علي الشبل | كتاب التوحيد

أ.د علي بن عبدالعزيز الشبل | شرح كتاب التوحيد (6)

علي عبدالعزيز الشبل

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والحاضرات قال الامام شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب عليه رحمة الله باب تفسير التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله وقول الله تعالى - 00:00:00ضَ

اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب. الاية. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:19ضَ

اما بعد يقول الشيخ رحمه الله في هذه الترجمة باب تفسير التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله بمناسبة هذه الترجمة لكتاب التوحيد ظاهرة لان الكتاب كتاب التوحيد وهذه الترجمة في بيان وتفسير التوحيد - 00:00:38ضَ

الذي يجب ان تعبد لله به ومناسبة هذه هذا التبويب هذا الباب لما قبله انه لما بين في الباب السابق الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله تبين لكم في هذا الباب - 00:01:00ضَ

ما هي الشهادة التي يدعى اليها ما هو التوحيد الذي يدعى اليه فبينه في هذا الباب وما يليه من الابواب على جهة التفصيل فان بيان التوحيد بيان لما يضاده من الشرك - 00:01:20ضَ

او يضاد كماله الواجب من الكبائر يدخل فيها الشرك الاصغر ولهذا هذا الباب لم يجعل الشيخ عليه مسائل لماذا قال وتفسير هذه الترجمة ما بعدها من الابواب الابواب التسع والخمسين الاتية - 00:01:38ضَ

والابواب الستين او الواحد والستين الاتية كلها تفسير لهذه الترجمة في تفسير التوحيد بيان حق الله جل وعلا في العبادة على جهة التفصيل وبيان ما يضادها ايضا على جهات التفصيل - 00:02:01ضَ

باب تفسير التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله هذا من باب عطف الشيء على نفسه فان شهادة ان لا اله الا الله هي التوحيد التوحيد هو شهادة ان لا اله الا الله - 00:02:17ضَ

فهذا من باب عطف الشيء على نفسه من باب من التنويع تنويع اللفظ وتنويع الخطاب وليؤكد لكم الشيخ ما قرره لكم ان التوحيد هو لا اله الا الله وان لا اله الا الله - 00:02:34ضَ

هي التوحيد المراد به توحيد العبادة بالخصوص وما يتبعه من توحيد الاسماء والصفات وتوحيد الربوبية قال وقول الله عز وجل اي من سورة سبحان سورة الاسراء اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب - 00:02:50ضَ

ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا اي ان هؤلاء المدعوين من دون الله من الملائكة من الانبياء من عزير وعيسى من الصالحين وسواع ويغوث ويعوق ونسرى من الاولياء - 00:03:12ضَ

من الجن اولئك الذين يدعون ان يدعو يدعوهم هؤلاء المشركون ويشركون معهم مع الله في العبادة اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة. يعني هؤلاء المدعون هم يبتغون لربهم القربى - 00:03:39ضَ

ويتقربون الى الله جل وعلا. فالوسيلة هي القربة ايهم اقرب اي منه جل وعلا ويرجون رحمته ويخافون عذابه فاذا كان المدعون يبتغون القرب الى رب العالمين فالواجب على من دعاهم ان يفعل فعلهم - 00:03:57ضَ

وان يحذوا حذوهم ولا يشرك بهم مع الله وانما يوحد الله جل وعلا كما وحده هؤلاء المدعوون ويرجون رحمته ويخافون عذابه اذا عندهم رجاء وعندهم خوف جناح المؤمن الذي يطير بهما الى رب العالمين - 00:04:15ضَ

ان عذاب ربك كان محظورا اي يخافه المؤمنون. وكل من كان بالله اعرف معرفة صحيحة بالتوحيد كلما كان منه جل وعلا اجل واخواف نعم وقوله واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا الاية - 00:04:37ضَ

في تفسير التوحيد في هذه الاية ان ابراهيم عليه السلام قال لابيه وابوه ازر وفي اية الانعام وقومه الذين دعاهم من اهل بابل اهل العراق وكان قومه في بابل وفي حران - 00:05:00ضَ

على دين الصابئة الصابئة حران والصابئة فرقتان طائفتان حران وهؤلاء عباد الهياكل عباد النجوم لاعتقادهم بالخواكب والنجوم وهم اقل منهم شركا هم الذين بقوا بعد ذلك ولكن مشتركون معه في استقبال وعبادة الزهرة - 00:05:19ضَ

واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني فانه سيهديه جعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون تفسير التوحيد في هذا ان التوحيد قام على ركنين - 00:05:48ضَ

لا اله لا اله وهو نفي الا الله وهو اثبات وقلت لكم قبل ذلك ان من تأمل في ايات التوحيد في في القرآن كلها وجدها تدور على هذين المضمونين النفي والاثبات - 00:06:10ضَ

نطبقها في هذه الاية انني براء مما تعبدون. يعني متبرأ مما تعبدون به ما تعبدون به مع الله مما تعبدون من دينكم وهذا هو لا اله هذا النفي قال ان الذي فطرني - 00:06:25ضَ

اي اوجدني من عدم وخلقني من لا شيء اذ هو المستحق للعبادة وهذا معنى قوله الا الله الا الذي فطرني وفي هذا استدلال لتوحيد الربوبية على توحيد العبادة لان الذي فطرك وخلقك واوجدك - 00:06:43ضَ

هو الذي يجب ان تفرده بالعبادة وتوحيد الربوبية وسيلة الى توحيد العبادة ويستلزم توحيد العبادة ولهذا قرر الله جل وعلا المشركين في غير ما اية بالربوبية على استحقاقه الالهية ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقلن الله - 00:07:03ضَ

فهذا فيه تقريرهم واستدلال عليهم بتوحيد الربوبية لماذا؟ ليذعنوا لمدلوله ولمستلزمه وهو توحيد العبادة وتوحيد العبادة يتضمن توحيد الربوبية كيف ذلك اذا عبدت الله الزم ذلك انك ما عبدته الا لانه هو الواحد - 00:07:31ضَ

الذي خلقك واوجدك وانعم عليك ورزقك لم تصرف العبادة بموجب غيره ولا لرب غيره الا الذي فطرني فانه سيهدين الهداية لمن حرف عنه الناس والهداية في الدنيا وفي الاخرة قال وجعلها كلمة اي كلمة التوحيد - 00:07:54ضَ

افراد الله بالعبادة باقية في عقبه في عقبه وعقبه انبيا ورسل وذرياتهم الى يوم القيامة لعلهم يرجعون اي يرجعون الى التوحيد ان ضلوا عنه او انحرفوا او انحرفوا عنه نعم - 00:08:16ضَ

قوله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله الاية هذه الاية في سورة براءة اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وهذه الاية سمعها عدي لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:37ضَ

وكان عدي قد علق الصليب لانه كان على دين نصرانية فلما سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ بهذه الاية قال يا رسول الله والله ما عبدناهم وعدي عربي يفهم الكلام - 00:09:03ضَ

فهم معنى الاية انهم اتخذوا الاحبار والاحبار جمع حبر وهم العلماء من اهل الكتاب والرهبان هم العباد من اهل الكتاب والرهبان اكثرهم في اليهود وقد يوجد في النصارى رهبان والاحبار اكثرهم في النصارى - 00:09:18ضَ

وقد يوجد في اليهود اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله اجعلوهم ارباب جمع رب لماذا في عبادتهم وطاعتهم واهل العلم يقولون انه المعنى الاول انهم اطاعوهم في تبديل شرع الله ودينه - 00:09:40ضَ

اطاع هؤلاء احبارهم ورهبانهم في تبديل شرع الله وهذا دليل لائمة الدعوة وتلاميذهم بان من بدل شرع الله بغيره يكون هذا المبدل او المبدل ربا من دون الله هذا مقرر في تضاعيف رسائلهم وكتبهم ومطولاتهم رحمهم الله - 00:10:06ضَ

في مسألة الحكم بغير ما انزل الله تطبيقا لهذا الاصل ان المبدل لشرع الله بغيره اتخذ هذا المبدل ربا والمعنى الثاني لهذا لهذه الاية وكلاهما معنيان متنوعان في الاية لا غير متضادين - 00:10:29ضَ

انهم اطاعوهم في تحليل الحرام واطاعوهم في تحريم الحلال ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام يا عدي اليسوا يحلون لكم الحرام وتحلونه قال بلى يا رسول الله قال اليسوا يحرمون لكم - 00:10:51ضَ

الحلال فتحرمونه قال بلى قال فتلك عبادتهم وتلك عبادتهم ذكرتم ان الاحبار اكثرهم في النصارى. الاحبار اكثرهم في اليهود وقد يوجد في النصارى مرحبا والرهبان اكثرهم في النصارى وقد يوجد في - 00:11:15ضَ

اليهودي رهبان اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم. اي واتخذوا المسيح ابن مريم ربا من دون الله وفي هذه الاية بيان في اصل من اصول التوحيد - 00:11:38ضَ

فان اصول التوحيد تعرف لمعرفة اصول ما يقابلها والشرك من تأمله يرجع الى اربعة اصول شرك في الدعوة وشرك في الطاعة وشرك في المحبة وشرك في الارادة والمقصد هذه اصول الشرك الاربعة ومنها يتفرع كثير من مسائل الشرك - 00:11:56ضَ

اذا عرفت هذه الاصول وحذرتها واتقيتها بقيت على اصل التوحيد الشيء يعرف بمعرفة ضده الشي يا اخواني يتميز ويعرف ويحقق بمعرفة ضده ليتقي الانسان ضده فيبقى على اصله نعم قوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله - 00:12:19ضَ

هذه الاية اية البقرة اصل في شرك المحبة الذي هو احد اصول الشرك من الناس من يتخذ من دون الله اندادا جمع ند في الاية السابقة اربابا جمع رب في الاية التي قبلها اية اية الاسراء - 00:12:45ضَ

اولئك الذين يدعون اي المدعون من دون الله تدور هذه الايات على هؤلاء المشرك بهم المتخذين اربابا. المتخذين اندادا والند هو المنادد ويطلق على المساوي والمماثل والمسامي المكافئ يطلق عليهم انداد - 00:13:01ضَ

لان من جعلهم ندا جعلهم كذا فقد جعلهم مكافئين لمن نددهم وهذا صنيع المشركين في اتخاذهم الانداد مع الله في خصيصته في العبادة فاذا دعا غير الله اتخذ هذا المدعو مع الله ندا - 00:13:24ضَ

اذا ذبح لغير الله اتخذ هذا المذبوح له مع الله ندا ووفئا في عبادة الذبح وقل مثله في النذر والاستعانة والاستغاثة والدعاء وسؤال الحاجات وتفريج الكربات الى اخره ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا - 00:13:44ضَ

يحبونهم كحب الله اي انهم اشركوهم مع الله في المحبة فاحبوا اندادهم ايا كان هؤلاء الانداد من ملائكة او من رسل او من صالحين او احجار او اشجار او تموس او اقمار - 00:14:04ضَ

احبوهم كما يحبون الله فاشركوا مع الله في المحبة او انهم احبوهم كما يحب المؤمنون الموحدون ربهم جل وعلا حب العبادة المشتمل على الذل والخضوع للمحبوب ولهذا قال جل وعلا والذين امنوا اشد حبا لله - 00:14:19ضَ

رفع التفضيل هنا ليس على بابه لكن هم الذين امنوا اصدق حبا لله من هؤلاء في دعواهم انهم يحبون الله واصدق حبا لله من دعوة هؤلاء انهم يحبون هؤلاء الانداد من ساداتهم ومقربيهم - 00:14:39ضَ

ولهذا لما ادعى اهل الكتاب انهم يحبون الله امتحنهم الله جل وعلا في اية ال عمران قوله جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم - 00:14:56ضَ

والله غفور رحيم. قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا من عند هذا المحك وهذا المعقد ان الله لا يحب الكافرين. وان زعموا انهم يحبون الله او يحبون رسل الله. فهذه دعوة - 00:15:09ضَ

لم يحققها العمل ولا يحققها القصد. فهي دعوة كاذبة باطلة فاسدة في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل. نعم يقول وفي الصحيح - 00:15:24ضَ

وهذا من الالفاظ التي يعرف فيها اصطلاح الشيخ بهذا قد تابع من قبله من العلماء الشيخ رحمه الله كما ترون له عناية في الحديث من خلال العزو عزوه الاحاديث الى كتبها ومصادرها - 00:15:44ضَ

ومن عنايته بالحديث انه ينقله او يحكم على الاحاديث فمن نقله ما مرنا لما نقل تصحيح حديث ابي سعيد لما صححه ابن حبان والحاكم وحديث انس لما حسنه الترمذي وقد يحكم رحمه الله كما سيأتيكم ان شاء الله ولاحمد باسناد لا بأس به - 00:16:03ضَ

هذا فيه عناية الشيخ رحمه الله بالحديث على طريقة اهل العلم وان لم يطل في التخريج ويستكثر في ذكر المخرجين ومدارات اسانيدهم. لان المقام لا يستوعب ذلك ولا يسعفه فيه - 00:16:24ضَ

انما المقام مقام اختصار وهذا يا اخواني فيه رد على من اتهم الشيخ بان بضاعته في الحديث بضاعة مزجاة وهذا في الحقيقة ما عرف قدر الشيخ وانما اغتر بنفسه لو اغتر بطائفته وجماعته - 00:16:42ضَ

واهل العلم مناهج ولا ينبغي ان اه ينكت الانسان على مناهج العلما حتى يعرفها ويدققها بان لا يكون متعجلا او متفيقها او دعيا وللأسف اه من طلاب العلم في هذا الزمان من فيهم هذه السوءة - 00:16:58ضَ

الدعوة والادعاء اما لانفسهم او لغيرهم. او على غيرهم والعاقل يعرف قدر نفسه ويعرف لاهل العلم قدرهم ولهذا وجدنا من يتعقب الشيخ في التصحيحات والتظعيفات تعقبا ناشئا من هذه القضية اما التعقب العلمي فاهل العلم لم يزل - 00:17:21ضَ

يستدرك متأخرهم على متقدمهم ولا ضيق لا يظير المتقدم ولا ينقص المتأخر ان لم يخرج بهذا التعقب عن مخرج اه المخرج العلمي المحض الى حظ نفس او الى اسفاف او الى غير ذلك - 00:17:41ضَ

يقول وفي الصحيح يعني المقصود به وفي الصحيحين وهذا عرف بالتتبع لكتاب التوحيد لكنه رحمه الله يقول وفي الصحيح اذا غلب لفظا لاحد صاحبي الصحيح على الاخر اما اذا قال ولهما - 00:18:00ضَ

او اخرجاه الغالب على انه ما اتفقا عليه يقول في الصحيح من قال لا اله الا الله من دون الله حرم ماله. نعم. قال وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله - 00:18:17ضَ

حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل وهذا من ادلة تفسير التوحيد تفسير لا اله الا الله انه لا يكفي فيها مجرد القول لابد مع القول من اعتقاد اذ لا تنفع صاحبها ان لم يعتقد ما يقوله - 00:18:38ضَ

والمنافقون قالوا لا اله الا الله ولم يعتقدوها فما نفعتهم اليس كذلك وكان المشركون الاوائل اصدقوا في هذه الكلمة من كثير من المتأخرين ابوا ان يقولوا لا اله الا الله لان لا يلتزموا بها - 00:18:58ضَ

ابوا ان يقولوها حتى ابو طالب هذا الذي حدب ظهره على النبي عليه الصلاة والسلام وحماه ودافع عنه بل ان ابا طالب رعى رسول الله اكثر من اثنتين واربعين سنة - 00:19:15ضَ

من موت ابيه عبد المطلب الى وفاة ابي طالب اليس كذلك وعبد المطلب مات والنبي له كم قيل سبع وقيل ثمان سنين ولهذا عرظ ابو طالب باهل مكة في لاميته المشهورة - 00:19:29ضَ

التي هي يا اخواني من عيون قصائد العرب لما قال وابيض يستسقى الغمام بوجهه ثمان اليتامى عصمة للارامل تلوذ به الهلاك من ال هاشم فهم في رحمة عنده لما خرج يستسقي لاهل مكة لما اصابته الجذب برسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى قال الحارث الخندي - 00:19:44ضَ

قال فخرج ابو طالب وبين يديه صبية معهم صبي معهم غلام كانه كان وجهه قمر يعني النبي عليه الصلاة والسلام ثم رفعه والصقه بالبيت واستسقى ربه جل وعلا وفي هذا يعرض بهم ابو طالب وابيظ يستسقى الغمام بوجهه - 00:20:08ضَ

اليتامى عصمة للارامل الى ان قال حليم رشيد عادل غير طائش الها ليس عنه بغافل فوالله لولا ان اجيء بسبة تجر على اشياخنا في المحافل لكنا اتبعناه على كل حالة من الدهر طرا - 00:20:34ضَ

غير قول التخاذل ما منعه ان يؤمن الا مخافة ان يجر على ابيه وعلى اجداده وعلى احلامهم وعلى عقولهم مسبة كما قال في قوله الاخر ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا - 00:20:56ضَ

لولا الملامة او حذار مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا. ولقد دعوتني وزعمت انك ناصحي. ولقد صدقت وكنت ثم امينا اذا لا اله الا الله لا يكفي مجرد نطق بلا قول ولا عمل - 00:21:14ضَ

ومن قال انه يكفي ذلك فهذا هو حقيقة قول المرجئة. الذين اطبق السلف على مذمتهم وعلى معيبتهم والتحذير منهم من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله - 00:21:30ضَ

قولها يستلزم الكفر ضدها كما قال الله جل وعلا في اية البقرة فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فلابد من الايمان والتوحيد من الكفر بظده ولهذا عرف الشيخ الاسلام بانه الاستسلام لله بالتوحيد - 00:21:46ضَ

والانقياد له بالطاعة وايش والخلوص اي البراءة من الشرك واهله وكفر بما نعبد لله حرم ماله ودمه الا بحقها وحسابه على الله يعني ان العصمة بصدق التوحيد قولا باللسان واعتقادا بالجنان وعملا بالاركان - 00:22:05ضَ

وهذا القول والاعتقاد لا بد ان ينبني على شروط لا اله الا الله السبعة التي مر ذكرها اذ بها يتمحض انه قالها عالما موقنا قابلا صادقا محبا منقادا مخلصا بها - 00:22:24ضَ

وهذا الحديث يفسره حديث آآ عبد الله ابن عمر حديث ابي هريرة رضي الله عنهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله - 00:22:42ضَ

فاذا فعلوا ذلك عصموا دماءهم واموالهم الا بحقها. وحسابهم على الله عز وجل والعصمة للدم والمال وهي العصمة للعرظ لمن وحد فمن لم يوحد فليس دمه ولا ماله ولا عرضه بمعصوم - 00:22:56ضَ

ولهذا استدل بها الصديق رضي الله عنه على قتال المرتدين هذا الحديث على قتال المرتدين انهم لما لم يقوموا بالزكاة ما قاموا بحق لا اله الا الله. فدل ذلك على ان لا اله الا الله تستلزم عملا - 00:23:15ضَ

عملا لا مجرد قول ومحض اعتقاد فلابد فيها من قول ولابد فيها من اعتقاد ولابد فيها من عمل من الذي يعذر عن قول لا اله الا الله يصح ايمانه لو لم - 00:23:32ضَ

يقولها المجنون غير مكلف المجنون نودي للطايف يتبرد اذا هو غير مطالب بهذا الامر. من الذي يعذر يا اخواني عن قول لا اله الا الله ولا يعذر عن اعتقادها ولا يعذر عن ترك العمل بها - 00:23:49ضَ

الاخرس الاخرس لا يستطيع يتكلم ولهذا يعذر عنها هنا اختلف العلماء هل يكتبها كتابة ومنهم من اوجبها عليه ان كان من اهلها ومنهم من اكتفى بماذا؟ بعلمه بها اعتقادا بها وعمله بمدلولها - 00:24:11ضَ

او اشارته بها بالسبابة هذه مسألة تفصيلية اختلف فيها الفقهاء والعلماء في هذا الاخرس اذا دخل الاسلام شرح هذه الترجمة ما بعدها من الابواب يقول الشيخ لما ذكر لكم هذه الترجمة باب تفسير التوحيد - 00:24:32ضَ

وشهادة ان لا اله الا الله واتى بالايات ثم بهذا الحديث قال شرح هذه الترجمة يعني مسائلها كل ما يأتي بعدها من الابواب هي بيان بهذه الترجمة واحد وستين بابا تتلو هذه الترجمة كلها شرح لها وتفصيل - 00:24:51ضَ

التوحيد ولما يضاده من الشرك ولهذا تتبعها رحمه الله تتبعا عظيما حسب مواردها في الادلة فوفقه الله واعانه الى هذا الجمع جزاه الله عنا وعنكم وعن المسلمين خير الجزاء واعظمه - 00:25:11ضَ

نعم فيه اكبر المسائل واهمها وهي تفسير التوحيد وتفسير الشهادة وبينها بامور واضحة منها اية الاسراء بين فيها الرد على المشركين الذين يدعون الصالحين وفيها بيان ان هذا هو الشرك الاكبر - 00:25:29ضَ

يعني هؤلاء المدعوون ان كانوا صالحين فهؤلاء الصالحون هم الذين يتقربون الى الله. يطلبون القربة اليه فلماذا لم تفعلوا فعلهم؟ لماذا دعوتموهم لو جعلتهم وسائط وشفع لكم الى الله اذا كان هذا في حال المدعوين وهم الصالحين - 00:25:45ضَ

اذا كان المدعون من غير الصالحين فمن باب اردى ان يدعون من دون الله عز وجل والصالحون قد تنوعت عباراتهم قيل انهم يراد بهم الملائكة اولئك الذين يدعون انه الملائكة - 00:26:08ضَ

وقيل عزير وقيل المسيح وهذا من باب التمثيل الذي يدل على التعميم في ان هؤلاء صالحون. سواء كانوا هؤلاء باعيانهم او كان مثلهم الصلاح فيدخل فيهم سائل الانبياء والمرسلين والاولياء والصالحين - 00:26:26ضَ

نعم ومنها اية براءة بين فيها ان اهل الكتاب اتخذوا احبارهم ورهبانا وربابا من دون الله وبين انهم لم يؤمروا الا بان يعبدوا الها واحدا. مع ان تفسيرها الذي مع ان تفسيرها الذي لا اشكال فيه طاعة العلماء والعباد في المعصية - 00:26:43ضَ

لا دعائهم اياهم. نعم. هذا التفسير للدلال لا اشكال فيه لانه فسره بذلك من النبي عليه الصلاة والسلام لكن هذا التفسير يرجع الى الاصل فان شرك الطاعة نوع من انواع الشرك - 00:27:00ضَ

نوع من انواع الشرك واتخاذ الاحبار والرهبان في الطاعة اتخاذهم في الدعاء الارادة وفي المحبة ومنها قول الخليل عليه السلام للكفار انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني واستثنى من المعبودين ربه وذكر سبحانه ان هذه البراءة وهذه الموالاة - 00:27:15ضَ

هي تفسير شهادة ان لا اله الا الله فقال وجعلها كلمة وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون. ما هي الكلمة الباقية في عقبه التي جعلها ابراهيم لا اله الا الله - 00:27:37ضَ

وهي مضمون مطابق برائته من ابيه وقومه انني براء مما تعبدونني من كل ما تعبدون. هذا معنى لا اله الا الله تطابق قوله الا الذي فطرني. فانه سيهديه ولهذا الركنان - 00:27:54ضَ

لا يصح احدهما دون الاخر. لو اتى بركن وترك الاخر ما صح بناؤه وما صح آآ قوله بلا اله الا الله ومنها اية البقرة في الكفار الذين قال الله فيهم وما هم بخارجين من النار ذكر انهم يحبون اندادهم كحب الله فدل على انهم يحبون - 00:28:14ضَ

الله حبا عظيما ولم يدخلهم في الاسلام فكيف بمن احب الند اكبر من حب الله وكيف لمن لم يحب الا الله وحده وكيف لمن لم يحب الا الند وحده ولم يحب الله. ومنها قوله صلى الله عليه وسلم - 00:28:34ضَ

لحظة هذا وهذه المسألة دلت على عمق عمق فقه الشيخ اذا كان المشركون يحبون الله حبا عظيما ولم ينفعهم ذلك الحب العظيم لانهم احبوا الامداد كحب الله صاروا مشركين في المحبة - 00:28:53ضَ

كيف بمن احب الانداد اكثر من حب الله وكيف بمن لم يحب الله اصلا وانما حبه لانداده اذا هذي اشياء بعظها الزم من بعظ ومنها قوله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله - 00:29:14ضَ

وماله ودمه وحسابه على الله. وهذا من اعظم ما يبين معنى لا اله الا الله اعظم ما يبين معناها انها ليست قولا فقط مجردا باللسان بل لابد قول بل لابد ان تكون ان يكون قولها - 00:29:33ضَ

باللسان مقررا اعتقادها بالجنان يتبعها العمل بالاركان اي نعم انه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال بل ولا معرفة معناها مع لفظها. بل ولا الاقرار بذلك. بل ولا كونه لا يدعو الا الله وحده لا شريك له. بل لا يحرم مال ودمر - 00:29:51ضَ

حتى يضيفوا حتى يضيف الى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله. فان شك او توقف لم يحرم ما له ودمه. فيا لها من ما اعظمها واجلها! ويا له من بيان ما اوضحه! وحجة ما اقطعها للمنازع - 00:30:12ضَ

رحمه الله صدق حجة ما اقطعها للمنازع وبيان ما اعظمه ومسألة ما اجلها لمن وفقه الله ففهمها وعلمها ونظر في الناس وجد كيف انه منحرفوا عنها الانحراف العظيم رحمه الله رحمة واسعة - 00:30:29ضَ

واجزل له عنا وعنكم الاجر والمثوبة ورفع في الدارين ذكراه الثاني اظن ما يمدينا عليه - 00:30:48ضَ