Transcription
ان الحمد لله. نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا. ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا - 00:00:00ضَ
على محمدا عبده ورسوله. عبده المصطفى ونبيه المجتبى. فالعبد لا يعبد الرسول لا يكذب. فاللهم صل وسلم عليه وعلى اله واصحابه. ومن سلف من اخوانه من المرسلين وسار على نهجه واقتفى اثرهم واحبهم وذب عنهم الى يوم الدين. وسلم تسليما - 00:00:30ضَ
كثيرا. اما بعد عباد الله فاوصيكم ونفسي بتقوى الله. فاتقوا الله حق التقوى. واستمسكوا من دينكم الاسلام بعروته الوثقى فان اجسادنا على النار لا تقوى. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. ايها المؤمنون لقد - 00:01:00ضَ
الله جل وعلا حقا فجعله مرتبا على حقه. ثنى به في اوامره وعكس ذلك في انه حق الوالدين. الذي قرنه جل وعلا بحقه في مواضع عديدة. ففي الحقوق العشرة من سورة النساء. يقول الحق سبحانه وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا - 00:01:30ضَ
وبالوالدين احسانا. ويقول سبحانه وتعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. وبالوالد الدين احسانا وقضاء الله ها هنا هو امره سبحانه وفرظه. ان الوالدين يا عباد الله مع ابنهما ومولودهما شأن عظيم. ومع ذلك اعظم الله جل وعلا حقهما هذا الاعظام - 00:02:00ضَ
بل لو كان على غير دينك ولو كان على اي ملة من من الكفر فانت مأمور بالاحسان اليهما ومصاحبتهما في الدنيا معروفا. بشرط الا تطعهما في معصية الله جل وعلا. وان جاهداك على - 00:02:30ضَ
يا من تشرك بي ما ليس لك به علم. فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا. وامرك الله جل وعلا بان تقول لهم قولا معروفا والا تتأفف منهما حتى بادنى درجات التأفف. ما - 00:02:50ضَ
يا عباد الله الا لعظم حقهما. وان بر الوالدين من الفرائض الواجبة على العباد. كما ان عقوقهما من الكبائر المحرمة عليهم. وفي اخر الزمان تنقلب المفاهيم وتتغير الطباع ويظهر اللئام فلا يحسنون الى من احسن اليهم. بل يقابلون الاحسان بالاساءة. والمعروف - 00:03:10ضَ
بالمنكر وهذا علامة على فساد الزمان بفسادهم. فقد جاء بالحديث عند عند بعض اهل السنن والامام احمد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تقوم الساعة حتى يصل الرجل زوجته - 00:03:40ضَ
ويقطع امه ولا تقوم الساعة حتى يصل الرجل صديقه ويقطع اباه. اترون هذا قد وقع يا عباد الله تجد هذا الذيخ اعاذني الله واياكم من حاله وشأنه ومآله. مع زوجته هو العبد - 00:04:00ضَ
ومع امه هو العتل الجواب. لا يرى معروفها ولا يرى احسانها. وستنعكس وتنقلب زوجته اما انيا واما مستقبلا. ايضا مع اصحابه وزملائه ورفقائه لهم ومع ابيه هو ذلك العتل الجوار الذي لا يرى معروف ابيه ابتداء ولا يرى فرضه - 00:04:20ضَ
والله عليه بالبر به انتهاء. هذه يا عباد الله مظاهر سيئة بدأت تفشو في مجتمعاتنا ان لم تتناصح ونتنادى الى دفعها ونأخذ على على ايدي السفهاء ونأطرهم على الحق اطرا والا - 00:04:50ضَ
تعمنا البلاء بسببهم ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس. ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم. وما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول ما سمعتم - 00:05:10ضَ
واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه كان غفارا الحمد لله كما امر احمده سبحانه وقد تأذن بالزيادة لمن شكر. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اقرارا بربوبيته وايمانا بالوهيته وباسمائه وصفاته مراغما بذلك من عاند به او - 00:05:30ضَ
او جحد وكفر. واصلي واسلم على سيد البشر. الشافعي المشفع في المحشر. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه السادة الغرر. خير ان ومعشر ما طلع ليل واقبل عليه النهار وادبر - 00:06:10ضَ
اما بعد عباد الله ان بر الوالدين معروفه مقدم وثوابه معجل فمن احب ان ينسأ له في ويبارك له في عمره فليصل رحمه كما جاء بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:30ضَ
بر الوالدين سبب لبركة العيش. وسعة الصدر وانشراح النفس. وعكسه في عقوقهما وعدم الاحسان فانك لا تجد عبدا موفقا الا وفتش في شأنه مع والديه. ترى ذلك العجب العجاب وعكسه - 00:06:50ضَ
من كان مخذولا مرذولا غير موفق في حياته من مصيبة الى مصيبة ادهى تجد شأنه مع شأن عجيب في هذا في هذا العقوق والاساءة وعدم الاحسان. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:10ضَ
بروا اباءكم تبركم ابناؤكم. ان رأيت البار بوالديه فلا بد ان يأتي من ابنائه وبناته فليبروا به ويحسنوا اليه. ربما فوق ما كان يحسن ويبر والديه. هذا في عاجل الاحسان في الدنيا. وما عند - 00:07:30ضَ
والله اعظم وما عند الله اعظم وانفع اذا فعل ذلك ابتغاء رضوان الله جل وعلا واداء وفرظه عليه. وان الاحسان يا عباد الله مقابلة المحسن باحسان وزيادة. ولا احد اعظم في ذلك - 00:07:50ضَ
من المخلوقين من والديك في حياتك الدنيا فاحسن اليهما يحسن الله اليك. وان اسأت فانك على ضد ذلك ثم اعلموا - 00:08:10ضَ