علي الشبل | كتاب التوحيد

أ.د. علي بن عبدالعزيز الشبل | كتاب التوحيد (20)

علي عبدالعزيز الشبل

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد ووقفنا على قول النبي صلى الله عليه وسلم حديث ابي هريرة في الصحيحين لا عدوى - 00:00:00ضَ

ولا طيرة ولا هامة ولا صفر زاد مسلما في صحيحه في روايته ولا نوأى ولا غول فان المراد بالغول ما اشتهر عند العرب من ان الغيلان تتراءى للناس في الصحاري والفيافي والقفار - 00:00:18ضَ

في صور شتى مثل ان يرى الانسان وهو يمشي في الليل نارا من بعيد او رجسا او نحو ذلك او مما يذكر في اساطيرهم من اه ان فلانا لقي غولا - 00:00:40ضَ

فقال لها وقالت له وهكذا ومنها تخويف الناس صغارهم عن الاشياء افعل كذا لا تأتيك الغول او لا تجيك الغيلان قد جاء في الحديث الذي رواه الطبراني عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:00:58ضَ

فيه ضعف اذا تغوت الغيلان فبادروا بالاذان هذا الحديث وان كان فيه ضعف لكن معناه صحيح فان الانسان قد يبلى بانواع من الجن يؤذونه اما بتخويفهم له او بي اذيتهم له بانواع الاذايا بانواع الاذى - 00:01:19ضَ

فعندئذ عليه بالاذان لان الشيطان وهو الكافر من الجن يهرب من هذا الاذان وقوله عليه الصلاة والسلام ولا غول اي انك ان جلها من التهيؤات التخيلات ومن كلام الناس بعضهم - 00:01:44ضَ

مع بعض مما لا حقيقة له قال ولهما اي للبخاري ومسلم في الصحيحين عن انس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة - 00:02:02ضَ

هذا تأكيد لحديث ابي هريرة السابق قال ويعجبني الفأل كان يعجبه عليه الصلاة والسلام الفأل والتفاؤل سئل عنه ما الفأل؟ قال الكلمة الطيبة كان اذا سمع كلاما طيبا او كلمة حسنة في معناها تفاءل - 00:02:15ضَ

وهذا له شواهد منها انه عليه الصلاة والسلام في حديبية لما تفاوض مع المشركين مرة اثر مرة فجاء في اخر المفاوضات رجل يقال له سهيل بن عمرو قالوا هذا سهيل بن عامر قد اقبل يا رسول الله. اي مفاول على المشركين - 00:02:34ضَ

قال عليه الصلاة والسلام قد سهل امركم تفاول وتفائل بهذه الكلمة كلمة سهيل على سهولة الامر ومن ذلك تغييره عليه الصلاة والسلام بعض الاسماء القبيحة الى اسماء حسنة. تفاؤلا بها - 00:02:56ضَ

وبمعانيها وما دلت عليه من من المعنى الطيب الحسن ومن ذلك ايضا انه نهى عن تسمية بعض الموالي ببعض الاسماء يقال اه ما عندكم انجح او يسار لانه في هذه الكلمة - 00:03:15ضَ

تكون متفانية او او متنافية مع معنى التفاؤل هذا ولابي داوود بسند صحيح وهذا فيه عناية المصنف رحمه الله بتصحيح الاحاديث وايراد الصحيح منها اعتبارا بها فانه في كتاب التوحيد - 00:03:35ضَ

اه في منهجه انه لا يرد الا الصحاح حيث يعول عليها وقد يولد بعض الاثار التي فيها ضعف لكن معناها صحيح تشهد لها الاحاديث الصحيحة الاخرى او الايات التي ساقها في هذا المساق - 00:03:52ضَ

قال ولابي داود بسند صحيح عن عقبة ابن عامر وهو عقبة ابن عامر الجهني رضي الله عنه قال ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الطيرة ما يتشائم منه - 00:04:08ضَ

واكثره في وقال صلى الله عليه وسلم احسنها الفأل احسن ما يكون في الطيرة الفأل لان الانسان اذا ذكر له امر من حسن او من قبيح حصل له في قلبه - 00:04:22ضَ

تجاه القبيح نوع انعقاد نفس وتشاؤم او تصور الالم قولي الشؤم ويحصل له عند سماع الكلمة الطيبة انشراح نفس فقال عليه الصلاة والسلام احسنها اي ما يتطير من احسنها الكلمة الطيبة. احسنها الفأل - 00:04:36ضَ

قال ولا ترد مسلما اي ان الطيرة لا ترد المسلم عن حاجته عن سفر اذا اراد ان يسافر عن تجارة اراد ان يتاجر بها عن زواج عن امر يقضيه فان ردته الطيرة عن حاجته فقد وقع في الشرك - 00:05:01ضَ

ولهذا قال ابن مسعود كما سيأتي في حديثه الذي يروى مرفوعا موقوفا ما منا الا اي يقع في نفسه ما يقع من انواع التهيؤات والتصورات وانعقاد نفسه ما منا الا لكن الله يذهبه بالتوكل. كلما قوي الايمان - 00:05:17ضَ

وعظم التوكل في القلوب على رب على ربها سبحانه وتعالى زال اثر هذا التطيب. وكلما ضعف الايمان وضعف التوكل عظم هذا التشاؤم والتطير وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل - 00:05:33ضَ

اذا الطيرة متى تكون شركا تكون الطيرة بزمان او بمكان او بحادثة حادثة امامه او بطير او بحيوان رآه فانعقدت برؤيته نفسه يكون هذا التطير شركا اذا منعت الانسان عن مضيه في حاجته - 00:05:50ضَ

لقوله صلى الله عليه وسلم ولا ترد مسلما وقوله في الحديث الاخر من ردته الطيرة عن حاجته فقد اشرك مثاله يا اخواني انسان يهم في سفر او في زواج او في تجارة - 00:06:11ضَ

او في دراسة او في امر من الامور التي التي لها في قلبه ميزان وبال يتذكر انه في زمن متشائم منه او يرى طيرا مما يتشاءم منه يرى غرابا يسمع بوم - 00:06:29ضَ

او يرى كسيحا يقول خلاص انعقدت نفسي هذا يوما ما فيه خير هذا الوقت ما نمضي فيه في سفرنا يمنع نفسه عن السفر او عن قضاء حاجته عندئذ يكون قد استرسل مع هذا التطير والتشاؤم الى ان اثر في قلبه فظهر - 00:06:44ضَ

في منعه من مضيه في حاجته. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من ردته الطيرة عن حاجته فقد اشرك طيب ماذا يفعل المسلم فيما بقي في نفسه من الحزازة ومن بقية الاثر والتأثر بهذا التطير والتشاؤم - 00:07:02ضَ

يدفع ذلك بالتوكل على الله عز وجل وصدق الاعتماد عليه وتفويض الامر اليه سبحانه ويقول ما جاء في الاحاديث من الاوراد النافعة في ازالة بقية هذا الاثر التطيب ولهذا قال فاذا رأى احدكم ما يكره - 00:07:20ضَ

في زمان او حيوان او طير او بهيمة او مريض او كسيح فاذا رأى احدكم ما يكره فليقل اللهم انه لا يأتي بالحسنات الا انت الخير لا يأتي به الا الله - 00:07:38ضَ

ولا يدفع السيئات الا انت بالسيئات كل شر ولا حول ولا قوة الا بك فانه اذا قال هذا الذكر موقنا به مع ما في قلبه من التوكل الصادق على الله ازال ذلك ما في نفسه من اثار التشاؤم - 00:07:52ضَ

واثار القلق الناشئ من هذا التشاؤم والتطير وفي حديث ابن مسعود الذي يروى مرفوعا وموقوفا الطيرة شرك شرك وتكرارها مرتين دلالة على التوكيد على انها شرك لانه اعتقد مؤثرا ضارا - 00:08:11ضَ

نافعا غير الله عز وجل فيما اعتقد فيه الشؤم وما منا الا ان يكون في قلبه من هذا من هذا الاثر وانعقاد النفس وتغيرها ولكن الله يذهبه بالتوكل في حديث ابن عمر - 00:08:30ضَ

غردت بطلت عن حاجته فقد اشرك قالوا ما كفرت ذلك يعني ما الامر الذي يكفره ويذهبه؟ قال يقول اللهم لا خير الا خيرك ولا طير الا طيرك ولا اله غيرك. يقوله بلسانه - 00:08:46ضَ

ويعتقده بقلبه وجنانه الذي حصل فيه ماذا؟ هذا الانعقاد وهذا التطيب اللهم لا خير الا خيرك. اذا لا خير الا من الله ولا طير الا طيرك لا شر الا يأتي من تقدير الله. اما البهائم والطيور - 00:09:00ضَ

والحيوانات والازمان والاماكن والظواهر ليست هي المجلبة الشرور والتطير والتشاؤم مما يكون مصاحبا لذوي القلوب المريضة فان اصحاب القلوب المريضة بالوسواس بالشك بالتشاؤم قلوبهم متهيئة للانعقاد عند ادنى شيء لو يمشي ويطيح طفل قدامه قال ايه هذا. انا انا المراد بهذا - 00:09:17ضَ

هذا الشر علي انا وهذا يتنافى مع الايمان بالقدر فانه ما اصابك لم يكن ليخطئك. وما اخطأك لم يكن ليصيبك قال ولا اله غيرك اي لا نافعا ولا ضار ولا معبود يستحق ان يعبد ويعتقد فيه النفع والضر الا انت - 00:09:47ضَ

ولهذا في الحديث حديثي الفضل ابن عباس رضي الله عنهما انما الطيرة ما امضاك او ردك. اذا تكون الطيرة شركا اذا ردت الانسان عن حاجته او امرت الانسان في حاجته. فكان مضيه في حاجته من تجارة او دراسة - 00:10:07ضَ

او زواج او سفر او اقدام على امر او عدم امضاءه لاجل الطيرة والتشاؤم عندئذ تكون شركا ويقع صاحبها في احد الشركين اما الاصغر او الاكبر اذا اعتقد ان المؤثر فيما تطير به من زمان او حيوان او مكان - 00:10:24ضَ

او ساعة او يوم واؤكد يا ايها الاخوة على ما يحصل عند الناس في اخر ايام الاجازة فانه ان يوم الجمعة اخر ايام الاجازة وعند غيرنا يوم السبت في دول الخليج وفي غيرهم يوم الاحد - 00:10:46ضَ

من تشاءم وانعقدت نفسه من اخر ايام الاجازة فان هذا باب يرد منه التطير على قلبه مجرد انعقاد النفس واستثقال هذا اليوم يفتح ويمهد الباب لماذا في عقيدة التطير الجاهلية في هذا اليوم - 00:11:05ضَ

وما يتلوه من ايام. ولهذا من الناس من يتشائم من يوم الجمعة لانه يتلوه يوم السبت اول ايام العمل والدراسة ويتفائل بيوم الثلاثاء لان يوم الاربعاء بعده اخر ايام العمل وبعده الاجازة - 00:11:23ضَ

وهذي ابواب يلد منها يلج منها التشاؤم والتطير من خلال الاستثقال لهذا اليوم او النطق في هذا يوم ثقيل او يوم يوم غثيث او ما يحصل في النفوس من تعطيل الاعمال في هذا اليوم فان هذا مدعاة - 00:11:40ضَ

بحصول هذا التطير والعياذ بالله نعم فيه مسائل الاولى التنبيه على قوله تعالى الا انما طائرهم عند الله مع قوله طائركم معكم نعم التنبيه على قوله تعالى الا انما طائركم عند الله - 00:11:57ضَ

وقوله طائركم معكم اي تشاؤمكم من جهتكم منكم انتم هذا التطير والتشاؤم انما جاء من ابتداعكم وشرككم لا من جهة دين الله عز وجل والحقيقة ان الخير والشر مناط بالله - 00:12:16ضَ

وهذا الذي يجب اعتقاده دينا في ربوبية الله عز وجل ان الخير والشر بيد الله لبيك وسعديك والخير في يديك. والرغباء اليك والعمل وان الشر ايضا بيد الله عز وجل هو المانع له وهو الآذن به - 00:12:33ضَ

ثم هذا يؤثر في توحيد العبادة بماذا؟ بان تقصد في قلبك وجنانك ودعائك وعبادتك من بيده الخير والشر فان كان بيد الله فهذا التوحيد وان قصدت من بيده الخير والشر من التطيرات فهذا شرك اخر في ماذا - 00:12:52ضَ

في العبادة فجمع التطير في اقبح صوره بين الشركين الشرك في الربوبية اعتقاد الظر من غير الله والشرك في العبادة بقصد هذا الغير في طلب الخير ودفع الشر من جهته - 00:13:12ضَ

والعياذ بالله. نعم. الثانية نفي العدوى والثالثة نفي الطيارة والرابعة نفي الهامة والخامسة نفي السفر. في قوله لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر في لفظ مسلم ولا نوء ولا غول. اي ان هذه الاشياء الستة غير مؤثرة بنفسها - 00:13:28ضَ

العدوى بنفسها غير مؤثرة وانما هي سبب من الاسباب. اما صفر لا يعتقد فيه لا خير ولا شر لا يقال سفر الخير ولا يقال سفر الشر لانه لا يجوز ان ينسب الخير والشر الى زمان - 00:13:49ضَ

انما النسبة الى الله عز وجل بعض المسلمين من باب رد اعتقاد الجاهليين في سفر يقول سفر الخير في كتاباتهم وتوقيعاتهم ونحو ذلك وهذا خطأ فلا ينسب لهذا الزمان ولهذا الشهر ولهذا اليوم - 00:14:05ضَ

لا خيرا ولا شر الخير بيد الله كما ان الشر بيده سبحانه نعم السادسة ان الفأل ليس من ذلك بل هو مستحب. الفأل الناشئ من كما من سماع الخبر الطيب والكلمة الطيبة ليس من - 00:14:22ضَ

حقيقة التطير المنهي عنه بل هذا مستحب لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل ويفرح به واذا سمع الكلام الطيب اعجبه عليه الصلاة والسلام ولهذا يروى ان الحسن ان سعيد ابن المسيب - 00:14:39ضَ

ابن حزن ان جده الحزن لما دخل النبي مكة وكان من اهل مكة رغب ان يغير اسمه من حزن الى فرح وقال اني لا ابتغي بغير الاسم الذي سماني به اهلي - 00:14:59ضَ

يقول الحسن فما زالت فينا الحزونة من ساعة اذ لانه عليه الصلاة والسلام يحب ماذا الكلمة الطيبة لها اثر في النفوس انت الان اذا اقبلت على اناس استقبلك احد ابنائهم قال انا فلان وكان اسمه حسن - 00:15:14ضَ

تأثر هذا في نفسك لو لو استقبلك ناس واخبرك ان اسمه من الاسماء القبيحة استثقلت ذلك في نفسك قال انا اسمي حرب او قال انا اسمي اقشر الله يعيذنا من البشارة - 00:15:32ضَ

ما هو بهذا واقع يا اخواني ولهذا لما جاء الرجل الجهني لعمر رضي الله عنه قال جئتك من ارض لظى من دينار ربعك اظنه معتلزوا الان احترقوا لان الانسان يعجب بالكلمة الطيبة وتؤثر فيه - 00:15:48ضَ

الكلمة غير الطيبة هذه اثرها مدفوع عنه ولهذا الفأل مستحب ومن صور الفأل الشهيرة الكلمة الطيبة والتفاؤل عموما ضد التشاؤم وانعقاد النفس الوسوسة ولهذا الموسوس غالبا منعقد نفسه ضيقة خلقه - 00:16:05ضَ

وعطنه ضيق في مقابل ذلك ماذا تفاؤل الظن بالظن الخير من هذي الابواب يا اخواني ما قد يحصل على المسلمين من انواع المصايب والرزايا فان تردادها وتعدادها على المنابر وفي مجامع الناس قد يورث عند الناس ماذا - 00:16:30ضَ

تشاؤم واحباط فان الاحباط ظرب من دروب هذا التشاؤم ولهذا مأمور المسلم بماذا بان يذكر معالم معالم الامل بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ذكر الواقع ووصفه عليه الصلاة والسلام واثنى على من؟ على الغرباء - 00:16:50ضَ

حتى يكون الانسان مثلهم وينهج نهجهم ويعمل عملهم اذا لا تكثر من المحبطات لئلا يصاب الناس بماذا بسوء الظن بالله عز وجل وانما اورد عليهم اسباب النصر وبشائره ليعلق القلب بالله عز وجل ويتعلق بامله ونصره سبحانه وتعالى - 00:17:15ضَ

السابعة تفسير تفسير الفأل. والفأل هو التفاؤل ويكون بالكلمة الطيبة الثامنة ان الواقع في القلوب من ذلك مع كراهته لا يضر بل يذهبه الله بالتوكل اذا وقع في القلب شيء من التشاؤم - 00:17:36ضَ

من غير قصده فان هذا لا يظره لان الله عز وجل عفى لهذه الامة ايش الخطأ والنسيان وما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم اذا ما يحصل في نفسك من غير ارادتك - 00:17:57ضَ

ومن غير قصدك فان الله قد عفا عنه تجاوز عنه وان كان معنا وحالا لا يرضاها الله بل يكرهها لكن لما كانت بغير ارادتك وبغير قصدك وبغير اختيارك لم يقع عليها الثواب ولا العقاب - 00:18:14ضَ

عندئذ هذه الكراهة التي يكون في نفسنا وما منا الا يقع فيه شيء لكن الله يذهبه بالتوكل لما اذهبه الله بالتوكل الذي هو علامة ايمانك والتوكل عمى القلب وهو من الايمان في القلب - 00:18:32ضَ

من عمل القلب تجاه من الايمان اذهبه الله جل وعلا اذهب هذا الشيء المكروه فزاد بهذا المؤمن عند الله رفعة وثوابا واجرا نعم التاسعة ذكر ما يقول من وجده. اذا وجد الانسان في قلبه شيئا من الانعقاد - 00:18:48ضَ

او من التشاؤم او من التطير فليقل ما جاء في الحديث اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت ولا يدفع السيئات الا انت ولا حول ولا قوة الا بك يخرج الانسان مسافر - 00:19:08ضَ

او الحج وهو نازل مع الجدية في طريق مكة تقلب واحد قدامه عشرين قلبة تنعقد نفسك ولا لا؟ ما يقع هذا ربما يتشاءم في هذا الحادث او يمر اغراض او يمر على ابوه من واجد يناظر في الناس. قال ايه هذا يوم ما فيه خير - 00:19:23ضَ

هذا التشاؤم يدفعه الانسان بحقيقة التوكل على الله ان يكون اعتماده وتفويضه على الله. ولا يلتفت الى هذا الموجب وهذا الطارئ في هذا التشاؤم فينعقد قلبه عليه. وانما ينعقد قلبه بالله توكل عليه وليقل عندئذ اللهم - 00:19:44ضَ

ولا يأتي بالحسنات الا انت ولا يدفع السيئات الا انت. ولا حول ولا قوة الا بك الاخر اللهم لا خير الا خيرك ولا طير الا طيرك ولا اله غيرك. يقوله بلسانه مكملا - 00:20:05ضَ

اعتقاد ذلك بجنانه فعندئذ يقوى ايمانه ولا يلتفت الى هذا السبب من اسباب التشاؤم والتطير. فعندئذ يصفو قلبه تخلص نفسه من هذه الانعقادات والتأثرات هذه اه التطيرات ويزداد تفويض في امره على الله وهذا هو التوكل الذي جعله الله جل وعلا عبادة - 00:20:21ضَ

وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين وعلى الله فليتوكل المؤمنون نعم العاشرة التصريح بان الطيرة شرك نعم في حديث ابن مسعود مرفوعا وموقوفا الطيرة شرك شرك وقلنا تصريحا لانه كررها مرتين لتعلم عنه ذلك. وليوثق هذا الخبر عنه بانها شرك اذا منعت الانسان عن حاجته - 00:20:48ضَ

نعم الحادية عشرة تفسير الطيرة المذمومة. ما هي الطيرة المذمومة ها متى تكون الطيرة مذمومة نعم ها اذا تشاءم في نفسه وردته عن حاجته نتشاءم وردته عن حاجته حديث الفضل الطيرة ما امضاك - 00:21:12ضَ

او ردك تكون عندئذ مشؤومة مذمومة وصاحبها واقع اما في شرك اصغر او في شرك اكبر والعياذ بالله نعم باب ما جاء في التنجيم لعلنا نقف على هذا الباب القادم غدا ان شاء الله بعد المغرب - 00:21:41ضَ

نعم يقول هذا السائل هل هل هذا حديث اذا ابردتم الي بريدا فليكن حسن الوجه والاسم الايش اذا ابردتم الي بريدا فليكن حسن وجهي والاسم هل هذا حديث؟ والله اعلم - 00:22:04ضَ

الله اعلم يقول هذا السائل آآ البعض يقول يا شيخ اه وقع او او اكتب جملة ثم يحلل شخصيته من خطه او توقيعه فهل ينكر على هذا على كل حال هذا باب - 00:22:23ضَ

فتح على الناس الان يقول اذا اردت ان تعرف شخصية فلان فانظر الى الخط قد يكون له علامة على حال الانسان من عصبيته ومن غضبه ومن برودته قد يكون له دلائل عند الحاذقين من المتفرسين - 00:22:41ضَ

اما ان يبني الشخصية كلها على مجرد الخط فهذا ليس بصحيح شيخ الاسلام خطوا رحمه الله ما يقرأ هل معنى هذا انه مضطرب الشخصية؟ لا قد يكون سرعة الخط احيانا لسرعة الذكاء - 00:23:03ضَ

هذا واقع فان الرجل الذكي الان الانسان اذا اراد ان يكتب شيئا سريعا عنا له في قلبه او في عقله شخمط شخمطة لماذا؟ لان او يده لا تستطيع ان تلحق ما يسيل به ذهنه - 00:23:18ضَ

وربما يستدل بهذا عند المتفرس لكن لا يكون مجرد التوقيع اول خط انها علامة على شخصية الانسان مطلقا ثم التوقيع ما هو اسمحوا لنا على هذا التوقيع شخبطة الشخبطات هذي ما هي بتوقيع المسلمين - 00:23:35ضَ

هذه مما ورثناها ونحن لا نشعر من اهل الغرب فانهم جاء في كتاباتهم انه اذا وقع شخمط اورثناها وان اصل التوقيع هو اسم الموقع ان كان ملكا او سلطانا او اميرا او قاضيا اسمه - 00:23:54ضَ

او منصبه مع ختمه. هذا هو التوقيع جاءت الشخبطة توارث الناس عليها جيل بعد جيل اصبحت من الامور المعتادة ولاحظوا في تواقيع العلماء يوقعون باسمائهم اكتب اسمه لماذا؟ برسم نفسه ويكون هذا توقيع له - 00:24:15ضَ

والان التواقيع بانواعها الناس اليها حاجة ماسة في الشيكات الدوامات في الاعمال في كثير من وظائفه هذا يسأل عن الذين يقولون ان نهاية العالم الفين واثنعش ميلادي. ايه. وقد صدق الكثيرون هذا فما تعليقه؟ اللي يقول ان نهاية العالم - 00:24:35ضَ

اثنعش ميلادي. هؤلاء كذابون دجالون خراطون وهم من من امتي الوثنيين وهي عقيدة تسمى عقيدة تظنها المياه او او كذا في امريكا اللاتينية تأثرا في بعض طوائف النصارى ان العالم ينتهي في واحد وثلاثين ديسمبر عام الفين واثنعش - 00:24:56ضَ

وهذا كله اهلفي يعني كذب اخرطي لا يعلم نهاية العالم الا الله عز وجل حتى وجد من بعض المسلمين من يأخذ بقول السهيلي او او بغيره في الروظ الالف انه نهاية عام الف وخمس مئة نهاية العالم وكل ذلك كذب - 00:25:20ضَ

فانه لم يعلم نهاية الدنيا لا رسول الله ولا جبريل سيد الملائكة قال عليه الصلاة والسلام لما سأله جبريل متى الساعة قيامة القيامة قال ما المسؤول عنها باعلى من السائل؟ انا واياك وما ندري - 00:25:37ضَ

فاذا كان سيد البشر عليه الصلاة والسلام مع سيد الملائكة عليه السلام جبريل لا يعلمان متى الساعة افيعلمها هؤلاء البطالون الكذابون المخرفون يجب على الانسان ان يكون له عقل ان لم يكن للانسان دين - 00:25:53ضَ

يحجزه عن هذه التراهات والخرافات والاساطير اقله يكون له عقل به بين الخير والشر وبين الكاذب والصادق والله جل وعلا يقول ان الله عنده علم الساعة. وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام. اتدري نفسه ماذا تكسب غدا؟ وتدري نفس باي ارض تموت ان الله - 00:26:11ضَ

العليم الخبير هذا علم اختص الله جل وعلا به نفسه ومن ذلك من هذا القبح ما يقال انه في عام كذا وكذا يحصل كذا في عام الفين واثنين او في اثنين اثنين الفين واثنين يحصل كذا هذا كله من الدجل والكهانة - 00:26:33ضَ

والخرافات التي تدرج عند ظعفاء النفوس. وظعفاء الايمان وظعفاء العقول ايها الاخوة هذا يسأل يقول كيف نفرق بين فعل الاسباب والوقوع في الشرك وقد يلتبس على البعض في مثل هذه الامور - 00:26:51ضَ

انا ذكرنا هذا يا اخواني في ان فعل الاسباب قد يكون في نفسه شرك اذا فعل سببا لم تأتي به الشريعة على انه سبب قد يكون شرك اما شريك اصغر او شرك اكبر بحسب بهذا الامر - 00:27:08ضَ

لكن الاسباب التي امرت بها الشريعة او اذنت بها نأتي بها وترك الاسباب مدح في العقل والقدح في الاسباب ان تكون اسباب مؤثرة قدح في الشريعة والاعتماد على الاسباب شرك في التوحيد - 00:27:23ضَ

كما ذكرناه غير مرة فيما سبق نعم هذا السائل يقول ما ما نص الحديث الذي ذكرتم بان الشخص عندما تؤذيه الجن يؤذن احسن الله اليكم اي نعم الحديث الذي رواه الطبراني في الاوسط عن ابن عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:27:41ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا بادرتكم الغيلان او اذا ابتليتم بالغيلان او يتغولت الغيلان فبادروا بالاذان هذا الحديث نبهتكم الى انه حديث ضعيف لكن معناه صحيح كما دل عليه حديث الاذان - 00:28:01ضَ

ان المؤذن اذا اذن اقبل ادبر الشيطان وله ضراط فاذا فرغ من الاذان ادبر فاذا اقيمت فاذا فرغ الاذان اقبل فاذا قمت الصلاة ادبر ثم يأتي للانسان في صلاته يقول اذكر كذا اذكر كذا - 00:28:19ضَ

نعم هذا السول الاخير احسن الله اليك يقول ما ما حكم ان يأتي ساحر ويسأل عن اي شيء لا علاقة له بمعرفة الغيب او كذا من اتى ساحرا فسأله عن شيء لا علاقة له بمعملة الغي فهذا يدخل في الكبيرة من كبائر الذنوب - 00:28:33ضَ

ان صدقه في امر فننظر في هذا الامر ان كان مما لا يعلمه الا من يدعيه امثاله فهذا كفر اكبر وان كان مما يعلمك ان يكون السحر بنفسه طبيب او تاجر - 00:28:51ضَ

او صاحب مهنة وسأله في مهنته فلا يدخل في هذا اه الشرك وانما يكون سؤاله عندئذ من الكبائر لانه ذريعة ووسيلة الى سؤاله في ما اختص به او ما عرف به من السحر - 00:29:05ضَ

ولهذا النهي عن اتيان السحرة عموما ولو كانوا في مهنهم من حماية حمى التوحيد وسد ذرائع الشرك الموصلة اليه والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه - 00:29:20ضَ