Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى صلى الله وسلم على عباده الذين اصطفى. ومن سار على نهجهم واقتفى وسلم تسليما كثيرا ابدا دائما محتفى اما بعد فهذا المجلس التاسع والاربعون - 00:00:00ضَ

في مذاكرة كتاب المنتقى للمجد ابي البركات عبد السلام ابن تيمية الحراني رحمه الله نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:23ضَ

اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين قال المصنف رحمه الله تعالى باب بيان العورة وحدها عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبرز فخذك ولا تنظر الى فخذ حي ولا ميت. رواه - 00:00:43ضَ

ابو داوود وابن ماجة وعن محمد بن جحش رضي الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على معمر وفخذاه مكشوفتان فقال يا معمر غط فخذيك فان الفخذين عورة - 00:01:03ضَ

رواه احمد والبخاري في تاريخه وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الفخذ عورة رواه الترمذي واحمد ولفظه مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل وفخذه خارجه. فقال غط فخذك فان فخذ الرجل من عورته - 00:01:20ضَ

وعن جرهد الاسلمي رضي الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بردة وقد انكشف فخذي وقال غطي فخذك فان الفخذ عورة رواه مالك في الموطأ واحمد وابو داوود والترمذي وقال حديث حسن - 00:01:43ضَ

في هذا التبويب في ابواب ستر العورة يذكر المصنف رحمه الله الاحاديث الدالة على ان الفخذ في نفسه عورة وانه يجب ستره واورد فيه هذه الاحاديث الاربعة برواياتها بان الفخذ - 00:02:03ضَ

اخذ الحر الرجل عورة وكذلك المرأة على ما سيأتي في بقية عورتها والفاخذ هو ما بين الركبة الى العورة المغلظة هذا يسمى بالفخذ وكونه عورة صيانة للعورة المغلظة. كالحريم لها - 00:02:29ضَ

كالذريعة والوسيلة اليها وهذا الذي ذهب اليه المصنف في هذا التويب هو مذهب جمهور العلماء ان الفخذ عورة وسيأتي ما يعارضه في التبويب الثاني مما يدل على ان الفخذ ليس بعورة - 00:02:58ضَ

ويأتي ان شاء الله وجه الجمع بين هذه الروايات وان من قال ان الفخذ ليس بعورة لم يرد جميع الفخذ الى حدود العورة المغلظة وانما الى ما دونها اورد المصنف في هذا الباب - 00:03:21ضَ

حديث علي رضي الله عنه علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبرز فخذك ولا تنظر الى فخذ حي ولا ميت - 00:03:40ضَ

رواه ابو داوود وابن ماجة فنهى عليه الصلاة والسلام عن ابراز الفخذ اي عن كشفها فان الابراز من البروز وهو الظهور والمراد بذلك كشفها وازالة الستر عنها واكد هذا بان لا تنظر الى عورة حي ولا الى ميت - 00:03:56ضَ

لا الى فخذ ميت ولا الى حي والحديث رواه ابو داوود ورواه ابن ماجة الطبراني وغيرهما لكن فيه مقال من حيث ثبوته ولو ثبت هذا الحديث لكان حجة قاطعة موجبة لان - 00:04:20ضَ

الفخذ عورة ولا يسار الى ما خالفه ثم اورد حديث محمد ابن جحش رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على معمر وفخذاه مكشوفتان فقال يا معمر - 00:04:40ضَ

نغطي فخذيك فان الفخذين عورة رواه احمد والبخاري في تاريخه ورواه البخاري ايضا في جامعه الصحيح لكن معلقا معلقا بصيغة الجزم وقد سبق ان المعلقات في البخاري على ضربين ما هما - 00:05:00ضَ

يا علاء ها ومعلق بحي الجسم ها معلق بصيغة الجزم ومعلق بصيغة التمريظ المعلق بصيغة الجزم ما يقول البخاري قال فلان او روى فلان في ذكر الاسناد وبين البخاري وبينه رجال - 00:05:25ضَ

هذا معلق بصيغة الجزم وهناك معلق بصيغة التمريظ يصدره البخاري بقوله ويذكر ويروى ويقال فما علق بصيغة التمريظ فالاصل عدم ثبوته حتى يتبين ثبوته لان تعليقة بصيغة التمريظ اشعار بعدم ثبوته - 00:05:57ضَ

وما علق بصيغة الجزم فغالبه مما هو متصل وصحيح وقد خدم ذلك خدم المعلقات في صحيح البخاري الحافظ ابن حجر في كتابه تغليق التعليق فوصلها وذكر من رواها لكن ليست على شرط الامام البخاري في جامعه الصحيح - 00:06:28ضَ

لما مر النبي صلى الله عليه وسلم على معمل وفخذاه مكشوفتان قطعا ان المكشوف دون العورة المغلظة وهو ما يسمى عند العلماء ببياض الفخذ بياض الفخذين قال الله عليه الصلاة والسلام يا معمر - 00:06:55ضَ

غطي فخذيك فان الفخذين عورة وهذا ايضا فيه مقال من حيث الثبوت لكن يشهد له كما قالوا حديث علي واحاديث ابن عباس الاسلمي رضي الله عنهم فهذه شواهد يقوي هذا المعنى في هذا الحديث في عورة الفخذين - 00:07:16ضَ

ثم قال وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الفخذ عورة رواه الترمذي ورواه احمد ولفظه ان النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل وفخذه خارجه - 00:07:47ضَ

اي ظاهرة معنا خالدة اي مكشوفة ظاهرة غير مستترة لا ان الفخذ ايش خارجة عن البدن هذا ما يتصور تصورا صحيحا وانما خارجه يعني مكشوفة غير مستورة فقال عليه الصلاة والسلام غطي فخذيك - 00:08:04ضَ

فان فخذ الرجل من عورته اخذ الرجل من عورته. فمدلول الحديث كمدلول احاديث آآ معمر حديث علي وحديث ابن عباس قال وعن جرهد الاسلمي يقال جرهد وبعضهم يضبطها بجرهد رضي الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بردة - 00:08:27ضَ

البرد كالغطاء والكساء وقد انكشف فخذي وقال غطي فخذاك او غطي فخذك فان الفخذ عورة رواه مالك في الموطأ رواه احمد وابو داوود والترمذي وحسنه فدلت الاحاديث في مجموعها على ان الفخذ في نفسه عورة - 00:08:56ضَ

وانه يجب ستره ستر الفخذين وكون الفخذ عورة لانه وسيلة وذريعة الى العورة المغلظة والعورة عند اهل العلم للاحرار من الرجال عورتان. عورة مغلظة وهي القبل والدبر وعورة سبيل اليها وذريعة اليها - 00:09:23ضَ

وهي من الركبة الى القبل والدبر ومن السرة نزولا الى القبل والدبر وكانت هذه العورة غير المغلظة كالحريم والحمى للعورة المغلظة ودين يعنى بستر العورات وتبينها وبيانها لدين عظيم دين عظيم ما ترك للناس مما يحتاجونه - 00:09:50ضَ

الا بينه لهم. فاحمدوا الله ايها المسلمون على دينكم واشكروا ربكم على هذا التشريع الذي ما ترك لنا شيئا نحتاج اليه الا بين لنا فان كان من نقص او خلل ففينا - 00:10:19ضَ

وحاشى ديننا ذلك فافادت الاحاديث برواياتها حديث علي حديث محمد ابن جحش في مرور النبي عليه الصلاة والسلام على معمر حديث عبد الله بن عباس وحديث الاسلمي رضي الله عنهم - 00:10:37ضَ

دلت على ان الفخذ عورة والاحاديث يشد بعضها بعضا فما كان فيها مما قال زعمه وعضده ما ليس فيها من المقال فهذا فيه ان الفخذ عورة طيب يأتي ما يعارض هذا الحديث - 00:10:55ضَ

فكيف يجاب عنه بوب رحمه الله الباب الثاني على ما يعارض هذا الحديث وهذه من الفوائد ومن منافع المنتقى الذي استفاد منه من صنف بعده من العلماء فانه يذكر في الموضع الواحد الاحاديث التي ظاهرها التعارف - 00:11:17ضَ

وطريقة صاحب المنتقى اذا قدم احاديث الباب دل على ترجيحه لها ثم يذكر ما يعارضها وقد تابع المجد رحمه الله في الملتقى الحافظ ابن حجر في كتابه الذائع الصيت الجليل المحفوظ عند طلاب العلم المسمى ببلوغ المرام - 00:11:42ضَ

فانه يورد في الباب الواحد الحديثين واكثر التي بينها في ظاهرها تعارض يتفتق ذهن العالم وطالب العلم في وجوه الجمع بين هذه الاحاديث التي يظن فيها التعارض او يتوهم فيها التعارض - 00:12:08ضَ

نعم قال رحمه الله باب من لم يرى الفخذين عورة. وقال هي السوأتان فقط عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا كاشفا عن فخذه - 00:12:28ضَ

فاستأذن ابو بكر رضي الله عنه فاذن له وهو على حاله ثم استأذن عمر رضي الله عنه فاذن له وهو على حاله ثم استأذن عثمان رظي الله عنه فارخى عليه ثيابه - 00:12:43ضَ

فلما قاموا قلت يا رسول الله استأذن ابو بكر وعمر فاذنت لهما وانت على حالك. فلما استأذن عثمان وارخيت عليك ثيابه فقال يا عائشة الا استحيي من رجل والله ان الملائكة لتستحيي منه - 00:12:57ضَ

وروى احمد هذه القصة من حديث حفصة رضي الله عنها بنحو ذلك ولفظه دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فوضع ثوبه بين فخذيه. وفيه فلما استأذن عثمان تجلل بثوبه - 00:13:14ضَ

وعن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر حصر الازار عن فخذه حتى اني لانظر الى بياض فخذه. رواه احمد والبخاري. وقال حديث انس اسند وحديث جرهد احوط. الله اكبر - 00:13:31ضَ

هذا التبويب بوبه المجد رحمه الله بقوله باب من لم يرى الفخذين عورة. اي ما وجه قوله ما معتمده وما دليله وهذا منحا عزيز وهو الاعتذار لاهل العلم فان جمعا من اهل العلم - 00:13:48ضَ

رخصوا في امر الفخذ لماذا لورود احاديث دلت على هذا المعنى والمؤمن مطالب العلم قلبه سليم على المؤمنين فكيف بسلامة قلبه على اهل العلم الذين بذلوا ما بذلوا في دين الله حتى شابت عوارضهم - 00:14:10ضَ

لتعلم هذا الدين وتعليمه وابلاغه وما كان في النفوس من غيظ او حسد او شنئان مدخله الشيطان ليهيج على المؤمنين ويحزن المؤمنين وهذا لا يظر اهل الايمان وانما يضر من في قلبه الحسد - 00:14:34ضَ

والحقد والشنآن ولهذا كان في دعاء المؤمنين كما في سورة الحشر والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف رحيم - 00:15:00ضَ

واخص من يجب ان يكون في القلب حسن الظن بهم العلماء العلماء اخص مجموع المؤمنين ومقدم العلماء من؟ صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ثم التابعون ثم تابعوهم هؤلاء مقدم - 00:15:20ضَ

اهل العلم لانهم الذين خوطبوا بوصف الايمان اولا ولان الله خصهم بخصيصة الصحبة التي من اعظم ثمارها ونتاجها حمل هذا العلم عن المعصوم صلى الله عليه وسلم الى الامة ذكر في هذا الباب حديثين - 00:15:44ضَ

حديث عائشة وحديث انس من فقه المصنف انه عقب حديث انس بهذه الجملة النيرة التي قالها الامام محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله لما قال حديث انس اسند لانه في الصحيح - 00:16:06ضَ

وحديث جرهد او جرهد الاسلم احوط وهذا من بدائع الجمع بين الاحاديث التي يتوهم فيها التعارف ولها ولنا عليها عود مرة اخرى فان الاحتياط في العبادة مقصد من مقاصد الشارع - 00:16:32ضَ

ما الاحتياط ان تعمل العمل الذي فيه براءة ذمتك ما هو العمل والقول الذي يكون فيه براءة ذمتك انتبهوا لها يا معشر طلاب العلم فهي اصل ان اصل ومنهج ان اعتمد وطالب العلم سلم - 00:16:56ضَ

قالوا في منهج الاحتياط انه يفعل الفعل او يقول القول الذي لا يلومه عليه احد من المختلفين من العلماء هذا الاحوط وهذا الابرى لا انه يوجب قولا لا يلومه احد - 00:17:19ضَ

الايجاب باب اخر نطبق هذي على مسألة العورة في الفخذ من رأى سترا الفخذ هل يلومه الذين قالوا بجواز كشفه لا يلومونهم ولا يعيبونه بينما لو كشف الفخذ او بعضه للامه الجمهور - 00:17:40ضَ

وعابوه وانكروا فعله اذا الفعل الاحوط هو الفعل الذي تفعله والقول الذي تقوله لا يلومك عليه احد من المختلفين وهذا ما يسمى عند اهل العلم ببراءة الذمة والاحتياط للشريعة الامام البخاري - 00:18:07ضَ

قال هذا القول الذي يدل على فقه ان حديث انس اسند اي اصح اسنادا وحديث جرهد الاسلمي احوط ومرن ان حديث جرهد رواه مالك في الموطأ في رواية ابي مصعب - 00:18:28ضَ

ورواه احمد في المسند وابو داوود والترمذي وحسنه وحديث انس رواه البخاري في الصحيح واحمد وغيرهما يقول المصنف عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا كاشفا عن فخذه - 00:18:46ضَ

كاشفا عن فخذه فاستأذن ابو بكر فدخل عليه وفيه ان الصحابة مع عظيم ما بينهم وبين رسول الله من الميانة لا يدخل عليه الا مستأذنين وهذا فرع من كمال اجلالهم وتوقيرهم - 00:19:07ضَ

واحترامهم للنبي عليه الصلاة والسلام يقول رضي الله عنها وهو على حاله اي لم يغير هيئته عليه الصلاة والسلام ثم استأذن عمر رضي الله عنه فاذن له وهو على حاله - 00:19:30ضَ

لم يغير هيئته اي لم يكشف لم اه يستر بقية فخذه ثم استأذن عثمان فارخى عليه ثيابه. ما معنى ارخى عليه ثيابه فسرته الرواية الاخرى وهذي من ميزات المجلس في الملتقى يورد الرواية الاخرى المفسرة للرواية التي قبلها - 00:19:46ضَ

وايراد الروايات الاحاديث يفسر بعضها بعضا كما في القرآن تجمع الايات في موضوع واحد في موضع واحد يفسر بعضها بعضا ولهذا اعظم مناحي تفسير القرآن تفسير القرآن بالقرآن كما قال جل وعلا في اية الزمر - 00:20:12ضَ

الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثانيا اي متكرر في احكامه وفي قصصه وفي قضاياه تقول عائشة في الرواية الاخرى دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فوضع ثوبه بين فخذيه. ثوبه - 00:20:33ضَ

بين فخذيه كما يكون في حال شدة الحر وفي حال التوسعة شاللي يظهر من هذا اعلى الفخذين مما يلي الركبتين هذا هو المتصور من واقع الحال. اذا جمعت ثوبك بين فخذيك ستر ماذا - 00:20:55ضَ

العورة المغلظة وما دونها وانكشف من هذا اعلى الفخذي مما يلي الركبتين يقول رضي الله عنها فلما استأذن عثمان تجلل بثوبه تجلل يعني ارخى ثوبه حتى غطى فخذيه حتى غطى فخذيه - 00:21:21ضَ

فلما دخل ابو بكر ودخل عمر لم يغير من هيئته ولما دخل عثمان وغير من هيئته وجلل ثوبه اي اصلح من حال ثوبه في ستره بفخذيه تعديل هيئته وكثيرا ما كان يأتي في الاحاديث - 00:21:44ضَ

في دخوله دخول ابي بكر وعمر وعثمان على النبي. وذهابه هو وابو بكر وعمر وعثمان بل قال انا اؤمن بذلك انا وابو بكر وعثمان وفي بعضها وعلم رضي الله عنهم - 00:22:06ضَ

وهذا يدل على فضيلة هؤلاء المذكورين المنصوص على ذكرهم ابو بكر الصديق وعمر ابن الخطاب وعثمان وعلي رضي الله عنهم قالت رضي الله عنها قلت يا رسول الله استأذن ابو بكر وعمر رضي الله عنهما فاذنت لهما وانت على حالك. اي لم تغير من هيأتك - 00:22:21ضَ

ولم تجلل ثوبك وتصلح من حال ثوبك ثم استأذن عثمان رضي الله عنه فارخيت عليك ثيابك هذا ملاحظ وشو استفاد من هالملاحظة خصوصية لعثمان وتلفت الانتباه خصوصا لمثلي المرأة الفقيهة العاقلة ام عبد الله عائشة رضي الله عنها - 00:22:45ضَ

ولا يدل على ان عثمان افضل من ابي بكر وعمر حيث انعقد اجماع المسلمين على افضلية ابي بكر ثم عمر على عثمان ومن بعده رضي الله عنهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم رافعا - 00:23:18ضَ

هذا الاشكال مبينا هذي العلة يا عائشة الا استحي من رجل والله ان الملائكة لتستحيي منه ففي هذا فضيلة عثمان بهذه الخصيصة ان ملائكة الرحمن جل وعلا تستحيي منه لانه رضي الله عنه في نفسه - 00:23:37ضَ

حيي شديد الحياة وحياء عثمان حياء جبلي غير متكلف وفيه يحلف عليه الصلاة والسلام والله وهو الصادق البار عليه الصلاة والسلام ولو لم يحنث وعثمان اذا ذكر المخبتين من المؤمنين فانه في مقدمهم رضي الله عنه - 00:24:01ضَ

حي ومن حيائه انه ابى ان يراق بسببه قطرة دم لما ثارت عليه غوغائية الناس وثار عليه الخوارج ابى وحلف على الصحابة واولادهم الا لما انصرفوا والا يهرق بسببه قطرة دم - 00:24:34ضَ

رضي رظي الله عنه بان يكون عبد الله المقتول ولا ان يكون عبد الله القاتل وقد ايده الله جل وعلا بهذا الايمان وهذا العلم فيما رأى فيه النبي عليه الصلاة والسلام ليلة مقتله في منامه - 00:24:56ضَ

مبشرا له يا عثمان تفطر عندنا ان شاء الله ولهذا تسور عليه داره ودخل عليه حريمه ولمست عجيزة زوجته وضرب على رأسه ولم يدفع عن عن نفسه بذلك شيئا ولو دفع لما كان عليه ملامة - 00:25:16ضَ

حتى نذرت قطرة من دم رأسه على مصحفه منتشرا بين يديه على قول الله جل وعلا في سورة البقرة فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم وهذا من حيائه رضي الله عنه وارضاه - 00:25:46ضَ

ففيه فضيلة عثمان وفيه هذه المسألة قبل ان نستحضر فيها الجواب نستحف فيها حممكم قال وعن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر متى كان يوم خيبر هذا - 00:26:04ضَ

ها يا مجذوب ترانا حنا اذا وقعنا في مشكلة ولا حرنا ما لنا الا انت جاوبنا جزاك الله خير لا احرمهم عطنا اللي عندك ها ثانية تقريبا هذا مخرج تراه - 00:26:27ضَ

ها معش من هجرة النبي عليه الصلاة والسلام. تبيه طلع من قبره وراح وحارب وعود وما دخل قبره ها في السنة السابعة من الهجرة بعد الحديبية وهي الفتح الذي وعد الله المؤمنين انا فتحنا لك فتحا مبينا - 00:26:47ضَ

في هذه الغزوة حصلت امور جليلة من العلم والفقه حتى ان ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد اطال عليها في استمداد الاحكام والفقه الذي اه اه من الحوادث التي جرت في غزوة خيبر - 00:27:10ضَ

ففيها اصل حديث المغارسة والمزارعة في خيبر وفيها مشارطة الكفار في خيبر وفيها آآ ما يتعلق بالغنائم في خيبر وفيها تحريم المتعة. وتحريم الحمر الاهلية في خيبر وفيها نومهم عن صلاة الفجر في مرجعهم من خيبر - 00:27:32ضَ

اشتملت على احكام جليلة فيها مع روائع السيرة ايضا روائع الاستدلال في هذه المسائل ومنها هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر حسر الازار عن فخذه حتى اني لانظر يقول انس رضي الله عنه الى بياض - 00:27:58ضَ

صلى الله عليه وسلم رواه احمد والبخاري والازار اسم لما يستر ايش اسفل البدن كما الرداء اسم لما يستر ماذا؟ اعلاه طيب القميص القميص اسمه عند العرب غير اسمه عندكم الحين - 00:28:21ضَ

انتم القميص سمن عالفانيلة ميسر على البدن لا القميص هو الثوب هذا الثوب اسمه قميص والثوب عند العرب هو القماش الذي لم يفصل يسمى ثوب نفصل سمي قميص او ازار او رداء او سراويل بحسبه - 00:28:49ضَ

ولهذا في حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما يلبس المحرم سئل عما يا يلبسه المحرم فاجاب عليه الصلاة والسلام جوابا بارعا بديعا عن الذي لا يلبسه المحرم - 00:29:12ضَ

اللهم صلي وسلم عليه فقال لا يلبس المحرم القمص جمع قميص ولا العمائم ولا البرانس جمع برنس ولا السرويلات ولا ثوبا مسه ورس ولا زعفران ولا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين - 00:29:32ضَ

يقول انس رضي الله عنه حصر النبي ازاره حصره وهو راكب الخيلة لان راكب الخيل احيانا الازار يخطرف له فيما اذا اراد ان يشتد على الخيل ويركض فحسر عليه الصلاة والسلام قال انس حتى اني لارى بياض فخذه عليه الصلاة والسلام - 00:29:53ضَ

فاخذ من اخذ من العلماء من هذا الحديث ان ماذا؟ ان الفخذ ليس بعوراه والجواب عن هذا جمعا بين الادلة من عدة وجوه والافضل فيما يتعلق في مظاهره التعارض ان يجمع بين الادلة - 00:30:22ضَ

ان الجمع بين الادلة اعمال لها كلها اما مسلك الترجيح فاعمالا لبعضها واهمال للبعض الاخر ومسالك الجمع بين هذه الادلة هي طرائق ومناهج المحققين من العلماء رحمهم الله والله جل وعلا قادر ان يجعل هذه المسائل جلية بينة - 00:30:47ضَ

لكنه امتحن وتكلف الناس ان يبذلوا فيها الجهد يعمل فيها الفكر ويرد النظير الى نظيره ويسلك فيها مسالك الجمع بين الادلة لماذا؟ لتنشط الملكة الفقهية وينشط الفهم في هذا الدين - 00:31:14ضَ

في اصوله وفروعه وفي قواعده وذرائعه فمنهم من قال ان هذه الاحاديث خاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام وحديث الباب السابق حديث علي محمد ابن جحش حديث ابن عباس جرهد الاسلمي - 00:31:38ضَ

عامة للامة وهذا وجه من وجوه الجمع لان الكاشف فيها جميعا هو من؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم واجيب لان النبي انما يفعل الفعل تشريع فلو كان فيه وجه الخصوصية لابانا - 00:31:58ضَ

فاجاب اولئك لان الافعال غير الاقوال منه عليه الصلاة والسلام فكثير من الافعال تحمل على الخصوصية بخلاف الاقوال هذا وجه من وجوه الجمع الوجه الثاني ما رجحه الامام البخاري رحمه الله - 00:32:19ضَ

من ان حديث انس اسند اي اصح اسنادا وحديث جرهد ايش احوط لان البخاري يصح اه والله اعلم يصحح حديث جرهد الاسلمي وان كان حديث علي محمد ابن جحش حديث ابن عباس فيها ما فيها من المقال - 00:32:39ضَ

لكنها تشهد وتدعو وتدعم حديث جرهد الوجه الثالث من وجوه الجمع وهذا هو الاظهر ان الكشف الذي حصل من النبي عليه الصلاة والسلام ليس لجميع الفخذ وانما لجزئه الاعلى مما يلي - 00:33:02ضَ

الركبة في جزئه الاعلى مما يلي الركبة يؤيد ذلك قول انس رضي الله عنه حتى رأيت بياضا والبياظ يبدأ مباشرة من اين من اعلى الركبة الركبة لها لون معروف اما سواد - 00:33:27ضَ

واما حمار بحسب اهلها ونبينا صلى الله عليه وسلم بشرته كبشرة اهل مكة فيها ادمة لكن فيها مع الادمة حمرة عليه الصلاة والسلام ومما يدل على ان الكشف لاعلى الفخذ - 00:33:52ضَ

انه تجلل بثوبه وانه حصره وهو على الفرس على خيله عليه الصلاة والسلام ليكون هذا انشط له في عدوه وماشية وركضة ومما يدلك على ذلك ايضا ان الكشف ان الكشف انما كان - 00:34:17ضَ

غير مقصود انما كان غير مقصود فانه عليه الصلاة والسلام دخل فدل رجله في بئر وحرسه ابو موسى الاشعري ثم جاء ابو بكر فاستأذن عليه فاذن له ثم جاء عمر فاستأذن عليه واذن له - 00:34:42ضَ

وقد حسر ثوبه الى ركبته او الى اعلى اعلى فخذه ثم لما استأذن عثمان ارخى ثوبه وجلله عليه الصلاة والسلام فدل على ان الكشف انما كان لاعلى الفخذ. وانه لم يكن كشفا مقصودا لذاته - 00:35:03ضَ

بينما الستر كان مقصودا لذاته قصيصتي وفضيلة عثمان رضي الله عنه فجمعا بين الاحاديث الفخذ عورة ومن كشف من اعلاه من غير قصد لا يؤاخذ عليه لان الفاصل بين الركبة وبين اعلى الفخذ - 00:35:21ضَ

شيء يسير ليس بامر محدود تحديدا لا يصح مجاوزته كما يقال في غسل اه اليدين الى المرفقين هذا هو اظهر ما يكون في هذه المسألة نعم ها نعم الكشف في الصلاة لابد - 00:35:41ضَ

ان تستر العورة من الركبة الى السرة ويأتينا ان شاء الله مع مع ستر العاتقين يأتي مع ستر العاتقين في الابواب السابقة هذا المسألة في غير الصلاة. الامور المعتادة ولهذا يحصل الانسان الان - 00:36:06ضَ

في اه وضعه العام خصوصا عند شغله او ركضه انه قد ينكشف اعلى الركبة فهذا مما رفعت الشريعة الحرج عنه كما رفعت الحرج عن المرأة بانه لا حرج عليها فيما - 00:36:27ضَ

ظهر من زينتها من غير قصدها. ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها نعم شيخ حديث انس اسند من القارئ البخاري؟ البخاري هل روى حديث جرهم؟ لا ما روى لكنه لو ضعفه - 00:36:48ضَ

لاشار اليه بانه لا يقابل حديث انس لا يقابل حديث انس في ارتباط اللي تسمحون لي يا اخواني في بقية الدرس ونكتفي بهذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:37:05ضَ