Transcription
الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله عبده المصطفى ونبيه المجتبى فالعبد لا يعبد كما الرسول لا يكذب اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه ومن سلف من اخوانه من المرسلين وسار على نهجه واقتفى اثرهم واحبهم وذب عنهم الى يوم الدين - 00:00:29ضَ
وسلم تسليما اما بعد عباد الله فاتقوا الله حق التقوى واستمسكوا من دينكم الاسلام بعروته الوثقى فان اجسادنا على النار لا تقوى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته - 00:01:00ضَ
ولا تموتن الا وانتم مسلمون. ايها المؤمنون انكم في زمن شريف زمن فاضل فظله الله جل وعلا على غيره من الازمان اجتمع لكم فيه اشهر الحج واول الاشهر الحرم فاما اشهر الحج فهي التي نوه الله عنها بقوله من ايات الحج في سورة البقرة - 00:01:22ضَ
الحج اشهر معلومات. فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله. وتزودوا فان خير الزاد التقوى. واتقوني يا اولي الالباب - 00:01:54ضَ
الحج يا عباد الله هي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة. وها هي همم المسلمين. متعلقة ببيت الله عتيق ينوون حجه طاعة لله واداء لفرظه فلتبادر لذلك ايها المؤمن - 00:02:13ضَ
باستعدادك في نفسك اولا. وفي حالك وفي ذهابك واستعدادك للسفر للحج ثانيا والاشهر الحرم وهي ثلاثة متواليات وواحد فرد مستقل عنها. فاما المتواليات فاولها ذو القعدة. وانتم في غرته وذو الحجة وثالثها شهر الله المحرم - 00:02:35ضَ
واما المنفرد فهو رجب. رجب مضر الكائن بين جمادى وشعبان وهي المنوه عنها في قول الله جل وعلا في سورة براءة ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله - 00:03:04ضَ
اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم فلا تظلموا فيهن ذلك الدين القيم. فلا تظلموا فيهن انفسكم والاشهر الحرم يا عباد الله هي هذه الاشهر الثلاث المتوالية. ورابعها رجب بين جمادى وشعبان - 00:03:21ضَ
حرم الله فيه كما حرم في غيره ظلم النفس بانواعه الثلاثة ظلم العبد نفسه بالمعاصي والموبقات. وترك الفرائض والواجبات وظلم العبد غيره بتعديهم على حقوقهم ماليا او عرظيا او ما يتعلق بدينهم - 00:03:46ضَ
وظلم العبد ربه باشراكه وكفره به معه غيره وهذه الاشهر الحرم زمان فاضل لا يختص الا بما خصه الله جل وعلا به من هذا التعظيم زادت ذو القعدة مع ذي الحجة انها اشهر الحج على ما سمعتم في اول الكلام - 00:04:10ضَ
ثم اعلموا عباد الله ان الاشهر الحرم لا يعني انه لا يصح الصيد فيها او لا يصح ان تقام فيها الحدود هذا مما تزيد به الناس مما لا اصل به في الشريعة. وانما هي اشهر يزاد فيها في تعظيم الله - 00:04:34ضَ
كان ذلك في دين ابراهيم الخليل. فجاء ديننا متمما له مبطلا ما كان عند الجاهلية من المحدثات البدع والزيادات وان اعظم ما يتناوله المؤمن في هذه الازمان سعيه لاداء فرض الله عليه. فكم واحد منا - 00:04:54ضَ
اجتمعت له شروط الحج واجتمعت له اسبابه. ثم فرط في اتيانه وفي ادائه. تسويفا وتأجيلا وتأخيرا انشغالا بالدنيا وهذه كبيرة من كبائر الذنوب في حد ذاتها. فقد هم عمر وعلي رضي الله عنهما - 00:05:17ضَ
ان يكتبا الى عمالهم ان ينظروا من وجد سعة من المال ثم لم يحجوا هذا البيت ان يضربوا عليهم الجزية. تعزيرا لهم وتفخيما لهذا الامر في قلوبهم. فاتقوا الله عباد الله واسعوا الى - 00:05:40ضَ
فرائض الله فبادروا اليها. وادوها كما امركم بها ربكم سبحانه وتعالى. وهو القائل ولله على الناس حج في البيت من استطاع اليه سبيلا. ومن كفر فان الله غني عن العالمين. نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم - 00:06:00ضَ
وما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم. فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله الحمدلله الذي اعاد مواسم الخيرات على عباده تترا فلا ينقضي موسم الا ويعقبه اخر مرة بعد اخرى. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:06:20ضَ
شهادة نرجو بها النجاة والفلاح في هذه الدنيا وفي تلكم الدار الاخرى اما بعد عباد الله فان شرائط الحج في وجوبه اولها الاسلام فلا يصح الحج من كافر او مشرك - 00:07:01ضَ
ومنهم كذلك من لا يصلي او يدعو او يذبح او يستغيث بغير الله جل وعلا وثانيها التكليف بالعقل والتكليف بالبلوغ. وانما يصح الحج من الصغير. وكذلك من المجنون اذا الم يؤذي وكذلك من الرقيق حتى يعتق. يصحان منهما ولا يجزئ ذلك عن حجة الاسلام - 00:07:20ضَ
الشرط الثالث الحرية فلا يصح فلا يجوز فلا يجب الحج على العبد. وانما يصح منه ولا يغنيه اذا لا عتق الا ان يحج حجة الاسلام. كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ان الصغير اذا بلغ والعبد اذا - 00:07:47ضَ
وجب عليهما ان يحجا حجة اخرى. الشرط الرابع الاستطاعة المنوه عنه في قول الله جل وعلا لمن استطاع اليه سبيلا. وهي استطاعة اولا في بدنك. في قدرتك للذهاب الى مكة. واداء المناسك ثم - 00:08:07ضَ
الرجوع الى بلدك. وثانيا استطاعة في مالك بان تجد نفقة زائدة عن حوائجك الاصلية. ومنها ديونك المتعلقة بذمتك فاذا وجدت شيئا زائدا يبلغ بك الحج. ويعيدك الى بلدك فانت مستطيع. وهو المنوه عند العلماء بملك - 00:08:27ضَ
والراحلة الثالث من الاستطاعة امن الطريق. في ذهابه وايابه. ويدخل في يدخل في امن الطريق ما يتعلق بتصاريح الحج وفي يزه واذوناته. الشرط الرابع والاستطاعة الرابعة تتعلق بالمرأة التي يحتاج حجها الى سفر - 00:08:51ضَ
انها لا يجب الحج عليها حتى يتيسر لها ذو محرم يحج بها. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا ايحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تسافر الا ومعها ذو محرم - 00:09:13ضَ
فقام رجل فقال يا رسول الله اني اكتتبت في غزوة كذا وكذا وان امرأتي خرجت حاجة قال انطلق فحج مع امرأتك اخرجه في الصحيحين - 00:09:30ضَ