أ.د. علي الشبل | الفصول في سيرة الرسول
Transcription
الحمد لله صلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه اما بعد وهذا المجلس العاشر في مدارسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال كتاب الحافظ ابن كثير الفصول - 00:00:00ضَ
في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والسامعين قال المؤلف رحمه الله تعالى - 00:00:17ضَ
فصل خروج النبي صلى الله عليه وسلم الى الطائف فلما نقضت الصحيفة وافق موت خديجة رضي الله عنها وموت ابي طالب وكان بينهما ثلاثة ايام فاشتد البلاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفهاء قومه واقدموا عليه - 00:00:33ضَ
وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الطائف لكي يؤوه وينصروه على قومه ويمنعوه منهم ودعاهم الى الله عز وجل فلم يجيبوه الى شيء من الذي طلب واذوه اذى عظيما لم ينل قومه منه اكثر مما نالوا منه - 00:00:52ضَ
رجع عنهم ودخل مكة في جوار المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف وجعل يدعو الى الله عز وجل فاسلم الطفيل بن عمرو الدوسي ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يجعل الله له اية فجعل الله في وجهه نورا. فقال يا رسول الله اخشى ان - 00:01:12ضَ
يقول هذا مثله ودعا له فدعا له فصار النور في سوطه فهو المعروف بذي النور ودعا الطفيل قومه الى الله فاسلم بعضهم واقام في بلاده فلما فتح الله على رسوله خيبر قدم بهم في نحو من ثمانين بيتا. الله اكبر - 00:01:33ضَ
يقول رحمه الله فصل في خروج النبي صلى الله عليه وسلم الى الطائف سبب خروجه من مكة الى الطائف بعد ما مات ابو طالب وماتت خديجة والمشهور انه تقدم موت خديجة موت ابي طالب ثلاثة ايام - 00:01:55ضَ
واغتم لذلك صلى الله عليه وسلم خديجة ردئه في بيته وتسكين نفسه وعمه محيطه وناصره من قومه خرج صلى الله عليه وسلم الى الطائف يبتغي مناصرا له بعدما جفاه واذاه - 00:02:16ضَ
وعانده اهل مكة خرج الى الطائف من طريق نخلة يسمى الان بطريق السيل يمر على الزيمة وعلى اليمانية هذا البحيته وعلى السيل الكبير لانه في مرجعه ذلك التقى جن نصيبين فيه - 00:02:40ضَ
وادي نخلة ذهب الى الطائف ولقي من اهل الطائف عنتا واذى وجفاء اشد مما لقي من لمكة بل انهم سلطوا عليه سفهائهم ورموا فرموه بالحجارة حتى ادموا عقبه عليه الصلاة والسلام - 00:03:06ضَ
وكان معه في خروجه الى الطائف مولاه زيد ابن حارثة وكان في خروجه للطائف منها انه دخل حائط عنب لشيبة ابن ربيعة وقد جاءه ما وقع لاهل مكة ما وقع لاهل الطائف منه - 00:03:31ضَ
من باب الحمية مع انه عدو لرسول الله فارسل مولى له من اهلي نينوى نينوى غربي الموصل وكان مولاه هذا من اهل الكتاب فارسله الى رسول الله فتعجب هذا المولى منه - 00:04:01ضَ
قتله بعنب واشتد تعجب هذا المولى الكتابي من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قيل انه امن من شدة ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من اهل الطائف ومن سفهائه من العناد والرد والاذى - 00:04:30ضَ
ضاقت عليه صلى الله عليه وسلم الوسيعة خرج من مكة يبتغي مناصرا فلقي شدة من هؤلاء الذين ظن بهم المناصرة تأملوا كيف يكون خاطره نفسه وفيها الدعاء المشهور الذي رواه ابن اسحاق - 00:04:54ضَ
انه لما ضاقت هذه السبل وضاقت برسول الله الحيل واغتم هذا الغم العظيم لجأ الى الله سبحانه لجأ اليه داعيا مبتهلا متضرعا منكسرا بين يديه ومما روى هذا الدعاء انه قال اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي - 00:05:16ضَ
وقلة حيلتي وهواني على الناس وانت ارحم الراحمين الى من تكلني الى عدو يتجهمني ام الى غريب ملكته امري غير ان رحمتك ارجأ عندي لم يقطع رجاءه بالله ولا رجوه لرحمته - 00:05:48ضَ
ثم قال اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل بي غضبك او ينزل بي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة الا بك - 00:06:21ضَ
هذا دعاء عظيم فيه التوجه الى الله والا تنقطع الحيلة به اذا انقطعت بغيره وفيه وضع الرجا والامل واليقين به سبحانه وفيه الاستعاذة بصفته اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات - 00:06:48ضَ
وصلح عليه امر الدنيا والاخرة لماذا استعاذ بنور الله ان يحل بي غضبك او ينزل غضب الناس وسخطهم لا شيء عند غضب الله وسخطه ارسل الله عز وجل الى رسوله والله قادر على نصرته لكنه يبتلي عباده - 00:07:11ضَ
ويمتحنهم لم ترتفع مقاماتهم ودرجاتهم عنده وليحصل في هذه المحن مهما عظمت يحصل فيها وفي ثناياها جلائل المنن عطاياه سبحانه ارسل اليه جبرائيل ومعه ملك الجبال الجبال هذه لها ملك يدبرها - 00:07:35ضَ
وقال صلى الله عليه وسلم جبرائيل ان الله قد اطلع على ما صنع بك قومك يعني اهل مكة ثم اهل الطائف وان الله بعث معي اليك ملك الجبال فان شئت ان يطبق عليهم الاخشبين - 00:08:04ضَ
ما الاخشبان جبل ابي قبيس وجبل قعير سماه الناس بعد ذلك جبل الشامية دخل الان في توسعة عبد الله رحمه وان شئت ان يطبق عليهم الاخشبين يفنيهم كما اثنى الله الامم وابادهم لما كذبوا رسله عليهم الصلاة - 00:08:22ضَ
في هذا المقام العصيب مقام الشدة والضيق ومقامي الاذى وثمرة لجوءه ولجأه صلى الله عليه وسلم الى الله وهو الرحمة المهداة وما ارسلناك الا رحمة للعالمين قال في هذا المقام - 00:08:49ضَ
لا ولكني ارجو ان الله يخرج من اصلابهم من يعبده فلا يشرك به شيئا لم ينتقم لنفسه صلى الله عليه وسلم ان يدعو على قومه وقد ارسل الله اليه ملك الجبال يأتمر بامره عليه الصلاة والسلام - 00:09:14ضَ
ان يخرج من اصلابهم من يعبده فلا يشرك به شيئا حقق الله لرسوله رجاءه بربه وخرج من صلب ابي جهل عكرمة صحابي موحد وخرج من صلب امية ابن جهل صفوان - 00:09:41ضَ
ابن امية موحد وامن اولاد هؤلاء الصناديد ائمة الكفر امنوا في مدة يسيرة ست او سبع او ثمان سنين في رجوعه صلى الله عليه وسلم في نخلة قام يصلي من الليل - 00:10:01ضَ
ومعه زيد ابن حارثة فوفاه مننا صايمين جايين من نصيبين في ديار بكر في تركيا الان قاصدين اليمن سمعوا قراءته عليه الصلاة والسلام للقرآن اجتمعوا به وسألوه وبحثوه فامنوا به - 00:10:28ضَ
ورحمة الله العظيمة ولطفه الخفي قومه ونابذه اهله فبعث الله جنا فامنوا به من الدنيا الله اكبر واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين. قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى - 00:10:53ضَ
الايات في الاحقاف امن جن نصيبين في نخلة مرجع النبي عليه الصلاة والسلام من اين من الطائف لما اصبح مضى وين بيروح ما له الا ديرته الا مكة اقبل فارسل زيد ابن حارثة الى - 00:11:24ضَ
ابن عم ابيه الى المطعم ابن عدي ابن نوفل ابن عبد مناف ونبينا صلى الله عليه وسلم محمد بن عبدالله ابن عبد المطلب ابن هاشم ابن عبدي مناف ان ادخل في جوارك - 00:11:44ضَ
لانه خرج من مكة ذليلا منكسرا ذهب المناصر والمعين خديجة ثم ابو طالب وقال المطعم وكان مشركا نعم فارسل الى اخوانه والى بنيه وبنيهم نلبسوا السلاح توافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:12:01ضَ
اظهار مكة فدخلوا جميعا يمشي المطعم امامه ورسول الله في الوسط حواليه يمينه ويساره ووراءه بنو المطعم وبنو اخوانه وابنائهم حتى دخل الكعبة نادى المطعم بن عدي يا اهل مكة - 00:12:24ضَ
اني قد اجرت محمدا يصيبنه احد منكم بسوء وطاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت ومعه المطعم ثم رجع الى بجوار بقي في هذا الجوار مدة ليست طويلة لكنه لم يفسر عن الدعوة - 00:12:46ضَ
وعن بيان دين الله وتحقيق توحيد الله والحذر والتحذير من الشرك فرجع اهل مكة على ما كانوا من المناوئة قالوا للمطعم انما كففنا عنه لاجل جوارك وضغط المطعم على رسول الله - 00:13:15ضَ
نخفف على قومك واترك ما هناك احس بها صلى الله عليه وسلم ضغطا عليه ليترك الدعوة الى الله ورد صلى الله عليه وسلم على المطعم بن عدي جواره قال ارضى بجوار الله عز وجل - 00:13:34ضَ
فهو المانع هو مانعه وهو حسبه كما قال جل وعلا يا ايها النبي حسبك الله. ومن اتبعك من المؤمنين ومع ذلك ايها الاخوة لم ينساها صلى الله عليه وسلم للمطعم - 00:13:54ضَ
وهذا من كمال مروءته في زمن نذرت فيه المروءة الا ان يشاء الله من كمال وفائه ومن كمال بره مات المطعم على شركه وكانت معركة بدر وكان من ضمن الاسارى الجبير ابن المطعم ابن عدي - 00:14:12ضَ
تعرظ به صلى الله عليه وسلم ولم يره فلما رآه موثوقا مسلسلا بين قال اطلقوا الجبير قال اطلقوا جبيرا اطلقوه ثم قال يا جبير والله لو كان المطعم حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى - 00:14:36ضَ
لاطلقتهم له انا من وفائه مع ان المطعم مشرك لكن اجار رسول الله في دخوله من الطائف الى مكة ثم رد عليه جواره راضيا بجوار الله على جوار غيره وحصل هذا مثله في لابي بكر لانه هو اقوى مناصر للنبي عليه الصلاة والسلام - 00:15:15ضَ
فاجاره احد بني قومه الى ان هاجر رسول الله وهاجر ابو بكر الى المدينة اللهم صلي وسلم على رسول الله فصل الاسراء والمعراج وعرض النبي نفسه على القبائل اسري برسول الله صلى الله عليه وسلم بجسده على الصحيح من قول الصحابة لا لا اصبر - 00:15:44ضَ
لما رد على على المطعم جواره جاء الطفيل ابن عمر الدوسي سيد دوس رومة زهران الان فلقي النبي عليه الصلاة والسلام فاسلم وكان مشرك مكة حذروه حط ارقص قطن في اذنك - 00:16:10ضَ
انت ما تسمع النبي انا انا انسان جاهل ولا ما اميز ولا ما عندي عقل فوضع القرفص ازاله واستمع رسول الله وامن فقال يا رسول الله اني ارجع داعيا الى قومي واخشى ان لا يؤمنوا بي فاجعل لي اية - 00:16:34ضَ
ودعا الله فدعا الله ان ينير وجهه. وغدا وجهه مثل اللمبة قال يا رسول الله اخاف يظنون انها مثلى انه مثل بي لما تركت دينهم ودعا الله فنقل هذا النور من وجهه الى طرف صوته - 00:16:55ضَ
والديار دوس ومنهم دوس بني فهم في جبال الباحة في طريق بني سعد الطريق اللي يسمونه ايش السياحي جبال واقبل عليهم هابط النوره يظهر نور صوته حتى لقب الطفيل ابن عمر الدوسي بذي النور - 00:17:13ضَ
فبقي في قومه يدعوهم حتى امن منهم من شاء الله ان يؤمن فلما هاجر صلى الله عليه وسلم وكانت غزوة خيبر قدم بعدها الطفيل بن عمرو الدوسي ومعه ثمانون بيتا من دوس كلهم امنوا - 00:17:37ضَ
مهاجرين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ففرح بهم وضرب لهم سهما من غنائمها غنائمي خيبر كما ظرب هذا الاشعريين وكما ظرب لمهاجرة الحبشة اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله - 00:17:54ضَ
واصحابه اجمعين - 00:18:16ضَ