أ.د. علي الشبل | الفصول في سيرة الرسول
Transcription
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاهم اما بعد فهذا المجلس الثامن والثمانون مدارسة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال كتاب الفصول سيرة الرسول صلى الله عليه - 00:00:00ضَ
نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمسلمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى مسألة ويحرم نكاح زوجاته اللاتي توفي عنهن اجماعا - 00:00:23ضَ
وذلك لانهن ازواجه في الجنة واذا لم تتزوج المرأة بعد موت زوجها فهي له في الاخرة كما روي ان ابا الدرداء قالت له زوجته عند الاحتضار يا ابا الدرداء انك خطبتني الى اهلي فزوجوك - 00:00:44ضَ
واني اخطبك اليوم الى نفسك قال فلا تزوجي فلا تزوجي بعدي وخطبها بعد موته معاوية وهو امير فابت عليه وروى البيهقي من حديث عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن ابي اسحاق - 00:01:02ضَ
عن صلة عن حذيفة انه قال لامرأته ان سرك ان تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فان المرأة في الجنة لاخر ازواجها في الدنيا ولذلك حرم على ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم ان ينكحن ان ينكحن بعده - 00:01:20ضَ
انهم ازواجه في الجنة النبي صلى الله عليه وسلم من خصائصه ان زوجاته وهن امهات المؤمنين رضي الله عنهن لا ينكحن احدا بعد رسول الله في من مات النبي عنها اما من طلقها فلا - 00:01:43ضَ
الحكم خاص في من مات النبي صلى الله عليه وسلم عنها هن امهات المؤمنين هن زوجاته في الاخرة والمرأة زوجها الذي تنكحوا في الجنة اخر ازواجه والقول الثاني انها تخير بين ازواجه الذين - 00:02:04ضَ
مما طلقوها او ماتت عنهم وتزوجت بعدهم هذا الحكم خاص به عليه الصلاة والسلام واختلفوا في من طلقها في حال حياته على ثلاثة اوجه ثالثها ان من دخل بها تحرم على غيره - 00:02:25ضَ
ونص الشافعي على التحريم مطلقا ونصره ابن ابي هريرة لقوله تعالى وازواجه امهاتهم. وعلى هذا ففي امة يفارقها بوفاة او غيره بعد الدخول وجهان وقيل لم يكن ازواجه حراما على غيره الا ان يموت عنهن - 00:02:42ضَ
والدليل على ذلك اية التخيير. فانه لو لم تخير للغير لما كان في تخييره لهن فائدة والله اعلم اما نساؤه التي في حياته الاقوال ثلاثة اما من عقد عليها لا يحل ان تنكح زوجا غيره - 00:03:02ضَ
الثاني من دخل بها لا تنكح زوجا غيرها الثالث من مات عنها وهو الاصح لا يصح لها ان تنكح زوجا غيره لانه بموته عنها صارت اما من امهات المؤمنين نعم - 00:03:22ضَ
قال المؤلف رحمه الله تعالى مسألة ومن قذف عائشة ام المؤمنين قتل اجماعا حكاه حكاه السهيلي وغيره ولنص القرآن على براءتها وفي من عداها من الزوجات قولان. نعم من خصائص النبي عليه الصلاة والسلام حرمة نسائه وزوجاته امهات المؤمنين تبعا له - 00:03:41ضَ
فان الحرمة والشرف والفضل انما كان لهن بنكاح النبي لهن هن زوجاته وسرنا عقد الزوجية امهات المؤمنين امهات المؤمنين بذلك فمن قذف عائشة رضي الله عنها فقد كفر ويقتل ردة اجماعا - 00:04:05ضَ
السهيل في الروض الالف وغيره لان قذف عائشة رضي الله عنها تكذيب لله بالقرآن الذي برأها وطهرها ولان قذفها اعتراض على عرض رسول الله بالانتقاص الاتهام والله يقول الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات - 00:04:30ضَ
ويقول الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات واتهام عائشة اتهام لرسول الله بان لا تكون طيبة تحت خبيث او خبيثة تحت طيب. لا يليق ذلك بنبينا عليه الصلاة والسلام فشرفت رضي الله عنها وطهرت - 00:04:57ضَ
بكونها فراش رسول الله وعرسه وانسه وزوجته ولهذا من سب الله او سب الرسول او سب عائشة فهذا يقتل ردة بالاجماع طيب غير عائشة قولان لاهل العلم اصحهما ان اتهام غير عائشة بالفعل القبيح - 00:05:17ضَ
وقذفها انه ردة لانه عود على رسول الله بالمذمة والتنقيص صلى الله عليه وسلم. نعم المؤلف رحمه الله تعالى مسألة وكذلك من سبه صلى الله عليه وسلم قتل رجلا كان او امرأة بالاحاديث المتظافرة في - 00:05:40ضَ
التي يطول ذكرها ها هنا. نعم سب النبي عليه الصلاة والسلام كفر بالاجماع ويقتل هذا الساب ان كان الشاب من غير المسلمين كذلك يقتل يقتل هذا الشاب وينتقض عهده ان كان من اهل الذمة - 00:06:01ضَ
ينتقض عهده بذلك اشرب يا حجي بيمينك يا مسلم اشرب باليدك اليمنى هداك الله الله العظيم وقد الف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كتابه الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم - 00:06:26ضَ
ومن ذلك حديث ابن عباس في الاعمى الذي قتل ام ولده لما وقعت في النبي صلى الله عليه وسلم وذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال الا اشهد ان دمها هدر. نعم. كل من سب رسول الله ذكرا او انثى - 00:06:52ضَ
فان دمه يكون هدرا الى عوض له ولا كفارة له ولا فيه لانه اتى ناقضا من نواقض الاسلام. نعم وقال شعبة عن توبة العنبري عن ابي السوار عن ابي برزة ان رجلا سب ابا بكر فقلت الا ضربت عنقه - 00:07:11ضَ
وقال ما كانت لاحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم. رواه النسائي والبيهقي. وروى ابن عدي من حديث يحيى بن اسماعيل الواسطي حديث حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن ابي سلمة - 00:07:35ضَ
عن الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال لا يقتل احدكم بسب احد الا بسب النبي صلى الله عليه وسلم نعم هذه مسألة هل يقتل احد بسب غير سب النبي؟ نعم. من سب الله - 00:07:51ضَ
فانه يرتد من سب من الصحابة من جاء فيه من فضل الخاص ابي بكر وعمر وعثمان وعلي المهدي والانصار من جاء فيه فضل خاص فسبهم فانه يكفر بهذا السب الشتم - 00:08:10ضَ
وهل يقتل او لا يقتل؟ الصحيح انه يقتل ردة لانه سب من مدحه الله واثنى عليه رسوله صلى الله عليه وسلم نعم وقد صنف بذلك الشيخ الامام ابو العباس بن تيمية كتابه الصارم المسلول على من سب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو من احسن - 00:08:28ضَ
الكتب المؤلفة في ذلك والله اعلم. نعم. لما سب نصراني ذمي رسول الله استنهض رحمه الله همة المسلمين ولاة امورهم في لقتل هذا هذا الذمي وذهاب اه عصمته بماذا ذهاب عصمته - 00:08:50ضَ
في عقد الذمة لما نال من رسول الله صلى الله عليه وسلم والف فيها كتابه الصارم المسلول هو السيف المسلول على من سب الرسول صلى الله عليه وسلم ورتبه ترتيبا بديعا وهو من احسن - 00:09:13ضَ
ما صنف في هذا الباب الف غيره لكن كتاب شيخ الاسلام لحاله ما معه معشى يعني انه فريد في بابه انتصارا للنبي صلى الله عليه وسلم. نعم قال المؤلف رحمه الله تعالى مسألة وكان من خصائصه انه اذا سب رجلا ليس بذلك حقيقة - 00:09:32ضَ
يجعل سب رسول الله صلى الله عليه وسلم كفارة عنه ودليلهما اخرجاه في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اني اتخذت عندك عهدا لن - 00:09:55ضَ
لن تخلفه انما انا بشر اي المؤمنين اذيته او شتمته او جلدته او لعنته فاجعلها له واجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها اليك يوم القيامة ولهذا لما ذكر مسلم في صحيحه في فضل معاوية اورد اولا هذا الحديث ثم اتبعه بحديث لا اشبع الله - 00:10:09ضَ
الحديث ويحصل منهما مزية لمعاوية رضي الله عنه. وهذا من جملة امامة مسلم رحمه الله تعالى. نعم عرفنا من سب الرسول انه يرتد ويقتل ردة وكفرا طيب ما سبه الرسول - 00:10:33ضَ
تنبهوا بمعنى شتمه بانواع السب لاشبع الله بطنه على جهة الذم لعن من سبه الرسول فهو نوعان اما من المسلمين هذه خصوصية النبي ان من سبه الرسول فله فيها درجة ورفعة واجر وثواب - 00:10:50ضَ
الحديث اللهم من سببته فاجعلها له رحمة اللهم من اذيته او شتمته او جلدته او لعنته فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربها تقربه بها اليك يوم القيامة ولما قال النبي في معاوية لا اشبع الله بطنه - 00:11:11ضَ
صارت في حق معاوية ماذا؟ فضيلة رتبة ومزية انها ترجع اليه بالاجر والثواب في عموم دعائه صلى الله عليه هذا خاص بمن سبه النبي او اذاه او جلده او لعنه - 00:11:37ضَ
نعم قال المؤلف رحمه الله تعالى ومن الجهاد مسألة وكان اذا لبس لامة الحرب لم يجز له ان يقلعها حتى لم يجز له ان يقلعها حتى يقضي الله امره في حديث يوم احد لما اشار عليه جماعة من المؤمنين بالخروج الى عدوه الى احد - 00:11:54ضَ
ودخل فلبس اللامته فلما خرج عليهم قالوا يا رسول الله ان رأيت ان ترجع فقال انه لا ينبغي لنبي اذا اخذ لامة الحرب ان يرجع حتى يقاتل الحديث بطوله ذكره اصحاب المغازي. فقال عامة اصحابنا ان ذلك كان واجبا عليه وانه يحرم عليه ان ينزعها حتى يقاتل - 00:12:17ضَ
وفرعوا عليه انه لو شرع في في تطوع لزمه اتمامه على احد الوجهين وهو ضعيف بما قدمنا في الصوم والله اعلم وقد ضعف هذا التفريع ابو زكريا ايضا. اي النووي - 00:12:42ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم من خصائصه اذا لبس الحرب الحرب لم يجز له ان يضعها حتى يفصل الله بينه وبين عدوه هذا من خواصه عليه الصلاة والسلام فانه استشار الناس في غزوة احد - 00:12:59ضَ
فمن قائل نخرج اليهم ومن قائل نقاتلهم في اسوقة المدينة ولم يثبت لهم رأي الا من قالوا نخرج اليهم وهم الاكثر دخل النبي بيته ولبس الحرب وخرج مظاهرا بن درعين - 00:13:17ضَ
في صدره ودرع اخر في وكأن الذين الحوا عليه بالخروج ندموا قالوا لو رأيت يا رسول الله ان لا نخرج اليهم قال ما كان نبي اذا لبس لامة الحرب ان ينزعها حتى - 00:13:36ضَ
يقاتل هل من ذلك جنس النوافل الجواب الصحيح لا لانه ثبت عنه انه ابتدأ الصيام نافلة ثم افطر ولم يدم صيامه حتى غروب غروب الشمس صلى الله عليه وسلم نعم - 00:13:57ضَ
مسألة وذكروا في خصائصه صلى الله عليه وسلم وجوب المشاورة. يعني انه يشاور اصحابه في امور الحرب قال تعالى وشاورهم في الامر قال الشافعي حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري قال قال ابو هريرة رضي الله عنه ما رأيت احدا اكثر مشورة لاصحابه من رسول الله صلى - 00:14:16ضَ
الله عليه وسلم وقال الشافعي رحمه الله تعالى قال الحسن لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم غنيا عن المشاورة ولكنه اراد ان ان يستنفر بذلك الحاكم بعده قلت فعلى هذا لا يبقى من الخصائص - 00:14:37ضَ
نعم في قول الله جل وعلا وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله هل هذا من خصائص النبي الجواب لا. هذا من كمالاته وليس خاصا به وانما يشاور اصحابه في امور الجهاد وامور دين الله جل وعلا في انفاذها - 00:14:55ضَ
من باب تعليمه الخير لا ان هذا من خصائصه ويتأسوا وليتأسى به الملوك والامرا من بعده انهم يشاورون ولا يستبدون برأيهم نعم مسألة قالوا وكان يجب عليه مصادرة العدو وان زادوا على الضعف - 00:15:16ضَ
وكأن وكأن ذلك مأخوذ من حديث الحديبية. والله اعلم حيث يقول عليه الصلاة والسلام لعروة في جملة كلامه فان ابوا فان ابوا فان ابوا فوالله لاقاتلنهم يعني قريش على هذا الامر حتى تنفرد - 00:15:36ضَ
سالفتي والحديث مخرج في صحيح البخاري. مخرج والحديث مخرج في صحيح البخاري. نعم مسألة نعم ان النبي عليه الصلاة والسلام يجب عليهم الصبر في العدو وان كان ضعف عدده وهذا هو الصحيح ان المؤمنين - 00:15:55ضَ
يصابرون عدوهم ان كانوا بالظعف ان كانوا اكثر من الضعف فانه لهم ان يفروا او ينكسروا لان الله خفف عنهم الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فإن يكن منكم عشرون صابرون - 00:16:17ضَ
ان يكن منكم مئة صابرة يغلب مئتين الاية بعدما كانت الى عشرة اضعاف اي نعم مسألة وقد قدمنا قوله صلى الله عليه وسلم انه لم يكن لنبي خائنة الاعين خائنة الاعين - 00:16:34ضَ
قالوا وكان مع هذا يجوز له الخديعة في الحروب. لقوله صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة وكما فعل يوم الاحزاب من من امره نعيما ان يوقع بين قريش وقريضة فعل حتى فرق الله شملهم على يديه - 00:16:52ضَ
والقى بينهم العداوة. وفل الله جموعهم بذلك وبغيره. وله الحمد والمنة نعم الخديعة في الحرب اباحها الله لنبيه ولامته وليست خاصة به ولهذا اذن لنعيم ابن مسعود الثقفي من يسعى بالنكاية بين قريش وبين يهود بني قريظة - 00:17:08ضَ
وكان هذا من اعظم اسباب فشلهم وانفلامي كلمتهم والحرب خدعة ولا يعارض هذا قول الله جل وعلا على قول النبي صلى الله عليه وسلم انه لم يكن بنبي خائنة الاعين - 00:17:31ضَ
فان الحرب خدعة خاص واما الخديعة في العموم لا تصح لا للنبي ولا لغيره صلى الله عليه وسلم. نعم مسألة وقد كان له صلى الله عليه وسلم الصفي من المغنم وهو ان يختار فيأخذ ما يشاء عبدا او امة او او سلاحا - 00:17:47ضَ
او نحو ذلك قبل القسمة وقد دل وقد دل على ذلك احاديث في السنن وغيرها. نعم من خصائص النبي عليه الصلاة والسلام له الصبي من المغانم والصفي هو الخمس استصفي منه ما شاء - 00:18:07ضَ
يأخذ ما شاء ثم يدع الناس يأخذون فهذا من خصائصه ولهذا صفية ام المؤمنين صفية بنت حيي ابن اخطب رضي الله عنها كانت مملوكة من من السبي في عام خيبر - 00:18:26ضَ
استصفاها النبي لنفسه بعدما كانت في اه حوزة احد اصحابه قال خذ من السبي بدلها واستصفاها لنفسه واختلفوا هل هي سبية يتسرى بها ام زوجة وهابوا ان يسألوه فلما عجبها وضع رداءه عليها عرفوا انها زوجة - 00:18:42ضَ
انه جعل اه عتقها مهرها على صداقها في عتقها عليه الصلاة والسلام اذا له الصفي يختار منه ما شاء والله جل وعلا يقول في اية الانفال واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله - 00:19:08ضَ
وللرسول وذي القربى واليتامى والمساكين الصفي خاص به يختاره قبل ان يختار الناس وقبل ان يقسم السبي والغنائم بينهم هذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام ونقف على هذا الموضع والله اعلم - 00:19:29ضَ
والحمد لله رب العالمين سبحان ربك رب العزة عما يصفون والسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين - 00:19:49ضَ