Transcription
لا الحمد لله الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:03ضَ
شهادة نرجو بها النجاة والفلاح يوم لقاء واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه. بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح لهذه الامة فما مات حتى اكمل الله جل وعلا به الدين والملة - 00:01:03ضَ
صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله واصحابه. ومن سار على نهجهم واختفى اثرهم الى يوم الدين سلم تسليما كثيرا. اما بعد عباد الله فاوصيكم ونفسي بتقوى الله. فاتقوا الله حق تقاته - 00:01:28ضَ
ولا تموتن الا وانتم مسلمون. فان الوصية بتقوى الله هي الوصية الجامعة النافعة لمن اخذ بها وهي وصية الله للاولين والاخرين. ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله - 00:01:48ضَ
عباد الله ثبت في الصحيح ان الصحابة رضي الله عنهم في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه اصابهم جدب عظيم في عام سمي بعام الرمادة. حيث اضحت الارض فيها كالرماد من - 00:02:08ضَ
قلة المطر والقطر من السماء. فشكوا رضي الله عنهم ذلك الى امير المؤمنين. ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله طبعا فخرج بهم فخرج بهم الى المصلى يستسقي بهم. اي يطلب من الله جل وعلا السقيا - 00:02:28ضَ
المطر والقطر والحياء على الارض. فقال مما قال اللهم انا كنا نستسقيك بنبينا فتسقينا يعني في حياة النبي صلى الله عليه وسلم اذا اصابهم جدب او قحط او تأخر في نزول الغيث - 00:02:48ضَ
فزعوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدعو الله جل وعلا لهم بالاستسقاء وانزال المطر. قال الله اللهم انا كنا نستسقيك بنبينا فتسقينا. وانا نستسقيك بعم نبينا فاسقنا. قم يا عباس - 00:03:10ضَ
وهو العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم وكان حاضرا معهم في تلك الحادثة في عام الرمادة قم يا عباس فادعوا الله لنا فقام العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه فرفع - 00:03:30ضَ
يديه يدعو الله جل وعلا بالاستسقاء وانزال المطر. ورفع المسلمون من الصحابة ايديهم مؤمنين على دعائه حتى انزل الله جل وعلا عليهم غيثه ومطره. في هذا الحديث يا عباد الله دلائل عظيمة - 00:03:50ضَ
حكم جليلة فمنها انهم رضي الله عنهم كان من شأنهم بل ومن اقرار النبي لهم بل ومن اقرار الله عز وجل لهم بذلك انهم اذا اصابتهم النوائب في حياة رسول الله كانوا يفزعون الى رسول الله ليدعوا - 00:04:10ضَ
والله عز وجل لهم بكشف الظر وانزال الغيث. وهذا يا عباد الله من التوسل المشروع بدعاء للحي الصالح في حياته لا بعد موته وفي غيبته. فكان الله عز وجل يجيب دعاءهم. ففي غزوة - 00:04:30ضَ
اخوتي بدر من اعظم اسباب انتصار المسلمين على المشركين. هو لجأه عليه الصلاة والسلام. ودعاؤه الله جل وعلا ان يهلك هذه الفئة وهم المشركون. قال اللهم ان تهلك هذه الفئة يعني اصحابه لا تعبد - 00:04:50ضَ
في الارض وقد سبق لنا حديث انس بن مالك رضي الله عنه لما استسقى لهم النبي صلى الله عليه وسلم على منبره في يوم الجمعة فاجاب الله جل وعلا استسقاءه فمطروا سبتا. اللهم انا كنا نستسقيك - 00:05:10ضَ
لنبينا فتسقينا وانا نستسقيك بعم نبينا لم ذهب عمر الى الاستسقاء بعم رسول الله وهو وبلا شك اقل شأنا وقدرا من جنابه عليه الصلاة والسلام. ما فعل ذلك بالانتقال الى المفضول - 00:05:30ضَ
الفاضل الا لما استقر في علمهم باجماعهم انه لا يجوز ان يستسقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم لانه قد مات وقد انتهى ما بينه وبين عباد الله بارتفاعه الى الرفيق الاعلى بموته صلى - 00:05:50ضَ
الله عليه وسلم فدل ذلك يا عباد الله انه لا يجوز طلب الدعاء من الميت مهما علا شأنه ومهما كان قدره فلا احد اجل قدرا. ولا اعلى شأنا من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:06:10ضَ
فلم يكن الصحابة رضي الله عنهم كلهم ليتركوا ليتركوا هذا ويذهبوا الى الاستسقاء بعمه صلى الله عليه وسلم الا لعلمهم انه لا يجوز لهم بل ويحرم عليهم جدا بل ويحرم عليهم جدا ان يطلبوا من - 00:06:30ضَ
الدعاء بعد ما مات. وانما توجهوا لعمه لمكانة العم من الرجل. فان عم الرجل صن وابيه كذا قال عليه الصلاة والسلام وبه نعلم يا عباد الله ان طلب الدعوات والاغاثات وتفريج الكربات من الاموات مهما كان شأنهم ان - 00:06:50ضَ
هذا الفعل حرام ولا يجوز. بل هو شرك بالله جل وعلا. لما توجه بالدعوة وباللجأ الى سبحانه وتعالى مع جواز ذلك في حياة هذا العبد الصالح كالوالدين مثلا وكالعالم وكرسول - 00:07:14ضَ
صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم في حياتهم لا بعد موتهم. وفي توجه العباسي الى الله جل وعلا بالدعاء وتأمين الصحابة رضي الله عنهم وتأمين الصحابة رضي الله عنهم على دعائه لما - 00:07:34ضَ
في علمهم ان كاشف الضر هو الله. وان المغيث هو الله. وان المنزل للغيث هو الله. لا الى غيره من الاسباب لا بدخول فصل وخروجه لا بخروج فصل الصفر مثلا او بدخول الوسم او بالمنخفضات الجوية - 00:07:54ضَ
او بحركة الخرائط الجوية من القمر الفلاني وغيره. وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا. وينشر رحمته وهو الولي الحميد. نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم. وما فيه من الآيات والذكر الحكيم. اقول ما - 00:08:14ضَ
واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه كان غفارا الحمد لله على احسانه. والشكر له على توفيقه وامتنانه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له عظاما لشأنه. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن - 00:08:34ضَ
من اخوانه وسار على نهجهم واقتفى اثرهم واحبهم وذب عنهم الى يوم رضوانه وسلم تسليما كثيرا اما بعد عباد الله فاتقوا الله جل وعلا واصدقوا واصدقوا بلجوئكم اليه ودعاؤكم اياه فانه جل - 00:09:11ضَ
وعلا هو النافع الضار وهو الذي يغيث عباده وهو الذي يفرج كروبهم وهو الذي يحب ان ان يلح عليه عبده دعاء واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني. فليستجيبوا لي وليؤمنوا - 00:09:31ضَ
لعلهم يرشدون. وان من العجب يا عباد الله ان من الناس من يلتفت الى الاسباب القريبة. الى الاسباب الظاهرة قلبه ورجاءه بها ويغفل عن مسبب الاسباب سبحانه وتعالى. فاما الا يعلق رجاءه بالله او ان - 00:09:51ضَ
انه يتعلق بالله لكن برجاء ضعيف. وبثقة يسيرة وهذا لا يليق بك ايها المؤمن. الذي امنت بالله ربا وامنت به معبودا والها يجب ان يكون تعلقك به اكمل من تعلق بأي شيء. لأنه - 00:10:11ضَ
سبحانه الذي بيده الامور وهو ربك ومعبودك. ثم اعلموا رحمني الله واياكم ان اصدق الحديث - 00:10:31ضَ