Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن والاه. اما بعد ايها الجمع الكريم يقول الله جل وعلا ولقد يسرنا القرآن بالذكر فهل من مدكر اي متذكر ومعتبر؟ في وعيد القرآن. وعده - 00:00:04ضَ
وزواجره وقوارعه. ومن ذلكم ان الله افتتح سورتين من سور القرآن بالوعيد سيدي بويل وويل تأتي في القرآن على جهة الوعيد والتهديد. والزجر ويقال ان ويلا واد من اودية جهنم من شدة حره لو سيرت فيه جبال الدنيا لذاب - 00:00:34ضَ
من شدة حره. افتتح الله سورتين من سور المفصل بويل. ويل للمطففين وهذه في الأموال. وفي الإستكثار منها بغير وجه حق. ظلما وعدوانا واكلا للمال بالباطل. وفي قصار المفصل ويل لكل همزة لمزة. الذي جمع مالا - 00:01:04ضَ
معددة. فجمعت بين الامرين وعيد لكل لماز هماز. ولكل جامع للمال من غير وجه فاتضح بي هذا ان هذا الوعيد جاء على جهتين على ظلم العباد في باخذها بغير وجه حق. ومن ذلك التطفيف بالمكاييل والموازين. وهي من - 00:01:34ضَ
ذنوب القديمة التي تتجدد في الناس. ولا يمنع منها الا مانع الايمان. او مانع المروءة والشهامة او كلاهما وويل اخر في اعراض النفس. في ويل لكل همزة لمزة. الذي جعل لسانه مشذارا مهذارا - 00:02:04ضَ
فلان فيه وفلان ما فيه. وفلان سوى وفلان ما سوى. فيوزع على الناس حسناته. وهو لا يبالي او يستحسن من الناس يوم القيامة سيئاتهم وهو الذي يريد ان يتخفف من سيئة يتحملها او من حسنة يدفعها يوم يفر من امه وابيه وصاحبته وبنيه - 00:02:24ضَ
فاذا كان كذلك فالمؤمن يعتبر ويتذكر يأخذ العظة من وعيد الله جل وعلا فلا يقع فيه. وينتبه لا سيما الوعيد المتعلق في مظالم البشر في اموالهم او في اعراضهم. وذلك ان يوم القيامة ينشر الله جل وعلا - 00:02:54ضَ
هذا دواوين فديوان لا يغفره الله ابدا وهو الشرك به. لقوله جل وعلا في ايتين ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وهذا هو الديوان الثاني - 00:03:24ضَ
الذي لا يبالي الله عز وجل به. وهو الذنوب ما سوى الشرك. اذا اقبل العبد على ربه مؤمنا موحدا صادقا في ايمانه والديوان الثالث لا يغادر الله منه شيئا. وهي الحقوق والمظالم. حقوق الخلق بعضهم على بعض - 00:03:44ضَ
وفي ذلك المقام العصيب يختص الله للشاة الجلحاء من اختها القرنى نطحتها مع ان الشياه غير مكلفة لكن ذلك يقع على رؤوس الناس ورؤوس ليظهر الله لهم كمال عدله. في ذلك الموقف فلا يظلم عنده احد. لا يظلم عنده احد - 00:04:04ضَ
ان الله لا يظلم مثقال ذرة. وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنها اجر عظيم. وهذا الديوان الذي لا يغادر الله منه شيئا حقوق العباد بعضهم على بعض. في اعراضهم غيبة نميمة سب شتم. اساءة - 00:04:34ضَ
بالقول وفي اموالهم وفي اعراضهم فهذا لا يترك الله منه شيئا. اذا علم العبد ذلك وجب عليه ان يتقي ربه ثم يتخفف من مظالم العباد. يتخفف منها بالا يأتيها اولا. فان وقع فيما وقع منها - 00:04:54ضَ
فليبادر الى تحلل اهلها ثانيا. واستباحتهم. حتى لو لحقه في الدنيا ما لحقه. الحمد لله ولا يلحقه ذلك يوم القيامة. فعندئذ تكون الباقعة. فنسأل الله جل وعلا ان يخفف عنا وعنكم - 00:05:24ضَ
وان يرحمنا واياكم برحمته التي وسعت كل شيء. وان يجيرنا من حقوق خلقه ويجيرنا من تقصيرنا في حقه وفي واجباته وفرائضه او في الوقوع فيما نهانا عنه. كما واسأله جل وعلا ان يجعلنا واياكم ممن يستمع القول فيتبع احسنه - 00:05:44ضَ
اولئك الذين - 00:06:04ضَ