أ.د. علي الشبل | خطب منوعة

أ.د. علي الشبل | خطبة الجمعة 19-7-1444هـ | الزلازل والصدقة

علي عبدالعزيز الشبل

الحمدلله الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:03ضَ

واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد عباد الله اوصيكم ونفسي بتقوى الله. فاتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. ايها - 00:00:32ضَ

ان نعم الله علينا متوالية والاءه علينا عظيما عظيمة كثيرة. ومن يا عباد الله ان الله جعل هذه الارض لنا قرارا امن جعل الارض قرارا وجعل خلالها انهارا. ومعنى انها قرار اي ساكنة فلا تميد - 00:00:57ضَ

اهلها الا من كتب الله عليهم ذلك. ولهذا في اية سورة فاء غافر هو الذي جعل لكم الارض قرار هو الذي جعل لكم الارض قرارا والسماء بناء. منة من الله على عباده المؤمنين - 00:01:24ضَ

الذين يعرفون نعم الله وتتجدد عليهم هذه النعم اذا نظروا ما حل بغيرهم من انواع الائه سبحانه ومن اياته ومن ذلكم يا عباد الله هذه الزلازل والبراكين وما وما يترتب عليها - 00:01:44ضَ

ما من تغير للقشرة الارضية فانها تكثر في اخر الزمان. اتدرون لم؟ لفساد الزمان بفساد اهله وتنبيه من الله لهم وعلامة على انقضاء الدنيا ففي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى - 00:02:04ضَ

رفع العلم ويكثر الجهل ويتقارب الزمان وتكثر الزلازل ويكثر الهرج. قيل وما الهرج يا رسول الله قال الموت الموت. وفي مسند الامام احمد ومسند الدارمي وابن وصحيح ابن حبان وغيرهما. من - 00:02:30ضَ

حديث نوفيل من حديث جبير بن نفيل للسكون رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان بين يدي موتان شديد وكثرة الزلازل. ان الزلازل يا عباد الله اية من ايات الله جل وعلا يرحم - 00:02:50ضَ

الله بها من شاء ويعذب بها من شاء. وينبه بها من شاء. والعاقل من اعتبر بغيره. واما المسكين الغافل فهو الذي اعتبر غيره به. ولقد وقعت الزلزلة يا عباد الله في عهد امير المؤمنين ابي حفص - 00:03:10ضَ

عمر بن الخطاب رضي الله عنه فخطب الناس واثنى على الله عز وجل ثم قال انما حدث انما هو لامر اما هو لامر قمت به او فعلتموه انتم؟ فوالله لان عادت لا اساكنكم فيها دلالة على انها من - 00:03:30ضَ

من اثار الذنوب والاعراض عن دين الله جل وعلا. والاستهانة بمحرماته وفرائضه وهذه الزلازل يا عباد الله من اشراط الساعة الصغرى التي وقعت وما زالت تتجدد في وقوعها. اما اما التي هي من العلامات الكبرى فثلاثة خسوف خس في المشرق مشرق هذه الجزيرة وخسف في مغربها اي - 00:03:50ضَ

الجزيرة العربية وخسف في هذه الجزيرة. هذه الخسوفات الثلاثة. وما قبلها واثناءها من الزلازل والبراكين والاعاصير والفياضانات وما جرى مجراها كلها تهيئ الارض لارض المحشر وارض التي ليس فيها جبال ولا سهول. وانما هي كالخبزة كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم. فاحمدوا الله - 00:04:19ضَ

عز وجل على نعمه وامنه واحمدوه على الائه العظيمة والاءه الجسيمة فهو سبحانه ان وهو سبحانه واهل ان يشكر. وترحموا على ما جرى لاخوانكم من المسلمين. من جراء هذه الزلازل من - 00:04:49ضَ

الهدم والغرق وما جرى عليهم من التشريد. فان الغريق يرجى له ان يكون شهيدا ان كان من المؤمنين. نفعني الله اياكم بالقرآن العظيم وما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه - 00:05:09ضَ

انه هو الغفور الرحيم الحمد لله الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له عظاما لشأنه واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله ذلكم الداعي الى رضوانه صلى الله عليه - 00:05:29ضَ

على اله واصحابه ومن سلف من اخوانه. وسار على نهجهم واقتفى اثرهم الى يوم رظوانه. ثم واعلموا عباد الله انه ما نزل بلاء من السماء الا بذنب ولم يرتفع عن الناس في الارض الا بتوبة - 00:06:04ضَ

بالتوبة والاوبة الى ربكم سبحانه وتعالى. واعلموا عباد الله ان مما يطفئ غضب الله عز وجل ويذهب الا او يدفعه عنكم وعن اهليكم واولادكم واوطانكم. المبادرة الى الصدقات ومد اخوانكم الذين نزلهم - 00:06:24ضَ

نزل بهم هذا البلاء فان هذا هو عنوان اخوتكم الايمانية. كما قال صلى الله عليه وسلم المسلمون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالسهر - 00:06:44ضَ

الحمى واعلموا عباد الله انكم ندبتم الى التصدق والمساهمة ولا سيما عبر المنصات الرسمية ومنها ستساهم فبادروا مدا بيد العون لاخوانكم. ودفعا للبلاء عنكم وعن اولادكم واوطانكم. وقربة الى بكم تستنفعوا بها غضبه سبحانه وتعالى. وان هذا من العمل الصالح الذي يودع لك عند ربك ايها المتصدق - 00:07:04ضَ

ثم - 00:07:34ضَ