أ.د. علي الشبل | شرح كتاب العلم من صحيح البخاري 1445

أ.د. علي الشبل | شرح كتاب العلم من صحيح البخاري المجلس (3)

علي عبدالعزيز الشبل

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم لا علمنا الا ما علمتنا فعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علما وعملا صالحين يا عفو يا كريم. هذا المجلس التاسع عشر - 00:00:01ضَ

في تدارس احاديث البخاري وهو المجلس الثالث في مذاكرة كتاب العلم من هذا الجامع الصحيح نعم سم بالله بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين الله لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال رحمه الله - 00:00:27ضَ

باب من قعد حيث ينتهي به المجلس ومن رأى فرجة في الحلقة فجلس فيها نعم توبات الامام البخاري تأتي على اضرب كثيرة فاكثرها يبوب على حديث يريده في الباب على شرطه - 00:00:52ضَ

ومنها تبويب على حديث ليس على شرطه لكنه ثابت ويبوب عليه تبويبا وان لم يكن الحديث المبوب عليه على شرط الامام البخاري ومنها نوع ثالث وهو فقه يستنبطه رحمه الله - 00:01:13ضَ

من الحديث ظاهر كما في هذا التبويب ومن هنا نوع اخر وهذا ما الغز فيه على العلماء يبوب توبا يشير الى مسائل او الى فقه مسألة خفية لحظ فيها رحمه الله هذا الفقه وهذا من دقائق فقه - 00:01:32ضَ

الامام الموفق ابي عبد الله البخاري ولم يزل اهل العلم يعتبرون بتبويباته تصنف فيها تصانيف مستقلة في مراد البخاري في هذه التبويبات ان البخاري وفق توفيقا عظيما في جامعه الصحيح - 00:01:58ضَ

وذلك انه بناه على مئة وتسعة وخمسين كتابا وضمن هذه الكتب ابوابا دلت على فقهه وعلى دقة فهمه وكان في هذا في هذه التبويبات مناح للعلماء لخصها وذكر دقائقها الحافظ ابن حجر في شرحه - 00:02:20ضَ

الجليل على فتح على البخاري المسمى بفتح الباري هنا ترجم رحمه الله بقوله باب من قعد حيث ينتهي به المجلس. مجلس العلم ومن رأى فرجة في الحلقة فجلس فيها ذكر حالتين - 00:02:47ضَ

مندوحتين مثنى بهما على اهلهما جلس حيث انتهى به المجلس. واخر وجد فرجة فتقدم اليها اما الثالث الذي اعرض تولى فتولى الله عنه كما يأتي في الحديث نعم السلام عليكم - 00:03:07ضَ

قال رحمه الله حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن اسحاق ابن عبد الله ابن ابي طلحة ان ابا مورة مولى عقيل ابن ابي طالب رضي الله عنه اخبره عن ابي واقد الليثي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:26ضَ

حينما هو جالس في المسجد والناس معه اذ اقبل ثلاثة نفر فاقبل اثنان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد قال فوقفنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:44ضَ

فاما احدهما فرأى فوجة في الحلقة فجلس فيها واما الاخر فجلس خلفهم واما الثالث فادبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا اخبركم عن النفع الثلاثة - 00:04:00ضَ

اما احدهم فاوى الى الله فاواه الله واما الاخر فاستحيا فاستحيا فاستحيا الله منه واما الاخر فاعوض فاعوض الله عنه هذا حديث ابي واقد الليثي رضي الله عنه وهو ممن اسلم - 00:04:18ضَ

عمل فتح وهو راوي الحديث المشهور انطلقنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بجاهلية مررنا بسدرة للمشركين يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواط - 00:04:37ضَ

ومررنا بسدرة اخرى فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط قال صلى الله عليه وسلم قلت والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة - 00:05:00ضَ

انها السنن يروي هذا الحديث قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد وفيه ما سبق التنبيه عليه من كثرة جلوسه في المسجد ومكثه فيه مضى ان المكث في المسجد بحد ذاته عبادة - 00:05:17ضَ

واذا انضاف اليه صلاة او قراءة او ذكر او تعلم علم كانت عبادات متتابعة والناس معه اذ اقبل ثلاثة نفر اقبلوا على النبي عليه الصلاة والسلام. وهو جالس مع اصحابه يعلمهم ويحدثهم - 00:05:36ضَ

فوقف اثنان والثالث اعرض ثالث ذهب فاما الاثنان فاحدهما وجد فرصة فرجة في الحلقة فدخل فيها والثاني استحيا فجلس من ورائهم فلما اتم النبي صلى الله عليه وسلم حديثه قال - 00:05:58ضَ

الا اخبركم في خبر هؤلاء الثلاثة اما الاول فاوى اي الى هذه الفرجة في الحلقة انتظم فيها فاواه الله لما اوى الى الفرجة في الحلقة مستمعا اواه الله. واما الثاني فاستحيا - 00:06:22ضَ

وجلس من وراء الحلقة من وراء الناس فاستحيا الله منه واما الثالث فاعرض فاعرض الله عنه وفي هذا ان الجزاء من جنس العمل كما قال جل وعلا جزاء وفاقا وهل جزاء الاحسان الا الاحسان - 00:06:42ضَ

الله يجازي كلا على عمله وهذا المعرض اما انه من اهل النفاق يستحق الاعراض عنه واما انه لم يلحق بالعمل ما لحق صاحباه فان صاحباه فان صاحبيه لحق الاجر وهو لم يلحق ذلك - 00:07:01ضَ

وفيها شأن مجالس الذكر ومجالس العلم الانتظام بها وان لم يستفد معلومات فانه لا يعدم البركة ومجمل بركاتها خمسة تحفهم الملائكة تغشاهم الرحمة تنزل عليهم السكينة يذكرهم الله في ملأه الاعلى يقال لهم في ختام مجلسهم قوموا فانصرفوا - 00:07:26ضَ

مغفورا لكم هذه منافع مع ما ياتي من الفوائد الاخرى نعم قال رحمه الله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم رب مبلغ اوعى من سامع. وهذا التبويب على اكثر ما جاء بالجامع الصحيح - 00:07:53ضَ

البخاري يبوب على جملة عبارة ولفظة وردت في الحديث وفيه فظل نقل العلم ربما مبلغ بالعلم اوعى وافقه له وادرك لمعانيه من سامعه الذي نقله ومنه اللفظ الاخر رب حامل فقه الى من هو افقه منه - 00:08:14ضَ

ورب حامل فقه غير فقيه. نعم قال حدثنا مسدد مسدد قال حدثني مسدد قال حدثنا بشر. عندك حدثنا ولا اخبرنا حدثنا. اي نعم نعم قال حدثنا بشر قال حدثنا ابن عون عن ابن سيرين عن عبدالرحمن بن ابي بكرة عن ابيه رضي الله عنه ذكر ان النبي صلى الله - 00:08:39ضَ

عليه وسلم قعد على بعيره وامسك انسانا بخطامه او بزمامه قال اي يوم هذا فسكتنا حتى ظننا انه سيسميه سوى اسمه قال اليس يوم النحر انه سيسميه سوى اسمه يعني بغير اسمه. نعم - 00:09:06ضَ

قال اليس يوم النحر قلنا بلى. قال فاي شهر هذا سكتنا حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه فقال اليس بذي حجة قلنا بلى قال فان دمائكم واموالكم واعواضكم بينكم حرام - 00:09:26ضَ

يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ليبلغ الشاهد الغائب فان الشاهد عسى ان يبلغ من هو اوعى منه او من هو اوعى له منه هذا حديث ابي بكرة - 00:09:43ضَ

رضي الله عنه وقد ساقه ها هنا مختصرا وهو في حجته عليه الصلاة والسلام وكان هذا هذه الخطبة كانت يوم النحر ما اسم ابي بكرة يا اخواني اسمه واحد اثنان ثلاثة - 00:09:59ضَ

تفضل ها ليس بنافع ها تفضل نعم هو نفيع ابن الحارث الثقفي مولاهم ليس من اروم الثقيف بل من مواليهم لقب رضي الله عنه بابي بكرة لما حاصر النبي صلى الله عليه وسلم الطائف - 00:10:21ضَ

تدلى من حصنها الى رسول الله ببكرة اه لقب بها بابي بكرة يروي هذا الحديث عنه ابنه عبدالرحمن ويرويه عن عبدالرحمن محمد ابن سيرين ويرويه عن ابن سيرين ابن عون - 00:10:47ضَ

قوله رضي الله عنه وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر ورجل اخذ بخطامي او بزمام ناقتي من هذا الرجل هو ابو بكرة لكنه لم يرد ان يمدح ويزكي نفسه - 00:11:11ضَ

فان القوم لهم شأن في بعدهم عن من الظهور وعن مدح انفسهم وذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام خطب الناس في في الحج ثلاث خطب عظيمة اولها واعظمها خطبته في يوم عرفة - 00:11:31ضَ

ثم هذه الخطبة التي خطبهم بها يوم النحر ثم خطبة ثانية خطوة ثالثة يوم النفر وقد جمع شيخنا الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله خطب النبي صلى الله عليه وسلم في الحج فشرحها - 00:11:54ضَ

في جزء مطبوع وقف النبي على راحلته فقال اي يوم هذا كنا فظننا انه سيسميه بغير اسمه قال اليس يوم النحر؟ قلنا بلى وهذا في طريقة السؤال والجواب لا للاختبار ولكن لتثبيت - 00:12:16ضَ

المعلومة ولفت الانتباه اليها وتحفيز النفوس الى تقبلها والاستعداد لها ثم قال اي بلد هذا ظننا انه سيسميه بغير اسمه فقال اليس البلدة اي الحرم قلنا بلى وكان هذا في منى - 00:12:43ضَ

ودل على ان منى حرم ومنى وش هي ها منى اسم امرأة لا علاقة لها بالمشعر المشعر اسمه منى بكسر الميم ما يمنى فيه من الدماء هديا واضاحي ومنى لان امنية المؤمنين - 00:13:05ضَ

شهوده ثم قال اي شهر هذا وظننا انه سيسميه بغير اسمه. قال اليس الحجة اللهبة التي الذي ها هنا اليس بالحجة في شهر ذي الحجة قلنا بلى قال فان دمائكم واموالكم واعراضكم - 00:13:31ضَ

عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا الا فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض الا وهي اداة حظ فليبلغ الشاهد الغائب. انقلوا هذا العلم وبلغوه - 00:13:53ضَ

لان الذي حضره في يوم في حجته جم غفير امرهم ان يبلغوا ما سمعوه من فيه عليه الصلاة والسلام لمن ورائهم ورب مبلغ اوعى من سامع ورب حامل فقه الى من هو افقه منه - 00:14:15ضَ

اوروبا حامل فقه غير فقيه نعم ففيه فضيلة ابلاغ العلم وايصاله لكن على نحو صحيح لا على ما يتوهمه يظنه يتضح انه غير صحيح في ابلاغه نعم. السلام عليكم قال رحمه الله باب العلم قبل القول والعمل. لقول الله تعالى - 00:14:36ضَ

اعلم انه لا اله الا الله فبدأ بالعلم وان العلماء هم ورثة الانبياء ورثوا العلم العلم من اخذه اخذ بحظ وافر. ومن سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا الى الجنة - 00:15:00ضَ

وقال جل ذكره انما يخشى الله من عباده العلماء وقال وما يعقلها الا العالمون وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير وقال هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون - 00:15:20ضَ

وقال النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفهمه في الدين وانما العلم بالتعلم وقال ابو ذر لو وضعتم الصماء الصمصاء من صام على هذه واشار الى قفاه. الصمصامة اسم من اسماء السيوف - 00:15:39ضَ

قال الصمصامة يقال مهند ويقال المسلول نعم الصمصامة على هذه واشار الى قفاه ثم ظننت اني انفذ كلمة سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان قبل ان تجيزوا - 00:16:01ضَ

قبل ان تجيزوا علي لان لانفذتها لانفذتها وقال ابن عباس كونوا ربانيين علماء فقهاء ويقال الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره بوب رحمه الله هذا التوب دل على فقهه - 00:16:21ضَ

فهو باب عظيم من امام كبير. باب العلم قبل القول والعمل الدين قول وعمل ابناه على النية. ولا يصح هذا القول والعمل الا اذا كان على هدى الهدى هو العلم - 00:16:45ضَ

وقبل ان تعمل وقبل ان نتكلم لا بد ان تتعلم ما تعمل به وما تقوله باب العلم قبل القول والعمل لقول الله جل وعلا فاعلم انه لا اله الا الله - 00:17:02ضَ

الاية في سورة محمد تتيمتها واستغفر لنفسك وللمؤمنين قال فبدأ بالعلم ولهذا اعظم معلوم واشرفه ماذا؟ ان تعلم ان لا اله الا الله توحيد الله عز وجل بالالهية معنى هذه الكلمة لا اله الا الله. معنى التلبية لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك - 00:17:19ضَ

هذا اصل بان العلم الذي يجب ان يكون اول ما يتعلمه المكلف هو علم لا اله الا الله علم التوحيد لا كما قال المتكلمون اول واجب على المكلف الشك او النظر - 00:17:47ضَ

او القصد الى النظر كل ذلك تعدي وتعقب على ربنا وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم الله قال فاعلم انه لا اله الا هو ما قال فانظر ما قال فشك - 00:18:08ضَ

ما قال فاقصد الى النظر وهذه من جوائ وشطحات المتكلمين التي ادلوا بها على من اصغى اليهم وان العلما ورثة الانبياء هذه جمل يذكرها البخاري وهي في احاديث منها ما هو على شرطه - 00:18:24ضَ

لما يأتي في حديث معاوية ومنها ما ليس على شرطه والعلماء ورثة الانبياء لان ميراث الانبياء هو العلم لم تورث الانبياء لا درهما ولا دينارا وانما ورثت العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر - 00:18:43ضَ

ومن سلك طريقا يطلب فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة هذي جملة في حديث على شرط مسلم رواه مسلم في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة - 00:19:00ضَ

وافاد ذلك فيما افاد ان العلم مقدم على كل شيء وان العلم طريق الجنة وان العلم في تحصيله هو اطول عبادة ولهذا احتيج فيه الى تجديد النية مرة بعد مرة - 00:19:21ضَ

الصلاة تنتهي بالسلام والحج يبدأ بالتلبية وينتهي بالوداع الصيام يبدأ من اول رمظان الى اخره. اما العلم من المحبرة الى المقبرة احتيج اليه حاجة عظيمة الى النية في تصحيحها وتجديدها - 00:19:39ضَ

قال وقال اي قال الله جل وعلا انما يخشى الله من عباده العلماء وهذا اسلوب حصر العلماء اعظم خشية من غيرهم بمقدمهم علماء الشرع الذين عرفوا ما يجب لله وما يجوز عليه وما يمتنع عليه - 00:20:00ضَ

علموا حقه سبحانه يلي ذلك العلوم المساندة لعلوم الشرع. هي لذلك علوم الدنيا فانه كلما تعلمها الم تعلم وتبحر فيها عرف ضعفه وعجزه امام قدرة ربه سبحانه وتعالى قال جل وعلا وما يعقلها اي يفهمها ويدركها الا العالمون - 00:20:20ضَ

حصر الادراك باهل العلم لا بالعوام او اهل الجهل قال جل وعلا عن الكفار وقالوا لو كنا نسمع او نعقل اي سماعا ينفعنا وعقل تفيدنا ما كنا في اصحاب السعير - 00:20:45ضَ

هم سمعوا لكنه على وجه الاعراض وفهموا لكن على وجه التكذيب لم يسمعوا السماع الذي ينفعهم والعقل الذي يرشدهم وقال جل وعلا قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون - 00:21:04ضَ

وهذا استفهام انكار اي لا يستوي هؤلاء مع هؤلاء ولهذا خص الله عز وجل الذين اوتوا العلم لرفعه لهم درجات يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ولهذا اعلم الناس من هم - 00:21:24ضَ

الانبياء عليهم الصلاة والسلام هم اعلم الخلق بالله اعلم الخلق بالله واعلم الناس الانبياء واعلمهم واخشانا واتقانا لله منهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما ثبت ذلك عنه في الصحيحين - 00:21:44ضَ

قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفهمه وانما العلم بالتعلم هذا في صنيع البخاري وقال وش يسمى يسمى معلق ولا مقطوع هذه معلقة معانا الحديث في الصحيحين سيولده رحمه الله - 00:22:03ضَ

بعد ابواب من حديث معاوية بن ابي سفيان من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين لكن هنا تفنن اتى بلفظ غير اللفظ الذي سيورده رحمه الله قال من يرد الله به خيرا يفهمه - 00:22:28ضَ

آآ وانما العلم بالتعلم دل في مفهومه مفهوم المخالفة ان من لم يتعلم ان الله ما اراد به الخير الذي اراده للمتعلم وهذا يبين شأن وشأوى العلم بالنسبة الى غير العلم والجهل به - 00:22:44ضَ

وقال ابو ذر رضي الله عنه جندب ابن جنادة الغفاري ليس البجلي انما الغفار من غفار التي قال فيها لان بسلف الحديث غفار غفر الله لها واسلموا سلمها الله قال لو وضعتم الصم صامت على هذه واشار على رقبته على قفاه - 00:23:05ضَ

ثم ظننت اني انفذ كلمة سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان تجيزوا علي لانفذتها لابلاغ العلم وانه لا يحول بينه وبين ذلك ولو وضع السيف على عنقه وعلى رقبته - 00:23:29ضَ

وهذا شأنهم رظي الله عنه فهم سباقون للمعالي مسابقون للخير لا يلحقهم بذلك احد قال وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله جل وعلا وكونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم - 00:23:49ضَ

اذا كنتم تدرسون قال ربانيين علماء حلماء فقهاء لانهم يربون الناس على العلم يربون الناس على صغار العلم قبل كباره ان الرباني الذي يربي نفسه اولا على العلم الصحيح ويربي على ذلك غيره - 00:24:07ضَ

العلم النافع ضابطه كما قال الامام احمد وغيره ان تتعلم العلم لترفع الجهل عن نفسك اولا وترفعه عن غيرك ثانية وهؤلاء الربانيون تعلموا العلم فصاروا علماء وحلماء يحسنون مواقع التعليم - 00:24:32ضَ

يعرفون متى يتكلمون ومتى يسكتون فهذا شأن اهل العلم يربون الناس على العلم على صغاره قبل كباره يتدرجون فيه وبهذا نزلت شريعة الله ونزل وحي الله نزل متدرجا في ثلاث وعشرين سنة - 00:24:54ضَ

فان العلم هو القرآن قال الله جل وعلا بسم الله الرحمن الرحيم الرحمن علم القرآن القرآن من علم الله وقال جل وعلا في ال عمران فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك - 00:25:18ضَ

من ايش من العلم ما العلم الذي جاءه؟ هو القرآن يقول تعالى ندعو ابناءنا وابناءكم ونسائنا ونسائكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل القرآن هو العلم ما زال ينزل على نبينا عليه الصلاة والسلام في ثلاث وعشرين سنة حتى تم. وكمل - 00:25:37ضَ

فقد ربى النبي صلى الله عليه وسلم الناس على العلم على صغاره ودرجهم فيه فمثلا الجهاد جهاد العدو دفعا وطلبا. كان محرما على المسلمين وعلى رسول الله قبل الهجرة ثم في اول الهجرة - 00:26:01ضَ

ثم نزل في المرحلة الثالثة البت مشروعيته وقاتلوا الذين ان الكفار وليجدوا فيكم غلظة الخمر لما كانت فاشية دارجة في العرب نزل تحريمها على مراحل اولها يسألونك عن الخمر والميسر. قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس - 00:26:24ضَ

ذكر ما فيها وما فيها يشعر النفوس بمذمتها واثمهما اكبر من نفعهما ثم ضيق الله وقتها ولا تقربوا الصلاة وانتم الى متى يشربونها ما فيه الا بالليل بعد العشاء وليس العبرة بسبب نزولها فان سبب النزول يفهم المعنى لكنه لا يقصر عليه - 00:26:49ضَ

فان احد الصحابة الكبار شرب الخمر وقرأ قل يا ايها الكافرون اعبد ما تعبدون عرف القرآن لان عقله ليس حاضرا انزل الله فيه وفي الحادثة ولا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا - 00:27:19ضَ

ما تقولون ولا جنبا الا عابري سميحة تغتسل ثم نزل بتها في المائدة وهي اخر ما نزل من سور القرآن. يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام ايش - 00:27:41ضَ

رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون امتثلوا رضي الله عنهم التشق قربهم خسروا اوعيتها وجرت سكك المدينة بماذا الخمور دل على انها شوي ولا واجد ها قليلة ولا كثيرة في المدينة؟ - 00:27:59ضَ

كثيرة ولهذا جرت بها السكك وهذا يدل على ان الخمرة في نفسها نجاستها معنوية وليست حسية. اذ لو كانت حسية ما ما اجروها في طرقات المدينة البول والغائط اعزكم الله الحاضرين - 00:28:23ضَ

هكذا العلم يربى عليه الناس شيئا فشيئا جزى الله علماء الاسلام خير الجزاء واعظمه مكنوا المتون ونظموا المناظيم واختصروا المختصرات ووضعوا عليها الشروح والحواشي تعليقات ليربى الناس على العلم صغاره قبل كباره ويتدرجون فيه - 00:28:40ضَ

نعم الصحابة رضي الله عنهم اوعى قلوبا ومع ذلك نزل الوحي عليهم متدرجا ما نزل العلم جملة واحدة لحكمة يعلمها ربي سبحانه وتعالى. نزل العلم متدرجا حسب الوقائع والحوادث على مدى ثلاث وعشرين سنة - 00:29:09ضَ

لان هذا ادعى لقبوله وثباته الكتب التي قبلنا انزلت مرة واحدة القرآن نزل الفعل المظعف اي على مدى هذه السنين وفيه معنى الرباني الذي يربي نفسه ويربي غيره على العلم - 00:29:31ضَ

ليعبد ويعبد الله جميعا على علم وعلى بصيرة الذي هو منهاج الانبياء عليهم الصلاة والسلام ففي اخر سورة يوسف قل هذه سبيلي اي طريقي ومنهاجي ادعو الى الله على بصيرة اي على علم وفقه - 00:29:53ضَ

انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين يقول العلماء ان الدعوة الى الله على جهل سبب للوقوع في الشرك ولهذا تبرأ منها وما انا من المشركين والدعوة الى الله بعلم وعلى علم سبب لتحقيق التوحيد. الذي هو مقصود البعثة - 00:30:11ضَ

ومقصود الخلق المقصود اقامة الجهاد ومقصود اقامة الدنيا والاخرة مقصود الامهال الى يوم القيامة نعم سلام عليكم. قال رحمه الله باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفعوا - 00:30:35ضَ

قال حدثنا محمد ابن يوسف قال اخبرنا سفيان عن الاعمش عن ابي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه قال عن ابن مسعود عن ابن مسعود مسعود مصروفة لو توديها للبنك اصرفوها - 00:30:56ضَ

ابن مسعود قال رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الايام كراهة السآمة علينا. نعم باب او باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم - 00:31:11ضَ

كي لا ينفروا. يتخولهم يتفقدهم لا يديم ذلك عليهم. ليس كل وقته علم بل ساعة وساعة ويتحرى الوقت المناسب في بعضهم وكان يعظهم بالعلم والقرآن ليس وعظ النبي عليه الصلاة والسلام ولا وعظ الصحابة كوعد القصاص - 00:31:33ضَ

الذين يسألون الناس عن الوحي بالسواليف والقصص والغرائب والمنامات ليس هذا هو شأنهم وكان السلف من الصحابة ومن بعدهم يذمون القصاص من القصاص الذين اشغلوا الناس بقصص الاولين واخباري الناس وحكاياتهم عن الوحي - 00:31:59ضَ

وفي الحرم كان ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم ينهيان ان يقص في الحرم الا عبيد ابن عمير الليثي ومعنا يقص يعني يعظ لانه كان يعظهم بالقرآن وكان اي ابن عمر وابن عباس - 00:32:25ضَ

رضي الله عنهم يحضران مجلسه ووعظه فلا يقومان الا وقد ابتلت لحاهم من البكاء كان يتخولهم عليه الصلاة والسلام بالموعظة يعني لا يرتب لها راتبة بل يرى اقبالهم عليها مخافة السآمة علينا - 00:32:46ضَ

مخافة الملل وقد قالوا لابن لابن مسعود راوي الحديث عبد الله بن مسعود ابن غافل ابن حبيبنا الهزلي راعي الغنم احد السابقين رضي الله عنهم ابو عبد الرحمن وقد سكن اخر حياته وين - 00:33:09ضَ

وين سكن فيه ها لأ اكثر الصحابة خرجوا عن المدينة خرجوا عن المدينة يبلغون دين الله ويجاهدون في سبيله. اين سكن ابن مسعود بن ابن مسعود نعم سكن في الكوفة - 00:33:29ضَ

واحتف به النخعيون فاستفادوا منه علقمة ابن قيس من اخص اصحابه واخوه الاسود ابن قيس وابن اخيهم ابراهيم النخعي تخرجوا في مدرسة وحملوا علم عبد الله ابن مسعود قالوا قال النخاعيون - 00:33:47ضَ

يا ابا عبد الرحمن الا تتعاهدنا بالموعظة مواعظ السلف وبعظ الصحابة علم وكان يعظهم في في الاسبوع الخميس وفي غيره قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا في الموعظة مخافة السآمة علينا - 00:34:08ضَ

واني اخاف عليكم السآمة ولهذا العلم لو كان في كل وقت ما اطاقه اكثر الناس قد يطيقه بعضهم لكن لا يطيقونك. حتى الذي البعض هؤلاء يحتاجون الى ان يوسعوا عن انفسهم - 00:34:30ضَ

ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ان النفوس او القلوب تمل ولكن ساعة وساعة نعم قال حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا يحيى ابن سعيد قال حدثنا شعبة قال حدثني ابو التياح - 00:34:48ضَ

عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا هذا حديث انس ابن مالك النجاري الخزرجي الانصاري رضي الله عنه وعنهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يسروا ولا تعسروا - 00:35:06ضَ

فان الدين انما بعث بالحنيفية السمحة باليسر لم يبعث الدين بالشدة والعسر وليس اليسر ان تتخلى عن اوامر الله وفرائضه كما يظنه العوام وهم هوام بهذا يظنه الجهال لأ اليسر لزوم احكام الشرع - 00:35:30ضَ

وان كان فيها ما فيها من نوع مشقة والا فليس في احكام الشرع مشقة تامة. لا يكلف الله نفسا الا وسعها يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا ما علاقة في الباب ان من العلم والموعظة - 00:35:54ضَ

ما يكون مسلكه مسلك التبشير للتنفير للسآمة للإملال وليس هذا خاضع الى اعراف الناس لا وانما الى ميزان الشرع الميزان العادل والعدل لو قال لو قال واحد العلم لو اخذناه مرة بالشهر يكفينا نقول لا ما يكفي - 00:36:18ضَ

ما يكفي مرة بالشهر وش تبي تعال تتعلم فيه اذا يراعى فيه ميزان الشرع لا ميزان الناس لكن من الناس من لا يطيق العلم في كل يوم طلابه يطيقونه يطيقونه - 00:36:43ضَ

والعلماء منهم يطيقون اعظم من ذلك فهو يتناسب بحسب احوالهم وبحسب ما ينفعهم والعلم منه العلم الواجب الذي لا يصح الجهل به يسمى بالعلم الضروري ومنه العلم الكفائي ومنه العلم المستحب - 00:36:59ضَ

كل ذلك صبره وزبره وحدده اهل العلم اراحونا بذلك جزاهم الله خير الجزاء نعم قال رحمه الله باب من جعل لاهل العلم اياما معلومة قال حدثنا عثمان ابن ابي شيبة قال حدثنا جرير عن منصوع عن ابي وائل - 00:37:21ضَ

قال كان عبد كان عبد عبد الله رضي الله عنه يذكر الناس في كل خميس فقال له رجل يا ابا عبد الرحمن لوددت انك ذكرتنا كل يوم قال اما انه يمنعني من ذلك اني اكره ان املكم واني اتخولكم وتخولكم بالموعظة كما كان النبي صلى الله - 00:37:43ضَ

عليه وسلم يتخولنا اللهم صورنا بها مخافة السآمة علينا نعم هذا حديث ابن مسعود كرره رحمه الله بتوبيب اخر وهو باب من جعل لاهل العلم اياما معلومات يعني ايام يذكر الناس فيها ويدرسهم ويعلمهم فيها - 00:38:04ضَ

ان الناس لهم في دنياهم مشاغل من اعظم مشاغلهم ماذا؟ السعي في الرزق بوظائفهم واعمالهم ومن مشاغلهم اهلوهم واولادهم ومن مشاغلهم ايضا همومهم واقدارهم فيأتي العلم في بين يدي ذلك نبراس لاهله - 00:38:26ضَ

هؤلاء اهل الكوفة منهم مسروق من الاجدع والنخعيون حريصون على العلم قالوا يا ابا عبد الرحمن يخافون الموت يأخذه منهم وددنا انك تذكرنا كل يوم قال ما يمنعني ذلك الا مخافة السآمة. ثم ذكر ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام - 00:38:50ضَ

ولهذا فيه استحباب ان يجعل للعلم اياما سواء في الاسبوع او في الشهر هذي خطبة الجمعة وش هي؟ ما هي بعلم يا اخواني اوجب الله على المستوطنين جهودها وحضورها على الرجال المستوطنين - 00:39:13ضَ

غير ذوي الاعذار اوجب الله عليهم شهودها وحضورها وهي علم ينفعهم الله جل وعلا به في دينهم لما كان يعلو صهوة المنابر اهل العلم يرون حوائج الناس ثم لما على الصهوات غير اهل العلم شرقوا وغربوا. حتى يطلع الواحد من المسجد ما كأنه استفاد شيئا - 00:39:33ضَ

لم خلية الخطبة عن موعظة وعن علم ينتفعون به نعم الله اليكم قال رحمه الله باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. هذا حديث معاوية اللي اخبرناكم عنه - 00:39:59ضَ

ذكره رحمه الله في الباب قبل الذي الذي قبله. نعم قال حدثنا سعيد بن ابن عثيم قال حدثنا ابن وهب عن يونس عن يونس قال اه عن عن ابن شهاب قال قال حميد بن عبدالرحمن سمعت معاوية رضي الله عنه خطيبا يقول سمعت النبي - 00:40:15ضَ

الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وانما انا قاسم الله يعطي ولن تزال ولن تزال هذه الامة قائمة على امر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي امر الله - 00:40:38ضَ

حتى يأتي امر الله يأتي منصوبة بان مضمرة بعد اه حتى هذا حديث معاوية ابن ابي سفيان اول ملوك الاسلام رضي الله عنهما ترجم عليه البخاري بلفظه باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين - 00:40:56ضَ

وذكر فيه هذا الحديث حديث سمعه معاوية من النبي عليه الصلاة والسلام واذاعه خطيبا في الناس قال من يرد قال معاوية رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا - 00:41:21ضَ

يفقهه في الدين والفقه هنا هو العلم به علم فهم برد النظير الى نظيره والجمع بين المشتبهات والتفريق بين المختلفات ومعرفة الاصول والقواعد والاركان اما الشروط ثم الموانع المستحبات هذي وظيفة اهل العلم - 00:41:41ضَ

يسهلون العلم ويقربونه للناس ليفهموه ويستوعبوه ويعملوا به من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين اذا رأيت من توجه للعلم في اي فنونه فاعلم ان الله اراد به خيرا - 00:42:08ضَ

واعظم الخيرية ان يفقه في دين الله الفقه الاكبر ما الفقه الاكبر الايمان والتوحيد قد الف الامام الاعظم ابو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي رسالته الشهيرة الفقه الاكبر وبنحوها عن الشافعي رحمهم الله - 00:42:29ضَ

لانه اصل الاصول الذي ينبني عليه سائر العلوم علم الايمان والتوحيد والعقيدة تنبني عليه سائر العلوم الاخرى يقابله الفقه الاصغر وهو الفقه العمليات كيف يصلي كيف يصوم ويزكي كيف يحج ويعتمر؟ كيف يبيع ويشتري؟ كيف يتحاكم في الحدود والجنايات والدعاوى - 00:42:52ضَ

كيف يصح تعامله في البيع والشراء والهبة والحوالات والشركات الى اخرها يفقهه في الدين. قالوا في مفهوم المخالفة ان من لم يتفقه في الدين لم يرد الله به خيرا واعظم الفقه فقه التوحيد - 00:43:19ضَ

فمن لم يوحد الله نعلم ان الله ما اراد به خيرا وهكذا العلم الذي يقرب الى الله جل وعلا وان من المصائب والرزايا ان تجد من يعتني بالفقه في فروع المسائل - 00:43:41ضَ

او يعتني بقراءات القرآن ورواياته برواية الاحاديث وهو يخل في اصل الاصول يدعو غير الله ويبتهل الى غيره. يذبح لغير الله ويتوسل غيره اين علمه ما اراد الله به خيرا - 00:44:00ضَ

وانما صار علمه حجة عليه ووبال عليه قال وانما انا قاسم انا قاسم لان المعطي هو الله ونبينا يقسم بين الناس من اراد الله اعطاءه اعطاه ربي والنبي هو القاسم الذي ينفذ امر الله - 00:44:21ضَ

في باب الزكاة هو الذي يقسمها بين اهلها عليه الصلاة والسلام ويقوم به بعده ولاة امور المسلمين لانه من مناطاتهم وحقوقهم ايصال الزكاة الى اهلها ومنها قسمة الفي ومنها اسم الغنيمة واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول وذي القربى واليتامى والمساكين وبن السبيل - 00:44:44ضَ

ثم قال وانا قاسم والله يعطي ولا تزال ولن تزال هذه الامة قائمة على هذا الامر او قائمة على امر الله لا يظره من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله. هذا الحديث معناه انه ليس - 00:45:16ضَ

الامة كلها لكن طائفة منها لان الاحاديث يرد بعضها الى بعض. ستختلف وتفترق هذه الامة كما افترقت الامة الامتين كما افترقت الامتان الامتان قبلنا كما افترقت الامتان قبلنا اليهود والنصارى - 00:45:37ضَ

لكن لا تزال طائفة مع هذه الفرق المفترقة على الحق ثابتين قائمين يدعون اليه يأمرون به يمتثلونه لا يظرهم من خالفهم بان المخالفة ولا باعلاها حتى يأتي امر الله. ما امر الله الذي يأتي - 00:45:58ضَ

ها ها انت القيامة ها الموت رفع العلم حتى يأتي امر الله اي ما امر الله به بانقظاء الدنيا وزوالها فاما اهل الايمان فان الله يبعث في اخر الزمان ريحا طيبة - 00:46:21ضَ

تقبض ارواحنا كما جاء ذلك في صحيح مسلم في حديث النواس ابن سمعان رضي الله عنه الطويل وفيه فيبعث الله ريحا طيبة تقبض المؤمنين تحت اباطهم. حتى انها تدخل جوف الجبل - 00:46:54ضَ

لتقبض روح المؤمن ولا يبقى في الارض الا شرار اهلها وعليهم تقوم الساعة ويأتي في معنى حتى يأتي امر الله الموت فانه من امر الله هذا في الاعيان ولهذا الريح الطيبة هي موت لكنها خاصة باهل الايمان - 00:47:10ضَ

ويأتي في معنى يأتي امر الله اي تقوم الساعة لان هذه الريح الطيبة على قرب الساعة علامة على قرب الساعة وفيه معنى الثبات على دين الله وان اعظم اسباب الثبات والعلم - 00:47:31ضَ

من اراد ان يثبت على دين الله فعليه بالعلم الذي يثبته وليس العلم المعلومات فقط بل العلم الذي يبعث على العمل وهكذا العلم في الوحي علم يبعث عن العمل وفيه الوعيد والزجر والتهديد لمن علم ولم يعمل - 00:47:51ضَ

ولهذا فيه الف لام ميم صاد الاعراف. قال الله جل وعلا واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث اتاه الله اياته - 00:48:13ضَ

انسلخ انسلخ منها اي لم يمتثلها كتمها اشترى بها ثمنا قليلا وهي في بلعام ابن باعورة كان عالما من علماء بني اسرائيل ومن علمه انه كان يعلم اسم الله الاعظم - 00:48:33ضَ

لكنه حرف وبدل واشترى بايات الله ثمنا قيلا فضرب الله به هذا المثل القبيح من مثله بالكلب اعزكم الله والحاضرين ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث عامة بني اسرائيل مثلهم الله بالحمير تحمل اسفارا - 00:48:52ضَ

مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها اي لم يقوموا بها واللي حفظوها في صدورهم وكتبوها في صحفهم كمثل الحمار يحمل اسفارا. الحمار اذا حمل كتب العلم وكتب الله على ظهره ينتفع منها - 00:49:13ضَ

يبقى حمار فهذان مثلا مضروبان لقبح من لم يعمل بعلمه عامتهم كالحمير رؤساؤهم وكبراؤهم كالكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث وكلكم تقرأون في كل ركعة من ركعات الصلاة - 00:49:33ضَ

اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غيري المغضوب عليهم من المغضوب عليهم كل من علم ولم يعمل بعلمه مقدم هؤلاء اليهود ولا الضالين كل من عبد الله بجهل وتجاهل وترك العلم - 00:49:55ضَ

بمقدمهم النصارى لهذا قال العلماء من ظل من علمائنا ففيه شبه بمن اليهود ومن ظل من عبادنا اي من جهالنا فيه شبه من النصارى الله المستعان نعم اليكم قال رحمه الله باب الفهم في العلم - 00:50:18ضَ

باب الفهم باب الفهم في العلم ان العلم ليس فقط محفوظ وانما لابد فيه من الفهم وش الفهم هنا؟ الفقه وهذا فضل من فقه على من لم يفقه فان الفهم ها هنا هو الفقه - 00:50:38ضَ

وهو الذي جاء فيه الفضل من يرد الله به خيرا يفقهه ان يفهمه والفقه في معناه في اللغة الفهم وقلنا ان الفقه في نفسه فقهان فقه اكبر فقه ماذا ولهذا جاء في الرواية السابقة من يرد الله به خيرا يفهمه - 00:50:58ضَ

يفهمه الدين. نعم قال حدثنا علي حدثنا سفيان قال قال لي ابن ابي ناجح عن مجاهد قال صحبت ابن عمر رضي الله عنهما الى المدينة فلم اسمعه يحدث عن رسول الله صلى يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا حديثا واحدا - 00:51:26ضَ

قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فاوتي فاوتي فاوتي بجما فقال ان من الشجر شجرة مثلها كمثل مسلم اودت ان اقول هي النخلة فاذا انا اصغو القوم فسكت قال النبي صلى الله عليه وسلم هي النخلة - 00:51:47ضَ

هذا ابن عمر رضي الله عنهما فهما حديث النبي عليه الصلاة والسلام في تشبيه المؤمن بشجرة من الشجر هذا الفهم في دين الله رواه البخاري ها هنا قال حدثنا علي - 00:52:10ضَ

من علي علي ابن ابي طالب لا تهزون روسكم البخاري لعلي بن ابي طالب من علي هو علي ابن عبد الله ابن المديني وهو من اقران الامام احمد احمد وابن المديني ويحيى ابن معين هؤلاء الثلاثة اقران - 00:52:32ضَ

كلهم شيوخ للبخاري منه سفيان شيخ علي نعم ابن عيينة وها هنا لطيفة قصة عجيبة فانه في زمن طلبهم للعلم احمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين وهم في بغداد - 00:52:53ضَ

ارادوا الرحلة الى اليمن الى صنعاء اليمن وشو له يجيبون بن وخولاني وعيشة ليلقوا عبد الرزاق ابن همام الصنعاني فقالوا نحج مقطع نص المسافة ومن الحج نذهب الى الى صنعاء اليمن - 00:53:18ضَ

وحج الثلاثة فلقوا في مكة ممن لقوا سفيان ابن عيينة فاخذوا عنه وجمع الله بهم جمع الله بينهم وبين عبد الرزاق بن همام الصنعاني فقال علي ابن المديني ويحيى ابن معين نأخذ منه ها هنا - 00:53:47ضَ

نسأل الله عنوتنا نأخذ عنه ها هنا وين الحرم في الحج والله قال في الحج ليشهدوا منافع لهم فمن المنافع المنافع ايش العلمية طيب الامام احمد رحمه الله قال والله لا اسمع - 00:54:08ضَ

منه في هذا الموضع شيئا نويت ان اسمع عنه في اليمن تواصل رحلته الى اليمن من طريق ساحلها الى ان بلغ صنعه فكتب الله له ان يلقى شيوخا المخلاف وفي ساحل اليمن - 00:54:32ضَ

لم يلق هم من صاحباه حتى اخذ عن عبد الرزاق ابن همام الصنعاني وين صنعاء اليمن الولد اللي عندك المسلمين وظهر ذلك في اثره فاشتهر علم علم الامام احمد على علم - 00:54:54ضَ

علي ابن المديني و يحيى بن معين مع تبرزهما في علم الحديث فان علي ابن المدين له الشؤوا في علل الحديث ويحلى ابن معين له العلم في تاريخ الرجال وهذا يا يا طلبة العلم - 00:55:23ضَ

يؤكد على معنى عظيم يجب ان ننتبه له ونحرزه وهو يا ايها الاخوة النية والمقصد في العلم ما النية ان تبز اقرانك او تفوق اهل زمانك او يشار اليك بالبنان فهذه نية فاسدة فاسدة - 00:55:43ضَ

انتبه من تعلم العلم ليماري به ايش السفهاء يجاري به العلماء نية فاسدة ولهذا قلنا في العلم انه اطول عبادة واحتاجت الى تجديد النية وتتبعها مرة بعد مرة ما يخليك الشيطان - 00:56:09ضَ

ولنفسك ولا هواك حتى يدلي عليك انواع الخوارم فالفهم في العلم مهم وكذلك طلبة العلم اذا كان الطالب فاهما يعتنى به فان فهمه يجعله يحصل في العلم ما لا يحصل من هو ادنى منه - 00:56:33ضَ

وهؤلاء ائمة الاسلام الكبار ولا سيما ايضا الائمة الاربعة المتبوعة مذاهبهم الامام ابو حنيفة الامام مالك الامام الشافعي الامام احمد من تأمل في احواله وجد انهم اوتوا فهما مبناه على هذا العلم - 00:57:04ضَ

ونفع الله عز وجل الاسلام والمسلمين بعلومهم وهكذا لم يزل علماء الاسلام على هذه الجادة فان ابن عمر فهم ان هذه الشجرة التي شبهها النبي صلى الله عليه وسلم بالمسلم - 00:57:25ضَ

انها النخلة انها النخلة فدل ذلك على شرف هذا الفهم وان الفهم هو من وسائل تحصيل العلم وهو حسن الفقه ودقته نعم قال باب الاقتباط في العلم والحكمة قال عمر رضي الله عنه تفقهوا قبل ان تسود - 00:57:39ضَ

قبل ان يصيرون اسود يعني يسودون يصيرون اسود يسودوا اي نعم. اي نعم. وقال عمر رضي الله عنه تفقهوا قبل ان قبل ان قبل ان تسودوا قبل ان تسودوا قبل ان - 00:58:03ضَ

تسودة. نعم. قبل ان تسود تصبحوا سادة او تسود يسودكم الناس يقدمونكم فان سود وهو على جهل والله المشكلة العطب التفقه والتعلم وهذا هو ميدان الشرف ميدان التعلم مهو ميدان الشهادات - 00:58:18ضَ

في تحصيلها لا العلم الذي ينفع العلم الذي ينفع في دينه ودنياه نعم قال حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثني اسماعيل ابن ابي خالد على على غير ما حدثناه - 00:58:43ضَ

الزهري قال سمعت قيس ابن ابي حازم قال سمعت عبد الله ابن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين - 00:59:01ضَ

رجل اتاه الله مالا فسلط على هلكته في الحق ورجل اتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها في هذا الحديث الذي ترجم عليه رحمه الله في هذا الباب قال باب الاغتباط في العلم والحكمة - 00:59:15ضَ

ومعنى الاغتباط فيهما هو الحرص بطلبها هذه هي الغبطة الغبطة في العلم ان يحرص عليه وان يطلبه وان يكون هذا محل هوايته واهتمامه العلم والحكمة والحكمة هي ظالة المؤمن ان وجدها فهو اولى بها. قالها عليه الصلاة والسلام - 00:59:37ضَ

الحكمة ظالة المؤمن ان وجدها فهو اولى بها ولهذا جاء يهودي في حديث قتيلة الذي رواه ابو داوود وغيره جاء يهودي الى النبي عليه الصلاة والسلام فقال يا محمد انكم تشركون - 01:00:08ضَ

اخاطب نبينا بما يقع من بعض الصحابة انكم تشرقون مشركون قال النبي وسلم ما هو ما ذاك قال تقولون والكعبة وتقولون ما شاء الله وشاء محمد قبل النبي هذا الاستلحاظ - 01:00:28ضَ

لانها حكمة وحق من اولى بها المؤمن فنهاهم ان يقولوا والكعبة قولوا ورب الكعبة ونهاهم ان يقولوا ما شاء الله وشاء محمد قال قولوا ما شاء الله وحده لما لان الحكمة هي ظالة المؤمن - 01:00:49ضَ

الحكمة والعلم فيهما الغبطة والعلم الذي فيه الغبطة العلم النافع علم الشرع والحكمة التي فيها الغبطة الحكمة التي تقرب من الله وتعرف بحقه وتحوز وتحجز صاحبها صاحبها عن ان يقع في الزلل - 01:01:07ضَ

وفي الغلط وفي العجلة وفي الاندفاع ثم ذكر قول عمر مقطوعا قال عمر رضي الله عنه تفاوقه تفقهوا قبل ان تسودوا فان الفقه في ساعة الامهال ممكن اما بعد التسود والتراؤس - 01:01:29ضَ

صعب وقد يأتي عليه نقص عظيم قال رحمه الله وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تفقهوا قبل ان تسودوا لانه اذا سود الانسان وتولى امر السيادة صار تفقهه وتعلمه يعارض نفسيته - 01:01:49ضَ

كيف اتعلم عن السيد وانا في هذا المقام ولان العلم نافع لاهله في مستقبل ايامهم نافع لاهله العلم للناس في مستقبل ايامهم ينتفع منه الصغير والشاب والكبير والهرم اثره نافع - 01:02:10ضَ

ليس كالطعام يستفيد منه الجائع والماء الشراب يستفيد منه الظمآن والنوم يستفيد منه التعب. العلم يستفيد منه الجميع في نفسك وفي غيرك نعم قال رحمه الله باب ما ذكر في ذهاب في ذهاب موسى في ذهاب موسى عليه السلام في البحر الى ذكرت الحديث حديث الحميدي؟ اي نعم ذكرته. نعم - 01:02:35ضَ

اه قال سمعت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين ورجل اتاه الله مالا فسلط على هلكته فسلط فسلط - 01:03:02ضَ

وعلى هلكته في الحق رجل اتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها نعم هذا حديث حدثه البخاري عن شيخه الحميدي ابي بكر عبد الله بن الزبير المكي وقد اكثر الرواية عنه في جامعه الصحيح - 01:03:15ضَ

قال حدثنا سفيان اي السفيانين الثوري او ابن عيينة ها ايهما يا اخواني بس واحد عززوا بثالث ها تفضل ليه ليه ما هو بالثوري طيب حنا ما حنا في البخاري حنا في شيخه - 01:03:30ضَ

الفاشي شيخ شيخه حنا ما نتكلم عن البخاري. البخاري يروي عن الحميدي والحميدي يروي عن سفيان من اين عينت انه ابن عيينة ما هو الثوري لأ ها لا الرواية عن الحجازيين ها هنا الحميدي حجازي - 01:04:03ضَ

من اهل مكة انت وين انت فيه الحين؟ في البصرة ولا في بغداد ها يا اخواني تفضل لان الحميدي لا يروي الا عن ابن عيينة تميز ذلك بامرين بالتلاميذ وبالشيوخ - 01:04:29ضَ

يتميز اي سفيانين تلاميذهم وبشيوخهم ابن ابن عيينة اخص تلاميذه ابو بكر عبد الله ابن الزبير الحميدي فاذا قال الحميدي حدثنا سفيان هو سفيان بن عيينة امام الحرم وعالمه وفقيهه - 01:04:55ضَ

سفيان ابن عيينة المكي وهو الذي حج يا اخواني سبعين حجة لا غرو من اهل مكة كل سنة يحج وكان يسمع منه اصحابه في عرفة يدعو بهذا الدعاء اللهم لا تجعله اخر العهد بهذا المكان - 01:05:19ضَ

حتى كان اخر سنة حجها لم يسمعوه يدعوا بهذا الدعاء فسألوه عن ذلك لم تدعو بهذا الدعاء الذي نسمعه منك وقال سفيان ابن عيينة اني قد استحييت من ربي ومات رحمه الله تلك السنة - 01:05:40ضَ

قال سفيان قال الحميد حدثنا سفيان قال حدثنا اسماعيل وهو ابن ابي خالد غير ما حدثناه الزهري محمد ابن مسلم ابن شهاب الزهري قال سمعت قيس ابن ابي حازم قال سمعت عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه - 01:06:01ضَ

قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين الحسد يأتي بمعنيين في الشرع يأتي بمعنى مذموم وهو تمني النعمة التي اولاها الله غيرك وهذا ما ذم الله عليه الحاسدين - 01:06:19ضَ

وفي مقدمهم اليهود ففي اية النساء ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناه ملكا عظيما ويأتي الحسد في مقام ثاني يراد به الغبطة كما ترجم عليه البخاري - 01:06:40ضَ

والغبطة اسد لكنه ممدوح شرعا وهو الا يتمنى زوال النعمة التي اولاها الله على غيره فان موسى عليه السلام لما لقيه النبي عليه الصلاة والسلام في معراجه لقيه في اي سماء - 01:07:02ضَ

ها لا الثالثة يوسف ايها الصديق وافتنا ها السادسة الرابعة لقي فيها ادريس لقي موسى في السماء السادسة لما جاوزه النبي بكى موسى قيل ما يبكيك؟ قال ابكي لان غلاما يبعث من بعدي - 01:07:23ضَ

يدخل من امته الجنة اكثر مما يدخل من امتي هل هذا حسد من موسى لنبينا او غبطة هادي غي بالطحن لا يتمنى زوال هذه النعمة بدليل ان موسى هو الذي تسبب علينا بتخفيض الصلاة من كم - 01:07:51ضَ

من خمسين الى خمس ومن هذا الباب الغبطة لا حسد اي لا غبطة الا في اثنتين فيها الغبطة رجل اتاه الله علما في رواية حكمة فهو ينشرها متى تكون الغبطة في العلم اذا نشره واذاعه - 01:08:09ضَ

وعلمه ونفح ونفع غيره بها بهذه النعمة بنعمة العلم ورجل اتاه الله مالا فسلطه على هلكته بالحق. على افناء المال بالحق من نفقات الواجبة في سبيل الله الصدقات في البر في الاحسان - 01:08:30ضَ

لان تسليط المال في انفاقه بغير الحق وبال على صاحبه سيسأل ويحاسب عليه من ان اكتسبته وفيما انفقته فاذا رأيت من ينفق المال في وجوه الخير فهذا يغبط واذا رأيت من يبذل العلم ينشره فهذا يغبط - 01:08:56ضَ

فهذه هي حسد الغبطة في هذين الموظعين وفيه فظل العلم في نشره. واذاعته ولهذا طالب العلم لتعلمه والعالم في بذله تخضع له من الملائكة في السماء تضع اجنحتها خضعانا له - 01:09:18ضَ

تستغفر له الحيتان في البحر والطير في الهوى ان الملائكة في السماء والحيتان في البحر والطير في الهواء ليستغفرون لمعلم الناس الخير اي ما ينفعهم وهذا في فضل العلم في تعلمه ثم في تعليمه - 01:09:44ضَ

نقف عند هذا الموضع نكمل ان شاء الله بعد الصلاة والله اعلم نعم في شي تفضل نعم هذا في علم الصناعة في علم صناعة الرواية ما شرط البخاري وما شرط مسلم - 01:10:08ضَ

البخاري رحمه الله اشترط في الشيوخ ان يكون الشيخ والتلميذ متعاصرين ويمكن لقي الشيء التلميذ لشيخه مسلم رحمه الله قصر عن هذا رتبة فاكتفى في شرطه بالمعاصرة بين الشيخ وبين التلميذ - 01:10:35ضَ

امكن اللقاء او لم يمكن لانه في حرف مسلم اذا كان ثقة وقال حدثنا فيكون قد اخذ منه لانه ثقة في نفسه البخاري صار ارفع بشرطه حتى يكون ممكنا اللقاء بين الشيخ وبين التلميذ - 01:11:01ضَ

قد يرد على ذلك سؤال اخر البخاري ومسلم روي عن معنعنين عن معنعنينا مدلسين كقتاده ابن دعامة السدوسي سليمان ابن مهران الاعمش بامثالهما واحسن جواب في ذلك ان صاحب الصحيحين - 01:11:18ضَ

البخاري ومسلم التقيا من احاديث هؤلاء المعنعنين ما هو محمول على السماع من اين ذلك من خلال الصبر والتتبع لمروياتهم وكل ذلك تحريا وتدقيقا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم والله اعلم. نعم - 01:11:40ضَ

ايش اي نعم يشير اخونا الى حديث جاء في الصحيحين ان الله كتب على ابن ادم حظه من الزنا مدرك ذلك لا محالة. فالعين تزني وزناها النظر واللسان يزني وزناه الكلام. والاذن تزني وزناها السماع والتي تزني وزناها البطش - 01:12:00ضَ

والدجل تزني وزناها المشي والفرج يصدق ذلك كله او يكذبه فتفهم المراد بالحديث ان العين تزني واللسان يزني فهذا معنى الكتب انه مدرك هذا بتساهله فيه اما الذي قد يقع وقد لا يقع زنا الفرج الذي هو يصدق هذا او يكذبه - 01:12:32ضَ

فلا يتبادرن الى ذهنك ان المراد انه لابد ان يزني لا ولكن الحديث يفسره تتمته والله اعلم. نعم نعم ما الفرق بين الموعظة والتعليم؟ الموعظة من التعليم ولهذا قال الله جل وعلا عن نبيه قل انما اعظكم بواحدة - 01:12:58ضَ

فالنبي وعظ الناس بالعلم وعلمهم اياه فهذا بعض وهذا بعض والله اعلم يا شيخ كل الاعمال النبي الغبطة في كل شيء لا تتمنى ان يزول عن غيرك. نعمة مال نعمة صحة - 01:13:24ضَ

نعمة زوجة نعمة سكن كلها تنالها الغبطة وضابطها الا تتمنى زوال النعمة التي انعم بها على غيرك ان كان في قلبك هذا الحقد والشنآن الذي ينطوي على تمني زوايا النعمة انتقل الى الحسد المذموم - 01:13:47ضَ

الذي هو صفة يهود والذي يأكل الحسنات كما تأكل النار الهشيم. والله اعلم نعم ها يا شعيب ما نفخه كثيرا مما تقول. والله ما ادري ايش تقول يا ولدي كيف يهودي - 01:14:07ضَ

نعم ما يعلم النبي لكن ينبه على علم فيكون النبي والمؤمنون اولى به فان اليهودي يعرفون التوحيد ويعرفون الشرك وانحرفوا فيه قبل النبي منه الملاحظة وان كان مستمرا على شركه وكفره - 01:14:32ضَ

وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال بينما نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ جاء حبر من احبار اليهود فقال يا ابا القاسم انا نجد ان الله يضع السماوات على اصبع - 01:14:49ضَ

والاراضين على اصبع والماء على اصبع والشجر على اصبع وسائر الخلق على اصبع ثم يهزهن فيقول انا الملك هذا علم ممن؟ من اليهود في اسماء الله وصفاته. قبله النبي منه؟ نعم قبله. لا لان الذي جاء به يهودي لكن لانه يوافق الحق الذي - 01:15:02ضَ

بعث الله به رسوله فضحك النبي صلى الله عليه وسلم تصديقا لقول الحبر وقرأ قول الله جل وعلا من اخر الزمر وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه - 01:15:21ضَ

سبحانه وتعالى عما يشركون الحق يقبل ممن قال به لكن من اولى به المؤمن وفي الف لام ميم صاد الاعراف لماذا اعتذر قوم لوط في فعلهم الشنيع وفعلهم الفاحشة بعذرين - 01:15:38ضَ

قال الله جل وعلا عنهم واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا هذا العذر الاول والله امرنا بها هذا العر الثاني اعتذروا بعذرين احدهما باطل والثاني حق ما الحق انهم وجدوا اباءهم على هذه العادة - 01:15:55ضَ

الشنيعة القبيحة والباطل ان الله امرهم بها. ولهذا اقرهم الله على الاولى ونهى عنهم الثانية. قل ان الله لا يأمر بالفحشاء على الله ما لا تعلمون قل امر ربي بالقسط واقيموا وجوهكم - 01:16:16ضَ

اذا الحكمة ظالة المؤمن ممن جاء بها هو اولى بها والله اعلم من قال اغثني يا رسول الله له حالتان ان قالها في حياة النبي عليه الصلاة والسلام فلا بأس كما لو طلب الغوث ممن من حي قادر. اغثني وهو قادر لا بأس. اما من قالها بعد موت النبي او بعد - 01:16:32ضَ

الصالح او او في غيابه فهذا دعاء لغير الله ويقع في شرك الدعاء شرك الدعوة مع غير الله سبحانه وتعالى وهو شرك اكبر محبط لعمل صاحبه. والله هذا ليس سببا - 01:16:57ضَ

الذي ادع ود وسواع وياغوث وناصر اتخذهم اسبابا. ومع ذلك كفرهم ربي وبعث اليهم نوحا يبطل شركهم من دعوا اللات والعزة ومناة اتخذهم اسبابا. كل هذه تحويلات وتبريرات وتعذيرات لا تنفع - 01:17:22ضَ

قال الله جل وعلا في اصل هذا الشرك في الدعاء وفي غيره في اول الزمر وليتخذوا من دونه ايش ؟ اوليا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى اتخذوهم وسائط وسائل - 01:17:39ضَ

توسلوا بهم حتى دعوهم فوقع الشرك. هذا الشرك الاكبر الله المستعان نعم ايش على كل حال ما تعلق من الحدائد والفظة في الايادي لها انواع النوع الاول ان يعلقها يرجو منها - 01:17:55ضَ

نفعا تدفع عنه شرا ونحسا تحقق له طلبة فهذه هي التمائم التي حذر منها النبي عليه الصلاة والسلام وجعلها شركا. ان الرقى والتمائم والتولة شرك وقد رأى عليه الصلاة والسلام في عضد رجل - 01:18:26ضَ

حلقة من صفر نحاس فقال ما هذه؟ قال من الواهنة يا رسول الله. مرظ الوهن والظعف. قال انزعها فانها لا تزيدك الا وهناء ولو مت وهي عليك ما افلحت ابدا - 01:18:46ضَ

ولهذا يمنع منها سائر المعلقات. فان كتب له طبيب مادة من بلاتين او من نحاس تمتص ما فيه من شحنات وكتب له بذلك طبيب وعلم نفعها فهذه من الطب من الوسائل التي يصطب بها - 01:19:04ضَ

والله اعلم وصلى الله وسلم - 01:19:22ضَ