Transcription
ان الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ من شرور انفسنا. ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا - 00:00:00ضَ
محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد عباد الله فاتقوا الله حق التقوى واستمسكوا من دينكم الاسلام. في عروة الوثقى فان اجسادنا على النار لا تقوى. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا - 00:00:30ضَ
تموتن الا وانتم مسلمون. ايها المؤمنون ان سنة الله عز وجل في كونه وفي شرعه سنة الابتلاء. يبتلي الخلق بعضهم ببعض. فمنهم من يصبر ومنهم من يجزع منهم من يرضى ويشكر. ومنهم من يتسخط ويجزع. وكل يلقى في ذلك وفق عمله - 00:01:00ضَ
وانتم ايها المكلفون لكم من ذلك حظ ونصيب. ولا سيما في الابتلاء الشرعي الله ان الله جل وعلا ينوع على عبده البلاء. فمرة يبتليه بالخير والسراء. في صحته في نعمته في ماله في اهله وفي ولده وامنه ووطنه. ومرة اخرى - 00:01:30ضَ
يبتليه بالضراء سواء في نفسه او في دينه او في اهله او في صحته او في ماله او في امنه او في وطنه. والمؤمن في ذلك كله يتقلب في هذه النعم. وفي انواع البلاء - 00:02:00ضَ
اين شاكر لله جل وعلا وصابر على قضائه وقدره. وليس ذلك الا للمؤمن وقد تعجب النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك في شأن المؤمن حيث قال صلى الله عليه وسلم عجبت لامر - 00:02:20ضَ
اؤمن ان امره كله له خير. ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ض صبر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له فهو متقلب بين - 00:02:40ضَ
بالله على نعمه وسرائه وصبره على نقمه وبلائه وضرائه. ثم اعلموا عباد الله ان ان من اخطر ما يكون والمقام كذلك. والحالة هذه ان تتشمت بمن بلي من عباد الله. تتشمت فيه - 00:03:00ضَ
بانواع الشماتة اما في سوء ظنك بهم. واما في قولك ولفظك واما في سخريتك واستهزائك وتعاليك وتعاظمك. وهذه يا عباد الله من من الامور التي تعجل فيها العقوبات. فان ان هذه الشماتة ما اسرع ما تزول عمن تشمت عنه. ثم اصابتك فيما تشمت فيه. والواجب - 00:03:20ضَ
شرعية تجاه ذلك ان المؤمن اذا نظر البلاء الذي نزل على غيره فردا كان او جماعة قوما كانوا او فيحمد الله عز وجل اولا واخرا. وظاهرا وباطنا على نعمائه عليه. وان الله - 00:03:50ضَ
عز وجل عافاه مما ابتلاهم فيه. فقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من رأى مبتلى فقال الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاك فيه وفظلني على كثير ممن خلق تفضيلا - 00:04:10ضَ
قيل الا كان حقا على الله جل وعلا الا يصيبه ذلك البلاء. اتدرون لم يا عباد الله؟ لان انه عرف ان المنعم والمبتلي بذلك هو الله. فرجع الى الله حمدا وشكرا وسؤالا ودعاء ان - 00:04:30ضَ
فيه مما ابتلى به غيره. وان يرفع بأسه وظلمه وان يرفع بأسه وضراءه عن عباده. والا ان الله جل وعلا لا يظلم احدا. فما عوقب عبد او عوقبت امة الا بسبب افعالها تجاهه - 00:04:50ضَ
ربيها سبحانه وتعالى. فما بكم من نعمة ما اصابك من حسنة فمن الله. وما اصابك من سيئة فمن نفسك ثم اعلموا عباد الله ان هذا البلاء حتى يرجع المؤمنون الى ربهم ويؤوبوا ويتوبوا اليه - 00:05:10ضَ
فما نزل بلاء من السماء الا بذنب. وما رفع الا بتوبة. والمؤمنون يرحم بعضهم بعضا. ويحس عيدهم بالم قريبهم كما ذكر ذلك ربي جل وعلا في قوله والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض - 00:05:30ضَ
وكما قاله النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه عنه مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى - 00:05:50ضَ
فاحمدوا الله عباد الله على نعمه واصبروا على بلائه. واسألوا ربكم ان يرفع البلاء عنكم. وعن اخوانكم المسلمين في كل مكان ونبلوكم بالخير والشر فتنة والينا ترجعون. نفعني الله واياكم بالقرآن العظيم - 00:06:10ضَ
وما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم. فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:06:30ضَ
قام لسانه واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله ذلكم الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى على اله واصحابه. ومن سلف من اخوانه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد عباد الله وان من البلاء ما - 00:07:00ضَ
نزل على اخوانكم المستضعفين في الارض. مما يوجب لنا ان نناصرهم بالدعاء لهم. فهو ايسر ما يكون علينا وهو انفع ما يكون لهم. وهذا من الاحساس بمصابهم. ومن التألم بالمهم. ومن مدهم باعظم - 00:07:20ضَ
بانواع المدد بربط حبال قلوبنا ونياطها بالله. فننزل فننزل منه عليهم انواع نصره حماته انه سبحانه قريب مجيب الدعاء. ومما يجب علينا في مثل هذه الظروف ان نلتف حول ولاة امورنا - 00:07:40ضَ
فلا نسلم عليهم بارائنا واستنتاجاتنا وتحليلاتنا. بل نكون قولا واحدا معهم فهو ادعى ان تصد علينا عواديات اعدائنا من المنافقين في الداخل ومن اعدائنا الذين يتبرصون علينا في الخارج ثم اعلموا عباد الله ان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه - 00:08:00ضَ