أ.د. علي الشبل | خطب منوعة

أ.د. علي الشبل | خطبة الجمعة 26 02 1446هـ | الأركان .. والصلاة

علي عبدالعزيز الشبل

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اقرارا به وتوحيدا - 00:00:00ضَ

واشهد ان نبينا محمدا عبده المصطفى ونبيه المجتبى صلى الله عليه وعلى آله واصحابه ومن سلف من اخوانه من اولي الفضل والنهى. وسلم تسليما كثيرا ابدا اما بعد عباد الله فاوصيكم ونفسي بتقوى الله. فاتقوا الله حق التقوى. واستمسكوا - 00:00:30ضَ

من دينكم الاسلام بعروته الوثقى فان اجسادنا على النار لا تقوى. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. ايها المؤمنون ان اركان الدين وان دعائمه لا يجوز ان يتطرق اليها تشكيك او اهمال او تفريط. كما - 00:01:00ضَ

هذا الحطب بواريه في هذا الزمان. فالصلوات الخمس نالها ما نالها من النقص. بعدم المحافظة عليها في اوقاتها او بالتفريق بها في جمعها بغير مبرر شرعي. وهذه الزكاة طالها من ذلك ما طالها بانواع الحيل بانواع الحيل وانواع التهرب من ادائها - 00:01:30ضَ

والصيام لولا انه عبادة جماعية. لكان في شأنه ما كان. ومع ذلك يحصل من الاهمال والتفريط به ما ترون. والحج يا عباد الله كم من من عباد الله من وجب عليه الحج؟ وصار - 00:02:00ضَ

من اهل وجوبه وما زال يفرط في ادائه ويسوف في اداء فرض الله عليه عاما بعد عام حتى بدا المشيب على محياه. وحتى تصعبت عليه الامور بزعمه وظنه وتهويله بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله واني رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة - 00:02:20ضَ

وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام لمن استطاع اليه سبيلا. وقد جمع الله جل وعلا في ايات كثيرة بين فريضتي الصلاة والزكاة. فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين - 00:02:50ضَ

وفي الاية الاخرى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم. ان هذه الصلاة فيها من انواع الاهمال والتفريق. ما يأن منه المسلم وما هو علامة على فساد اخر الزمان - 00:03:10ضَ

بفساد اهله. فكم من عباد الله من لا يعرف هذه الفريضة الا في يوم الجمعة او في يوم العيدين وتغص بهما مساجد ومصليات المسلمين. اين هو في صلاة الفجر؟ او في صلاة العصر او في صلاة - 00:03:30ضَ

المغرب والعشاء. ان منهم من يجمعها بغير عذر. ومنهم من يفرط في ادائها. فيضيع اركانها ويضيع شرائطها. والله جل وعلا توعدهم وزجرهم بقوله. فويل للمصلين الذين هم قم عن صلاتهم ساهون. وانا نحمد الله ولا نثني عليه. انه لم يقل سبحانه فويل للمصلين الذي - 00:03:50ضَ

الذين هم في صلاتهم ساهون. فيال الله كم يعترينا في صلواتنا من انواع السهو والهواجيس من انواع التفكيرات حتى لا يعقل العبد من صلاته الا شيئا يسيرا. ومنا من يسلم ولا يدري - 00:04:20ضَ

ما قرأ ولا يدري كم ركعة ركع وليس للعبد من صلاته الا ما عقل منها قاله نبينا صلى الله عليه عليه وسلم. هذا في شأن والشأن الاقبح والافظع يا عباد الله. من فرط في ادائها فلم يصلي - 00:04:40ضَ

بعد ذلك انه مسلم. قال الله جل وعلا فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة. تابوا مما هذا تابوا من الشرك والكفر واقاموا الصلاة هذه المفروظة وادوا الزكاة المفروضة عليهم فخلوا سبيل - 00:05:00ضَ

لهم وفي الاية الاخرى فاخوانكم في الدين. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم في الصحيح عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة - 00:05:20ضَ

في السنن عن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر قال شقيق بن عبدالله ادركت اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر - 00:05:40ضَ

ان الصلاة فانظروا تاركيها تكاسلا وتهاونا وتفريطا. وانظروا ايضا الى من تركها تعمدا واقبح من هؤلاء وهؤلاء من تركوها جحدا لوجوبها. فالمسألة عظيمة والخطب جسيم والموفق من وفقه الله والهالك من سبق في علم الله هلاكه. نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم - 00:06:00ضَ

وما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم. فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله كما امر. احمده سبحانه وقد تأذن بالزيادة لمن شكر اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. اقرارا بربوبيته وايمانا باسمائه وصفاته والوهيته - 00:06:30ضَ

مراغما بذلك من عاند به او شك وجحد وكفر. ترى يا اخواني العبث بالجوال اثناء خطبة الخطيب من اللغو ومن لغى فلا جمعة له. هذه خطبة مدتها يسيرة ومع ذلك الادمان على الجوال صار ظاهرا حتى في اثناءها - 00:07:10ضَ

هذه الخطبة ولا حول ولا قوة الا بالله. الصلاة يا عباد الله طالها ما طالها من النفس وطالها ما طالها من التحريف والاهمال حتى منا نحن ايها الاباء. وايتها الامهات يهون على الواحد منا ان ينام ابنه - 00:07:30ضَ

عن صلاة الفجر وصلاة العصر. ولا يهونه بل يعظم عليهم جدا. ان ان ينام عن اختباره وعن دراسته اهتممنا بالدنيا اعظم من اهتمامنا بفرائض الله جل وعلا وبديننا. ان هذه الازدواجية وهذه المفارقة - 00:07:50ضَ

لمن اشد الامور واقبحها يا عباد الله. ثم انتم ايها المصلون سلوا انفسكم وحاسبوها قبل ان تحاسبوا فاليوم عمل ولا حساب. وغدا حساب ولا عمل. فاعدوا للسؤال جوابا. وللجواب صوابا - 00:08:10ضَ

افلحوا في دينكم ودنياكم. ما شأنك مع هذه الصلاة؟ ما شأنك مع اقامة اركانها؟ واقامة شرائطها بل ما شأنك في خشوعك فيها وطمأنينتك في ادائها. ان من عباد الله من يصلي الصلاة ولا يكتب - 00:08:30ضَ

الا ربعها الا خمسها الا عشرها ومنهم من تلف الصلاة عليه كما يلف الثوب الخلق تضرب بها وجه صاحبها وتقول ضيعك الله كما ضيعتني. وفي المقابل من حافظ على هذه الصلاة في اركانها - 00:08:50ضَ

وشرائطها وخشع واحضر قلبه بها ارتفعت الى السماء ولها نور حتى حتى تقول وحفظك الله كما حفظتني فاختر لنفسك اي السبيلين تريد ان تكون. ومع اي الفريقين تريد ان تصير؟ ثم اعلموا عباد الله - 00:09:10ضَ

- 00:09:30ضَ