Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء في الرياء وقول الله تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم - 00:00:00ضَ
اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعا. قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا - 00:00:22ضَ
معي فيه غيري تركته وشركه رواه مسلم وعن ابي سعيد رضي الله تعالى عنه مرفوعا. الا اخبركم بما هو اخفأ؟ الا اخبركم بما هو اخوف عليه عندي من المسيح الدجال. قالوا بلى يا رسول الله. قال الشرك الخفي. يقوم الرجل يقوم الرجل فيصلي - 00:00:42ضَ
فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل. رواه احمد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد السيد الاولين والاخرين وعلى اله واصحابه - 00:01:06ضَ
من سار على نهجه واقتفى اثرهم الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا اما بعد يقول الشيخ رحمه الله تعالى في كتابه النفيس كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد - 00:01:25ضَ
باب ما جاء في الرياء اي في بيان حكمه وانواعه وما جاء فيه من الوعيد والذم والتشديد ليحذره المؤمن ويتقيه ومناسبة هذا الباب كتاب التوحيد انه لما كان كتاب التوحيد في بيان حق الله عز وجل على عبيده - 00:01:44ضَ
العبودية وتوحيده وحده سبحانه دونما شريك ذكر رحمه الله لما ذكر باب الخوف من الشرك وما بعده قال وتفسير هذه الترجمة ما بعدها من التراجم. في بيان الاعمال التي تنافي اما اصل التوحيد - 00:02:11ضَ
سيكون صاحبه عندئذ مشركا دعوتنا في كماله الواجب اذا دخل صاحبه في دائرة الشرك الاصغر او الكفر الاصغر والرياء منه ما هو شرك اكبر هنا في اصل التوحيد كرياء المنافقين الذين لا يعبدون العبادات الا مراة للناس - 00:02:31ضَ
وصلاتهم وحجهم وزكاتهم وجهادهم وعباداتهم رياء قال الله جل وعلا في وصفهم يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا اي ان الرياء في اصل العبادة وفي منطلقها وفي تمامها فهذا هو الشرك - 00:02:57ضَ
الذي ينافي اصل التوحيد وصاحبه مشرك خارج من الملة وكل من تشبه بالمنافقين في هذا فحكمه حكمهم النوع الثاني من الرياء رياء يسميه العلماء بالشرك الاصغر وهذا له صور عديدة - 00:03:22ضَ
منها ان يكون اصل العمل واصل العبادة لله لكن يطرأ عليها الرياء مثاله يقوم يصلي لله. باعثه ونيته وقصده في الصلاة لله في اثناء الصلاة يطرأ عليه الرياء بان يسمع مدحا يمدح به - 00:03:46ضَ
او انه يلتفت في هذه العبادة في اثنائها الى الناس او ينظر الى اصحابه وكانوا من طلاب العلم فيزين صلاته لاجل الا يعيبوا عليه فيكملها في سننها وفي خشوعها لئلا يتعرض لانتقادهم ومذمتهم - 00:04:11ضَ
فهذا رياء طارئ على العبادة اصل العبادة لله لكن طرأ عليها مراعاة الناس ايا كان هؤلاء الناس اما يتقي مذمتهم او يطلب مدحتهم وثنائهم وهذا الرياء بهذه الصورة اذا دافعه صاحبه - 00:04:36ضَ
وجاهد نفسه به فهو على خير وجهاده ودفعه لهذا الرياء ايمان وتوحيد اما اذا استرسل مع الرياء حتى فرغ من العبادة اي ان اصل العبادة لله عز وجل واصل القربة لله ثم طرأ عليها الرياب كما ذكرنا - 00:04:59ضَ
واستمر هذا الطرق الى فراغ العبادة فهذه مما اختلف فيها العلماء وجمهور اهل العلم من السلف واهل السنة رحمهم الله على ان هذا العمل يبطل يبطل بهذا الرياء الطارئ يصبح من الشرك الاصغر الذي هو من وسائل الشرك الاكبر - 00:05:22ضَ
وهو ما حذره حذره علينا النبي عليه الصلاة والسلام اشد من حذره علينا المسيح الدجال كما في الحديث وهذا هو اصح الاقوال وقيل وهو القول الثاني انه يثاب بهذا العمل على قدر نيته - 00:05:47ضَ
والاول هو الاصح سورة اخرى ان العمل اذا كان مما يقصد به وجه الله فقصد به وجه الله وقصد به غيره مثاله قرأ القرآن حبا للقرآن وطلبا للوظيفة زين صوته بالقراءة - 00:06:06ضَ
تزيين صوته بالقرآن وليجعله الائمة المأمومين يجعله المأمومون اماما لهم يعني انه جمع في العبادة بين النيتين نيتي ما عند الله من الثواب والجزاء وطلب به نية غير الله من مدح والثناء - 00:06:30ضَ
وهذا ما يسمى بجمع القصدين في العبادة فاذا كان هذا مقصودا للعمل من اوله بمعنى انه من اول العبادة يريد بها لله ولغيره الى اخرها فهذا يرجع الى النوع الاول - 00:06:52ضَ
الذي هو رياء المنافقين وصاحبه اه صاحبه كافر لانه اشرك في القصد في نية العمل مع الله عز وجل الشيخ رحمه الله من فقهه اتى بالدلائل الدالة على تحريم الرياء من الكتاب والسنة - 00:07:08ضَ
فقال وقول الله عز وجل هذي في اخر سورة الكهف قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا - 00:07:29ضَ
يقول الله جل وعلا امرا نبيه محمدا عليه الصلاة والسلام في هذه السورة العظيمة التي حفظها وقراءة اولها واخرها عصمة من الدجال والتي من قرأها في جمعة كان له نورا - 00:07:49ضَ
الى الجمعة الاخرى وزيادة ثلاثة ايام كما روي في احاديث عديدة تقوى ببعضها الى مرتبة الاحتجاج قل لهم يا محمد انما انا بشر مثلكم وهذا دليل صريح على بشرية النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:05ضَ
وانه بشر يحيا كحياتهم ويموت موتتهم وهذا فيه رد على طوائف من المتصوفة وخصوصا طائفة البريلوية المشتهرة في الهند والباكستان واطراف من افغانستان وسريلانكا ونواحيها وبنجلاديش الذين يعتقدون ان النبي عليه الصلاة والسلام ليس بشرا - 00:08:24ضَ
وانما هو نور ولهذا لا يعامل معاملة البشر ولا يحكم له بماهية البشر وهذا قول غلاة المتصوفة وهو وهو تكذيب لصريح القرآن. الذي فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام بشر - 00:08:53ضَ
بشر مثلكم بماذا يتميز على الناس بشيء واحد يوحى الي وهذا الوحي هو مقتضى البعثة ومقتضى الرسالة في هذا فاق النبي عليه الصلاة والسلام البشر الرسالة التي هي اصطفاء واختيار - 00:09:13ضَ
وهو افضل الانبياء والرسل عليه الصلاة والسلام ما الذي اوحاه الله اليه اوحى الله اليه الوحي تشريعاته وعقائده واعظم ما فيه او خلاصة الوحي وفيما جاء في هذه الاية يوحى الي انما الهكم اله واحد - 00:09:31ضَ
هذا خلاصة وزبدة وجملة الوحي انما الهكم اله واحد واحد في ذاته وفي ربوبيته وفي اسمائه وصفاته اذا لا بد ان يكون هو المتوحد في عبادته فلا يعبد غيره ولهذا قال فمن كان يرجو لقاء ربه - 00:09:54ضَ
يرجو ثوابه ويخاف من لقاء ربه ان يسرف على نفسه من كان يرجو لقاء ربه وهذا فيه الايمان باليوم الاخر واللقاء اثبات رؤية الانسان لربه رؤية المسلم ربه ولهذا من كان يؤمن رؤية الله عز وجل في الاخرة - 00:10:18ضَ
فليلقى ربه بعمل صالح يسعده في ذلك الموقف العظيم ولا يشقيه ابدا فليعمل عملا صالحا. كيف يكون هذا العمل صالحا في امرين الاول بخلوه من الشرك وان يكون العمل مرادا به ومقصودا به - 00:10:45ضَ
الله ولهذا قال ولا يشرك بعبادة ربه احدا الثاني ان يكون العمل موافقا لما بعث الله به رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم ويدخل بطريق الاولى في قوله ولا يشرك - 00:11:08ضَ
كل انواع الشرك ومنها الرياء لانه قال ولا يشرك بعبادة ربه احدا واحد نكرة في هذا السياق سياق النهي فتعم كل احد ومن ذلك ان يكون مقصوده في العمل والقربة والطاعة - 00:11:29ضَ
احدا غير الله او احدا مع الله فان كان احدا مع الله فهذا الشرك وان كان احدا غير الله في العبادة فكأنما صرف هذه العبادة ايا كانت لغير الله مع ان الواجب الا تصرف الا لله وحده - 00:11:47ضَ
وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه الذي رواه مسلم في صحيحه بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قال الله عز وجل هذا اثبات القول لله والقول لله هو كلامه - 00:12:12ضَ
الله يتكلم وكلام الله انواع منه الكلام نداء ومنه الكلام نجاء الكلام بالنداء هو بالصوت العالي كلامنا جاء بالصوت المنخفض وهذا دليل لاهل السنة على ان كلام الله عز وجل بصوت - 00:12:31ضَ
كما انه بحرف وكلا النوعين ثبت لموسى عليه الصلاة والسلام كما قال جل وعلا في اية سورة مريم وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا وثبت له النداء لما ان قرب من النار وثبت له النجاة - 00:12:56ضَ
وكلاهما نوعان من انواع الكلام فهذا حديث قدسي يرويه النبي عن ربه لان الله تكلم به وقد ذكرنا سابقا الفروق بين القرآن وبين الحديث القدسي اليس كذلك ذكرنا هذا يا اخواني - 00:13:23ضَ
لو نسيتوا ما هي الفروق بين القرآن وبين الحديث القدسي واحد عززنا بثان ما في ثالث تفضل نعم والقدس منزل حرفيا كذلك القرآن والقوى الحديث القدسي كلاهما لفظه ومعناه من الله - 00:13:45ضَ
كلاهما هذا هو الصحيح نعم القرآن محفوظ فلا يزاد فيه ولا ينقص ليس كذلك ها القرآن معجز بلفظه متعبد بتلاوته القدسي غير معجز بلفظه والتعبد انما بفهمه وحفظه والعمل به - 00:14:14ضَ
نعم الحديث القدسي لا يتعبد به في الصلاة القرآن يتعبد به في الصلاة نعم القرآن لا يمسه الا المطهرون ولا يقرأه من به جنابة وطئ او انزال او جماع القدسي فانه يقرأه كذلك - 00:14:40ضَ
القرآن معجز بلفظه. حيث القدسي معجز بمعناه ولهذا يتحدى الناس ان يأتي بمثل القرآن يتفقان في ماذا؟ يتفق القرآن مع الحديث القدسي في ان كلاهما لان اليهما من الله عز وجل - 00:15:04ضَ
لفظا ومعنى قال الله عز وجل انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه انا اغنى الشركاء عن الشرك اي مستغني ان يشرك معي احد - 00:15:25ضَ
شركاء كثيرون في الدنيا في البيع في الشراء في الاملاك لكن ربي جل وعلا متنزه كمال غناه عن ان يكون له شريك وهذا خبر خرج مخرج الوعيد خرج مخرج الوعيد عن الشرك - 00:15:50ضَ
الله لا يقبل ان يكون معه شريكا ولهذا قال من عمل عملا اي عمل لان عملا نكرة في سياق ايش؟ الشرط والنكرة في سياق الشر تعم كل عمل من الفاظ العموم - 00:16:14ضَ
من عمل عملا اشرك معي المتحدث المتكلم هو ربي جل وعلا معي فيه غيري ايا كان هذا الغير تركته وشركه وهذا من معاني استغناء الله جل وعلا عن الشريك وكذلك من لوازمه - 00:16:32ضَ
ان يستغني عن عمل هذا الذي اشرك مع الله غيره فدخل فيه الرياء بانواعه ان يقصد بالعمل غير الله من اوله او يجمع في العمل بين قصده لله وقصده لغيره من اوله - 00:16:50ضَ
وقد رجحنا انهما ان هاتين السورتين في حكمهما انهما شرك اكبر او ان يبدأ العمل لله ثم يطرأ عليه الشرك عندئذ يطرأ عليه الرياء والصحيح ان هذا شرك اصغر الرياء نوع من انواع الشرك - 00:17:10ضَ
في اصغره وفي اكبره وقد مر ان الرياء رياء محض خالص وهو رياء المنافقين ومن اشركوا مع الله عز وجل اما بقصد العمل لغير الله او انهم من اصل العمل ارادوا به - 00:17:31ضَ
ان يكون لله او لغيره ويكون العمل لله ويشاركه ان يطرأ عليه نية الرياء والرياء هو ان يطلب مراة الناس بالعمل ان يطلب رأيهم ينظرون اليه او تسميعهم له او ثنائهم عليه او مدحتهم اياه - 00:17:49ضَ
فيكون هذا مقصود له في قلبه وهذا غير يا اخواني من يعمل العباد لله متمحضا في خلاصه له لله اخلاصه العبادة لله ثم يحب هذه الحسنة او يسمع مدحا من الناس بعدها من غير طروء القصد العبادة رياء الناس - 00:18:13ضَ
يزداد فرحا بهذا المدح اذا المدح عندنا له جهتان يعمل العمل لاجل المدح هذا رياء مما اكبر او اصغر يأتي المدح بعد العمل فيفرح به. وهذا ليس برية اذا المدار وشو - 00:18:39ضَ
في اي شيء المدار كله على ما يقوم في قصده وفي نيته وقلبه هذا هو المحك الذي يجب ان يراعيه المسلم وينتبه له ويجرده بل ويحققه لله وحده لا شريك له - 00:19:01ضَ
ثم ذكر حديث حديثا رواه الامام احمد هو حديث عظيم حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وهو سعد ابن مالك ابن سنان من بني خدرة وهذا الحديث له قصة - 00:19:19ضَ
والعلماء يعنون باسباب تسمى اسباب ورود الحديث هي كاسباب نزول الحديث لاسباب نزول القرآن ومعرفة اسباب ورود الحديث معينة ومحققة لفهمه وادراكه على اصوله كما ان فهم اسباب نزول الاية معينة للمسلم على فهم مراد الله من هذه الايات - 00:19:39ضَ
سبب ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام خرج على اصحابه يوما وهم يتحدثون عن ماذا عن النساء ابدا وانما كانوا يتحدثون عن الدجال هكذا الصحابة حديثهم وشغلهم عما يهمهم في دينهم - 00:20:06ضَ
اما عن الساعة اما عن الدجال اما عن العلامات هذا حديثهم رظي الله عنهم وقال عليه الصلاة والسلام الا اخبركم وكان حديثهم عن الدجال حديث الخائف المشفق على دينه وعقيدته وايمانه - 00:20:29ضَ
لا حديث المهول للدجال في ذاته وقال عليه الصلاة والسلام الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي ما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا بلى يا رسول الله - 00:20:49ضَ
قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل اليه وهذا الحديث رواه احمد ورواه الطبراني ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث محمود بن لبيد - 00:21:07ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج عليهم قال اياكم وشرك السرائر الا اخبركم بما هو اخوفني عليكم. قال وما شرك السرائر يا رسول الله؟ قال يقوم الرجل ويزين - 00:21:29ضَ
فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل اليه وذلك شرك السرائر وهذا الشرك هو الذي خافه على الناس عليه الصلاة والسلام اشد من مخافته عليهم المسيح الدجال. لماذا مع ان الدجال - 00:21:43ضَ
شر غائب ينتظر الساعة ادهى وامر واعظم فتنة من لدن ادم الى قيام الساعة. ما من نبي الا وانذره قومه انذره نوح قومه وانذره موسى قومه وكان اشدهم انذارا وتحذيرا - 00:22:07ضَ
نبيكم عليه الصلاة والسلام ومع ذلك خاف الدجال عليهم اشد من مخافته. خاف الشرك الاصغر على الناس وعلى امته. اشد من مخافته الدجال لماذا مع ان الدجال فتنته كفر اكبر - 00:22:26ضَ
والشرك الاصغر صاحبه تحت دائرة الايمان لما يخرج منها بعد ولكن قد يستطيل ويستمرئ مع هذا الرياء والشرك الخفي الى ان يوصله الى الشرك الاكبر لكن لماذا خاف علينا ذلك عليه الصلاة والسلام - 00:22:45ضَ
ها ايهما اعظم فتنة الدجال ام الشرك الخفي الخفي لماذا لماذا كان خوفه علينا اعظم من الدجال مع ان الدجال كفر اكبر تفضل رجال له علامات له علامات ها ها - 00:23:04ضَ
الدجال يا اخواني تفضل من هو لكن تحس به انت ما تراها بعينك انت تحسبها هنا والاحساس ابلغ من رؤية العين والله من واحد واحد يشوف ولا نفعه شوفه ولكن احساسه اقوى - 00:23:41ضَ
في ايش في دل قلبه واقناعه السبب يا اخواني ان النبي عليه الصلاة والسلام خاف علينا الدجال. خاف علينا الشرك الخفي. اعظم من مخافته الدجال بقوله اخوف وهو افعل تفضيل - 00:24:02ضَ
لامرين الامر الاول ان الدجال لا يطلع على جميع الناس وانما يدركه من يخرج عليهم في اخر الزمان يعني من مات قبل خروج الدجال فهو سالم باذن الله من فتنته - 00:24:22ضَ
اما الشرك الخفي فانه لا يسلم منه الا من سلمه الله فهو يسري في النفوس من اول الزمان الى اخره وبالتالي ظحايا الشرك الخفي وقتلاه اعظم من ظحايا وقتلى الدجال - 00:24:38ضَ
السبب الثاني لخفاء الشرك الخفي في الصدور فلا يعلم فلا يعلم به الا العامل بنفسه وربه من قبله ومن بعده اما الدجال فاذا ظهر بعلامته عرفه الناس لكن النجاة منه فرع اخر غير فرع العلم به - 00:24:57ضَ
اذا الشرك الخفي ما يكون مما يكن في نفسك لا يعلمه الا ربك وقد تعمل العمل في صورته انت موحد لكنك اردت به غير الله هذا المراد لا يعلم به الا الله - 00:25:23ضَ
قد يظهر هذا المراد باثاره وعلاماته كما كان في شأن المنافقين فانهم لا يوصلون الا رياء ولهذا يغيبون عن صلاتي العشاء والفجر لانهم اذا فقدوا لم يفقدوا فيه هذا هو موجب خوفه عليه عليه الصلاة والسلام الشرك الخفي علينا اعظم من الرياء اعظم من الدجال - 00:25:39ضَ
لانه يسري في النفوس يدخل فيها كسريان الشعاع قد لا يحس به وقد لا يلقى له بال وقد لا يهتم الانسان به ثم يرديه في مرادي هذه الخفية ولهذا سماه الشرك الخفي - 00:26:07ضَ
الشرك الخفي نوع من انواع الشرك الظاهر وشرك المقاصد وهو شرك السرائر. لكنه في الرياء بنوعيه الاكبر والاصغر كما فصلنا ولهذا في حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه الذي رواه ابن خزيمة في صحيحه. ان النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج على الناس قال اياكم وشرك السرائر - 00:26:28ضَ
قال وما شرك السرائر يا رسول الله؟ قال يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته فيما يرى من نظر الرجل اليه فذلك شرك السرائر مثله عليه الصلاة والسلام بمثال ظاهر لان الصلاة تتكرر - 00:26:53ضَ
فرائضها خمس ونوافلها كثيرة يتكرر فيها هذا الرياء ويرد عليها اعظم من وروده في سائر العبادات الذكر يرد عليه الرياء والزكاة والحج لكن لما كانت الصلاة عبادة متكررة في نوافلها وفرائضها في اليوم والليلة مرة كثيرة كان طروء الرياء عليها والحالة هذه اكثر - 00:27:08ضَ
سيما والصلاة مشهودة يشهدها الناس في الجماعة الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي تقديم على الجار عليكم عندي يفيد الاختصاص من المسيح الدجال قالوا بلى يا رسول الله. قال الشرك الخفي - 00:27:35ضَ
اذا الشرك الخفي يراد به الرياء وسمي خفيا لانه شرك السرائر. والمقاصد والقلوب والنيات لا يعلمه الا رب البريات سبحانه كما يعلمه من تحقق منه هذا الرياء ثم ذكر صورته عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث - 00:27:56ضَ
وهنا قاعدة في هذا في هذا الباب ان العمل بالقرب لاجل الناس يعمل عبادة لاجل الناس يمدحونه يثنون عليه يكافئونه وترك العمل لاجل الناس ترك عبادة لاجل الناس هذا من الرياء. مثاله - 00:28:20ضَ
يقول والله ما انا مصلي مع الجماعة اخاف يمدحوني الناس على صلاتي مجالس العلم لان لا امدح ترك العبادة لاجل الناس رياء وترك المعصية لاجل الناس رياء لا يزني لان لا يذم - 00:28:49ضَ
لا يشرب الخمر لان لا يعاب اذا العمل من عمل العبادة فعلا او تركا من اجل اسرية وتركها من اجل الناس ويرد فيه الريائين هي الاكبر والرياء الاصغر نعوذ بالله منه - 00:29:09ضَ
ونسأله سبحانه ان يعيذنا واياكم منه ايادا عظيما وهذا التفصيل في كونه شرك اصغر او شرك خفي في حديث شداد ابن اوس رضي الله عنه قال كنا نعد الرياء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:28ضَ
الشرك الاصغر رواه الطبراني وابرأه ابن جرير وابن ابي الدنيا المراد به يسيل الرياء الطارئ على العبادة وليس كل الرياء كانوا يعدونه شركا اصغر جمعا بين النصوص لان الله وصف المنافقين بانهم ايش - 00:29:45ضَ
ها لانهم يراؤون الناس ويذكرون الله الا قليلا نعم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير اية الكهف قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد - 00:30:06ضَ
من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. والشاهد ولا يشرك بعبادة ربه احدا ودخل فيها الرياء بنوعيه لانه نوع من انواع الشرك المنافي لاصل التوحيد في الاكبر - 00:30:25ضَ
كماله الواجب في الاصغر نعم الثانية الامر العظيم في رد العمل الصالح اذا دخله شيء لغير الله. نعم. وهو امر عظيم وجليل يجب الانتباه له والحذر منه ان العمل مهما كان صالحا - 00:30:44ضَ
يرد اذا دخله شيء لغير الله وهذا يوجب من المسلم ان يحذر من الشرك الاصغر منه الرياء هو الشرك الخفي احذره حذرا عظيما وما من مسلم يحذر الشرك الاصغر الا دفعه هذا الحذر الى اتقاء الشرك الاكبر - 00:31:02ضَ
ومن تهاون في الشرك الاصغر ومنه يسير الرياء افضى به ذلك ولابد الى ان يقع في حمى الشرك الاصغر الاكبر نعم الثالثة ذكر السبب الموجب لذلك وهو كمال الغناء. نعم انا اغنى الشركاء عن الشرك - 00:31:23ضَ
هذا هو السبب الموجب تحريم الشرك علينا ان الله مستغني عن ان يشرك معه غيره ولهذا من اشرك مع الله تركه الله وشركه وفي الحديث ان المرائين اذا قدموا يوم القيامة على الله قال جل وعلا اذهبوا - 00:31:45ضَ
فخذوا جزاء اعمالكم وثوابها خذوا جزاء اعمالكم وثوابها ممن كنتم تراءونهم في الدنيا يعني ممن عملتم لهم لماذا؟ لان الله مستغن عن هذا الشرك تارك له ولصاحبه والعياذ بالله. نعم - 00:32:03ضَ
الرابعة ان من الاسباب انه تعالى خير الشركاء. انا اغنى الشركاء واغنى افعل تفضيل ولكن لا مفهوم له انه يقبل الشريك ولكنه مستغن عن كل شريك سبحانه نعم الخامسة خوف النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه من الرياء - 00:32:25ضَ
وقد خافه علينا لانه شفوق رحيم بهذه الامة لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم عليه الصلاة والسلام ومن كمال هذه الشفقة والرحمة - 00:32:47ضَ
نصحه لهذه الامة وبيانه لها الشر من الشر ما يخاف منه لكثرة وقوعه وسريانه في النفوس والا يبالي به الناس لو لم يقل ذلك هل يكن قصر عليه الصلاة والسلام في البيان؟ ابدا وحاشاه وكلا - 00:33:09ضَ
وانما هذا من كمال شفقته ومن عظيم خوفه واحسانه لامته انه بين لهم اعظم ما يخافه عليهم حتى من المسيح الدجال لان هذا المخوف منه وهو الشرك الخفي يسري في النفوس وقد لا يلقى له البال اللائق به - 00:33:33ضَ
نعم الخامسة خوف النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه من الرياء السادسة انه فسر ذلك بان يصلي المرء لله. لكن يزينها لما يرى من نظر رجل اليه هذا مما يدل على بيان هذا النوع من كمال شفقة النبي عليه الصلاة والسلام على هذه الامة وخوفهم عليها الرياء - 00:33:54ضَ
ان بين لهم المخوف منه ثم وضحه باوضح مثال وقلت لكم يا ايها الاخوة ان الانسان اذا احب العمل الصالح واحب ان يثنى عليه العمل الصالح فهذه المحبة ان تكون بعد العمل - 00:34:22ضَ
لا من جهة الرياء فهذا امر ممدوح اما اذا كان في اثناء العمل يعمله ليثنى عليه فهذا هو الرياء السرائر اما في ان يكون في اول العبادة الى اخرها وهو الرياء المتمحض - 00:34:40ضَ
الشرك الاكبر او في اثنائها يؤيدهما رواه مسلم في الصحيح من حديث ابي ذر رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام سئل عن الرجل يحب العمل من الخير يحمده الناس عليه - 00:34:55ضَ
انه اذا عمل هذا العمل وسمع مدح الناس بعد فراغه منه ولم يقصده لهم فرح بذلك. قال عليه الصلاة والسلام تلك عاجل بشرى المؤمن في الحديث من سرته حسنته وساءته سيئته فهو المؤمن - 00:35:10ضَ
تسره حسنته يعني الطاعة تسره تسوءه المعصية هذا المؤمن لا انه يعمل لاجل ان يمدح عند الناس او يذم عندهم نعم باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا وقول الله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون - 00:35:33ضَ
اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها. وباطل ما كانوا يعملون وفي الصحيح عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار تعس عبد - 00:35:59ضَ
درهم تعس عبد الخميصة. تعس عبد الخميلة. ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط تعيس وانتكس واذا شيك فلا انتقش. طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله. اشعث رأسه مغبرة - 00:36:17ضَ
ان كان في الحراسة كان في الحراسة. وان كان في الساقة كان في الساقة. ان استأذن لم يؤذن له. وان شفع لم يشفع هذا الباب باب عظيم ومن فقه الشيخ - 00:36:35ضَ
ودقة لحظه ان اردفه بباب ما جاء في الرياء فان من الرياء ان يريد الانسان بعمله الدنيا مناصبها زينتها مدحتها يعني ان يلتفت الى العاجلة ويترك الباقية ليلتفت الى الدنيا ويغفل عن الاخرة - 00:36:52ضَ
وهذا اكثر انواع الرياء وقوعا وظهورا وتلمسا عند اهله وطلبا له ولهذا لما ذكر في الباب السابق ما جاء في الرياء من جهة الوعيد والزجر والتهديد وبيان انواعه اردفه بهذا الباب - 00:37:16ضَ
الدال عليها المؤكد له. المبين لاعظم انواعه فقال باب من الشرك اي من الرياء ان يريد الانسان بعمله الدنيا يسمى هذا الباب بباب الشرك في الارادات يعني في المقاصد والنيات - 00:37:36ضَ
لان الارادة عمل ماذا؟ عمل القلب الارادة ان يتحرك القلب في شيء ليفعله او لا يفعله ليطلبه او لا ليطلبه هذه الارادة باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا والصحابة رضي الله عنهم الذين وقع فيهم التنزيل - 00:37:56ضَ
حصل منهم وعليهم هذا التخويف كانوا اشد حذرا من الرياء ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه في بيان صلاة الجماعة التي هي فارق ما بين الرياء ما بين المؤمنين والمنافقين - 00:38:22ضَ
ولقد كان يؤتى بالرجل يهادى بين الرجلين. يعني ما يقدر يمشي يد على رجل ويد الاخرى على رجل اخر يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف ولقد كنا ولقد كنا نرى انه ما يتخلف عنها اي الجماعة الا منافق معلوم النفاق - 00:38:38ضَ
لانهم كانوا يخافون الرياء كله والنفاق كله اصغره واكبره فان من خاف الاصغر كان خوفه من الاكبر من باب اولى هكذا كانوا رضي الله عنهم يخافون النفاق كله بنوعيه. الاكبر والاصغر ويخافون الرياء كله - 00:39:02ضَ
مع ما هم فيه من الاخلاص والتوحيد والايمان والصدق مع الله عز وجل والعمل الصالح ولهذا خذوا قاعدة كلما قوي الايمان في الشخص في الانسان كلما قوي التوحيد كلما كان خوفه مما يضاد الايمان والتوحيد اعظم - 00:39:22ضَ
كلما قوي الايمان والتوحيد كلما قوي الخوف من الرياء وبالتالي كلما خف الايمان خف الخوف من ايه من الرياء قال باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا المراد بالعمل هنا مما يبتغى به وجه الله - 00:39:44ضَ
ان يطلب من العمل مما يبتغى به وجه الله يعني القرب العبادات في الفعول او في التروك قال وقول الله عز وجل في سورة هود من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها - 00:40:04ضَ
هذا من عطفه الخاص على العام فان الزينة خاص من الدنيا عطف الخاص وهي الزينة على العام وهي الدنيا من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها من زينتها المال من زينتها الرياء - 00:40:21ضَ
السمعة والمدحة والثناء من زينتها المناصب من زينتها الشرف من زينتها الجاه من زينتها الفرح العاجل في الدنيا همه بس يوسع صدره في الدنيا حلال او بحرام من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون - 00:40:43ضَ
يعني من كان هذا مراده ونيته وقصده فالله يحقق له ما اراده من الزينة والدنيا ولهذا الدنيا ما هي بغبيطة يا اخوان اسعد الناس في الدنيا من هم اليس كذلك - 00:41:08ضَ
يليهم من الفجار هم اسعد الناس في الدنيا ولهذا في الحديث ان الله يعطي الدنيا من يحب من لا يحب ولا يعطي الدين الا من يحب واعظم الدين توحيد رب العالمين - 00:41:24ضَ
وهم فيها لا يبخسون اي لا يبخسون ما ارادوا. وما قصدوا من من مرادهم الدنيا وزينتها اولئك الذين ليسوا لهم في الاخرة الا النار لانهم رغبوا في العاجل وتركوا الاجل رغبوا في الفاني وتركوا الباقي - 00:41:42ضَ
رغبوا في الدنيا وتركوا ضرتها وهي الاخرة في الحديث الدنيا والاخرة ضرتان لا تجتمعان اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار لماذا؟ لانهم رغبوا في اعمال مما يبتغى بها وجه الله فارادوا بها حظا من الدنيا - 00:42:01ضَ
كما سيأتي في تفسيره في حديث ابي هريرة وحبط ما صنعوا فيها ما معنى حبط الحق في اللغة يا اخواني هو الانتفاخ ولهذا يقال حبط البعير او حبطت الناقة اذا انتفخت اكلت في الربيع حتى انتفخت - 00:42:23ضَ
ولم تفلط اي لم تخرج ما اكلت من من جوفها الحبط هو الانتفاخ وحبط ما صنعوا فيها يعني ان عملهم في الدنيا انتج لهم حبوطا انتفاخ واستكثار وتزيد لا ينفعهم - 00:42:44ضَ
وباطل ما كانوا يعملون لماذا بطل عملهم والعمل هنا يشمل عمل القلب في المرادات والنيات والمقاصد ويشمل عمل الجوارح في العبادات والطاعات والقرب وفيما يترك من المنهيات لانه لم يرد به وجه الله - 00:43:04ضَ
لم يحقق فيه توحيد الله هذا الاصل العظيم الذي نحن في حاجته دوما وهذا له صور من صوره يا اخواني ان يطلب الانسان العلم والعلم في اصله عبادة علم الدين - 00:43:26ضَ
علم الدنيا يكون عبادة بالنية ولا يكون عبادة بعدم النية وانما هو من اعمال الدنيا كالبناء اذا العمل المراد به العمل الذي يبتغى به وجه الله هو الذي فيه الوعد والوعيد - 00:43:50ضَ
فمن طلب العلم لاجل الدنيا كوظيفة ما طلب العلم الا حتى يحصل العلم حتى يحصل شهادة ينال بها وظيفة فهذا ممن اراد الدنيا وزينتها فتش نفسك يا ايها المسلم يا طالب العلم - 00:44:06ضَ
هل انت سالم لتعلموا عظيم تحقيق التوحيد في القلوب ولا سيما في توحيد المرادات والمقاصد والنيات فان كان مرادك من العلم الشهادة لتنال بها الدنيا تمحض ذلك فهذا من العمل الذي توفى له في الدنيا مرادك وليس لك في الاخرة منه نصيب - 00:44:25ضَ
مثلها ايضا من حج لاجل المال ما حج نيابة الا لاجل ستة الاف او خمسة الاف او اربعة او ثلاثة او اكثر ما اراد القربة انما مراده الدنيا ما جاهد الا لينال الغنيمة - 00:44:52ضَ
او ليمدح بالشجاعة والفروسية ما تعلم العلم الا ليشار اليه بالبنان انه عالم وعلامة ومحقق وفهامة ويحفظ المسائل واقوال العلماء الى اخره ما قرأ القرآن الا ليقال قارئ مصداقه في الحديث ان اول من تسعر بهم النار اول من تسعر بهم النار ثلاثة - 00:45:11ضَ
رجل تعلم العلم ليقال عالم وقد قيل. اذا نال مراده وفي جزاءه في الدنيا ولم يبخس ورجل قرأ القرآن ليقال قارئ وقد قيل ناله مراده ورجل انفق ليقال منفق باذل كريم - 00:45:40ضَ
سخي اليد وقد قيل ورجل جاهد ليقال شجاع وفارس وقد قيل ونالهم ما ارادوا من الجزاء ولم يبخسوا عنه في الدنيا شيئا سعر بهم النار ولهذا قال الناظم وعالم بعلمه لم يعملن معذب من قبل عباد الوثن - 00:45:59ضَ
لان هؤلاء اول من تسعر بهم النار في الاولية وقوله تعالى نوفي اي نوفر لهم هذا الثواب ونعطيهم اياه والزينة تطلق على الزينة المرادة والزينة المذمومة قال الله جل وعلا في في الزينة غير المذمومة الخيرة المال - 00:46:22ضَ
والبنون زينة الحياة الدنيا فهي زينة من وظفها في الطاعة فهي له ومن وظفها في غير ذلك فهي له شر يدخل في الاية من عمل عملا يراد به وجه الله اراد به الدنيا. ويدخل فيه الرياء - 00:46:50ضَ
بنوعيه الاكبر والاصغر العلماء رحمهم الله يذكرون في هذا انواع فمن الانواع التي يذكرونها ان يعمل الانسان اعمالا صالحة يريد بها مالا في وظيفة في رتبة ما تعلم العلم الا لينال القضاء حتى ياخذ هذه الوظيفة في في القضاء - 00:47:16ضَ
اراد مالا او حج اراد بهذا الحج ماذا المال وهذا معدود عندهم من الشرك الاصغر من المراد في هذه الاية ايضا ان يعمل بطاعة الله مخلصا لله حج او او علم - 00:47:45ضَ
لكنه على عمل يكفره هذا العمل يخرجه من الملة اليهود والنصارى منهم من هو مخلص لم يشرك لكنه على عمل وعبادة منسوخة مبدلة لا يقبلها الله منه هذا مراد اخر في هذه الاية - 00:48:07ضَ
مراد ثالث في هذه الاية ايها الاخوة وهو ما يعمله الناس في اكثرهم من الاعمال الصالحة صدقة احسان وصلاة وحج وبر لكنه لا يريد من هذا ثواب الله في الاخرة. وانما يريد ان يجازيه الله جل وعلا في الدنيا - 00:48:29ضَ
فيصلي ليحفظ الله ماله ونفسه يتصدق فقط لماذا؟ ليحفظ في نفسه لا يريد من ذلك ثواب الله وهذا ليس له الا ما قصد ليس له من ذلك الا ما قصد - 00:48:52ضَ
فان كانت العبادة رتب الله عليها ثواب الدنيا ثواب الاخرة فاراد احدهما ليس له الا ما اراد من ذلك الصدقة في الحديث داووا مرضاكم بماذا؟ بالصدقة ما تصدق ما في نيته وقصده في الصدقة الا ان يشفى مريضه - 00:49:10ضَ
نقول له هذا المراد لكن هل لهذه الصدقة اجر عند الله يوم القيامة اما ان نوى الامرين نوى العبادة والقربى مع عاجل ما جعله الله عز وجل في هذه العبادة فانه ينال الامرين - 00:49:30ضَ
العبرة بمرادة النفس النوع الرابع وهو اقبحها واشنعها وهو الذي ذكره مجاهد ابن جبر في تفسير هذه الاية ان يعمل اعمالا صالحة ونيته رياء الناس ومدح الناس وثناء الناس هذا مراده في العبادة - 00:49:46ضَ
وهذا هو الشرك الاكبر اذا كان في اصل العبادة وفي استدامتها وقد يناله الشرك الاصغر اذا كان طارئا على العبادة واسترسل معها كما قلنا في التفصيل في الباب السابق قال الله جل وعلا في التفريق ما بين عمل الدنيا وعمل الاخرة في اية الاسراء - 00:50:10ضَ
من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء العادلة يعني الدنيا وهذه مفسرة لاية يا هود قال وفي الصحيح يعني في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:50:37ضَ
عيسى عبد الدرهم تعيس عبد الخميصة تعيس عبد الخميلة لاحظوا دعا اخبر انهم تعسوا وهذا خبر بمعنى الدعاء ودعاء بمعنى الذم يذمهم عليه الصلاة والسلام تعس خبر بمعنى الدعاء عليهم بالتعاسة - 00:51:02ضَ
عبد الدينار والدينار الذهب الدرهم والدرهم الفظة يعني ما همه الا الدراهم والدنانير. يعني عبادة الاموال نعش عبد الخميصة الخميس ماذا الغطاء والخميلة الفراش همه فقط منصب او زينة من الدنيا - 00:51:29ضَ
ما شاهده ان اعطي رضي ان اعطي من الدنيا فهو راضي وان لم يعطى اي منع فهو ساخط اذا ولاؤه على ماذا؟ على الدنيا وبراءته على الدنيا حبه على الدنيا - 00:51:54ضَ
وبغضه لاجل الدنيا مرتزق ليس عنده دين يحمله على الحب في الله والبغض في الله والموالاة في الله والمعاداة في الله والاخذ لله والمنع لله. والاعطاء لله والترك لله وانما هو لاجل الدنيا - 00:52:11ضَ
ان اعطي رضي وان لم يعط سخط هذا مدار حبه وبغضه وولائه وعداوته ثم كر الدعاء عليه تأكيدا لهذا القبح تعس وانتكس يا عيسى وانتكس واذا شيك اصابته شوكة فلا انتقش - 00:52:34ضَ
يدعو عليه عليه الصلاة والسلام حتى لو ان شوكة اصابته انه لا ينقصها منه وهذا يكون يا ايها الاخوة اذا فسد الزمان بفساد اهله ويصبح الناس لا يتعارفون ولا يتعاونون - 00:52:55ضَ
ولا يتباغضون ولا يتحابون الا لاجل الدنيا فهؤلاء يستحقون هذه الاهانة وقد مر علينا حديث ابن عباس رضي الله عنهما في قوله من احب لله واعطى لله ومنع لله واخذ لله - 00:53:12ضَ
لله وعاد لله فانما تنال ولاية الله لذلك صارت عامة مؤاخاة الناس لاجل الدنيا المؤمن يا ايها الاخوة الموحد اذا اعطي من الدنيا شكر شكى ربه اولا لان هو المولي بهذه النعم - 00:53:32ضَ
والمنعم بها ثم شكر ثانيا تسبب بهذه النعمة الشكر الثاني من شكر الله الحديث لا يشكر الله من لا يشكر الناس فهو يشكر شكار عند النعم لله اولا وللناس او ما تسبب بهذه النعم ثانية - 00:53:52ضَ
وهو يعترف ان المنعم بها هو الله وان لم يعطى من الدنيا لم يسخط ولم يجزع اذا كان هذا بغير تقصيره وانما يرجع ذلك الى محض القضاء والقدر كما مر معنا في باب الصبر على اقدار الله - 00:54:14ضَ
ومن كان للدنيا عبدا لا يكون لله عبدا قال ابن القيم هربوا من الرق الذي خلقوا له انا خلقنا لرق وهو رقنا لله عبوديتنا لله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:54:42ضَ
هربوا من الرق الذي خلقوا له برق النفس والشيطان من لم يكن لله عبدا حقيقة صار لغير الله عبدا اما للاشياء الظاهرة احجار اشجار شموس اوليا ملائكة صالحين نقاء مراقد عتبات مقدسات - 00:55:00ضَ
او صار عبدا لمن؟ للاشياء الخفية نفسه وهواه كالجن لخوف السر الرياء اذا من خلي قلبه من عبودية الله وتوحيده بلي بعبودية غير الله عز وجل والرق له وسماهم عبيدا - 00:55:22ضَ
لانهم يعملون لها ولاجلها الدرهم والدينار الخميس والخميلة وهذه عبودية شرك ويظهر ذلك اذا قدم حبه للدنيا على عبودية الله عز وجل وسماه النبي عليه الصلاة والسلام عبدا للدرهم والدينار والقميصة - 00:55:43ضَ
والقطيفة وهذا دعاء بلفظ الخبر عليه ولهذا المال يا اخواني شأنه شأن خطير ولهذا قال النبي لعمر يا عمر ما جاءك من هذا المال من غير طلب ولا اشراف نفس فخذه - 00:56:08ضَ
وما لا فلا تتبعه نفسك الله المستعان قال طوبى لعبد وطوبى قيل هي الجنة وقيل انها شجرة عظيمة في الجنة. يسير فيها الراكب مئة سنة لا يقطعها طوبى لعبد لاحظوا ها هنا عبد مقطوع عن الاظافة - 00:56:27ضَ
وطوبى من باب الدعاء ان يطيب فيها ولهذا لما سأل اه ابو سعيد رضي الله عنه هو او غيره سأل النبي سلم ما طوبى قال عليه الصلاة والسلام طوبى شجرة في الجنة - 00:56:53ضَ
مسيرة سنة ثياب اهل الجنة تخرج من اكمامها رواه الامام احمد ورواه ابن وهب طوبى لعبد هذا في براعة تشريعه عليه الصلاة والسلام وبيانه ودله فانه لما ذكر ما يخاف علينا من الشرك الخفي ذكر اشهر انواعه - 00:57:14ضَ
ولما ذكر ها هنا الدعاء على هؤلاء بلفظ الخبر تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس عبد الخميصة وهي القطيفة تعس عبد الخميلة تعيس وانتكس واذا شيك فلا انتقش ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط - 00:57:36ضَ
ذكر حال المؤمن طوبى لعبد ثم ذكر مثالا يبين حسن مراده وقصده ونيته التي اراد بها الله عز وجل فان اناله وجاءه من الدنيا من ذلك منصبا او مالا او جاها او مدحة ما قصدها ابتداء وانما جاءت تبعا - 00:57:53ضَ
هذا هي عاجل بشرى المؤمن وهو خير على خير ذكرها في الجهاد في سبيل الله الذي يقع فيه هذا المراد الحسن والمراد السيء لعبد اخذ عنان اخذ اخذا طوبى لعبد اخذ او اخذ - 00:58:13ضَ
بعينان فرسه والعنان ما يكون من اللجام على الدابة التي يقودها فتسرع او تبطئ او تأخذ يمين او تأخذ شمال او تقف بعنان فرسه في سبيل الله يعني مجاهد في سبيل الله - 00:58:32ضَ
اشعث رأسه من اين الشعث ما عنده وقت يصلح راسه يقابل المنظرة دراسة بالاستشوار والدهون وغيره. لانه مشغول بما هو اعظم بالعبادة واشعث رأسه بماذا؟ بالغبار ايضا غبار في سبيل الله - 00:58:52ضَ
مغبرة قدماه في سبيل الله يعني في الجهاد ويدخل فيه كل سعي بعبادة وطاعة. فان الحاج اذا اقبل على عرفة وش حالته اشعث رأسه مغبرة قدماه. واحرامها ايش متسخ لانه منشغل بالعبادة - 00:59:11ضَ
ان كان في الحراسة كان في الحراسة او كان في الساقة كان في السقي يعني في اي موضع في اي منصب في الجيش هو يعمل لا يقول لا والله انا ما يليق بهذا المكان - 00:59:37ضَ
ما تليق بهذه الوظيفة ما يليق بهذه المنزلة وانما لما كان عمله لله يريد به ما عند الله في اي شيء وفي اي مكان ولي هذا العمل فهو فرح قرير العين بذلك راض به. لان ثوابه يرجوه من الله لا من الناس - 00:59:50ضَ
هذا يفسر معنى الاية وان كان في الساقة كان في الساق. ساقت الجيش اللي يسمونه ايش المشاة يعني اما يكون في الحراسة او في الساق ايهما ادعى للاستبسال والاستشهاد من كان فيه - 01:00:12ضَ
يعني في اي عمل في سبيل الله ويقبل به لانه يرجو ثواب الله لا ثواب الناس يرجو لقاء الله لا درجات الناس ان استأذن من صفاته لم يؤذن له. وان شفع لم يشفع يعني انه - 01:00:30ضَ
ليس بذي قيمة ظاهرة عند الناس. وانما هو خفي ولهذا احب المؤمنين الى الله المؤمن التقي الخفي ولهذا في غير ما اية وبشر ايش المخبتين والمخبت من عباد الله من - 01:00:50ضَ
والى التواضع والخفاء اقرب منه الى الظهور والاعلام امن وعمل صالحا واخبث الى ربه ان استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع اي ليس بذي قيمة عند الناس وله عند الله عز وجل اعلى مقام - 01:01:07ضَ
ويشهد لهذا الحديث رب اشعث اغبر مدفوع بالابواب الناس يحتقرونه ما يرانا شيء رب اشعث اغبر مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره لعظيم ايمانه ومنزلته وقدره عند ربه جل وعلا - 01:01:26ضَ
منهم البراء بن مالك يقوله صلى الله عليه وسلم الاخر لا يجتمع غبار في سبيل الله مع دخان جهنم في قلب مؤمن ابدا لان العمل مرده القصد والنية والارادة ولهذا جاء في وصف الحجيج - 01:01:52ضَ
وان كان الحديث فيه ضعف انه جاء في تفسير قول الله جل وعلا واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا. وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق انهم يأتون شعث - 01:02:17ضَ
غبر من كل فج عميق والنبي عليه الصلاة والسلام كان شأنه في حجه هذا انه اشعث اشعف رأسه حتى القى تفثه متى لما فرغ من وقوفه بعرفة لما كان واقفا عليه الصلاة والسلام في المزدلفة في حديث السنن - 01:02:33ضَ
جاءه عروة ابن المضارس الطائي فقال يا رسول الله جئتك من جبل طير فما تركت في طريقي من جبل الا وقفت عليه جبل طيحة يعني اجى وسلمى الجبل الطيبة قال جبلي طي - 01:02:58ضَ
واذا قيل جبل بالافراد المراد به اجا. ودخل فيه سلمى بالتغليب كما تركتم في طريقي من جبل لوقفت عليه كم بين حائل ومكة تسع مئة كيلو فهل لي من حج؟ قال صلى الله عليه وسلم - 01:03:15ضَ
آآ من شهد صلاتنا هذه في جمع صلاة الفجر ووقف قبل ذلك بعرفة بليل او نهار فقد تم حجه وقضى يعني اذن له بعد ذلك بعد الرمي بما بان يحلق - 01:03:35ضَ
رأسه وان يغتسل ويتطيب وفي الحديث فضل الحراسة فان الحراسة جاءت فيها احاديث كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرص في سبيل الله - 01:03:52ضَ
وجاء في فضل الحراسة فضل الرباط انه رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها والرباط هو الحراسة نعم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى ارادة الانسان الدنيا بعمل الاخرة - 01:04:11ضَ
ارادة الانسان بعمل الدنيا بعمل الاخرة اي مما يراد به الاخروي اما عمل الدنيا المحض كبناء وزراعة وتجارة فان هذا اذا اراد به عمل الدنيا وحدها لا يقدح في ايمانه لكن يعظم ايمانه اذا اراد الدنيا والاخرة استعان بهذه الدنيا على الاخرة - 01:04:30ضَ
اما العمل الذي يكون فيه الشرك الاصغر والاكبر العمل الدنيوي المتوحد الدنيا لا اللي اخذ فيها نصيب من العبادات والاوامر والنواهي نعم ثانية تفسير تفسير اية هود من كان في الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطلا ما كانوا يعملون - 01:04:53ضَ
الثالثة تسمية الانسان المسلم عبد الدينار والدرهم والخميسة. من سماه بذلك النبي عليه الصلاة والسلام اذا تمحض مراده بهذه الطاعات والقرب ان ينال منها المال في الدنيا او الجاه او الشرف - 01:05:18ضَ
او امرا من مرادات الدنيا نعم الرابعة تفسير ذلك بانه ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط. يعني ما معنى ان يكون عبدا للدرهم والدينار معنى ذلك انه ان اعطي من الدنيا - 01:05:39ضَ
وان لم يعطى يسخط ويجزع ويغضب اذا رضاه وعدم رضاه لاجل الدنيا فقط متمحض لذلك الخامسة قوله تعس وانتكس. دعاء عليه بالتعاسة وهي ضد السعادة والانتكاسة ودعاء عليه بالانتكاسة وهي ضد ايش - 01:05:59ضَ
الاستقامة والاستمرار فان الاستقامة ضدها الانتكاسة فنقص على عقبيه نعم السادسة قوله واذا شيك فلا انتقش دعا عليه بانه لو اصابته الشوكة لا ينتقش منها لانه تجرد في مراده للدنيا - 01:06:21ضَ
ومالها وزخرفها وشرفها فقط ها الثناء على المجاهد الموصوف بتلك الصفات. الذي مراده بالعمل لله. واعظم ثناء عليه انه موحد له طوبى وفي هذا يا اخواني ان العبرة ليست بصورة الاعمال - 01:06:41ضَ
وانما العبرة بحقيقتها وما يقوم بها في القلب اذا ليس العبرة بكثرة الطاعات انما العبرة عليه الطاعة العبرة بالنية والمقصد والارادة التي هي مدار صحة العمل وقبولها ومدار تكميلها عند الله - 01:07:00ضَ
تنقيصها كله ما يقوم في القلب وهذا معنى ان نية المؤمن تبلغ ما لا يبلغ عمله وفيه ايضا في الحديث الفرق بين من يعمل لله ومن يعمل لغير الله فالذي يعمل لغير الله - 01:07:23ضَ
اذا منع من الدنيا يغضب ويجزع ويسخط. والذي يعمل لله ما يهمه جاءت الدنيا ولذهبت هذا مقام عظيم يجب على اهل التوحيد والايمان من يلاحظوه في مقامات الاحسان ومقامات الاخلاص. فيترقوا فيه - 01:07:39ضَ
فلا ينحط بالدنيا وانما تكون قلوبهم وامالهم معلقة بثواب الله في الاخرة. نسأل الله ان نكون واياكم منهم الله يعيننا واياكم يا اخواني على تحقيق ذلك في قلوبنا لنصل الى المقامات العظيمة والعالية من مقامات الاحسان والتوحيد - 01:07:58ضَ
هذا هو الشأن. اما الدنيا والله ما فيها مغنم ونعطي منها مليون كمن اعطي مليار العبرة فيما سيجعله فيه قال صلى الله عليه وسلم لو كان لابن ادم واد من ذهب لابتغى ثانية - 01:08:17ضَ
ولو كان له واديان لابتغى. ثالثا ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب والله المستعان - 01:08:35ضَ