أ.د. علي الشبل | خطب منوعة

أ.د. علي الشبل | خطبة الجمعة 17 10 1445هـ | الأمن والنعم .. شكر وحذر

علي عبدالعزيز الشبل

الحمد لله. نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور بانفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا - 00:00:00ضَ

عبده ورسوله عبده المصطفى ونبيه المجتبى فالعبد لا يعبد كما الرسول لا كذب فاللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجهم واقتفى اثرهم احبهم وذب عنهم وسلم تسليما كثيرا. اما بعد عباد الله فاوصيكم ونفسي بتقوى الله - 00:00:34ضَ

فاتقوا الله حق التقوى. واستمسكوا من دينكم الاسلام بعروته الوثقى فان على النار لا تقوى. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون ايها المؤمنون ان نعم الله عز وجل والاءه علينا تترا. لا - 00:01:04ضَ

نستطيع لها عدا ولا احصاء. هذه النعم انما تثبت بشكرها. وشكرها يقوم على اركان ثلاثة فاولها ان يعترف قلبك ونيتك وعزمك ان المنعم بها هو الله وحده لا شريك له. وثانيها ان تستعمل هذه النعم في طاعة الله جل وعلا فلا تجعلها في - 00:01:34ضَ

معصيته. وثالثها ان تشكر ربك عليها شكرا باللسان. وقبله واساسه شكرا بالقلب والجنان بان تحمده اذ هو المحمود سبحانه بكل لسان وبكل جنان. ونعم الله عز وجل متنوعة. نعم في ابدانكم. ونعم في عيشكم ورزقكم. ونعم - 00:02:04ضَ

في مكاسبكم واملاككم ونعم في اولادكم ونعم في العافية في اجسادكم واعظم ذلك يا عباد الله نعمة الامن في اوطانكم. تأمنون فيها على انفسكم وعلى اولادكم واعراضكم وعلى عقولكم وعلى اموالكم واعظم ذلك تأمنون على - 00:02:34ضَ

وهذه هي الضروريات الخمس. في حفظ الدين وحفظ المال وحفظ النفس وحفظ النسب والعرض وفي حفظ وفي حفظ العقل. فيا لها من نعم! من اولاها شكرها فهو العبد الموفق ومن قصر في ذلك ناله من ذلك بنصيبه. ونعمة الامن في الاوطان يا عباد الله نعمة ضربها - 00:03:04ضَ

الله بها الامثال العظيمة في القرآن. ولن يقدر هذه النعمة قدرها. الا من جرب ضدها واعتبروا اعتبروا يا ايها الصغار والكبار يا ايها الشيب والشباب بمن حولنا من الديار والبلدان - 00:03:34ضَ

كيف كانوا في نعم الرغد؟ قابلوها بما قابلوها به من الجحود والكبر والغطرسة. فكان ما كان ان عولجوا بظدها. يمم يمنة ويسرة. شمالا وجنوبا. تدرك اثر نعمة الله عليك في الامن والامان في الدين والدنيا. والله جل وعلا يمتن علينا فيقول او لم يروا انا جعلنا - 00:03:54ضَ

من امن ويتخطف الناس من حولهم. عباد الله ضرب الله المثل بقوله وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة. يأتيها رزقها رغدا من كل مكان. فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس - 00:04:24ضَ

الجوع اي بعد الشبع والري. والخوف اي بعد الامن والامان. باي شيء ذلك؟ وما سبب ذلك بما كانوا يصنعون. فانتبهوا واحذروا واشكروا ربكم. واستمسكوا بهذه النعم التي لن الا باطناب الشكر. ولن تزول الا بالبطر والجحود والكفران. قال صلى الله عليه وسلم من - 00:04:44ضَ

امنا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم. وما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم - 00:05:14ضَ

فاستغفروه انه كان غفارا الحمد لله كما امر احمده سبحانه وقد تأذن بالزيادة لمن شكر. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. اقرارا بربوبيته وايمانا بالوهيته وتصديقا باسمائه وصفاته مراغما بذلك من عاند به - 00:05:34ضَ

في او جحد او شك وكفر. واصلي واسلم على سيد البشر. الشافعي المشفع في المحشر. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه السادة الغرر. خير ال ومعشر ما طلع ليل واقبل عليه نهار وادبر - 00:06:14ضَ

اما بعد عباد الله فاتقوا الله جل وعلا واعترفوا له بنعمه والائه واشكروه عليها حافظوا عليها محافظة عظيمة بها سلامتكم في دنياكم. وبها صحة دينكم وايمانكم واحذروا عباد الله ما يناقض هذه النعم من البطر والغرور والاشر والكبر والتي بدأت - 00:06:34ضَ

تظهر في الناس في مجامعهم وفي كرائمهم وعزائمهم. وفي احتفالاتهم في اجتماعات الرجال النساء انواع من الكبر والغطرسة والمهايطة التي همهم فيها ان يفاخروا غيرهم في ملابسهم وفي مساكنهم وفي اثاثهم ومراكبهم. وفي نظرهم الى معاطفهم وباختيارهم في مشياتهم - 00:07:04ضَ

هذا من البطر ومن الغرور ومن الكبر الذي يتنافى مع الايمان الا لله بشكر النعم. ثم احفظوا امنكم باجتماع كلمتكم خلف ولاة اموركم. يصعب على عدوكم ان ينال منكم. واحذروا عباد الله دعاية - 00:07:34ضَ

السوء والغطرسة التي تساق من اعدائكم في الداخل من المنافقين وفي الخارج من الاعداء باصنافهم ولا سيما من تلبس بلباس الدين. يثلبون فيه على اجتماع كلمتكم. ويشوشون فيه على ولاة - 00:07:54ضَ

خصوصا في امور المال وامور الدنيا حتى تجد لها مدخلا عند الضعفاء والسفهاء. لا عند ولا عند الاسوياء. احذروا من ذلك. وحذروا منه اولادكم وجلساءكم. وعودوا اهليكم واولادكم على الاعتراف بهذه النعم وشكر الله عليها. وربوهم على احترامها وتقديرها. وجعلها في مواضعها - 00:08:14ضَ

لا ان تهان وتبتذل. واحذروا السرف والتبذير. فكلاهما مغظوبان الى الله جل وعلا. وهو القائل سبحانه وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين. وهو القائل ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين - 00:08:44ضَ

وكان الشيطان لربه كفورا. ثم اعلموا عباد - 00:09:04ضَ