Transcription
اني وان جانبت بعض بطالتي وتوهم الواشون ان لا يشوقني سحر العيون المجتلى ويروقني ورد الخدود الاحمر انه البحتري ايها السادة وهو يبين انه وان شب عن الطوق في الغزل والتغزل وفي النسيب وما الى ذلك - 00:00:00ضَ
ذلك وان جانبا الله فانه ليسوقه سحر العيون. هذا يذكر بقول الكوميت طربت وما شوقا الى البيض اطرب ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب. يعني ذو الشيب ينبغي ان يجتنب هذا الطرب والا يطرب للعيون ولسحرها. لكن البحتري له رأي اخر. يقول - 00:00:51ضَ
اني وان جانبت بعض بطالتي يعني بعض اللهو. بمعنى اني اه تركت اياما له كبرت كبرت سني ولا تقول كبرت فكبر بمعنى عظم. اما اذا كبر المرء بمعنى تقدم في السن - 00:01:21ضَ
يقال كبيرة يكبر اني وان جانبت بعض بطالتي وتوهم الواشون اني مخصر ليشوقني سحر العيون. لاحظوا خبر ان جاء يشوقني في بداية البيت الثاني اني وان جانبت ليشوقني. واما جملة وان جانبت بعض بطالتي او بطالتي. فهذه جملة - 00:01:43ضَ
اعتراضية فيها ما يسمى بي ان الوصلية. وهي عجيبة عند اهل النحو. هذه الان الوسطية لانها يعني تأتي بين امرين متلازمين لتفيد انه لولا وجودها لكان الامر اولى بالتحقق اني وان جانبت بعض بطالتي لكن لو لو ما لو ما جانبت هذه البطالة لكان من باب اولى ان تشوقني يعني - 00:02:12ضَ
سحر العيون آآ اني وان كنت الاخير زمانه لات بما لم تستطعه الاوائل. اني وان كنت يعني هي نفسها ان الشرطية لكن هنا تسمى الوصلية لانها لان لها معنى دقيقا ليس - 00:02:43ضَ
كل آآ احوال ان هذا المعنى تأتي بمعنى كما قلت انه لولا وجودها لكان الامر اولى بالتحقق فهي مع وجودها الامر متحقق اني وان جانبت بعض بطالتي وتوهم الواشون ان يا مقصر - 00:03:03ضَ
لا يشوقني سحر العيون المجتلى ويروقني ورد الخدود. الاحمر اللام هذه هي اللام التي تسمى عند اهل النحو اللام المزحلقة وفيها تأكيد تأتي غالبا في خبر ان توفي الاسم المتأخر اذا تأخر اسم منا يمكن ان تلحق هذه اللام في آآ ان تلحق الاسم المتأخر. اذا هي من حيث النتيجة - 00:03:29ضَ
تلحق ما تأخر من معمولي ان في قوله تعالى ان في ذلك لعبرة هنا لحقت لام المزحلقة لحقت اسم النا. وليست اه مع الخبر. اما في قوله تعالى ان الله لغفور - 00:04:00ضَ
ان الله لعفو هنا لحقت الخبر وكثيرا ما وردت في كتاب ربنا هي تفيد كما قلت التوكيد لا يشوقني سحر العيون. اذا يشتاق لسحر العيون هذا هذا السحر المجتلى الظاهر ويروقني ورد الخدود الاحمر الاحمر - 00:04:18ضَ
يستميله ورد الخدود الاحمر ثم ياتي الى قصده من القصيدة كل هذا الذي ذكرناه في بداية القصيدة في مطلعها وفيما ذكرته اليوم ايضا هو غزل هو نسيب يقدمه بين يدي مدحه للخليفة المتوكل. وانا اعني هنا البحتري القصيدة كلها ما زلنا - 00:04:47ضَ
ايها الاخوة مع مع رائعة البحتري اخفي هوى لك في الضلوع واظهر من كمد عليك واعذر يبدأ فيقول الله مكن للخليفة جعفر ملكا يحسنه الخليفة جعفر اذا بدأ بالمدح فقال الله مكن للخليفة جعفر ماذا مكن له الملك - 00:05:18ضَ
الله يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء فالله مكن للخليفة ملكا يحسنه الخليفة جعفر وفي هذا نوع من انواع البلاغة ابينه بعد الفاصل النوع الذي اريد ان ابينه هو ما يسمى عند علماء البلاغة بالارصاد - 00:05:53ضَ
او التسهيم او رد العجز على الصدر يعني ان يذكر الشاعر او المتكلم او الاديب في مطلع جملته آآ لفظا يختم به الجملة او يختم به البيت فيسمى رد العجز على الصدر - 00:06:27ضَ
كما في قول آآ زهير بن ابي سلمى سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا لا ابالك يسأمي لاحظوا كيف بدأ بالسئمت ليختم بيسأم فهذا ما يسمى برد العجز على الصدر - 00:06:51ضَ
يسمى ايضا بالارصاد وهو من المحسنات البديعية المحمودة في الكلام. آآ لذلك قالوا ان خير الكلام ما دل بعضه على بعض وخير الكلام ما دل صدره على عجزه وما دلت بداياته على نهاياته. فهذا يعني كانوا آآ يفتخرون به. لذلك - 00:07:12ضَ
تقرأ قول الشاعر آآ يقول خذها اذا انشدت في القوم من طرب صدورها عرفت منها قوافير يعني مما يعتد به في شأنه ان الصبر عنده يدل على القافية خذها اذا انشدت - 00:07:44ضَ
في القوم من طرب صدورها اذا انشدت صدورها عرفت منها قوافيها وهو كثير في شعر العرب مثل مثلا آآ قول الشاعر اذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه الى ما تستطيع. فبدأ اذا لم تستطع شيئا وختم بما تستطيع. وهو كثير ايضا - 00:08:08ضَ
هذا التسهيم او الارصاد في القرآن الكريم. كقوله تعالى ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي الا الكفور؟ لاحظوا ذلك جزيناهم بما كفروا ثم آآ يعني انتهت الاية بما بدأت به وهل نجازي الا الكفور ومن هذا الضرب ايضا هذا النوع - 00:08:36ضَ
قوله تعالى وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. وهذه سبحان الله القراء الحفاظ يرتاحون لها. لانه بمجرد ما آآ يقرأون يعني البداية آآ يستدلون بها على النهاية. فلا يحتاج الحافظ هنا آآ لا يلتمس عليه الكلام. يعني انا انا جربتها بنفسي يعني - 00:09:05ضَ
وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. فتدل البداية على النهاية. واختم بقوله تعالى ولقد استهزأ برسل من قبلك تحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون بدأ باستهزئ - 00:09:34ضَ
وختم يستهزئون - 00:09:56ضَ