أ.د. علي الشبل | شرح كتاب اﻹيمان من صحيح البخاري 1445
أ.د. علي الشبل | شرح كتاب اﻹيمان من صحيح البخاري المجلس (13)
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه اما بعد فهذا المجلس الرابع عشر في تدارس احاديث كتاب الايمان صحيح الامام ابي عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله - 00:00:00ضَ
وقد وقفنا على باب الزكاة من الاسلام. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين - 00:00:21ضَ
قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الزكاة من الاسلام وقوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة قال رحمه الله حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك بن انس عن امه ابي سهيل بن مالك عن ابيه انه سمع طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه يقول - 00:00:40ضَ
جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اهل نجد ثائر الرأس يسمع يسمع دوي صوته ولا يفقه ولا يفقه ما يقول حتى دنا فاذا هو يسأل عن الاسلام فقال - 00:01:06ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة فقال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تطوع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيام رمضان قال هل علي غيره؟ قال لا الا ان تطوع قال وذكر له رسول الله صلى الله عليه - 00:01:22ضَ
وسلم الزكاة قال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تتطوع. قال فادبر الرجل وهو يقول والله لا ازيد على هذا ولا انقص. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق. الله اكبر - 00:01:42ضَ
هذا الباب الذي ترجم عليه البخاري باب الزكاة من الاسلام منه اي من اركانه ومن فرائضه ومما اوجبه الله عز وجل ان الزكاة هي الركن الثالث من اركان الاسلام من شرفها وفضلها ان الله قرنها بالصلاة في نيف واربعين اية - 00:02:00ضَ
ثم استدل ايضا بالاية من سورة البينة وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وهي من المواضع التي قرن الله فيها بين فرظي الصلاة والزكاة - 00:02:24ضَ
وهذا القرن يدل على اهمية الزكاة وتميزها على اركان الاسلام الاخرى الصيام والحج اركان الاسلام كلها مبانيه انما تتمايز في بعض الاحكام والفظائل فمن تمايز الصيام عنها قول النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل كل عمل ابن ادم له - 00:02:45ضَ
الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف الا الصوم فانه لي وانا اجزي به. يدع طعامه شرابه وشهوته من اجل وفيه انه جعل الصوم مزية والمزية للفرائض لا تعني انتقاصا من غيرها - 00:03:14ضَ
كما ان ذكر الفضائل والمزايا للانبياء لا تعني انتقاصا لغيرهم وفي اول الجزء الثالث تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض التفضيل بين الانبياء لا يعني انتقاصا للمفضول من جهة الفاضل - 00:03:35ضَ
ثم ذكر الحديث قال حدثنا اسماعيل وهو ابن ابي اويس قال حدثني مالك الامام مالك ابن انس امام دار الهجرة بينه وبين الامام البخاري طبقة قال حدثنا عمي ابي سهيل ابن ابن مالك - 00:03:53ضَ
فمالك يروي الحديث عن عمه عن ابيه وهو جد ما لك عن طلحة ابن عبيد الله رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم جاء رجل - 00:04:13ضَ
من قبل نجد وهذا الرجل هو ظمام ابن ثعلبة اخو بني بكر ابن وائل كما جاء مفسرا في الروايات الاخرى جاء ثائر الرأس يغمغم بكلام لا يفهم وجاء في الرواية الاخرى انه جاء فاناخ بعيره - 00:04:38ضَ
فنزل واقبل يغمغم لا ندري ما يقول حتى وقف على النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس بيننا فسأل عنه فقال ها انا. قال يا يا رسول الله اني سائلك - 00:05:02ضَ
ومشدد عليك في المسألة فلا تجدن علي في نفسك شوفوا هذا من عقله والا في الاصل ان الاعراب جفاة لكن من عقله قدم بهذه المقدمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم سلعا ما بدا لك - 00:05:19ضَ
قال الله الذي لا اله الا هو ارسلك الينا رسولا قال اللهم نعم. قال االله امرك ان نعبده لا نشرك به شيئا. قال اللهم نعم ثم سأله عن الصلاة وعن الزكاة - 00:05:41ضَ
وعن الصوم فيذكرها سؤالا سؤالا قال فاذا هو يسأل عن الاسلام عن اركانه وذكر له هذه الاركان ولم يذكر الحج لما لم يفرض بعد وهذا دليل لما ذهب اليه المحققون ان الحج انما فرض في العام التاسع - 00:05:59ضَ
لا في العام الخامس الذي نزل فيه قول الله جل وعلا واتموا الحج والعمرة لله. فان هذه نزلة الحديبية امر باتمامها اما فرض الحج فكان في العام التاسع قد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الوفود قبل فرض الحج - 00:06:36ضَ
كما يأتي في حديث وفد عبد القيس فانهم من اول من وفد على النبي عليه الصلاة والسلام ولم يذكر لهم من اركان الدين الحج فسأله عن اركان الاسلام عن الصلاة خمس صلوات في اليوم والليلة. قال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تتطوع - 00:06:56ضَ
سأله عن الزكاة قال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تطوع وسأله عن الصوم صوم رمضان قال هل علي غيره؟ قال لا الا ان تطوع تولى الرجل اخذ العلم اللي يبيه وولى - 00:07:19ضَ
قال والله لا ازيد على هذا ولا انقص قال النبي صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق اي انه يأتي باركان الاسلام لا ينقص منها معلومة ان الزيادة عليها في من جنسها نوافل - 00:07:35ضَ
ولا يعني هذا انه لا يمتثل اوامر الله الاخرى طائرة هذي الاركان لكن هذه هي مباني الاسلام العظام واركانه التي يقوم عليها وقوله عليه الصلاة والسلام افلح يعني ادرك ادرك الفلاح في الدنيا والاخرة ان صدق - 00:07:53ضَ
قيامه ومحافظته على اركان دينه في هذه الشعائر الخمس شاهدها ان الزكاة من الاسلام والاسلام اذا اطلق اشتمل على الايمان فما الايمان اذا اطلق في النصوص اشتمل على الاسلام يتفارقان في المعنى اذا ذكرا جميعا - 00:08:14ضَ
سيكون الاسلام للمعاني للشعائر الظاهرة اركان الدين الظاهرة والايمان للشعائر الباطنة وهذا تكرر في الاسلام والايمان الفقير والمسكين والبر والتقوى التوبة والاستغفار والاثم والعصيان اذا ذكر احدهما دخل فيه الثاني فاذا ذكرا جميعا - 00:08:36ضَ
كان لهذا معنى ولهذا معنى ويدل عليه كما سيأتي حديث وفد عبد القيس وفي هذا في جعل الزكاة من الاسلام ومن الايمان والزكاة عبادة مالية في اخراج الزكاة والاخراج عمل بدني يفتقر الى النية. فلا بد ان ينوي بها زكاة - 00:09:01ضَ
اخرجها من غير نية لم تنعقد زكاة لان الاعمال بالنيات وفيه الرد على من يخرج العمل عن الايمان ولو كان بذل مال لان الزكاة في في اصنافها الخمسة في الذهب والفضة - 00:09:27ضَ
بهيمة الانعام الخارج من الارض في كل مكيل مدخر عروض التجارة كلها اخراج مال والزكاة لا تتجاوز العشرة بالمئة في آآ اشد صورها وهي في الزروع من الثمار والحبوب اذا كانت تسقى بماء السماء - 00:09:44ضَ
او بالعيون الجارية او بالانهار هو المسمى عند الناس اليوم بالعثري او بالبعلي يفعلونها بعلا بمعنى يحرثون الارض ثم يكتفون بسقيها من السماء من المطر وزكاتها العشر فان كانت بمؤونة وجهد - 00:10:12ضَ
واخراج ماء من الابار او نقله من الترع البعيدة ففيها نصف العشر وعامة الزكوات ربع العشر بل ومنها ما يقل عن ربع العشر يمكن تأتي في الزكاة اقل من ربع العشر - 00:10:35ضَ
ها يقول اخونا في الغنم الغنم كم نصابها اربعون واحدة ربع العشر طيب اذا كانت الغنم الف كم فيها في كل مئة شاة يعني عشرة عشرة للالف كم تمثل مطعم اقل من ربع العشر لان ربع العشر خمسة وعشرين - 00:10:53ضَ
لاحظتم وهذا لان الزكاة مواساة وليست غريمة ولا ضريبة وانما مواساة مواساة في هذا المال وهو مال الله مودع عندك ايها العبد لاخوانك المحاويج ومنع الزكاة له حالتان الحالة الاولى - 00:11:17ضَ
ان يمنعها جاحدا لوجوبها ان يجحد وجوبها منعها او اداها فلا تنفعه ان جحد وجوبها كفر حيث اهان واهمل واطاح بركن من اركان الدين الثانية ان يمنعها بخلا وشحا وطمعا - 00:11:47ضَ
ولها في حكمها حالتان الحياة الاولى ان يبخل بها ولي الامر يأخذها منه ويعزره. كما قال عليه الصلاة والسلام ان اخذوها منه وشطر ماله. تعزيرا يعني ولهذا اخذ الزكاة تقسيمها - 00:12:09ضَ
من مهام ولي الامر الحالة الثانية ان ان يمنعها ويقاتل على منعها كما حصل من اكثر المرتدين بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ان المرتدين ارتدوا بانواع الردة فمنهم من كذب الرسول - 00:12:33ضَ
ومنهم من قال لا خلاص ما حنا مصلين واكثرهم ارتدوا بمنع الزكاة دعاعة الدنيا في قلوبهم فلما منعوها وقاتلوا على منعها اجمع الصحابة على كفرهم وردتهم وقتالهم اذ استدل بالمنع - 00:12:52ضَ
للقتال على منعها على ردتهم وجحدهم لوجوبها ولهذا الجحد محله في القلب لكن يظهر اثره اجمع الصحابة على قتال من جحا من منع الزكاة قاتل على منعها يقول شيخ الاسلام وهذا من اقوى الاجماعات التقريرية - 00:13:15ضَ
كان في اول الامر عند بعضهم تردد بقولهم لا اله الا الله فانشرحت صدورهم لما ذهب اليه الصديق قال الزكاة حق المال والله لو منعوني عناقا او عقالا كانوا يؤدونه للنبي صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه - 00:13:38ضَ
قولهم منعوني لقاتلتهم ان ولي الامر يؤدب مانع الزكاة فان قاتل على منعها عرف بمقاتلته على منعها جحوده وجوبها يرتد بذلك وهذا كله ينسف مذاهب المرجئة الذين قالوا اذا قال لا اله الا الله خلاص - 00:13:58ضَ
طيب هذا الذي منع الزكاة وجحد وقاتل على منعها يقول لا اله الا الله ويصلي ويصوم لم تنفعه لما التحق به هذا الناقظ. نعم الله اليكم قال رحمه الله تعالى - 00:14:21ضَ
باب اتباع الجنائز من الايمان. قال حدثنا احمد بن عبدالله بن علي المنجوفي. قال حدثنا رح قال حدثنا عوف عن الحسن ومحمد ابي عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اتبع جنازة مسلم ايمانا واحتسابا وكان معه حتى يصلي - 00:14:40ضَ
عليها ويفرغ من دفنها فانه يرجع من الاجر بقيراطين. كل قيراط مثل احد ومن صلى عليها ثم رجع قبل ان تدفن فانه يرجع بقيراط تابعه عثمان عثمان المؤذن قال حدثنا عوف عن محمد عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه - 00:15:00ضَ
هذا الحديث روي من وجوه من طريق محمد والحسن عن ابي هريرة من محمد ومن الحسن تكررت في الاسانيد غير مرة محمد هو ابن سيرين والحسن هو البصري يرويان عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:15:24ضَ
يرفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من تبع جنازة مسلم هذا فقيد لما جاء مطلقا في الروايات الاخرى من من اتبع الجنازة الجنازة الهنا العهدية الجنازة المعهودة للمسلمين - 00:15:46ضَ
ولهذا المؤمن لا يتبع جنازة غير المسلمين لا يتبعها نعم يعزي غير المسلمين تعزية المواساة للحي لا يتبع جنائزهم لان في اتباع جنائزهم وشهودها اقرار لهم ببدعهم واحداثاتهم في دينهم - 00:16:08ضَ
من اتبع جنازة مسلم حتى يغسل حتى يصلى عليه ثم حتى يفرغ من دفنها كان له قيراطان قيراط للصلاة وقيراط اتباعها حتى تدفن وسئل عن القيراط عليه الصلاة والسلام قال مثل جبل احد - 00:16:31ضَ
الاجر شوفوا هالفظائل يا اخواني كان ابن عمر رضي الله عنهما خفي عليه فضل اتباعها وانكر هذا الفضل في الاجر ارسل سالما ابنه الى عائشة رضي الله عنها يسألها عن فضل اتباع الجنائز - 00:16:54ضَ
فاتت مؤيدة لما بلغ ابن عمر من ان اتباعه له قيراط كان جالسا في المسجد وبيده من حصبائه يضرب بها فضرب بالحصباء الارض وقال والله لقد فرطنا في قراريط كثيرة - 00:17:16ضَ
في حرص السلف رضي الله عنهم حرصهم على الطاعة والمسارعة اليها والاستكثار من الخير والحسنات اتباع الجنائز حتى توضع هذه رواية وفي رواية ثانية حتى تدفن وفي رواية ثالثة حتى يوضع في لحده - 00:17:34ضَ
في رابعة حتى يراغ عليه التراب هذه الروايات متقاربة يجمعها جميعا انه اتبع الجنائز الجنازة حتى توضع في قبرها ان جلس حتى يفرغ من دفنها فهو افضل والا فينال الاجر - 00:18:02ضَ
من تبعها حتى توضع في اللحد اذا كانت جنائز كثيرة ادرك ذلك الاجر واتباع الجنائز قبلها الصلاة عليها وقبلها تغسيلها وتكفينها وبعد ذلك دفنها كلها من فروظ الكفايات. اذا قام بها من يكفي سقط عن الباقين - 00:18:24ضَ
هذه الصلاة والاتباع عمل او قول عمل اذا هي من الايمان وهذا رد على المرجئة الذين اخرجوا العمل عن الايمان سواء في حقيقته او في ثوابه واجره نعم الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب خوف المؤمن من ان عمله وهو لا يشعر - 00:18:48ضَ
قال ابراهيم التميمي ما عرضت قولي على عملي الا خشيت ان اكون مكذبا. وقال ابن ابي مليكة ادركت ثلاثين خشيت ان اكون مكذبا نعم احسن الله اليكم الا خشيت ان اكون مكذبا. وقال ابن ابي مليكة ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخافون - 00:19:14ضَ
النفاق على نفسه. ما منهم احد يقول انه على ايمان جبريل وميكائيل ويذكر عن الحسن ما خاف ما خافه الا مؤمن ولا امنه الا منافق نعم وما يحذر من الاصرار على النفاق والعصيان من غير توبة. لقول الله تعالى ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. قال - 00:19:35ضَ
احذروا من الاصرار على ايش وما يحذر من الاصرار على النفاق والعصيان من غير توبة. كذا النفاق عندكم ها ولا على التقاتل ها النسخة التي بين يدي وما يحذر من الاصرار على التقاتل والعصيان - 00:20:02ضَ
من غير توبة. شيخنا هذا هكذا في رواية ابي ذر. ورواية للسمعاني عن ابي بالوقت ايضا وفي رواية ورواية عن ابي ذر ورواية الاصيل ولبنان عساكر على التقاتل نعم شيخ نسخة الفتحة اللي معك؟ اي لا يا شيخ - 00:20:24ضَ
نعم قوله تعالى لقوله لقول الله تعالى ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. هذا الباب باب عظيم وباب شريف ينبغي بل يجب ويتأكد على المسلم ان ينتبه لمضمونه وفيه خوف السلف على انفسهم النفاق - 00:20:43ضَ
وتحريهم البعد منه وحذرهم من الوقوع فيه ولان ولان قلوبهم انقى علومهم اعمق خافوا النفاق هذا الخوف العظيم لما جاء بالادلة من وعيد اهله وزجرهم وعقوباتهم ولخوفهم على دينهم ان يزول - 00:21:08ضَ
طيب اي النفاقين الذي خافه السلف على انفسهم الاخوان ها النفاق العملي والاعتقادي العمل لماذا رجحنا العملي ها ها نعم خافوا النفاق الاعتقادي كما خافه عمر ولهذا سأل حذيفة رضي الله عنهما عن - 00:21:38ضَ
اسماء المنافقين الذين اعلمهم اياه نبينا عليه الصلاة والسلام الرسول علم حذيفة النفاق الاعتقادي للعملي هذي سبعة عشر فابى ان يخبره وهو في فراش فراش موته ينتظر اجله انا ناشدتك الله يا حذيفة انا ممن سماني لك رسول الله - 00:22:21ضَ
قال لا يا امير المؤمنين ولا اخبر بذلك احدا بعدك حتى لو سألني لانه سر النبي عليه الصلاة والسلام كانت بشارة لعمر انه يأمن من النفاق الاعتقاد مع ذلك خافوه - 00:22:46ضَ
ومن خاف النقاء النفاق الاعتقادي سيخاف ضمنا من العمل لان العملية وسيلته والسلف مطبقون على خوفهم من النفاق لا ان عندهم شك في اصل الايمان لكن لعدم علمهم بالخاتمة التي يختم لهم بها - 00:23:03ضَ
من هذه الحيثية خافوه والا ما يصح الايمان مع الريبة والشك انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتاب لم يشكوا والبخاري ها هنا علق المعلقات في اثار عن السلف - 00:23:23ضَ
قال وقال ابراهيم التيمي هذا معلق ما عرظت قولي على عملي الا خشيت ان اكون مكذبا الله العظيم ليس في هذا شك وانما فيه اتهام انفسهم واستنقاصها في عملها. لئلا تغتر - 00:23:44ضَ
ويبقون على وجل وعلى خوف ومن خاف الشيء حذره ومن امن منه وقع فيه وهو لا يشعر وهذا من اعظم ما يعتني به المسلم في معالجة قلبه وقصده قال وقال ابن ابي مليكة - 00:24:05ضَ
ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه ما منهم احد يقول ايماني كايمان جبريل وميكائيل لا اله الا الله ثلاثين اما بالعدد او ثلاثين كثرة - 00:24:24ضَ
هذا منهج للصحابة رضي الله عنهم اعمق هذه الامة علما وابرها قلوبا واقلها تكلفا يخافون النفاق بل ما منهم احد يزعم ان ايمانه كايمان ابي جبريل وميكائيل والمرجئة يقول ايماني كايمان ابي بكر وعمر - 00:24:43ضَ
جبريل وميكائيل لان الايمان عندهم مجرد معرفة او تصديق في القلب فاخرجوا العمل واخرجوا القول وهذا من اشنع مذاهب هؤلاء المرجئة التي اشتد نكير العلماء والسلف السلف الصالح عليهم بها - 00:25:04ضَ
ثم قال ويذكر عن الحسن ليش قال وقال ابراهيم؟ وقال ابن ابي مليكة هنا قال يذكر عن الحسن هذا من تحري الامام البخاري في الرواية من دقته فيها اذ المعلقات وفي الجامع الصحيح على ضربين - 00:25:24ضَ
سواء معلقات في الاحاديث او في الاثار الضرب الاول معلقات بصيغة الجزم وقال وروى فهذه الغالب انها متصلة وهي صحيحة واعتنى باتصالها الحافظ ابن حجر في كتابه تغليق التعليق هو مطبوع في اربع مجلدات - 00:25:42ضَ
النوع الثاني من المعلقات معلقات بصيغة التمريظ يذكر ويروى وينقل ويقال هذه فيها وفيها ولا يضر ذلك فيما ينقله عن السلف لان العبرة ليس بلفظه وانما العبرة بالمعنى وش قال الحسن وهو البصري - 00:26:11ضَ
قال ما خافه اي النفاق ما خافه اي النفاق الا مؤمن ولا امنه الا منافق من امن من نفسه انه لا يقع في النفاق فهذا علامة على ضعف ايمانه النفاق العملي او النفاق الاعتقادي - 00:26:35ضَ
اما الذي على وجل وخوف وقلق منه فهو المؤمن لان الخوف من الشيء يستدعي مراعاة عدم الوقوع فيه ويستدعي البعد عنه وفيه عناية السلف الفائقة في قلوبهم واصلاحها الخلف يعتنون بمظاهرهم - 00:26:56ضَ
حتى يستجلبوا رظا الناس ويستدفع عيبتهم وانتقادهم اما السلف على غير هذا معالجتهم لقلوبهم رضي الله عنهم وهذا هو المنهج السديد لاصلاح القلب تقويمه على عبودية الله جل وعلا ثم قال وما يحذر اي ما يجب ان يحذره المؤمن - 00:27:22ضَ
من الاصرار على التقاتل والعصيان من غير توبة الاصرار على النفاق العملي لان المقاتلة من النفاق العملي قتال المسلم فسوق المسلم فسوق وقتاله كفر ويسر على المعصية من غير توبة اما - 00:27:50ضَ
تأجيلها التسويف فيها او بالاستهتار وعدم مراعاة شأنها الله جل وعلا في وصف المؤمنين ولم يصروا على ما فعلوا اي من الذنوب التقصير وهم يعلمون وهذا رد على المرجئة الذين قالوا الامام ما يؤثر فيه العمل. فعلا - 00:28:09ضَ
المحرمات او تركا للواجبات والله يقول ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون فخرج من ذلك من وقع منه الفعل بغير علم جهلا او نسيانا لا تجاهلا وتناسي وهذا شأن عظيم - 00:28:33ضَ
لان مدار الايمان على ما في القلب وهو المحرك لسائر الجوارح المحرك لسائر الجوارح اسأل الله العفو والعافية. امين والمؤمن يا اخواني وطالب العلم على جهة الخصوص يجب ان يولي هذا الجانب اهتماما كبيرا باصلاح قلبه - 00:28:55ضَ
ما فيها من الخلل يصلحها بالعلم وبالاعتقاد الصحيح وبالمثابرة على العمل وباللجأ الى الله ان يقبلها منه وان يعيذه ويصرفه من النفاق لا يأمن يؤدي الاعمال يقول خلاص انا قبل مني - 00:29:20ضَ
يأمل بالله خيرا لكن لا يقطع واكثر ما نتعرض له في السؤال هالايام في الحرم عن المضاعفة المساجد في اماكن مكة اهتم واحرص على القبول فان نلت القبول من الله على صلاتك وعلى عباداتك ابشر بالمضاعفة - 00:29:46ضَ
فان لم تنل القبول لا حصلت لا قبول ولا مضاعفتة الله العفو والعافية نقف عند هذا الموضع ونفتح المجال للاخوان للاسئلة احد عنده قبل ان انظر خلوكم معي دقايق ولن اتم سبعا ولا عشرا من عندي - 00:30:10ضَ
في شيء تفضل ايه نعم نعم هذا يقول من اهل جدة وجاء مكة وفي قلبه نية العمرة من اين يحرم يقول يرجع الى بيته في جدة ويحرم منها عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:30:33ضَ
المواقيت من كان دون ذلك فمن حيث ان شاء حتى اهل مكة من مكة نعم نعم الحجر الاسود اشرف اركان الكعبة الازدحام عليه عظيم مع ان استلامه سنة وهذه من المفارقات والازدواجات عند الناس - 00:31:04ضَ
المستحب هنا ويهتمون عليه اهتماما عظيما والفريضة يضيعونها يلعب بهم الشياطين والاهوى ملعب كما انها تغريهم بالبدع فتميت في في قلوبهم السنن اه استلام الحجر الاسود سنة مؤكدة ان تيسر. اما تيسر ما يطلب ذلك بالتزاحم - 00:31:34ضَ
المدافعة وامثال هذي السنة ما تحصل فعلي معصية متى عهدنا بالحجر الاسود حنا؟ ان لنا سنين خمسة وثلاثين سنة ما الحمد لله رب البيت كريم الله المستعان يقول هل يجوز الاكل باليمين والشرب بالشمال؟ لا يجوز ان تشرب بشمالك - 00:32:00ضَ
بل امر النبي كل بيمينك كلوا بايمانكم واشربوا بايمانكم فان الشيطان يأكل ويشرب بشماله اما اذا كانت اليمين مشغولة يمسك الاناء بشماله ويرفعه بيمينه ليكون الغالب على فعل اليمين والله اعلم - 00:32:27ضَ
يقول ما اقل وقت لاداء عمرتي؟ العمرة متتالية لمن؟ يسكن في مكة او لمن يأتي من خارجها العمرة فضيلتها في متابعة بينها وبين اختها. تابعوا بين الحج والعمرة فانهما ينفيان الفقر والذنوب - 00:32:52ضَ
كما ينفي الكير خبث الحديد ابن مسعود اخرجه النسائي وغيره باسناد صحيح وهذه فيها تفصيل اما من انشأ سفرا من بلده فله كل يوم ان يأتي بعمرة ما دام انشأ لها سفرا - 00:33:11ضَ
واما المقيم في مكة سواء اقامة مسافر او اقامة ثابتة فاحسن ما وجدت في كلام الصحابة وفعلهم ما جاء عن انس رضي الله عنه الذي رواه عنه ابن ابي شيبة في المصنف - 00:33:34ضَ
انه سئل كم بين العمرتين هذا قدر ما يحمم رأسه لو اتيت بعمرة رأسك كم يبي له من حتى يحمم يغدو اسود لا ما في يومين ولا ثلاثة يتفاوت الناس فيه منهم اسبوع ومنهم اكثر - 00:33:53ضَ
وجاء عن علي رضي الله عنه ان اقل ما بين العمرتين شهر اما الائمة الثلاثة ابو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ويرون انه في كل سنة عمرة كل سنة عمره - 00:34:16ضَ
والامر واسع ان تيسر لك فانشأت لها سفرا من بلدك فكل سفرة تأتي فيها تأتي بعمرة وهذا الافضل والا فلا اقل ما بين العمرتين ما جاء عن انس انه قدر ما يحمم رأسه - 00:34:33ضَ
يقول اعطينا زكاة الفطر لشخص مقيم لانه طلب من كان عنده الزكاة فانا احتاجها ثم عرفنا بعد ذلك انه ارسلها لفقراء بلده بعد العيد باسبوع فما حكم عمله وما حكم زكاتنا - 00:34:51ضَ
هذي فيها حالتان الحالة الاولى ان كان هذا المعطى لزكاة الفطر من المساكين فقد اديتم الواجب وبرأت ذمتكم لماذا؟ باعطائكم اياه الزكاة ولو تصرف فيها بعد ذلك بان بعثها الى اهله - 00:35:12ضَ
او تصدق بها او باعها مدام ملكها خلاص الحالة الثانية ان يكون المعطى له الزكاة ليس من اهلها او كان وكيلا بايصالها الى مستحقيها وفرط لم يرسلها لهم الا بعد - 00:35:31ضَ
العيد باسبوع فهذا اثم وان كنتم تعلمون بذلك فانتم مشاركون له في الاثم وان كنتم لا تعلمون فالاثم على هذا الوكيل برئت ذمتكم باخراجها ولم تبرأ ذمته هو بتأخير دفعها - 00:35:50ضَ
وفيها كما سبق قول النبي صلى الله عليه وسلم في زكاة الفطر من اداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن اداها بعد بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات فان تأى فان تعمد تأخيرها اثم - 00:36:10ضَ
وهي عليه قضا يؤديها وان نسيها انتفى الاثم ويخرجها ولو بعد العيد والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اجاوبك اكراما لشيبتك وبعدك لم يصك الدكان - 00:36:28ضَ
زين اي نعم تفضل اهي نعم يقول اخوكم رجل جاء من مصر ونوى ان يقيم بمكة اياما ثم يأتي بالعمرة فان كانت نية العمرة في قلبه وهو في مصر فاحرامه من الحل لا يصح - 00:36:51ضَ
وعليه ذبيحة لانه ترك احرامه من ميقاته وهو الجحفة وعدم الاحرام من الميقات ترك لواجب كما قال ابن عباس رضي الله عنهما من ترك واجبا فعليه دم يهريقه في الحرم - 00:37:22ضَ
اما اذا جاء من مصر وليس في نيته الاعتمار. لا ابتداء ولا بعد مدة جاء لعمل جاء لغرض ثم بدا له وهو في مكة بعدما اقام فيها ما شاء الله ان يعتمر فيكون والحياة هذه حكمه حكم اهل مكة - 00:37:40ضَ
يحرم من اين من الحل والغالب في الناس النوع الاول فهذا فرط في واجب لان الاحرام من الميقات شرعه نبينا صلى الله عليه وسلم تعظيما للحرم بان تتهيأ النسك من المواقيت وهذا من - 00:38:02ضَ
شعائر مخالفة المشركين ما كانوا يعرفون المواقيت حتى شرعها لنا النبي صلى الله عليه وسلم والله اعلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:38:24ضَ