علي الشبل | الدرة الفاخرة لابن سعدي
أ.د علي بن عبدالعزيز الشبل | شرح الدرة الفاخرة لابن سعدي(3/1)
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد اله وصحبه اجمعين. اللهم صل وسلم وبارك وانعم عليه. اللهم اغفر لشيخنا والسافلين. قال الشيخ رحمه الله تعالى الدرة الفاخرة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله وصحبه اجمعين. هذا تعليق - 00:00:00ضَ
المنظومة في السير الى الله والدار الاخرة. يحل معانيها ويوضح مبانيها فانها قد حصلت على كبير من منازل السائرين الى الله التي توصل صاحبها الى جنات النعيم الى جنات النعيم في جوار الرب الكريم وتمنعه - 00:00:30ضَ
من عذاب الجحيم والحجاب الاليم. والله المسؤول بفضله ومنه ان يجعله خالصا لوجهه. مقربا عنده بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. هذه المنظومة نظمها الشيخ مشايخ - 00:00:50ضَ
الشيخ عبد الرحمن ابن ناصر ابن عبد الله السعدي المولود في سنة الف ثلاثمئة وسبعة وثمانية من الهجرة ومتوفى في سنة الف وثلاث مئة وستة وسبعين في الثانية وهذه تكاد ان تكون ملخص لمدارج السالكين - 00:01:10ضَ
تهدأ السعادة لخصها لكم في هذه الأبيات سبعة عشر معلق رحمه الله عليها هذا التعليق اللطيف والمقصود من هذه المنظومة اللي سماها الدرة الفاخرة في اه السير الى الله والدار الاخرة - 00:01:40ضَ
التنبيه على اعمال القلوب وتعلقها بعلام الغيوب جل وعلا. وكما ابان رحمه الله فان تحصلت على كبير من منازل السائرين. الحين اللي يسير الى شيخه بينزل يستريح. ينزل يصلي ينزل يتوضأ. منازل - 00:02:00ضَ
هذا من باب التشبيه بمعنى رحلته الى الله كيف تبدأ؟ على ماذا تنبني رحمه الله هذه المقاصد الشريفة في الاعتقادات والعبادات يتعلق القلوب الى ان توصل صاحبها الى جوار الله جل وعلا في النعيم المقيم. بنى هذه المنظومة على - 00:02:20ضَ
اصل الدين وهي العبادة عبادة رب العالمين وعلى الاخلاص له كما بعث النبي عليه الصلاة والسلام. ولطفها رحمه الله وبعض والشيخ عبد الرحمن رحمه الله الان الله له الكلام نظمن ونثرى - 00:02:50ضَ
ولهذا يأتي في كلامه بالمعاني الجامعة العظيمة. رحمه الله رحمة واسعة. نعم قال رحمه الله تعالى قال رحمه الله تعالى العبادات واعلم ان المقصود من العبادة عبادة ومعرفته ومحبته والانابة اليه على الدوام. وسلوك الطرق التي توصل الى دار السلام. واكثر الناس غلبة - 00:03:10ضَ
فلم يرفعوا بهذا الامر رأسا ولا جعلوه لبنائهم اساسا. بل اعرضوا عن بشهواتهم وتركوهم من على مراداتهم لاستدراك ما فاتهم في ما فاتهم في اوقاتهم وعلى حظوظ انفسهم الشاغلة عن الله محبون - 00:03:40ضَ
وعند ذكر ربهم غافلون ولمصالح دينهم مضيعون. وفي سكر عيش وفي سكر عشق المألوفات هائمون نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الخاسرون. يقول الشيخ ان مقصود العبادة غفل عنه الكثيرون بما اشتغلوا - 00:04:10ضَ
المحسوسة اكثر الناس غلب عليهم الحس يعني المحسوس اللي امامه يشوفه وينظر اليه ويلمسه ولم ينظر الى ما وراء المحسوسات من الغائبات واعظم غائب عن الناس جل وعلا لكن عرفناه بدلائل ربوبية ودلائل مجانية من اشتغل بالحس عن الروح - 00:04:30ضَ
ابطأ في سيره عن الله وربما ولهذا ما يعبر عنه الان بالعالم المادي ما همهم الا المادي اذا احسن اليك يرجو نفعك. ما يرجو ما عند الله. فمن كان كذلك يغيب عنه العباد. معنى العبادة ما ينقم عن شيء محسوس انما على شيء مدرك بالقلب. في انابته الى الله سبحانه وتعالى - 00:05:00ضَ
ولهذا نبه الى هذا وهو اهم الاصول لمن اراد ان يسير الى رب الارض والسماء ولم يتنبه من هذه الرقدة العظيمة والمصيبة الجسيمة الا القليل من العقلاء والنادر من النبلاء. فعلموا ان الخسارة كل الخسارة الاشتغال بما لا يجده على صاحبه الا الوباء - 00:05:30ضَ
هذا هو الحب والحقد ولا يعوضه مما يؤمل الا الخسران. فاثر الكامل على الناقص وباع فاني بالباقي وتحملوا تعب التكانيك والعبادة. وتحملوا تعب التكاليف والعبادات. وتحملوا تعب التكبير وتحملوا تعب التكليف والعبادة حتى صارت لهم لذة وعادة. ثم صاروا بعد - 00:06:00ضَ
كذلك سادة فاسمع صفاتهم واستعن بالله عن الانتصاف بها. لما ذكر هؤلاء النبلا والقليل من العقلاء الذين علموا ان الخسارة ان يشتغل الانسان بما لا ينفعه. فاثر الكامل عن الناقص - 00:06:30ضَ
الدنيا نامت. باع الفان وهي الدنيا بالباقي وهي الاخرة. تحملوا تعب التكاليف العبادة قاموا في الليلة الباردة يصلوا مع الفجر. يصلوا الفجر مع الجماعة. صاموا النهار الحار تحملوا حر الشمس ليؤدوا صلاة مع الجماعة. في مشقة. عصروا انفسهم عن الحرام. في بطونهم - 00:06:50ضَ
بالسنتهم في ابصارهم يطلبون ما عند الله جل وعلا. هؤلاء بهذه الطريقة صارت العبادة لهم ايش ولذة استأنسوا بها. صارت لهم عادة بمعنى انه اذا لم يصلي مع الجماعة اصبح في قلق وفي ضيق - 00:07:20ضَ
اذا فاتته الصلاة يتمنى انه يفوته مال ولا تفوته الصلاة. هؤلاء النبلاء العباد الصالحون ذكر لهم صفات وسيذكرها نظما ويعلق عليها نثرا وهذا كتبه قديما ولهذا لم يبدأه بمقدمة بحمد الله والسنة عليه على عادته. وانما كتبها رحمه الله لنفسه ثم علق عليها - 00:07:40ضَ
من تأثره بكتابة ابن القيم مدارج السالكين في بيان منازله اياك نعبد واياك نستعين بشرح منازل وفي مفتاح دار السعادة ومنشور اهل العلم والولاية. نعم. قال رحمه الله سعد الذين تجنبوا سبل الردى وتيمموا لمنازل الرضوان. هذا هو اصل طريقهم وقاعدة - 00:08:10ضَ
لفريقهم انهم تجنبوا طرق الخسران وتيمموا طرق الرضوان. تجنبوا طرق الشيطان وقصدوا عباده الرحمن تجنبوا طرق الجحيم وتيمموا سبل النعيم. تركوا السيئات وعملوا على الحسنات وجوارحهم عن المحرمات والمكروهات. وشغلوها بفعل الواجبات والمستحبات - 00:08:40ضَ
بالاخلاق تحلوا بالاخلاق الجميلة وتخلوا من الاوصاف الرذيلة. ولهذا قال سعد سعد ايش؟ ظد شقي انا. يساعد الذين تجنبوا سبل الردى. وشوفوا كيف قال سبل لان وانما سبل كثيرة. خط عن جنباته - 00:09:10ضَ
قال هذه سبل وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو الي. تيمموا اي ما يوصل الى الجنان. سميت الجنان بمنازل الرضوان لان الله يحل نظام وعلى اهل الجنة فلا يسخط عليهم ابدا. كما جاء في صحيح مسلم بن زهيب رضي الله عنه ان الملائكة تنادي اهل الجنة - 00:09:40ضَ
ان لكم عند الله موعدا ويريد ان ينجزكموه. قالوا الم يبيض وجوهنا؟ ميسر حسابنا ويجتمعون يكشف الحجاب عن وجهه وينظرون اليه ويحل عليهم رضاه فلا يسخطوا بعده ابدا اسأل الله العظيم نعم الذين اخلصوا - 00:10:10ضَ
هاتان القاعدتان وهما الاخلاص والمتابعة شرط لكل عبادة ظاهرة وباطنة وكل عمل لا يراد به وجه الله فهو باطل. وكل عمل لا يكون على سنة رسول الله فهو مقبول. فاذا اجتمع - 00:10:40ضَ
العمل الاخلاص للمعبود وهو المراد بالعمل وجه الله وحده والمتابعة للرسول. والمتابعة لحب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ان يكون العمل قد امر به فهذا هو العمل المقبول. نعم. وهم الذين بنوا منازل - 00:11:00ضَ
في جميع امورهم مستصحبين وملازمين للخوف والرجاء وذلك ان لهم نظرا اي نظر الى اي نظر الى انفسهم وتفسيرهم في قلوب الناس يحدث لهم وايضا ينظرون الى الى صفات عظيمة الى صفات عظيمة والجلال والى صفات العظمة - 00:11:20ضَ
وايضا ينظرون الى صفات العظمة والجلال والحكمة والعدل. فيخافون على انفسهم من ترتب وينظرون الى صفات الرحمة والجود والكرم والاحسان. فيرجون ما تقتضيه. فان فعلوا سنة جمعوا بين الخوف والرجاء فيرجون قبولها ويخافون ردها. وان عملت وان عملوا سيئة خافوا من عقابها - 00:12:00ضَ
بفضل الله وهم بين الخوف والرجاء يترددون واليهما دائما يفزعون ومنهما في فاولئك الذين احرجوا قصر السبت واولئك هم المفلحون. يقول رحمه الله في هذه المنزلة فهم الذين اخلصوا في مشيهم. اخلصوا لله عز وجل ايمانا وتوحيده وعبودية - 00:12:30ضَ
وهذا اصل جميع العبادات متشرعين بشرعة الايمان اي بما سنه النبي عليه الصلاة والسلام. لم يعبدوا الله بالبدعة وانما بسرعة الايمان التي بعث الله بها رسوله. هذا من اصلى او شرطة قبل العمل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء. الحديث انا اغلب شركائي عن الشرك - 00:13:00ضَ
من عمل عملا اشرك معي في غيري تركته شركا. متابعة النبي قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فانما لا يحب الكافر من السنة من احدث في امرنا هذا ما ليس منه ورد. وهم الذين بنوا منازل سيئة - 00:13:30ضَ
بنوا هذه المناهج من باب التصوير ولا ما بنوا منازل مشهودة لكن هذا الذي في حياتهم الله جل وعلا خمسين ستين سبعين سنة حياتهم هي المنازل. بنات بين ايش؟ بين الرجاء - 00:13:50ضَ
قالوا ان الرجاء والخوف هما عبادتان قلبيتان كالجناحين يطير بهما الطائر الى الله عز وجل كيف يكون هذا؟ تصلي الصلاة من اعظم العبادات. تصلي خائفا من الله بترك الصلاة او انقاصها او عدمها على وجه يأمر به. وتصلي - 00:14:10ضَ
نرجوا ثواب الله بهذه الصلاة. كل عبادة يجتمع بها هذان الأمران. بل هذان الأمران الخوف والرجاء ديدنان يصاحبان المؤمن في مسيره الى ربه سبحانه وتعالى. كلنا بين خوف ورجاء. ان كان الخوف - 00:14:40ضَ
من الله بهذه السعادة وان كان في الرجاء لله فهذه من السعادة اما اذا كان الخوف من غير الله فهذا شقاء شقاء النفس وشقاء دنيوي وربما شقاء اخرى واذا كان خوف عبادة من غير الله. يخاف في سره من الجن يخاف في سره من الطاغوت - 00:15:00ضَ
وكذلك الرجب اذا كان يرجو الله هذا ايمان اذا كان يرجو غير الله يرجو مساعدته يرجو راتبه يرجو مالا منصبا فتعلق قلبه عندئذ بغير الله بقدره فاضعف تعلقه بالله. اذا اعظم الاصول - 00:15:20ضَ
ان يكون قلبك معلق بالله جل وعلا خوفا منه سبحانه ومن بطشه ومن عذابه ومن الهلكة عن صراط ورجاء لثوابه في الدنيا والاخرة. يقول فاذا فعلوا حسنة يمثلها بالصدقة قد جمعوا بين القوم والرجل فيخافون ان الله لا يقبلها منهم ويرجون ماذا؟ قبولها - 00:15:40ضَ
والله واثابتهم علينا. اذا فعل السيئة فاغتاب اكل الربا سبا اسد خاف من عاقبته عليه وعلى نفسه وعلى حسناته. ورجا ان الله قال له اذا تاب واقنع منها اما اذا تاب والكلمات اغلى فجاءه رجاء اسأل الله ان يوفقنا لذلك وان يجعلنا من عباده - 00:16:10ضَ
المفلحين ونقف عند هذا الموضع والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد السلام عليكم وعليكم السلام - 00:16:40ضَ