Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يوم سبعتاشر رمضان كانت غزوة بدر. وانتصار بدر يبتدي بموقف غريب شوية. النبي صلى الله عليه وسلم اول ما وصل بدر وكان بدر عدة ابار مش بير واحد - 00:00:02ضَ
فالنبي اول ما وصل لاول بئر قال خلاص نقعد هنا فيجي له صحابي اسمه الحباب ابن المنذر ويقول له يا رسول الله ارأيت هذا امنزلا انزلكه الله تعالى ليس لنا ان نتقدمه ولا ان نتأخر عنه - 00:00:12ضَ
ام هو الرأي والحرب والمكيدة؟ فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول له هو الرأي والحرب والمكيدة. فيقول له فان هذا ليس بمنزل. ويبتدي يقول له رأي تاني ان احنا لأ ده احنا نمشي لغاية ما نروح لاول بئر قريب من الكفار فنقعد عند البير ده ونردم بقية الابار نغور بقية الابار - 00:00:27ضَ
ابار المياه هنشرب احنا وهم ما يشربوش نبقى احنا اقوى منهم ننتصر عليهم. وقد كان وكان بداية انتصار بدر اختيار الموقع الاستراتيجي في الحرب عاوزين نقف مع الموقف ده وقفتين وقفة ايمانية ووقفة ادارية. الوقفة الايمانية - 00:00:46ضَ
ازاي الحبيب ابن المنذر كان مستقر عنده زيه زي اي صحابي تاني انه لو كان ده رأي من لو كان ده امر من ربنا سبحانه وتعالى سمعنا واطعنا. حتى لو عقلي بيقول لي غير كده. خل بالك. الحضن المنذر كان شايف - 00:01:05ضَ
حاجة تانية ويبتدي الكلام ازاي هذا منزل انزلكه الله تعالى فليس لنا ان نتقدم عنه او نتأخر يعني لو ده ربنا اللي بيقوله خلاص انتهينا. طب ده عقل الحباب بيقول حاجة تانية. ما فيش. هلغي عقلي - 00:01:20ضَ
على مضى امر ربنا. في كتير من اوامر ربنا تبقى انت واقف قدامها يعني ما يمكن كده ما فيش سمعنا واطعنا انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا - 00:01:37ضَ
فدي ما فيهاش نقاش. يعني الغي عقلي؟ اه تلغي عقلك. والدنيا ما بتمشيش غير بكده خلي بالك. وانت بتعمل كده يعني اللي انت ممكن تبقى انت ايه يا عم الغي عقل ازاي ؟ ما هو انت اصلا ما بتعملش غير كده. والدنيا ما بتمشيش غير كده. يعني تخيل كده حضرتك الدكتور الكبير المشهور في - 00:01:50ضَ
المجال الفلاني لما بتروح له عشان العضو اللي في جسمك ده تاعبك فيبتدي يديك دواء فتقول له لا لا اقنعني بقى وقل لي تركيب الدواء ده وكل مركب بيعمل ايه؟ ده بيحصل - 00:02:08ضَ
اصلا ينفع يحصل ولا انت سلمت له نفسك لمجرد انه اعلم منك في الحتة دي. المهندس اللي صنع جهاز وبعدين جابه لك لبيتك او وصل لك الجهاز لبيتك اول حاجة بتفتحها تقرا المانيوال وتلاقي بقى في المانيوال كده ايه كده كبيرة كده خلي بالك اوعى تعمل واحد اتنين تلاتة وممكن عقلك يبقى - 00:02:21ضَ
انا شايف حاجة هايفة. ومع زلك تقلق تعملها لاحسن الجهاز يخرج من الضمان ولا يبوز ولا مع ان عقلك ممكن يقول لك غير كده ما بتعملهاش ليه ؟ بتقول اكيد اللي عمل الجهاز فاهم حاجة انا مش فاهمها - 00:02:41ضَ
يا عم سيب من المهندس والدكتور. الصنايعي سباك ولا نجار ولا ولا بنا جايبه يبني لك حتة في بيتك. وبعدين بقى اوضة الاسمنت ازاي والطوبة فوقيها ازاي انت تلاقي نفسك بتقف خالص ما بتتدخلش في حاجة - 00:02:53ضَ
مع ان ممكن دماغك تجيبك لحتة تانية بس تقول ايه هو اكيد فاهم. او لو حتى ناقشته فقال لك لا يا باشا هي ما بتعملش غير كده حتى لو ما قالكش ليه؟ بتسيبه. ليه؟ بتقول لا هي حتته هو فاهمها - 00:03:08ضَ
ولله المثل الاعلى. انت يعني ليه ما بتعملش ده مع ربنا؟ ليه ما بتعملش ده مع ربنا؟ ربنا سبحانه وتعالى يعلم وآآ انتم لا تعلمون. فسلموا امر من ربنا خلاص ربنا امرك بحجاب ما تقوليش بقى اقنعني. ربنا قال لك ما فيش صحوبية بينك وبين واحدة ما تقوليش بالعقل والدماغ - 00:03:18ضَ
سمعنا واطعنا. فده اول حاجة وكانت مستقرة عند الحباب. فعشان كده ابتدى الكلام بدي المسألة التانية او الفايدة التانية فايدة ادارية. ازاي القائد الاتباع بتوعه سهل جدا ان هم ييجوا يناقشوا. سهل جدا ان هم ييجوا يعترضوا. حتى لو الكلام ما طلعش احسن حاجة. يعني ايه لما النبي صلى الله عليه وسلم قال له لأ ده هو الرأي والحرب والمكيدة فيقول - 00:03:38ضَ
ابن المنذر ايه ؟ فان هذا ليس بمنزل يعني وش كده كانت ممكن تيجي بطريقة احسن. بس هو فيه امان. النبي صلى الله عليه وسلم واحنا بنتكلم معه طالما الموضوع آآ اخذ ورد واراء هقول رأيي - 00:03:59ضَ
في امان ان ان التابع ان اللي تحتيك يتكلم لازم لو انت مدير او لو انت رئيس في عمل او حتى في بيتك زوجتك واولادك يحسوا بالامان ده ان انا ممكن اناقش. ممكن ابدي اعتراض ممكن ابدي رأي يكون احسن - 00:04:13ضَ
وازاي القائد ما يبقاش عنده ان انا انا الكبير. انا رأيي اللي هيمشي لأ ده بيسمع وبعد ما يسمع ممكن ياخد برأي حد تاني تحته لو حسان هو احسن من رأيه ما فيش مشكلة خالص - 00:04:31ضَ
ودي كانت بداية بداية الانتصار. النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عن رأي نفسه وياخد برأي الحباب وكانت غزوة بدر وكان انتصار بدر لغاية دلوقتي بنتكلم عليه. والسلام عليكم - 00:04:45ضَ