علي الشبل | العقيدة الطحاوية

أ.د علي بن عبدالعزيز الشبل | شرح العقيدة الطحاوية(15/10)

علي عبدالعزيز الشبل

الله اكبر يا فلان اشفع لي سألها من غير الله والدعاء دعاء المؤمن الموحد اللهم شفع في رسولك واوليائك وملائكتك الشفاعة الاصل الثاني الشفاعة لها شرطان ما هما يا عبد الله - 00:00:00ضَ

الرضا عن الشافعي ها والرضا طيب الاذن وينه ما في ضمني لابد لابد نصي لابد من نصي ها ما هي الشروط يا اخواني ما شروط الشفاعة نعم شروط الشفاعة شرطا - 00:00:34ضَ

الشرط الاول ان يأذن الله الشافعي بالشفاعة الدليل من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعني لا احد يشفع عند الله الا الا باذنه طيب ولهذا نبيكم عليه الصلاة والسلام هل اذا ذهب يشفع مباشرة او حتى يؤذن له - 00:01:07ضَ

المقام العظيم في الشفاعة العظمى ما يشفع مباشرة حتى يؤذن له الشفاعة فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطى واشفع يشفع الشرط الثاني الرضا عن المشفوع له ومن باب اولى الرضا عن من - 00:01:31ضَ

الشافعي كما قال الله جل وعلا ولا يشفعون الا لمن ارتضى اي رضي ان تكون فيه الشفاعة ولهذا لا يرضى الله ان يشفع للكافر لا يرضى الله ذلك لان الله لم يرظى عمل الكافر - 00:01:54ضَ

ولا يرظى للكافر ان يشفع ان الله لم يأذن له ولم يرضى شفاعته ولهذا قال الله جل وعلا وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا يعني لا تفيد - 00:02:11ضَ

الا من بعدي ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى الشفاعة لماذا سميت شفاعة ليست من الشفع وهو تثنية لان الشفيع لان المستشفى يحتاج الى شفيع معه ليؤيده يتوسط له الشفاعة هي التثنية - 00:02:25ضَ

ولهذا في باب الشفاعة يظهر وحدانية الله جل وعلا وفردانيته وكمال ملكه ملوك الدنيا يشفع عندهم باذنهم وبغير اذنهم وهم راضين وهم غير راضين ويخشى الملك الا يجيب شفاعة الشافع - 00:02:55ضَ

ان يثور عليه او يغضب منه او لا ينفعه اما شأن الله فاعظم شأن لا يمكن ان يشفع عنده شافع الا بماذا باذنه جل وعلا وبرضاه عن المشفوع له وهذا اصل من اصول التوحيد - 00:03:16ضَ

قاعدة من قواعد الايمان الوهية الله ان فرق بين شفاعة اهل الدنيا وبين الشفاعة عند الله عز وجل في هذا الباب تأتي شبهة يقول القائل اليس رسول الله انه يشفع يوم القيامة وان الله اتاه المقام المحمود - 00:03:34ضَ

اذا الا يجوز ان اطلبها منه ما دام انه يشفع نقول هذا خبر انه يؤتى الشفاعة يوم القيامة اذا اذن الله له بذلك لكن لا يجوز ان تطلبها منه في الدنيا - 00:03:59ضَ

الا في حالة واحدة ما هي اذا كان حيا عليه الصلاة والسلام كما طلب الصحابة منه اي ان يشفع به ان يشفع له الى الله ان يدعو الله لهم ودعاء الرسول لله - 00:04:14ضَ

لهم شفاعة لهم عند الله اما يوم اما بعد موته فلا تطلب منه الشفاعة لانه انقضى ما بيننا وبينه واضح لكم هذا الاصل وهذا الاصل يلبس فيه القبوريون على كثير من اتباعهم وعلى بعض طلبة العلم - 00:04:29ضَ

يجب ان يكون طالب العلم مسترسخ في امر العقيدة فيها لان مقام الدنيا غير مقام البرزخ ومقام الدنيا غير مقام الاخرة نعم الرسول يشفع نؤمن بذلك ولكن الشفاعة التي يؤذن له فيها اولا هي الشفاعة العظمى للجميع - 00:04:48ضَ

ثم ما دون ذلك لا بد من اذن الله جل وعلا ورضاه باذن الله للشافع ورضاه عن الشافع وعن المشفوع له بالتالي اذا كان الرسول لا يملك الشفاعة افيليق عقلا - 00:05:09ضَ

وبداهة ونظرا ان تطلب الشفاعة ممن لا يملكها وتدع الدعاء بها وطلبها ممن يملكها هذا اقبح ما يكون في العدل والميزان وهذا من العدل من حق الله لحق غيره الذي هو شعار ودثار المشركين - 00:05:24ضَ

الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون عدلوا بالله يعني بحق الله عدلوا به لغيره بدل الشفاعة من ان نطلبها من الله راحوا طلبوها من غير الله - 00:05:44ضَ

وسمى الله المعبودات ايش ماذا سمى الله المعبودات من دونه سماها شفعاء والذين اتخذوا من دونه ايش شفع اي طلبوا منهم الشفاعة. طلبوا منهم الواسطة. طلبوا منهم القربة وفي اية سورة الزمر في اوائلها والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى - 00:06:00ضَ

ومن عرف هذا عرف اصل الشرك الذي وقع في الناس وانتشر وفشى وعم وطم قال والشفاعة التي ادخرها لهم حق كما روي في الاخبار. لان اخبار الشفاعة جاءت في الاحاديث النبوية - 00:06:27ضَ

الشفاعة العظمى هي التي جاءت في القرآن مصرحا بها في اية الاسراء قال والميثاق الذي اخذه الله تعالى من ادم وذريته حق هذا الميثاق وهو العهد الذي اخذه الله جل وعلا من ادم ومن ذريته - 00:06:44ضَ

قد جاء ذكره في القرآن في اواخر سورة الاعراف الله تعالى واذ اخذ ربك ها من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين - 00:07:07ضَ

او تقول انما اشرك اباؤنا من قبل كنا ذرية من بعدهم فتهلكنا بما فعل المبطلون وذلك كما جاء في الاحاديث الصحيحة حديث عبدالله ابن عمر وابي سعيد وابي هريرة وعبد الله ابن عمر وجابر - 00:07:31ضَ

رضي الله عنهم وغيرهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله مسح على ظهر ادم اخرج من ظهره ذريته كالنمل او كالذر ثم اشهدهم على انفسهم الست بربكم - 00:07:47ضَ

لست بمعبودكم؟ قالوا بلى شهدنا معنى الست بربكم ليست الربوبية فقط وانما الالوهية وشهد ابناء ادم لما اخذ عليهم الميثاق لما مسح الله على ظهر ادم لو قال احد من الناس انا والله نسيت هذا العهد - 00:08:06ضَ

ما اذكره يقول نسيانك له لا يعني انه لم يقع لاننا اخبرنا بالخبر الصادق والكتاب والسنة عن وقوعه ولهذا هذا الميثاق على افراد الله بالتوحيد وهو الفطرة مراد الله بالعبادة وحده لا شريك له - 00:08:26ضَ

لان الله قال الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا اي عن هذا العهد غافلين او تقولوا انما اشرك اباؤنا من قبل وهذا دلالة على ان العهد والميثاق كان باي شيء - 00:08:45ضَ

توحيد العبادة افراد الله بالعبادة لان قسيم العبادة هو الشرك بالله الذي يعتذر هؤلاء بان الشرك انما حصل من ابائهم وهؤلاء اتبعوهم عليه هذا هو العهد والميثاق الذي اخذه الله على ادم وعلى ذريته - 00:09:02ضَ

قال وقد علم الله تعالى فيما لم يزل اي في العلم السابق الازلي عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار جملة واحدة فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينتقص منه - 00:09:22ضَ

علم الله ذلك وهذا عود على ماذا على اي مبحث نبحث الايمان بالقضاء والقدر الم يمر علينا من مراتب القضاء والقدر المرتبة الاولى ما هي علم الله السابق بكل شيء قبل وقوعه - 00:09:39ضَ

علم الله عدد من يدخل الجنة وعدد من الذي يدخل النار جملة واحدة ولا يزاد في العدد ذلك ولا ينقص منه ولهذا لما خلق الله ادم واستخرج ذريته من من ظهره - 00:09:57ضَ

قال هؤلاء الى الجنة برحمتي ولا ابالي وهؤلاء الى النار بعدل ولا ابالي اذا سبق في ذلك علم الله فلا يزاد فيها العدد ولا ينقص منه اذا به مضى قضاء الله وكتب كتبا لا يتغير ولا يتبدل - 00:10:12ضَ

كما ان الله علم اهل الجنة علم افعالهم افعال اهل الجنة واهل النار فيما علم منهم ان يفعلوه. كل ذلك سبق به علمه وسبق علمه به لانه من تقديره لان اول مراتب القضاء القدر العلم - 00:10:33ضَ

ثم الكتابة ثم المشيئة والارادة ثم الخلق قال وكل ميسر لما خلق له ميسر يعني موفق ومهدى ومعان ومسدد لما خلق له الا الى الجنة او الى النار ودليل ذلك حديث سراقة بن مالك بن جعشم - 00:10:49ضَ

انه قال يا رسول الله بين لنا ديننا كانا خلقنا الان العمل فيما يستقبل فيما مضى وكتب في الكتاب قال صلى الله عليه وسلم بل العمل فيما مضى ومضى فيه الكتاب - 00:11:11ضَ

قال اذا لم العمل يا رسول الله؟ قال اعملوا وكل ميسر لما خلق لك الله جل وعلا هذا فيه رد على من يستدل بالقدر على المعايب وعلى وعلى الذنوب واسرافه على نفسه. الله لما خلقنا - 00:11:32ضَ

الم ينزل لنا كتبا ها نعم ولا بلى بلى وارسل الينا رسلا وابان لنا الحق ودلنا عليه ورغبنا به وابانا الباطل وحذرنا منه توعدنا عليه فعلى ذلك سبحانه كله ثم ترك لنا الخيار - 00:11:55ضَ

ترك لكل واحد الخيار بين له طريق الخير ورغبه فيه وحثه عليه وابان له طريق الشر وتوعده منه حذره منه توعده فيه وحذره منه ترك لك الخير اذا عملك وثوابك على ما تختاره انت لا على ما سبق به علم الله - 00:12:20ضَ

نعم علم الله اهل الجنة باسمائهم واعيانهم وعلم اهل النار باسمائهم واعيانهم لكن اثابتك انت يا ايها العامل وعقابك يا ايها العامل على ما تختاره. بعد البيان وبعد الحث والترغيب والوعيد والتهديد - 00:12:45ضَ

ولهذا من لا عقل له لو كان صغيرا من اطفال المشركين ما شأنه هؤلاء اللي ما لهم عقول من المشركين او او صغار او اهل الفترات يمتحن يوم القيامة فان نجحوا كانوا من اهل الجنة - 00:13:04ضَ

وان لم ينجحوا كانوا من اهل النار والعبرة ليس بظاهر العمل وانما العبرة بخواتيم العمل ولهذا قال الشيخ وكل ميسر لما خلق له والاعمال بالخواتيم العبرة ما يختم على الانسان بعمله لا بما ينشأ ويبدأ به بعمله - 00:13:22ضَ

السعيد من سعد بقضاء الله تعالى اي بما كتب الله عليه من القضاء انه سعيد سواء وهو في رحم امه او في علم الله الازلي السابق والشقي من شقي بقضاء الله تعالى. هذا هو الشقي - 00:13:43ضَ

الشقي المحروم في الدنيا اللي ما عنده دراهم ولا عنده بيت ولا عنده سيارة ولا عنده متاع وان سماه الناس شقيا ومسكين لكن الشقي في الحقيقة من شقي بقضاء الله فكان من اهل النار - 00:14:00ضَ

والسعيد من سعد بقضاء الله فكان من اهل الجنة. وان كان في الدنيا من افطر الناس واغنى الناس واكمل الناس ولهذا يا اخواني تعجبوا في حديث ابن مسعود الذي فيه في - 00:14:14ضَ

فيه التقدير العمري وهو من احاديث الاربعين قال وعن ابي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال اخبرني الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة - 00:14:30ضَ

ثم علقة مثل ذلك ثم مضغة مثل ذلك كم اربعين ثلاثة واربعينات يعني كم شهر اربعة اشهر ثم يبعث اليه ملك ويأمر بكتب رزقه وش رزقه موسع ولا مقتر استوفى - 00:14:48ضَ

ما قدره وعمله ماذا يعمل؟ عمل اهل السعادة ولا عمل اهل الشقاء اما اما عمل وظيفته هذي داخلة في رزقه الاول وعمله واجله كم يعيش تعيش مئة سنة ولا يعيش مئة شهر ولا اقل ولا اكثر - 00:15:12ضَ

وهل هو شقي او سعيد يعني ماذا يختم له من اهل الشقاوة او من اهل السعادة قال عليه الصلاة والسلام فوالذي نفسي بيده يحلف وهو البار لو لم يحلف ان احدكم ليعمل بعملي - 00:15:31ضَ

اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع في رواية الا الموت ويسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها - 00:15:48ضَ

بينه وبين النهر الا ذراع وفي رواية الا الموت ويسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها جاء في لفظ في غير الصحيحين وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو - 00:16:10ضَ

للناس فيما يبدو للناس والا بطانته وقلبه ونيته الله اعلم بها ولقد مر عليكم وتعرفون في السيرة اقواما دخلوا الجنة ولم يسجدوا لله سجدة اليس كذلك عملوا بعمل اهل النار كفارا مشركين - 00:16:27ضَ

ثم امنوا واسلموا فدخلوا في الاسلام فجاهدوا مع رسول الله وسلم ثم ماتوا ولم يسجدوا لله سجدة. لماذا لم يسجد لله سجدة لانهم لم يصبهم وقت تكليف السجود امن في الظحى ودخل - 00:16:51ضَ

ولا يطالب بصلاة الفجر ولا صلاة الظهر. الفجر لانها مضت عليه بطلوع الشمس. والظهر لم تأته ودخل الجنة وهو لم يشرد الله سجدة واقع يا اخوان ها وهذا مما يكون ممن امن - 00:17:08ضَ

ولم يعمل ولم يصلي كما يلغز به لكن جهاده وعمل قلبه يكفيه في دخوله الجنة وكذلك هناك من امن وبقي في الايمان وهاجر الهجرة الاولى للحبشة ثم مات على غير ملة الاسلام - 00:17:25ضَ

ومن مات على غيبة الاسلام يكون من اهل النار فالعبرة ليس بصورة العمل وانما العبرة كل العبرة وكل الشأن فيما يختم لصاحب العمل فيختم له بعمل الشهادة وعمل اهل الجنة او بعمل اهل النار - 00:17:45ضَ

ولهذا اعظم ما يدعو به المؤمنون الى الله جل وعلا حسن الخاتمة بالدعاء المأثور اللهم اجعل خير اعمالنا اواخرها وخير اعمالنا خواتمها وخير ايامنا يوم نلقاك وكان اهل العلم واهل الصلاح - 00:18:03ضَ

يهتمون لهذه الناحية اهتماما عظيما يسعد حسن الخاتمة يطلبون اسبابها ويحصلون طرائقها لعلهم ان يدركوا فيها واعظم اسبابها وطرائقها ماذا التوحيد الصادق الايمان بتوحيد الله عز وجل العناية بصلاح المعتقد وصلاح النية والقصد - 00:18:25ضَ

هذا اعظم ما يوفق به الله الانسان الى حسن الخاتمة وهذا باب وسبب من اسباب اهمية التوحيد واهمية العناية بالعقيدة لعل صاحبها ان يوفق الى حسن الخاتمة والشيطان له مداخل وحريص - 00:18:49ضَ

حتى قبل ان يموت الانسان الى ان يفوته حسن الخاتمة والفريسة السهلة من يستفرسه الشيطان الانس والجن وسأضرب لكم مثلين اما استفراس شياطين الانس فهذا ابو طالب وقد سمعتم وعلمتم - 00:19:09ضَ

كيف انه حدب ظهره على النبي عليه الصلاة والسلام ودافع عنه ولم يسلمه لما حضرته الوفاة من كان عنده كان عنده جلة من شياطين الانس ابو جهل وامية بن خلف - 00:19:29ضَ

وقيل وابو سفيان والنبي عليه الصلاة والسلام جاء يركظ انتم معي ولا مع الاخ؟ تعرفون قصة البقرة المشكلة انها معروفة. هذا اللي يقطع تسبدي انها معروفة اما انكم مللتم وهذا هو شأن الذين يملون - 00:19:50ضَ

انهم اطراف شي يلهيه اما يمين او عن يسار نقول يعني هو الملاءم ما هو بانتم عذرة البليد مسح السبورة جعل غيره شماعة له يا صاحب الثوب الاصفر هم الان علقوا الملامة عليك - 00:20:24ضَ

تم احتسابه ما هو باصفر لان النبي نهى عن ثوب المعصفر حضره رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته فقال يا عماه قل كلمة احاج لك بها عند الله - 00:20:54ضَ

لان ابا طالب في شعره امن لكن ابى ما قال لا اله الا الله ولو قالها لعتق وقيض الله له هؤلاء القرناء من شياطين الانس وقالوا يا ابا طالب ترغب عن دين عبد المطلب - 00:21:10ضَ

اتترك دين ابائك واجدادك اثاروا فيه ماذا ان نعرف الجاهلية والحمية عصبية في دين ابيه وعقله وحلمه اتجر على ابيك تجر عليه الملامة وعلى احلامهم وعلى عقولهم المذمة كان اخر ما قال لا هو على دين عبد المطلب - 00:21:29ضَ

وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه ابو طالب الذي هدى الله به الاباعد فاته اقرب الناس اليك فقال عليه الصلاة والسلام وهو يبكي من فاته عمه اقرب الناس اليه - 00:21:54ضَ

والله لا ازال ادعو لك ما لم انهى عنك فانزل الله جل وعلا قوله انك لا تهدي من احببت لكن الله يهدي من يشاء وكان كفر ابي طالب بابائه واستكباره ان يقول لا اله الا الله - 00:22:11ضَ

كفر الاباء والاستكبار احد انواع الكفر الخمسة التي مرت عليكم في مختصرات امام الدعوة رحمه الله لان الكفر يكون كفر اباء واستكبار كما يكون كفر جحود وانكار شك وكفر اعراض وكفر نفاق - 00:22:31ضَ

من كفر الاعراض ابن عبد ياليل الذي الثقفي الذي لقيه النبي عليه الصلاة والسلام في الطائف اراد ان يدعوه فقال اصبر ان كنت صادقا فانت اجل في عيني من ان اجيبك - 00:22:52ضَ

وان كنت كاذبا فانت احقر في عيني من ان ارد عليك. فاعرض هذا كفر الاعراظ لا يتعلم دين الاسلام ولا يعرفه ولا يعمل به النموذج الثاني في مسائل حسن الخاتمة - 00:23:07ضَ

وهو ان الشيطان ان الامام احمد رحمه الله عثر عنه قبل موته انه يقول بعد بعد. فسئل عنه قال ان الشيطان قد جاءني فقال فتني يا احمد خلاص ما لي اليك حيلة ما لي عليك سبيل. فتني يا احمد - 00:23:27ضَ

اراد ماذا الشيطان ان يورث احمد في قلبه العجب والمدحة بانه فات الشيطان الامام احمد يقول بعد بعد يعني حتى تخرج هذه نسأل الله ان يكون ممن ختم له بخاتمة السعادة - 00:23:46ضَ

لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ومشايخنا والمسلمين يقول رحمه الله واصل القدر سر الله تعالى في خلقه لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل اصل القدر يعني حقيقته وسره - 00:24:03ضَ

هو سر الله في خلقه ولهذا باب القدر باب شائك على الكثيرين لا يحسن الخوض فيه الا من ترسم سبيله وطريقه من دلائل الكتاب والسنة هذا الذي يحسن فهم القدر - 00:24:22ضَ

اما من خاض فيه بقلبه او بعاطفته او بعقله او بشهوته فانه يذل ويظل ولا يهدى فيه الى سبيل والاصل في هذا قول علي رضي الله عنه القدر سر الله في خلقه فلا نخشفه - 00:24:40ضَ

وروي ذلك عن ابن عباس ومعنا سر الله في خلقه اي اننا لا نحيط به علما فان القدر مما تحاروا فيه العقول فيه لكن لا تحيله ولهذا اعظم الانحراف واوله الذي وقع في المسلمين في مسائل القضاء والقدر - 00:24:57ضَ

لم يطلع على ذلك ملك مقرب. لان الملائكة جمع ملك وهي مأخوذة من الالوكة وهي الرسالة والملائكة مقربون من الله وهم اهل العالم العلوي ولا نبي مرسل ولا احد من المرسلين ولا من الانبياء الموحى اليهم - 00:25:18ضَ

فاذا كان هؤلاء لم يطلعوا على كشف هذا السر وحقيقته فغيرهم من باب اولى واكد ثم قال والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة فان الله طوى علم القدر عن انامه - 00:25:37ضَ

ونهاهم عن مرامه. كما قال تعالى في كتابه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون تعمق في القضاء والقدر. ليش قدر الله كذا لماذا كذا؟ ما الحكمة من كذا التعمق والنظر - 00:26:03ضَ

من باب استطراد العقل فيه والتفكر في هذا والوسوسة فيه توصل صاحبها الى الحرمان حرمان العلم والخذلان الا يصل الى مبتغاه فليصل الى مقام درجات الطغيان بارتداده وكفره وتكذيبه بما صح عن الله وعن رسوله بالقضاء والقدر - 00:26:22ضَ

ولهذا يا اخواني جاء الوعيد ان من لم يؤمن بالقضاء والقدر يحرقه الله بالنار قال عبادة لابنه الوليد لما حضرت الوفاة يا بني اعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك - 00:26:46ضَ

اعلم يعني علما يقينيا والا هذا العلم معلومات كل الناس يعلمونه لكن العلم اليقيني الذي يوقنه في قلبه اعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وان ما اخطأك لم يكن ليصيبك - 00:27:03ضَ

وانك لو مت على غير ذلك كنت من اهل النار لو لمت على غير ملة الاسلام والسبب في هذا ان الله طوى عنا علم القدر الشيء اللي طواه الله عنا واخفاه عنا لماذا نطلبه - 00:27:17ضَ

مع ان الشيء الذي ابانه الله لنا نكسل ونتكاسل ونعجز في البحث فيه والسعي الى تحصيله وتكميله وهذا علامة الخذلان وذريعة الحرمان يا اخواني ونهانا الله عن مرامه اي عن طلبه - 00:27:31ضَ

وعن قصده لانه قال جل وعلا في محكم كتابه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وجه الدلالة من هذه الاية ان القضاء والقدر من افعال الله جل وعلا الله لا يسأل عما يفعل - 00:27:49ضَ

والمخلوقون يسألون عن فعلهم اشتد غضبه عليه الصلاة والسلام حالا وقولا وفعلا لما حصل في هذا الباب من بعض الصحابة نوع من التنطع - 00:28:05ضَ