فوائد من شرح كتاب الشبهات | الشيخ د عبدالله الغنيمان

إفراد الله بالعبادة | الشيخ د. عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

بدأ في هذا الكتاب الذي هو كشف الشبهات ببيان معنى التوحيد الذي خلق الله جل وعلا عباده له والذي هو مهمة الرسل ودعوتهم اليه من اولهم الى اخرهم عرف التوحيد بانه افراد الله بالعبادة - 00:00:00ضَ

وكثيرا ما يردد المعلم ان التوحيد افراد الله بالعبادة لانها عبارة واضحة وموجز ووجيزة يعني تدل على المقصود. والعبادة عرفها العلماء بتعريف متعددة فعرفوها بانها غاية الحمى اي طاعة الله جل وعلا في اتباع امره واجتناب نهيه مع - 00:00:28ضَ

غاية الحب والتعظيم والاجلال لله جل وعلا عرفها شيخ الاسلام بقوله هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة دخل فيه كل ما امر الله جل وعلا به على وجه الوجوب والاستحباب. سواء كانت من اعمال الجوارح - 00:01:06ضَ

ومن اعمال القلوب وعرفت بانها عبادة طاعة الله واتباع امره ولكن لابد ان يكون مع ذلك حبه وتعظيمه العبادة لها تعريفات متعددة والمؤلف عرفها بانها افراده جل وعلا بالعبادة والعبادة هي التوحيد - 00:01:33ضَ

اذا لم تكن العبادة توحيدا فليست عبادة في الشرع. وان سميت عبادة في اللغة. لان الله جل وعلا يقول قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد - 00:02:07ضَ

ولا انا عابد ما عبدت ومعلوم انه كانوا يعبدون الله بعبادات متنوعة كما سيذكر المعلم مع ذلك نفى جل وعلا ان يكونوا عابدين لله. لوجود الشرك. فاذا لم تكن العبادة خالصة لله - 00:02:27ضَ

الله جل وعلا فليست عبادة في الشرع لهذا قال وهو دين الرسل يعني افراد الله بالعبادة هو الدين الذي جاءت به رسل الله من اولهم الى اخرهم وكل رسول يقول لامته اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وهذا معنى افراده بالعبادة - 00:02:47ضَ

وقد فهموا هذا وعرفوه تمام المعرفة لهذا قال بعضهم ردا عليهم ما قال قوم هود اجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كنا ما كان يعبد اباؤنا. ونذروا ما كان يعبد - 00:03:18ضَ

اباؤنا فعرفوا ان هذا هو الامر الذي جاءت جاء به ان يعبدون الله وحده ويتركون ما كانت كان اباؤهم يتعبدون به من عبادة الاصنام وغيرها ومعلوم ان بني ادم ليس فيهم من يعبد الصنم - 00:03:41ضَ

وحدة مطلقا. وانما كانوا يعبدون الله ويعبدون معه معبودات. وهذا هو الشرك - 00:04:08ضَ