أ.د. علي الشبل | دروس تفسير القرآن الكريم
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن سلف من اخوانه وسار على نهجه واقتفى اثره وسلم تسليما كثيرا - 00:00:00ضَ
اما بعد فهذا المجلس الثامن في تذاكر اية القرآن الحكيم وبلغنا الى سورة النصر نعم. سم بالله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا - 00:00:21ضَ
فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا هذه السورة تسمى بسورة اذا جاء نصر الله والفتح واصطلح عليها السلف فسموها بسورة النصر وهي من اخر ما نزل على نبينا صلى الله عليه وسلم - 00:00:53ضَ
فهي سورة مدنية بالاجماع وسبق ان القرآن المدني ما نزل بعد الهجرة سواء نزل في المدينة او في سفر او في مكة وهذه السورة نزلت عن النبي صلى الله عليه وسلم في مكة كما يأتي - 00:01:22ضَ
والقرآن المكي هو ما نزل قبل الهجرة ما نزل قبل الهجرة هو القرآن المكي في مسند الامام احمد عند النسائي وغيرهما من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما - 00:01:40ضَ
انه لما نزلت هذه السورة قام النبي صلى الله عليه وسلم اوسط ايام التشريق فقرأها من اولها حتى اتمها اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا - 00:02:03ضَ
فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا ثم خطب خطبته الشهيرة التي كرر فيها ما ذكره كرر فيها مضمون ما ذكره في خطبة يوم عرفة ثم في خطبة يوم النحر - 00:02:24ضَ
ايها الناس لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ان دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا هلا فليبلغ السامع الغائب - 00:02:42ضَ
وليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ اوعى من سامع ورب حامل فقه الى من هو افقه منه هذه السورة سورة جليلة روى الامام البخاري بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما - 00:03:03ضَ
ان عمر كان يدني ابن عباس وقال مشيخة اهل بدر يا امير المؤمنين ان لنا اولادا في في سنه كلمة تقدمه علينا وتجمعه معنا فقال عمر رضي الله عنه انه من حيثما علمتم - 00:03:25ضَ
ما معنى حيثما علمتم اي من علمه ومن قرابته بالنبي عليه الصلاة والسلام ليس فقط فظل القرابة هناك مثله اخوانه لكنه في العلم اذ وافقت في عبد الله ابن عباس - 00:03:51ضَ
دعوة نبينا صلى الله عليه وسلم لما قال فيه اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل قال وان عمر جمع مشيخة بدر ارسل الي وما ظننت انه ارسل الي الا ليريهم - 00:04:12ضَ
اي يبين لهم لماذا يجمع هذا الشاب والذي لم يناهز العشرين مع هؤلاء الشيوخ الكبار من سابقة الصحابة رضي الله عنهم فلما جئت قال ما تقولون في قول الله جل وعلا اذا جاء نصر الله والفتح - 00:04:37ضَ
ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا قالوا امرنا ان نسبح الله ونحمده اذا جاء نصره هكذا قال بعضهم وسكت بعضهم وقال عمر رضي الله عنه ما تقول فيها يا ابن عباس - 00:04:57ضَ
قلت لا هو ايذان من الله لنبيه بدنو اجله اذان من الله اي اعلام من الله لنبيه بدنو اجله صلى الله عليه وسلم يخبره انه اذا فتح الله عليه وجاء نصره - 00:05:22ضَ
ودخل الناس في دين الله افواجا ان يتأهب ويكثر من تسبيح الله وتحميده واستغفاره فالتفت اليهم عمر رضي الله عنه وقال والله ما اعلم فيها الا ما قاله هذا هذا الشاب - 00:05:46ضَ
اذا دل على ان عمر قدمه لعلمه وقرابته وفيها هذه السورة ولهذا قال ابن عباس لعكرمة مولاه ولغيره انها من انها اخر ما نزل من القرآن وكأنه والله اعلم يشير الى نزول سورة بتمامها - 00:06:04ضَ
والا فقالوا ان اخر ما نزل اية البقرة واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله الاية لكن في سورة انها سورة النصر وهذه السورة سورة جليلة روى احمد وغيره انها تعدل - 00:06:25ضَ
ربع القرآن وسورة الزلزلة ويروى نحوه في سورة الكافرون وهذه السورة فيها ان ان نصر الله متحقق لاوليائه لابد ان ينصرهم وان تقدم هذا النصر انواع من البلاء وانواع من الغثاء - 00:06:45ضَ
لكن العاقبة والدولة لاولياء الله جل وعلا كما قال سبحانه وكان حقا علينا نصر المؤمنين وافضل المؤمنين واكملهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والفتح يراد به فتح مكة - 00:07:10ضَ
في ال العهدية ويراد به باذى الاستغراقية فتح الله لهذا الدين ان يبلغ الافاق فان هذا الدين بدأ قليلا غريبا ثم دخل الناس فيه افواجا بعدما نصر الله رسوله واعز جنده - 00:07:34ضَ
وهزم الاحزاب والمشركين وحده وسيعود غريبا بعد ذلك ولهذا قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة وغيره والله الذي لا اله الا هو ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل والنهار - 00:07:53ضَ
بعز عزيز او بذل ذليل عزا يعز الله به الاسلام واهله وذلا يذل الله به الكفر واهله وقد رأت امه عليه الصلاة والسلام لما نتجت به انه خرج منها نور اضاء ما بين المشرقين - 00:08:15ضَ
اللهم صل وسلم عليه وفي غزوة الاحزاب في السنة الخامسة من الهجرة اعترظت الصحابة صخرة كانت تعترضهم صخور فيضربونها تندحر الا تلك الصخرة عجزوا عنها واخبروه عليه الصلاة والسلام فاتى فاخذ المعول فرفعه فضربها ضربة خرج منها وهج - 00:08:36ضَ
فقال الله اكبر فتحت فارس ثم ضربها ضربة ثانية فظهر منها وهج اخر فقال الله اكبر فتحت الروم ثم ضربها ثالثة وظهر منها وهج وتكسرت وقال ليبلغن هذا الدين مشرق الارض مشارق الارض ومغاربها - 00:09:08ضَ
وسبب فتح مكة انه كان بين نبينا عليه الصلاة والسلام وبين اهل مكة صلح عرف بصلح الحديبية ظن فيه في اوله ان الظنية على المؤمنين ولكن العاقبة لهم وهذه السورة وهذا الصلح وامثاله - 00:09:36ضَ
دلالة على الا تعجل ايها المؤمن ولا تندفع اوروبا امر تكرهه اولا يكون فيه العقبى الحميد لك اخره وهذه من سنن الله الشرعية انك قد تكره امرا وتغتث له ايما غثة - 00:09:59ضَ
وتمتحن فيه يصيبك منه بلاء واحن ومحن فاذا لجأت الى الله هذه المحن مننا لك عند الله سبحانه وتعالى وشواهد ذلك هذا الصلح فان عمر وامثاله رضي الله عنهم رأوا ان فيه الدنية عليهم - 00:10:23ضَ
كيف ان من اتى من مشركي مكة مؤمنا يرجع اليهم واول ما نفذ هذا في ابي بصير ابن سهيل ابن عمرو وصاحبه ابي جندل وان من جاء من المؤمنين مرتدا الى اهل مكة مشركا لا يرجح - 00:10:47ضَ
ظاهره فيه غابا ودنيا لكن ابا بكر رضي الله عنه فوق هذا المستوى فلما جاءه عمر كيف نعطي الدنية في دين الله؟ قال يا عمر اليس رسول الله بلى بلى - 00:11:09ضَ
قال فالزم غرزه ادركت ذلك او لم تدركه فهمته او لم تفهمه الزم غرزه وهذه رتبة في الايمان دلالة على اليقين وعلى حسن الظن وكمال الرجاء قبل ذلك مريم بنت عمران - 00:11:30ضَ
عليه الصلاة والسلام. وش قالت لما جاءها المخاض الى جذع النخلة يا ليتني ايش مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ما ادري بي احد لماذا تمنت الموت خوفا من العار والشنار - 00:11:56ضَ
الفضيحة كيف ان تأتي بولد ليس له اب لو كانت تعلم ان الذي في رحمها وفي بطنها نبي رسول وش هقوتكم تدعوا بهذا الدعاء ها لا تدعو به لانه يخفى على الانسان - 00:12:16ضَ
ادراك الامور ويخفى عليه قطعا مغيبات الامور ولهذا كم في هذه المحن والبلايا والاحن من كرائم ومنى اذا جيرها المؤمن جير هذه المحن الى الله خوضها الى الله ورمى همه - 00:12:43ضَ
وما يتعبه على ربه سبحانه اخذ صلح الحديبية من رجب في السنة السادسة الى اوائلي او مثناة السنة الثامنة يعني حول سنتين ونصف اخفرت قريش هذا العهد لان خزاعة دخلت في حلف النبي صلى الله عليه - 00:13:12ضَ
ودخلت بني بكر في حلف قريش فاغارت بكر على خزاعة فقتلوا منهم فجاء سيدهم سيد خزاعة الى النبي عليه الصلاة والسلام يعلمه بما كان من نقض بكر وهم احلاف لقريش للعهد - 00:13:41ضَ
وفعلهم وقتلهم من قتلوا رتب النبي صلى الله عليه وسلم الامر وعزم على ما اراد الله له من فتح مكة وتخليصها من الشرك واهله في هذه الاثناء حصلت قظية رواها الشيخان البخاري ومسلم - 00:14:01ضَ
ان حاطب ابن ابي بلتعة رضي الله عنه كتب الى اهل مكة كتابا سريا يعلمهم فيه بمسير النبي صلى الله عليه وسلم اليه وبعث به مع امرأة وامرها ان تخفيه - 00:14:26ضَ
فاخفته في مكان لا يخطر على البال ذهبت المرأة فجاء الوحي يخبر الله نبينا بخبر هذا الامر فارسل ثلاثة من اصحابه الى هذه المرأة من الثلاثة حاليا ها ها والزبير - 00:14:47ضَ
ها والمقداد ارسلت ثلاثة وقال امضوا حتى تأتوا روضة خان تجدون بها ضعينة فان معها كتابا من حاطب الى اهل مكة فاتوا به فاشتد الثلاثة على افراسهم حتى ادركوا المرأة بروضة خاخ. عجوز - 00:15:15ضَ
كما وصف النبي عليه الصلاة والسلام فاناخوا بعيرها وقالوا اخرجي كتاب حاطب الذي دفعه اليك فانكرت ان يكون دفع اليها بكتاب فقال لها علي رضي الله عنه والله لتخرجنه اولى نفتشنك فوالله ما كذبنا - 00:15:41ضَ
ولا كذبنا ما كذبنا فيما قلنا ولا كذبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما اخبرنا فرأت منهم الصدق يعني الصملة وقالت اليكم عني توخرت ثم نقصت نقظت شعرها وقد دست الكتاب في قعاص شعرها - 00:16:07ضَ
فدفعته اليهم فرجعوا بها وبالكتاب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا فيه كتاب من حاطب ابن ابي بلتعة الى اهل مكة يعلمهم بمسير النبي صلى الله عليه وسلم اليهم - 00:16:43ضَ
وهذا يفقد ما يسمى في العرف العسكري بعنصر المباغتة وربما كان هذا من اعظم اسباب النصر واولاها الاسباب الدنيوية فدعا عليه الصلاة والسلام حاطبا وقال يا حاطب ما حملك على هذا - 00:17:00ضَ
وقال يا رسول الله ما من احد من اصحابك الا وله عند اهل مكة يد من قرابة او ولاء ونحوه الا انا فاردت بهذا ان يكون لي عندهم يد يراعون بها قرابتي - 00:17:20ضَ
ووالله يا رسول الله ما فعلت ذلك رغبة عن ديني ولا ردة في رواية ولا شكا في اسلامي فقبل النبي صلى الله عليه وسلم منه ولكن عمر تطبخ ناره غيرة على رسول الله وعلى دين الله - 00:17:39ضَ
قال يا رسول الله دعني لاضرب عنقه قال دعه يا عمر فانه من اهل بدر ان الله اطلع عليهم فقال اعملوا يا اهل بدر ما شئتم فقد غفرت لكم حاطب رضي الله عنه هل وقع في امر يوجب الردة - 00:17:58ضَ
ها مع انه جس ما يسمى بالعرف الان الخيانة العظمى يسر على المسلمين لكن لم يوجب ذلك كفره لانه صرح ما فعلت ذلك ردة عن ديني ولا شكا في ايماني - 00:18:19ضَ
وانما اراد به امرا من امور الدنيا وهو حظوة عند اهل مكة يراعون بها قرابته وهذا فيه التنبيه على مسألة جليلة انحرف فيها الخوارج المعاصرون وظنوا ان ادنى معاونة ومظاهرة للكفار - 00:18:39ضَ
انها ردة عن الاسلام ووظفوا فيها كلام الشيخ المجدد ابي عبد الله محمد ابن عبد الوهاب في نواقض الاسلام لما قال الناقض التاسع من ظهر المشركين واعانهم على المسلمين فقد كفر - 00:18:59ضَ
وهذا التنزيل غلط وهذا الفهم فهم ناقص المظاهرة التي هي كفر ان يحب انتصار المشركين على المؤمنين ان يرغب ويتمنى انهزام المسلمين ان يعينهم بغضا لديننا حبا لدينهم الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء - 00:19:18ضَ
بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين اية المائدة يفسرها اية اول الممتحنة يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة - 00:19:52ضَ
اما اعانة الكفار على المسلمين لطلب حظ من حظوظ الدنيا رئاسة شهرة ذكر مدح مال فهذه كبيرة من كبائر الذنوب وعظائمها لكن لا توجب الردة ودليله ان حاطبا رضي الله عنه - 00:20:15ضَ
لو انه فعل ما يوجب ردته لما شفع له كونه من اهل بدر لان الله لا يغفر للمشرك ولا للكافر الكفر الاكبر وافضل من حاطب من الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام - 00:20:35ضَ
وش هقوتكم لو يشرك النبي والرسول وحاشاهم ذلك فيغفر الله لهم شركهم وكفرهم لا يغفره دل على ان الكفر الاكبر والشرك الاكبر والنفاق الاعتقادي لا يغفره الله من صاحبه كائنا من كان - 00:20:56ضَ
فان الله جل وعلا قال لنبيه وخليله محمد عليه الصلاة والسلام كما تقرأون في اخر سورة الزمر ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لان اشركت ليحبطن عملك لا تكونن من الخاسرين - 00:21:14ضَ
وتقرأون في سورة الانعام لما ذكر الله عز وجل اسماء ثمانية عشر نبيا ورسولا قال في تمام السياق اولئك الذين هدى الله بهداه مقتضى الى قوله ولو اشركوا ايش لحبط عنهم يعني هؤلاء اللي سميناهم لك من الانبياء والرسل - 00:21:35ضَ
فحبط عنهم ما كانوا يعملون الشرك والكفر والنفاق الاكبر لا يغفره الله لا لاهل بدر ولا لمن هم افضل منهم ودل على ان ما وقع فيه حاطب لم يبلغ الشرك الاكبر - 00:21:57ضَ
وحالة ثالثة ان يعين المسلم الكفار على المؤمنين شبه مكره فهذه معصية لا تبلغ الكبيرة ولا تبلغوا الاباحة الحالة الرابعة ان يعينهم مكرها لا خيرة له فهذا الامر رفع الله عز وجل عن عبده فيه الحرج - 00:22:12ضَ
ترك النبي حاطبا ولم يقول له الا انه استغفر له عليه الصلاة والسلام وهذا لانه ارحم الناس المؤمنين واشفقهم عليهم الصلاة والسلام لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم - 00:22:38ضَ
بالمؤمنين رؤوف رحيم اللهم صلي وسلم عليه تجهز عليه الصلاة والسلام وجاء ابو سفيان من مكة يطلب تمديد المدة والعهد الى مدته عشر سنين ولم يلتفت له النبي عليه الصلاة والسلام - 00:23:03ضَ
ذهب الى ابي بكر ذهب الى عثمان ذهب الى علي وانما قال له علي ارجع ارجع وان امنت فهو خير لك ذهب الى عمر والله ما لقى من عمر الا الوجه الحمر - 00:23:26ضَ
اللهم ارضى عن عمر وعن سائر الصحابة قال والله اني لا احب الناس الى قتلكم وقتالكم رجع ابو سفيان قلقا مضطربا قالوا وهذا اظهر ما ظهر انه اسلم وقت اذ - 00:23:47ضَ
في مرجعه ولم يظهر ذلك ووسط عمه عم نبينا العباس وكان في مكة قال انه امر لا يدلي فيه اقبل صلى الله عليه وسلم في مثل هذا الشهر ومعه عشرة الاف من صحابته - 00:24:07ضَ
قوم صدق عند اللقاء اهل ايمان واهل صحاء واهل صحة معتقد رباهم نبينا عليه الصلاة والسلام وتخرجوا في مدرسته الا فقبح الله من يتهم هؤلاء بانهم ارتدوا بعد موته ولو كان ذلك لكان فاشلا - 00:24:28ضَ
في تدريسه وتعليمه ودعوته عليه الصلاة والسلام حاشاه من ذلك سار عليه الصلاة والسلام في مثل هذا الشهر تقديري انه سار في اليوم العاشرة والتاسع يمكن مثل هاليوم مثل باتسر - 00:24:52ضَ
صار من المدينة ومعه عشرة الاف فصام عليه الصلاة والسلام حتى بلغ كراع الغميم ورا عسفان صام في سفره ثلاثة ارباع الطريق صلى الله عليه وسلم فلما بلغ كراع الغميم - 00:25:18ضَ
امر اصحابه ان يفطروا لانه اعون لهم على ما جاءوا لاجله وهو الجهاد وفتح مكة وتطهيرها من الشرك واهله استجاب الصحابة الا واحد استمر صائما مع التعب اغمي عليه وعلى غيره - 00:25:39ضَ
تطاول الصحابة عليهم فقال النبي ما وراءهم قالوا قوم صائمون وقد اغمي عليهم قال اولئك العصاة اولئك العصاة بما كانوا عصاة بعدم امتثالهم امر نبيهم صلى الله عليه وسلم ان يفطروا - 00:26:08ضَ
ان يفطروا خرج الناس تسامعوا بخروج رسول الله واقباله حتى تحسسوا الخبر خرج ابو سفيان وخرج العباس ومع العباس ابو البختري وكان قد اسلم يتحسسون الخبر وهم في ليلة ظلمة ما فجئوا الا بصوت ابي سفيان. فقال العباس هذا ابو سفيان - 00:26:29ضَ
فتوافقوا في الليل تحسسون قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان النبي قد اقبل صلى الله عليه وسلم فلما بلغ بعد عسفان امرهم الا يبيتوا الا ويوقد كل واحد منهم امامه نار - 00:27:02ضَ
كم تكون عندئذ عشرة الاف ضوء وش فيها؟ الفتك في العدو وتهييبه وادخال الرعب عليه رأى ذلك العباس وابو سفيان وقال من لهؤلاء بطاقة؟ قال اولا ادلك على خير من ذلك - 00:27:24ضَ
اركب ورائي فلنقبل على رسول الله ولنؤمن ولتؤمن يظهر ما كان من ايمانه قال الله قال الله هذا الراي فقال هو وركب ابو سفيان خلف العباس على دابته واقبل في جموع المسلمين - 00:27:48ضَ
فرأت عينا عمر ابا سفيان رديفا لمن العباس فاخذ عمر يشتد يركظ الى رسول الله يبي الاذن من حتى يطيح راسه ما يفتاتون على ولي امرهم ولا يتعدون امره لا سيما في الجهاد - 00:28:12ضَ
ولهذا من اصول اعتقاد اهل السنة ونرى الحج والجهاد مع مع ولي امر المسلمين برهم وفاجرهم الى ان تقوم الساعة ليس المقام مقام في لام وتفرق اختلاف اراء مجزرة بزران لا - 00:28:35ضَ
امر دين وعقيدة ومنهاج واضح بين فلما رأى العباس عمر يشتد حرك راحلته فسبقت راحلة العباس ودابته سبقت عمر فدخل العباس هو ومعه ابو سفيان على رسول الله يستجير له - 00:28:55ضَ
فاجار نبينا صلى الله عليه وسلم ابا سفيان اجاره ثم قال العباس يا رسول الله هذا ابو سفيان يحب الفخر فهلا جعلت له شيئا قال من دخل المسجد فهو امن - 00:29:21ضَ
ومن اغلق عليه بابه فهو امن ومن دخل دار ابي سفيان فهو امن وامر عليه الصلاة والسلام العباس ان يحبس ابا سفيان على مر الظهران وين مرت ظهران اه انتم تعرفون مطار الظهران - 00:29:43ضَ
ها كم مرة الظهر من هو فيه والمسمى الان بوادي فاطمة وادي الجموع ان يحبسه ليرى المسلمين قبل ثمان سنين اخرجوا نبينا من مكة طريدا مهددا بالقتل ناثرين دمه والان يرجع عزيزا بعزة الله له - 00:30:07ضَ
منصورا بنصر الله له صلى الله عليه وسلم ولهذا قال صارخ الجن يسلم على اهل مكة ويعيبهم جزى الله رب الناس خير جزاءه رفيقين حلا خيمتي ام معبدي وما نزل بالبر وبه ارتحل - 00:30:33ضَ
وجزى الله رفيق محمد فيا لقسي مازا والله عنكم من ملك عظيم وسؤدد زواه عنكم يعني ابعده عنكم لما لم تؤمنوا وطردتم رسول الله وهمتم وعزمتم على قتله سلوا اختكم عن شائها وانائها - 00:30:56ضَ
فانكم ان تسألوا الشاة تنطقي يرجع عزيزا قال احبست على مر الظهران ليرى جند الله فاصبحت تمر الكتائب كتيبة كتيبة وعلى كل كتيبة رئيس معها بيرق ويقول من هؤلاء؟ فيسميهم العباس لابي سفيان؟ - 00:31:21ضَ
قال من لي بهؤلاء قال حتى مر مرت كتيبة لبسوا الحديد لا يرى منهم الا الحدق تدق اعينهم وقال من لي بهؤلاء والله لقد امر امر ابن اخيك يا عباس - 00:31:46ضَ
قال انه الاسلام يا ابا سفيان. قال صدقت نعم. انه الاسلام وهذا الصحيح ان ابا سفيان اسلم قبل الفتح الاسلمة في الطريق في مرجاعه من النبي او اسلم لما رأى ذلك قولان ووجهان لاهل العلم - 00:32:07ضَ
فلا يكون ابو سفيان رضي الله عنه والحالة هذه من مسلمة الطلقاء الذين عفا عنهم النبي عليه الصلاة والسلام لما خطب الناس على باب الكعبة من هذه الرايات راية الخزرج - 00:32:28ضَ
وعليها سعد بن عبادة سيدهم قال قولا لما دخل مكة اليوم تستحل الحرمة فبلغت هذه النبي صلى الله عليه وسلم قال لا والله لا تستحل حرمة مكة فاخذ الراية من سعد ابن عبادة عزله - 00:32:49ضَ
ودفعها الى ابنه حسن الادارة وحسن التعليم دفعها الى ابنه قيس ابن سعد لما عاب عليه هذه المقالة فتح الله على رسوله مكة واعز دينه ونصر رسوله واعز جنده قال الله جل وعلا اذا جاء نصر الله والفتح - 00:33:15ضَ
ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا نعم بعد فتح مكة دخل الناس في دين الله افواجا فتتابعت الوفود اولهم وفد بني عبد القيس وفي دعاء على النبي عليه الصلاة والسلام في ذي القعدة من السنة الثامنة - 00:33:44ضَ
وسمي العام التاسع بعام الوفود القبائل بوجهائها وكبرائها مبايعين مسلمين مذعنين مطيعين رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روى الامام احمد وغيره من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنه انه قدم من سفر - 00:34:03ضَ
اعاده جاره انها ان جاره قدم من سفر. فجاءه جابر يعوده وكان قد كف بصره فاخبره عما لقيه في سفره ومن افتراق الناس ان الناس افترقوا هذا في عهد الصحابة - 00:34:30ضَ
شلون عاد في هذا الزمان الله العافية نسأل الله عفوه وعافيته فبكى جاء رضي الله عنه وقال اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فهذا عز الاسلام - 00:34:50ضَ
واذا رأيتهم يخرجون يخرجون منه افواجا فهذا علامة انقضاء الزمان وقرأ هذه السورة فسبح بحمد ربك هذا امر من الله لرسوله وهو امر لكم اهل الايمان لانكم تبع لرسوله صلى الله عليه وسلم - 00:35:15ضَ
والتابعين له مطيعين له على دينه وعلى ملته ليس فقط قولا ودعاية وانما قولا واعتقادا وفعلا وحالا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا جاء في الصحيحين من حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها - 00:35:40ضَ
قالت لما نزل قول الله جل وعلا اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره كان صلى الله عليه وسلم يكثر ما هو بيقل يكثر ان يقول في ركوعه - 00:36:04ضَ
وفي سجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يكثر ان يقولها في الركوع وفي السجود في الفرض ولا في النفل ها الجميع في فرضه وفي نفله وهذا ايذان واعلام من الله لرسوله بدنو اجله - 00:36:27ضَ
انه كان توابا من تاب الى الله تاب الله عليه ومن اب الى ربه ورجع معترفا مقرا مؤملا بربه خيرا وظنا ورجاء وحسن امل فان الله يؤوبه ومن تاب الى الله تاب الله عليه - 00:36:51ضَ
فهذه سورة عظيمة على قلة اياتها دلت على هذه المعاني الجليلة وهي الثقة بنصر الله واللجأ اليه والاعتماد عليه سبحانه دينا وعقيدة لا سيما عند مدن اهمات الامور والاستغفار وان يختم به الانسان عمله - 00:37:15ضَ
ويا سعد من ختم بالاستغفار اجله تسبيحا واستغفارا ولهذا اكثروا ما اكثر منه نبيكم صلى الله عليه وسلم من هذا الدعاء الجامع سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي استغفرك واتوب اليك - 00:37:39ضَ
في الركوع وفي السجود واملوا بالله خيرا قالت هذا تأويل لامر الله له فتأويل الامر امتثاله فان الله امر نبيه فسبح بحمد ربك واستغفره وكان يكثر ان يقول في الركوع والسجود سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي - 00:37:59ضَ
وتأويل الامر امتثاله. اقيموا الصلاة ان تصلي فمن شهد منكم الشهر افليصم ان تصوم. واتوا الزكاة ان تزكي ولله على الناس حج البيت ان تحج وتأويل الامر امتثال المأمور وتأويل النهي الانتهاء عن المنهي. هذا تأويل حقيقته - 00:38:25ضَ
وتأويل الخبر وما تراه عين اليقين اذا وقع وفي الف لام ميم صاد الاعراف هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يعني يوم القيامة تحقيق ما اخبر الله به من وقوعه - 00:38:50ضَ
من الاهوال ومن الجحيم والعذاب على اهله والنعيم والكرامة على اهلها هذا يوم يأتي تأويل ان يقع كما اخبر الله واخبر رسوله صلى الله عليه وسلم اللهم املأ قلوبنا يقينا بك - 00:39:10ضَ
وثقة بوعدك واتكالا عليك اللهم حسن ظننا بك. وعلق رجائنا بك وحدك دونما شريك اللهم اجعلنا من عبادك الموحدين واوليائك المخلصين واختم لنا بخاتمة السعادة والصلاح يا رب العالمين يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام - 00:39:30ضَ
يا منان يا بديع السماوات والارض. نسألك اللهم بانا نشهد انك انت الله لا اله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد يا منان - 00:39:51ضَ
اسألك اللهم باسمك الاعظم وباسمائك الحسنى وصفاتك العلى وبوجهك الكريم فردوسك الاعلى من الجنة وان ندخلها بغير حساب ولا عذاب وان تحل علينا مرضاتك فلا تسخط علينا ابدا ونسألك لذة النظر الى وجهك - 00:40:06ضَ
والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة. ولا فتنة مظلة لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم وذرارينا ومشايخنا وولاتنا ولجميع المسلمين ان ربي جواد كريم والحمد لله رب العالمين. اللهم صلي وسلم - 00:40:25ضَ
على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:40:44ضَ