أ.د. علي الشبل | محاضرات وكلمات منوعة

أ.د علي بن عبدالعزيز الشبل | الأمن والإيمان

علي عبدالعزيز الشبل

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله عبده المصطفى ونبيه المجتبى العبد لا يعبد الرسول لا يكذب اما بعد ايها الجمع الكريم ايها الاخوة الافاضل اذا طلعت شمس النهار فانها امارة تسليمي عليكم فسلموا - 00:00:29ضَ

سلام من الرحمن في كل ساعة وروح وريحان وجنات وانعم اما وقد غربت الشمس وادينا بعدها فريضة من فرائض الله علينا وسلام الله عليكم جميعا ورحمته وبركاته وابشركم بادئ ذي بدء - 00:00:58ضَ

ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم لكم ولامثالكم ممن نرجو انه صدق فيهم وصفه صلى الله عليه وسلم الذي طابق وعده في قوله كما في الصحيح عنه ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله - 00:01:21ضَ

يتلون كلام الله ويتذاكرونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله جل وعلا فيمن عنده السكينة فهذه المساجد وبيوت الله لا صخب فيها كما في الاسواق - 00:01:44ضَ

ولا ارتفاع اصوات ولا سب ولا شتم كما في الملاهي والملاعب والرحمة رحمة الله جل وعلا التي سببها الاجتماع على ذكره ليس الاجتماع على قيل وقال وانما اجتماع على ذكره - 00:02:08ضَ

والجزاء منه سبحانه وتعالى وفاقا اي لهذا العمل الذي يجازي عليه وهل جزاء الاحسان الا الاحسان قال وحفتهم الملائكة ولله ملائكة سياحة سيارة في ارضه فاذا رأت مجالس الذكر نادى بعضها بعضا ان هلموا الى مجالس الذكر فارتعوا - 00:02:28ضَ

ستشهد هذه الملائكة لعباد الله اجتماعهم على ذكر الله في بيت من بيوته والرابعة ويا لها من مزية ويا لها من فضيلة ورتبة قال وذكرهم الله جل وعلا فيمن عنده - 00:02:56ضَ

لان الجزاء من جنس العمل وفي الحديث القدسي الذي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا يقول سبحانه من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ - 00:03:17ضَ

ذكرته في ملأ خير منهم وهذا في ذكر ملك الملوك وملك القلوب سبحانه وتعالى اذا ذكرته في نفسك ذكرك الله جل وعلا في نفسه المقدسة واذا ذكرته في ملأ من ملأ الدنيا - 00:03:36ضَ

كان الجزاء من جنس العمل وفي وفاقا بان يذكرك الله جل وعلا في ملأه الاعلى في ملائكته المقربين وملائكته الكربيين سمعتم يا رعاكم الله عنوان هذه المحاضرة حول الامن والايمان - 00:03:56ضَ

ولا يمكن ان يكون امن القلوب وامن في الاوطان وامن في الاموال وامن في الابدان وامن الا بتحقق الايمان اذ تحقق الايمان المبني على التوحيد لله جل وعلا وحده والايمان به سبحانه - 00:04:20ضَ

بملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره يتظافر معه الامن التام في الدنيا والاخرة وهذا ذكره ربي جل وعلا ممتنا به على عباده وواعدا اياهم بذلك ففي اية سورة الانعام - 00:04:47ضَ

يقول جل وعلا الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون لما قرأها النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه عظمت هذه الاية عليهم واستشكلوا فيها عدم لبس الايمان بظلم - 00:05:12ضَ

فقالوا يا رسول الله قاله الصديق وغيره رضي الله عنهم قالوا يا رسول الله واينا لم يلبس ايمانه بظلم حيث ظنوا رضي الله عنهم من كمال تعلقهم بالله وخوفهم وخشيتهم منه - 00:05:42ضَ

ان مجرد الظلم ينتفي معه هذا الايمان الذي رتب عليه الوعد الكريم بالامن التام في الدنيا والاخرة قالوا واينا لم يلبس ايمانه بظلم يا رسول الله وقال صلى الله عليه وسلم مبشرا - 00:06:05ضَ

اصحابه ومن ورائهم امتاه انه ليس الظلم الذي تذهبون اليه يعني الظلم بالذنوب والمعاصي مما لا يخرج صاحبه من الملة انه ليس الظلم الذي الذي تذهبون اليه انه ما قاله العبد الصالح - 00:06:26ضَ

نشير الى قول لقمان الحكيم وهو يعظ ابنه في قول الله سبحانه وتعالى في سورة لقمان واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم - 00:06:48ضَ

نعم يا ايها الاخوة الشرك ظلم عظيم لانه عدل بحق الله فصرفه لغيره وهو الشرك الاكبر ومثله الشرك ومثله الكفر الاكبر ومثله النفاق الاكبر الاعتقاد عدل بحق الله فصرفه لغيره فصار فصار ظلما عظيما - 00:07:08ضَ

اذ هو اعظم الظلم ان تصرف حق الله لغيره الله بالدعاء الذبح بالنذر الصلاة وترائي بها غير وترائي بها الناس بالنفقة وتبتغي بها ثناء الناس بالجهاد في سبيل ان تمدح - 00:07:33ضَ

ويقال ما اشجعه! ما ابذله وتبتغي بها مدحة الناس هذا ظلم عظيم لانك صرفت حق الله فاديته لغيره يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم ان هذا الامن - 00:07:58ضَ

الذي وعد الله جل وعلا المؤمنين الذين برأوا ايمانهم من الظلم الاكبر اولئك لهم الامن امن في الدنيا في قلوبهم وفي اعتقادهم لما حار واظطرب غيرهم ولهذا يا ايها الاخوة - 00:08:18ضَ

اهل الكفر واهل الشرك مهما بلغ امر رفاهيتهم وما مدوا به من مدد الدنيا والصحة والعافية والارزاق وجمال الاجواء لكن لا تزال قلوبهم مضطربة في حيرة وفي اضطراب وعدم سكون - 00:08:43ضَ

ولهذا عند ادنى مصيبة يهربون منها الى الانتحار والى قتل انفسهم لانهم لم ينعموا بنعمة الامن واعظم من امن الدنيا امن يوم الفزع الاكبر وقبله امن في البرزخ والقبور يوم ينعمون باثر الايمان بالله سبحانه - 00:09:06ضَ

والعمل الصالح الذي عملوه لله ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اي بشرك اولئك لهم الامن وهم مهتدون الدنيا قد يلحقها صاحبها فيها البلاء قد يلحق صاحبها فيها البلاء فيبلى في نفسه - 00:09:33ضَ

في ماله يبلى بالغرق يبلى في حبيبه جاءت الامطار في الايام الماضية واثرت على الناس هذا الاثر في اموالهم وفي ممتلكاتهم وفي ابدانهم وهذا جراء الابتلاء او جراء الذنوب لانه ما نزل على الناس بلاء اي بلاء - 00:09:57ضَ

الا بذنب ولا يرفع هذا البلاء الا بالتوبة ولهذا من كان بالله اعرف كان منه جل وعلا اجل واخوف قد يبلى الانسان ايضا يبلى السجن يبلى بالمرظ يبلى لاولاده في اخلاقهم او في او في ارزاقهم - 00:10:24ضَ

او في ابدانهم والبلاء متنوع ولكن العاقل الحصيف الذي يرجع البلاء الى ماذا؟ الى ذنبه هو والى علاقته بربه سبحانه لان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون - 00:10:51ضَ

ومع ذلك هذا البلاء لابد من وقوعه كما قال الله جل وعلا في فاتحة سورة العنكبوت بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون - 00:11:12ضَ

ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال البلاء على قدر الايمان كلما زاد الايمان زيد في البلاء - 00:11:31ضَ

واشد الناس بلاء الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل لقي النبي عليه الصلاة والسلام انواعا من البلاء وكذا من قبله من انبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام فان من انبياء الله من اذاه قومه - 00:11:55ضَ

وطردوه والقوه في في غياهب البحر ومن انبياء الله من قتله قومه ولم يؤمن به ولم يسلم منهم بل قتلوه وهذا ايضا ما لحق اتباع الانبياء من الصديقين والشهداء والصالحين - 00:12:15ضَ

ينوع الله جل وعلا عليهم البلاء وهذا مداره على اصلين عظيمين من سنن الله جل وعلا الكونية والشرعية الاصلي الاول ما سمعتموه من الابتلاء والامتحان ليختبرهم سبحانه ويمحص ايمانهم بانواع البلاء وانواع الفتنة - 00:12:36ضَ

والامر الثاني المتعلق ايضا بسنة شرعية وكونية ان هذا البلاء له سببه له موجبه وذلك بالظلم والمعصية والاثم ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك - 00:13:01ضَ

اي بسبب نفسك وهذا يتنوع في عباد الله انبياء الله ورسله معصومون عليهم الصلاة والسلام من الكبائر ومن الاقرار والاصرار على الصغائر ومع ذلك عظم في حقهم البلاء وعظمت في حقهم الفتنة - 00:13:26ضَ

وهذا ليرفع الله درجاتهم في هذا الامر الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون واذا ذكر الظلم فانه يتنوع في مشموله الى انواع ثلاثة تأمل بها - 00:13:46ضَ

ثم سل نفسك هل انت منها سالم فتش نفسك عندئذ هل انت منها ناج فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا يخالك ناجيا وكان الصالحون من لدن الصحابة رضي الله عنهم - 00:14:08ضَ

ومن بعدهم اذا اصيب بالبلاء لو اصيب بالخوف رجع بالملامة والشكاية على نفسه وعلى فعلها حتى قال قائلهم والله اني لا اعصي ربي معصية الا وارى اثرها في اهلي زوجي - 00:14:29ضَ

وفي ولدي وفي دابتي لم يا ايها الاخوة ان السبب يا ايها الجمع الكريم ان من كان بالله اعرف كان منه جل وعلا اجل واخوف الشأن فيما يقوم في قلب العبد من معرفته ربه سبحانه - 00:14:52ضَ

حق المعرفة ويعلم يا رياني هذه السنن الكونية والشرعية بسبب ذلك الظلم انواع ثلاثة اقبحها واشنعها ظلم العبد ربه وظلم العبد ربه بان يصرف حق الله لغيره وهذا الظلم لانه عدل عن العدل الذي - 00:15:13ضَ

امر به شرعا ووافقته الفطر في انه يعطي حق الله له ولهذا جاء في الحديث القدسي قول النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا اني وابن ادم في شأن عظيم - 00:15:39ضَ

اخلق ويرزق ويعبد غيري وارزق ويشكر غيري وهذا كثير اما باللسان او بالفعل او بها جميعا مع الاعتقاد والجنان نزل المطر اكثر الناس يقول هذا مطر الصيف او هذا مطر - 00:15:56ضَ

الحميمين او ينسب المطر الى الانواع مربعانية مطر الوسمي. مطر الشبط. مطر العقارب النوهة الفلانية وهذا من ظلم العبد ربه لانه نسب هذه النعمة لغير الله جل وعلا وهذا الامر باق في هذه الامة - 00:16:21ضَ

كما اخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وفي الصحيح صحيح مسلم عن ابي مالك الاشعري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اربع من امور الجاهلية في امتي لا يتركونهن - 00:16:46ضَ

وفي لفظ في الصحيح لا يدعونهن الفخر بالاحساب والحسب نسب ومنصب وجاه ومكانة والطعن في الانساب وكل فخر في حسب لا بد ان يلازمه طعن في نسب غيره والنياحة على الموتى - 00:17:07ضَ

والنياحة كبيرة تتعلق بالرجال كما تتعلق بالنساء وهي في النساء اكثر قال في الرابعة صلى الله عليه وسلم والاستسقاء بالانواع اي نسبة نزول المطر الذي به سقيا البلاد والعباد نسبته الى ماذا؟ الى النجوم والكواكب والمنازل والابراج - 00:17:29ضَ

والنائحة اذا لم تتب يقول صلى الله عليه وسلم في تتمة حديث ابي مالك والنائحة اذا لم تتب تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب والنائحة اسم جنس - 00:17:57ضَ

وفي حق النساء وايضا في حق الرجال لان من النياحة في حق الرجال ما اعتاده الناس والفوه اذا مات الميت جلسوا ثلاثة ايام بلياليها فعطلوا اعمالهم ووظائفهم بما يسمى العزاء - 00:18:13ضَ

وتوسعوا فيه شيئا فشيئا كانوا في البيوت يجلسون وتدار عليهم القهاوي والشواهي والذبائح ثم توسعوا الى ان وضعوا السرادقات والكراسي والمراكي ثم توسعوا فوظعوها في الاستراحات استراحات العائلة والقبيلة ثم توسعوا وقد رأيناه في هذه الازمان المتأخرة - 00:18:31ضَ

فاعلنوا ان عزاء الرجال في القاعة الفلانية وعزاء النساء في المكان الفلاني والامر بتوسع وازدياد وهذا كله من نياحة الجاهلية وان الفه الناس وتآلفوه وقد روى الامام احمد في مسنده باسناد رجاله ثقات - 00:18:56ضَ

من حديث جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال كنا نعد الاجتماع الى اهل الميت وصنعت الطعام من النياحة اي من النياحة المحرمة واذا قال الصحابي قلنا فهذا له حكم الرفع الى ما كان في عهده صلى الله عليه وسلم في اعتبارهم له - 00:19:15ضَ

والعزاء لا يجلس له يا ايها الاخوة وانما يعزى يعزى المصاب المقبرة وفي الهاتف وفي مكتبه وفي مسجده وفي طريقه اما يرتب له الناس اياما معدودة يتعطلون عن اعمالهم ووظائفهم ويكون راتبه في عرفهم العزاء بعد المغرب - 00:19:39ضَ

وللنساء بعد العشاء اصبحت مجالس معقدة ومعقودة لهذا الامر هذا من من نياحة الجاهلية وان الفه الناس واستألفوه نعم يصنع لاهل الميت طعام اذا اتاهم ما يشغلهم وهذا يخصهم وحدهم - 00:20:04ضَ

مهو بيعزم الناس عليهم الله يحييكم يا ال فلان غدا سنأتي بغدائكم او نجيب عشاءكم هذه انتقلت من كونها صنيعة طعام خاص باهل الميت الى ولائم ودعوات وعزائم عند اهل الميت - 00:20:26ضَ

النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح نعى جعفر ابن ابي طالب رضي الله عنه ابن عمه وكان قائد جيوش المسلمين في مؤتة معاه اي اخبر بموته ثم قال اصنعوا لال جعفر طعاما - 00:20:42ضَ

فقد اتاهم ما يشغلهم من آل جعفر؟ زوجته اسماء بنت عميس واولاده وبنياته. ولده عبدالله وبنياته ما قال الله يحييكم يا الصحابة عشانا ذا الليل عند ال جعفر تفضلوا الله يحييكم عند ال جعفر اصنعوا لال جعفر طعاما ثم علل هذا بقوله فقد اتاهم ما يشغلهم - 00:21:03ضَ

اذا كان الناس عندهم في بيوتهم خدم يخدمونهم فلم يأتهم عندئذ ما يشغلهم. اذا انتفت العلة بانتفاء سببها فلا يصنع لهم طعام والحالة هذه عوائد الناس التي يلومون بعظهم بعظا اذا لم يقوموا بها والله ال فلان عزونا نعزيهم. عشونا نعشيهم غدونا نغديهم - 00:21:29ضَ

وهذه المكافأة التي منعت منها الشريعة في باب الوصل وفي باب التعبد البخاري ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها الاستسقاء بالانواع يخرم الامن لانه يخرم الايمان - 00:21:55ضَ

اذ قعدنا ان قاعدة الامن تقوم على اساس الايمان ولهذا جاء في الصحيحين من حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:21ضَ

صلاة الغداة في الحديبية ما صلاة الغداة ها صلاة الفجر لان في غدو اليوم في اوله قال صلى بنا النبي صلاة الغداة في الحديبية على اثر سماء كانت من الليل - 00:22:36ضَ

على مطر نزل علينا في جوف الليل ومدلول الحديث على ان المطر كان في اخر الليل وصلى بهم اثر المطر فلما انصرف عليه الصلاة والسلام من صلاته واستقبل الناس قال اتدرون ماذا قال ربكم - 00:22:57ضَ

وهذا فيه تعليم العقيدة وتعليم الدين بوسيلة مهمة وهي وسيلة السؤال والجواب قالوا الله ورسوله اعلم قال صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل هذا حديث قدسي يرويه النبي عن ربه - 00:23:18ضَ

قال الله عز وجل اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته وذلك مؤمن بي كافر بالكوكب واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا اي نسب المطر للنوة الفلانية - 00:23:38ضَ

للفصل للبرج للنجم لمنازل القمر وهي المعروفة عندنا في الجزيرة منازل القمر ثمان وعشرون منزلة كل منزلة ثلاطعش ليلة الوسم والمربعانية ثلاثة منازل. وبعدها الشبط منزلتان سباط اول وشباط ثاني. وبعدها العقارب ثلاثة السم والدم والدسم. وبعدها سعد السعود - 00:24:05ضَ

وبعدها الحميمين من نسب المطر الى دخول نجم وخروجه والى دخول فصل وانفساخه فقد دخل في هذا الحديث اي نسبه الى نزول النجم وهذه النسبة على نوعين نسبة لها باعتقاده يعتقد ان النجم الذي - 00:24:36ضَ

انزل المطر بتغير الاجواء بدخوله او بخروجه وهذا يدخل في الشرك في الربوبية لانه اعتقد ان المنعم بهذا المطر وبهذا الرزق هو النوء الفلاني الحالة الثانية وهي اكثر اشتهارا ان ينسب نزول المطر الى النجم بلسانه دون اعتقاده وجنانه - 00:24:59ضَ

يقول هذا مطر الوسم او هذا مطر الصيف او هذا مطر المربعانية او هذا مطر النوهة الفلانية فهذا وان كان لا يعتقد في قلبه الا ان المنعم بالمطر هو الله. لكن هذا من الشرك في الالفاظ - 00:25:24ضَ

والعبارة الصحيحة ان يقول هذا مطر انزله الله في الصيف الربيع بالوسم الشبط في المربعانية في العقارب في غير ذلك ويضيف المطر الى الله لكن يجعله في الوقت الذي جرت فيه العادة او لم تجري فيه العادة - 00:25:44ضَ

هذه ناحية مهمة يا ايها الاخوة تتعلق بالامنين امن الدنيا وامن الاخرة. امن الدين وامن الحياة الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اقبح الظلم هو ظلم العبد ربه اذا صرف حق الله لغيره - 00:26:08ضَ

لا ان العبد يبلغ من القدرة على ان يظلم ربه ان يقهره هذا لا يقوله سوي في عقله او في دينه او في عقيدته لكن لما صرف حق الله لغيره - 00:26:30ضَ

صار ظالما عندئذ ولهذا قال الله جل وعلا وما ظلمونا ولكن انفسهم كانوا يظلمون. اي ما استطاعوا على قهرنا ولكن ظلموا انفسهم بهذا الشرك وبهذا الكفر الذي صرفوه فيه حق الله لغيره - 00:26:45ضَ

النوع الثاني يا ايها الاخوة من الظلم وهو خارم للامن في الحياة وفي الدنيا سيجد صاحبه عقوبته في امن لا يتم له عند ربه الا وهو ظلم العباد ظلم الانسان غيره - 00:27:06ضَ

سواء كان الغير قريبا او بعيدا ظلم الرجل زوجته من هذا الباب ظلم الانسان اولاده من هذا الباب ظلم الجيران بعضهم لبعض في اموالهم في اعراضهم في ممتلكاتهم وتسمعون الان - 00:27:28ضَ

البيانات الصادرة عن الداخلية في تنفيذ احكام القصاص على ماذا على خصومات فاشلة على متر او مترين من قطع الارض بين ابناء عمومة وربما بين ابناء قبيلة واحدة وربما بين اخوان - 00:27:46ضَ

تخاصم وتضارب وتقاتل فقتل احدهم الثاني يؤزهم الشيطان الى هذا الظلم ازا فاذا وقع القتل تفرد منه الشيطان وجعله وحده يسربل في ثوب الندامة تأكل معه وتشرب معه وتنام معه - 00:28:06ضَ

وتقوم معه وهذا من ظلم العبد غيره فاذا وصل الى حد القتل وقع في معصية هي اعظم الذنوب على الاطلاق بعد الشرك بالله جل وعلا ولهذا توعد الله على من قتل مؤمنا - 00:28:29ضَ

ظلما وعدوانا بخمسة انواع من الوعيد واحدة منها فقط يوجب ان يكون هذا الذنب كبيرة من الكبائر. فخفيت باجتماع الخمس قال الله جل وعلا في اية النساء ومن يقتل مؤمنا متعمدا - 00:28:46ضَ

فجزاؤه جهنم هذا وعيد بالنار خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا خمسة انواع من الوعيد والقتل ظلما وعدوانا اعظم ما يخرم امن الناس في الدنيا وهو والعياذ بالله منابدة لله بالعداوة - 00:29:04ضَ

الدين والعقيدة لان الكبير عند اهل السنة والجماعة الكبيرة لها اوصاف سبعة ما تحقق وصف واحد منها فهي كبيرة لان الله عز وجل يقول ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه - 00:29:30ضَ

نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ولهذا لا يستحق هذا الوصف العظيم والوعد الكريم بان يكفر الله سيئاته ويدخله المدخل الكريم من قال فهذه الاوصاف السبعة وكل ذنب رتب عليه حد في الدنيا فهو كبيرة - 00:29:48ضَ

حد السرقة القذف الرجم القاتل مقارفها مقارف لكبيرة لانه اتى ما يوجب حدا في الدنيا او وعيد في الاخرة باللعنة كقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين لعن الله الراشي والمرتشي والرائش - 00:30:10ضَ

الرشوة فساد في الامن وهي فساد في الدين يورث صاحبها كبيرة من كبائر الذنوب وهي ايضا من اخلال في الامن في الدنيا وما دخلت الرشوة بلدا او هيئة او مؤسسة الا فسد اهلها الفساد الاداري الذي تئن منه الدول - 00:30:33ضَ

وتنوء باثره وجرائه المجتمعات ويتنادى العقلاء بنبذه الفساد الاداري لعن الله في الرشوة ثلاثة دافعها وهو الراشي واخذها وهو المرتشي والرائش وهو السمسار بينهما والرشوة تسمى الان في بغير اسمها - 00:31:00ضَ

لماذا لتسوغ وتروج عند ظعاف العلم وظعاف الدين يسمى عرق حرقت هذا الذي تعب تسمى حق الشاهي تسمى اتعاب تسمى خدمات وهي رشوة طلعت في السماء ونزلت في الارظ ولهذا اخبر عليه الصلاة والسلام - 00:31:24ضَ

استطراد في هذه المسألة ورجوع بعدها الى اصلها اخبر عليه الصلاة والسلام انه في اخر الزمان مع قلة العلم وكثرة الجهل الذي به تتحقق اوصاف اشراط الساعة انه يسمى الشيء بغير اسمه - 00:31:49ضَ

لم؟ ليروج عند الناس وقد جاء في الحديث الذي رواه بعض اهل السنن والامام احمد في مسنده. قوله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تشرب الخمر تسمى بغير اسمها - 00:32:08ضَ

ولها اسماء كثيرة تسمى مشروبات روحية مشروبات الفرفشة مشروبات الليالي الحمراء الى اسماء عديدة الشامبانيا الويسكي وكلها مغايرة لاسم الخمر حتى يدرج ذلك عند الناس تشفيط كما عند الشباب حتى - 00:32:26ضَ

يرتفع في عقله تدخين الحشيش مخدرات حبوب والشأن واحد اذا العبرة بالحقيقة قال ولا تقوم الساعة حتى يؤكل الربا يسمى بغير اسمه اما ارباح وفوايد استثمارات وهو ربا وهذا بغير اسم تسمى مداينة - 00:32:51ضَ

وهي ربا عينة في كثير من احوال اهلها التورق البنكي المنظم الذي تجعل فيه السلعة حيلة على الوصول لدبل المبلغ هذا نوع من انواع الربا لانه عين ثلاثية. وان سموها بالتورق - 00:33:18ضَ

تبغى الحديد روح خذه من جدة كان منها جدة قال رح خذه من الدمام ليه؟ يبعد عنه الطريق حتى يوكلهم بالبيع ويودعون في حسابه المبلغ ويأخذون عليه نسبا اضافية تورقا بنكيا وهو نوع من انواع العينة - 00:33:43ضَ

وهذا مما يقدح في الامن ويقدح في الايمان يقدح في الامن كيف بان يورث ترعرع في هذا المجتمع شجرة ماذا؟ الجشع والطمع. الى ان يظلم الناس بعضهم بعضهم بعضا ويقدح في الايمان بمقارفته الكبيرة - 00:34:03ضَ

كذلك يا ايها الاخوة الرشوة الكذب التزوير السرقة من بيت المال او من غيره تسمى بغير اسمها في اسماء كثيرة حتى تروج عند الناس وهذا مما يقدح في الامن نعم - 00:34:24ضَ

يقدح في الامن يقدح في الايمان التكفير والتفجير ماذا يسمى عند اهله من باب تسويغه لهم ولامثالهم من من الجهلة واصحاب الاهوى تسمى عمليات جهادية واستشهادا وهو قتل وفتك في المسلمين - 00:34:44ضَ

ويسمونه جهادا وهو قتل النفس المعصومة بغير وجه حق حتى الكافر في شرعنا وفي ديننا له العصمة اذا كان من احد الكفار الخمسة الاول الذمي الذي اعطى الجزية وقبلها منه ولي الامر فوجب ان يأمن على نفسه وعلى اهله وعلى ماله ولا وعلى عرضه بين المسلمين - 00:35:07ضَ

الثاني المستأمن الذي اعطاه ولي الامر امانا اما امانا في العمل الفيزا او امانا بالتبادل الدبلوماسي كالسفرا والملاحق وامثالهم. اعطي امانة كذلك المستأمن الذي اعطي امانا يعبر من بلادنا هذا مستأمن - 00:35:39ضَ

والمعاهد الذي اعطي عهدا مؤقتا او مطلقا اعطاه ولي الامر هذا العهد والسادس الكافر الذي نشأ بيننا ولم يحمل علينا السلاح ولا يجوز ان يقتل ولا ان يهيج لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين - 00:36:06ضَ

ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين يأتي من ابناء المسلمين من يغرر بهم من شبيبتهم فيقول اسفكوا دماء هؤلاء فان دولهم مثلا او فعلت في ابنائنا ونسائنا واعراضنا ما فعلت - 00:36:29ضَ

وهذا الظلم لانك ما عاقبت بمثل ما عوقبت بل عاقبت من لا يستحق العقاب والله جل وعلا يقول وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به. ولئن صبرتم لهو خير للصابرين. لكن تعاقبت من ليس - 00:36:52ضَ

جانيا ولا ظالما ولا معتديا عليك واسرح من هذا قول الله قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الامام البخاري وغيره عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما - 00:37:09ضَ

قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من قتل معاهدا والمعاهد يشمل الذمي والمستأمن والمعاهد والكافر الذي لم يحمل السلاح علينا. راهب في صومعته عامل في مزرعته طفل امرأة وغيرهم - 00:37:24ضَ

من قتل معاهدا جاء في مسند احمد باسناد صحيح من قتل معاهدا له عهد وذمة المسلمين ادناها يسعى ذمة المسلمين واحدة يسعى بها ادناها من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة - 00:37:44ضَ

وهذا يدخل في وصف من اوصاف الكبائر وهو الوعيد بالنار. لان الذي لم يرح رائحة الجنة معناه الوعيد عليه بالنار وهذا يقدح في الامن ويقدح في الايمان ايضا فالكبائر يرعاكم الله - 00:38:02ضَ

ما رتب عليه حد في الدنيا او وعيد عليه بالنار مثلنا له بالرشوة ومثلنا له بقتل المعاهدين المستأمنين وامثالها. او رتب عليه وعيد اللعنة لعن الله من لعن والديه يلعن انسان والديه - 00:38:19ضَ

يلعن الرجل يلعن ابا الرجل فترجع اللجنة اللعنة عليه او يلعن ابا الرجل فيهيجه الى ان يكافئه يلعن ابيه يلعن ابوك يجيب ويذكر على ابوك انت فهيجه الى ان لعن والده - 00:38:42ضَ

هذا من كبائر الذنوب. لعن الله من لعن والديه. لعن الله من ذبح لغير الله الذبح لله عز وجل. فاذا ذبح لغير الله صار ملعونا لانه تقرب الى غير الله باظلم الظلم - 00:38:58ضَ

وهو الشرك به سبحانه لعن الله من اوى محدثا ومحدثا اي تستر عليه واواه في بيته. ليه؟ لانه من الجماعة وعباه وش وجهي من الجماعة باتسر من الغرم والقبيلة لا من اقاربي ما اويته - 00:39:15ضَ

ولو كان محدثا صاحب خربة داعية خروج على جماعة المسلمين متستر على من ينال من ولي امرهم. هذا ملعون بلعنة الله ولعنة رسوله لعن الله من اوى محدثا ومن المحدثين المبتدعة - 00:39:37ضَ

الذين يسيئون في عقائد الناس وفي عباداتهم. تؤويه تدافع عنه تنافح عنه تبرر فعله هذا من الايواء لعن الله رابعا من غير منار الارظ اسمعوا يا اصحاب المزارع والاراضي. خصوصا في الاماكن الظيقة - 00:39:57ضَ

فان المحاكم الشرعية من نزاعات بين ابناء العمومة والاقارب على بسيل ماء وتبقى القضية في المحاكم السنين الطوال ومن المحكمة الى التمييز الاستئناف ومنها للقضاء الاعلى وترجع وتروح وسنين طويلة وهم غيروا اعلام الارض ليستكثروا من ارض الدنيا - 00:40:19ضَ

ومن ظلم قيد شبر من الارض طوقه يوم القيامة من سبع اراضين كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح لعن الله من غير من الارض اي اعلامها وحدودها - 00:40:43ضَ

ليأخذ ملك غيره بغير وجه حق وهذا حديث علي رضي الله عنه في صحيح مسلم قال حدثني النبي صلى الله عليه وسلم باربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله. لعن الله من لعن والديه. لعن الله من اوى محدثا. لعن الله من غير من الارض - 00:40:57ضَ

واللعن عندئذ كبيرة من الكبائر وهو قادح كما ترون في الامن فقادح في الايمان وفي الحديث الاخر لعن الله من انتسب الى غير ابيه سواء ابيه الادنى الذي انتجه او ابيه الاعلى - 00:41:16ضَ

فانتسب لغير قبيلته وهذا كثير الا ما استثناه العرب في عرفهم واقرتهم عليه الشريعة بالانتساب بالحلف مع تمييز ذلك تمييزا يعرف فيكون هذا من قبيلة فينتسب الى قبيلة اخرى من باب الحلف. فيقول فلان ابن فلان الفلاني حلفا - 00:41:36ضَ

يتميز ذلك عند عند المخاطبين وعند المعروفين الكبير ما رتب عليه حد في الدنيا او وعيد في الاخرة بالنار او باللعنة رابعا او بالغضب والغضب كثير رتب الله عز وجل على من عصى امره بذلك - 00:42:01ضَ

اهل الكتابين اليهود والنصارى. غضب الله عليهم بماذا؟ بما استبدلوا من شريعة الله وتحيلوا على اوامره. وتحيلوا على نواهيه والحيلة في العبادات وفي المعاملات درجة وراجة سوقها في هذا الزمان فاثر على امن الناس - 00:42:23ضَ

وعلى وعلى ايمانهم اهل الكتاب وكانوا اهل قرية فيهم المتعبدون قرية ايلات التي ما يزال اليهود يرى لها فيها خصوصية. وهي القرية التي ذكرها الله في سورة الف لام ميم ميم صاد الاعراف. واسألهم عن القرية التي كانت - 00:42:42ضَ

ما كان شأنهم حرم الله عليهم الصيد يوم السبت وكانوا يرون يوم السبت السمك على سطح الماء كأنه اشرعة من قفزه عليه تأتيهم اسمائكم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يشمسون لا تأتيهم - 00:43:03ضَ

ليه ؟ كذلك نبلوهم اراد الله بهذا ابتلاءهم بما كانوا يفسقون يتحيلون. فقال قائلهم انصبوا شباككم يوم الجمعة وخذوها يوم الاحد وانتم ما صدتم يوم السبت يلعبون على من؟ على الله عز وجل - 00:43:25ضَ

كم من امثال هؤلاء الان في المعاملات بانواعها؟ في البيع والشراء والشراء والتقسيط والمداينات وانواع التعاملات من يفعل من يفعل ذلك ادر نظرك في الشريطية في المعارض والله ترى يا ابوي ابيعك كوم حديد - 00:43:43ضَ

النبي اذا صار فيه عيب يرد على صاحبه حديد ولا مو بكم حديد وهذا مما يخل بالامن ويخل بالايمان فعلوا ذلك فاستحقوا غضب الله عليهم. فصارت اهل هذه القرية ثلاثة اصناف. صنف رضوا بهذا الحيلة وفعلوها - 00:44:01ضَ

وصنف لم يرظوا بها وانكروها. وصنف ثالث لم يرظوا بهذا الفعل والحيلة وسكتوا ولم ينكروا. اي اجدعوا بروسهم وطأطؤوا بها وسكتوا فاخبر الله عن الصنف الاول انه مسخهم الى قردة وخنازير - 00:44:18ضَ

والصنف الثاني الذين انكروا هذه المعصية وتبرؤوا من قومهم وما يزوهم بانهم نجاهم وسكت عن الصنف الثالث الطائفة منهم؟ لم تعظون قوما الله مهلكهم؟ او معذبهم عذابا شديدا المنكرة التي قامت بالواجب والفرظ بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم - 00:44:37ضَ

يخافون الله سبحانه وتعالى الضابط الخامس من ضوابط الكبائر انها الذنب الذي اوعد عليه بنفي الايمان في الحديث حديث ابي هريرة في الصحيحين والله لا يؤمن. والله لا يؤمن والله لا يؤمن. قالوا من يا رسول الله؟ قال الذي لا يأمن جاره بوائقه - 00:45:02ضَ

فاذية الجار كبيرة وهي مخلة بالامن في الدنيا ومخلة بالايمان. لان صاحبها مقارف للكبيرة الوصف السادس ما تبرئ من صاحبه من غش فليس منا وهذا لفظ عام في الصحيحين يشمل غشة المسلمين وغشة غيرهم - 00:45:25ضَ

وفي لفظ مسلم وهو في الصحيحين ايضا من غشنا فليس منا وسببه يا ايها الاخوة بامر يستهين به الكثيرون فان النبي عليه الصلاة والسلام لما طب السوق واذا من من تمر والتمر يسمى طعام - 00:45:46ضَ

فادخل النبي فيه يده فاصابها البلل. ومعلوم عند اهل التمر ان البلل ايش يفسد التمر ان المطر والماء يفسد التمر اذا لم يغمد فقال ما هذا يا صاحب الطعام قال اصابته السماء يا رسول الله - 00:46:03ضَ

هلا اظهرته الى الناس حتى يروه من غش فليس منا فتبرأ عليه الصلاة والسلام من الغاش واثر الغش معلوم عندكم يرعاكم الله في الامن وفي الايمان كذلك من التبرأ منه من حمل السلاح على المؤمنين. من حمل علينا السلاح فليس منا - 00:46:21ضَ

وهذا اللفظ يشمل من حمل السلاح هازئا مستهترا مازحا او حمله على اخيه جادا اذا هدده به اما اذا قتله ان اقترف الى الكبيرة التي في قتل المؤمن بغير وجه حق كما سيأتي - 00:46:46ضَ

الختم بها ان شاء الله الوصف السابع ان الصغيرة اذا استهتر بها صاحبها ولم يبالي بها صارت باستهتاره واستمراره عليها صارت عند الله كبيرة وهذا في قدحه هذا الظلم لغيره في الامن والايمان - 00:47:03ضَ

النوع الثالث من الظلم ظلم العبد نفسه وهذا اعظمه بالكفر والشرك ودون ذلك بالكبائر التي سمعتم بعض امثلتها ودونها بالصغائر وما والله ذنوب الخلوات حيث لا يكون مع الانسان احد - 00:47:25ضَ

يوم يخلو بنفسه ويستهين بنظر الله اليه وتقع منه المعصية الا من هذا الامر وهذا ما حذرنا اياه نبينا عليه الصلاة والسلام قتل المؤمن بغير وجه حق فساد في الامن - 00:47:47ضَ

وايضا قادح في الايمان ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها اي ماكثا مكثا طويلا اذ ليس الخلود بمعنى التأبيد الا لمن استحل هذا الفعل وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما - 00:48:04ضَ

شيخ الاسلام ابن تيمية كانموذج ممن وجد هذا الامن امن الايمان قال انا ما يصنع بي اعدائي وقد شرف رحمه الله السجن ست مرات تجون الشام وسجن مصر ست مرات وهو يسجن فيه - 00:48:24ضَ

قال انا ما يصنع بي اعدائي وهذا من البلاء الذي اصابه كما اصاب سيده يوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم. عليهم وعلى انبياء الله جميعا الصلاة والسلام. لما سجن في الجب - 00:48:42ضَ

ثم سجن في سجن عزيز مصر المدة الطويلة. بلاء من الله لعباده قال انا ما يصنع بي اعدائي يقول شيخ الاسلام انا جنتي في صدري اي الامن الذي احسه بهذا الايمان - 00:48:56ضَ

والطمأنينة وانشراح الصدر وهي ذوق حلاوة الايمان انا جنتي في صدري. انا اخراجي من بلدي سياحة وقتل شهادة وسجني خلوة ولهذا الف المؤلفات العظيمة في زجنه غير ما كان بينه وبين ربه - 00:49:11ضَ

يقول اخوه زين الدين عبدالله ذاكرت شيخ الاسلام احمد ابن تيمية في السجن القرآن احدى وثمانين مرة يعني يقرأ هو وياه القرآن في الختمة الحادية والثمانين وقفوا على اخر سورة القمر - 00:49:30ضَ

لقول الله جل وعلا ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر. متى؟ لما اخرجوا عنه الكتب والاقلام والاوراق والدوات لان لا يكتب. اشتغل بالقرآن وكانت جنته في صدره لانه احس بها الامان - 00:49:51ضَ

وختم له وهم يقرأون في اخر هذه السورة التي نرجو من الله ونعظم الرجاء ان يكون اصابها. ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر هذه يا ايها الاخوة - 00:50:11ضَ

انواع الظلم. كان ابن عباس رضي الله عنهما يرى ان من قتل مؤمنا متعمدا لا بد ان يدخل النار وانه لا بد ان يذوق العذاب فيها. لكن لا على جهة التخليد - 00:50:28ضَ

فراجعه وناقشه تلميذه مجاهد بن جبر المخزومي مولاهم شهرا كاملا يراجعه في هذه الاية وابن عباس رضي الله عنهما مصر على ان الوعيد العظيم بخمسة انواع لابد ان يصيب قاتل المؤمن بغير وجه حق - 00:50:44ضَ

لتعلموا اثر ذلك على الامن واثره ايضا على الايمان اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد. اللهم انا نسألك امنا تاما في اوطاننا - 00:51:02ضَ

وفي اموالنا وفي اعراضنا وامنا كاملا في عقائدنا وادياننا. ونسألك الامان التام يوم الفزع الاكبر وفي قبورنا وان تجعلنا من عبادك الامنين المطمئنين. وان تعيذنا يا يا مولانا من اسباب سخطك واسباب عقوبتك - 00:51:21ضَ

وان توقظ قلوبنا من غفلاتها وان تصلح شأن المسلمين في كل مكان. وان تنصر دينك وتعز اوليائك. وان تحولات امور المسلمين وتجعل ولاياتهم في من خافك واتقاك. وان تربط على اخواننا المقهورين في كل مكان. اللهم افرغ علينا وعليهم الصبر افراغا. وثبت اقدامهم. اللهم اجمع على الكتاب والسنة - 00:51:39ضَ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:52:06ضَ