Transcription
اذا الجود لم يرزق خلاصا من الاذى الحمد مكسوبا ولا المال باقيا وللنفس اخلاق تدل على الفتى اكان سخاء ما اتى امتى ساخية ما زلت ايها السادة مع قصيدة المتنبي في مدح كافور. تلك القصيدة التي اشتملت على الكثير من الحكم - 00:00:00ضَ
بالاضافة الى مدح كافور وببدايتها التي المعت اليها تلك البداية الحزينة التي اشتكى فيها المتنبي واكثر الشكوى مما ال اليه امره بعد خروجه من بلاط سيف الدولة في حلب متجها الى مصر ليمدح كافورا الاخشيدي - 00:00:49ضَ
يقول وهنا وقفت اذا الجود لم يرزق خلاصا من الاذى فل الحمد مكسوبا ولا المال باقيا يعني اذا كنت ايها الكريم ترفق او تتبع هذا الكرم باذى فلا استفدت حمدا واضعت مالا - 00:01:16ضَ
يعني اضعت المال دون ان يكتسب من وراء هذا الجود آآ اي نوع من انواع الشكر او الحمد. وقد جرت حكمة الحقيقة يعني حكمة رائعة فله الحمد مكسوبا ولا المال باقيا. وللنفس اخلاق - 00:01:39ضَ
تدل على الفتى اذا كان السخاء ما اتى امتساخيا يعني اه ما يضحك علينا هذا الذي يحاول ان يتصنع الكرم والجود وهو بخيل ضنين شحيح النفس لها اخلاق تدل على الفتى - 00:02:01ضَ
فالكريم يظهر والمتساخي يعني متصنع السخاء متصنعوا الكرم متصنعوا الجود يظهر ايضا. اكان سخاء ما اتى انت ساخية اقل اشتياقا ايها القلب وربما رأيتك تصفي الود من ليس جازيا وهنا يعود الى قلبه ايضا - 00:02:25ضَ
يحاول المتنبي في اكثر من موضع من هذه القصيدة ان يتصالح مع نفسه ان يطبطب ان صح التعبير على قلبه وان يقنع هذا القلب ان يقصر عن حب سيف الدولة. والا يفكر كثيرا بما كان - 00:02:56ضَ
ذاك العهد. العهد ايها الاخوة طويل. عشر سنوات هذه لا يمكن ان تنسى بجرة قلم. لا يمكن للمرء ان يعني آآ آآ ينسحب منها او ان آآ يقتلع الا كما تقتلع الشجرة من ارض - 00:03:20ضَ
ثمة جذور في تلك البلدة الطيبة للمتنبي عاش فيها دهرا من عمره مكرما معززا لم يجد في حياته كلها على اختلاف تنقلاته ما وجده من اه مكانة في بلاط في الدولة - 00:03:40ضَ
ولذلك يقول اقل اشتياقا ايها القلب ربما رأيتك تصفي الود الود من ليس جازيا يعني آآ دعك من هذا الاشتياق لتلك الايام ولذاك الرجل الذي اكرمك آآ سم يعود ينكفئ الى نفسه - 00:04:06ضَ
تقرير حكمة عجيبة عن نفسه يقول خلقت الوفا لو رحلت الى الصبا وقت شيبي موجع القلب باكية وهي حكمة فارغة ماذا يريد بهذا البيت العجيب؟ يقول خلقت الوفا لو رحلت الى الصبا - 00:04:27ضَ
لا فارقت شيبي موجع القلب باكيا يتمنى الناس في كل زمان ومكان ان يعودوا الى صباهم الا المتنبي لاحظوا كيف شرح آآ انه الوف هو يألف ما حوله حتى الشيب الذي وسطه الفه - 00:04:57ضَ
فلو عاد الى صباه لاشتاق الى شيبة لفارقت شيبي ما يريد ان يفارق شيبه. حتى الشيب الذي يتزجر منه الناس ويقول فيه الشاعر آآ الا ليت آآ الشباب يعود يوما فاخبره بما فعل المشيب يعني هو يريد ان يترك آآ شيبه ان يعود الى شبابه. لا المتنبي يقول - 00:05:23ضَ
انا رجل الوف الاف كل شيء حتى الشيب الفته فلو رحلت الى الصبا لرأيتني موجع القلب باكيا على اعجب ان شئت لي هذا ثم يصف رحلته الى كافور لينهي هذه الرحلة باعظم بيت مدح فيه كافور. يقول في هذه الرحلة بعزم يسير - 00:05:48ضَ
في السرج راكبا به ويسير القلب في الجسم ماشية قواصد كافور توارك غيره ومن قصد البحر استقل السواقي هذا بتقديري من اعظم ابيات الابيات التي مدح فيها المتنبي آآ كافورا - 00:06:19ضَ
الاخشيدي يقول ان ان الرواحل التي كان يركبها اواصد كافور هي تسير قواصد كافور تواري كغيره تترك غيره اشارة الى سيف الدولة الذي تركه ثم يطلقها حكمة بنصف بيت من الشعر. وما اكثر انصاف الابيات - 00:06:44ضَ
التي ذهبت امثالا في شعر المتنبي. هذه الانصاف يعني جمعها كثير من الادباء والنقاد عنها وحفظوها واستحفظوها. ومن قصد البحر استقل السواقي انت اذا مضيت الى بحر اه افتلتفت الى ساقية الساقية التي يعني مجرى الماء القليل. البحر هو البحر وكفى - 00:07:08ضَ
لا يمكن لمن قصد البحر ان آآ يلتفت الى السواقي ثم يتوجه الى كافور بالقول ابا المسك ذا الوجه الذي كنت تائقا اليه وذا الوقت الذي كنت راجيا اما قوله ابا المسك - 00:07:37ضَ
فهذه كنيت كافور كان يكنى بابي المسك لسواده. كافور كان عبدا وعندما يهجوه ستأتي قصيدة الهجاء في حلقات اخرى ان شاء الله. آآ يذكره بعبوديته لا تشتري العبد الا والعصا معه - 00:08:00ضَ
ان العبيد لانجاس مناكيد. لكن هنا يقول ابا المسك ذا الوجه هذا الوجه هنا اسم اشارة الذي كنت تائقا كنت مشوقا كنت مشتاقا اليه وذا الوقت الذي كنت راجيا هذا هو الوقت الذي كنت ارجوه طالما رجوته فاذا في هذا البيت قد تحقق - 00:08:21ضَ
لابي آآ لابي الطيب ما يرجوه وقد آآ وصل الى ما يتوق اليه وهو رؤية اه كافول اخشيدي مديح كافور الاخشيدي - 00:08:47ضَ