أ.د. علي الشبل | خطب منوعة

أ.د. علي الشبل | خطبة الجمعة 17 01 1445هـ | الطاعات والنسيئ

علي عبدالعزيز الشبل

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ اعوذ بالله من شرور انفسنا. ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد - 00:00:00ضَ

ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن افمن اخوانه من المرسلين. وسار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين. وسلم تسليما كثيرا اما بعد عباد الله فاتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون - 00:00:30ضَ

عباد الله هذا شهر الله المحرم. قد انتصف وبدأ في تفضيب ايامه ولياليه فما اودعتم فيه يرعاكم الله من عمل صالح. ومن جملتها صيام هذا الشهر فقد ثبت ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سئل عن افضل الصيام وعن افضل القيام - 00:01:00ضَ

قال افضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم وافضل القيام قيام نبي الله داود ينام نصف الليل ويقوم ثلثه. ثم ينام سدسه. وهذا الشهر وافق فيه شدة الحر في مربعانية الصيف والقيد. فالصيام فيه عمل صالح. تتقي به ايها الصائم حرا عظيما - 00:01:30ضَ

شديدة لا يقي منه حر الدنيا بالمصائب والاماكن الباردة. والمبردات ونحوها وهو حر يوم القيامة واشد منه وانكى حرنا لجهنم. ففي الصحيحين عن ابي سعيد الخدري رضي الله طبعا قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن - 00:02:00ضَ

سبعين خريفا. فاستكثروا يا رعاكم الله من العمل الصالح. واستدفعوا عنكم نار جهنم وحرها بما تقدمونه من العمل الصالح. والناس كما ترونهم في هذه الليالي يسهرونها وينامون اكثر نهارها فاستغل فاستغلوها بالصيام. نية وقربة الى الله جل وعلا. اعوذ بالله من الشيطان - 00:02:30ضَ

الرجيم ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. يعظ لعلكم تذكرون نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم. وما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول ما سمعتم - 00:03:00ضَ

واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه كان غفارا الحمد لله الحمد لله الذي اعاد مواسم الخيرات على عباده كثرا. فلا ينقضي موسم الا اخر مرة بعد اخرى. واشهد ان لا اله الا الله شهادة نرجو بها النجاة والفلاح فيها - 00:03:20ضَ

هذه الدنيا وفي تلكم الدار الاخرى. واشهد ان نبينا محمدا عبده المصطفى. ونبيه المجتبى صلى الله عليه وعلى اله واصحابه اولي الفضل والسبق والنهى. صلاة وسلاما ابدا دواما محتفى. اما بعد عباد الله فان مما كان عند اهل الجاهلية من بدعهم التي - 00:04:00ضَ

شريعة الاسلام انساؤهم وتأخيرهم شهر الله المحرم الى شهر صفر وهو المنوه عنه تعذيبا وتبكيتا وتحريما. في قول الله جل وعلا في سورة براءة انما النسيء زيادة في الكفر يظل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله - 00:04:30ضَ

يا عباد الله تطول عليهم الاشهر الحرم التي توارثوا تعظيمها ممن قبلهم تأثرا بانبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام. وهي ذو القعدة وذو الحجة وشهر الله المحرم. فلا يقاتلون ولا - 00:05:00ضَ

تسلمون ولا ينطلقون فيما هم فيه من غرائزهم وشهواتهم الباطلة. فاذا جاء المحرم فاذا جاء المحرم حتى يأتي سفر وهذا هو الانسا فما زالوا في انسائهم حتى كانت حجة النبي صلى الله عليه - 00:05:20ضَ

وسلم الوحيدة الفريدة حجة الوداع. قال فيها صلى الله عليه وسلم ان الزمان قد استدار كيوم خلقه الله جل وعلا العام اثنا عشر شهرا منها اربعة حرم ثلاث متواليات شهر ذي القعدة وذي الحجة وشهر الله المحرم والرابع فرد شهر رجب رجب مضر بين - 00:05:40ضَ

جمادى وشعبان ولا يصلح في الاشهر الحرم لا يجوز فيها ظلم النفس وما يشتهر عند الناس ان الاشهر الحرم لا ايصح صيدها فغير صحيح. انما الصيد لا يصح لمن كان في الحرم دائما. ولمن كان محرما حال احرامه - 00:06:10ضَ

في صيد البر المتوحش خاصة دون صيد البر دون صيد البحر. وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرم في قول الله جل وعلا احل لكم صيد البحر ومضى طعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد - 00:06:30ضَ

سري ما دمتم حرما اي ما دمتم محرمين او كائنين في الحرم. ثم اعلموا عباد الله ان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة. وكل - 00:06:50ضَ

بدعة ضلالة وعليكم عباد الله بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار ولا يأكل الذئب الا من الغنم القاسية. اللهم عزا تعز به اوليائك وذلا تذل به اعدائك. اللهم ابرم لهذه الامة - 00:07:10ضَ

انبا رشد يعز فيه اهل طاعتك ويهدى فيه اهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يا ذا الجلال والاكرام اللهم امنا والمسلمين في اوطاننا وفي ديننا وعقائدنا وفي - 00:07:30ضَ

واعراضنا. اللهم كن لولي امرنا دالا وهاديا ونصيرا. اللهم اجعله عزا للاسلام واهله واجعله كهفا لعبادك واوليائك - 00:07:50ضَ