أ.د. علي الشبل | شرح كتاب العقيدة الطحاوية 1445هـ

أ.د. علي الشبل | شرح العقيدة الطحاوية 1445هـ المجلس (10)

علي عبدالعزيز الشبل

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وبعد قال الامام الطحاوي ونرى الجماعة حقا وصوابا والفرقة زيغا وعذابا نرى يقوله الامام الطحاوي حاكيا مذهب السلف نرى الجماعة حقا وصوابا - 00:00:05ضَ

والفرقة ايش زيغا وعذاب ما هي الجماعة التي هي حق وصواب جماعة المسلمين التي سبق تلخيصها بقاعدة مطردة لا جماعة الا بامام له البيعة في اعناقهم ولا امام الا بالسمع والطاعة له بالمعروف. هذا خلاصة - 00:00:32ضَ

اصل اهل السنة في باب الجماعة نرى اي نعتقد ان الجماعة حقا وصوابا حقا فلا يشملها او فلا يطرأ عليها الغلط والباطل وصوابا ليلة خطأ فيها ولهذا اجتماع الجماعة جاء فيه ديننا - 00:00:59ضَ

وانظروا الى هذا الدين في مقاصده العظمى الاجتماع على الحق اعظم ما يجتمع عليه توحيد الله الايمان به الصلاة مظهر عظيم من مظاهر الجماعة اجتماع الزكاة كذلك يواسي الاغنياء فقراءهم - 00:01:27ضَ

اذا فيها قوام للمجتمع للجماعة بالامور المالية الصوم يوم يصوم الناس والفطر يوم يفطر الناس جماعة واجتماع على عبادة الصوم الحج والاضحى يوم يضحي الناس جماعة ولهذا يحج بالمسلمين ولي امرهم - 00:01:48ضَ

يحفظ امنهم يدرأ عنهم الشر الله جاعل يجعل الحج كالعمرة في كل وقت لكن لما جعلها في وقت محدد ومكان محدد لاظهار انه اعظم مؤتمر للمسلمين فيه يؤدون هذا الفرض وهذه - 00:02:10ضَ

النسك مظاهر الاسلام جاءت بالاجتماع وامر الله به واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا هذا امر بالاجتماع في نصوص كثيرة الحديث يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار - 00:02:30ضَ

هذا امر بالاجتماع فنراها حقا ومن ذلك ايضا ان هذه الامة لا تجتمع على ظلالة كما قاله النبي عليه الصلاة والسلام وهذا كما سبق في مسلك الاجماع من ادلة اعتباره وثبوته - 00:02:52ضَ

هذا الحديث لا تجتمع امتي على ضلالة اذا اذا نرى الجماعة حقا وصوابا ولهذا الناس اذا عملوا بقول مرجوح وعملوا به جميعهم فعملهم بهذا القول المرجوح جميعهم من الحق المسائل التي ليس فيها خلاف صريح للادلة - 00:03:13ضَ

بل اخذ بقول مرجوح الثاني اظهر منه لكن اجتماع الناس عليه يعطيه هذه القوة والصواب ونرفع الفرقة ضد الجماعة والاجتماع والفرقة تنشأ من اين من الخلاف المذموم الخلاف كما سبق خلافان - 00:03:41ضَ

خلاف مذموم وهذا الذي الذي الذي قد ذمته الشريعة وذمه النبي عليه الصلاة والسلام سريعة ولكن اختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات من بعد ما جاءهم البينات اذا ماذا؟ هذا خلاف مذموم يورث الفرقة - 00:04:02ضَ

اما الخلاف غير المذموم المبني على الاجتهاد الشريعة لم تنه منه بل هو ظاهرة طبيعية لابد منها وهو الاختلاف في فهم الادلة نعم الحق واحد قول راجح ومرجوح لكنه خلاف ممدوح - 00:04:26ضَ

منها اختلاف الصحابة اين يصلون العصر في بني قريظة ولا في الطريق صحح النبي سلم الامر الخلاف المذموم هو الذي يورث الفرقة والفرقة عذاب اي شر ما فيها خير والواقع يشهد له - 00:04:49ضَ

فانه لما تفرق الناس وقعوا في اسباب النزاع والشقاق وهذا من مظاهر العذاب في الدنيا من مظاهرها في الاخرة كما جاءت بها الادلة ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا جماعات وطوائف وفرق واحزاب - 00:05:08ضَ

لست منهم في شيء انما امرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يعملون. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم عنه ابن مسعود خط خطا مستقيما قال هذا صراط الله وخط عن جنباته خطوطا قال هذه سبل - 00:05:28ضَ

وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو اليه من اجابهم اليه قذفوه في النار وقرأ قول الله جل وعلا وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله - 00:05:46ضَ

وصاكم به لعلكم تتقون الفرقة عذاب عذاب في الدنيا وفي الاخرة وفيها معصية الله ما الجماعة ما كانت من زاوية تحت ولي الامر انعقدت له البيعة الشرعية الصحيحة وجب السمع والطاعة له بالمعروف ما هو فيما احببنا دون ما كرهنا - 00:06:02ضَ

انه فيما رغبنا دون ما لم نرغب هذا ضلال هذي طريقة المنافقين. ان اعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطوا نعم ودين الله في الارض والسماء واحد وهو دين الاسلام. نعم دين الله في الارض - 00:06:33ضَ

للمكلفين انسا وجنا وفي السماء الملائكة من رفعهم الله في السماء واحد قام على توحيد الله هذا الاسلام بالمعنى العام هذا التوحيد دين الله واحد ليس فيه تعدد وليس فيه تضاد - 00:06:55ضَ

ليس لله دين كل كل يتدين بما شاء اليهودي بيهوديته والنصراني بنصرانية والمجوس بمجوسيته والوثني بوثنيته والمركز بمركزيته لا دين الله واحد في الارض في السماء وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله - 00:07:18ضَ

يعني الله معبود في السماء تعبده الملائكة وارواح المؤمنين والشهداء والانبياء وهو معبود في الارظ يعبده المؤمنون في الارظ فدين الله واحد وهو الاسلام المعنى العام هو التوحيد. الاسلام بالمعنى الخاص هو شريعة النبي عليه الصلاة والسلام - 00:07:43ضَ

في شرائعه وسننه نعم قال الله تعالى ان الدين عند الله الاسلام ان الدين عند الله اي الذي يقبله الله ولا يقبل غيره هو الاسلام ان الدين عند الله الاسلام - 00:08:05ضَ

اي المقبول المحظي المأمور به ومن يبتغي يطلب غير الاسلام دينا خير دين الاسلام الذي تدين الله به عباده فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين نعم وقال تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا. وهذه اية عظيمة انزلها الله على رسوله متى - 00:08:23ضَ

في حجة الوداع في يوم عرفة ولهذا قال يهودي يبي يلعب على المسلمين لكن وقف له عمر وكشفه وفضحه قال يا امير المؤمنين اية انزلت عليكم معشر المؤمنين لو انزلت علينا معشر يهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا - 00:08:54ضَ

يحط بدعة فيها اليهودي ينصح للمسلمين ابدا قال عمر اني لا قال اي اية؟ قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا قال عمر رضي الله عنه والله اني لاعلم متى نزلت على من انزلت - 00:09:16ضَ

انزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة هل اتخذ عمر ذلك اليوم عيدا؟ لا انظروا منة الله فيها اليوم من يوم عرفة حجة الوداع قبل موت النبي عليه الصلاة والسلام بثلاثة اشهر - 00:09:36ضَ

اليوم اكملت لكم دينكم ودين الله تم وكامون لا نقص فيه واتممت عليكم نعمتي اضاف النعمة اليه تشريفا فهي اعظم نعم الله علينا ان جعلنا مسلمين وهدانا لصراطه القويم اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي - 00:09:55ضَ

ورضيت لكم الإسلام دينا لتضاه الله دينا نتعبده به فتدين له به وهو دين الاسلام الاسلام بالمعنى العام وبالمعنى الخاص لان بعد بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله دينا - 00:10:20ضَ

يتعبد له به ويتقرب له به غير هذا الاسلام حتى اليهودي والنصراني انتهى بالتبديل والتغيير وما لم ينتهي بذلك انتهى ببعثة نبينا عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا دخل النار - 00:10:39ضَ

والله لو كان عيسى وموسى حيين لما وسعهما الا صلي وسلم عليه. نعم وهو بين الغلو والتقصير. ها هذا نظرة للاسلام نظرة شمولية دين الاسلام ليس فيه غلو ولا تشدد ولا تعنت - 00:11:06ضَ

ولا طغيان وليس فيه تحلل تقصير تفريط بل هو وسط بين هذا وهذا. اذا هو دين عدل وخيار دين الوسطية الحقة والاعتدال ودين السماحة ومعتمد الاسلام على القرآن غير الغالي فيه وغير الجافي عنه - 00:11:29ضَ

بل هو في وسط بين هذا وهذا ولهذا من خصائص ديننا الوسطية ما الوسطية المنهج العدل الخيار فلا غلو ولا تشتت ولا زيادة ولا تشدد ولا تفريط ولا تهاون ولا تقصير - 00:12:02ضَ

نعم وبين التشبيه والتعطيل هذا منحى اخر من مناحي الوسطية ان دين الله الاسلام بين التعطيل وبين ذكر التشبيه لان اول ما وقع تشبيه الله في صفاته بالمخلوقين هذا النوع الاول والنوع الثاني في التشبيه تشبيه المخلوق بالخالق - 00:12:25ضَ

باعطائه صفات الخالق من القدرة وعلم الغيب والنفع والضر كما يعتقد الان كثير من الاوليا والصالحين ويبرره اهله بان هذا لا بأس به هذا خالد عن دين الله وعن توحيد الله - 00:12:47ضَ

وبين التعطيل والتعطيل هو افراغ الشيء عن معناه تعطيل الله عن صفاته واسمائه وذاته التي لها الكمال والتقديس لا تشبه صفات وذوات المخلوقين كما قال جل وعلا في اية الشورى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:13:08ضَ

في نظائرها وامثالها نعم وبين الجبر والقدر. ها هذا المنحى الثالث للوسطية ان دين الله حق وسط بين الجبر الجبرية الذين زعموا ان العبد مجبور على فعله فغلوا في اثبات القدر حتى جعلوا العبد كريشة في مهب الريح - 00:13:29ضَ

مجبور وبين القدر نفاة القدر ان ان الله لم يقدر الخير والشر بل العبد يخلق فعل نفسه وتقديره وقدره الله بين هذا وهذا هذا منحى ثالث من معاني الوسطية نعم والاعتدال - 00:13:51ضَ

وبين الامن والاياس نعم المظهر الرابع دين الله وسط بين الامن من مكر الله المؤمن لا يأمن مكر الله عليه يستمرئ بالمعصية والتفريط والتقصير وايضا لا ييأس من رحمة الله ومن روحه - 00:14:10ضَ

لانه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون القوم الضالون المؤمن لا ييأس من رح الله ومن رحمته بل هو ممتثل اذا وقع في الذنب بقي على قلق لا يصيبه ذلك بان يأمن من مكر الله - 00:14:31ضَ

واذا وقع في ذنب كان في قلق لكن لا يقنطه ويؤيسه من رحمة الله وروحه ولهذا في الحديث اكبر الكبائر الاشراك بالله والامن من مكر الله واليأس من روح الله. عندنا يأس عندنا قنوط - 00:14:56ضَ

القنوط استبعاد وقوع رحمة الله وفرجه اليأس قطع الرجا برحمة الله وبفرجه ايهما اعظم اليأس اعظم جرما من القنوط والقنوط جريمة في نفسها وكبيرة، نعم فهذا ديننا واعتقادنا ظاهرا وباطنا. لما ذكر هذا الاعتقاد رحمه الله بدأه بقوله - 00:15:15ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم هذا ذكر بيان اعتقاد اهل السنة والجماعة على مذهب الامام ابي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي وابي عبدالله وابي يوسف يعقوب ابن ابراهيم الانصاري وابي عبدالله محمد الحسن الشيباني - 00:15:42ضَ

وما يعتقدون في اصول الدين ويدينون به رب العالمين نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله ختمها بقوله وهذا ديننا اعدها واعتقادنا ظاهرا وباطنا. نعم هذا ديننا الذي نتدين لله به - 00:16:00ضَ

وهذا من عقدت به قلوبنا اي ارتبطت وتوثقت ما دلت عليه الادلة ظاهرا وباطنا ليس عندنا خفاء وسرية كما عند طوائف الباطنية ومن تشبه بهم من الجماعات والاحزاب ديننا ظاهرا وباطنا على وضح النقاء - 00:16:20ضَ

على وضح النقاء يتدين لله به بما تعبدنا سبحانه وتعالى به في منهج قام على المنهج الوسطي العدل الخيار نعم ونحن براء الى الله من كل من خالف الذي ذكرناه وبيناه. نعم المؤمن يوالي - 00:16:42ضَ

في دين الله ويعادي ويتبرأ من ما يخالف دين الله وقاعدة الولاء والبراهية قاعدة هذا الدين الذي ينبني عليه ما يتأتى ايمان الا بالبراءة من ظده وهو الكفر ما يتأتى توحيد - 00:17:06ضَ

الا بالبراءة من ظده من الشرك لا يتأتى ولاء لاهل التوحيد والايمان الا بالبراءة مما خالفهم من اهل الكفر والشرك والنفاق والشنآن ولهذا يجتمع في المؤمن طاعة ومعصية تواليه على طاعته - 00:17:29ضَ

نتبرأ من معصيته سنة وبدعة صلاح وفجور واهل الايمان لابد ان يتبرأوا مما يخالف دين الله التبرأ معناه قطعه وانكاره وذمه ومباينة ومفاصلة اهله حتى لو وقع الذنب وانتشر واشتهر الان - 00:17:49ضَ

من الذنوب الظاهرة المشتهرة حلق اللحية اسبال الازار والنمص وامثالها عند النساء وقوعها واستمراؤها وتوارد الناس عليها لا يبررها الكذب والسب والشتم في اللسان. وقوعه لا يبرره نتبرأ الى الله منه - 00:18:18ضَ

وان وقعنا فيه لكن المؤمن اذا وقع فيه يكن على وجل وخوف انه في دائرة المعصية وفي دائرة الاثم والعقوبة نعم ونسأل الله تعالى ان يثبتنا على الايمان ويختم لنا به - 00:18:40ضَ

ويعصمنا من الاهواء المختلفة. نعم المؤمن المؤمن لا حول ولا قوة له الا بربه هو الذي هداه وهو الذي يظله هو الذي اعطاه وهو الذي يمنعه هو الذي وفقه وهو سبحانه الذي - 00:19:02ضَ

لم يوفقه ولهذا المؤمن شعاره وهجيراه دائما اللجأ الله دعاء وضراعة وهذا المنهج درج عليه العلماء في المختصرات وفي المطولات في الخطب في الرسائل دعاء الله ختما كما حمدوا الله واثنوا عليه رسوله ابتداء - 00:19:24ضَ

ونسأل الله ماذا ان يثبتنا على هذا الدين الذي تدينا لله به وعلمناه والا يزيغ قلوبنا في هلكة الردى والبدعة والشذوذ والمخالفة الحق ونسأل الله ان يثبتنا نعم على الايمان - 00:19:50ضَ

ويختم لنا به. نعم الثبات على الايمان نعمة والنعمة الاخرى الجليلة ان يختم لك بالايمان وقد تثبت عليه ثم تزل عنه وتنحرف عنه ولم يختم لك به لهذا كان السلف - 00:20:12ضَ

ولم يزالوا حريصون حريون طالبون لماذا لاسباب حسن الخاتمة بالعلم والعمل وبالدعاء والضراعة وبالثبات وان يختم لنا به اي بالايمان من ختم له بالايمان دخل الجنة والايمان قام على لا اله الا الله - 00:20:32ضَ

توحيدا لله واقرارا بعبوديته سبحانه وباسمائه وصفاته وربوبيته نعم ويعصمنا من الاهواء المختلفة نسأل الله ان يعصمنا من الاهواء وهو كل ما خالف الحق على اي مشرب كان وعلى اي مذهب وعلى اي طريقة ونسب الى اي شخص - 00:20:58ضَ

هذي قهوة مختلفة شأنها الاختلاف والنزاع ومن عصمه الله فهو المعصوم ومن اضله الله فهو الضال ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب - 00:21:25ضَ

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح صلاة الليل بهذا الاستفتاح العظيم اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض رب كل شيء ومليكه اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى الصراط المستقيم - 00:21:44ضَ

من ثبته الله وعصمه فهو المعصوم وهذا تنويه ضمني لخطر هذه الاهواء المختلفة المظلة التي تبعد عن الثبات على دين الله كما ذكرنا في اول الكلمة حول الثبات على على - 00:22:09ضَ

على ايش ها على ثوابت ديننا نعم والاراء المتفرقة الاهواء المختلفة تورث اراء متفرقة تضرب شمالا وجنوبا شرقا وغربا هذا يحلل وهذا يحرم هذا يبدع وهذا يزعم ان الحق معه. والحق واحد ابلج - 00:22:29ضَ

والبعض الكثير ولجلج نعم والمذاهب الردية. المذاهب الردية هي ورثة الاهواء المختلفة ورثة البدع المفرطة تورثوا مذاهب وانظروا الى قصة البدعة باختصار تبدأ البدعة رأيا في الرأس في ذهن صاحبها - 00:22:56ضَ

فاذا عمل به ولم تنكر توسع عمله بنفسه بالبدعة تبعه عليها واحد اثنين فصاروا جماعة ثم طائفة وتكون جماعة بدعية تصور مع الايام والازمان الى ان تكون فرقة ترسخ خالد الفرقي الى ان تكون دينا - 00:23:23ضَ

هذي قصة البدعة تاريخ المكلفين في هذا النحو نعم مثل المشبهة مثل المشبهة نعم والمعتزلة والجهمية والجبرية والقدرية وغيرهم. نعم ذكر خمسة انواع من البدع تنويها وتحذيرا ولا غباضة في التنصيص عليها - 00:23:46ضَ

مثل من المشبهة ومن بعدهم ها والمعتزلة لان اول ما ظهر من البدع المشبهة في باب الاسماء والصفات والمعتزلة المعطلة وقلنا ان التعطيل شجرة او عائلة جدتهم الفلاسفة وامهم الجهمية وبنتها الكبرى - 00:24:18ضَ

المعتزلة وبناتها الثلاثة الصغار المتكلمون الاشاعر ام تريدية والصفاتية والجهمية هذي من الاهواء المظلة ورابعا ها ها والجبرية الذين اعتقدوا ان العبد مجبور وهم الجهمية والقدرية منحرفون في القدر وغيرها - 00:24:45ضَ

او غيرها كالخوارج وهي اول الفرق في الاسلام ثم الصوفية اصول الفرق عندنا خمس اعددها بحسب تأريخها الاولى الخوارج الثانية الروافض الثالثة القدرية الثالثة الجبرية الرابعة الثالثة القدرية الرابعة الجبرية - 00:25:16ضَ

الخامسة الصوفية هذي اصول الفرق في الاسلام. وكل واحدة هي فرق وجماعات وطوائف الصوفية كم فرقة في العالم؟ كم طريقة كثيرة القادرية بفروعها الرفاعية الشاذلية القى تيجانية السهرة وردية الجشتية - 00:25:46ضَ

فرق كثيرة وطرق عديدة وغيرها لانها كثيرة وهذي الاصول الخمسة للفرق انبثق منها وتحتها فرق عديدة تجاوزت في مجموعها السبعين فرقة التي حذرنا ونهانا وانذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم منها وعنها - 00:26:26ضَ

نعم من الذين خالفوا السنة والجماعة وحالفوا الضلالة القاعدة في هذه الفرق والاهواء المظلة والمختلفة وما اورثته من البدع انهم خالفوا السنة والجماعة وسلكوا طريق الظلالة وان زعموا انهم على الحق - 00:26:48ضَ

كم من فرقة الان تقول نحن اهل سنة جماعة لاهل السنة والجماعة المدعون كثيرون لكن الحقيقة ما تؤيدهم ولا تقبل بهم القاعدة في المخالفة حقا لا في مجرد الدعوة نعم - 00:27:13ضَ

ونحن منهم براء وهم عندنا ضلال واردياء. نعم هذه الفرق بانواعها المخالفة للحق وللسنة والجماعة نتبرأ منهم ونبطل مذاهبهم وبدعهم نعتقد انهم ضلال في انفسهم افرادا او جماعات وانهم ارضيا - 00:27:31ضَ

ايراديون الارضية جمع الردي وهم المتردون في عذاب الله بسبب البدعة والفجور ومخالفة السنة والحق والكتاب والجماعة. نعم وبالله العصمة والتوفيق. ها اعاد على ما ابدأ انه لا معصوم الا من عصمه الله - 00:27:57ضَ

ولا توفيق الا من وفقه الله ولا هداية الا من هداه الله اذا اطلبها من الله وابتغي سبيلها وطريقها لا تكن مجرد اماني وامنيات وانما اطلبها من الله جل وعلا وسله ان يثبتك وان يعصمك - 00:28:21ضَ

المعصوم من عصمه والمخذول من خذله يهدي ويعصم من يشاء فضلا ويضل من يشاء عدلا كما سبق في اول الطحاوية وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه وجزاه الله خيرا - 00:28:44ضَ

ونفع به ولهذا قلنا في اول هذا المتن كثر شراح طحاوية واللي معتنون بها وهذا والله اعلم له سبب من اسبابه نية المؤلف ابي جعفر الطحاوي الصالحة في عام ثلاث مئة وعشرين وما زال هذا المتن يكرر - 00:29:09ضَ

كتب الناس كثيرون في الاعتقاد لكن ان يبقى يتلقفوه الناس ويتدارسونه هذا من توفيق الله عز وجل الله يسلك بنا وبكم صراطه المستقيم ويحاذرنا اسباب اهل الجحيم صلى الله وسلم على النبي الكريم وعلى اله واصحابه - 00:29:31ضَ

ومن سار على نهجهم الى يوم الدين وسلف من اخوانه من الانبياء والمرسلين والحمد لله رب العالمين. وتمت هذه العقيدة وهذا المتن نسأل الله ان يتممها منه بالقبول والرضا والتوفيق - 00:29:56ضَ

والحمد لله رب العالمين في ضحى هذا اليوم يوم السبت الرابع والعشرين من شهر جمادى الثانية في هذا العام عام الف واربعمائة وخمسة واربعين من هجرة نبينا صلى الله عليه وسلم - 00:30:16ضَ

الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات - 00:30:35ضَ