Baheth

الحمد لله الحمد لله الذي اعاد مواسم الخيرات على عباده كثرا فلا ينقضي موسم الا ويعقبه اخر مرة بعد اخرى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

شهادة نرجو بها النجاة والفلاح والتوفيق والهدى في هذه الدنيا وفي تلكم الدار الاخرى واشهد ان نبينا محمدا عبده المصطفى ونبيه المجتبى صلى الله عليه وعلى اله واصحابه اولي الفضل والنهى. صلاة وسلاما دائبين - 00:00:22ضَ

ابدا محتفى. اما بعد عباد الله فاتقوا الله حق التقوى. واستمسكوا من دينكم الاسلام بعروته الوثقى فان اجسادنا على النار لا تقوى. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون - 00:00:50ضَ

ايها المؤمنون هبت عليكم هبائب شهر رمضان وهذه نسائمه اقبلت عليكم. وانتم في شهر شعبان والذي يسميه العرب بالشهر القصير وهذا اليوم الثالث عشر منه فما اسرع انقضاء ايامه ولياليه - 00:01:14ضَ

وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يكثر الصيام في هذا الشهر فسئل عن ذلك انا نراك تكثر الصيام في شعبان ما لا تكثر في غيره. قال صلى الله عليه وسلم - 00:01:39ضَ

ذلك شهر يغفل الناس عنه. واحب ان يرفع لي فيه عمل وانا صائم. لجلالي وعظيم فضل الصيام عند الله سبحانه وتعالى وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر في شهره الصيام ما - 00:01:58ضَ

يكثره في شعبان. وكان يصومه كله الا قليلا. وفي هذا الصدد يا عباد الله يجب على من عليه قضاء من رمضان الماضي ان يبادر الان الى اتمام القضاء الذي عليه. ففي الصحيحين من حديث - 00:02:23ضَ

ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت كان يكون علي القضاء من رمضان ولا اصومه الا في شعبان لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مني اي لحاجته اليها فتفقدوا انفسكم يا رعاكم الله. وتفقدوا اهليكم وبناتكم. واولادكم واحبابكم. من - 00:02:43ضَ

عليه قضاء من رمضان فليبادر الان الى قضائه فان الواجب في القضاء موسع ولكنه يضيق في اما من فرط وسوف واجل حتى جاء رمضان الجديد ولم يصم ما عليه من رمضان الماضي - 00:03:10ضَ

ترتب عليه امور ثلاثة. اولها انه عصى ربه جل وعلا بان استمهل في امر ليس له وفيه مهل وهذا تفريط وتسويف. وهي معصية لله سبحانه وتعالى يجب التوبة الى الله منها - 00:03:30ضَ

وثانيا عليه القضاء. ثابتا دينا لله في ذمته. لا يسقط عنه يؤديه بعد رمضان الجديد ثالثا يطعم مسكينا عن كل يوم اخره. حتى دخل عليه رمضان الجديد. فالله الله عباد الله - 00:03:50ضَ

في فرائض الله والصيام من فرائض الله صيام رمضان من فرائض الله فهو الركن الرابع من اركان الاسلام نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم. وما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم - 00:04:10ضَ

فاستغفروه انه كان غفارا الحمد لله كما امر احمده سبحانه وقد تأذن بالزيادة لمن شكر. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. اقرارا بربوبيته وايمانا بالوهيته واسمائه وصفاته. مراغما بذلك من شك او عاند او جحد وكفر. واصلي - 00:04:30ضَ

واسلم على سيد البشر الشافعي المشفع في المحشر. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه السادة الغرر خير ان ومعشر ما طلع ليل واقبل عليه نهار وادبر. اما بعد عباد الله في هذا الشهر ليلة - 00:05:09ضَ

وهي ليلة النص منه كان يعتقد بعض الناس انها ليلة تقسيم الارزاق. وهذا قول ضعيف قول مرجوح ان الليلة الشريفة التي ينزل فيها تقدير العام هي ليلة القدر في اصح اقوال العلماء لقول الله جل وعلا - 00:05:29ضَ

حامي والكتاب المبين. انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين. فيها يفرق كل الحكيم امرا من عندنا انا كنا مرسلين. وهذه الليلة هي هي ليلة القدر الكائنة في العشر - 00:05:49ضَ

العشر الاواخر من رمضان. ثم اعلموا عباد الله ان رمضان لا يصح ان يتقدمه المتقدم بصوم يوم او يومين فقد نهى عن ذلك نبيكم صلى الله عليه وسلم. كما ثبت عنه ذلك في الصحيحين في قوله لا تقدموا رمظان - 00:06:09ضَ

بصوم يوم او يومين الا من كان له صوم فليتم صومه. اي من كان عليه قضاء او كانت له عادة ان يصوم ولم يتحرى بذلك التقدم على رمظان. واعلموا عباد الله ان احياء ليلة النصف من شعبان بالعبادة - 00:06:29ضَ

بقول القائل تصلي فيها مائة ركعة او تفعل بها كذا من الطاعات او تنفق فيها وتتصدق كل ذلك لم يثبت فيه الاحاديث الثابتة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:49ضَ