أ.د. علي الشبل | خطب منوعة

أ.د. علي الشبل | خطبة الجمعة 08 04 1446هـ | إكرام الكبار والسلطان

علي عبدالعزيز الشبل

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا ان تجد له وليا مرشدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اقرارا به وتوحيدا - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله. بعثه الله جل وعلا بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا. وداعية من الله بإذنه وسراجا منيرا. اللهم صلي وسلم عليه وعلى آله واصحابه. ومن سار على - 00:00:30ضَ

اهدهم واقتفى اثرهم واحبهم وذب عنهم. وسلم تسليما كثيرا. اما بعد عباد الله فاتقوا الله وحق التقوى واستمسكوا من دينكم الاسلام بالعروة الوثقى واعلموا ان اجسادنا على النار لا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. ايها المؤمنون - 00:00:50ضَ

لقد راعى ديننا بحمد الله حقوق الصغار والكبار وحقوق الرجال والنساء فاقام ديننا على اهله فيه عدل الدنيا. وفيه سعتها وفيه سماحتها. وفيها طمأنينة الدنيا والاخرة ومن ذلكم يا عباد الله ان الله خصنا بالبر بابائنا وامهاتنا ولا سيما اذا بلغوا من الكبر عتي - 00:01:20ضَ

واعلموا عباد الله ان من الوسائل المشروعة في الدعاء التوسل الى الله جل وعلا بالبر بالوالدين فكيف اذا كان شيخين كبيرين؟ ففي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما لما ذكر النبي صلى الله - 00:01:50ضَ

الله عليه وسلم خبر الثلاثة الذين اطبق عليهم الغار وانقطعت حيلتهم بانفسهم وحيلتهم بالناس ولما تنقطع حيلتهم بربهم جل وعلا. قال احدهم اللهم انه كان لي ابوان شيخان كبيران وكنت ارعى عليهما ابوقهما وانه نأى بي السيل ذات يوم فلم ات الا - 00:02:10ضَ

اوقد نام فحلبت لهما غبوقهما فلم اقدم عليهما نفسا ولا اهلا ولا ولدا. وان الصبية يعني اولاده يتظاهرون تحته بكاء من شدة الجوع. حتى قام من نومهما فطعما قبل ذلك. اللهم - 00:02:40ضَ

ان كنت تعلم اني فعلت ذلك ابتغاء وجهك. فاخرج عنا ما نحن فيه. انه كمال البر وكمال الاحسان الى من له حق على المسلم ولا سيما اذا كان كبيرا في سنه واهنا في عظمه فانه - 00:03:00ضَ

هو احوج ما يكون الى شفقة الانسان ورحمته واحسانه اليه. ومن ذلكم يا عباد الله الاحسان الى كبار السن واحترامهم وتقديرهم فهو مع دين تديننا الله عز وجل به في مثل قول النبي صلى الله عليه - 00:03:20ضَ

عليه وسلم ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا هو كذلك ايضا مروءة وتربية حسنة ومن اخلاق المسلمين واخلاق العرب في اكرام ذي الشيبة المسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:40ضَ

اعطانا من ذلك خير الامثلة وهو الاسوة والقدوة صلى الله عليه وسلم. فلما ذهبت به خديجة رضي الله الله عنها الى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان قد تنصل في الجاهلية وقرأ التوراة - 00:04:00ضَ

بالعربية وهو شيخ كبير فاتت اليه بنبينا صلى الله عليه وسلم فقالت له اي عم وهو في الحقيقة ابن عمها وما ذلك الا من شيمتها وطيب اصلها الذي اقره عليها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:20ضَ

اي عم اسمع من ابن اخيك. فلما اخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما لقيه في الغار. قال ذلك الناموس الاعظم الذي كان يأتي موسى يا ليتني فيها جذعا اذ يخرجك قومك. قال اوامخرجيهم؟ قال ما - 00:04:40ضَ

احد بمثل ما جئت به الا واخرجه قومه. عباد الله ان الاحسان الى كبار السن وتقديرهم واجلالهم بحب من ديننا من ديننا الذي تعبدنا الله به ومن اخلاقنا الذي لا يجوز ان تزول لا سيما مع ورود - 00:05:00ضَ

هذه الناشئة فينا الذين لا يرون لكبير قدرا ولا لصغير حقا وانما شأنهم شأن البهائم نفسي نفسي فاتقوا الله عباد الله وعودوا انفسكم وربوا اولادكم واهليكم على هذه تسعدوا في دينكم وتسعدوا في دنياكم ويتخلل عنا هذه الصور وهذه الملاحظات التي ليست - 00:05:20ضَ

في يميننا ولا من ديننا. نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم. وما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول ما واستغفر الله لي ولكم. فاستغفروه انه كان غفارا الحمد لله الحمد لله الذي حثنا على مكارم الشيم والاخلاق. واشهد ان لا اله الا الله شهادة نرجو بها النجاة بالفعال - 00:05:50ضَ

والاقوال واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله. ذلكم نبي الله الكبير المتعال. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الحائزي مراتب البحار. اما بعد يا عباد الله فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من - 00:06:30ضَ

في وجه انه قال ان من اجلال الله اكرامي للشيبة المسلم ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم واحسان الى ذي السلطان المقصر. فالله الله ايها الاخوة من اجلال ربكم بافعالكم واقوالكم وشيمكم - 00:06:50ضَ

وسلوككم واحوالكم. واعلموا ان من العقوق ما يتعلق بعدم الاحسان للوالدين. او لمن كان له صلة بهما من كبار السن. وان من الفحش بالقول والفحش بالفعل التعدي على كبار السن. اما بالمقال - 00:07:10ضَ

واما بالحال والفعال واما بان لا يرى لهم قيمة فضلا ان يزدريهم بقوله او يزدريهم بفعله او او يتأفف من تصرفاتهم عند الاكل والشرب. وعند الكلام وعند الجلوس. وهذه مظاهر مشينة تتكرر - 00:07:30ضَ

للاسف الشديد في بعض ابنائنا وبعض شبابنا. ثم اعلموا عباد الله - 00:07:50ضَ