Transcription
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا. ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله عبده المصطفى ونبيه المجتبى فالعبد لا يعبد كما الرسول لا يكذب. اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه ومن سلف من اخوانه من المرسلين وسار على نهجه واقتفى اثرهم واحبهم وذب عنهم الى يوم - 00:00:30ضَ
يوم الدين وسلم تسليما. اما بعد عباد الله فاتقوا الله حق التقوى. واستمسكوا من دينكم الاسلام بعروته الوثقى فان اجسادنا على النار لا تقوى. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. ايها المؤمنون ثبت في الصحيحين من - 00:01:00ضَ
في حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال انطلقنا في في ركب فمررنا على اهل حي فلم يقرون اي لم يكرمونا كرامة الظيفان. فنزلنا قريبا منهم فلدغ سيد هذا الحي - 00:01:30ضَ
فاقبلت علينا جارية له. قالت هل فيكم من راق؟ قال ابو سعيد انا. فقمت وقرأت عليه الفاتحة سورة الفاتحة قيل قرأها مرة وفي رواية ثلاث. وفي رواية سبع مرات فنشط من عقال كأن لم يكن به وجع. وقد واجروهم على فرق من غنم. فلما رجع به - 00:01:50ضَ
ابى اصحابه ان يأكلوا منه حتى يوافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما رجعوا المدينة اقرهم على ذلك عليه الصلاة والسلام. قال يا ابا سعيد وما ادراك انها رقية؟ خذوه - 00:02:20ضَ
واضربوا لي معكم بسهم ان احق ما اخذتم عليه الاجر كتاب الله. ففي هذا الحديث العظيم يا عباد الله ان الفاتحة رقية واي رقية فهي ام الكتاب وهي السبع المثاني وهي القرآن العظيم - 00:02:40ضَ
وهي خصيصة الله عز وجل لامة محمد صلى الله عليه وسلم. وهي اعظم ما يرقى به نفسه او يرقي به غيره في هذه السورة العظيمة التي اشتملت على توحيد الله عز وجل بانواعه - 00:03:00ضَ
ثلاثة واشتملت على تعظيمه. وهذا هو اللائق في حال الضعف والمرض. وفي حال الوهن ان علق القلوب بالله جل وعلا في رفع البلاء عنهم وفي ايجاد الصحة والشفاء لهم. وهذا - 00:03:20ضَ
ابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا وانبياء الله. افضل صلاة واتم سلام. قال واذا مرضت فهو يشفيني والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين. ويا عباد الله الرقية كلما كانت من القلب المحتل - 00:03:40ضَ
الذي اصابه البلاء واصابه المرض والوهن. كلما كان التعلق بالله عز وجل اقوى وبناء على ذلك فلا حاجة في الذهاب الى الرقاة او الى المعبرين والى اغرابهم ما يترتب يترتب عليه من تعلق القلوب بهم ولو بشيء يسير. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:00ضَ
انه قال تداووا عباد الله ولا تتداووا بحرام فان الله ما انزل من داء الا وانزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله. التداوي اقل احواله انه مستحب متأكد - 00:04:30ضَ
احباب وعند طائفة من المحققين انه واجب ولا يجوز التداوي بحرام سواء في وسيلته او في قصده وغايته او في تعلق قلبه بهذا الطبيب او بالراقي او بغيرهما يعتقد ان الشفاء - 00:04:50ضَ
بيدهما وانما هم اسباب. والشافي والمعافي هو الله جل وعلا. ولهذا كان من رقية النبي صلى الله الله عليه وسلم قوله اللهم رب الناس اذهب البأس اشف انت الشافي لا شافي الا انت - 00:05:10ضَ
ان لا يغادر سقما. نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم. وما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول ما اسمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه كان غفارا الحمد لله كما امر احمده - 00:05:30ضَ
سبحانه وقد تأذن بالزيادة لمن شكر. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اقرارا بربوبية وبالوهيته واسمائه وصفاته. مراغما بذلك من عاند به او شك او جحد وكفر - 00:06:00ضَ
واصلي واسلم على سيد البشر الشافعي المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الغرر خير ان ومعشر ما طلع ليل واقبل عليه نهارا وادبر. اما بعد عباد الله فعظموا ربكم - 00:06:20ضَ
سبحانه وتعالى ومن ذلك باتيان فرائضه والمبادرة اليها. وعظموه جل وعلا بالانتهاء عن محرماته والتفريق بواجباته والتباعد عن ذلك. واعلموا عباد الله ان المريض وذو ان المريض وكذلك اهله يصيبهم من الاحباط والنقص ومن ضعف القلوب ما يحتاجون فيه الى التعاهد والتذكر بتعلقها - 00:06:40ضَ
سابغا بعلام الغيوب. جل وعلا والا يتعلقوا بالاسباب حتى تكون هذه الاسباب هي في قلبهم النافع والضارة فهذا اعظم من المرض الذي اصابهم. لان فيه انحراف الى غير توحيد الله عز وجل - 00:07:10ضَ
ومن الاسباب يا عباد الله التداوي المباح ومنه اخذ اللقاح المتعلق بهذه الانفلونزا. حيث انها فاشية في هذه الايام فاستجيبوا لامر ولاة اموركم. وسارعوا اليها فانها من فعل الاسباب. اما المعافي والشافي - 00:07:30ضَ
فهو مسبب الاسباب ربنا جل وعلا. وتداعوا الى ذلك فان فيه الخير لكم والخير منكم قيما وانتم تصلون في المساجد وتجتمعون مع بعضكم. ثم اعلموا عباد الله ان اصدق - 00:07:50ضَ