فوائد من شرح أصول السنة | للشَّيخ د عبدالله الغنيمان

إذا آمنت بهذه الأربع فقد آمنت بالقدر | الشيخ د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

فالقدر من صفات الله. وسئل الامام احمد عن القدر. فقال القدر قدرة الله كل ابن عقيل لقد شفى ووفى بهذه الكلمة الوجيزة يعني اه قدرة الله انها تفسير للقدر. فهي قدرة الله ولكن يحتاج الى فهم لتأمل - 00:00:00ضَ

القدر عبارة عن امور اربعة. اذا امن الانسان بها فقد امن بالقدر الاول الايمان بعلم الله الشامل الكامل التام الذي لا يخرج عنه شيء علمه ازلي. وهو كامل شامل. ولا يزداد - 00:00:30ضَ

علما في وجود الاشياء. ولا بوجود الازمان وغيرها. فعلمه عام من اول الامر. علم كل شيء. هذا لابد منه. وهذا كان ينكره القدرية الاولى فكفرهم الصحابة. حكموا بكفرهم. لما رأوا ان هذا كفر رجعوا عن هذا - 00:01:00ضَ

صار الان المنكر له قليل. كما ثبت في صحيح مسلم في اول صحيح مسلم اول كتاب الايمان عن يحيى بن يعمر قال حججت ان فهو حميد الحميري من اهل البصرة كانوا وهذا اول ما خرج في البصرة البصرة كان فيها من اه - 00:01:30ضَ

المحدثات وفيها من عباد الله الذين لا يبارون في طاعة الله جل وعلا وفي تقرب اه كان في هذا وفي هذا. يقول حججت انا وحميد الحميري فقلت فقلنا انه يوفق لنا احد من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم فنسأله. ولما دخلنا المدينة - 00:02:00ضَ

رأينا عبد الله ابن عمر خارجا من بيته قاصدا الى المسجد. فاكتنفته انا وصاحبي وظننت ان صاحبي الكلام الي. فقلت يا ابا عبدالرحمن انه خرج من قبلنا قوم يتكفرون العلم ويجتهدون في - 00:02:30ضَ

امل ولكنهم يقولون الامر انف. ايش معنى انوف؟ يعني انه لم يسلك العلم به. فقال لي اذا اتيت اولئك فاخبرهم اني وهم مني برءاء والذي يحلف به عبدالله بن عمر لو ان لاحدهم مثل احد ذهبا فانفقه في سبيل الله لم يقبل الله - 00:02:50ضَ

الله جل وعلا منه حتى يؤمن بالقدر ثم روى الحديث قال حدثني ابي عمر ابن الخطاب قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا - 00:03:26ضَ

منا احد فجلس الى النبي صلى الله عليه وسلم واسند ركبتيه الى ركبتيه. ووضع يديه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج - 00:03:48ضَ

البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت فاجبنا يسأل وهو يصدقه وهذا شأن الجاهل ثم قال اخبرني عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وبالقدر خيره وشره - 00:04:09ضَ

الشاهد هذا الشاهد اللي سقى الحديث من اجله عبد الله بن تؤمن بالقدر خيره وشره الى اخر الحديث المقصود ان عبد الله تبرأ منهم واخبر انهم برءاء منه. المسلم ما يتبرأ من المسلم - 00:04:32ضَ

هذا تكفير لهم انهم كفرة. ومثل ذلك قال ابن عباس تبرأ منهم كذلك. فعلموا ان هذا كفر. فرجعوا وقروا بعلم الله الازلي الكامل هذا الامر الاول الايمان بعلم الله الكامل الشامل الذي لا يفوته شيء - 00:04:53ضَ

الثاني كتابته لعلمه وهذا تكرر في كتاب الله. كثيرا ما يذكر ان كل شيء عنده في كتاب انه لا يسقط ورقة اي شيء الا وهو فيك مكتوب في كتاب عند الله جل وعلا - 00:05:18ضَ

كل شيء علمه الله والشيء الذي ما يعلم والشيء لا وجود له. ويعلم انه لو وجد لو كان ولهذا يقول جل وعلا في قوم ولو خرجوا فيكم لاوظعوا خلالكم. يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون له - 00:05:44ضَ

ما خرجوا لو خرجوا لكان هذا فهو يخبر عن الشيء الذي لا يكون لو كان كيف يكون؟ جل وعلا قالوا يا ليتنا نرد ولا نكدر بايات ربنا ونكون من المؤمنين. بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل. ولو ردوا لعادوا لما - 00:06:10ضَ

هذا ما كان ولو كان اذا كان كما ذكر الله جل وعلا الله لا يخفى عليه شيء وكل شيء مكتوب حتى نبض العروق التي في البدن ما في حركة ولا سكون الا وقد كتبت وعلمها الله جل وعلا قبل ذلك - 00:06:32ضَ

هذا شيئين عامان عامان العلم والكتابة الامر الثالث المشيئة الشاملة العامة. ما شاء الله كان وما لا يشأ لا يكون فلا يخرج عنها شيء الامر الثالث الخلق والله خالق كل شيء - 00:06:59ضَ

وكل ما سواه مخلوق اه اذا امن الانسان بهذه الامور الاربعة قد امن بالقدر - 00:07:24ضَ