Transcription
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا. ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان - 00:00:00ضَ
نبينا محمدا عبده ورسوله عبده المصطفى ونبيه المجتبى. فالعبد لا يعبد كما الرسول لا يكذب اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه. ومن سلف من اخوانه من المرسلين. وسار على نهجهم واقتفى اثرهم واحبهم وذب عنهم الى يوم الدين. وسلم تسليما - 00:00:31ضَ
اما بعد عباد الله فاتقوا الله حق التقوى. واستمسكوا من دينكم الاسلام بعروته الوثقى فان اجسادنا على النار لا تقوى. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن - 00:01:05ضَ
ان الا وانتم مسلمون. ايها المؤمنون ثبت في الصحيح من حديث عمر رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر وكنا نحلف بابائنا فبعث فينا مناديا ينادي ان الله ورسوله ينهيانكم ان تحلفوا - 00:01:25ضَ
وبابائكم من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت. في هذا امر عظيم مشى فيه الخطأ الكثير في الازمان المتأخرة بالحلف بغير الله بانواعه وسيقه المتنوعة ونبينا صلى الله عليه وسلم سد هذا الباب وحسم مادته في ان كل امر يعظم - 00:01:51ضَ
واكدوا بالعظيم وحده وهو ربنا سبحانه وتعالى وفي مسند الامام احمد وعند بعض اهل السنن من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بابائكم ولا بامهاتكم ولا بالانداد. من كان حالفا - 00:02:20ضَ
فليحلف بالله. ومن حلف بغيره فقد اشرك. اي وقع في شرك في لفظه. لما عظم الامر ووكده واهمه بغير الله سبحانه وتعالى وفي الترمذي ومسند الامام احمد من حديث قتيلة رضي الله عنها قالت جاء رجل من اليهود الى النبي صلى الله عليه - 00:02:46ضَ
عليه وسلم فقال يا محمد انكم تشركون. قال صلى الله عليه وسلم مه وما ذاك؟ قال تقولون والكعبة وتقولون ما يا الله وشاء محمد. فقبل النبي هذه الانتقاد وهذه الملاحظة. فقال لا تقول والكعبة بل قولوا - 00:03:12ضَ
ورب الكعبة ولا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد. بل قولوا ما شاء الله وحده اذا علمنا هذا يا عباد الله فاينما هذه الاحلاف وهذه الايمان التي فشت وانتشرت على السنة - 00:03:36ضَ
كثيرين من الكبار والصغار والرجال والنساء حتى في الكرائم والضيافات. يفعلونها رياء ان لا لله عز وجل استهانوا بالحلف بالله سبحانه وانتقلوا الى الحلف بالحرام والحلف بالطلاق ويأتي ذلك المهايطي الاخر فيقول طلاق بالثلاث اقوى من طلاقك. يتكابرونها في معاصي الله وفي - 00:03:55ضَ
حدوده ولا حول ولا قوة الا بالله. لم يقنعوا بالحلف بالله سبحانه وتعالى حتى انتقل الى الحلف بغيره. ومنهم من يحلف بالذمة. ومنهم من يحلف بالامانة ومنهم من يحلف برأس ابيه وبعزه وبشرفه. وكل ذلك من الحلف بغير الله. تبرأ النبي صلى الله عليه - 00:04:25ضَ
عليه وسلم من امثالهم. فقد روى الامام احمد وغيره باسناد صحيح. عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من حلف بالذمة فليس منا. وفي رواية من حلف بالامانة فليس منا. يتبرأ منه - 00:04:52ضَ
صلى الله عليه وسلم ولا يتبرأ الا لمن قار وكبيرة من كبائر الذنوب وعظيمة من من عظائم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. يقول الله جل وعلا واحفظوا ايمانكم. من حفظ اليمين - 00:05:12ضَ
لا تحلف الا بالله او باسمائه وصفاته. ولهذا كان كثيرا ما يحلف صلى الله عليه وسلم لا والذي نفسي ويقول لا والذي نفس محمد بيده هذا حلف بصفة من صفاته سبحانه - 00:05:32ضَ
قال نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم. وما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه كان غفارا الحمد لله الحمد لله كما امر احمده سبحانه وقد تأذن بالزيادة لمن شكر. واشهد ان لا اله الا الله وحده - 00:05:52ضَ
لا شريك له مقرا بربوبيته ومؤمنا بعبوديته وباسمائه وصفاته مراغما من عاند به او شك او جحد وكفر. واصلي واسلم على سيد البشر الشافعي المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى اله واصحابه السادة الغرر خير ال ومعشر ما طلع ليل - 00:06:31ضَ
اقبل عليه نهار وادبر. اما بعد عباد الله فعظموا ربكم سبحانه وتعالى. عظموه في قلوبكم في السنتكم وفي جوارحكم. واحذروا مشاكلة الناس في الفاظهم. وفي تأكيداتهم حتى قال قائلهم اذا حلفت له بالله لم يرضى وما شأنك يرضى او يغضب انما همك وهجيرات ان يرضى ربك عنك - 00:07:01ضَ
ولن يرضى عنك الناس مهما فعلت. من حلف له بالله فليرضى. ومن لم يرضى فليس من الله. قاله النبي صلى الله عليه وسلم. وانتبهوا لهذا عباد الله. ونبهوا فيه اهليكم واولادكم واخوانكم. ومن رأيتموه - 00:07:31ضَ
بالحرام او يؤكد بالطلاق فاثموه وعظموه. ولا تجيبوه الى طلبته. بل ارجعوه الى اهل العلم يفتونه في حرامه الذي حرم به وفي طلاقه الذي طلق عليه. ولا يظيرنكم قول هؤلاء السفهاء - 00:07:51ضَ
لو حلفت له بالله لم يجبني اذا كان ربي لم يعظمه ولم تعظمه انت ايها الحالف فقد عصيتم الله لاجل بان يمدحكم المادحون. بيض الله وجه فلان. وسود الله وجه علان. لانه لم يأتي على مزاجهم. وعلى - 00:08:11ضَ
النكد الفاسد في حلفهم بغير الله سبحانه وتعالى - 00:08:31ضَ