Transcription
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ لله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
اشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله. عبده المصطفى ونبيه المجتبى. فالعبد لا يعبد كما الرسول لا يكذب. اللهم صلي وسلم عليه. وعلى اله واصحابه ومن سلف من اخوانه من المرسلين وسار على نهجهم واقتفى اثرهم واحبهم ودب عنهم الى يوم - 00:00:30ضَ
وسلم تسليما كثيرا. اما بعد عباد الله فاوصيكم ونفسي بتقوى الله فاتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. ايها المؤمنون هذا شهر والذي كان في العرب تعتقد فيه الشؤم والنحس. فابطل الله عز وجل هذه العقيدة الجاهلية - 00:01:00ضَ
وتلك العادة القبلية المقيتة. فلا ينسب النحس والمقت. فلا ينسب النحس والبخل لا الى زمان ولا الى مكان ولا الى حيوان ولا الى انسان. خطب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:30ضَ
كما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة قال رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر. نفى صلى الله عليه وسلم هذه الاربع - 00:01:50ضَ
فلا عدوى مؤثرة بنفسها. ولا طيرة الى تشاؤم كما كان عند الجاهليين. قديما ويكون عندهم حديثان ولا هامة وهو اعتقادهم انه يخرج من المقتول طائر من هامة رأسه يشبهه لا يزال يصيح حتى يؤخذ بفأره. ولا صبر اي لا اعتقاد بشؤم في هذا الشهر شهر صفر - 00:02:10ضَ
فقام اعرابي فقال يا رسول الله ما بال الابل تكون في الرمل كأنها الظبا اي انها في لونها تنتشر في الرملة الحمراء كأنها الظبا. فيرد عليها الجمل الاجرب فيجربها فقال صلى الله عليه وسلم يا اخا العرب ومن اجرب الاول دلالة على انه لا عدوى مؤثرة - 00:02:40ضَ
بنفسها وانما هي سبب يحصل معه المسبب بالجرب او يتخلف عن ذلك. ففي قوله ولا لا اعتقاد في شؤم في سفر. ومن اثار ذلك عند بعض الناس. انهم لا يعقدون نكاحا في سفر - 00:03:10ضَ
ولا يعقدون تجارات وغيرها مخافة الشؤم الواردة فيها. الذي ظنوه واعتقدوه باطلا في قلوبهم ومن ذلكم يا عباد الله من يكتب ان شهر صفر هو شهر صفر الخير فلا ينسب للشهر لا خيرا ولا - 00:03:30ضَ
الراء لا تشاؤما ولا تفاؤلا. وانما التفاؤل بقضاء الله وبقدره. وما يختاره الله عز وجل ومن ذلكم الاسماء الحسنة. نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم. وما فيه من الايات والذكر الحكيم - 00:03:50ضَ
اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم. فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اعظاما - 00:04:10ضَ
واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله. ذلكم الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله واصحابه ومن سلف من اخوانه وسار على نهجهم واقتفى اثرهم الى يوم رضوانه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد عباد الله فيقول الله جل وعلا في اية سورة براءة ان عدة الشهور عند الله - 00:04:40ضَ
اثنى عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض. منها اربعة حرم فلا تظلموا فيهن انفسكم قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة. ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن انفسكم. وهذا - 00:05:10ضَ
شهر صفر من هذه الاشهر. ولكنه ليس شهرا حراما. وكان العرب يعظمون الاشهر الحرم. وهذا مما بقي عندهم من اثار الانبياء قبلهم. والاشهر الحرم ثلاث متواليات. شهر ذو القعدة وشهر ذو الحجة - 00:05:30ضَ
وشهر الله المحرم والرابع رجب مضر الفرد بين جمادى وشعبان. وكانت العرب يؤخرون شهرا محرم حتى لا يستمر عليهم ثلاثة اشهر الحرم. لا يقاتلون ولا يسلبون ولا يغزون ولا ينهبون. يؤخرون شهر المحرم - 00:05:50ضَ
الى شهر صفر لما يعتقدون فيه من من الشؤم. وكانوا هذا التأخير يسمونه بالمشيئة. فقال قال الله في الرد عليهم ان من نسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما - 00:06:10ضَ
عاما فهذا التأخير من المحرم الى صفر لاعتقادهم الشؤم في سفر ولان لا يطول من مدة عدم سلبهم واخذهم وكسبهم الظالم المزعوم. يؤخرونه تعديا لحرمات الله. الا يا عباد الله فاتقوا - 00:06:30ضَ
الله جل وعلا وابتعدوا عن هذه المعتقدات المحرمة فان التطير والتشاؤم لا زال يعود في الناس بصور واشكال في زمان وفي مكان وفي انفاس وفي حيوان وفي طير وفي نجوم وغيرها. ثم اعلموا - 00:06:50ضَ
الله ان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها. وكل احدثت البدعة وكل بدعة ضلالة وعليكم عباد الله بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شد شد في النار - 00:07:10ضَ
- 00:07:30ضَ