Transcription
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى نحمده سبحانه في الاولى وفي الاخرى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة نرجو بها النجاة والفلاح في الدنيا وفي الاخرى - 00:00:03ضَ
واشهد ان نبينا محمدا عبده المصطفى ونبيه المجتبى صلى الله عليه وعلى اله واصحابه اولي الفضل والمكانة والنهى وسلم تسليما كثيرا ابدا دائما محتفى اما بعد عباد الله فاتقوا الله حق التقوى - 00:00:35ضَ
واستمسكوا من دينكم الاسلام بالعروة الوثقى فان اجسادنا على النار لا تقوى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. ايها المؤمنون ان اعظم منن الله عز وجل علينا وعلى عباده - 00:01:01ضَ
ان هدانا للايمان وجعلنا من عباده واولياءه المسلمين. فهذه اجل النعم واعظمها على الاطلاق وان من نعم الله عز وجل علينا امننا في اوطاننا وامننا في اهلينا واسرابنا وامننا في اموالنا واعراضنا - 00:01:25ضَ
وهذه نعمة عظيمة لا يقدر قدرها ولا يجل مكانتها الا من جرب اضدادها عياذا بالله عز وجل وتأملوا عباد الله قول الله جل وعلا في هذا المثل العظيم الذي ضربه لعباده واوليائه ليتفكروا به - 00:01:52ضَ
ذلك المثل الذي ذكره في اية سورة النحل وهي سورة انعام الله على عباده وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان كلما قرأنا هذه الاية استشعرنا هذه النعم المتوالية علينا في بلدنا - 00:02:18ضَ
فتدخل السوق فتجد فيه انواع الخيرات جلبت اليكم من اطراف الدنيا. من شرقها وغربها وشمالها وجنوبها ووسطها. نعم في المآكل وفي المطاعم. ونعم في الملابس والمراكب ونعم في الالات ونعم لا تستطيعون عدا لافرادها. ولا احصاء لها. هذه النعم - 00:02:46ضَ
يا عباد الله ان لم تثبت بالشكر وتجود بحمد الله عليها والا فلسنا على الله عز وجل باعز من عباده الذي جحدوا نعمه وان من شكر النعم الاعتراف بان الله الذي اولاكم هذه النعم وحده لا شريك له. ثانيها - 00:03:16ضَ
بشكر هذه النعم اتحدث بها ظاهرا وباطنا. واما بنعمة ربك فحدث. ومن شكر هذه نعم يا عباد الله ان تستعملوها في طاعة الله. فلا تقابلوا هذه النعم بالجحود والكفران. فيحل - 00:03:40ضَ
علينا ما حل على من ضرب الله بهم المثل قال نبيكم صلى الله عليه وسلم من امسى امنا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها - 00:04:00ضَ
ومن نعم الله علينا التي نتحدث بها شكرا لله. ومهولين له بها علينا المنة والفضل. نعمة سماع الكلمة فلا اضطرابات ولا قلاقل ولا احزاب بل كلمة واحدة وجماعة واحدة يسوء - 00:04:21ضَ
نفوسنا ولي امرنا بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وليس هذا يا عباد الله من الخيال او الامل بل هو والحمدلله واقع نعيشه ونحسه. فميثاق هذه الدولة ودستورها - 00:04:41ضَ
هو كتاب الله عز وجل وميثاقها هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والدروج على ما درج عليه السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وتابعيهم باحسان - 00:05:01ضَ
لا نزال نعلنها ونكررها بل ونفخر بها ونطبقها ما امكننا الى ذلك سبيلا هذه النعم لا يعرف قدرها يا عباد الله الا لمن احس او تفكر او جرب ضدها ولكم - 00:05:21ضَ
فيما حواليكم من الدول فيما حواليكم من الدول كيف كانوا ثم كيف صاروا؟ اولم يروا ان اجعلنا حرما امنا ويتخطف الناس من حولهم. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وضرب الله مثلا قرية - 00:05:41ضَ
كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان. فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون. نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم. وما فيه من الايات والذكر الحكيم - 00:06:01ضَ
اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه يكافئ النعم ويوافي المزيد منها واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. اقرارا به وايمانا وتوحيدا. واشهد ان نبينا محمد - 00:06:21ضَ
صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا مزيدا. وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجهم واقتفى اثرهم الى يوم الدين اما بعد عباد الله تحدثوا الى كبار السن منكم. واذكروا ما كانوا فيه وما ينقلونه عن ابائهم من تفرق الكلمة ومن - 00:07:00ضَ
خوف من الجوع والنقص. وما نحن فيه الان من هذه النعم العظيمة من اجتماع الكلمة وجلب الخيرات العيش مما لو قام اباؤكم من قبورهم لظنوا انكم في الجنة وانكم لستم في الدنيا. ويا - 00:07:27ضَ
الله انا نخاف كما نسمع من ابائنا وشيوخنا ما كانوا فيه من الشظف والشدة والخوف والقلق ان نحدث اولادنا واحفادنا بعد مدة. بما نحن فيه الان من انواع النعم ورغد العيش. فان هذه - 00:07:47ضَ
النعم انما تجود بشكر الله عليها. وانما توثق بحمد الله عليها. وانما تطير هذه النعم بالجحود والكفران. ليس من نعم الله علينا ان نقابل ذلك باللهو والطرب. ومعصية الله وهو - 00:08:07ضَ
تفضلوا علينا صباحا ومساء وفي مدار العام بهذه النعم بانواعها واشكالها. ان نعم الله انما تجود بالشكر عليها يا عباد الله. بالشكر لله عليها وبالثبات وبحمد الله. وباجتماع الكلمة الخوف من ظدها فان الظد يظهر حسنه الظد. وبظدها تتبين الاشياء. واعلموا عباد الله - 00:08:27ضَ
ان الله خصكم في هذه البلاد بخصائص لما تكن في غيركم. فانتم قبلة المسلمين وفي بلادكم مقدسات وتقوم دولتكم على رعايتها ورعاية قاصديها من الحجاج والعمار والزوار. حتى عد ذلك مفخرة - 00:08:57ضَ
لها بين الدول والممالك. وانتم تحكمون شرع الله وتتحاكمون اليه. وانتم تأمرون معروف وتنهون عن المنكر بحسب وجدكم وطاقتكم. وانتم ترعون قضايا المسلمين وتحسون باحاسيسهم وتشعرون بشعورهم وتساعدون منكوبيهم. وهذه الخصائص يا عباد الله من نعم الله علينا وفضله - 00:09:17ضَ
الينا ليس لنا فيها حسب ولا قوة الا ما وفق الله عز وجل اليه. ثم اعلموا عباد الله ان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثات - 00:09:47ضَ