أ.د. علي الشبل | الفصول في سيرة الرسول
Transcription
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ما بعده فهذا المجلس السادس والخمسون مدارستي مختصر سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم ونحن في اواخر غزواته في - 00:00:00ضَ
في غزو الطائف وكان ذلك بعد حنين وبعد ان هزمهم الله جل وعلا هزم ثقيفا وهوازن ومن معهم من بني جشم وبني عامر في ارض حنين نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله - 00:00:26ضَ
والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين قال ابن كثير عليه رحمة الله فصل غزوة الطائف واما ملك هواز وهو ما لك بن عوف النصري فانه حين انهزم جيشه - 00:00:48ضَ
دخل مع ثقيف حصن الطائف ورجع صلى الله عليه وسلم من حنين فلم يدخل مكة حتى اتى الطائف فحاصرهم وقيل بضع وعشرون ليلة وقيل بضعة عشرة ليلة قال ابن حزم وهو الصحيح بلا شك - 00:01:08ضَ
قلت ما ادري من اين صحح هذا بل كأنه اخذه من قوله صلى الله عليه وسلم لهواز ان اتوه مسلمين بعد ذلك لقد كنت استأنيت بكم عشرين ليلة وفي الصحيح عن انس ابن مالك رضي الله عنه - 00:01:29ضَ
قال فحاصرناهم اربعين يوما يعني ثقيفا فاستعصوا وتمنعوا وقتلوا جماعة من المسلمين بالنبل وغيره لما كان من حنين من شأنها ما كان وبعدها صارت اوطاس وادار الله الدائرة على ثقيف وهوازن ومن معهم - 00:01:48ضَ
ومنحهم رقابا منح المسلمين رقابهم واخذوا اموالهم وسبيهم انحاز انحاز الثقيف ومن معها من هوازن فدخلوا حسن الطائف والطائف كمكة والمدينة حواضر اهلها اهل حاضرة اهل زرع الطائف فيها حصن - 00:02:15ضَ
فدخل مالك ابن عوف النصر سيد هوازن دخل هذا الحصن وحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرجع الى مكة اذا لحقهم من حنين واوطاس الى الطائف ولم يرجع الى مكة عليه الصلاة والسلام - 00:02:42ضَ
كم مدة هذا الحصار قيل بضع عشرة ليلة وقيل عشرين في الصحيح صحيح البخاري عن انس رضي الله عنه قال حاصرناهم اربعين يوما لذلك الحصار رمى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:07ضَ
المشركين في الحصن بالمنجنيق وهو اول مرة يستخدم المنجنيق في رمية فدل نفيع بن الحارث الثقة في مولاهم ابو بكرة دل من الحصن ببكرة ليلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنا مسلما - 00:03:28ضَ
وكني بعدها بابي بكرة اخذوا في هذا الحصار هذه المدة وهم في الحصن في ابراجه وعلى اسواره يرمون المسلمين بالنبل فقتلوا غير واحد من المسلمين فلما قال حصاره لهم عليه الصلاة والسلام - 00:03:52ضَ
ولم ينزلوا امر بتقطيع اشجار عنبهم وفواكههم الظاهرة لعلهم ان يرجعوا وينزلوا اما ان يسلموا واما ان يستسلموا لما طال ذلك رجع عليه الصلاة والسلام الى الجعرانة فهدى الله عز وجل هوازن - 00:04:15ضَ
فجاءوا مذعنين مسلمين واسلم سيدهم مالك ابن عوف النصر اسلم مالك وحسن اسلامه وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم ان يرجع لهم اموالهم وسبيهم وكان السبي ستة الاف فخيرهم النبي قال اختاروا اما المال او السبي - 00:04:43ضَ
لا يكن الامرين جميعا وهذا فيه ان ولي الامر يقول على المسلمين يدبرهم ويتصرف برأيه وحكمه فيهم فاختاروا السبي ان يرجع اليهم من ذراريهم ونسائهم واسراهم والمال تفرق ارجع النبي صلى الله عليه وسلم قال اما ما اخذته انا - 00:05:17ضَ
وبني المطلب فانا نرجعه اليكم واما ما اخذه الانصار وغيرهم فنكلمهم فكلم الناس وطابت به نفوسهم وارجعوا السبي اليهم وكلموا بني فزارة بني غطفان فقال سيدهم عيينة ابن حصن الفزاري ان عوضني عنهم - 00:05:47ضَ
ارجعناهم فخالفه قومه بنو فزارة وبنو غطفان بل افضوا سبيهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فيه ما يشاء بخلاف ما ذكره من ما ذكره سيدهم. اما العباس بن مرداس الاسلمي - 00:06:17ضَ
وغيره ممن ابوا فارضاهم النبي عليه الصلاة والسلام على ان يرجعوا سبيهم اوطاس وحنين وهوازن اليهم وكانوا نحوا من كم من ستة الاف وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:43ضَ
في سبيل اوطاس ينظر فيه على كثرتهم رجال ونساء صغار كبار فبينما هو يمشي ومعه ابو بكر وعمر وعثمان والجلة من الصحابة واذا امرأة هلعة فاقدة عقلها طائش شعورها حتى وجدت غلاما جنينا صغيرا فاخذته - 00:07:05ضَ
فالصقته بثديها فارضعته وقال عليه الصلاة والسلام اترون هذه قاذفة ولدها في النار. وهو تقضي وهي تقدر على الا تفعل ذلك قالوا لا يا رسول الله قال والله لا الله - 00:07:34ضَ
ارحم بعباده من هذه بولدها والله لله ارحم بعباده. في رواية بخلقه من هذه بولدها اسأل الله الكريم رحمته التي وسعت كل شيء والله ارحم بنا من ابائنا وامهاتنا ومن اقرب قريب - 00:07:57ضَ
ولهذا من اسمائه الرحيم ومن اسمائه الرحمن سبحانه وتعالى نعم وقد خرب صلى الله عليه وسلم كثيرا من اموالهم الظاهرة وقطع اعنابهم ما اموالهم الظاهرة مزارعهم هي الاموال الظاهرة لهم - 00:08:20ضَ
نعم ولم ينل منهم كبيرهم شيء ولم يلل منهم كبير شيء اي مؤثر فيهم. نعم رجع عنهم فاتى الجعرانة. الجعرانة هي حد الحرم من جهة الشرق رجع من الطائف الى الجعرانة نحوا منكم؟ ثمانين كيلا - 00:08:42ضَ
واحرم من الجعران بعمرته في ذلك الموضع جاءته هوازن مسلمة مذعنة. الله اكبر. مستسلمة نعم فاتاه وفد هواز هنالك مسلمين وذلك قبل ان يقسم الغنائم خيرهم صلى الله عليه وسلم بين ذراريهم وبين اموالهم - 00:09:08ضَ
واختاروا الذرية وقال صلى الله عليه وسلم اما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم قال المهاجرون والانصار وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. حي والله ذا العيون رضي الله عنهم - 00:09:31ضَ
كما قال المهاجرون وقال الانصار ما كان لنا من هذا السبي فهو لرسول الله تصرف بي بما شاء هذا هو الظن فيهم وهذا هو الامل فيهم وهم اهله وكفؤ له رضي الله عنه - 00:09:50ضَ
نعم وامتنع الاقرع بن حابس وعيينة بن حصن وقومهما حتى ارضاهما وعوضهما صلى الله عليه وسلم. نعم الاقرع بن حابس التميمي قومه بنو تميم ابا الاقرع وابى قومه ان يعطوا سبيهم من هواز للنبي عليه الصلاة والسلام. وكذا فعل - 00:10:07ضَ
عيينة بن حصن الفزاري في غطفان وارضاهما النبي عليه الصلاة والسلام واغناهما المال ان يتركوا هذا السبي ففعلوا اما قوم عيينة بن حصن تنازلوا هم بسبيهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم خلافا لسيدهم الاقرع - 00:10:34ضَ
اه سيدي هم من نعم واراد العباس ابن مرداس السلمي ان يفعل كفعلهما فلم توافقه بنو سليم. نعم اراد ان يفعل فعلهما ان يتنازل السبي بسبيه لرسول الله فابت عليه قومه بنو سليم - 00:10:58ضَ
بل طيبوا ما كان لهم لرسول الله اذا هم الذين لم يرظوا بالبدل كما رظيت بوتميم وغطف البنو سليم قالوا نطيب ما لنا لرسول الله خلاف ما عليه سيدهم العباس ابن مرداس السلمي - 00:11:21ضَ
نعم لم توافقه بنو سليم بنو سليم بل طيبوا ما كان لهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فردت الذرية على هوازن طيبوا ما كان لهم به نفوسهم ان يرجعوه للنبي يتصرف به - 00:11:41ضَ
حيث رده النبي الى هوازن وكان السبي ستة الاف فيهم الشيماء بنت الحارث ابن عبد العزى من بني سعد اخت النبي عليه الصلاة والسلام من الرضاعة واكرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:12:00ضَ
واعطاها ورغبها ان تمكث عنده فابت الا الرجوع الى الى وطنها وبلدها وبعد ذلك صارت هوازن متوى رسول الله اي اهل رحمه في رضاعته لهم لرسول الله لان هوازن من بني سعد نعم - 00:12:19ضَ
برودة الذرية من بني سعد ابني بكر من هوازن وهوازن من قضاعة سعد من هوازن وهوازن من قضاء نعم وردد الذرية على هوازن وكانوا ستة الاف فيهم الشيماء بنت الحارث - 00:12:45ضَ
ابن عبد العزى من بني سعد ابن بكر ابن هوازن وهي اخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة فاكرمها واعطاها ورجعت الى بلادها مختارة لذلك وقيل كانت هوازن - 00:13:05ضَ
الى رسول الله متى؟ متوى وقيل كانت هوازن متوى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم برضاعتهم اياه نعم. ثم لان الذين ارظعوا رسول الله هم بنو سعد الرضاعة لامي الشيمة بنت الحارث - 00:13:22ضَ
ابن عبد العزى من بني سعد سعد ابن بكر وهم من هوازن للنبي عليه الصلاة والسلام اي مسترضع عندهم نعم ثم قسم صلى الله عليه وسلم بقيته على المسلمين. بقيته اي الغنائم. بقية الغنائم قسمها على المسلمين - 00:13:48ضَ
وزاد المؤلف اعطاهم مئة مئة من الابل ومنهم من اعطاهم خمسين الا صفوان ابن امية اعطاه ثلاث مئة من الابل ليه لانه الذي اعار النبي اذراعه وسلاحه قال غصبا يا محمد؟ قال لا - 00:14:12ضَ
العارية مؤداة اعطاه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مئة من الابل نعم وتألف جماعة من سادات قريش وغيرهم فجعل يعطي الرجل المئة المئة بعير والخمسين ونحو ذلك وفي صحيح مسلم عن الزهري - 00:14:34ضَ
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطى يومئذ صفوان ابن امية ثلاثمئة من الابل. اذا لماذا ميز صفوان على ابي سفيان والاقرع وعيينة ابن حصن والعباس ابن مرداس اولئك اعطاهم مائة مائة - 00:14:55ضَ
واما فاعطاه ثلاث مئة لانه استعار منه الاذرع والسلاح والكراع فكافأه النبي بان اعطاه رد عليه سلاحه وكراعه واعطاه ثلاث مئة من الابل غمص في هذا الفعل المنافقون ومنهم جلفة الاعراب كما في خبر ذو الخويصرة. نعم - 00:15:15ضَ
وعتب بعض الانصار فبلغه فخاطبهم وحدهم وامتن عليهم بما اكرمهم الله من الايمان به وبما اغناهم الله به بعد فقرهم والف بينهم بعد العداوة التامة. نعم الانصار قبل قدوم النبي عليه الصلاة والسلام كانوا فريقين الاوس - 00:15:42ضَ
وعليهم بنو عبد الاشهل والخزرج وعليهم سعد ابن عبادة وكانت بينهم حروف في الجاهلية ومنافسات مع انهم ابناء عمومة لرسول الله اجتمعوا بعد ظعف واجتمعوا بعد فرقة والف الله بين قلوبهم بعد - 00:16:07ضَ
شقة ونزاع بلغ النبي عليه الصلاة والسلام قولا لبعض الانصار وهذا قول قال به بعض اطرافهم هذه سيوفنا لم تجف من دماء قومه ويعطيهم ولا يعطينا اي من الدنيا يخصهم ويمنعنا - 00:16:34ضَ
بلغ ذلك النبي عليه الصلاة والسلام فارسل الى انس ارسل انسا الي الى سراته من اجتمعوا في في شعب لوحدكم ولا يجتمع معكم غيركم انتبه لهذا كبراء الانصار وسراتهم وساداتهم - 00:16:55ضَ
فتقصوا الخبر وتتبعوه فعرفوا انه لهذه المقال التي قالها بعض اطرافهم فلما اخبروا انسا باجتماعهم جاء انس فقال للنبي انهم قد اجتمعوا وامر باجتماعهم وحدهم فجاء اليهم النبي عليه الصلاة والسلام - 00:17:17ضَ
وكانوا تحت شراع فجلس وسطهم وهم حوله قال افيكم غيركم قالوا لا يا رسول الله الا فلان فانه ابن اختنا يعني حنا خواله نحن اخواله فقال عليه الصلاة والسلام قولا ذهب مثلا - 00:17:40ضَ
ابن اخت القوم منهم ثم قال صلى الله عليه وسلم ما حديث بلغني عنكم معشر الانصار قلتم وقلتم وقلتم وقال سراتهم وشيوخهم يا رسول الله حديث لم يتكلم به عقلاؤنا ولا كبراؤنا وانما تكلم به بعض اطرافنا - 00:18:01ضَ
فقال اما انكم لو قلتم صدقتم ولكن يا معشر الانصار الا ترضون ان يرجع الناس الى في حالهم بالكراع وبالشاء والبعير والذهب والفضة وترجعوا انتم الى رحالكم برسول الله فبكى الانصار - 00:18:30ضَ
واخضلت فرحا وطربا وقال عليه الصلاة والسلام يا معشر الانصار اما لولا الهجرة اذا كنت امرئا من لكنت امرئ من الانصار لولا الهجرة لكنت امرأة من الانصار اعلموا يا معشر الانصار ان المحيا محياكم - 00:18:54ضَ
والممات مماتك ولولا الهجرة لكنت من الانصار فلم يفرح الانصار شيء بشيء مثل فرحهم بالنبي عليه الصلاة والسلام وبكوا رضي الله عنهم فرحا بهذا بهذه الغنيمة وسد بهذا القول هذه الثلمة التي ادلى بها الشيطان وضعفاء النفوس الى بعضهم - 00:19:24ضَ
وفيه فضل الانصار النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المحيا محياكم والممات مماتكم يعني انه لن يبقى في مكة بل سيرجع اليه حتى يموت بينه وفيه فظل الانصار ان النبي رظي ان يكون معهم في سكناه وفي مماته - 00:19:52ضَ
وهم خير الناس بعد المهاجرين حبهم ايمان وبغضهم نفاق بل حبهم من حب النبي صلى الله عليه وسلم وبغضهم من بغض رسول الله والانصار يقلون واخبر النبي صلى الله عليه وسلم انهم سيلقون بعده اثرة. قال فاصبروا - 00:20:18ضَ
اصبروا حتى تلقوني على الحوض وكل من سمع لولي امره واطاع وادى ما له عليه من الحق وان لحقه ما لحقه من النقص والجنف وصبر على ذلك فهو موعود بان يرد - 00:20:45ضَ
على رسول الله صلى الله عليه وسلم حوضه يقول انس فوالله ما فرح الانصار بشيء مثل هذا الفرح. الله اكبر الناس يرجعون بالذهب والفضة وبالخير والابل والانعام وهؤلاء رجعوا خير الناس معهم الى المدينة - 00:21:03ضَ
لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر عمرته ويقال الجعرانة احرم منها لانه لم يأتي مريدا للنسك والجعرانة والجعرانة حد الحرم من جهة الشرق - 00:21:26ضَ
ثم طاف في البيت طواف عمرته وسعى وحلق رأسه واذن الناس بالرحيل الى المدينة راجعا قافلا اليها بعد ما فتح الله عليه مكة ثم فتح عليه خوازن في حنين فتح عليه الطائف وغنم هذه الغنائم العظيمة. اللهم صلي على محمد. وعلى ال محمد - 00:21:48ضَ
صلاة وسلاما دائمين ابدين الى يوم الدين نقف عند هذا الموضع والله ولي التوفيق والحمد لله رب العالمين البقية من انصار احد يا شيخ اليوم؟ نعم. باقي من الانصار لكنهم يقلون والناس غيرهم يكفرون - 00:22:19ضَ
الله اعلم الله اعلم الكلام له ما هو في النسب الكلام في انهم في مجملهم يقلون والناس يكثرون اللهم صلي وسلم على رسول الله. والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين - 00:22:40ضَ