أ.د. علي الشبل | خطب منوعة

أ.د. علي الشبل | خطبة الجمعة 26 09 1445هـ | ليلة القدر وزكاة الفطر

علي عبدالعزيز الشبل

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره اعوذ بالله من شرور انفسنا. ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

اشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله عبده المصطفى ونبيه المجتبى فالعبد لا يعبد كما الرسول لا يكذب. اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه ومن سلف من اخوانه من المرسلين. وسار على نهجه واقتفى اثرهم وذب عنهم الى يوم الدين - 00:00:30ضَ

وسلم تسليما كثيرا. اما بعد عباد الله فاتقوا الله حق التقوى. وتمسكوا من دينكم الاسلام بعروته الوثقى فان اجسادنا على النار لا تقوى. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. ايها المؤمنون - 00:01:00ضَ

تصرم علينا شهر رمضان فهذه اخر جمعة فيه. وما بقي منه الا ايام وليال قليلة وان الخيل العربية الاصيلة اذا بلغت في المظمار اخره اشتدت وبذلت وهذا الظن بكم اهل الايمان. جاء في حديثي ابي هريرة وانس رضي الله عنهما المخرج عند - 00:01:30ضَ

وباهل السنن وعند الامام احمد واصله في صحيح البخاري. قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كالساعة والساعة كاحراق السعفة وهذا تلمس - 00:02:00ضَ

انه يا رعاكم الله. فبالامس يتهانأ المسلمون بدخول رمضان. وها هو يظفف ايامه ولياليه ما اودعتم فيه يا رعاكم الله. عباد الله هذه الليلة التي تغلب تغرب شمسها بعد سويعات - 00:02:30ضَ

ليلة السابع والعشرين. وهي ارجى الليالي ان تكون الليلة الشريفة ليلة القدر. ولكن هذه الليلة لا تخص الا بعبادة بينها نبينا صلى الله عليه وسلم. كما في الصحيحين عنه ومن قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. وقيامها يرى - 00:02:50ضَ

الله. هو بالصلاة والدعاء والقنوت والابتهال الى الله جل وعلا. ولا تخص بانواع كما لا يشغل بها الناس وهذه الليلة ستكون الكعبة ازحم ما تكون. لما درج عند هؤلاء من ان العمرة - 00:03:20ضَ

ليلة سبع وعشرين لها خصوصيتها وفضلها وليس هذا يا رعاكم الله بصحيح. فان طيلة سبع وعشرين في العمرة كاليوم الاول من رمضان. فضلها ما جاء في الصحيحين من حديث ام معقل الانصار - 00:03:40ضَ

رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاء رمضان فاعتمري فيه فان ان عمرة في رمضان تعدل حجة. وفي رواية تعدل حجة معي. فلا تخص ليلة السابع والعشرين - 00:04:00ضَ

لا بعمرة ولا بصدقة ولا بانواع من القرب الا ما ابانه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في تخصيصها بالقيام. وابشروا عباد الله فان من قام مع امامه حتى ينصرف - 00:04:20ضَ

كتب له قيام ليلة كذا جاء في حديث ابي ذر الذي رواه النسائي وغيره. واعلموا عباد ان الله عز وجل يحب منكم الاستقامة على دينه ويحب منكم الضراعة اليه ولا يحب منكم - 00:04:40ضَ

كثرة الاعمال في البدع والمحدثات والمخترعات. التي ربما زينها لكم الشيطان. او زينها لكم علماء السوء او زينتها لكم انفسكم حتى تظنون انها التي تقربكم الى ربكم. وربي يقول ليبلوكم ايكم احسن عملا. ولم يقل ايكم اكثر عملا. وسئل وسئل - 00:05:00ضَ

الفضيل بن عياض قيل يا ابا علي ما احسن عملا؟ قال اخلصه واصوبه. نفعني الله بالقرآن العظيم. وما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم - 00:05:30ضَ

انه كان غفارا الحمد لله الحمد لله الذي اعاد مواسم الخير على عباده تكرار. فلا ينقضي موسم الا ويعقبه اخر مرة بعد اخرى واشهد ان لا اله الا الله شهادة نرجو بها النجاة والفلاح والهداية في الدنيا وفي تلكم الدار الاخرى - 00:05:50ضَ

واصلي واسلم على عبده المصطفى ونبيه المجتبى صلى الله عليه وعلى اله واصحابه اولي الفضل والنهى. صلاة وسلاما ابدين. دائما محتفى. اما بعد الله اعلموا ان من تمام هذا من تمام هذا الصيام ومن فظيلته في القيام والبر ان تؤدوا ما فرض - 00:06:30ضَ

الله عز وجل عليكم عند تمام شهركم. في زكاة الفطر وهي صدقة الفطر التي جاء فيها الحديث حديث عبد الله بن عباس الذي رواه بعض اهل السنن وصححه الترمذي والحاكم وابن حبان. قال فرض النبي - 00:07:00ضَ

صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم عن اللغو والرفث. وطعمة للمساكين. وامر ان وادى قبل الصلاة. فمن اداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة. ومن اداها بعد الصلاة فهي صدقة - 00:07:20ضَ

من الصدقات فرضها صلى الله عليه وسلم عند تمام هذا الشهر تؤدى عن الصغير والكبير ولو كان الكبير لا يصوم لعجزه تؤدى عنه ولو كان الصغير عمره ساعة تؤدى عنه بغروب شمس اخر ايام رمضان - 00:07:40ضَ

ففي الصحيحين من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال فرض النبي صلى الله عليه وسلم صدقة كالفطر صاعا من تمر صاعا من شعير على الصغير والكبير والذكر والانثى - 00:08:00ضَ

والحر والعبد من المسلمين. وامر ان تؤدى قبل الصلاة. قال ابن عمر رضي الله عنهما وكانوا الصحابة يخرجونها قبل العيد بيوم او يومين. وفيه وفي الصحيحين ايضا من حديث ابي سعيد الخدري - 00:08:20ضَ

رضي الله عنه قال كنا نخرجها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يعني زكاة الفطر صاعا من طعام صاعا من تمر صاعا من شعير صاعا من اقط صاعا من زبيب ولا ازال اخرجها كما - 00:08:40ضَ

نخرجها على عهده صلى الله عليه وسلم. ومقدار الصاع يا عباد الله ما يعادل ثلاثة كيلوغرامات من من موازين الناس في هذا اليوم يخرجها الرجل عنه وعن اهله وعن من يمونه من ولده وزوجه ووالديه - 00:09:00ضَ

ان كانوا عنده ولو اخرجها عن الحمل في بطن امه فهو سنة. ولو اخرجها عن خدمه وسائقيه فهذا مستحب والا فهي متعينة في اخراجها عنهم في انفسهم. يخرجها افضل في المكان الذي - 00:09:20ضَ

تدركه فيه العيد ولو اخرجها في اي مكان جاز ذلك ولا سيما اذا كان عند اهله في بلده في وقت حاجة ثم اعلموا - 00:09:40ضَ