علي الشبل | كتاب التوحيد

أ.د علي بن عبدالعزيز الشبل | شرح كتاب التوحيد (8)

علي عبدالعزيز الشبل

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والحاضرات والمستمعين والمستمعات قال الامام محمد عبد الوهاب عليه رحمة الله باب من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما - 00:00:01ضَ

وقول الله تعالى افرأيتم اللات والعزى الايات بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجهم - 00:00:21ضَ

اثرهم الى يوم الدين. اما بعد يقول الشيخ رحمه الله باب ما جاء في التبرك بحجر والاشجار ونحوها وهذا نوع من انواع ما يناقض التوحيد يناقض لا اله الا الله - 00:00:43ضَ

بان يعتقد البركة في شيء لم يجعل الله جل وعلا فيه البركة واعتقاده البركة في هذه الاحجار او الاشجار معبودات الله عز وجل وهذا من قوادح التوحيد من الشرك بالله جل وعلا - 00:01:04ضَ

من اشهر ما وقع لهذا ترجم على هذا قول الله جل وعلا ارأيتم اللات والعزى الثالثة الاخرى فان اللات كما جاء عن طائفة من من الصحابة والسلف رضي الله عنهم - 00:01:23ضَ

انه رجل صالح كان يلت السويق للحجاج فلما مات تأسفوا على موته فعكفوا على قبره ثم بنوا عليه تلك الابنية وصوروا على قبره ذلك الصنم وهو من حجر باعتقادي انه رمز لهذا الصالح - 00:01:42ضَ

دعي سئل ورجيت عنده البركة لانفسهم ولغيرهم من دون الله كان هذا هو الشرك وكذلك منات صنم لمن محلات صنم لثقيف ولاهل الطائف صنم بين المدينة ومكة او من عسفان - 00:02:05ضَ

كان لاهل يثرب الاوس والخزرج وقالوا ان منات سموه بهذا الاسم بسم الله المنان كما ان اللات من اسم الله الاله وهذا نوع من انواع الالحاد في اسماء الله وصفاته - 00:02:29ضَ

فان الالحاد في اسماء الله انواع منه ان يسمي المخلوق باسم الخالق منها ان يسمي الخالق بما لم يسمي به نفسه صار لما سمت الله بالرب لما سمت الله بالاب - 00:02:49ضَ

الفلاسفة لما سمت الله بالعلة الفاعلة علة الافلاك ومن الالحاد في اسماء الله ان يقتبس من اسماء الله اسامي المخلوقين كما فعل المشركون في انهم سموا مناتا من اسم الله المنان - 00:03:07ضَ

من اسم الله الاله القول الثالث معنى اللات والعزى من اسم الله العزيز هذا الحاد في اسماء الله ومن الحاد في اسماء الله انكارها وجحدها مذهب غلاة المعتزلة الذين جعلوا اسماء الله اعلاما محضة مجردة - 00:03:29ضَ

لا تدل لا على كمال ولا على صفات ولا على مدح هذا نوع من انواع الالحاد في اسماء الله عز وجل ومن ذلك ان يسمى المخلوق باسم الخالق. يقال هذا المخلوق هو الله - 00:03:52ضَ

وهو ملك القلوب او ملك الملوك ملك القلوب ملك الملوك هو الله جل وعلا قد يقع فيها بعض الناس من جهل لكن ينبغي ويجب ان يبين لهم ذلك فرأيتم اللات والعزى - 00:04:07ضَ

الثالثة الاخرى يعني هذه الالهة والاصنام لان العز هو صنم لقريش كما قال ابو سفيان قبل ان يسلم في احد العزى ولا عزى لكم قال النبي صلى الله عليه وسلم من يجيبه - 00:04:24ضَ

قالوا ما نقول يا رسول الله؟ قال اقول الله مولانا ولا مولى لكم لما قال ابو سفيان اعلوا هبل قال صلى الله عليه وسلم من يجيبه قال قولوا الله اعلى واجل - 00:04:43ضَ

واجل العزة كان صنما لقريش غنم لي لاهل المدينة واللات صنم لاهل الطائف واصلها صالحون لما ماتوا صوروا عليهم هذه الصور وهذا هو اصل الشرك في بني ادم اصل الشرك في بني ادم انه يموت الصالحون - 00:04:58ضَ

ثم يأتيهم الشيطان ليصوروا عليهم صورا اي تماثيل وهذه الصور والتماثيل هي الاصنام ولهذا روى البخاري بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما في الخمسة الصالحين من قوم نوح واد وسواع ويغوث ويعوق نسر - 00:05:27ضَ

قال كانوا رجالا صالحين فماتوا في وقت مقارب فوجد عليهم قومهم وجدا عظيما فجاءهم الشيطان على هيئة ناصح لهم فقال ان اباءكم قال صوروا لهم صور وانصبوها في مجالسكم حتى اذا رأيتموها نشدتم على العبادة. وذكرتم ما كانوا فيه من الخير والعبادة - 00:05:46ضَ

فعلوا ذلك الشيطان لا يريد هؤلاء ولا يريد ابناءهم فلما ذهب ذلك الجيل وجاء ابناؤهم واحفادهم من بعدهم ونسي العلم العلم هنا هو التوحيد قال الشيطان لهم ان اباءكم لم يصوروا هذه الصور - 00:06:09ضَ

تماثيل ينصبوها في المجالس الا انهم كانوا يسألون بها الله يستشفعون بها الى الله فدعيت من دون الله فوقع الشرك فبعث الله نوح عليه الصلاة والسلام وهكذا الاصنام عند العرب رموز في حقيقتها - 00:06:29ضَ

الاولياء وصالحين واهل خير اذا غلوا فيهم الى ان اعتقدوا البركة في وقبورهم او اضرحتهم او الاصنام المنصوبة عليهم وهذا لا يكون خاصا في الاصنام حتى في الاحجار في الاشجار - 00:06:48ضَ

بمشيئة في حديث ابي واقد الليثي وقوله تعالى افرأيتم هذا من باب الاستفهام الانكار التقريع لهم ان هذه لا تنفع ولا تضر ولا تمنح بركة ولا يرجى منها خير ومع ذلك جعلتموها وسائط بينكم وبين الله - 00:07:06ضَ

ومن ذلك انهم تبركوا بها فكانوا يأتون اليها بحوائجهم فتقضيها يأتون اليها تفريج كروبهم فيحصل عند ذلك يأتون اليها مرضاهم يرجون بركة هذا الصنم او هذا القبر او هذا الظريح او هذه الشجرة - 00:07:26ضَ

يرجون البركة التي تعود عليهم من هذا المكان لانهم اعتقدوا ان البركة في هذا الصنم او في هذا الحجر. او في هذا الرمز او في هذا النصب وعندئذ تتعلق القلوب بهذه الاصنام والاحجار والنصب والاشجار فتعبد من دون الله ومن العبادة من دون الله - 00:07:47ضَ

ان يعتقد الانسان البركة منها وفيها واليها وهذا اعتقاد باطل يصيره ان يعتقد ان هذا شيئا مقدسا وليس كذلك نعم انا بواقد الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين - 00:08:07ضَ

ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:08:27ضَ

الله اكبر انها السنن. قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. قال انكم قوم تجهلون لتركبن سنن من كان قبلكم. رواه الترمذي وصححه - 00:08:44ضَ

هذا حديث رواه الترمذي قال في حديث حسن صحيح ورواه البيهقي ورواه غيرهم عن ابي واقض الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين - 00:09:00ضَ

وحنين متى كانت بعد فتح مكة في السنة الثامنة كانت في اول ذي القعدة فتح مكة كان في اخر ايش اخر رمضان عشرين من رمضان وخرج الى حنين في اخر شوال واول ذي القعدة - 00:09:17ضَ

يسمى بغزوة حنين كما جاء تسميتها بذلك في سورة براءة وتسمى بغزوة الطائف يسمى بغزوة ثقيف تسمى بغزوة اوطاس فهي اسماء لشيء واحد عظيمة فاصلة قد تنوعت في عدة محلات - 00:09:40ضَ

يقول ابو واقد الليثي خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين اي الى غزو الطائف الى غزو ثقيف ونحن حدثاء عهد بايش بجاهلية بقرب عهدهم من الجاهلية كيف ذلك - 00:10:03ضَ

لانهم اسلموا حديثا بعد الفتح بعد فتح مكة وبقيت في قلوبهم من علائق الجاهلية ما بقي. كما يدل عليها بقية الحديث قال فمررنا على سدرة للمشركين يعكفنا عندها وينوطون بها اسلحتهم اي كانوا - 00:10:24ضَ

يعكفون عندها اي يلازمون البقاء عندها من العكوف وهو اللزوم ومنه سمي الاعتكاف لان الانسان يعتكف في المكان اي يلزمه يعكفون عندها لماذا؟ يرجون بركة هذه السدرة هذه الشجرة بركة ما فيها - 00:10:43ضَ

وينوطون بها اسلحتهم يعلقون بها اسلحتهم يرجون انه بتعليق السلاح والرماح والسهام والنبل في هذه الشجرة انها تمنحها القوة والمضي بهذه الاسلحة اذا اعتقدوا البركة في شيء لم يجعل الله فيه بركة - 00:11:03ضَ

من هذه الجمادات وهي الاشجار يقال لها ذات انواط كانت تسمى بذات انماط يعني ذات تعاليق لكثرة ما يعلق فيها وعندها رجاء بركتها ورجاء نفعها فلما جاوزناها وكان النبي عليه الصلاة والسلام قد اعمى مظاهر الشرك - 00:11:23ضَ

فارسل الصحابة الى ما حول مكة والى الاطراف البعيدة يكسرون الاصنام ويقطعون الاشجار التي تعبد وترجى يعتقد فيها البركة من دون الله قال ثم مررنا على على سدرة اخرى. فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط - 00:11:44ضَ

تقليد لان هؤلاء جعلوها وجاء البركة وقال عليه الصلاة والسلام الله اكبر الله اكبر كبر الله عز وجل وعظمه مما طلب منه هؤلاء وعظم شأن الله في رواية قال سبحان الله وكان شأنه انه اذا رأى او سمع ما يكرهه شرعا - 00:12:12ضَ

شرع بالتسبيح والتهليل او التكبير الله اكبر الله اكبر انها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى يحلف عليه الصلاة والسلام وهو صادق وبار ولو لم يحلف - 00:12:37ضَ

والذي نفسي بيده اذا حلف بصفة من صفات الله ان نفسه وقلبه عليه الصلاة والسلام بيد الرحمن كما جاء في حديث مسلم ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء - 00:12:56ضَ

قال قلت والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى ماذا قالوا لما ان نجاهم الله نجا بني اسرائيل مع موسى من الغرق من فرعون وملأه اتوا على قوم في قرية لهم اصنام يعبدونها - 00:13:13ضَ

قالوا يا موسى اجعل لنا الها كما لهم الهة الله يقطع دابر عدوكم. الان نجيتم من من عدوكم وانجاكم الله عز وجل تطلبون بعد ذلك الشرك ولهذا قال له موسى انكم قوم تجهلون - 00:13:32ضَ

ان هؤلاء ما هم فيه ما كانوا يعملون لانهم طلبوا شركا هؤلاء طلبوا من النبي عليه الصلاة والسلام وهم من كانوا حدثاء عهد بجاهلية بشرك اما المؤمنون الموحدون المخلصون فلم يطلبوا ذلك وانكروه - 00:13:49ضَ

قالوا اجعل لنا ذات انوار كما لهم ذات انواط يا رسول الله لانهم لم يتحققوا بعد بالتوحيد عندهم فيه شوائب عندهم منه لبس فلما نهاهم رضي الله عنهم انتهوا وكان انتهاؤهم ترك لهذا الطلب الذي لو فعلوه - 00:14:12ضَ

او اعتقدوه واستمروا عليه لكان شركا وكفرا يخرجهم من الملة لكن لجهلهم طلبوا ذلك فلما نهوا عنه انتهوا. فكأنهم لم يفعلوه ولم يعتقدوه قال انكم قوم تجهلون اي ان هذا هو الجهل الاكبر بطلب الشرك - 00:14:30ضَ

وقالوا في العزى ان اصل العزى ثلاثة اشجار ملتفة بعضها على بعض كان المشركون يعتقدون عندها هذا الامر وانه صور عليها جعل عليها بنا. صور عليها تصوير اي تماثيل وانه لما بعث خالدا عليه الصلاة والسلام ليهدمها - 00:14:53ضَ

خرجت من هذه العزة امرأة عجوز شنطة ثائرة الرأس لان الشياطين كانت تتمثل بهذه الصور لتزداد في اظلال العباد وتكلمهم وربما تناولهم الاشياء وربما يعتقدون انها هي قيل هذا في العزة وقيل في منات - 00:15:18ضَ

اظنها في مناة على كل حال قال النبي ارجع فانك لم تصنع شيئا ورجع فخرجت عليه هذه العجوز فضربها رضي الله عنه بالسيف حتى فلقها وقتلها واراح الناس من هذه الجنية التي - 00:15:40ضَ

يتمثل له بسورة هذا الاله الذي يعظمونه ويزداد في اظلالهم واغوائهم من لطيف الاشارات في هذا المقام قصة ذكروها عن الشيخ محمد ابن عبد الوهاب مصنفي هذا الكتاب انه رحمه الله لما حج - 00:16:00ضَ

ثم زار المدينة وكان ابن ست عشرة سنة ودرس في المدينة على علمائها ولا سيما على الشيخ محمد حياة السندي اخذ عنه علم الحديث على الشيخ إبراهيم ابن عبد الله ابن سيف - 00:16:21ضَ

قالوا انه ان الشيخ وقف مع تلميذه محمد حياة السندي وقف مع تلميذه الشيخ محمد ابن عبد الوهاب امام مواجهة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وهما يسمعان الناس يستغيثان - 00:16:36ضَ

ويدعوان ويسألان وهما يسمعون يسمعان الناس يستغيثون ويدعون ويسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم من قائل يا رسول الله مدد يا رسول الله هب لي ولد والنساء يقولن يا رسول الله هب لي زوج - 00:16:53ضَ

يعني يعرضون بالرسول صلى الله عليه وسلم حاجاتهم وقال الشيخ محمد حياتي تلميذه محمد بن عبد الوهاب ما تقول في هؤلاء استحضر رحمه الله هذه الايات من سورة الف لام ميم صاد الاعراف - 00:17:15ضَ

قول الله جل وعلا ان هؤلاء مكبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون ما هم فيه اي لبطلانه هم يعتقدون ان هذا ينفع ويضر وباطل ما كانوا يعملون لانه شرك - 00:17:30ضَ

هؤلاء الصحابة لما نهوا عن الشرك انتهوا وكان طلبهم ذلك لانهم كانوا يعتقدون ان هذا فيه بركة كما كان المشركون او انهم ارادوا التشبه بالمشركين الذين عكفوا عند الاصنام وعند الاشجار والاحجار رجاء بركتها - 00:17:46ضَ

ورجاء ان تمنحهم من خيرها فتعافي مرضاهم وتسلم غائبهم وترد عليهم مسافرهم وتقضي حوائجهم وهذا كله من صور طلب البركة وطلب البركة مما لم يجعل الله فيه بركة هذا اعتقاد البركة فيه شرك اكبر - 00:18:04ضَ

واعتقاد ان هذا سبب للبركة ولم يجعل الا هو فيه سبب للبركة هذا شرك اصغر هذا حال الموحدين يا اخوان الموحدون قلوبا متعلقة بمن لمن وحدوه وهو الله وش يقول عمر رضي الله عنه في الحجر - 00:18:28ضَ

قال والله اني لاعلم انك حجر لا تضروا ولا تنفع هذا الحجر الاسود الذي انزل من السماء والذي عظمه الانبياء وعظمه النبي عليه الصلاة والسلام بتقبيله واستلامه والاشارة اليه في الحجر اربع سنن - 00:18:44ضَ

ان يقبله ويستلمه السنة الثانية ان يقبله او يستلمه السنة الثالثة ان يستلمه السنة الرابعة السنة الثالثة ان يستلمه بشيء معه. بمحجن ونحو ذلك. السنة الرابعة ان يشير اليه وليس هذا الا للحجر الاسود - 00:19:04ضَ

قال والله اني لاعلم انك حجر لا تضره ولا تنفع ولولا اني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك انظر الى قول عمر وقسه بحال الكثيرين الذين يعتقدون ان الحجر الاسود - 00:19:26ضَ

انه فيه بركة او انه ينفع او انه يشفي المرضى او يتمسح فيه اعتقاد البركة منه وهذا شرك هذا شرك اما شرك اصغر ان اعتقد انه سبب للبركة او شرك اكبر ان اعتقد ان الحجر ينفع بذاته. ويعافي - 00:19:42ضَ

المرظى ويكشف الهم ويرد الغائب وما الى ذلك وعمر رضي الله عنه يقول لولا ان الرسول وسلم على ذلك ما فعلناه. وهذا اتفق عليه حتى غير عمر ولهذا لما حج معاوية رضي الله عنه - 00:20:04ضَ

استلم الاركان الاربعة من البيت. كلما مر على ركن استلمه وقال له عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما وكان في مكة هذا لا يستلم يا امير المؤمنين من البيت الا الركنين - 00:20:19ضَ

قال له معاوية ليس شيء من البيت مهجورا قال معاوية رضي الله عنه ليس شيء من البيت مهجورا وقال ابن عباس وكلامه كلام الفقيه التأويل ببركة دعاء النبي عليه الصلاة والسلام لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة - 00:20:36ضَ

الرسول لم يستلم الا الركنين اليمنيين الحجر الاسود والركن الذي يليه ما قال معاوية رضي الله عنه رجع واب قال صدقت يا ابن اخي صدقت يا ابن اخي طيب لماذا يا اخواني لا يستلم من البيت الا الركنين - 00:20:55ضَ

اولا لفعل النبي عليه الصلاة والسلام ولم يستلم في طوافه من البيت الا الحجر الاسود والركن اليماني والركن اليماني اذا لم يستلمه فانه لا يشير اليه كما يفعله كثير من الناس - 00:21:13ضَ

وانما سنته الاستلام فقط من غير تكبير انما يستلم. ومن غير يمسح على ذلك لوجهه كما يفعله الناس اما الحجر الاسود فانه يستلم ويقبل ويشار اليه ويستلمه بشيء معه ويكبر عند استلامه او يقول بسم الله والله اكبر - 00:21:30ضَ

ثم ايضا يا اخواني ان من استلم الحجر ثم مسح به وجهه هذا يشعر بانه اعتقد فيه بركة او انه رجا منه بركة ويوقعه في المحظور يوقعه في المحظور في ان جعل شيئا سببا للبركة لم يجعلها الله كذلك - 00:21:49ضَ

والبركة فيه هي باتباع والاقتداء فقط بالنبي عليه الصلاة والسلام السبب الثاني ان الركنان ان الركنين الشاميين ليس هما حد البيت لان اهل مكة لما انهدمت الكعبة بالسيل الا يجعلوا في بناء الكعبة الا ما كان مالا حلالا - 00:22:07ضَ

وقصرت بهم النفقة فقصرو عن ايش عن اتمام البيت من الناحية الشمالية فجعلوا الحطيم حدا على البيت لانهم قصروا عن نفقاتهم اذ جلوا نفقاتهم ومكاسبهم محرمة ولهذا لا يستلم الركان الشاميان لانهما ليسا حد البيت - 00:22:29ضَ

الذي آآ الذي بني عليه ولما ترك النبي وسلم البيت كذلك كان السنة ان يتركوا كذلك واما دعوة الناس ان ان هذا الحجر او الحطيم هو حجر اسماعيل بمعنى ان اسماعيل مقبور فيه فهذا دعوة باطلة - 00:22:49ضَ

انما اذاعها وسوغها القبوريون عباد القبور ليسوغوا شركهم وبناء المساجد على المقامات والاضرحة المقصود ان النبي عليه الصلاة والسلام قال الله اكبر انها السنن اي قلتم كما قال من قبلكم - 00:23:07ضَ

بني اسرائيل ثم قال اتركبن من كان قبلكم يعني حذوهم وهديهم وسيرهم ما فعلوه تفعلونه حتى ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه يا اخواني الضبان جحر عميق ومعوج ووسخ وفيه الحيايا والعجارب - 00:23:26ضَ

ما هو مثل جحر الجربوع الجربوع جحره مستقيم المكان الساتر اللي يرميه براسه يضربه براسه ثم يخرج اما الظب فلا لو وجد من اليهود والنصارى ممن قبلنا يدخل جحر الرب لكان من هذه الامة من يقلدهم - 00:23:50ضَ

وتقليدهم وان كان اصله تشبه او محل تقليد لكنه يفضي الى ان يقلدهم حتى في خصائص دينه وهذا كله مما وقع وقع كما اخبر عليه الصلاة والسلام فكان هذا من اعلام نبوته - 00:24:11ضَ

يركبن سنن من كان قبلكم حذو القدة بالقذة ما اعظم بقعة الان يا اخوان اليست هي الكعبة هي اعظم بقعة واعظم بناء هل يتمسح جدران الكعبة ولا باستارها ومن تمسح بها فقد - 00:24:29ضَ

وقع في الحرام وله التفصيل ان اعتقد ان التمسح بها او مسح الاثاث بها او فرشة او او ثيابه او اولاده ان لنفعهم فهذا شرك اصغر وان اعتقد انها بركة تشافيهم وتعافيهم فهذا - 00:24:48ضَ

هذا وهي البيت ولو اعتقد هذا في الحجر لكان شركا اكبر ولهذا استلام المسلمين للحجر وتقبيلهم اياه ومسحهم بيده عليه او استلامهم اياه بمحجن او بسجادة او اشارة اليه كله محض اتباع - 00:25:08ضَ

واقتداء بمن النبي صلى الله عليه وسلم اذا فهمنا هذا عرفنا الفرق بين التوحيد وبين الشرك عرفنا الفرق بين فعل الجاهلية وبين فعل المؤمنين والشأن كله كما ذكر الشيخ باب من تبرك بحجر بحجر او شجر ونحوهما اي وامثالهما مما ليست فيه البركة - 00:25:26ضَ

مما ليست فيه البركة التي جعلها الله بركة فيه النبي عليه الصلاة والسلام مبارك بماذا؟ مبارك بسنته. مبارك بذاته اما من فصل منه بعد موته انتفت عنه البركة عليه الصلاة والسلام - 00:25:51ضَ

تسابق الصحابة الى البركة بماذا لعابه في نخامته في عرقه بشعره بوضوءه الماء الذي توضأ به بثيابه اما بوله وغائطه فلم يتسابقوا الى ذلك ولم يفعلوا ذلك رضي الله عنه. لان البول والغائط نجس - 00:26:10ضَ

اما الدم فنعم تبرك به عبدالله بن الزبير. ولهذا لما اخذ الدم من وجنته عليه الصلاة والسلام قال اجعله في مكان لا يراه احد وقال جعلته في مكان لا يراه احد وين - 00:26:35ضَ

في جوفه في بطنه القاعدة في البركة منه عليه الصلاة والسلام في سنته ودينه الذي بعثها الله به فهو اعظم بركة. نقل الله به الناس من الظلال الى الهدى. من الغي الى الرشاد من الكفر الى الايمان - 00:26:50ضَ

والتبرك بمنفصل من جسده الشريف في حياته فقط لا بعد موته. صلى الله عليه وسلم اذا اعتقاد البركة في شيء لم يجعل فيه البركة على جهة انه وسيلة هذا شرك اصغر. ان اعتقد انه ينفع البركة او يأتي بها - 00:27:06ضَ

او اعتقد انه مبارك يشفي مريضه ويرد غائبه ويقضي حاجته فهذا الشرك الاكبر والله اعلم نعم فيه مسائل الاولى تفسير اية النجم افرأيتم اللات والعزى الاخرى نعم الكم الذكر وله الانثى تلك اذا قسمة فيزا. لان هؤلاء جعلوا الملائكة بنات الله. وبرءوا انفسهم من اين - 00:27:23ضَ

من الاناث وجعلوا لله ما يكرهون تبرأ من الاناث فهذه القسمة الظيزة اي الظالمة الجائرة نعم الثانية معرفة صورة الامر الذي ظلمه. ما طلبهم طلبوا مثل ما اولئك تقليدا يرجون منها البركة - 00:27:50ضَ

انواط كما لهم ذات انواط اي ذات تعاليق هم طلبوا امرا اما شركا اكبر او شركا اصغر بحسب الحال والاعتقاد. ومع ذلك لما نهوا انتهوا رضي الله عنهم. ولما حذروا تحذروا - 00:28:11ضَ

اي نعم الثالثة كونهم لم يفعلوا كونهم لم يفعلوا ذلك هذا يدل على انتهائهم وقبولهم التحذير من النبي عليه الصلاة والسلام فكونهم لم يفعلوا ذلك وزال ما ما طلبوه واعتقدوه نفى عنهم هذا الشيء الجاري - 00:28:26ضَ

اي نعم الرابعة كونهم قصدوا التقرب الى الله بذلك لظنهم انه يحبه. نعم هم قصدوا بذات انواط لشجرة ان يتقربوا بها الى الله ظنوا انهم ان الله يحب ذلك جهلا منهم - 00:28:44ضَ

لانهم حدثاء عهد بشرك وبجاهلية وكان نيتهم صالحة ومع ذلك لم تبرر لهم النية الصالحة هذا العمل وهذا الطلب لانه شرك ولان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم بجهلهم. وانما قال انها السنن - 00:28:59ضَ

قلتم والذي نفسي بيده كما طلبته كما قالته اصحاب موسى لما طلبوا الشرك ما قال هؤلاء معذورون لجهلهم معذورون انهم ما يدرون ان ما انكر عليهم الانكار الغليظ واعد ذلك شركا - 00:29:17ضَ

وكان انتهاء الصحابة رضي الله عنهم الذين كانوا حدثاء عهد بجاهلية انتهاؤهم بحد ذاته ترك لهذا العمل من الشرك نعم الخامسة انهم اذا جهلوا اذا جهلوا هذا فغيرهم اولى بالجهل. اذا كان الجهل قد يقع من - 00:29:33ضَ

بعض الصحابة وغيرهم من باب اولى ان يجهل ما العلاج ان يتعلم الانسان التوحيد ويتحققه ويعمل به ويدعو اليه بالا يصيبه الجهل في اصل الاصول واعظم اركان الدين. فان كان بعظ الصحابة قد يجهل لكونه حديث عهد بالجاهلية. حديث عهد بشرك - 00:29:52ضَ

وغيرهم من باب اولى انهم قد يجهلون فيجب ان يتنبه الانسان ويحذر ويحاذر من ان يقع في هذا الشرك الذي يزيله عن الملة ويجعله من ابغض الناس الى رب العالمين - 00:30:13ضَ

السادسة ان لهم من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيرهم ان للصحابة من الحسنات وهي الصحبة والسبق الى الاسلام والوعد بالمغفرة كما ذكر الله ذلك في اية الفتح في اية - 00:30:27ضَ

اه اية براءة وعد الله الصحابة بالمغفرة ورضي عنهم ورضوا عنه مع ذلك لم يسلموا من هذا الامر الذي يجب ان يتحققه المسلم وينتبه له اشد الانتباه السابعة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم بل رد عليهم بقوله الله اكبر انها السنن لتتبعن سنن من كان قبلكم فغلظ الامر - 00:30:46ضَ

وبهذه الثلاثة. نعم رد عليهم وانكر عليهم وقال انها السنن ثم قال قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى غلب عليهم لما طلبوا هذا الامر الذي اما انه شرك او وسيلة الى الشرك - 00:31:13ضَ

غلب عليهم اشد التغليظ ولم يقل هؤلاء معذورون لاجل جهلهم ما يدرون نعم مسائل الشرك ما تقبل المزايدة يا اخواني ولا المجاملة ولا اه المداهنة يجب ان تكون مسائل واظحة. مسائل ما فيها مداهنة. حق باطل - 00:31:30ضَ

نعم في انفسهم يعذرون بانهم لا يكفروا لكن اذا فعلوا ذلك مع البيان كفروا. ويبين لهم ان هذا كفر والنبي عليه الصلاة والسلام كما ترون في هذه السنن في فعله مع عمران - 00:31:51ضَ

وفي حديث ابي بشير وفي حديث عبد الله ابن عكيم وفي حديث عقبة وفي حديث ابي واقد لم يجامل في مسائل الشرك انكرها وبينها عليه الصلاة والسلام متى ينظر الى حال الانسان عندما عند الحكم عليه بعينه - 00:32:04ضَ

هل هو كافر ولا ما هو بكافر عند الحكم عليه بعينه ينظر هل هل ثمة مانع للجهل عندئذ يقال فعله كفر اكبر لكن هو بعينه ليس كافر كفر اكبر لوجود - 00:32:21ضَ

اما الجهل او التأويل او الخطأ او عدم التكليف وهي موانع وهي شروط وموانع التكفير المعين له اربعة شروط في تكفيره واربعة موانع الامر الاول العلم ان يقع في هذا عالم وينتفي عنه بالجهل - 00:32:33ضَ

الجهل مانع الثاني القصد من يقصد هذا الفعل فان وقع فيه خطأ لا يكفر الرجل الذي قال لما اظل راحلته في فلاة من الارض وعليها طعامه وشرابه وكاد ان يهلك - 00:32:52ضَ

ثم لما انتبه من نومه واذا خطامه يتدلى امام عينيه اخذ الخطام وقال فرحا اللهم انت عبدي وانا ربك هل قصد هذا ولا اخطأ اخطأ كان هذا الخطأ مانعا من تكفيره بعينه لانه لم يقصد - 00:33:09ضَ

ومن الخطأ ما يسمى عند العلماء بالتأويل فان التأويل نوع خطأ الشرط الرابع اه الشرطة الثالثة ايش؟ التكليف اذا وقع في الكفر مكلفا المانع عدم التكليف لو ان انسان دخل عليكم الان - 00:33:28ضَ

يا جماعة ترى يا رسول الله اليكم تسوون فيه ها ننظر هل هو عاقل ولا ما هو بعاقل لان غالب من يدعي النبوة وشو ابن حلال ترتفع اما انه سكران - 00:33:48ضَ

او في مخدر او مجنون. وش يسوي فيه نوديه للصفات ويقطع راسه ها يا اخوان نوديه وين يبرد في الطايف في مستشفى الامراض العقلية والنفسية مجنون مع انه ادعى كفرا - 00:34:08ضَ

ولهذا شرط من شروط التكفير المعين ان يكون مكلف موب صغير هنا مجنون وانما يكون مكلفا. ولهذا قد يقول للسكران كفر ولا يكفر يقام عليه حد الجلد ولا يقام عليه حد الردة - 00:34:31ضَ

الشرط الرابع الاختيار ان يقع في الكفر مختارا وضده كما قال الله جل وعلا في اية سورة النحل من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدرا - 00:34:49ضَ

ولهذا لما اكرهوا عمارا ابن ياسر خباب ابن الارت وصهيبا اكرهوهم على الكفر بسب رسول الله وسب الرسول ظن عمار انه كفر فانزل الله فيه الايات من سورة النحل التي سمعتموها. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمار ان عادوا فعد - 00:35:10ضَ

الا واحد لم يستطيعوا ان يكرهوك كفر من هو بلال رضي الله عنه كلما زادوا في تعذيبه وزادوا في اذيته. وزادوا في احماء النار عليه والحجر عليه قال احد احد. فعجزوا عنه - 00:35:31ضَ

رضي الله عنه وارضاه نعم الامر الكبير وهو المقصود انه اخبر ان كطلبة بني اسرائيل لما قالوا اجعل لنا اله اخبر عليه الصلاة والسلام عن هذا الامر العظيم وهو المقصود من هذا الباب - 00:35:48ضَ

ان طلبة هؤلاء حديث العهد بالكفر الشرك كطلبة بني اسرائيل ثم قالوا اجعل لنا اله. هل قالوا اجعل لنا اله اجعل لنا ذات انوار كما لهم ذات انوار حتى نتبرك بها - 00:36:05ضَ

نعلق عليها اسلحتنا وثيابنا نمنحها نستمنح منها البركة. جعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك اي هذه الطلبة كما طلب بنو اسرائيل لما قالوا لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة - 00:36:19ضَ

وجعل هذه الطلبة بالمآل والمقصد والغاية كطلبة اولئك لانها شرك اما بوسيلته او بغايته ومقصده التاسعة ان نفي هذا معنى لا اله الا الله مع دقته وخفائه على اولئك. نفي هذا - 00:36:32ضَ

اي هذا الطلب انكاره هو معنى لا اله الا الله مع ان هذا قد يخفى على الكثيرين ولا يتحققوه ولا يعرفوه معنى لا اله الا الله لا معبود لا احد يستحق العبادة الا الله جل وعلا - 00:36:49ضَ

سواء كانت العبادة برجاء البركة بالاستغاثة بالاستعانة بكشف الحاء بكشف الكربة بقضاء الحاجة جلب الخير بدفع الشر نعم العاشرة انه حلف على الفتيا وهو لا يحلف الا لمصلحة خلف عليها قال لا والذي نفس محمد بيده. لا والذي نفسي بيده - 00:37:04ضَ

على هذا الامر العظيم ولا يحلف الا وهو صادق وحلفه يدل على عظم هذه المسألة وعظم هذه القضية نعم الحادي عشر ان الشرك فيه اكبر واصغر. لانهم لم يرتدوا بهذا. فيه اكبر فيه اصغر - 00:37:27ضَ

هم لم يرتدوا بهذا لانهم انتهوا ولانهم طلبوا شركا اصغر بانها وسيلة اجعلوا ذلك وسيلة الى ماذا الى ان يحصل منها البركة والا الله هو مانح البركة. لكن جعلوا هذا من الوسائل - 00:37:43ضَ

وهذا شرك اصغر في حده وفي فهمه والثانية عشرة قولهم ونحن حدثاء عهد بكفر فيه ان غيرهم لا يجهل ذلك ان غيرها من الصحابة لم يجهلوا ذلك ولم يطلبوه نعم - 00:38:00ضَ

الثالثة عشرة التكبير عند التعجب خلافا لمن كرهه الناس من يكره التكبير عند الامر العجب والنبي عليه الصلاة والسلام تعجبا واستقباحا لقولهم كبر الله تكبير الله اي تعظيمه من هذه الطلبة الجائرة - 00:38:23ضَ

من ذلك التسبيح عند التعجب الله ومن ذلك قول لا اله الا الله وذكر الله عند هذه الامور العجيبة يدل على التوحيد على تعظيم الله عز وجل اي نعم. الرابعة سد الذرائع - 00:38:41ضَ

لان طلبة هؤلاء من باب الشرك الاصغر فسد الذريعة لان لا يوصل للشرك الاكبر الخامسة عشرة النهي عن التشبه باهل الجاهلية التشبه باهل الجاهلية محرم لماذا؟ لانه ذريعة الى الوقوع - 00:39:00ضَ

في شركهم وجاهليتهم لماذا نهينا عن التشبه بالكفار لان التشبه باخلاقهم والبستهم وعوائدهم يفضي الى التشبه بخصائصهم في دينهم واعتقاداتهم فالمنع من التشبه من باب سد ذرائع الوصول للشرك الوصول للكفر الذي وقع فيه اهل الجاهلية - 00:39:16ضَ

واهل الكفر السادسة عشرة الغضب عند التعليم قد غضب عليه الصلاة والسلام وهذا غضب غيرة على توحيد الله وعلى دينه وهو مستساغ وكان صلى الله اذا خطب الناس احمر وجهه - 00:39:43ضَ

انتفخت اوداجه انه منذر جيشا وصبحكم ومساكم هذا مقام تعليم للعامة والغضب في مقامه نافع كما ان السماحة والانبساط في مقامه نافع والغضب هنا لله ولدين الله لاعظم شيء وهو توحيد الله عز وجل - 00:40:02ضَ

السابعة عشر القاعدة الكلية لقوله انها السنن. قاعدة كلية في التحذير من اتباع سنن من قبلنا. انها السنن اي سيتبع المتأخر المتقدم ويتبعونهم في الشر والباطل اكثر من اتباعهم في الخير - 00:40:23ضَ

خذوا الان واقعنا يا اخواني في تقليد المسلمين الا من رحم الله للكافرين هل قلدوهم في شيء النافع ولا في الظار في الظهر ما قلدوهم في صناعاتهم ولا في تقنياتهم ولا في تقدمهم انما انما قلدوهم في احوالهم الباطلة او لهوهم - 00:40:40ضَ

ظنوا ان هذا عزوا وماس وهذه قاعدة كلية في التحذير من تقليد الكفار والتشبه بهم وهي من كبائر الذنوب لانها تفظي الى الكفر بالله عز وجل ولان التقليد يتدرج بالانسان - 00:40:59ضَ

يبدأ من محض تقليد وتشبه ثم يرتفع الى اعتقادي شيء مما اعتقدوا الى ان يصل الى اعتقاد معتقداتهم هذا هو الواقع لمن رأى مسيرة تقليد وتدرجه في هؤلاء وشيخ الاسلام رحمه الله - 00:41:18ضَ

عني بهذه المسألة مسألة التشبه والتقليد تأصيلا لها وتفريعا عليها في كتابه الحافل اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة اصحاب الجحيم اي نعم الثامن عشر ان هذا علم من اعلام النبوة لكونه وقع كما اخبر - 00:41:35ضَ

كونه علم من اعلام النبوة لانه اخبار بالمغيب. والرسول لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام وانما هذا الخبر والعلم من اعلام النبوة بما اوحاه الله اليه اي نعم. التاسع عشرة ان كل ما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن انه لنا. نعم. كلما ذم الله به من قبلنا من اليهود - 00:41:53ضَ

والنصارى وقوم ابراهيم وقوم نوح صالح وقوم شعيب وقوم هود وجميع من ذمهم الله بالقرآن فالذم لهم اصالة ولنا بالتبع لان لا نفعل فعلهم او نقع فيما وقعوا فيه او نعتقد ما اعتقدوا فيه من الباطل - 00:42:15ضَ

العشرون انه متقرر عندهم ان العبادات مبناها على الامر فصار فيه التنبيه على مسائل القبر نعم تقرر عندهم ان العبادات مبناها على الامر وعلى انها من من جهة النبي ولهذا قالوا اجعل لنا ثلاثة انواط ما راحوا يسوون هذا الفعل من انفسهم - 00:42:35ضَ

وانما تقرر عندهم ان العبادة مبناها على الاذن. وعلى الامر من الشارع. فاستأذنوا واستأمروا رسول الله بذلك. فجاء النهي نهي عن ذلك وش يقول في اخر المسألة اما من ربك فواضح واما من نبيك فمن اخباره بانباء الغيب واما ما دينك فمن قولهم اجعل لنا الها. نعم لانه قال اجعل لنا اي اجعل لنا - 00:42:55ضَ

ذلك دينا يتدين به الى الله نتقرب به فطلبوا ذلك مبناه على هذه الثلاث من ربك هذا هو الايمان والتوحيد ومن نبيك؟ لانه الهادي الى الله الذي بعثه الله الينا هاديا - 00:43:17ضَ

ودليلا ومبشرا وما دينك؟ مأخوذة من قوله اجعل لنا ذات انوار الدين مبناه على الائتمار وعلى الاتباع لا على الاستحسان والذوق والابتداع فان هذه تفظي الى ترك الدين ان يعبد الله بغير الدين الذي شرعه به فيقع اما في البدعة - 00:43:34ضَ

او يقع في الشرك والبدعة بريد الشرك الحادية والعشرون ان سنة اهل الكتاب المذمومة كسنة المشركين سنة اهل الكتاب مذمومة. وهي السنة التي وقعوا فيها وخالفوا فيها انبيائهم اما سنتهم المحمودة فهي ما جاء به نبينا وهو التوحيد والايمان - 00:43:58ضَ

السنة المحمودة جاء بها النبي وسنتهم المذمومة ما حرفوا وغايروا بها دين النبي. الذي بعث اليهم الثانية والعشرون ان المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يؤمن ان يكون في قلبه بقية من تلك العادة لقولهم ونحن حدثاء عهد بكفر - 00:44:21ضَ

ان من انتقل من عادة الفها ونشأ عليها الى حق لا يؤمن ان يكون في قلبه شيء باقي وعلائق من ذلك الباطل هذا من قول ابي وقر رضي الله عنه - 00:44:43ضَ

ونحن حدثاء عهد بكفر في رواية بجاهلية ان الانسان لا يأمن ان من انتقل من باطل سواء من نصرانية او من يهودية او من بوذية قوم وثنية او من بدعة ان يبقى في قلبه علائق ذلك لان هذا لا يزول فجأة وانما يحتاج الى طول - 00:44:59ضَ

تابعة وملازمة وتعلم ومراجعة ومحاسبة حتى تزول تلك العلائق الله تعالى اعلم - 00:45:20ضَ