أ.د. علي الشبل | مقاطع منوعة

أ.د. علي الشبل | هذا حال الدنيا فاعرفوا قدرها

علي عبدالعزيز الشبل

الدنيا محل التسفيل والاحتقار والازدراء والا يلتفت اليها المؤمن ولا يغتر بها من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد من كانت هذه العاجلة وهي الدنيا هي همه وهمته - 00:00:00ضَ

اتاه الله اياها ما اراد منها ولن يفلح ولن ليفرح بها فان فرحها الى غرور والى زوال وشأنها الى سفال واما من اراد الاخرة وسعى لها سعيها فهو الذي افلح ونجح - 00:00:24ضَ

وهو الذي وفق لما فيه سعادته الابدية وسلامته من هذه الدنيا الدنية وتجدون في القرآن في مواضع عدة تشكيل هذه الدنيا في قلوب المؤمنين ونهي الله عز وجل عباده ان يغتروا ويغتموا بها - 00:00:49ضَ

فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور واعداؤك يا عبد الله ويا امة الله اعدائكم اربعة شيطانك وهو خليفة ابليس عليك الذي يسعى ان تكون صحيبا ورفيقا له في جهنم - 00:01:14ضَ

والله لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين ثانيا هواك وفي الحديث لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به في القرآن افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم - 00:01:37ضَ

ثالثا نفسك الامارة بالسوء التي تؤزك على الشر وتندمك على فواته منك تنديما رابعها هذه الدنيا فهي غرارة لاهلها ومكارة ولئيمة في طبعها لا تستوي على حال فهي دنيا من الدناءة والدنو - 00:01:58ضَ

وهي متقلبة فرحها سريع الزوال وهمها وغمها بطيء الذهاب وقد جاء في الحديث حديث ابن ماجة وغيره عن انس رضي الله عنه بل عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:24ضَ

فقال يا رسول الله دلني على عمل اذا عملته احبني الله واحبني النفس تأملوا نراها في هذه الدنيا وفي غثاها في كدرها ومصائبها فاجمل له النبي صلى الله عليه وسلم الامر - 00:02:51ضَ

فقال ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس لان الدنيا لا تغر من تعلق بالله جل وعلا وبثوابه في الدنيا تقاتل المتقاتلون لا بل وتناحر المتناحرون - 00:03:10ضَ

لا بل وتهاجر لاجلها المتهاجرون ما هنئوا بنومهم ولم تطب انفسهم بعيشهم فهم من هم الى هم اذا رأى نعمة اصابت غيره ادركه الحسد والغيرة والحقد فهو في غمها وهو في كربها - 00:03:30ضَ

ولن ينال منها الا ما كتب له. فطار في السماء او غاص في الارض وروى الترمذي وغيره من حديث انس وزيد ابن ثابت وغيرهم رضي الله عنهم قال قالوا قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:52ضَ

من كانت الدنيا همته عينيته وقصده وهي مبتغى طلبته - 00:04:15ضَ