Transcription
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ
عبده المصطفى ونبيه المجتبى. فاللهم صل وسلم عليه وعلى اله واصحابه ومن سلف من اخوانه من المرسلين. وسار على نهجهم واختفى اثرهم الى يوم الدين. وسلم تسليما كثيرا اما بعد عباد الله فاوصيكم ونفسي بتقوى الله. فاتقوا الله حق التقوى واستمسكوا من دينكم الاسلام - 00:00:30ضَ
بعروته الوثقى فان اجسادنا على النار لا تقوى. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن ان الا وانتم مسلمون. ايها المؤمنون امضى الله عز وجل سنته في الازمان في تداولها - 00:01:00ضَ
وفي تعاقب الليل والنهار منها الشهور والاعوام ومنها عمرك ومنها تمام الدهر الذي امر الله جل الا باقامته وسنه في خلقه. وهذه السنون وهي تمضي سنة بعد سنة لك فيها عبرة - 00:01:20ضَ
بها من مضيك في هذه الدنيا. واقبالك على ربك سبحانه وتعالى. فنحن في سفر منتهى هذه الرحلة هي اما الى جنات عدن نسأل الله فردوسه الاعلى منها. واما الى نار ترضى نستجير بالله منها - 00:01:40ضَ
ومن حرها ومن سنة الله الشرعية ان جعل الاهلة بها مواقيت الاعوام فان العام الهجري انما ينبغي على الهلال القملي. يسألك يسألونك عن الاهلة. قل هي مواقيت للناس والحج. بها توقت مواقع - 00:02:00ضَ
في عباداتهم في صيامهم وفي حجهم وفي سائر احكام عباداتهم. والشهر القمري يا عباد الله لا ينقص عن تسع وعشرين يوما ولا يزيد عن ثلاثين يوما. لما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:22ضَ
انه قال انا امة امية لا نحسب ولا نكتب الشهر هكذا وهكذا وهكذا وعد بيديه والشهر هكذا وهكذا وهكذا. وعد بيديه تسعا وعشرين. وبهذا يخالف المسلمون من يؤرخ بالشهر الشمسي وبالعام الميلادي. فان الشهر الشمسي ينقص الى ثمان وعشرين يوما. وربما زاد - 00:02:42ضَ
الى واحد وثلاثين وليس عليه المعول في حسبة الشرع وليس عليه الحساب في مواقيت العبادات. ثم اذا علمنا كذلك فان الصحابة رضي الله عنهم لما احتاجوا الى التدوين والتأريخ في عهد امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه - 00:03:12ضَ
شاورهم فيما يكون مبدأ هذا التأريخ فاشار عليهم ان يكون ذلك من مبدأ هجرته صلى الله عليه وسلم ورأى عمر ان يكون بدأ العام من شهر الله المحرم في رجوع الناس بعد حجهم. فكان هذا سنة في المسلمين - 00:03:32ضَ
بعد دين يؤرخون بتاريخ مهاجر نبيهم يستبدلون به التواريخ الاخرى المتعلقة بامم وديانات اخرى مخالفة لنا. وهذا العام يا عباد الله انما هو تذكر للعبد في مضي ايامه وسنيه. ثم اعلموا ان - 00:03:52ضَ
ان هذا العام لا يسن ولا يشرع في اخره ما ينتشر بين الناس في جوالاتهم وفي وصاياهم. ان يجزوا صحيفة اعانك بتسبيح او بدعاء او باستغفار او بصيام او بصدقة او بتحلل وما يتعلق بذلك هذا كله - 00:04:12ضَ
من البدع والمحدثات التخصيصية. التي لم يكن عليها امره صلى الله عليه وسلم. ولا هديه ولا هدي اصحابه ومن ذلكم يا عباد الله ما يكون في الليلة القابلة من احتفال برأس ليلة السنة الهجرية مشابهة ومشاكلة - 00:04:32ضَ
اليهود والنصارى والكفار في احتفالاتهم بليلة السنة الميلادية. وهذا ايضا حرام. واحداث في دين الله ما ان يشرعه والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من تشبه بقوم فهو منهم. وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين - 00:04:52ضَ
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب اذا دخلتموه قالوا اليهود والنصارى يا رسول الله. قال صلى الله عليه وسلم نعم. نفعني الله واياكم بالقرآن - 00:05:12ضَ
العظيم وما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على احسانه. والشكر له على توفيقه وامتنانه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اعظاما - 00:05:32ضَ
رسالة واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله. ذلكم الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن سلف من اخوانه وسار على نهجهم واقتفى اثرهم واحبهم وذب عنهم الى يوم رضوانه. اما بعد - 00:06:02ضَ
عباد الله فاتقوا الله جل وعلا واعتبروا من يومكم لغدكم ومن دنياكم لاخرتكم ومن صحتكم لمرضكم فان المؤمن اذا ذكر تذكر واذا عبر اعتبر وهذه علامة ايمانه كما قال جل وعلا - 00:06:22ضَ
فان الذكرى تنفع المؤمنين. ثم اعلموا عباد الله انها ذائب الحر اقلت مضاجع الناس. واصبحت حديثهم في الليل والنهار ومن هذه الموجات الحارة ومتابعة المراصد ومتابعة الاحوال الجوية. وهي لك عبرة ايها المؤمن - 00:06:42ضَ
تعتذر بها من هذه الدنيا انها في هذا المقام تتقي حرها بالمبردات بانواعها. اما حر عظيم شديد لن يتقى بمثل ذلك انما تتقيه بصلاتك. وبصيامك وبصدقتك وبطاعاتك. ومدار ذلك على تعظيم ربك - 00:07:02ضَ
سبحانه وتعالى والتواريخ انما هي كما قال جل وعلا لتعلموا عدد السنين والحساب. وهذا العلم فيه الحياة وفيه وفاء الديون وفيه القيام بالواجبات. كما امرنا ربنا جل وعلا. ولهذا ذكر العلماء ان - 00:07:22ضَ
انه لا يصح ان يؤرخ المسلمون بغير تأريخ هجرتهم فان احتاجوا الى ما يقارنه فيؤرخون بالتأريخ الهجري ويقرنون معه التواريخ الاخرى التي تنتظم بها امور حياتهم ومعيشتهم. ثم اعلموا - 00:07:42ضَ