فوائد من محاضرة (عبادة السلف في رمضان) | الشيخ د. عبدالله العنقري
إقبال السلف رحمهم الله على القرآن في رمضان | الشيخ د. عبدالله العنقري
Transcription
مظهر اخر من المظاهر التي كان عليها السلف رضي الله تعالى عنهم وارضاهم وحفظوا بها اوقاتهم وهو الاقبال على القرآن والاقبال على القرآن البيوت وفي المساجد الاقبال على القرآن مطلق كما تعلم - 00:00:00ضَ
ولهذا اثر عن السلف رضي الله تعالى عنهم انهم كانوا يختمون في رمضان ختمات لا يختمونها في بقية العام وكان كثير من السلف يختم كل ثلاثة ايام ومعنى ان تختم كل ثلاثة ايام انك ستقرأ عشر القرآن تقريبا كل يوم - 00:00:16ضَ
وكان بعضهم يستمر على هذه الطريقة حتى تدخل العشر واذا دخلت العشر ختم كل يوم ختمة ويخص العشر بختمة وانت تعلم ان الختمة الواحدة تأخذ ساعات طوالا ومعنى هذا ان هذه الاوقات الطوال - 00:00:37ضَ
ستكون بالاقبال على كتاب الله عز وجل وجاء عن الشافعي رحمه الله تعالى بسند ثابت عنه انه كان يقرأ في رمضان ستين ختمة ختمة بالليل وختمة بالنهار ومعنى ذلك انهم كانوا يقبلون على القرآن بكليتهم - 00:01:00ضَ
ولهذا كان السلف يتركون دروس العلم في رمضان لكنهم اذا تركوا دروس العلم في رمضان يجعلون الوقت للقرآن ولهذا جاء عن الشافعي رحمه الله انه دخل عليه بعض الفقهاء وكان رحمه الله تعالى - 00:01:21ضَ
في رمضان ومعه المصحف يقرأ فلما دخلوا عليه قال اشغلكم الفقه عن القرآن. الله المستعان ويعتب عليهم انه اشغلهم الفقه عن القرآن مع ان الفقه علم فما بالك بمن اشغله ما سوى الفقه - 00:01:41ضَ
قد يقول قائل ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يختم القرآن في اقل من ثلاث يقال صحيح ثبت هذا عن النبي عليه الصلاة والسلام لكن من فعل هذا من السلف - 00:01:59ضَ
قالوا ان مثل هذا يحمل على غير المواسم يعني ان العبد يختم كل ثلاث لا يقل عن ثلاثة ايام في غير رمظان فاذا جاء رمظان فانه يقبل بكليته على القرآن - 00:02:13ضَ
ولهذا كانوا يختمون هذه الختمات وعلى كل حال وان اختار بعض اهل العلم ان الحديث مطلق في رمضان وفي غير رمضان الا ان من يقصر ويكسل عن الاقبال على رمظان ليس هو الذي يقول مثل هذا. لان الذي يقول انه ينبغي ان يلاحظ امر الحديث - 00:02:30ضَ
ينبغي ان يكون من جانبه هو حرص على القرآن اما ان يقع عنده كسل في الاقبال على القرآن ثم يقال لماذا يختمون في اقل من ثلاث فما انصف وعلى كل حال فالمختار - 00:02:53ضَ
ان يختم القرآن ولا تقل الفترة التي يختم فيها عن ثلاث. هذا هو المختار والذي دلت عليه السنة ومعنى ذلك كما قلنا انه سيستغرق وقتا طويلا جدا من العبد وانت تعرف ان الختمة تستغرق وقتا كما ذكرنا - 00:03:06ضَ
يكون بالساعات ثمان قراءة السلف رضي الله عنهم ليست قراءة الهذرمة والسرعة التي يكون غرض الواحد منهم ان ينهي القرآن ويختمه كيفما اتفقنا كانت قراءتهم رضي الله عنهم قراءة متدبر - 00:03:25ضَ
وهذا يعني ان مدة الختمة التي يختمون الساعات التي يختمون انها اطول من الساعات التي قد يختمها من يكون همه كما قال ابن مسعود رضي الله عنه ولا يكن هم احد - 00:03:42ضَ
اخر السورة ممن يريد ان ينتهي من السورة كيفما اتفق. بل كانوا يقرؤون ويتدبرون. وهذا ما قلنا انه ينبغي ان يكون عليه قارئ القرآن يحرص قارئ القرآن المهم في في قراءة القرآن - 00:03:53ضَ
ان يستغرق القرآن وقتا طويلا منك في رمضان بين حفظ وتلاوة وتدبر انت على خير حتى لو قلت الختمات ولكن الساعات قد امضيتها في حفظ القرآن وفي تدبره وفي تلاوته فانت على خير - 00:04:08ضَ
بل القراءة التي فيها التدبر وتقل ختماتها افضل من القراءة المستعجلة التي تكثر فيها الختمات ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه سأله رجل عن انه يقرأ القرآن - 00:04:27ضَ
اظنه قال في ليلة او نحوه فقال لان اقرأ سورة البقرة واتدبرها في ليلة احب الي من ان اقرأ قراءتك يعني ان الاقبال على القرآن وتدبره خير من القراءة التي يكون غرض القارئ ان ينتهي من السورة وان ينتهي من الختمة - 00:04:43ضَ
وان كان مأجورا على كل حال وعلى كل حال مأجور والاجر في قراءة القرآن ايها الاخوة كبير كبير للغاية يقول صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفا من كتاب الله - 00:05:02ضَ
كان له بكل حرف حسنة والحسنة بعشر امثالها لا اقول لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف واحرف القرآن كثيرة جدا ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى في مقدمة التفسير - 00:05:13ضَ
ان بعض اهل العلم احرف القرآن فوجدها ثلاثمائة الف حرف وواحدا وعشرين الفا ومائة وثمانين حرفا عدد كبير جدا والى امضيت اوقاتك في قراءة هذه الاحرف العظيمة مدة طويلة في رمضان - 00:05:32ضَ
فقد والله حفظت وقتك اي ما حفظت ثلاث مئة الف وواحد وعشرون الف حرفا ومائة وثمانون واذا قلنا اذا كان معه ايضا التدبر كنت باكرم المنازل في الاقبال على كتاب الله عز وجل - 00:05:57ضَ
فهذا امر ينبغي ملاحظته في امر رمضان وانه شهر القرآن قال الله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان لقراءة القرآن في رمضان مزية - 00:06:17ضَ
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض القرآن على جبريل كل سنة مرة في رمضان حتى اذا كانت السنة السنة التي توفي فيها عرضه عليه مرتين ومعنى ذلك ان يستغرق وقت طويل في عرض القرآن كما تعلم - 00:06:32ضَ
ومن هنا كان من المهم جدا ان ينبه على الاقبال على كتاب الله عز وجل في المساجد البيوت والاقبال على كتاب الله تعالى يكون على نوعين النوع الاول بالقراءة المجردة - 00:06:52ضَ
النوع الثاني بقراءة القرآن في الصلاة وان يحرص على ان يطال في قراءة القرآن في الصلاة القرآن في الصلاة - 00:07:07ضَ