إحكام الاحكام في شرح عمدة الأحكام
( إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام) (21) لفضيلة الشيخ أ.د.حسن بخاري
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الحمد في الاخرة والاولى. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلوات الله - 00:00:04
وسلامه عليه وعلى ال بيته وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد ايها الاخوة الكرام فما الرحاب ببيت الله الحرام؟ ينعقد مجلسنا الاسبوعي الحادي والعشرون من مجالس مدارستنا واحد امام تقي الدين ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى فيما املاه على احاديث عمدة الاحكام للحافظ عبدالغني المقدسي رحمه - 00:00:21
الله تعالى وينعقد مجلسنا هذا في اليوم الاربعاء الرابع من شهر ذي القعدة سنة اربع واربعين واربعمئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم. ونتدارس في مجلسنا هذا بعون الله تعالى وتوفيقه. ثالث احاديث كتاب ثلاث اثار - 00:00:49
احاديث باب التيمم وهو اخر احاديث الباب الثلاثة. حيث مضى معنا في مجلس الاسبوع المنصرم الحديثان الاولان في باب التيمم وهذا ثالثها وهو حديث جابر رضي الله تعالى عنه. نعم - 00:01:10
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه انا ولوالدينا وللمسلمين قال المصنف رحمه الله عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:01:28
اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. فايما رجل من امتي ادركته الصلاة فليصلي فايما فايما رجل من امتي ادركته الصلاة فليصل واحلت لي المغانم ولم ولم تحل ولم تحل - 00:01:56
احد قبلي واعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة هذا الحديث مما اخرجه الشيخان البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى في الصحيحين وبين يدي حديث المصنف رحمه الله عما يتعلق بفوائد الحديث ومسائله ها هنا فوائد ذكرها بعض اهل العلم - 00:02:23
اولها ان هذا الحديث الجليل في ذكر ما اختص به رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه جابر رضي الله عنه في حديث وقد شاركه في رواية الحديث عدد من الصحابة رضي الله عنهم - 00:02:50
عوف بن مالك الاشجعي وابو هريرة وعلي وابو سعيد الخدري وابو ذر الغفاري وابو موسى الاشعري وحذيفة ابن اليمان وابو امامة والسائب ابن يزيد رضي الله عنهم جميعا. كما افاد ذلك الامام الحافظ ابن منده في مستخرجه رحمه - 00:03:06
الله تعالى الامر الثاني في الحديث في قوله واحلت لي الغنائم او المغانم ولم تحل لاحد قبلي ضبطها المحدثون بضبطين. اولهما ولم تحل لاحد قبلي بفتح التاء وكسر الحاء على البناء للفاعل - 00:03:26
وهو الاكثر وضبطت ايضا ولم تحل بضم التاء وفتح الحاء على البناء للمفعول ثالثها ان الحديث الذي ذكره المصنف رحمه الله نسبة الى الشيخين في الصحيحين هو في بعض الفاظه والا فقد جمع - 00:03:47
معه الامام عبدالغني رحمه الله من جملة ما رواه الشيخان من طرق هذا الحديث فبعض الالفاظ تفاوت فيها الامامان في الرواية واحليت لي الغنائم في رواية البخاري المغانم والمعنى واحد - 00:04:06
وبعثت الى الناس عامة وفي لفظ البخاري وبعثت الى الناس كافة وفي لفظ عند مسلم وبعثت الى كل احمرا واسود فرأى المصنف رحمه الله الجمع بين الروايتين كان النبي وقوله ايضا وكان النبي يبعث الى قومه - 00:04:22
وقوله لم يعطهن احد قبلي وفي رواية من الانبياء قبلي ليست عند البخاري. هذا اول ما يتعلق بجمل حديث الباب وفوائده وسيأتي في ختام الحديث جملة اخرى مما يتعلق به في غير ما ذكره المصنف في شرحه رحمه الله تعالى - 00:04:43
نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله جابروا هو ابن عبد الله ابن عمر ابن حرام بفتح الحاء المهملة وبعدها راء مهملة تمييزا بين حرام وحزام وغيرها من المشتبهات في الاسماء. نعم. قال هو ابن عبدالله بن عمرو بن حرام بفتح الحاء - 00:05:03
مهملة وبعدها راء مهملة. الانصاري السلمي بفتح السين واللام. منسوب الى بني الى بني سلمة بكسر بنو سلمة من رهط الانصار بالمدينة وهذه النسبة اليهم السلمي بخلاف السلمي بضم السين وفتح اللام نسبة الى بني سليم - 00:05:24
وليكنى ابا عبدالله توفي سنة احدى وستين من الهجرة وهو ابن احدى وتسعين وكذلك يذكر في سنة وفاته اقاويل اخر قيل سنة ثمان وسبعين او تسع وسبعين وغيرها من الاقوال رضي الله عنه وارضاه - 00:05:49
جابر من خيرة الصحابة وافاضلهم واكابرهم قدرا وعلما. شهد العاقبة شهد العقبة مع ابيه عبد الله بن عمرو بن حرام فكان من العقبيين يعني من اهل العقبة الذين شهدوا بيعتها مع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:08
قال رضي الله عنه غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة. ولم اشهد بدرا ولا احدا من عني ابي والمراد بمنعه ان والده عبدالله بن عمرو بن حرام الذي استشهد يوم احد رضي الله عنه كان يبقيه مع اخواته البنات اذا خرج للجهاد - 00:06:29
لانه ليس له ابن سواه. فكان يبقى مع اخواته رضي الله عنه. ومناقبه في السنة النبوية كثيرة جما رضي الله عنه وارضاه. احسن الله اليكم قال والكلام على حديثه من وجوه - 00:06:54
الاول قوله صلى الله عليه وسلم اعطيت خمسا تعديد للفضائل التي خص بها دون سائر الانبياء السلام وظاهره يقتضي ان كل واحدة من هذه الخمس لم تكن لاحد لم تكن لاحد قبله. قوله اعطيت خمسا لم يعطهن - 00:07:10
احد قبلي فهل المراد مجموع الخمس او احادها لم يعطهن احد قبله المعنيان محتملان اعطيت خمسا لم يعطهن يعني لم تجتمع خمستهن لاحد قبلي وعلى هذا فيجوز ان يكون بعض هذه الخصال اعطي - 00:07:31
لبعض الانبياء عليهم السلام ويحتمل في المعنى الاخر اعطيت خمسا يعني كل واحدة من هذه الخمس اعطيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعط احد من الانبياء شيئا منها - 00:07:57
ولهذا قال المصنف ظاهره يقتضي ان كل واحدة من هذه الخمس لم تكن لاحد قبله صلى الله عليه وسلم. لماذا قال ظاهره بان الظاهر يحتمل معنى اخر؟ وهو نفي المجموع - 00:08:13
لا احدهن ولهذا قال لم يعطهن احد من الانبياء قبلي. لماذا ذكر هذا؟ ذكره مقدمة للمسألة التالية نوح عليه السلام لما كان الطوفان وغرق اهل الارض جميعا وما بقي الا من كان معه في السفينة عليه السلام وهم كانوا - 00:08:31
عندئذ كل اهل الارض الا يصدق ان يقال ان دعوته انذاك عمت كل من كان على الارض حينها فاذا قلت نعم اشكل على الحديث بان النبي عليه الصلاة والسلام بعث الى الناس كافة. وتكون دعوة نوح عليه السلام في تلك الحال ايضا الى الناس كافة لان - 00:08:51
انهم كانوا كل الموجودين. فهنا استدعى مقدمة اعطيت خمسا لم يعطهن احد. مجموعهن او احدهن؟ قال ظاهره يقتضي ان كل واحدة منها لم تحصل لنبي قبله. فاذا جاء السؤال والايراد المتعلق بنوح عليه السلام فيحتاج الى - 00:09:13
جواب نعم قال ولا يعترض على هذا بان نوحا عليه السلام بعد خروجه من الفلك كان مبعوثا الى اهل الارض. لانه لم يبقى الا الا من كان مؤمنا معه وقد كان مرسلا اليهم لان هذا العموم في الرسالة لم يكن في اصل البعثة وانما وقع لاجل - 00:09:33
للحادث الذي حدث وهو انحصار الناس في الموجودين لهلاك سائر الناس. واما نبينا صلى الله عليه وسلم عموم رسالته من اصل بعثته. هذا الفرق تقول الفرق ان اصل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت - 00:09:54
عامة قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا بخلاف دعوة نوح عليه السلام فان بعثته كانت لقومه خاصة - 00:10:14
فكيف صار نبيا او كانت دعوته عليه السلام لكل من في الارض بعد الطوفان؟ وبحسب مطابقة الواقع انذاك لا باصل بعثته فافترقت الجهتان. نعم قال وايضا فعموم الرسالة يوجب قبولها عموما في الاصل والفروع - 00:10:34
واما التوحيد وتمحيض العبادة لله عز وجل فيجوز ان يكون عاما في حق بعض الانبياء. وان كان التزام فروع شرعه ليس عامة فان من الانبياء المتقدمين عليهم السلام من قاتل غير قومه على الشرك وعبادة غير الله تعالى - 00:10:54
فلو لم يكن التوحيد لازما لهم بشرعه او شرع غيره لم يقاتلوا ولم يقتلوا الا على طريقة المعتزلة القائلين بالحسن والقبح العقليين. هذا جواب ثان ان عموم الرسالة يستوجب قبولها عموما في الاصول وفي الفروع يعني في العقيدة وفي الاحكام والشرائع - 00:11:16
فاما اذا نظرت الى التوحيد والدعوة الى عبادة الله وافراده عما يعبد من دونه جل في علاه فان هذا يمكن ان يكون اما لبعض الانبياء والرسل بمعنى ان يبعث الى قومه والى غير قومه ولكن - 00:11:40
بالتوحيد واصل العقيدة فقط اما في الفروع وشرائع الاحكام فانما تختص بعثته بقومه خاصة بخلاف نبينا عليه الصلاة والسلام. فان دعوته التي تشمل اصل التوحيد والعقيدة وتشمل الفروع والشرائع والاحكام كل ذلك كان - 00:11:57
لسائر الخلق قال فلو لم يكن التوحيد لازما لهم بشرعه او شرع غيره لم يقاتلوا ولم يقتلوا. هذا جوابا عن ايراد فكيف قاتل بعض الانبياء غير قومهم؟ الجواب لمخالفتهم اصل التوحيد الذي بعث الله به الانبياء عليهم السلام - 00:12:17
جميعا فهو يشمل امتهم او قومهم وغيرهم من البشر. قال الا على طريقة المعتزلة القائلين بالحسن والقبح العقليين لان القبح العقلي عندهم يوجب النهي عنه ولو لم يرد به شرع ولو لم يكن بعثة ولا تكليفا بالنبوة فانهم - 00:12:37
دون ذلك الى مقتضى الحسن والقبح العقليين فانا فاراد ان ذلك انما يرد على اصلهم وليس على اصل اهل السنة في منافاة هذا الذي قرروه الله اليكم قال رحمه الله - 00:12:57
ويجوز ان تكون الدعوة على التوحيد عامة لكن على السنة انبياء متعددة فثبت ان التكليف به لسائر الخلق وان لم تعم الدعوة به بالنسبة الى نبي واحد. نعم. فيكون عندئذ مجموع دعوة - 00:13:12
عليهم السلام متفقا في اصل واحد وهو الدعوة الى التوحيد فثبت التكليف به لسائر الخلق وان لم يثبت لاحد الانبياء الدعوة التوحيد الى كل الخلق فثبت الدعوة الى اصل التوحيد بمجموعهم لا باحادهم رضي عليهم صلوات الله وسلامه - 00:13:30
انتهى المصنف رحمه الله ومن اولى المسائل وهو ذكره الخصوصية اعطيت خمسا واورد عليه ما سمعتم من الايراد فقدم ها هنا الخصلة الاخيرة الواردة في الحديث وهي قوله وبعثت الى الناس كافة - 00:13:50
وتحدث عنها هنا وسيأتيك في اخر الحديث اذا جاء اليها قال تقدم في صدر الحديث وسبب تقديم هذه الخصلة من بين الخصال الخمسة عن ترتيبها الوارد في الحديث انه عليه الصلاة والسلام صدر المسألة بقوله اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي. فناقش هذه المسألة في قضية - 00:14:08
نفي هذه الخصال عن غيره من الانبياء عليهم السلام. ومنها دعوة نوح عليه السلام. فوجه ارتباط هذه الخصلة باصل قصاص بين الانبياء فاورد ما يتعلق بعموم دعوة نوح عليه السلام في الايراد الذي تقدم هنا. وقوله صلى الله عليه وسلم - 00:14:31
عندما اعطيت خمسا هو كما يقول العلماء من باب التحدث بنعمة الله. فان الله قال له واما بنعمة ربك فحدث. وقد زاد ابن عباس في الرواية التي اخرجها الامام احمد في المسند ولا اقولهن فخرا - 00:14:51
فذكر صلى الله عليه وسلم ما خصه الله تعالى به لا على وجه الفخر يقول لا اقولهن فخرا انما اراد التحدث بما احباه الله تعالى به وذلك ادعى لاثبات نعمة الله والشكر كما هو شأن المصطفى صلى الله عليه واله وسلم - 00:15:08
احسن الله اليكم قال رحمه الله الثاني قوله صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب الرعب هو الوجل والخوف لتوقع لتوقع نزول محظور والخصوصية التي يقتضيها لفظ الحديث مقيدة مقيدة بهذا القدر من الزمان. نصرت بالرعب - 00:15:29
هكذا يقول عليه الصلاة والسلام فالرعب جند من جنود الله التي تدخل في عموم قوله عز وجل وما اعلموا جنود ربك الا هو فايد الله نبيه عليه الصلاة والسلام في مواقع قتاله مع اعداءه وفي جهاده وغزواته صلى الله عليه - 00:15:52
وسلم بجملة من جنده سبحانه وتعالى فايده بالملائكة قاتلت معه في بدر وفي احد. وكان لها ايضا شيء من المشاركة في الخندق وغيرها من وقائع وايده بالريح وايده بالمطر وايده ايضا كما في الحديث هنا بالرعب. وهذا ليس شيئا محثوسا بل هو - 00:16:16
قال وجل وخوف يقذف في قلوب اعدائه صلى الله عليه وسلم هذه الخصوصية ذكرت في كتاب الله في غير ما موضع. في غزوة بدر قال الله تعالى اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا - 00:16:40
امنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب في غزوة احد قال سبحانه سنلقي في قلوب الذين سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا - 00:16:58
وقال سبحانه وتعالى في بني النظير وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بايديهم وبايدي المؤمنين. وقال سبحانه وتعالى في الخندق وانزل الذين ظاهروهم من اهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب. فريقا تقتلون وتأسيرون - 00:17:13
فريقا. فثبت في القرآن وذكره هنا عليه الصلاة والسلام بقوله نصرت بالرعب. السؤال هل يعني هذا ان غيره من الانبياء عليهم السلام ما كانوا ينصرون بهذا الجند من جنود الله - 00:17:33
ظاهر الحديث يقول اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي فهل ستقول ان الذي خص به صلى الله عليه وسلم نصرته بالرعب يعني اصل النصرة بالرعب ام صفتها مذكورة اي صفة؟ نصرت بالرعب مسيرة شهر - 00:17:49
فهل هذا قيد لتقول ان الذي خص به هو طول هذا النصر مسيرة شهر فهل مسيرة الشهر مقصود مقدارها ام ذكرت على معنى اخر؟ على القول بعدم قصد المقدار على القول بان المقدار غير مقصود. فلماذا حد الشهر؟ قال العلماء انما خص مسير مسافة الشهر دون ما هو - 00:18:11
وابعد لان اقصى ما بلغه صلى الله عليه وسلم في قتال اعدائه في غزوة تبوك كانت مسيرة مشاها فالذي ذكر بيان لما وقع له صلى الله عليه وسلم عندما تكلم بذلك الحديث فلا ينافي الزيادة. يعني لو كان له - 00:18:40
وقتال بينه وبين اعدائه ما يزيد على شهر فليس يعني هذا ان النصر بالرعب لا يتحقق له صلى الله عليه وسلم فعندئذ هذا وجه وقد يقال ان هذا لم يكن مختصا به صلى الله عليه وسلم كما قال الصنعاني رحمه الله قد - 00:19:01
وقع هذا لبعض خلفائه ومن اتقى الله من امراء الاسلام قال فهذه الخاصية بالنسبة الى من قبله من الامم وعزا ذلك الى نسيم الرياض والمقصود انها خصيصة للامة مقارنة بالامم السابقة لا مخصوصة برسول الله صلى الله عليه واله - 00:19:21
فعند اذ يكون وجه اختصاصه على هذا المعنى النصر بالرعب جندا من جند الله في سبقه سيره الى العدو يعني قبل ان يبلغ العدو يكون الرعب قد حل في قلوبهم. فاذا ما اتى عليه الصلاة والسلام والتقى بعدوه - 00:19:46
او جمعتهم ارض المعركة قد كان نصر من قبل بالرعب الذي يقذف وهذا المعنى يمكن ان يتحقق لغيره من الانبياء عليهم السلام في تحقق النصرة باصل الرعب لا بوصفه المذكور في الحديث - 00:20:06
اذا هذا المعنى الاول المحتمل ان يكون قصد المقدار هنا ليس مقصودا. وانما ذكر لبيان الواقع وان اقصى ما في مسيره صلى الله عليه وسلم الى اعدائه كان في غزوة تبوك وهي التي بلغت مسيرة شهر - 00:20:22
بنى الشارح رحمه الله قوله على المعنى الاخر ان مسيرة الشهر مقصودة في الحديث نصرت بالرعب مسيرة شهر. فاذا عندئذ يتوجه السؤال هل ينفي هذا حصول النصر بالرعب فيما دون الشهر - 00:20:41
لا ينفي لانه قال نصرت بالرعب مسيرة شهر. فاذا نصر غيره بالرعب فيما دون ذلك فانه لا ينافي الخصوصية. نعم. ولو التوصية التي يقتضيها لفظ الحديث مقيدة بهذا القدر من الزمان. فبنى كلامه رحمه الله على اعتبار ان القدر - 00:21:04
او المقدار الواردة في الحديث مقصود نعم الا ويفهم منه امران احدهما انه لا ينفي وجود الرعب من غيره في اقل في اقل من هذه المسافة والثاني انه لم يوجد لغيره في اكثر منها فانه مذكور في سياق الفضائل والخصائص. ويناسبه - 00:21:23
او ان تذكر الغاية فيها. فاذا خص بالرعب مسيرة شهر فما زاد على شهر فمن باب اولى. لم يذكر المصنف رحمه الله مثل المدة يعني هل يحصل لغيره النصر في ذات المدة؟ الجواب لا لانه نفى - 00:21:47
قال ونصبت بالرعب مسيرة شهر. فاذا الاحوال ثلاثة اذا اعتبرنا المقدار مقصودا ان يحد حقق النصر بالرعب فيما زاد على المدة او فيما نقص عنها او فيما ساواها وما ثلها. نعم. قال وايضا - 00:22:03
انه لو وجد لغيره في اكثر من هذه المسافة لحصل الاشتراك في الرعب في هذه المسافة. وذلك ينفي الخصوصية بها. اجل فاذا نوفي عن غيره الرعب او النصر بالرعب مسيرة شهر فان ينفى فيما زاد عنه من باب اولى. نعم. الثالث قوله صلى الله عليه وسلم - 00:22:20
جعلت لي الارض مسجدا المسجد موضع السجود في الاصل ثم يطلق في العرف على المكان المبني للصلاة التي التي السجود منها اذا قيل مسجد ما ينصرف الى ذهن المسلم شيء سوى بيوت الله التي يؤمها المسلمون لاداء - 00:22:43
الصلاة فيها. فمن اين جاءت كلمة مسجد؟ هو اسم مكان. من سجد يسجد فهو مكان السجود. مكان السجود هو الموضع الذي تضع فيه جبهتك ساجدا. لكن سمي موضع الصلاة عموما مسجدا تسمية للصلاة باخص اركانها واشرفه - 00:23:04
اي وهو سجود العبد بين يدي الله. هو من باب تسمية البعض بالكل. فاذا اطلق هذا فاذا تحويل كلمة مسجد في اصل اللغة ونقلها من معناها اما ان تقول هو حقيقة ومجاز يعني اصل الوضع في اللغة مسجد موضع السجود. واذا قلت البيوت - 00:23:24
الله التي بنيت للصلاة فيكون نقلها مجازا. او تقول هو بين حقيقة وضعية لغوية وحقيقة عرفية فانتقل المعنى من الحقيقة اللغوية الى عرف استقر عند الناس. وعندئذ يكون المفاضلة بين معنى حقيقي وحقيقي اخر - 00:23:44
بين لغوي وعرفي وعلى الاول يكون بين حقيقة ومجاز ويورد المصنف رحمه الله هذا قال الثالث قوله صلى الله عليه وسلم جعلت لي الارض مسجدا المسجد موضع السجود في الاصل هذا الحقيقة اللغوية في الوضع. نعم. ثم يطلق في العرف على المكان المبني للصلاة التي السجود - 00:24:05
هذه الحقيقة العرفية وان قابلتها بالاولى جعلتها مجازا وعلى هذا فيمكن ان يحمل المسجد ها هنا على الوضع اللغوي اي جعلت لي الارض كلها مسجدا. اعني موضع السجود. اي لا يختص السجود منها بموضع دون غيره - 00:24:29
فيجوز ان يسجد المسلم في اي مكان في الارض. ويمكن ان تجعل مجازا عن المكان المبني للصلاة. ولو جعلت المسجد بمعنى مكان الصلاة حقيقة عرفية فلا يقول هنا لا يقال ان تجعل مجازا يقال بل ان تنقل الى الحقيقة العرفية الى المكان - 00:24:51
مبنية للصلاة نعم قال ويمكن ان تجعل مجازا عن المكان المبني للصلاة لانه لما جازت الصلاة في جميعها كانت كالمسجد في ذلك فاطلاق فاطلاق اسمه عليها من مجاز التشبيه والذي يقرب هذا التأويل ان الظاهر انه انما اريد انها مواضع للصلاة بجملتها يعني الارض كلها. نعم. مواضع - 00:25:11
قال انما اريد انها مواضع للصلاة بجملتها لا للسجود فقط منها لانه لم ينقل ان الامم الماضية كانت تخص كانت تخص كانت تخص السجود وحده بموضع دون موضع. بل مخصوص عندهم - 00:25:38
في شرائعهم المخصوص بالمكان هو المعابد التي كانوا يؤدون فيها العبادات كالبيع والكنائس والصوامع. نعم الرابع قوله صلى الله عليه وسلم طهورا استدل به على امور وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. فهمنا ما معنى مسجدا؟ مكانا للصلاة - 00:25:58
فاي مكان على وجه الارض يصلح ان يكون للصلاة الا ما استثني وسيأتي ان شاء الله فما معنى طهورا جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. يعني جعلت لي الارض كلها موضعا للصلاة. وجعلت لي الارض - 00:26:23
طهورا. قال استدل به على امور قال استدل به على امور احدها ان الطهور هو المطهر لغيره ووجه الدليل انه ذكر خصوصيته بكونه طهورا. اي مطهرا. ولو كان الطهور هو الطاهر لم تثبت - 00:26:40
وصية فان طهارة الارض عامة عامة في حق كل الامم. استقر العرف الاصطلاحي عند الفقهاء ان وصف الشيء بالطاهر طهارته في نفسه خاصة. طهارة قاصرة ووصفه بالطهور يتعدى فيه الطهارة من نفسه الى تطهير غيره - 00:26:59
تقول هذا ماء طهور يعني له من الوصف ما يقتضي رفع الحدث اذا استعمل في الوضوء او في الغسل واذا قلت ماء طاهر فهو في نفسه طاهر لكنه لا يرفع به الحدث - 00:27:23
ولا يزول به النجاسة اذا غسل بها مثلا هذا معنى الطهور والطاهر. قوله عليه الصلاة والسلام وجعلت لي الارض طهورا هل معنى هذا انها طاهرة تصلي فيها او معنى ذلك انها مطهرة وعندئذ نتكلم عن التيمم بالارض - 00:27:37
هذا هو موضع الشاهد في الحديث لاراده في الباب. اي باب باب التيمم فان الخصال المذكورة في الحديث ليس فيها شيء يتعلق ببابنا باب التيمم الا هذه الجملة. وجعلت هي الارض - 00:27:59
مسجدا وطهورا. طيب لو قال قائل يمكن ان يكون طهورا هنا بمعنى طاهر. قال بل استدل بالحديث هنا على ان الطهور هو المطهر لغيره. كيف؟ قال لانه صلى الله عليه وسلم ذكر خصوصية الارض للامة بكونها طهورا. اما - 00:28:15
كونها طاهرة في نفسها فهي موجودة حكمها في الامم السابقة. ما الذي اختصت به هذه الامة؟ ان تقول ان هذه البقعة طاهرة. فيجوز ان تجلس فيها وتنام وتعبد الله هذا ليس خاصا. هذا لك وللامم قبلك - 00:28:35
ما الذي خص به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ان تكون هذه الارض مطهرة لنا. كيف بالتيمم ويشهد لذلك قوله تعالى في سورة الفرقان وانزلنا من السماء ماء طهورا - 00:28:51
وهذا استدل به على ان ماء المطر مطهر فانه يرفع الحدث ويزيل النجاسة ووصف بالطهور فكان ذلك ايضا من مقتضى دلالة الحديث. قال ولو كان الطهور هو الطاهر ما ثبتت - 00:29:09
خصوصية فان الارض طاهرة عامة في حق كل الامم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الامر الثاني استدل استدل به من جوز التيمم بجميع اجزاء الارض لعموم قوله جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. نعم حتى - 00:29:24
قوله في الفائدة الاولى ان طهورا بمعنى مطهر لغيره ايضا يستفاد من العطف. وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. قلنا ما معنى مسجدا مكانا للصلاة ومن لوازم ذلك ان يكون ان تكون طاهرا. فاذا قلت وطهورا ايضا بمعنى طاهرا فما افاد - 00:29:44
فائدة جديدة يقولون والعطف يقتضي المغايرة. المغايرة فاذا افادت طهارة في الارض في ذاتها ينبغي ان تكون الجملة الاخرى والكلمة المعطوفة عليها مفيدة لفائدة اخرى خصوصا وان الحديث ايضا في بعض رواياته كما اخرج احمد والضياء المقدسي من حديث - 00:30:04
انس رضي الله عنه وابن المنذر كذلك وابن الجارود بلفظ جعلت لي كل ارض طيبة مسجد وطهورا. فافاد ان الطيب في الارض مستفاد منه الطهارة فينبغي ان تكون طهورا مفيدة لمعنى اخر غير الطهارة في ذاتها - 00:30:24
قال رحمه الله الفائدة الثانية مستفادة محل خلاف بين الفقهاء في مسألة التيمم والمذاهب الاربعة فيها على قولين اعني ما الجزء من الارض الذي يشرع به التيمم؟ اهو التراب خاصة - 00:30:44
ام هو كل ما على الارض من تراب ورمل وحصى وصخر وغيره. كل ما يعلو الارض يعتبر ايضا موضعا مشروعا للتيمم ابو حنيفة ومالك رحمهما الله ذهبا الى جواز التيمم بجميع اجزاء الارض. وهذا احد القولين في المسألة. فيجوز - 00:31:01
حتى في اخرج يعني في اجاز مالك في احدى رواياته التيمم بالجبس والاخشاب والملح وكل موجود لكونه متصاعدا على فيدخل في عموم قوله فتيمموا صعيدا طيبا. وزاد ابو حنيفة ما يتولد من الارض مثل النورة والزرنيخ ونحوه - 00:31:24
حينما ذهب مالك بينما ذهب الشافعي واحمد رحمهما الله الى الاقتصار على التراب. لانه الذي يتعلق به غبار يشرع التيمم انظروا كيف يصنع الفقهاء في فقه النصوص وجوع اليد لي الارض مسجدا وطهورا. هذه من اجل الفوائد التي تنمي ملكة طالب العلم في النظر في الدليل - 00:31:44
قولان معتبران لاهل العلم قامت عليهما المذاهب الاربعة كما سمعتم. فكيف استنبط قال رحمه الله من جوز التيمم بجميع اجزاء الارض اخذ بعموم الحديث. اي عموم؟ قال جعلت الارض فماذا يشمل - 00:32:09
كلما كان على الارض فيشمل التراب والحصى والصخر والرمل وما سمعت. فهذا عموم فالارض ترابها وحجارتها وصخورها ورمالها وكل شيء علا فوقها فانه داخل فيما يجوز به التيمم. نعم احسن الله اليكم - 00:32:27
قال قال رحمه الله الامر الثاني استدل استدل به من جوز التيمم بجميع اجزاء الارض لعموم قوله جعلت لي الارض مسجدا وطهورا والذين خصوا التيمم بالتراب الشافعية واحمد وبعض فقهاء الحديث كذلك نعم - 00:32:48
والذين خصوا التيمم بالتراب استدلوا بما جاء في الحديث الاخر وجعلت تربتها لنا طهورا. فين وجه الاستدلال انه نص على التربة والحديث يفسر بعضه بعضا قالوا وجعلت لي الارض قصد عليه الصلاة والسلام تربتها خاصة. نعم - 00:33:07
قال وهذا خاص ينبغي ان يحمل عليه العام وتختص الطهورية بالتراب هذا الصنيع اصوليا ماذا يسمى تخصيصا جعلت لي الارض عموم. فلما قال في الحديث الاخر وجعلت تربتها جعلوا هذا من تخصيص العام باللفظ الخاص الذي يأتي - 00:33:29
كان المخصص بالطهورية هو التراب وحده. واستدلوا ايضا باثر ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الاية فتيمموا صعيدا طيبا. قال تعمدوا الارض وتربتها. وابن عباس رضي الله عنهما من اصحاب اللسان وممن دعا له النبي عليه الصلاة - 00:33:50
الصلاة والسلام بالعلم بالقرآن وتأويله. وهذا يعني مما يحمل عليه استدلال مذهب الشافعي واحمد رحمهما الله تعالى. نعم. قال واعترض على هذا بوجوه اعترض على ماذا نعم على من خص التيمم بالتراب - 00:34:10
نعم قال منها منع كون التربة مرادفة للتراب. وادعي ان تربة كل مكان ما فيه من تراب او غيره مما يقاربه. هذا اول وجوه الاعتراض وهي ثلاثة يريدها المصنف رحمه الله. الوجه الاول - 00:34:31
الان هم استدلوا على ان اللفظ في الحديث وجعلت تربتها لنا طهورا والحديث من رواية حذيفة رضي الله عنه عند الامام مسلم وانظروا كيف يفرق حديث الباب من رواية جابر - 00:34:49
والحديث الذي جاء في لفظ التربة من رواية حذيفة فلما اختلف مخرج الحديث صح ان يعاملوه حديثا اخر ونصا اخر. لانه لو كان الرواية الراوي نفسه لجعلوا ذلك من الالفاظ التي تتعدد لمراد واحد ويكون اجتهادا من الرواة في نقل الحديث - 00:35:03
قال في الاعتراض الاول في ان لفظة وجعلت تربتها ليس بمعنى ترابها. فالتربة غير التراب وليست مرادفة له. ما الفرق؟ قال التراب التراب المعروف لكن التربة اعم فتشمل التراب والحصى والرمل وسائر ما على وجه الارض مما يقاربه - 00:35:23
هذا اعتراض لم يورد المصنف رحمه الله الجواب عنه واجابوا بان الحديث المذكور ورد بلفظ الترام فيما خرج ابن خزيمة واحمد والبيهقي باسناد حسن بالرواية علي رضي الله عنه وجعل التراب ليطهورا. فدل على ان التفرقة بين التربة - 00:35:44
والتراب متكلف اولا في اللغة ثم ان الحديث على افتراض التفرقة جاء بلفظ التراب ايضا فيما صح مما اخرجه بعض الائمة كما سمعت نعم احسن الله اليكم قال ومنها من ماذا؟ اعتراضات. من الاعتراضات على من جوز التيمم او من خص التيمم بالتراب - 00:36:06
قال ومنها انه مفهوم لقب اعني تعليق الحكم بالتربة ومفهوم اللقب ضعيف عند ارباب الاصول قالوا لم يقل به الا الدقاق. وجعلت تربتها لنا طهورا. نص في الحديث على ان الطهور هو - 00:36:27
التراب طيب فالذي استدل به الشافعي احمد على ان التيمم يخص بالتراب اخذا من مفهوم الحديث لان المنطوق ان المخصوص بالطهورية هو التراب. اذا فما عدا التراب فليس طهورا هذا مفهوم مخالفة. مفهوم المخالفة يرجع الى انواعه. مفهوم المخالفة انواع - 00:36:47
الذي معنا في الحديث مفهوم اللقب. لان الحكم علق على اسم التراب وهو علم ومفهوم اللقب احد انواع مفاهيم المخالفة هو اضعف انواع مفهوم المخالفة عند الاصوليين بل لم يقل به الا الشذوذ نسب هنا الى الدقاق من الشافعية وهو من اشهر من قال به ولم ينفرد به رحمه الله وافقه بعض الاصوليين من - 00:37:12
من عدة مذاهب لكنه في الجملة من اضعف انواع المفاهيم. لانه لا يربط الحكم باسم شيء. واذا ذكر اسم شيء في حكمي فانه لا يختص به. يعني لما قال عليه الصلاة والسلام معددا اصناف الربا - 00:37:38
اصناف الربوية في الذهب والفضة والبر والشعير والتمر والملح لو اخذت بهذا فسيكون من مفهوم المخالفة ان الربا لا يجري في غير هذه الستة المذكورة بينما يقوم فقه الائمة الاربعة وغيرهم على ان غيرها يدخل ومفهوم اللقب لا اعتبار به. فنعود الى الحديث وجعلت تربتها - 00:37:54
قولك ان غير التراب لا يدخل هو اخذ بمفهوم المخالفة من الحديث وهو هنا اضعف الانواع مفهوم لقب اجاب الشافعي احمد عن هذا الاعتراض بما ذكره المصنف هنا. قال ويمكن ان يجاب عن هذا - 00:38:16
بان في الحديث قرينة زائدة عن مجرد تعليق الحكم بالتربة وهو الافتراق في اللفظ بين جعلها مسجدا وجعل تربتها طهورا على ما في ذلك الحديث وهذا الافتراق في هذا السياق قد يدل على الافتراق في الحكم. والا لعطف احدهما على الاخر نسقا. كما في الحديث الذي - 00:38:33
كره المصنف ما زلت اقول يا اخوة الانتباه الى مثل هذه الدقائق هو من اجل الفوائد التي تنمي عند المتفقهين ملكة الفهم في النصوص والدرب على صنيع الائمة رضي الله عنهم في الغوص على دقائق اقتناص الاحكام - 00:38:57
من الالفاظ فهمت وجه الاعتراض وجعلت لي الارض مسجدا وتربتها طهورا؟ قال هذا تعليق للحكم بمفهوم المخالفة من نوع مفهوم قبوه ضعيف كان يمكن ان يسقط هنا الاحتجاج لانه متمسك بدليل ضعيف. وهو مفهوم اللقب من مفاهيم المخالفة - 00:39:18
قالوا ليس المعول على مفهوم اللقب فقط بل قرينة السياق تساعد على ذلك. الا ترى انه فرق بين طهورية الارض وصلاحيتها للصلاة فاعتبرها مسجدا وطهورية التراب وصلاحيته للتيمم بقوله وتربتها طهورا. فجعل الافتراق في اللفظ بين جعل الارض - 00:39:39
وجعل تربتها طهورا. هذا الافتراق في السياق قد يدل على الافتراق في الحكم. لانه لو اراد العطف بالواو لقال كما في رواية الباب جعلت هي الارض مسجدا وطهورا. هناك يمكن ان تقول ان التمسك به تمسك بمفهوم اللقب - 00:40:05
لكن لما نص وفرق بين التراب والارض والتراب جزء من الارض اراد به معنى اخر ليس مجرد الحكم بطهارته بل لافادة شيء سواه وهذا لا يكون في عرف الشريعة مما عهد من الفاظه بوصف الطهورية الا كونه - 00:40:23
ان يحقق الطهارة وهو المراد في الاستدلال بكون التراب رافعا للحدث. نعم قال رحمه الله ومنها ان الحديث المن ماذا اضطرابات ايضا من الاعتراضات الواردة على من خص التيمم بالتراب وهو ثالث الاعتراضات. قال ومنها - 00:40:43
ان الحديث المذكور الذي خصت فيه التربة بالطهورية لو سلم ان مفهومه معمول به لكان الحديث الاخر بمن من طوقه يدل على طهورية بقية اجزاء الارض. تأملوا الان في هذا الاعتراض وكيفية ايراد المصنف له رحمه الله - 00:41:02
الان نقول جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. ماذا افاد الحديث بهذه الرواية؟ ان كل الارض يصلح للتطهر به كل الارض تصلح للتطهر بها. سواء كانت ترابا او غير تراب. من العموم - 00:41:22
فدخل كل ما يكون على وجه الارض ومن هنا قال ابو حنيفة ومالك رحمهما الله بجواز التيمم بكل ما على الارض والرواية الثانية وتربتها طهورا قال احمد والشافعي هذا تخصيص لذلك العموم - 00:41:41
فقال المعترضون اعني الحنفية والمالكية قالوا تعالوا ماذا صنعتم؟ جعلت لي الارض دلت على طهورية كل شيء على الارض ترابا وغير تراب. منطوقا او مفهوما منطوقا جعلت لي الارض. طيب ورواية وتربتها طهورا دلت على طهورية التراب خاصة منطوقا او مفهوما - 00:42:01
منطوقك وغير التراب لا يطهر منطوقا او مفهوما؟ مفهوم. يقول انتم الان امام دليلين يدل احدهما بمنطوقه على صحة التيمم بغير التراب يدل بمنطوقه على صحة التيمم بغير التراب. ويدل الاخر بمفهومه على عدم صحة التيمم غير التراب - 00:42:26
وايهما اقوى المنطوق او المفهوم المنطوق فسقط استدلالكم بالمفهوم. هذا على التسليم بمفهوم المخالفة الذي اتفقنا انه ضعيف واضح هذا جواب فنظروا الى الترجيح بين دلالتين احداهما منطوقة تدل على صحة التيمم بغير التراب والاخرى - 00:42:52
دلالة مفهوم تدل على عدم صحة التيمم بغير التراب. فاذا تعارضت عندك دلالتان ماذا تصنع ترجح الاقوى وايهما اقوى؟ المنطوق اقوى ماشي قال الحنابلة والشافعية عمدتم الى الترجيح بين دلالتين متعارضتين. ونحن عمدنا الى الجمع بينهما - 00:43:15
فاعملنا دلالة المنطوق ودلالة المفهوم. هذا عام وهذا خاص فحملنا العام على الخاص وهو احد مسالك الجمع والجمع بين الدلالتين اولى من الترجيح اذا امكن وهذا الذي سيقرره المصنف فانتبهوا اليه. نعم ومنها ان الحديث ومنها ان الحديث المذكور الذي خصت فيه التربة بالطهورية - 00:43:42
لو سلم ان مفهومه معمول به قوسين هذا على التسليم باعتبار مفهوم المخالفة ومفهوم لقب كما مر قبل قليل قال لو سلم ان مفهومه معمول به لكان الحديث الاخر هو حديث الباب وجعلت لي الارض. نعم. لكان الحديث الاخر بمنطوقه يدل على طهورية بقية - 00:44:06
اجزاء الارض اعني قوله صلى الله عليه وسلم مسجدا وطهورا. فاذا تعارض في غير التراب دلالة المفهوم الذي يقتضي عدم طهوريته ودلالة المنطوق الذي يقتضي طهوريته فالمنطوق مقدم على المفهوم. اذا هذا عمل - 00:44:30
باي مسلك بالترجيح بين دلالتين منطوق ومفهوم فقدم المنطوق. نعم قال وقد قالوا ان المفهوم جوابا عن هذا الاعتراض. نعم وقد قالوا ان المفهوم يخصص العموم فتمتنع هذه الاولوية اذا سلم المفهوم ها هنا. نعم اذا سلمنا انه مفهوم مخالفة معتبر مع كونه مفهوم لقب فان - 00:44:50
يخصص العموم وهذا مسلك الجمع فقالوا عملتم بالترجيح وعملنا بالجمع. نعم قال وقد قالوا ان المفهوم يخصص العموم فتمتنع هذه الاولوية اذا سلم المفهوم ها هنا وقد اشار بعض وهم الى خلاف هذه القاعدة. اعني تخصيص العموم بالمفهوم. وهذه مرت معكم في مسائل الاصول. هل يصح التخصيص - 00:45:16
مفهوما منطوق او مفهوم مخالفة يعني مفهوم موافقة او مخالفة المسألة محل خلاف ومن جوز التخصيص بالمفاهيم يجري عليه مثل هذا النص هنا. ومن منعه نظر الى ان المفهوم معنوي والمعنوي - 00:45:45
لا تخصص الالفاظ ويبقى التخصيص مناطا بالالفاظ لانها هي الموصوفة بها العموم والخصوص. نعم قال ثم عليك بعد هذا كله بالنظر في معنى ما اسلفناه من حاجة التخصيص الى التعارض بينه وبين العموم في محله - 00:46:03
احال رحمه الله الى موضع جليل مر معنا هناك تحريره في كلامه رحمه الله عن حديث ابي قتادة رضي الله عنه لا يمسكن احدكم ذكره بيمينه وهو يبول. فان النهي عن مس الذكر باليد اليمنى حال البول - 00:46:23
مع ما ورد من النهي مطلقا عن مس الذكر باليمنى لو احملته على قاعدة العموم والخصوص لالغيت دلالة العام او قلنا هناك اطلاق وتقييد والاعتبار واحد. فستقول ان النهي خاص بما اذا كان حال البول ويجوز مس الذكر - 00:46:43
باليمنى في غيره وقد قرر هناك رحمه الله ان هذا المسلك في الاستدلال غلط. لما؟ لان النص الخاص لم يرد معارضا للعام بل ورد موافقا له فهو اشبه بتخصيص العام ببعض افراده والنص عليه بالحكم لا يقتضي الا تأكيدا - 00:47:03
لا تخصيصا قال عليك بعد هذا كله بالنظر في معنى ما اسلفناه هناك يعني من من حاجة التخصيص الى التعارض وبين العموم في محله. فهل ستقول هنا جعلت هي الارض مسجدا وطهورا؟ الارض بعمومها. بينها وبين قوله في الرواية - 00:47:23
اخرى وتربتها طهورا. هل هذا التخصيص في الخصوص معارض لما في العموم؟ الجواب لا. هذا اثبات للطهورية وهذا اثبات له. فعندئذ يضعف القول بالتخصيص على هذا المسلك الذي فهمته فلا تعارض بل افراد لبعض افراد العموم بالذكر - 00:47:43
ان عموم الارض خص ببعض افراده وهو التراب ومفهومه سيكون ما عدا التراب مما ينسب الى الارض. احسن الله اليكم الامر الثالث طيب الامر الثالث يعني ماذا يستفاد ثالثا من قوله وطهورا؟ قبل الانتقال اورد الصنعاني رحمه الله فائدة لطيفة عن - 00:48:03
الزمخشري عن الزجاج انه قال الصعيد وجه الارض. ترابا كان او غيره وان كان صخرا لا تراب عليه لو ظرب المتيمم يده عليه ومسح لكان طهورا. هذا على مذهب من؟ نعم مالك وابي حنيفة قال وهذا مذهب وابي حنيفة. ثم قال - 00:48:23
الزجاج فان قلت فما تصنع بقوله في سورة المائدة فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه اي من بعضه قال وهذا لا يتأتى في الصخر الذي لا تراب عليه فمن ضرب على الصخر ما في شيء يتيمم منه. قال الزمخشري قال - 00:48:43
قلت قالوا ان من هنا الابتداء ان من هنا الابتداء الغاية. فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه يعني من الصخر الى الوجه من الصخر الى اليد فتكون من الابتداء الغاية. قال فان قلت قولهم انها لابتداء الغاية قول متعسف. ولا يفهم احد من العرب - 00:49:03
من قول القائل مسحت برأسي من الارض او من الماء او من التراب الا معنى التبعيض. قال الزمخشري قلت هو كما تقول والاذعان للحق خير من انتهى كلامه رحمه الله تعالى. نعم. احسن الله اليكم. الامر الثالث اخذ منه بعض المالكية ان لفظة - 00:49:23
اذا اخذوا اولا ان طهورا وجعلت الارض مسجدا وطهور يدل على الطهورة الطهورية التراب بمعنى المطهر لغيره اخذوا منه ثانيا هل كل ما على الارض يطهره هو التراب؟ خاصة وسمعت فيه الخلاف. نعم. الامر الثالث اخذ منه بعض المالكين - 00:49:43
ان لفظ ان لفظة طهور تستعمل لا بالنسبة الى الحدث ولا الخبث. وقال ان الصعيد قد يسمى وليس عن حدث ولا عن خبث. لان التيمم لا يرفع الحدث هذا او معناه. الان في حديث مضى معنا طهور اناء احدكم - 00:50:03
اذا ولغ فيه الكلب ان يغسل سبعا استدل بعض الشافعية على نجاسة فم الكلب ومر بكم الخلاف المالكي لا يرون نجاسة الكلب. فردوا على الشافعية من اين لكم الدلالة على نجاسة - 00:50:23
الكلب قالوا طهور اناء احدكم. قال لا ممكن يكون التطهير بمعنى التنظف من القذارة. ولا يقتضي النجاسة. قالوا لا. قوله الطهور اناء احدكم لما نص على الطهارة فان الطهارة من الشيء لا تكون الا من حدث او من خبث - 00:50:36
يعني انتقضت طهارتك او عليك جنابة فيأتي هنا لفظ الطهارة. او من النجاسة تقول طهرت الثوب طهرت الاناء فيكون من نجاسة فلما قال طهور اناء احدكم والاناء لا يتأتى فيه معنى الحدث. فايش يبقى؟ يبقى الخبث وهو النجاسة. فمن - 00:50:56
اين جاءته النجاسة؟ قال اذا ولغ فيه الكلب. اذا ففم الكلب نجس. نجس، ومر بكم الخلاف، هل هو لعابه خاصة؟ ام سائر بدنه يدخل فيه العرق والدم ونحوه. قال المالكية هذا الحديث يدل على ان لفظة طهور لا تنحصر - 00:51:16
وفي ان يكون عن خبث او حدث. لماذا؟ قالوا لانه وصف الصعيد بالطهور فتيمموا صعيدا طيبا وقال هنا في الحديث وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. فجعل التراب موصوفا بالطهور. وليس فيه حدث ولا - 00:51:36
خبث لا يوصف التراب بحدث يقع عليه ولا بخبث قالوا فهذا دليل يؤكد الرد على ما تقرر هناك في مسألة نجاسة الكلب نعم. اخذ منه بعض المالكية قال اخذ منه بعض المالكية ان لفظة طهور تستعمل لا بالنسبة - 00:51:56
الى الحدث ولا الخبث. وقال ان الصعيد قد يسمى طهورا وليس عن حدث ولا عن خبث. لان التيمم لا يرفع الحدث هذا او معناه وجعل ذلك جوابا عن استدلال الشافعية على نجاسة فم الكلب. لقوله صلى الله عليه وسلم طهور - 00:52:16
واناء احدكم اذا ولغ فيه الكلب ان يغسله سبعا. فقالوا طهور يستعمل اما عن حدث او خبث ولا حدث على الاناء فيتعين ان يكون عن خبث فمنع هذا المجيب المالكي الحصر وقال ان لفظة طهور - 00:52:36
ان تستعملوا في اباحة الاستعمال كما في التراب. اذ لا يرفع الحدث كما قلنا. فيكون قوله طهور اناء احد مستعملا في اباحة استعماله اعني الاناء كما في التيمم. نعم. فهمت الاعتراض وسيجيب عنه المصنف رحمه الله. وفي هذا - 00:52:56
وقال وفي هذا عندي مالكي يقول في الرد على الشافعي لا يستقيم هذا الحصر ان تقول ان لفظة طهور لا تأتي الا عن حدث او عن خبث واستدل هنا بالحديث وجعلت الارض مسجدا وطهورا. واستدلوا ايضا بالاستعمالات التي ربما استعملها بعض الناس في - 00:53:16
كقول الشاعر في وصفي يعني بعض من يتغزل فيها من النساء عذاب الثنايا ريقهن طهور. فما تحمل ان ريق المتغزل بها طهور بمعنى انه وستقول واما عن حدث واما عن خبث فلا حدث ولا خبث هنا. قالوا هذا يؤكد انتفاء الحصر فيما - 00:53:36
اجعلوه اما في حدث او خبث. قال ابن دقيق العيد رحمه الله وفي هذا عندي نظر. نعم. قال وفي هذا عندي نظر فان وان قلنا انه لا يرفع الحدث لكنه عن حدث اي الموجب ايش يعني التيمم عن حدث؟ بسبب - 00:53:56
نعم السبب الموجب له الحدث فيعمد صاحبه الى التيمم بالتراب ليرفع الحدث. فالحدث ليس في التراب بل التراب كان سببه الحدث. فاذا لما يقول القائل لا يوصف شيء بكونه طهورا الا منسوبا - 00:54:16
الى الحدث او الخبث فقوله منسوبا لا يعني وصفه ذاته بالحدث. لا اما ان يقول عن حدث وهذا الذي يحرره المصنف فان التيمم وان قلنا قال فان التيمم وان قلنا انه لا يرفع الحدث لكنه عن حدث اي الموجب - 00:54:36
لفعله حدث وفرق بين قولنا انه عن حدث وبين قولنا انه يرفع الحدث. وربما تقدم هذا او بعضه انه عن حدث يشمل رفع الحدث وما كان سببه الحدث. طبعا هذا كله يقول المصنف ان التيمم وان قلنا انه لا - 00:54:56
ارفعوا الحدث وهو قول بعض الفقهاء ان التيمم مبيح لا رافع. وعلى القول الاخر انه يرفع الحدث يندفع الاشكال بجملته نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الخامس قوله صلى الله عليه وسلم فايما رجل من امتي - 00:55:16
ادركته الصلاة فليصلي مما يستدل به على عموم التيمم باجزاء الارض. لان قوله صلى الله عليه وسلم ايما رجل صيغة عموم فيدخل العموم فيه اي وما هذه؟ لا ما ما زائد اصلها اي رجل ولهذا بقيت رجل محفوظة ايما رجل. نعم. قال لان قوله صلى الله عليه وسلم اي - 00:55:36
رجل صيغة عموم فيدخل تحته من لم يجد ترابا ووجد غيره من اجزاء الارض. العموم في الرجل ولا في في التراب والارض الرجل لكن العموم فيه الوصف او الحال الذي يكون عليه الرجل. الرجل قد يجد ترابا - 00:56:06
فيتيمم وقد لا يجد ترابا يجد صخرا ورملا وجبسا وغيره وصخرا فالحديث عام ايما رجل طيب السؤال قال ايما رجل يتيمم ولا يصلي؟ طيب فما وجه استدلالي التيمم باجزاء التراب من هذه الجملة. شوفوا في نقاشين قالوا هذه الجملة تدل على عموم التيمم بكل اجزاء الارض - 00:56:26
ان وجه الدلالة قال ايما رجل. طيب العموم في الرجل وليس في المكان. قالوا نعم لكنه وصف الرجل وحال الرجل فيه عموم. قد يجد التراب قد لا يجد. طيب الحديث قال ايما رجل ادركته الصلاة فليصلي. ما قال فليتيمم حتى تقول صح له التيمم بكل شيء. ولهذا سيذكر المصنف يقول نحن - 00:56:56
انه عموم الصلاة الى الطهارة فيقول انما المقصود بالصلاة المبنية على رفع حدثه الذي ينحصر ايضا في هذا العموم. نعم. قال لان قوله صلى الله عليه وسلم ايما رجل صيغة عموم فيدخل تحته - 00:57:16
لم يجد ترابا ووجد غيره من اجزاء الارض. ومن خص التيمم بالتراب يحتاج ان يقيم دليلا يخص به هذا العموم. او يقول دل الحديث على انه يصلي وانا اقول بذلك. فمن لم يجد ماء ولا ترابا صلى على حسب حاله. فاقول بموجب - 00:57:36
بموجب الحديث الا انه قد جاء في رواية اخرى فعنده طهوره ومسجده. والحديث اذا طرقه فسر بعضها بعضا. نعم هذا برواية جابر وهي مختصرة. وجاء في الحديث من رواية ابي امامة رضي الله عنه عند البيهقي فايما - 00:57:56
رجل من امتي اتى الصلاة فلم يجد ماء وجد الارض طهورا ومسجدا. فعم فهذا الى وجوه الاستدلال للمالكية والحنفية بصحة التيمم بكل ما هو على الارض. ولا يختص ذلك بالتراب - 00:58:16
ووجدت الخلافة هناك ووجه الاستدلال. فاذا قالوا ايما رجل دل على العموم قال انا اقول انه يدل على الصلاة وانه يصلي على بحاله. قال لكنه قد جاء في رواية فعنده طهوره ومسجده. وربط ذلك وعلق بالارض عموما لا بالتراب خصوصا - 00:58:36
نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله السادس قوله صلى الله عليه وسلم واحلت لي الغنائم يحتمل ان يراد به جواز ان يتصرف فيها كيف يشاء. ويقسمها كما اراد كما في قوله عز - 00:58:56
يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول ويحتمل ان يراد به لم يحل منها شيء غيره وامته وفي بعض الاحاديث ما يشعر ظاهره بذلك. ويحتمل ان يراد بالغنائم بعضها. وفي - 00:59:16
بعض الاحاديث واحل لنا الخمس او كما قال اخرجه ابن حبان بكسر الحاء وبعدها باء موحدة في صحيح طيب هذي ثلاثة معاني بجملة واحلت لي الغنائم غنائم او مغانم كما في رواية البخاري بمعنى واحد وهي كل ما - 00:59:36
يؤخذ من الكفار عقب القتال في هزيمتهم في ميدان الجهاد. قال واحلت لي الغنائم. هل احل النبي عليه الصلاة والسلام قسمتها نريد الان ان نفهمها على وجه الخصوصية. هل كان الانبياء السابقون عليهم السلام - 00:59:56
تمتنع عليهم الغنائم اذا ظفروا باعدائهم في القتال وهزموهم وانتصروا عليهم. فان ثبت لك انها كانت ممتنة عليهم انها كانت ممتنعة عليهم في شرائعهم. فاذا تقول احلت لي المغانم يعني اخذها. وان لم يثبت - 01:00:16
وثبت غيره وعكسه ان الانبياء كانوا يأخذون الغنائم فتحتاج ان تفسر. فما معنى قولي احلت لي الغنائم في سياق اعطيت خمسا لم يعطهن احد فلك ان تفسرها باحد امرين اما احلت لي بعض الغنائم يعني مما اختص به نبينا - 01:00:36
صلى الله عليه وسلم وهو خمس المغنم. واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل او تقول المقصود بما خص به قسمة الغنيمة لا اخذها. يعني جعل له قسمتها - 01:00:56
في الوجه الذي اراد. قال رحمه الله يحتمل ان يراد به انها جعلت له يتصرف كيف يشاء. ويقسمها كما اراد. فعندئذ لا تكون الخصوصية في اصل حلها بل في قسمتها. ويحتمل ان يراد لم يحل شيء منها لغيره - 01:01:16
صلى الله عليه وسلم ولامته قال وفي بعض الاحاديث ما يشعر ظاهره بذلك. فاذا صح ذلك تعين حمله عليه وهو اولى واسلم واشار ببعض الاحاديث الى ما اخرج بعض الائمة كالطبراني في الكبير وهو ايضا عند مسلم في الصحيح - 01:01:36
قال واحلت لي الغنائم ولم تحل لاحد قبلي. فصرح بعدم حل الغنائم وقال قطابي رحمه الله كان من تقدم على ضربين منهم من لم يؤذن له في الجهاد اصلا فلم تكن لهم غنائم. قال ومنهم - 01:01:56
من اذن له فيه لكن كانوا اذا غنموا شيئا لم يحل لهم ان يأكلوه وجاءت نار فاحرقته. واخرج ايضا ابن حبان في الصحيح حل لنا الخمس على التفسير الثالث لما اورده رحمه الله تعالى. نعم. احسن الله اليكم. السابع قوله صلى الله عليه وسلم - 01:02:16
واعطيت الشفاعة قد ترد قد تلد الالف واللام للعهد كما في قوله تعالى فعصى فرعون الرسول وترد للعموم نحو قوله صلى الله عليه وسلم المسلمون تتكافئ دماؤهم وترد لتعريف كقولهم الرجل خير من المرأة والفرس خير من الحمار. اذا هذه ثلاثة معان تحمل عليها اللام - 01:02:36
او ال التي ترد في النصوص وفي كلام العرب. اما ان يراد بها العهد واما ان يراد بها الجنس واما ان يراد به الحقيقة وضرب لكل منها مثالا. العهد كما ارسلنا الى فرعون - 01:03:06
رسولا. من المقصود؟ موسى عليه السلام. فعصى فرعون الرسول يعني المعهود ذكره في الاية السابقة. وهذا معهود الذكري. المعنى الثاني العموم المسلمون تتكافئ دماؤهم المسلمون يعني كل المسلمين هنا للاستغراب. المعنى الثالث التي تراد بها الحقيقة وليس العموم وليس العهد مثل قولك الرجل خير من - 01:03:26
فليس للاستغراء فليس كل رجل خير من كل امرأة. بل بعض النساء خير من الرجال. وكذا تقول الفرس خير من الحمار يعني حقيقة الفرس في الاصل انه خير لما فيه من بعض الصفات والخصائص لكن هذا لا يمنع ان يكون حمار او بعض - 01:03:56
الحميري افضل واحسن من بعض الخيول وهكذا. هذه ثلاثة معاني ولما قال للعهد اشار رحمه الله الى العهد الذكري وفي العهد ايضا نوع اخر هو العهد الذهني فيمكن ان تكون القسمة رباعية قالوا في كلام اخوة يوسف عليه السلام - 01:04:16
فاكله الذئب. الهنا في الذئب للعهد يعني المعهود في الذهن عند كل من يسمع كلمة ذئب. تقول اتيت السوق فاشتريت اللحم واكلت الخبز. فلا تريد انك اكلت كل اللحم ولا كل الخبز. انما اردت المعهود في الذهن - 01:04:36
ماء لحم وخبز وهكذا. السؤال قوله صلى الله عليه وسلم واعطيت الشفاعة هنا من اي نوع من الثلاثة عهد ما في عهد مذكور في السياق شيء. هل تقول العموم؟ لا. كل انواع الشفاعة خصت به؟ الا - 01:04:56
يوم القيامة شفاعات يشارك فيها غير النبي عليه الصلاة والسلام وثبت بالنصوص؟ بلى. تشفع الانبياء وتشفع الملائكة والصالحون شهداء فاذا ليس للعموم فماذا يبقى؟ الحقيقة هل كل تقصد؟ يعني الشفاعة مطلقة - 01:05:20
ان تكون هذا نقاش وهو نوع من ايضا من التنمية الملكة والتدريب هذه فعلى اي المعاني نحملها؟ نعم طيب هو لما اورد المعاني الثلاثة وذكر ثالثها ترد لتعريف الحقيقة كقولهم الرجل خير من المرأة والفرس خير من الحمار. قال وقد - 01:05:40
في الحديث الصحيح استعمال الالف واللام في تعريف الحقيقة. وهو قول عبد الله بن ابي اوفى رضي الله عنه غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات نأكل الجراد. يعني اكلوا كل الجراد. ليس للعموم وليس هنا عهد انما اراد الحقيقة - 01:06:00
ما يعرف بحقيقة الجراد. نعم اذا ثبت هذا قال اذا ثبت هذا فنقول الاقرب انها في قوله صلى الله عليه وسلم واعطيت الشفاعة للعهد اي عهد؟ الذهني. الذهني. مثل ما قلت لك تقول نزلت السوق فاشتريت اللحم - 01:06:20
اكلت الخبز انت ما اشتريت كل اللحم ولا اكلت كل الخبز انما اردت اللحم الذي يتبادر الى الذهن معرفة معناه غيره من الكلمات لما قال اعطيت الشفاعة شو اللي يتبادر الى الذهن؟ شبعت من العمر. الشفاعة العظمى. لماذا هي المتبادرة الى الذهن؟ خاصة - 01:06:40
لانها الاعظم بين انواع الشفاعات والاجل على الاطلاق وهو وهي بوابة بقية نعم. قال واذا ثبت هذا فنقول الاقرب انها في قوله صلى الله عليه وسلم واعطيت الشفاعة للعهد وهو ما بينه صلى الله عليه وسلم من شفاعته العظمى وهي شفاعته في اراحة الناس من طول القيام بتعجيل حسابهم - 01:07:00
وهي شفاعة مختصة به صلى الله عليه وسلم ولا خلاف فيها ولا ينكرها المعتزلة ويؤيد هذا الاتجاه اه يعني وحملوها على المعهود الذهني ان الحديث في سياق ماذا؟ الخصوصية بين من؟ بين سائر - 01:07:30
اعطيت خمسة لم يعطهن احد. واي شفاعة هي التي يعتذر عنها الانبياء عليهم السلام. هي شفاعة العظمى. فهذا في في سياق ما شرف الله به نبينا صلى الله عليه وسلم فيما يعتذر عنه الانبياء عليهم السلام فيقول كل نفسي نفسي ويقول نبي - 01:07:50
صلى الله عليه وسلم انا لها كما في الحديث الصحيح. نعم. قال والشفاعات الاخروية خمس احداها هذه خمس يعني من حيث النوع لا من حيث الاحاد بالعدد. نعم. وقد ذكرنا اختصاص الرسول بها. وعدم الخلاف فيها. وثانيها - 01:08:10
الشفاعة في ادخال قوم الجنة من دون حساب. وهذه قد وردت ايضا لنبينا صلى الله عليه وسلم. ولا اعلم الاختصاص فيها ولا عدم الاختصاص ومن مستند ذلك ما اخرج مسلم في صحيحه ان الله عز وجل يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام ادخل الجنة من - 01:08:30
كمن لا حساب عليه من ايمن ابواب الجنة. فهذا يعني من ليس عليه حساب بسبب شفاعته صلى الله عليه وسلم. وفي حديث ابي هريرة سألت الله الشفاعة لامتي فقال لك سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب. وقيل بل سأل الله الزيادة على السبعين - 01:08:50
الفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب فاعطي صلى الله عليه وسلم. قال المصنف لا اعلم الاختصاص فيها او عدم الاختصاص نعم هي ثابتة له عليه الصلاة والسلام. لكن هل هي من الخصوصيات؟ قال اتوقف فيها حتى يثبت الدليل. نعم. قال وثالث - 01:09:10
قوم قد استوجبوا النار فيشفع في عدم دخولهم لها. نعم. ودل على ذلك حديث انس رضي الله عنه في البخاري حديث حذيفة رضي الله عنه ايضا في مسلم. وهذه ايضا قد تكون غير مختصة. نعم لانه - 01:09:30
ربما ثبت ان غير النبي عليه الصلاة والسلام يأذن الله تعالى له في الشفاعة. فيخرج من كان من اهل التوحيد ممن ادخل النار اراد ان يخرج منها. نعم. ورابعتها قوم دخلوا النار فيشفع في خروجهم منها. وهذه قد ثبت فيها - 01:09:50
الاختصاص لما صح في الحديث من شفاعة الانبياء والملائكة. وقد ورد ايضا الاخوان من المؤمنين كما في صحيح مسلم ان اهل الايمان يسألون الله لاخوانهم يقولون ربنا كانوا يصلون ويصومون ويحجون فيقال لهم اخرجوا من عرفتم. وفي الحديث - 01:10:10
فيقول الله شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق الا ارحم الراحمين. والشهداء ايضا كما في حديث المقدام ابن معد كرب للشهيد عند الله سبع خصال وذكر ويشفع في سبعين انسانا من اقاربه كما اخرج الائمة احمد والترمذي - 01:10:30
وابن ماجة وغيرهم رحم الله الجميع. احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد ورد ايضا الاخوان من المؤمنين يشفعون وخامستها الشفاعة بعد دخول الجنة في زيادة الدرجات لاهلها. وهذه ايضا لا تنكرها المعتزلة - 01:10:50
رفعة اهل الجنة في درجات الجنة. ولهذا طرق متعددة واسباب هي من فضل الله على اهل الجنة اذا دخلوا الجنة نعم. كما صح في الحديث ان الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول يا رب ان لي هذا؟ فيقال هذا باستغفار ولدك لك - 01:11:10
ومنه قوله تعالى والذين امنوا وتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء وهذا من فضل الا فاذا هذه خمس شفاعات. الشفاعة العظمى شفاعة من استحق دخول النار الا يدخلها. وشفاعة من دخل النار ان يخرج - 01:11:30
منها وشفاعة من دخل الجنة ان ترتفع درجته وان يزداد فيها. وذكر ايضا رحمه الله شفاعة الدخول الجنة بغير حساب. هذه خمس شفاعات بعضها ثبت اختصاص النبي عليه الصلاة والسلام بها. مثل العظمى. العظمى. وبعضهم - 01:11:50
ما ثبت عدم اختصاصه بها مثل شفاعة من دخل ان الشفاعة لمن دخل النار من اهل التوحيد ان يخرج وبقية انواع الشفاعات محتمل نعم. قال فتلخص من هذا ان من الشفاعة منها ما علم الاختصاص به. ومنها ما علم عدم الاختصاص - 01:12:10
ومنها ما يحتمل الامرين فلا تكون الالف واللام للعموم. ليش ما تكون للعموم؟ العمومة كانت خاصة. نعم لما لو قلت واعطيت الشفاعة يعني كل انواع الشفاعة لا يستقيم لان بعض انواع الشفاعة ثبت انه لا يختص برسول الله - 01:12:30
صلى الله عليه وسلم. انظر الان ايضا الى هذا التطبيق الاصولي اللطيف جدا في تطبيق معاني ال على هذه الجملة من الحديث. فلا تكون الالف واللام للعموم. نعم. الا فان كان النبي صلى الله عليه وسلم قد تقدم منه اعلام الصحابة بالشفاعة الكبرى - 01:12:50
مختص بها هو التي صدرنا بها الاقسام الخمسة فلتكن الالف واللام للعهد اي عهد ذكري. الذهن اذا كان قد استقر عند الصحابة علمهم بما حدثهم به صلى الله عليه وسلم من حديث الشفاعة العظمى. فاذا قال اعطيت الشفاعة لا - 01:13:10
بادروا الى الذهن الا ذاك. فتكون محمولة على العهد. نعم. قال وان كان لم يتقدم ذلك على هذا الحديث فلتجعل الالف لتعريف الحقيقة الحقيقة الشفاعة يعني ما هو جنس الشفاعة وهو التلطف عند من يشفع - 01:13:30
عنده لقبول الشفاعة. فاذا قلت ذلك الحقيقة مثل ما قلنا اه حديث عبدالله بن ابي اوفى غزونا سبع غزوات نأكل الجراد حقيقة الجراد. الرجل خير من المرأة الفرس خير من الحمار. هذا للحقيقة. فتقول اعطيت - 01:13:50
من هذا الباب وعندئذ اذا قلت على حقيقة معنى الشفاعة تنزل على الشفاعة العظمى لانها الاعظم والاظهر من بين سائر انواع الشفاعات. نعم. قال وان كان لم يتقدم ذلك على هذا الحديث فلتجعل الالف واللام لتعريف الحقيقة وتنزل - 01:14:10
على تلك الشفاعة لانه كالمطلق حينئذ فيكفي تنزيله على فرد وليس لك ان تقول لا حاجة الى هذا تكلف اذ ليس في الحديث الا قوله واعطيت الشفاعة وليس لك ان تقول. ما قال ولك ان تقول لا هذا الاعتراض لا وجه لك في ارادة - 01:14:30
فافهمه وافهم ما وجه امتناعه. نعم. قال وليس لك ان تقول لا حاجة الى هذا التكلف. اذ ليس في الحديث الا قول واعطيت الشفاعة وكل هذه الاقسام التي ذكرتها قد اعطيها صلى الله عليه وسلم فليحمل اللفظ فليحمل اللفظ على العموم - 01:14:50
طيب ليش ما يحق لك ان تقول هذا؟ قال اعطيت الشفاعة. السؤال كل انواع الشفاعة المذكورة اعطيها او لم يعطها؟ خلاص اذا ما الاشكال ان تقول اعطيت الشفاعة محمودة على العموم. ذكر في سن الاختصاص. ايوا. الاختصاص لا يتحقق في كل الانواع. فاذا لهذا قال لا يصح ان تحملها على العموم - 01:15:10
نعم. قال لانا نقول هذه الخصلة مذكورة في الخمس التي اختص بها صلى الله عليه وسلم. فلفظها وان كان مطلقا الا ان ما سبق في صدر الكلام يدل على الخصوصية. وهو قوله صلى الله عليه وسلم لم يعطهن احد قبلي - 01:15:30
واما قوله آآ فائدة هنا في مسألة الشفاعات بل فائدتان. الفائدة الاولى آآ نقلها ابن الملقن الله تعالى عن القاضي عياض. قال قال بعض الناس يكره ان يسأل الله ان يرزقه شفاعة النبي صلى الله عليه - 01:15:50
وسلم. يقول قال بعض الناس يكره ان يسأل الله شفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم. ليش؟ قال لانها لا تكون الا للمذنبين. قال وهذا لا يلتفت اليه. قال القاضي عياض قد عرف بالنقد المستفيض - 01:16:10
سؤال السلف الصالح شفاعته صلى الله عليه وسلم ورغبتهم فيها. ولا يلزم ان تكون شفاعته للمذنبين. فانها قد تكون للتخفيف من الحساب وزيادة الدرجات بل كل عامل معترف بالتقصير. محتاج الى العفو غير معتد بعمله - 01:16:30
مشفق ان يكون من الهالكين. قال ويلزم هذا القائل الا يدعو بالمغفرة والرحمة. لا تقول اللهم اغفر لا تستغفر لان الاستغفار لا يكون الا للمذنبين. قال ويلزم هذا القائل الا يدعو بالمغفرة والرحمة لانها لاصحاب الذنوب. قال وهذا كله - 01:16:50
خلاف ما عرف من حال الخلف والسلف رضوان الله عليهم جميعا. الفائدة الثانية لما قال رحمه الله وساءوا الشفاعات الاخروية خمس ذكر المصنف رحمه الله الخمسة هنا وقد اشار العلماء الى انواع اخرى من - 01:17:10
سوى ما ذكر المصنف رحمه الله تعالى منها مثلا زاد بعض اهل العلم شفاعة سادسة سوى المذكورة هنا ما ذكر القاضي عياض شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام في تخفيف العذاب عن عمه ابي طالب. في النار. هذه شفاعة خاصة. وزيدت شفاعة - 01:17:28
الثامنة والسابعة شفاعته عليه الصلاة والسلام لاهل المدينة ومن مات بها. كما صح في الحديث لا يصبر على لأواء المدينة احد الا كنت له شفيعا او شهيدا. وتعقب ذلك الحافظ ابن حجر بان متعلقها لا يخرج عن الخمس السابقة. قال الحافظ ابن حجر - 01:17:48
وظهر لي بالتتبع شفاعة اخرى. وهي الشفاعة في من استوت حسناته وسيئاته ان يدخل الجنة. وآآ كما في حديث الطبراني السابق يدخل الجنة بغير حساب والمقتصد برحمة الله والظالم لنفسه. واصحاب الاعراف بشفاعة النبي صلى الله عليه واله - 01:18:08
وسلم. وايضا شفاعته لمن قال لا اله الا الله ولم يعمل خيرا قط. في حديث انس عند البخاري انه عليه الصلاة والسلام قال يا رب ائذن لي في من قال لا اله الا الله قال ليس ذلك اليك ولكن وعزتي وكبريائي وعظمتي - 01:18:28
كبريائي لاخرجن من قال لا اله الا الله. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله فقول ربنا ليس ذلك اليك نفي يتعلق بمباشرة الاخراج. والا فنفس الشفاعة قد صدرت منه صلى الله عليه وسلم وقبولها قد وقع وترتب اثرها - 01:18:48
وكذا قال النووي رحمه الله وتعقب ذلك الصنعاني بقوله ظاهر قوله ليس ذلك اليك يقتضي ان اخراجهم نفسه ليس شفاعة بل بمحض الكرم الالهي. فهكذا مجموع الشفاعات قد يكون اكثر من ذلك بحسب ما يتتبع بالنصوص. فاذا - 01:19:08
لطيفة ايضا في سياق الشفاعات وقوله واعطيت الشفاعة. فهمت صنيع المصنف رحمه الله هل هي للعموم؟ للحقيقة حملها على العهد اذا تقدم سبق ايراد لها. او على الحقيقة وتنزل على اعظم افرادها وهي الشفاعة العظمى - 01:19:28
القاضي عياض في اكمال المعلم الشفاعة التي اختص بها صلى الله عليه وسلم انه لا يرد فيما سئل او فيما سأل الله عز وجل فكونه مختصا بالشفاعة يعني بالشفاعة المستجابة عند الله. وقيل مما اختص به الشفاعة لمن - 01:19:48
في قلبه مثقال ذرة من ايمان. لان شفاعة غيره لا تكون الا لمن كان له رصيد من الايمان فوق ذلك. كما قال القاضي عياض قال الحافظ ابن حجر وهذا مراد مع الاول. نعم. واما قوله احسن الله اليكم قال رحمه الله. واما قوله وكان النبي - 01:20:08
يبعث الى قومه فقد تقدم الكلام عليه في صدر الحديث والله اعلم. نعم لما بدأ الحديث كما قلنا هناك في صدره وهو يتكلم عن معنى اصل الحديث اعطيت خمسا. طيب ايضا من الفوائد فيما ذكر ابن الملقن رحمه الله وبعثت الى الناس - 01:20:28
كافة هل يندرج فيه الجن وبعثت الى الناس كافة. قال لا يندرج فيه الجن ولا خلاف انه ارسل الى الثقلين. اليس كذلك؟ نعم فكيف نجيب عن لفظ الحديث؟ قال بعثت الى الناس. والناس يعني الانس ما يدخل فيهم الجن - 01:20:48
دعك من هذا الان بعثت الى الناس يشمل الجن والا ما يشملهم؟ طيب وهذا هذا يعني تحديد وحصر بدعوته وهو مبعوث الى الانس والجن فلماذا قال الى الناس؟ ولم يقل الى الجن؟ طيب ها هنا - 01:21:11
لأ انا لا اتكلم عن عن مقارنة ذلك بدعوة غيري من الانبياء. دعوته هو عليه الصلاة والسلام وبعثته الى الانس والجن. صح طيب والحديث يقول بعثت الى الناس. فاخرج الجن - 01:21:31
ومن الاختصاص طيب ها هنا بعض الاجابات قالوا هذا من باب التنبيه بالاعلى على الادنى. فانه اذا ارسل الى الانس الى الجن بان الانس اشرف وذكر ذلك في معرض امتنان الله عليه فلا يبقى زيادة الامتنان ببعثته الى غيرهم - 01:21:47
وهذا من باب ما جاء في عدد من ايات القرآن قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. وكذا دعوته وبعثته يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. ما ارسلناك الا كافة للناس. بشيرا ونذيرا - 01:22:11
وجوابه اخر ان رواية مسلم رحمه الله للحديث وبعثت الى كل احمر واسود ما الاحمر وما الاسود طيب ثلاثة اقوال في تفسير الاحمر والاسود احدها ان الاحمر الانس والاسود الجن الجن. فدل على عموم الثقلين. وثانيها ان الاحمر - 01:22:31
المراد به العرب وغيرهم والاسود آآ سود اهل السودان يعني كل من كان اسود البشرة. فاراد الاسود والابيض عبروا عن الابيض بالاحمر والعكس. المعنى الثالث ان الاحمر العجم البيض من العجم والاسود العرب ومن عداه - 01:22:58
من اهل السودان بان العرب يغلب عليهم السمرة والمقصود بلفظ الحديث وسياقه عموم دعوته ورسالته صلى الله عليه واله وسلم. تم كلام المصنف رحمه والله تعالى عن الحديث ونختمه بما جرت به العادة في ذكر بعض الفوائد المتعلقة بتطبيقاته وفوائده. واول - 01:23:18
ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي تقدم ان مبدأ الحديث تحدث من نبينا صلى الله عليه وسلم بما خصه الله وبما فضله الله - 01:23:42
الله تعالى تحدثا بنعمة الله وتعليما للامة بمكانته صلوات الله وسلامه عليه. ومر بكم رواية ابن عباس قال ولا اقولهن فخرا. بل يقولها صلى الله عليه وسلم تحدثا بنعمة الله تعالى عليه. وايضا - 01:24:02
في الحديث قوله اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي. قد ثبت في الاحاديث انه صلى الله عليه وسلم اكثر من خمس. في رواية مسلم فضلت على الانبياء بست - 01:24:22
قال اعطيت جوامع الكلم وختم بي النبيون وذكر بقية الخصام ثبت سبع عشرة خصلة اعدها الامام الحافظ ابن حجر في فتح الباري من خصائصه عليه الصلاة والسلام وسردها. الخمس المذكورة في الحديث وجوامع الكلم وختم به الانبياء وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة - 01:24:39
الايات من خواتيم سورة البقرة مفاتيح الارض تسميته باحمد كون امته خير الامم غفران ما تقدم من ذنبه وما تأخر نهر الكوثر في الجنة لواء الحمد وانه اسلم شيطانه صلوات الله وسلامه عليه. قال الحافظ ابن حجر فينتظم بها سبعا - 01:25:02
اتى عشر وعد ست عشرة خصلة. فربما تكرر كون خير كون الامة خير الامم. وذكر اسلام شيطانه كان في حديث ابن عباس كان شيطاني كافرا فاعانني الله عليه فاسلم. قال ونسيت الاخرى واخرجه البيهقي ولفظه - 01:25:22
كن ازواجي عونا لي وكانت زوجته عينا عونا على خطيئته. قال الحافظ ابن حجر ويمكن ان يوجد اكثر من ذلك لمن امعن التتبع واخرج المحدثون عددا من تلك الخصائص متتبعين بعضها وبعض احاديثها صحيح وكثير منها لا يصح. ومجموعة - 01:25:42
الخصال التي يمكن ان تكون في مجموع تلك الاحاديث كثيرة. قال الحافظ ابن حجر وهي كما قال يمكن لمن تتبعها ان تكون اكثر من ذلك. يقول الصنعاني رحمه الله من تتبع الجامعين الكبير والصغير في حرف العين في اعطيت وحرف الفاء في فضلت. وجد - 01:26:05
زيادة كثيرة. يقول ابن الملقن رحمه الله فاعلم ان ذكر الخمس والست والثلاث لا يظن انه وانما هذا من توهم ان ذكر الاعداد يدل على الحصر وان لها دليل خطاب. يعني مفهوم مخالفة. قال - 01:26:25
كل ذلك باطل كما قال القرطبي. فان القائد عندي خمسة دنانير لا يدل على انه ليس عنده غيرها. ويجوز ان قول مرة اخرى عندي عشرون واخرى ثلاثون فان من عنده الاكثر يصدق عليه ان عنده الاقل فلا تعارض ويجوز ان يكون الرب سبحانه - 01:26:47
انه اعلمه بثلاث ثم بخمس ثم بست. وذكر صلى الله عليه وسلم بما بلغه من تلك الخصائص. اذا عرفت هذا فمفهوم العدد هنا غير مقصود مطرح ليس معتبرا وبالتالي يزول الاشكال. الفائدة الثانية المتعلقة بالحديث وهي في سياق ما نحن فيه - 01:27:09
الحديث في ذكر الخصائص والخصائص النبوية اصبح في علوم اه في علوم في العلوم النبوية احد اجزائها. فان العلوم النبوية يشمل السيرة النبوية والشمائل المحمدية والخصائص التي خص بها رسول الله صلى الله عليه وسلم والمغازي والسير - 01:27:32
ويدخل في ذلك علم الحديث رواية ودراية. فمجموع ذلك في العلوم النبوية يدخل فيها الخصائص. وكان من اوائل من تعرض لهذا فقهاء الشافعية رحمهم الله. في باب النكاح خاصة. فانهم اذا جاءوا لمسألة خصوصية النبي عليه - 01:27:55
الصلاة والسلام ببعض احكام النكاح كاباحة نكاحه ما زاد على اربع واباحة من وهبت نفسها له واباحة عقده على المرأة من غير ولي وبعض المسائل يتوسع فقهاء الشافعية هناك في ايراد كل ما كان من خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:28:15
في النكاح وفي غيره ثم لمزيد عنايتهم افرضوا ذلك بمصنفات مستقلة كما صنع ابن الملقن رحمه الله في كتابه غاية السوري في خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم من باب عنايتهم بتلك المسائل ثم تفننوا في تبويبها الخصائص فيما كان في المحرمات في - 01:28:35
واجباتي في المباحات في المستحبات في المناقب والكرامات والفضائل ويندرج منها حديث الباب الذي نحن فيه من فوائد الحديث ايضا ان تقدم معكم عموم ايما رجل من امتي ادركته الصلاة. قلنا هو عموم المكان او عموم - 01:28:55
الاحوال اصل الحديث في عموم المكان ايما رجل من امتي ادركته الصلاة في عموم الرجال. لكن من متعلقات هذا العموم الاحوال والاماكن. فلهذا قالوا كل مكان تدركنا فيه الصلاة يصلي احدنا فيه - 01:29:15
في ذلك المكان هذا العموم باق على عمومه او هو مخصوص بل مخصوص بما ورد النهي عنه في الصلاة في المواضع المنهية عن الصلاة فيها كالحمامات والمقابر والحشوش والاراضي المغصوبة ونحوها. فاذا هذا من العموم الذي خص بغيره من الاحاديث في نصوص اخرى. وبقية المسائل والتطبيقات - 01:29:34
ابدع الشارح رحمه الله تعالى في التعليق عليها وفيما مضى من الاشارة اليها مما يحسن عودة المتفقه بالنظر فيه وقراءته مرة بعد مرة. اسأل الله جلت قدرته باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يرزقنا واياكم علما نافعا - 01:30:00
عملا صالحا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب العالمين. تم لنا باب تيممي وهو سادس ابواب كتاب الطهارة بحمد الله لنشرع في المجلس القادم في اول باب الحيض بعون الله تعالى وتوفيقه والله - 01:30:20
تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين - 01:30:40
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الحمد في الاخرة والاولى. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلوات الله - 00:00:04
وسلامه عليه وعلى ال بيته وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد ايها الاخوة الكرام فما الرحاب ببيت الله الحرام؟ ينعقد مجلسنا الاسبوعي الحادي والعشرون من مجالس مدارستنا واحد امام تقي الدين ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى فيما املاه على احاديث عمدة الاحكام للحافظ عبدالغني المقدسي رحمه - 00:00:21
الله تعالى وينعقد مجلسنا هذا في اليوم الاربعاء الرابع من شهر ذي القعدة سنة اربع واربعين واربعمئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم. ونتدارس في مجلسنا هذا بعون الله تعالى وتوفيقه. ثالث احاديث كتاب ثلاث اثار - 00:00:49
احاديث باب التيمم وهو اخر احاديث الباب الثلاثة. حيث مضى معنا في مجلس الاسبوع المنصرم الحديثان الاولان في باب التيمم وهذا ثالثها وهو حديث جابر رضي الله تعالى عنه. نعم - 00:01:10
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه انا ولوالدينا وللمسلمين قال المصنف رحمه الله عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:01:28
اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. فايما رجل من امتي ادركته الصلاة فليصلي فايما فايما رجل من امتي ادركته الصلاة فليصل واحلت لي المغانم ولم ولم تحل ولم تحل - 00:01:56
احد قبلي واعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة هذا الحديث مما اخرجه الشيخان البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى في الصحيحين وبين يدي حديث المصنف رحمه الله عما يتعلق بفوائد الحديث ومسائله ها هنا فوائد ذكرها بعض اهل العلم - 00:02:23
اولها ان هذا الحديث الجليل في ذكر ما اختص به رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه جابر رضي الله عنه في حديث وقد شاركه في رواية الحديث عدد من الصحابة رضي الله عنهم - 00:02:50
عوف بن مالك الاشجعي وابو هريرة وعلي وابو سعيد الخدري وابو ذر الغفاري وابو موسى الاشعري وحذيفة ابن اليمان وابو امامة والسائب ابن يزيد رضي الله عنهم جميعا. كما افاد ذلك الامام الحافظ ابن منده في مستخرجه رحمه - 00:03:06
الله تعالى الامر الثاني في الحديث في قوله واحلت لي الغنائم او المغانم ولم تحل لاحد قبلي ضبطها المحدثون بضبطين. اولهما ولم تحل لاحد قبلي بفتح التاء وكسر الحاء على البناء للفاعل - 00:03:26
وهو الاكثر وضبطت ايضا ولم تحل بضم التاء وفتح الحاء على البناء للمفعول ثالثها ان الحديث الذي ذكره المصنف رحمه الله نسبة الى الشيخين في الصحيحين هو في بعض الفاظه والا فقد جمع - 00:03:47
معه الامام عبدالغني رحمه الله من جملة ما رواه الشيخان من طرق هذا الحديث فبعض الالفاظ تفاوت فيها الامامان في الرواية واحليت لي الغنائم في رواية البخاري المغانم والمعنى واحد - 00:04:06
وبعثت الى الناس عامة وفي لفظ البخاري وبعثت الى الناس كافة وفي لفظ عند مسلم وبعثت الى كل احمرا واسود فرأى المصنف رحمه الله الجمع بين الروايتين كان النبي وقوله ايضا وكان النبي يبعث الى قومه - 00:04:22
وقوله لم يعطهن احد قبلي وفي رواية من الانبياء قبلي ليست عند البخاري. هذا اول ما يتعلق بجمل حديث الباب وفوائده وسيأتي في ختام الحديث جملة اخرى مما يتعلق به في غير ما ذكره المصنف في شرحه رحمه الله تعالى - 00:04:43
نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله جابروا هو ابن عبد الله ابن عمر ابن حرام بفتح الحاء المهملة وبعدها راء مهملة تمييزا بين حرام وحزام وغيرها من المشتبهات في الاسماء. نعم. قال هو ابن عبدالله بن عمرو بن حرام بفتح الحاء - 00:05:03
مهملة وبعدها راء مهملة. الانصاري السلمي بفتح السين واللام. منسوب الى بني الى بني سلمة بكسر بنو سلمة من رهط الانصار بالمدينة وهذه النسبة اليهم السلمي بخلاف السلمي بضم السين وفتح اللام نسبة الى بني سليم - 00:05:24
وليكنى ابا عبدالله توفي سنة احدى وستين من الهجرة وهو ابن احدى وتسعين وكذلك يذكر في سنة وفاته اقاويل اخر قيل سنة ثمان وسبعين او تسع وسبعين وغيرها من الاقوال رضي الله عنه وارضاه - 00:05:49
جابر من خيرة الصحابة وافاضلهم واكابرهم قدرا وعلما. شهد العاقبة شهد العقبة مع ابيه عبد الله بن عمرو بن حرام فكان من العقبيين يعني من اهل العقبة الذين شهدوا بيعتها مع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:08
قال رضي الله عنه غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة. ولم اشهد بدرا ولا احدا من عني ابي والمراد بمنعه ان والده عبدالله بن عمرو بن حرام الذي استشهد يوم احد رضي الله عنه كان يبقيه مع اخواته البنات اذا خرج للجهاد - 00:06:29
لانه ليس له ابن سواه. فكان يبقى مع اخواته رضي الله عنه. ومناقبه في السنة النبوية كثيرة جما رضي الله عنه وارضاه. احسن الله اليكم قال والكلام على حديثه من وجوه - 00:06:54
الاول قوله صلى الله عليه وسلم اعطيت خمسا تعديد للفضائل التي خص بها دون سائر الانبياء السلام وظاهره يقتضي ان كل واحدة من هذه الخمس لم تكن لاحد لم تكن لاحد قبله. قوله اعطيت خمسا لم يعطهن - 00:07:10
احد قبلي فهل المراد مجموع الخمس او احادها لم يعطهن احد قبله المعنيان محتملان اعطيت خمسا لم يعطهن يعني لم تجتمع خمستهن لاحد قبلي وعلى هذا فيجوز ان يكون بعض هذه الخصال اعطي - 00:07:31
لبعض الانبياء عليهم السلام ويحتمل في المعنى الاخر اعطيت خمسا يعني كل واحدة من هذه الخمس اعطيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعط احد من الانبياء شيئا منها - 00:07:57
ولهذا قال المصنف ظاهره يقتضي ان كل واحدة من هذه الخمس لم تكن لاحد قبله صلى الله عليه وسلم. لماذا قال ظاهره بان الظاهر يحتمل معنى اخر؟ وهو نفي المجموع - 00:08:13
لا احدهن ولهذا قال لم يعطهن احد من الانبياء قبلي. لماذا ذكر هذا؟ ذكره مقدمة للمسألة التالية نوح عليه السلام لما كان الطوفان وغرق اهل الارض جميعا وما بقي الا من كان معه في السفينة عليه السلام وهم كانوا - 00:08:31
عندئذ كل اهل الارض الا يصدق ان يقال ان دعوته انذاك عمت كل من كان على الارض حينها فاذا قلت نعم اشكل على الحديث بان النبي عليه الصلاة والسلام بعث الى الناس كافة. وتكون دعوة نوح عليه السلام في تلك الحال ايضا الى الناس كافة لان - 00:08:51
انهم كانوا كل الموجودين. فهنا استدعى مقدمة اعطيت خمسا لم يعطهن احد. مجموعهن او احدهن؟ قال ظاهره يقتضي ان كل واحدة منها لم تحصل لنبي قبله. فاذا جاء السؤال والايراد المتعلق بنوح عليه السلام فيحتاج الى - 00:09:13
جواب نعم قال ولا يعترض على هذا بان نوحا عليه السلام بعد خروجه من الفلك كان مبعوثا الى اهل الارض. لانه لم يبقى الا الا من كان مؤمنا معه وقد كان مرسلا اليهم لان هذا العموم في الرسالة لم يكن في اصل البعثة وانما وقع لاجل - 00:09:33
للحادث الذي حدث وهو انحصار الناس في الموجودين لهلاك سائر الناس. واما نبينا صلى الله عليه وسلم عموم رسالته من اصل بعثته. هذا الفرق تقول الفرق ان اصل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت - 00:09:54
عامة قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا بخلاف دعوة نوح عليه السلام فان بعثته كانت لقومه خاصة - 00:10:14
فكيف صار نبيا او كانت دعوته عليه السلام لكل من في الارض بعد الطوفان؟ وبحسب مطابقة الواقع انذاك لا باصل بعثته فافترقت الجهتان. نعم قال وايضا فعموم الرسالة يوجب قبولها عموما في الاصل والفروع - 00:10:34
واما التوحيد وتمحيض العبادة لله عز وجل فيجوز ان يكون عاما في حق بعض الانبياء. وان كان التزام فروع شرعه ليس عامة فان من الانبياء المتقدمين عليهم السلام من قاتل غير قومه على الشرك وعبادة غير الله تعالى - 00:10:54
فلو لم يكن التوحيد لازما لهم بشرعه او شرع غيره لم يقاتلوا ولم يقتلوا الا على طريقة المعتزلة القائلين بالحسن والقبح العقليين. هذا جواب ثان ان عموم الرسالة يستوجب قبولها عموما في الاصول وفي الفروع يعني في العقيدة وفي الاحكام والشرائع - 00:11:16
فاما اذا نظرت الى التوحيد والدعوة الى عبادة الله وافراده عما يعبد من دونه جل في علاه فان هذا يمكن ان يكون اما لبعض الانبياء والرسل بمعنى ان يبعث الى قومه والى غير قومه ولكن - 00:11:40
بالتوحيد واصل العقيدة فقط اما في الفروع وشرائع الاحكام فانما تختص بعثته بقومه خاصة بخلاف نبينا عليه الصلاة والسلام. فان دعوته التي تشمل اصل التوحيد والعقيدة وتشمل الفروع والشرائع والاحكام كل ذلك كان - 00:11:57
لسائر الخلق قال فلو لم يكن التوحيد لازما لهم بشرعه او شرع غيره لم يقاتلوا ولم يقتلوا. هذا جوابا عن ايراد فكيف قاتل بعض الانبياء غير قومهم؟ الجواب لمخالفتهم اصل التوحيد الذي بعث الله به الانبياء عليهم السلام - 00:12:17
جميعا فهو يشمل امتهم او قومهم وغيرهم من البشر. قال الا على طريقة المعتزلة القائلين بالحسن والقبح العقليين لان القبح العقلي عندهم يوجب النهي عنه ولو لم يرد به شرع ولو لم يكن بعثة ولا تكليفا بالنبوة فانهم - 00:12:37
دون ذلك الى مقتضى الحسن والقبح العقليين فانا فاراد ان ذلك انما يرد على اصلهم وليس على اصل اهل السنة في منافاة هذا الذي قرروه الله اليكم قال رحمه الله - 00:12:57
ويجوز ان تكون الدعوة على التوحيد عامة لكن على السنة انبياء متعددة فثبت ان التكليف به لسائر الخلق وان لم تعم الدعوة به بالنسبة الى نبي واحد. نعم. فيكون عندئذ مجموع دعوة - 00:13:12
عليهم السلام متفقا في اصل واحد وهو الدعوة الى التوحيد فثبت التكليف به لسائر الخلق وان لم يثبت لاحد الانبياء الدعوة التوحيد الى كل الخلق فثبت الدعوة الى اصل التوحيد بمجموعهم لا باحادهم رضي عليهم صلوات الله وسلامه - 00:13:30
انتهى المصنف رحمه الله ومن اولى المسائل وهو ذكره الخصوصية اعطيت خمسا واورد عليه ما سمعتم من الايراد فقدم ها هنا الخصلة الاخيرة الواردة في الحديث وهي قوله وبعثت الى الناس كافة - 00:13:50
وتحدث عنها هنا وسيأتيك في اخر الحديث اذا جاء اليها قال تقدم في صدر الحديث وسبب تقديم هذه الخصلة من بين الخصال الخمسة عن ترتيبها الوارد في الحديث انه عليه الصلاة والسلام صدر المسألة بقوله اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي. فناقش هذه المسألة في قضية - 00:14:08
نفي هذه الخصال عن غيره من الانبياء عليهم السلام. ومنها دعوة نوح عليه السلام. فوجه ارتباط هذه الخصلة باصل قصاص بين الانبياء فاورد ما يتعلق بعموم دعوة نوح عليه السلام في الايراد الذي تقدم هنا. وقوله صلى الله عليه وسلم - 00:14:31
عندما اعطيت خمسا هو كما يقول العلماء من باب التحدث بنعمة الله. فان الله قال له واما بنعمة ربك فحدث. وقد زاد ابن عباس في الرواية التي اخرجها الامام احمد في المسند ولا اقولهن فخرا - 00:14:51
فذكر صلى الله عليه وسلم ما خصه الله تعالى به لا على وجه الفخر يقول لا اقولهن فخرا انما اراد التحدث بما احباه الله تعالى به وذلك ادعى لاثبات نعمة الله والشكر كما هو شأن المصطفى صلى الله عليه واله وسلم - 00:15:08
احسن الله اليكم قال رحمه الله الثاني قوله صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب الرعب هو الوجل والخوف لتوقع لتوقع نزول محظور والخصوصية التي يقتضيها لفظ الحديث مقيدة مقيدة بهذا القدر من الزمان. نصرت بالرعب - 00:15:29
هكذا يقول عليه الصلاة والسلام فالرعب جند من جنود الله التي تدخل في عموم قوله عز وجل وما اعلموا جنود ربك الا هو فايد الله نبيه عليه الصلاة والسلام في مواقع قتاله مع اعداءه وفي جهاده وغزواته صلى الله عليه - 00:15:52
وسلم بجملة من جنده سبحانه وتعالى فايده بالملائكة قاتلت معه في بدر وفي احد. وكان لها ايضا شيء من المشاركة في الخندق وغيرها من وقائع وايده بالريح وايده بالمطر وايده ايضا كما في الحديث هنا بالرعب. وهذا ليس شيئا محثوسا بل هو - 00:16:16
قال وجل وخوف يقذف في قلوب اعدائه صلى الله عليه وسلم هذه الخصوصية ذكرت في كتاب الله في غير ما موضع. في غزوة بدر قال الله تعالى اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا - 00:16:40
امنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب في غزوة احد قال سبحانه سنلقي في قلوب الذين سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا - 00:16:58
وقال سبحانه وتعالى في بني النظير وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بايديهم وبايدي المؤمنين. وقال سبحانه وتعالى في الخندق وانزل الذين ظاهروهم من اهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب. فريقا تقتلون وتأسيرون - 00:17:13
فريقا. فثبت في القرآن وذكره هنا عليه الصلاة والسلام بقوله نصرت بالرعب. السؤال هل يعني هذا ان غيره من الانبياء عليهم السلام ما كانوا ينصرون بهذا الجند من جنود الله - 00:17:33
ظاهر الحديث يقول اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي فهل ستقول ان الذي خص به صلى الله عليه وسلم نصرته بالرعب يعني اصل النصرة بالرعب ام صفتها مذكورة اي صفة؟ نصرت بالرعب مسيرة شهر - 00:17:49
فهل هذا قيد لتقول ان الذي خص به هو طول هذا النصر مسيرة شهر فهل مسيرة الشهر مقصود مقدارها ام ذكرت على معنى اخر؟ على القول بعدم قصد المقدار على القول بان المقدار غير مقصود. فلماذا حد الشهر؟ قال العلماء انما خص مسير مسافة الشهر دون ما هو - 00:18:11
وابعد لان اقصى ما بلغه صلى الله عليه وسلم في قتال اعدائه في غزوة تبوك كانت مسيرة مشاها فالذي ذكر بيان لما وقع له صلى الله عليه وسلم عندما تكلم بذلك الحديث فلا ينافي الزيادة. يعني لو كان له - 00:18:40
وقتال بينه وبين اعدائه ما يزيد على شهر فليس يعني هذا ان النصر بالرعب لا يتحقق له صلى الله عليه وسلم فعندئذ هذا وجه وقد يقال ان هذا لم يكن مختصا به صلى الله عليه وسلم كما قال الصنعاني رحمه الله قد - 00:19:01
وقع هذا لبعض خلفائه ومن اتقى الله من امراء الاسلام قال فهذه الخاصية بالنسبة الى من قبله من الامم وعزا ذلك الى نسيم الرياض والمقصود انها خصيصة للامة مقارنة بالامم السابقة لا مخصوصة برسول الله صلى الله عليه واله - 00:19:21
فعند اذ يكون وجه اختصاصه على هذا المعنى النصر بالرعب جندا من جند الله في سبقه سيره الى العدو يعني قبل ان يبلغ العدو يكون الرعب قد حل في قلوبهم. فاذا ما اتى عليه الصلاة والسلام والتقى بعدوه - 00:19:46
او جمعتهم ارض المعركة قد كان نصر من قبل بالرعب الذي يقذف وهذا المعنى يمكن ان يتحقق لغيره من الانبياء عليهم السلام في تحقق النصرة باصل الرعب لا بوصفه المذكور في الحديث - 00:20:06
اذا هذا المعنى الاول المحتمل ان يكون قصد المقدار هنا ليس مقصودا. وانما ذكر لبيان الواقع وان اقصى ما في مسيره صلى الله عليه وسلم الى اعدائه كان في غزوة تبوك وهي التي بلغت مسيرة شهر - 00:20:22
بنى الشارح رحمه الله قوله على المعنى الاخر ان مسيرة الشهر مقصودة في الحديث نصرت بالرعب مسيرة شهر. فاذا عندئذ يتوجه السؤال هل ينفي هذا حصول النصر بالرعب فيما دون الشهر - 00:20:41
لا ينفي لانه قال نصرت بالرعب مسيرة شهر. فاذا نصر غيره بالرعب فيما دون ذلك فانه لا ينافي الخصوصية. نعم. ولو التوصية التي يقتضيها لفظ الحديث مقيدة بهذا القدر من الزمان. فبنى كلامه رحمه الله على اعتبار ان القدر - 00:21:04
او المقدار الواردة في الحديث مقصود نعم الا ويفهم منه امران احدهما انه لا ينفي وجود الرعب من غيره في اقل في اقل من هذه المسافة والثاني انه لم يوجد لغيره في اكثر منها فانه مذكور في سياق الفضائل والخصائص. ويناسبه - 00:21:23
او ان تذكر الغاية فيها. فاذا خص بالرعب مسيرة شهر فما زاد على شهر فمن باب اولى. لم يذكر المصنف رحمه الله مثل المدة يعني هل يحصل لغيره النصر في ذات المدة؟ الجواب لا لانه نفى - 00:21:47
قال ونصبت بالرعب مسيرة شهر. فاذا الاحوال ثلاثة اذا اعتبرنا المقدار مقصودا ان يحد حقق النصر بالرعب فيما زاد على المدة او فيما نقص عنها او فيما ساواها وما ثلها. نعم. قال وايضا - 00:22:03
انه لو وجد لغيره في اكثر من هذه المسافة لحصل الاشتراك في الرعب في هذه المسافة. وذلك ينفي الخصوصية بها. اجل فاذا نوفي عن غيره الرعب او النصر بالرعب مسيرة شهر فان ينفى فيما زاد عنه من باب اولى. نعم. الثالث قوله صلى الله عليه وسلم - 00:22:20
جعلت لي الارض مسجدا المسجد موضع السجود في الاصل ثم يطلق في العرف على المكان المبني للصلاة التي التي السجود منها اذا قيل مسجد ما ينصرف الى ذهن المسلم شيء سوى بيوت الله التي يؤمها المسلمون لاداء - 00:22:43
الصلاة فيها. فمن اين جاءت كلمة مسجد؟ هو اسم مكان. من سجد يسجد فهو مكان السجود. مكان السجود هو الموضع الذي تضع فيه جبهتك ساجدا. لكن سمي موضع الصلاة عموما مسجدا تسمية للصلاة باخص اركانها واشرفه - 00:23:04
اي وهو سجود العبد بين يدي الله. هو من باب تسمية البعض بالكل. فاذا اطلق هذا فاذا تحويل كلمة مسجد في اصل اللغة ونقلها من معناها اما ان تقول هو حقيقة ومجاز يعني اصل الوضع في اللغة مسجد موضع السجود. واذا قلت البيوت - 00:23:24
الله التي بنيت للصلاة فيكون نقلها مجازا. او تقول هو بين حقيقة وضعية لغوية وحقيقة عرفية فانتقل المعنى من الحقيقة اللغوية الى عرف استقر عند الناس. وعندئذ يكون المفاضلة بين معنى حقيقي وحقيقي اخر - 00:23:44
بين لغوي وعرفي وعلى الاول يكون بين حقيقة ومجاز ويورد المصنف رحمه الله هذا قال الثالث قوله صلى الله عليه وسلم جعلت لي الارض مسجدا المسجد موضع السجود في الاصل هذا الحقيقة اللغوية في الوضع. نعم. ثم يطلق في العرف على المكان المبني للصلاة التي السجود - 00:24:05
هذه الحقيقة العرفية وان قابلتها بالاولى جعلتها مجازا وعلى هذا فيمكن ان يحمل المسجد ها هنا على الوضع اللغوي اي جعلت لي الارض كلها مسجدا. اعني موضع السجود. اي لا يختص السجود منها بموضع دون غيره - 00:24:29
فيجوز ان يسجد المسلم في اي مكان في الارض. ويمكن ان تجعل مجازا عن المكان المبني للصلاة. ولو جعلت المسجد بمعنى مكان الصلاة حقيقة عرفية فلا يقول هنا لا يقال ان تجعل مجازا يقال بل ان تنقل الى الحقيقة العرفية الى المكان - 00:24:51
مبنية للصلاة نعم قال ويمكن ان تجعل مجازا عن المكان المبني للصلاة لانه لما جازت الصلاة في جميعها كانت كالمسجد في ذلك فاطلاق فاطلاق اسمه عليها من مجاز التشبيه والذي يقرب هذا التأويل ان الظاهر انه انما اريد انها مواضع للصلاة بجملتها يعني الارض كلها. نعم. مواضع - 00:25:11
قال انما اريد انها مواضع للصلاة بجملتها لا للسجود فقط منها لانه لم ينقل ان الامم الماضية كانت تخص كانت تخص كانت تخص السجود وحده بموضع دون موضع. بل مخصوص عندهم - 00:25:38
في شرائعهم المخصوص بالمكان هو المعابد التي كانوا يؤدون فيها العبادات كالبيع والكنائس والصوامع. نعم الرابع قوله صلى الله عليه وسلم طهورا استدل به على امور وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. فهمنا ما معنى مسجدا؟ مكانا للصلاة - 00:25:58
فاي مكان على وجه الارض يصلح ان يكون للصلاة الا ما استثني وسيأتي ان شاء الله فما معنى طهورا جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. يعني جعلت لي الارض كلها موضعا للصلاة. وجعلت لي الارض - 00:26:23
طهورا. قال استدل به على امور قال استدل به على امور احدها ان الطهور هو المطهر لغيره ووجه الدليل انه ذكر خصوصيته بكونه طهورا. اي مطهرا. ولو كان الطهور هو الطاهر لم تثبت - 00:26:40
وصية فان طهارة الارض عامة عامة في حق كل الامم. استقر العرف الاصطلاحي عند الفقهاء ان وصف الشيء بالطاهر طهارته في نفسه خاصة. طهارة قاصرة ووصفه بالطهور يتعدى فيه الطهارة من نفسه الى تطهير غيره - 00:26:59
تقول هذا ماء طهور يعني له من الوصف ما يقتضي رفع الحدث اذا استعمل في الوضوء او في الغسل واذا قلت ماء طاهر فهو في نفسه طاهر لكنه لا يرفع به الحدث - 00:27:23
ولا يزول به النجاسة اذا غسل بها مثلا هذا معنى الطهور والطاهر. قوله عليه الصلاة والسلام وجعلت لي الارض طهورا هل معنى هذا انها طاهرة تصلي فيها او معنى ذلك انها مطهرة وعندئذ نتكلم عن التيمم بالارض - 00:27:37
هذا هو موضع الشاهد في الحديث لاراده في الباب. اي باب باب التيمم فان الخصال المذكورة في الحديث ليس فيها شيء يتعلق ببابنا باب التيمم الا هذه الجملة. وجعلت هي الارض - 00:27:59
مسجدا وطهورا. طيب لو قال قائل يمكن ان يكون طهورا هنا بمعنى طاهر. قال بل استدل بالحديث هنا على ان الطهور هو المطهر لغيره. كيف؟ قال لانه صلى الله عليه وسلم ذكر خصوصية الارض للامة بكونها طهورا. اما - 00:28:15
كونها طاهرة في نفسها فهي موجودة حكمها في الامم السابقة. ما الذي اختصت به هذه الامة؟ ان تقول ان هذه البقعة طاهرة. فيجوز ان تجلس فيها وتنام وتعبد الله هذا ليس خاصا. هذا لك وللامم قبلك - 00:28:35
ما الذي خص به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ان تكون هذه الارض مطهرة لنا. كيف بالتيمم ويشهد لذلك قوله تعالى في سورة الفرقان وانزلنا من السماء ماء طهورا - 00:28:51
وهذا استدل به على ان ماء المطر مطهر فانه يرفع الحدث ويزيل النجاسة ووصف بالطهور فكان ذلك ايضا من مقتضى دلالة الحديث. قال ولو كان الطهور هو الطاهر ما ثبتت - 00:29:09
خصوصية فان الارض طاهرة عامة في حق كل الامم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الامر الثاني استدل استدل به من جوز التيمم بجميع اجزاء الارض لعموم قوله جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. نعم حتى - 00:29:24
قوله في الفائدة الاولى ان طهورا بمعنى مطهر لغيره ايضا يستفاد من العطف. وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. قلنا ما معنى مسجدا مكانا للصلاة ومن لوازم ذلك ان يكون ان تكون طاهرا. فاذا قلت وطهورا ايضا بمعنى طاهرا فما افاد - 00:29:44
فائدة جديدة يقولون والعطف يقتضي المغايرة. المغايرة فاذا افادت طهارة في الارض في ذاتها ينبغي ان تكون الجملة الاخرى والكلمة المعطوفة عليها مفيدة لفائدة اخرى خصوصا وان الحديث ايضا في بعض رواياته كما اخرج احمد والضياء المقدسي من حديث - 00:30:04
انس رضي الله عنه وابن المنذر كذلك وابن الجارود بلفظ جعلت لي كل ارض طيبة مسجد وطهورا. فافاد ان الطيب في الارض مستفاد منه الطهارة فينبغي ان تكون طهورا مفيدة لمعنى اخر غير الطهارة في ذاتها - 00:30:24
قال رحمه الله الفائدة الثانية مستفادة محل خلاف بين الفقهاء في مسألة التيمم والمذاهب الاربعة فيها على قولين اعني ما الجزء من الارض الذي يشرع به التيمم؟ اهو التراب خاصة - 00:30:44
ام هو كل ما على الارض من تراب ورمل وحصى وصخر وغيره. كل ما يعلو الارض يعتبر ايضا موضعا مشروعا للتيمم ابو حنيفة ومالك رحمهما الله ذهبا الى جواز التيمم بجميع اجزاء الارض. وهذا احد القولين في المسألة. فيجوز - 00:31:01
حتى في اخرج يعني في اجاز مالك في احدى رواياته التيمم بالجبس والاخشاب والملح وكل موجود لكونه متصاعدا على فيدخل في عموم قوله فتيمموا صعيدا طيبا. وزاد ابو حنيفة ما يتولد من الارض مثل النورة والزرنيخ ونحوه - 00:31:24
حينما ذهب مالك بينما ذهب الشافعي واحمد رحمهما الله الى الاقتصار على التراب. لانه الذي يتعلق به غبار يشرع التيمم انظروا كيف يصنع الفقهاء في فقه النصوص وجوع اليد لي الارض مسجدا وطهورا. هذه من اجل الفوائد التي تنمي ملكة طالب العلم في النظر في الدليل - 00:31:44
قولان معتبران لاهل العلم قامت عليهما المذاهب الاربعة كما سمعتم. فكيف استنبط قال رحمه الله من جوز التيمم بجميع اجزاء الارض اخذ بعموم الحديث. اي عموم؟ قال جعلت الارض فماذا يشمل - 00:32:09
كلما كان على الارض فيشمل التراب والحصى والصخر والرمل وما سمعت. فهذا عموم فالارض ترابها وحجارتها وصخورها ورمالها وكل شيء علا فوقها فانه داخل فيما يجوز به التيمم. نعم احسن الله اليكم - 00:32:27
قال قال رحمه الله الامر الثاني استدل استدل به من جوز التيمم بجميع اجزاء الارض لعموم قوله جعلت لي الارض مسجدا وطهورا والذين خصوا التيمم بالتراب الشافعية واحمد وبعض فقهاء الحديث كذلك نعم - 00:32:48
والذين خصوا التيمم بالتراب استدلوا بما جاء في الحديث الاخر وجعلت تربتها لنا طهورا. فين وجه الاستدلال انه نص على التربة والحديث يفسر بعضه بعضا قالوا وجعلت لي الارض قصد عليه الصلاة والسلام تربتها خاصة. نعم - 00:33:07
قال وهذا خاص ينبغي ان يحمل عليه العام وتختص الطهورية بالتراب هذا الصنيع اصوليا ماذا يسمى تخصيصا جعلت لي الارض عموم. فلما قال في الحديث الاخر وجعلت تربتها جعلوا هذا من تخصيص العام باللفظ الخاص الذي يأتي - 00:33:29
كان المخصص بالطهورية هو التراب وحده. واستدلوا ايضا باثر ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الاية فتيمموا صعيدا طيبا. قال تعمدوا الارض وتربتها. وابن عباس رضي الله عنهما من اصحاب اللسان وممن دعا له النبي عليه الصلاة - 00:33:50
الصلاة والسلام بالعلم بالقرآن وتأويله. وهذا يعني مما يحمل عليه استدلال مذهب الشافعي واحمد رحمهما الله تعالى. نعم. قال واعترض على هذا بوجوه اعترض على ماذا نعم على من خص التيمم بالتراب - 00:34:10
نعم قال منها منع كون التربة مرادفة للتراب. وادعي ان تربة كل مكان ما فيه من تراب او غيره مما يقاربه. هذا اول وجوه الاعتراض وهي ثلاثة يريدها المصنف رحمه الله. الوجه الاول - 00:34:31
الان هم استدلوا على ان اللفظ في الحديث وجعلت تربتها لنا طهورا والحديث من رواية حذيفة رضي الله عنه عند الامام مسلم وانظروا كيف يفرق حديث الباب من رواية جابر - 00:34:49
والحديث الذي جاء في لفظ التربة من رواية حذيفة فلما اختلف مخرج الحديث صح ان يعاملوه حديثا اخر ونصا اخر. لانه لو كان الرواية الراوي نفسه لجعلوا ذلك من الالفاظ التي تتعدد لمراد واحد ويكون اجتهادا من الرواة في نقل الحديث - 00:35:03
قال في الاعتراض الاول في ان لفظة وجعلت تربتها ليس بمعنى ترابها. فالتربة غير التراب وليست مرادفة له. ما الفرق؟ قال التراب التراب المعروف لكن التربة اعم فتشمل التراب والحصى والرمل وسائر ما على وجه الارض مما يقاربه - 00:35:23
هذا اعتراض لم يورد المصنف رحمه الله الجواب عنه واجابوا بان الحديث المذكور ورد بلفظ الترام فيما خرج ابن خزيمة واحمد والبيهقي باسناد حسن بالرواية علي رضي الله عنه وجعل التراب ليطهورا. فدل على ان التفرقة بين التربة - 00:35:44
والتراب متكلف اولا في اللغة ثم ان الحديث على افتراض التفرقة جاء بلفظ التراب ايضا فيما صح مما اخرجه بعض الائمة كما سمعت نعم احسن الله اليكم قال ومنها من ماذا؟ اعتراضات. من الاعتراضات على من جوز التيمم او من خص التيمم بالتراب - 00:36:06
قال ومنها انه مفهوم لقب اعني تعليق الحكم بالتربة ومفهوم اللقب ضعيف عند ارباب الاصول قالوا لم يقل به الا الدقاق. وجعلت تربتها لنا طهورا. نص في الحديث على ان الطهور هو - 00:36:27
التراب طيب فالذي استدل به الشافعي احمد على ان التيمم يخص بالتراب اخذا من مفهوم الحديث لان المنطوق ان المخصوص بالطهورية هو التراب. اذا فما عدا التراب فليس طهورا هذا مفهوم مخالفة. مفهوم المخالفة يرجع الى انواعه. مفهوم المخالفة انواع - 00:36:47
الذي معنا في الحديث مفهوم اللقب. لان الحكم علق على اسم التراب وهو علم ومفهوم اللقب احد انواع مفاهيم المخالفة هو اضعف انواع مفهوم المخالفة عند الاصوليين بل لم يقل به الا الشذوذ نسب هنا الى الدقاق من الشافعية وهو من اشهر من قال به ولم ينفرد به رحمه الله وافقه بعض الاصوليين من - 00:37:12
من عدة مذاهب لكنه في الجملة من اضعف انواع المفاهيم. لانه لا يربط الحكم باسم شيء. واذا ذكر اسم شيء في حكمي فانه لا يختص به. يعني لما قال عليه الصلاة والسلام معددا اصناف الربا - 00:37:38
اصناف الربوية في الذهب والفضة والبر والشعير والتمر والملح لو اخذت بهذا فسيكون من مفهوم المخالفة ان الربا لا يجري في غير هذه الستة المذكورة بينما يقوم فقه الائمة الاربعة وغيرهم على ان غيرها يدخل ومفهوم اللقب لا اعتبار به. فنعود الى الحديث وجعلت تربتها - 00:37:54
قولك ان غير التراب لا يدخل هو اخذ بمفهوم المخالفة من الحديث وهو هنا اضعف الانواع مفهوم لقب اجاب الشافعي احمد عن هذا الاعتراض بما ذكره المصنف هنا. قال ويمكن ان يجاب عن هذا - 00:38:16
بان في الحديث قرينة زائدة عن مجرد تعليق الحكم بالتربة وهو الافتراق في اللفظ بين جعلها مسجدا وجعل تربتها طهورا على ما في ذلك الحديث وهذا الافتراق في هذا السياق قد يدل على الافتراق في الحكم. والا لعطف احدهما على الاخر نسقا. كما في الحديث الذي - 00:38:33
كره المصنف ما زلت اقول يا اخوة الانتباه الى مثل هذه الدقائق هو من اجل الفوائد التي تنمي عند المتفقهين ملكة الفهم في النصوص والدرب على صنيع الائمة رضي الله عنهم في الغوص على دقائق اقتناص الاحكام - 00:38:57
من الالفاظ فهمت وجه الاعتراض وجعلت لي الارض مسجدا وتربتها طهورا؟ قال هذا تعليق للحكم بمفهوم المخالفة من نوع مفهوم قبوه ضعيف كان يمكن ان يسقط هنا الاحتجاج لانه متمسك بدليل ضعيف. وهو مفهوم اللقب من مفاهيم المخالفة - 00:39:18
قالوا ليس المعول على مفهوم اللقب فقط بل قرينة السياق تساعد على ذلك. الا ترى انه فرق بين طهورية الارض وصلاحيتها للصلاة فاعتبرها مسجدا وطهورية التراب وصلاحيته للتيمم بقوله وتربتها طهورا. فجعل الافتراق في اللفظ بين جعل الارض - 00:39:39
وجعل تربتها طهورا. هذا الافتراق في السياق قد يدل على الافتراق في الحكم. لانه لو اراد العطف بالواو لقال كما في رواية الباب جعلت هي الارض مسجدا وطهورا. هناك يمكن ان تقول ان التمسك به تمسك بمفهوم اللقب - 00:40:05
لكن لما نص وفرق بين التراب والارض والتراب جزء من الارض اراد به معنى اخر ليس مجرد الحكم بطهارته بل لافادة شيء سواه وهذا لا يكون في عرف الشريعة مما عهد من الفاظه بوصف الطهورية الا كونه - 00:40:23
ان يحقق الطهارة وهو المراد في الاستدلال بكون التراب رافعا للحدث. نعم قال رحمه الله ومنها ان الحديث المن ماذا اضطرابات ايضا من الاعتراضات الواردة على من خص التيمم بالتراب وهو ثالث الاعتراضات. قال ومنها - 00:40:43
ان الحديث المذكور الذي خصت فيه التربة بالطهورية لو سلم ان مفهومه معمول به لكان الحديث الاخر بمن من طوقه يدل على طهورية بقية اجزاء الارض. تأملوا الان في هذا الاعتراض وكيفية ايراد المصنف له رحمه الله - 00:41:02
الان نقول جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. ماذا افاد الحديث بهذه الرواية؟ ان كل الارض يصلح للتطهر به كل الارض تصلح للتطهر بها. سواء كانت ترابا او غير تراب. من العموم - 00:41:22
فدخل كل ما يكون على وجه الارض ومن هنا قال ابو حنيفة ومالك رحمهما الله بجواز التيمم بكل ما على الارض والرواية الثانية وتربتها طهورا قال احمد والشافعي هذا تخصيص لذلك العموم - 00:41:41
فقال المعترضون اعني الحنفية والمالكية قالوا تعالوا ماذا صنعتم؟ جعلت لي الارض دلت على طهورية كل شيء على الارض ترابا وغير تراب. منطوقا او مفهوما منطوقا جعلت لي الارض. طيب ورواية وتربتها طهورا دلت على طهورية التراب خاصة منطوقا او مفهوما - 00:42:01
منطوقك وغير التراب لا يطهر منطوقا او مفهوما؟ مفهوم. يقول انتم الان امام دليلين يدل احدهما بمنطوقه على صحة التيمم بغير التراب يدل بمنطوقه على صحة التيمم بغير التراب. ويدل الاخر بمفهومه على عدم صحة التيمم غير التراب - 00:42:26
وايهما اقوى المنطوق او المفهوم المنطوق فسقط استدلالكم بالمفهوم. هذا على التسليم بمفهوم المخالفة الذي اتفقنا انه ضعيف واضح هذا جواب فنظروا الى الترجيح بين دلالتين احداهما منطوقة تدل على صحة التيمم بغير التراب والاخرى - 00:42:52
دلالة مفهوم تدل على عدم صحة التيمم بغير التراب. فاذا تعارضت عندك دلالتان ماذا تصنع ترجح الاقوى وايهما اقوى؟ المنطوق اقوى ماشي قال الحنابلة والشافعية عمدتم الى الترجيح بين دلالتين متعارضتين. ونحن عمدنا الى الجمع بينهما - 00:43:15
فاعملنا دلالة المنطوق ودلالة المفهوم. هذا عام وهذا خاص فحملنا العام على الخاص وهو احد مسالك الجمع والجمع بين الدلالتين اولى من الترجيح اذا امكن وهذا الذي سيقرره المصنف فانتبهوا اليه. نعم ومنها ان الحديث ومنها ان الحديث المذكور الذي خصت فيه التربة بالطهورية - 00:43:42
لو سلم ان مفهومه معمول به قوسين هذا على التسليم باعتبار مفهوم المخالفة ومفهوم لقب كما مر قبل قليل قال لو سلم ان مفهومه معمول به لكان الحديث الاخر هو حديث الباب وجعلت لي الارض. نعم. لكان الحديث الاخر بمنطوقه يدل على طهورية بقية - 00:44:06
اجزاء الارض اعني قوله صلى الله عليه وسلم مسجدا وطهورا. فاذا تعارض في غير التراب دلالة المفهوم الذي يقتضي عدم طهوريته ودلالة المنطوق الذي يقتضي طهوريته فالمنطوق مقدم على المفهوم. اذا هذا عمل - 00:44:30
باي مسلك بالترجيح بين دلالتين منطوق ومفهوم فقدم المنطوق. نعم قال وقد قالوا ان المفهوم جوابا عن هذا الاعتراض. نعم وقد قالوا ان المفهوم يخصص العموم فتمتنع هذه الاولوية اذا سلم المفهوم ها هنا. نعم اذا سلمنا انه مفهوم مخالفة معتبر مع كونه مفهوم لقب فان - 00:44:50
يخصص العموم وهذا مسلك الجمع فقالوا عملتم بالترجيح وعملنا بالجمع. نعم قال وقد قالوا ان المفهوم يخصص العموم فتمتنع هذه الاولوية اذا سلم المفهوم ها هنا وقد اشار بعض وهم الى خلاف هذه القاعدة. اعني تخصيص العموم بالمفهوم. وهذه مرت معكم في مسائل الاصول. هل يصح التخصيص - 00:45:16
مفهوما منطوق او مفهوم مخالفة يعني مفهوم موافقة او مخالفة المسألة محل خلاف ومن جوز التخصيص بالمفاهيم يجري عليه مثل هذا النص هنا. ومن منعه نظر الى ان المفهوم معنوي والمعنوي - 00:45:45
لا تخصص الالفاظ ويبقى التخصيص مناطا بالالفاظ لانها هي الموصوفة بها العموم والخصوص. نعم قال ثم عليك بعد هذا كله بالنظر في معنى ما اسلفناه من حاجة التخصيص الى التعارض بينه وبين العموم في محله - 00:46:03
احال رحمه الله الى موضع جليل مر معنا هناك تحريره في كلامه رحمه الله عن حديث ابي قتادة رضي الله عنه لا يمسكن احدكم ذكره بيمينه وهو يبول. فان النهي عن مس الذكر باليد اليمنى حال البول - 00:46:23
مع ما ورد من النهي مطلقا عن مس الذكر باليمنى لو احملته على قاعدة العموم والخصوص لالغيت دلالة العام او قلنا هناك اطلاق وتقييد والاعتبار واحد. فستقول ان النهي خاص بما اذا كان حال البول ويجوز مس الذكر - 00:46:43
باليمنى في غيره وقد قرر هناك رحمه الله ان هذا المسلك في الاستدلال غلط. لما؟ لان النص الخاص لم يرد معارضا للعام بل ورد موافقا له فهو اشبه بتخصيص العام ببعض افراده والنص عليه بالحكم لا يقتضي الا تأكيدا - 00:47:03
لا تخصيصا قال عليك بعد هذا كله بالنظر في معنى ما اسلفناه هناك يعني من من حاجة التخصيص الى التعارض وبين العموم في محله. فهل ستقول هنا جعلت هي الارض مسجدا وطهورا؟ الارض بعمومها. بينها وبين قوله في الرواية - 00:47:23
اخرى وتربتها طهورا. هل هذا التخصيص في الخصوص معارض لما في العموم؟ الجواب لا. هذا اثبات للطهورية وهذا اثبات له. فعندئذ يضعف القول بالتخصيص على هذا المسلك الذي فهمته فلا تعارض بل افراد لبعض افراد العموم بالذكر - 00:47:43
ان عموم الارض خص ببعض افراده وهو التراب ومفهومه سيكون ما عدا التراب مما ينسب الى الارض. احسن الله اليكم الامر الثالث طيب الامر الثالث يعني ماذا يستفاد ثالثا من قوله وطهورا؟ قبل الانتقال اورد الصنعاني رحمه الله فائدة لطيفة عن - 00:48:03
الزمخشري عن الزجاج انه قال الصعيد وجه الارض. ترابا كان او غيره وان كان صخرا لا تراب عليه لو ظرب المتيمم يده عليه ومسح لكان طهورا. هذا على مذهب من؟ نعم مالك وابي حنيفة قال وهذا مذهب وابي حنيفة. ثم قال - 00:48:23
الزجاج فان قلت فما تصنع بقوله في سورة المائدة فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه اي من بعضه قال وهذا لا يتأتى في الصخر الذي لا تراب عليه فمن ضرب على الصخر ما في شيء يتيمم منه. قال الزمخشري قال - 00:48:43
قلت قالوا ان من هنا الابتداء ان من هنا الابتداء الغاية. فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه يعني من الصخر الى الوجه من الصخر الى اليد فتكون من الابتداء الغاية. قال فان قلت قولهم انها لابتداء الغاية قول متعسف. ولا يفهم احد من العرب - 00:49:03
من قول القائل مسحت برأسي من الارض او من الماء او من التراب الا معنى التبعيض. قال الزمخشري قلت هو كما تقول والاذعان للحق خير من انتهى كلامه رحمه الله تعالى. نعم. احسن الله اليكم. الامر الثالث اخذ منه بعض المالكية ان لفظة - 00:49:23
اذا اخذوا اولا ان طهورا وجعلت الارض مسجدا وطهور يدل على الطهورة الطهورية التراب بمعنى المطهر لغيره اخذوا منه ثانيا هل كل ما على الارض يطهره هو التراب؟ خاصة وسمعت فيه الخلاف. نعم. الامر الثالث اخذ منه بعض المالكين - 00:49:43
ان لفظ ان لفظة طهور تستعمل لا بالنسبة الى الحدث ولا الخبث. وقال ان الصعيد قد يسمى وليس عن حدث ولا عن خبث. لان التيمم لا يرفع الحدث هذا او معناه. الان في حديث مضى معنا طهور اناء احدكم - 00:50:03
اذا ولغ فيه الكلب ان يغسل سبعا استدل بعض الشافعية على نجاسة فم الكلب ومر بكم الخلاف المالكي لا يرون نجاسة الكلب. فردوا على الشافعية من اين لكم الدلالة على نجاسة - 00:50:23
الكلب قالوا طهور اناء احدكم. قال لا ممكن يكون التطهير بمعنى التنظف من القذارة. ولا يقتضي النجاسة. قالوا لا. قوله الطهور اناء احدكم لما نص على الطهارة فان الطهارة من الشيء لا تكون الا من حدث او من خبث - 00:50:36
يعني انتقضت طهارتك او عليك جنابة فيأتي هنا لفظ الطهارة. او من النجاسة تقول طهرت الثوب طهرت الاناء فيكون من نجاسة فلما قال طهور اناء احدكم والاناء لا يتأتى فيه معنى الحدث. فايش يبقى؟ يبقى الخبث وهو النجاسة. فمن - 00:50:56
اين جاءته النجاسة؟ قال اذا ولغ فيه الكلب. اذا ففم الكلب نجس. نجس، ومر بكم الخلاف، هل هو لعابه خاصة؟ ام سائر بدنه يدخل فيه العرق والدم ونحوه. قال المالكية هذا الحديث يدل على ان لفظة طهور لا تنحصر - 00:51:16
وفي ان يكون عن خبث او حدث. لماذا؟ قالوا لانه وصف الصعيد بالطهور فتيمموا صعيدا طيبا وقال هنا في الحديث وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. فجعل التراب موصوفا بالطهور. وليس فيه حدث ولا - 00:51:36
خبث لا يوصف التراب بحدث يقع عليه ولا بخبث قالوا فهذا دليل يؤكد الرد على ما تقرر هناك في مسألة نجاسة الكلب نعم. اخذ منه بعض المالكية قال اخذ منه بعض المالكية ان لفظة طهور تستعمل لا بالنسبة - 00:51:56
الى الحدث ولا الخبث. وقال ان الصعيد قد يسمى طهورا وليس عن حدث ولا عن خبث. لان التيمم لا يرفع الحدث هذا او معناه وجعل ذلك جوابا عن استدلال الشافعية على نجاسة فم الكلب. لقوله صلى الله عليه وسلم طهور - 00:52:16
واناء احدكم اذا ولغ فيه الكلب ان يغسله سبعا. فقالوا طهور يستعمل اما عن حدث او خبث ولا حدث على الاناء فيتعين ان يكون عن خبث فمنع هذا المجيب المالكي الحصر وقال ان لفظة طهور - 00:52:36
ان تستعملوا في اباحة الاستعمال كما في التراب. اذ لا يرفع الحدث كما قلنا. فيكون قوله طهور اناء احد مستعملا في اباحة استعماله اعني الاناء كما في التيمم. نعم. فهمت الاعتراض وسيجيب عنه المصنف رحمه الله. وفي هذا - 00:52:56
وقال وفي هذا عندي مالكي يقول في الرد على الشافعي لا يستقيم هذا الحصر ان تقول ان لفظة طهور لا تأتي الا عن حدث او عن خبث واستدل هنا بالحديث وجعلت الارض مسجدا وطهورا. واستدلوا ايضا بالاستعمالات التي ربما استعملها بعض الناس في - 00:53:16
كقول الشاعر في وصفي يعني بعض من يتغزل فيها من النساء عذاب الثنايا ريقهن طهور. فما تحمل ان ريق المتغزل بها طهور بمعنى انه وستقول واما عن حدث واما عن خبث فلا حدث ولا خبث هنا. قالوا هذا يؤكد انتفاء الحصر فيما - 00:53:36
اجعلوه اما في حدث او خبث. قال ابن دقيق العيد رحمه الله وفي هذا عندي نظر. نعم. قال وفي هذا عندي نظر فان وان قلنا انه لا يرفع الحدث لكنه عن حدث اي الموجب ايش يعني التيمم عن حدث؟ بسبب - 00:53:56
نعم السبب الموجب له الحدث فيعمد صاحبه الى التيمم بالتراب ليرفع الحدث. فالحدث ليس في التراب بل التراب كان سببه الحدث. فاذا لما يقول القائل لا يوصف شيء بكونه طهورا الا منسوبا - 00:54:16
الى الحدث او الخبث فقوله منسوبا لا يعني وصفه ذاته بالحدث. لا اما ان يقول عن حدث وهذا الذي يحرره المصنف فان التيمم وان قلنا قال فان التيمم وان قلنا انه لا يرفع الحدث لكنه عن حدث اي الموجب - 00:54:36
لفعله حدث وفرق بين قولنا انه عن حدث وبين قولنا انه يرفع الحدث. وربما تقدم هذا او بعضه انه عن حدث يشمل رفع الحدث وما كان سببه الحدث. طبعا هذا كله يقول المصنف ان التيمم وان قلنا انه لا - 00:54:56
ارفعوا الحدث وهو قول بعض الفقهاء ان التيمم مبيح لا رافع. وعلى القول الاخر انه يرفع الحدث يندفع الاشكال بجملته نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الخامس قوله صلى الله عليه وسلم فايما رجل من امتي - 00:55:16
ادركته الصلاة فليصلي مما يستدل به على عموم التيمم باجزاء الارض. لان قوله صلى الله عليه وسلم ايما رجل صيغة عموم فيدخل العموم فيه اي وما هذه؟ لا ما ما زائد اصلها اي رجل ولهذا بقيت رجل محفوظة ايما رجل. نعم. قال لان قوله صلى الله عليه وسلم اي - 00:55:36
رجل صيغة عموم فيدخل تحته من لم يجد ترابا ووجد غيره من اجزاء الارض. العموم في الرجل ولا في في التراب والارض الرجل لكن العموم فيه الوصف او الحال الذي يكون عليه الرجل. الرجل قد يجد ترابا - 00:56:06
فيتيمم وقد لا يجد ترابا يجد صخرا ورملا وجبسا وغيره وصخرا فالحديث عام ايما رجل طيب السؤال قال ايما رجل يتيمم ولا يصلي؟ طيب فما وجه استدلالي التيمم باجزاء التراب من هذه الجملة. شوفوا في نقاشين قالوا هذه الجملة تدل على عموم التيمم بكل اجزاء الارض - 00:56:26
ان وجه الدلالة قال ايما رجل. طيب العموم في الرجل وليس في المكان. قالوا نعم لكنه وصف الرجل وحال الرجل فيه عموم. قد يجد التراب قد لا يجد. طيب الحديث قال ايما رجل ادركته الصلاة فليصلي. ما قال فليتيمم حتى تقول صح له التيمم بكل شيء. ولهذا سيذكر المصنف يقول نحن - 00:56:56
انه عموم الصلاة الى الطهارة فيقول انما المقصود بالصلاة المبنية على رفع حدثه الذي ينحصر ايضا في هذا العموم. نعم. قال لان قوله صلى الله عليه وسلم ايما رجل صيغة عموم فيدخل تحته - 00:57:16
لم يجد ترابا ووجد غيره من اجزاء الارض. ومن خص التيمم بالتراب يحتاج ان يقيم دليلا يخص به هذا العموم. او يقول دل الحديث على انه يصلي وانا اقول بذلك. فمن لم يجد ماء ولا ترابا صلى على حسب حاله. فاقول بموجب - 00:57:36
بموجب الحديث الا انه قد جاء في رواية اخرى فعنده طهوره ومسجده. والحديث اذا طرقه فسر بعضها بعضا. نعم هذا برواية جابر وهي مختصرة. وجاء في الحديث من رواية ابي امامة رضي الله عنه عند البيهقي فايما - 00:57:56
رجل من امتي اتى الصلاة فلم يجد ماء وجد الارض طهورا ومسجدا. فعم فهذا الى وجوه الاستدلال للمالكية والحنفية بصحة التيمم بكل ما هو على الارض. ولا يختص ذلك بالتراب - 00:58:16
ووجدت الخلافة هناك ووجه الاستدلال. فاذا قالوا ايما رجل دل على العموم قال انا اقول انه يدل على الصلاة وانه يصلي على بحاله. قال لكنه قد جاء في رواية فعنده طهوره ومسجده. وربط ذلك وعلق بالارض عموما لا بالتراب خصوصا - 00:58:36
نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله السادس قوله صلى الله عليه وسلم واحلت لي الغنائم يحتمل ان يراد به جواز ان يتصرف فيها كيف يشاء. ويقسمها كما اراد كما في قوله عز - 00:58:56
يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول ويحتمل ان يراد به لم يحل منها شيء غيره وامته وفي بعض الاحاديث ما يشعر ظاهره بذلك. ويحتمل ان يراد بالغنائم بعضها. وفي - 00:59:16
بعض الاحاديث واحل لنا الخمس او كما قال اخرجه ابن حبان بكسر الحاء وبعدها باء موحدة في صحيح طيب هذي ثلاثة معاني بجملة واحلت لي الغنائم غنائم او مغانم كما في رواية البخاري بمعنى واحد وهي كل ما - 00:59:36
يؤخذ من الكفار عقب القتال في هزيمتهم في ميدان الجهاد. قال واحلت لي الغنائم. هل احل النبي عليه الصلاة والسلام قسمتها نريد الان ان نفهمها على وجه الخصوصية. هل كان الانبياء السابقون عليهم السلام - 00:59:56
تمتنع عليهم الغنائم اذا ظفروا باعدائهم في القتال وهزموهم وانتصروا عليهم. فان ثبت لك انها كانت ممتنة عليهم انها كانت ممتنعة عليهم في شرائعهم. فاذا تقول احلت لي المغانم يعني اخذها. وان لم يثبت - 01:00:16
وثبت غيره وعكسه ان الانبياء كانوا يأخذون الغنائم فتحتاج ان تفسر. فما معنى قولي احلت لي الغنائم في سياق اعطيت خمسا لم يعطهن احد فلك ان تفسرها باحد امرين اما احلت لي بعض الغنائم يعني مما اختص به نبينا - 01:00:36
صلى الله عليه وسلم وهو خمس المغنم. واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل او تقول المقصود بما خص به قسمة الغنيمة لا اخذها. يعني جعل له قسمتها - 01:00:56
في الوجه الذي اراد. قال رحمه الله يحتمل ان يراد به انها جعلت له يتصرف كيف يشاء. ويقسمها كما اراد. فعندئذ لا تكون الخصوصية في اصل حلها بل في قسمتها. ويحتمل ان يراد لم يحل شيء منها لغيره - 01:01:16
صلى الله عليه وسلم ولامته قال وفي بعض الاحاديث ما يشعر ظاهره بذلك. فاذا صح ذلك تعين حمله عليه وهو اولى واسلم واشار ببعض الاحاديث الى ما اخرج بعض الائمة كالطبراني في الكبير وهو ايضا عند مسلم في الصحيح - 01:01:36
قال واحلت لي الغنائم ولم تحل لاحد قبلي. فصرح بعدم حل الغنائم وقال قطابي رحمه الله كان من تقدم على ضربين منهم من لم يؤذن له في الجهاد اصلا فلم تكن لهم غنائم. قال ومنهم - 01:01:56
من اذن له فيه لكن كانوا اذا غنموا شيئا لم يحل لهم ان يأكلوه وجاءت نار فاحرقته. واخرج ايضا ابن حبان في الصحيح حل لنا الخمس على التفسير الثالث لما اورده رحمه الله تعالى. نعم. احسن الله اليكم. السابع قوله صلى الله عليه وسلم - 01:02:16
واعطيت الشفاعة قد ترد قد تلد الالف واللام للعهد كما في قوله تعالى فعصى فرعون الرسول وترد للعموم نحو قوله صلى الله عليه وسلم المسلمون تتكافئ دماؤهم وترد لتعريف كقولهم الرجل خير من المرأة والفرس خير من الحمار. اذا هذه ثلاثة معان تحمل عليها اللام - 01:02:36
او ال التي ترد في النصوص وفي كلام العرب. اما ان يراد بها العهد واما ان يراد بها الجنس واما ان يراد به الحقيقة وضرب لكل منها مثالا. العهد كما ارسلنا الى فرعون - 01:03:06
رسولا. من المقصود؟ موسى عليه السلام. فعصى فرعون الرسول يعني المعهود ذكره في الاية السابقة. وهذا معهود الذكري. المعنى الثاني العموم المسلمون تتكافئ دماؤهم المسلمون يعني كل المسلمين هنا للاستغراب. المعنى الثالث التي تراد بها الحقيقة وليس العموم وليس العهد مثل قولك الرجل خير من - 01:03:26
فليس للاستغراء فليس كل رجل خير من كل امرأة. بل بعض النساء خير من الرجال. وكذا تقول الفرس خير من الحمار يعني حقيقة الفرس في الاصل انه خير لما فيه من بعض الصفات والخصائص لكن هذا لا يمنع ان يكون حمار او بعض - 01:03:56
الحميري افضل واحسن من بعض الخيول وهكذا. هذه ثلاثة معاني ولما قال للعهد اشار رحمه الله الى العهد الذكري وفي العهد ايضا نوع اخر هو العهد الذهني فيمكن ان تكون القسمة رباعية قالوا في كلام اخوة يوسف عليه السلام - 01:04:16
فاكله الذئب. الهنا في الذئب للعهد يعني المعهود في الذهن عند كل من يسمع كلمة ذئب. تقول اتيت السوق فاشتريت اللحم واكلت الخبز. فلا تريد انك اكلت كل اللحم ولا كل الخبز. انما اردت المعهود في الذهن - 01:04:36
ماء لحم وخبز وهكذا. السؤال قوله صلى الله عليه وسلم واعطيت الشفاعة هنا من اي نوع من الثلاثة عهد ما في عهد مذكور في السياق شيء. هل تقول العموم؟ لا. كل انواع الشفاعة خصت به؟ الا - 01:04:56
يوم القيامة شفاعات يشارك فيها غير النبي عليه الصلاة والسلام وثبت بالنصوص؟ بلى. تشفع الانبياء وتشفع الملائكة والصالحون شهداء فاذا ليس للعموم فماذا يبقى؟ الحقيقة هل كل تقصد؟ يعني الشفاعة مطلقة - 01:05:20
ان تكون هذا نقاش وهو نوع من ايضا من التنمية الملكة والتدريب هذه فعلى اي المعاني نحملها؟ نعم طيب هو لما اورد المعاني الثلاثة وذكر ثالثها ترد لتعريف الحقيقة كقولهم الرجل خير من المرأة والفرس خير من الحمار. قال وقد - 01:05:40
في الحديث الصحيح استعمال الالف واللام في تعريف الحقيقة. وهو قول عبد الله بن ابي اوفى رضي الله عنه غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات نأكل الجراد. يعني اكلوا كل الجراد. ليس للعموم وليس هنا عهد انما اراد الحقيقة - 01:06:00
ما يعرف بحقيقة الجراد. نعم اذا ثبت هذا قال اذا ثبت هذا فنقول الاقرب انها في قوله صلى الله عليه وسلم واعطيت الشفاعة للعهد اي عهد؟ الذهني. الذهني. مثل ما قلت لك تقول نزلت السوق فاشتريت اللحم - 01:06:20
اكلت الخبز انت ما اشتريت كل اللحم ولا اكلت كل الخبز انما اردت اللحم الذي يتبادر الى الذهن معرفة معناه غيره من الكلمات لما قال اعطيت الشفاعة شو اللي يتبادر الى الذهن؟ شبعت من العمر. الشفاعة العظمى. لماذا هي المتبادرة الى الذهن؟ خاصة - 01:06:40
لانها الاعظم بين انواع الشفاعات والاجل على الاطلاق وهو وهي بوابة بقية نعم. قال واذا ثبت هذا فنقول الاقرب انها في قوله صلى الله عليه وسلم واعطيت الشفاعة للعهد وهو ما بينه صلى الله عليه وسلم من شفاعته العظمى وهي شفاعته في اراحة الناس من طول القيام بتعجيل حسابهم - 01:07:00
وهي شفاعة مختصة به صلى الله عليه وسلم ولا خلاف فيها ولا ينكرها المعتزلة ويؤيد هذا الاتجاه اه يعني وحملوها على المعهود الذهني ان الحديث في سياق ماذا؟ الخصوصية بين من؟ بين سائر - 01:07:30
اعطيت خمسة لم يعطهن احد. واي شفاعة هي التي يعتذر عنها الانبياء عليهم السلام. هي شفاعة العظمى. فهذا في في سياق ما شرف الله به نبينا صلى الله عليه وسلم فيما يعتذر عنه الانبياء عليهم السلام فيقول كل نفسي نفسي ويقول نبي - 01:07:50
صلى الله عليه وسلم انا لها كما في الحديث الصحيح. نعم. قال والشفاعات الاخروية خمس احداها هذه خمس يعني من حيث النوع لا من حيث الاحاد بالعدد. نعم. وقد ذكرنا اختصاص الرسول بها. وعدم الخلاف فيها. وثانيها - 01:08:10
الشفاعة في ادخال قوم الجنة من دون حساب. وهذه قد وردت ايضا لنبينا صلى الله عليه وسلم. ولا اعلم الاختصاص فيها ولا عدم الاختصاص ومن مستند ذلك ما اخرج مسلم في صحيحه ان الله عز وجل يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام ادخل الجنة من - 01:08:30
كمن لا حساب عليه من ايمن ابواب الجنة. فهذا يعني من ليس عليه حساب بسبب شفاعته صلى الله عليه وسلم. وفي حديث ابي هريرة سألت الله الشفاعة لامتي فقال لك سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب. وقيل بل سأل الله الزيادة على السبعين - 01:08:50
الفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب فاعطي صلى الله عليه وسلم. قال المصنف لا اعلم الاختصاص فيها او عدم الاختصاص نعم هي ثابتة له عليه الصلاة والسلام. لكن هل هي من الخصوصيات؟ قال اتوقف فيها حتى يثبت الدليل. نعم. قال وثالث - 01:09:10
قوم قد استوجبوا النار فيشفع في عدم دخولهم لها. نعم. ودل على ذلك حديث انس رضي الله عنه في البخاري حديث حذيفة رضي الله عنه ايضا في مسلم. وهذه ايضا قد تكون غير مختصة. نعم لانه - 01:09:30
ربما ثبت ان غير النبي عليه الصلاة والسلام يأذن الله تعالى له في الشفاعة. فيخرج من كان من اهل التوحيد ممن ادخل النار اراد ان يخرج منها. نعم. ورابعتها قوم دخلوا النار فيشفع في خروجهم منها. وهذه قد ثبت فيها - 01:09:50
الاختصاص لما صح في الحديث من شفاعة الانبياء والملائكة. وقد ورد ايضا الاخوان من المؤمنين كما في صحيح مسلم ان اهل الايمان يسألون الله لاخوانهم يقولون ربنا كانوا يصلون ويصومون ويحجون فيقال لهم اخرجوا من عرفتم. وفي الحديث - 01:10:10
فيقول الله شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق الا ارحم الراحمين. والشهداء ايضا كما في حديث المقدام ابن معد كرب للشهيد عند الله سبع خصال وذكر ويشفع في سبعين انسانا من اقاربه كما اخرج الائمة احمد والترمذي - 01:10:30
وابن ماجة وغيرهم رحم الله الجميع. احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد ورد ايضا الاخوان من المؤمنين يشفعون وخامستها الشفاعة بعد دخول الجنة في زيادة الدرجات لاهلها. وهذه ايضا لا تنكرها المعتزلة - 01:10:50
رفعة اهل الجنة في درجات الجنة. ولهذا طرق متعددة واسباب هي من فضل الله على اهل الجنة اذا دخلوا الجنة نعم. كما صح في الحديث ان الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول يا رب ان لي هذا؟ فيقال هذا باستغفار ولدك لك - 01:11:10
ومنه قوله تعالى والذين امنوا وتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء وهذا من فضل الا فاذا هذه خمس شفاعات. الشفاعة العظمى شفاعة من استحق دخول النار الا يدخلها. وشفاعة من دخل النار ان يخرج - 01:11:30
منها وشفاعة من دخل الجنة ان ترتفع درجته وان يزداد فيها. وذكر ايضا رحمه الله شفاعة الدخول الجنة بغير حساب. هذه خمس شفاعات بعضها ثبت اختصاص النبي عليه الصلاة والسلام بها. مثل العظمى. العظمى. وبعضهم - 01:11:50
ما ثبت عدم اختصاصه بها مثل شفاعة من دخل ان الشفاعة لمن دخل النار من اهل التوحيد ان يخرج وبقية انواع الشفاعات محتمل نعم. قال فتلخص من هذا ان من الشفاعة منها ما علم الاختصاص به. ومنها ما علم عدم الاختصاص - 01:12:10
ومنها ما يحتمل الامرين فلا تكون الالف واللام للعموم. ليش ما تكون للعموم؟ العمومة كانت خاصة. نعم لما لو قلت واعطيت الشفاعة يعني كل انواع الشفاعة لا يستقيم لان بعض انواع الشفاعة ثبت انه لا يختص برسول الله - 01:12:30
صلى الله عليه وسلم. انظر الان ايضا الى هذا التطبيق الاصولي اللطيف جدا في تطبيق معاني ال على هذه الجملة من الحديث. فلا تكون الالف واللام للعموم. نعم. الا فان كان النبي صلى الله عليه وسلم قد تقدم منه اعلام الصحابة بالشفاعة الكبرى - 01:12:50
مختص بها هو التي صدرنا بها الاقسام الخمسة فلتكن الالف واللام للعهد اي عهد ذكري. الذهن اذا كان قد استقر عند الصحابة علمهم بما حدثهم به صلى الله عليه وسلم من حديث الشفاعة العظمى. فاذا قال اعطيت الشفاعة لا - 01:13:10
بادروا الى الذهن الا ذاك. فتكون محمولة على العهد. نعم. قال وان كان لم يتقدم ذلك على هذا الحديث فلتجعل الالف لتعريف الحقيقة الحقيقة الشفاعة يعني ما هو جنس الشفاعة وهو التلطف عند من يشفع - 01:13:30
عنده لقبول الشفاعة. فاذا قلت ذلك الحقيقة مثل ما قلنا اه حديث عبدالله بن ابي اوفى غزونا سبع غزوات نأكل الجراد حقيقة الجراد. الرجل خير من المرأة الفرس خير من الحمار. هذا للحقيقة. فتقول اعطيت - 01:13:50
من هذا الباب وعندئذ اذا قلت على حقيقة معنى الشفاعة تنزل على الشفاعة العظمى لانها الاعظم والاظهر من بين سائر انواع الشفاعات. نعم. قال وان كان لم يتقدم ذلك على هذا الحديث فلتجعل الالف واللام لتعريف الحقيقة وتنزل - 01:14:10
على تلك الشفاعة لانه كالمطلق حينئذ فيكفي تنزيله على فرد وليس لك ان تقول لا حاجة الى هذا تكلف اذ ليس في الحديث الا قوله واعطيت الشفاعة وليس لك ان تقول. ما قال ولك ان تقول لا هذا الاعتراض لا وجه لك في ارادة - 01:14:30
فافهمه وافهم ما وجه امتناعه. نعم. قال وليس لك ان تقول لا حاجة الى هذا التكلف. اذ ليس في الحديث الا قول واعطيت الشفاعة وكل هذه الاقسام التي ذكرتها قد اعطيها صلى الله عليه وسلم فليحمل اللفظ فليحمل اللفظ على العموم - 01:14:50
طيب ليش ما يحق لك ان تقول هذا؟ قال اعطيت الشفاعة. السؤال كل انواع الشفاعة المذكورة اعطيها او لم يعطها؟ خلاص اذا ما الاشكال ان تقول اعطيت الشفاعة محمودة على العموم. ذكر في سن الاختصاص. ايوا. الاختصاص لا يتحقق في كل الانواع. فاذا لهذا قال لا يصح ان تحملها على العموم - 01:15:10
نعم. قال لانا نقول هذه الخصلة مذكورة في الخمس التي اختص بها صلى الله عليه وسلم. فلفظها وان كان مطلقا الا ان ما سبق في صدر الكلام يدل على الخصوصية. وهو قوله صلى الله عليه وسلم لم يعطهن احد قبلي - 01:15:30
واما قوله آآ فائدة هنا في مسألة الشفاعات بل فائدتان. الفائدة الاولى آآ نقلها ابن الملقن الله تعالى عن القاضي عياض. قال قال بعض الناس يكره ان يسأل الله ان يرزقه شفاعة النبي صلى الله عليه - 01:15:50
وسلم. يقول قال بعض الناس يكره ان يسأل الله شفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم. ليش؟ قال لانها لا تكون الا للمذنبين. قال وهذا لا يلتفت اليه. قال القاضي عياض قد عرف بالنقد المستفيض - 01:16:10
سؤال السلف الصالح شفاعته صلى الله عليه وسلم ورغبتهم فيها. ولا يلزم ان تكون شفاعته للمذنبين. فانها قد تكون للتخفيف من الحساب وزيادة الدرجات بل كل عامل معترف بالتقصير. محتاج الى العفو غير معتد بعمله - 01:16:30
مشفق ان يكون من الهالكين. قال ويلزم هذا القائل الا يدعو بالمغفرة والرحمة. لا تقول اللهم اغفر لا تستغفر لان الاستغفار لا يكون الا للمذنبين. قال ويلزم هذا القائل الا يدعو بالمغفرة والرحمة لانها لاصحاب الذنوب. قال وهذا كله - 01:16:50
خلاف ما عرف من حال الخلف والسلف رضوان الله عليهم جميعا. الفائدة الثانية لما قال رحمه الله وساءوا الشفاعات الاخروية خمس ذكر المصنف رحمه الله الخمسة هنا وقد اشار العلماء الى انواع اخرى من - 01:17:10
سوى ما ذكر المصنف رحمه الله تعالى منها مثلا زاد بعض اهل العلم شفاعة سادسة سوى المذكورة هنا ما ذكر القاضي عياض شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام في تخفيف العذاب عن عمه ابي طالب. في النار. هذه شفاعة خاصة. وزيدت شفاعة - 01:17:28
الثامنة والسابعة شفاعته عليه الصلاة والسلام لاهل المدينة ومن مات بها. كما صح في الحديث لا يصبر على لأواء المدينة احد الا كنت له شفيعا او شهيدا. وتعقب ذلك الحافظ ابن حجر بان متعلقها لا يخرج عن الخمس السابقة. قال الحافظ ابن حجر - 01:17:48
وظهر لي بالتتبع شفاعة اخرى. وهي الشفاعة في من استوت حسناته وسيئاته ان يدخل الجنة. وآآ كما في حديث الطبراني السابق يدخل الجنة بغير حساب والمقتصد برحمة الله والظالم لنفسه. واصحاب الاعراف بشفاعة النبي صلى الله عليه واله - 01:18:08
وسلم. وايضا شفاعته لمن قال لا اله الا الله ولم يعمل خيرا قط. في حديث انس عند البخاري انه عليه الصلاة والسلام قال يا رب ائذن لي في من قال لا اله الا الله قال ليس ذلك اليك ولكن وعزتي وكبريائي وعظمتي - 01:18:28
كبريائي لاخرجن من قال لا اله الا الله. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله فقول ربنا ليس ذلك اليك نفي يتعلق بمباشرة الاخراج. والا فنفس الشفاعة قد صدرت منه صلى الله عليه وسلم وقبولها قد وقع وترتب اثرها - 01:18:48
وكذا قال النووي رحمه الله وتعقب ذلك الصنعاني بقوله ظاهر قوله ليس ذلك اليك يقتضي ان اخراجهم نفسه ليس شفاعة بل بمحض الكرم الالهي. فهكذا مجموع الشفاعات قد يكون اكثر من ذلك بحسب ما يتتبع بالنصوص. فاذا - 01:19:08
لطيفة ايضا في سياق الشفاعات وقوله واعطيت الشفاعة. فهمت صنيع المصنف رحمه الله هل هي للعموم؟ للحقيقة حملها على العهد اذا تقدم سبق ايراد لها. او على الحقيقة وتنزل على اعظم افرادها وهي الشفاعة العظمى - 01:19:28
القاضي عياض في اكمال المعلم الشفاعة التي اختص بها صلى الله عليه وسلم انه لا يرد فيما سئل او فيما سأل الله عز وجل فكونه مختصا بالشفاعة يعني بالشفاعة المستجابة عند الله. وقيل مما اختص به الشفاعة لمن - 01:19:48
في قلبه مثقال ذرة من ايمان. لان شفاعة غيره لا تكون الا لمن كان له رصيد من الايمان فوق ذلك. كما قال القاضي عياض قال الحافظ ابن حجر وهذا مراد مع الاول. نعم. واما قوله احسن الله اليكم قال رحمه الله. واما قوله وكان النبي - 01:20:08
يبعث الى قومه فقد تقدم الكلام عليه في صدر الحديث والله اعلم. نعم لما بدأ الحديث كما قلنا هناك في صدره وهو يتكلم عن معنى اصل الحديث اعطيت خمسا. طيب ايضا من الفوائد فيما ذكر ابن الملقن رحمه الله وبعثت الى الناس - 01:20:28
كافة هل يندرج فيه الجن وبعثت الى الناس كافة. قال لا يندرج فيه الجن ولا خلاف انه ارسل الى الثقلين. اليس كذلك؟ نعم فكيف نجيب عن لفظ الحديث؟ قال بعثت الى الناس. والناس يعني الانس ما يدخل فيهم الجن - 01:20:48
دعك من هذا الان بعثت الى الناس يشمل الجن والا ما يشملهم؟ طيب وهذا هذا يعني تحديد وحصر بدعوته وهو مبعوث الى الانس والجن فلماذا قال الى الناس؟ ولم يقل الى الجن؟ طيب ها هنا - 01:21:11
لأ انا لا اتكلم عن عن مقارنة ذلك بدعوة غيري من الانبياء. دعوته هو عليه الصلاة والسلام وبعثته الى الانس والجن. صح طيب والحديث يقول بعثت الى الناس. فاخرج الجن - 01:21:31
ومن الاختصاص طيب ها هنا بعض الاجابات قالوا هذا من باب التنبيه بالاعلى على الادنى. فانه اذا ارسل الى الانس الى الجن بان الانس اشرف وذكر ذلك في معرض امتنان الله عليه فلا يبقى زيادة الامتنان ببعثته الى غيرهم - 01:21:47
وهذا من باب ما جاء في عدد من ايات القرآن قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. وكذا دعوته وبعثته يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. ما ارسلناك الا كافة للناس. بشيرا ونذيرا - 01:22:11
وجوابه اخر ان رواية مسلم رحمه الله للحديث وبعثت الى كل احمر واسود ما الاحمر وما الاسود طيب ثلاثة اقوال في تفسير الاحمر والاسود احدها ان الاحمر الانس والاسود الجن الجن. فدل على عموم الثقلين. وثانيها ان الاحمر - 01:22:31
المراد به العرب وغيرهم والاسود آآ سود اهل السودان يعني كل من كان اسود البشرة. فاراد الاسود والابيض عبروا عن الابيض بالاحمر والعكس. المعنى الثالث ان الاحمر العجم البيض من العجم والاسود العرب ومن عداه - 01:22:58
من اهل السودان بان العرب يغلب عليهم السمرة والمقصود بلفظ الحديث وسياقه عموم دعوته ورسالته صلى الله عليه واله وسلم. تم كلام المصنف رحمه والله تعالى عن الحديث ونختمه بما جرت به العادة في ذكر بعض الفوائد المتعلقة بتطبيقاته وفوائده. واول - 01:23:18
ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي تقدم ان مبدأ الحديث تحدث من نبينا صلى الله عليه وسلم بما خصه الله وبما فضله الله - 01:23:42
الله تعالى تحدثا بنعمة الله وتعليما للامة بمكانته صلوات الله وسلامه عليه. ومر بكم رواية ابن عباس قال ولا اقولهن فخرا. بل يقولها صلى الله عليه وسلم تحدثا بنعمة الله تعالى عليه. وايضا - 01:24:02
في الحديث قوله اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي. قد ثبت في الاحاديث انه صلى الله عليه وسلم اكثر من خمس. في رواية مسلم فضلت على الانبياء بست - 01:24:22
قال اعطيت جوامع الكلم وختم بي النبيون وذكر بقية الخصام ثبت سبع عشرة خصلة اعدها الامام الحافظ ابن حجر في فتح الباري من خصائصه عليه الصلاة والسلام وسردها. الخمس المذكورة في الحديث وجوامع الكلم وختم به الانبياء وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة - 01:24:39
الايات من خواتيم سورة البقرة مفاتيح الارض تسميته باحمد كون امته خير الامم غفران ما تقدم من ذنبه وما تأخر نهر الكوثر في الجنة لواء الحمد وانه اسلم شيطانه صلوات الله وسلامه عليه. قال الحافظ ابن حجر فينتظم بها سبعا - 01:25:02
اتى عشر وعد ست عشرة خصلة. فربما تكرر كون خير كون الامة خير الامم. وذكر اسلام شيطانه كان في حديث ابن عباس كان شيطاني كافرا فاعانني الله عليه فاسلم. قال ونسيت الاخرى واخرجه البيهقي ولفظه - 01:25:22
كن ازواجي عونا لي وكانت زوجته عينا عونا على خطيئته. قال الحافظ ابن حجر ويمكن ان يوجد اكثر من ذلك لمن امعن التتبع واخرج المحدثون عددا من تلك الخصائص متتبعين بعضها وبعض احاديثها صحيح وكثير منها لا يصح. ومجموعة - 01:25:42
الخصال التي يمكن ان تكون في مجموع تلك الاحاديث كثيرة. قال الحافظ ابن حجر وهي كما قال يمكن لمن تتبعها ان تكون اكثر من ذلك. يقول الصنعاني رحمه الله من تتبع الجامعين الكبير والصغير في حرف العين في اعطيت وحرف الفاء في فضلت. وجد - 01:26:05
زيادة كثيرة. يقول ابن الملقن رحمه الله فاعلم ان ذكر الخمس والست والثلاث لا يظن انه وانما هذا من توهم ان ذكر الاعداد يدل على الحصر وان لها دليل خطاب. يعني مفهوم مخالفة. قال - 01:26:25
كل ذلك باطل كما قال القرطبي. فان القائد عندي خمسة دنانير لا يدل على انه ليس عنده غيرها. ويجوز ان قول مرة اخرى عندي عشرون واخرى ثلاثون فان من عنده الاكثر يصدق عليه ان عنده الاقل فلا تعارض ويجوز ان يكون الرب سبحانه - 01:26:47
انه اعلمه بثلاث ثم بخمس ثم بست. وذكر صلى الله عليه وسلم بما بلغه من تلك الخصائص. اذا عرفت هذا فمفهوم العدد هنا غير مقصود مطرح ليس معتبرا وبالتالي يزول الاشكال. الفائدة الثانية المتعلقة بالحديث وهي في سياق ما نحن فيه - 01:27:09
الحديث في ذكر الخصائص والخصائص النبوية اصبح في علوم اه في علوم في العلوم النبوية احد اجزائها. فان العلوم النبوية يشمل السيرة النبوية والشمائل المحمدية والخصائص التي خص بها رسول الله صلى الله عليه وسلم والمغازي والسير - 01:27:32
ويدخل في ذلك علم الحديث رواية ودراية. فمجموع ذلك في العلوم النبوية يدخل فيها الخصائص. وكان من اوائل من تعرض لهذا فقهاء الشافعية رحمهم الله. في باب النكاح خاصة. فانهم اذا جاءوا لمسألة خصوصية النبي عليه - 01:27:55
الصلاة والسلام ببعض احكام النكاح كاباحة نكاحه ما زاد على اربع واباحة من وهبت نفسها له واباحة عقده على المرأة من غير ولي وبعض المسائل يتوسع فقهاء الشافعية هناك في ايراد كل ما كان من خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:28:15
في النكاح وفي غيره ثم لمزيد عنايتهم افرضوا ذلك بمصنفات مستقلة كما صنع ابن الملقن رحمه الله في كتابه غاية السوري في خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم من باب عنايتهم بتلك المسائل ثم تفننوا في تبويبها الخصائص فيما كان في المحرمات في - 01:28:35
واجباتي في المباحات في المستحبات في المناقب والكرامات والفضائل ويندرج منها حديث الباب الذي نحن فيه من فوائد الحديث ايضا ان تقدم معكم عموم ايما رجل من امتي ادركته الصلاة. قلنا هو عموم المكان او عموم - 01:28:55
الاحوال اصل الحديث في عموم المكان ايما رجل من امتي ادركته الصلاة في عموم الرجال. لكن من متعلقات هذا العموم الاحوال والاماكن. فلهذا قالوا كل مكان تدركنا فيه الصلاة يصلي احدنا فيه - 01:29:15
في ذلك المكان هذا العموم باق على عمومه او هو مخصوص بل مخصوص بما ورد النهي عنه في الصلاة في المواضع المنهية عن الصلاة فيها كالحمامات والمقابر والحشوش والاراضي المغصوبة ونحوها. فاذا هذا من العموم الذي خص بغيره من الاحاديث في نصوص اخرى. وبقية المسائل والتطبيقات - 01:29:34
ابدع الشارح رحمه الله تعالى في التعليق عليها وفيما مضى من الاشارة اليها مما يحسن عودة المتفقه بالنظر فيه وقراءته مرة بعد مرة. اسأل الله جلت قدرته باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يرزقنا واياكم علما نافعا - 01:30:00
عملا صالحا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب العالمين. تم لنا باب تيممي وهو سادس ابواب كتاب الطهارة بحمد الله لنشرع في المجلس القادم في اول باب الحيض بعون الله تعالى وتوفيقه والله - 01:30:20
تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين - 01:30:40
إحكام الاحكام في شرح عمدة الأحكام
( إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام) (21) لفضيلة الشيخ أ.د.حسن بخاري