Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمدلله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:00ضَ
واشهد ان لا اله الا الله وحده ربي لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته - 00:00:27ضَ
ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا - 00:00:51ضَ
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد اعلموا ان خير الحديث كتاب الله - 00:01:19ضَ
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ايها الناس يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم - 00:01:43ضَ
ان الله يدافع عن الذين امنوا ان الله لا يحب كل خوان كفور يخبرنا ربنا سبحانه وتعالى في هذه الاية العظيمة انه يدافع عن عباده المؤمنين وقرأ بعض القراء ان الله يدفع عن الذين امنوا - 00:02:08ضَ
يدفع عنهم كل شر يدفع عنهم كل ما يسوؤهم يدفع عنهم ما يعجزونهم عن دفعه ولا يقدرون عليه يدفع عنهم ما كان في امر الغيب لا يعلمونه ولا يطلعون عليه - 00:02:38ضَ
ولكن الله يعلمه ويطلع عليه فيدفع عن عباده المؤمنين ان الله يدافع عن الذين امنوا فالمؤمن الذي حقق الايمان الله جل وعلا هو الذي تولى الدفاع عنه المؤمن الذي حقق الايمان - 00:03:01ضَ
الله سبحانه وتعالى وعده بحفظه وعده بدفع الشر عنه ودعا وعده بدفع كل سوء عنه قد يكون عدوه يدبر له شرا ويدبر له سوءا وهو لا يعلم ولا يطلع ولكن الله تعالى يعلم ذلك - 00:03:30ضَ
ويطلع عليه فيدفع عن عبده المؤمن وقد يعلم المؤمن ما يريد به عدوه من الكفار والمشركين ولكنه يعجز عن دفعه ويعجز عن مقاومته فيدفع الله سبحانه وتعالى عنه والله جل وعلا يدافع عن الذين امنوا - 00:03:57ضَ
فالعبرة هي بتحقيق الايمان فاذا حقق العبد ايمانه تولى الله جل وعلا حفظه تولى الله جل وعلا الدفع عنه تول الله جل وعلا نصرته وتأييده ذلك بان الله مولى الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم - 00:04:29ضَ
ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين. الله ولي الذين امنوا والله جل وعلا هو ولي المؤمن ولما حصل للمسلمين ما حصل في يوم احد جعل ابو سفيان يفتخر - 00:04:57ضَ
ويرتجز قائلا لنا العزى ولا عزى لكم فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا تجيبوه الا تجيبوه قالوا ما نقول يا رسول الله قال قولوا الله مولانا ولا مولى لكم - 00:05:23ضَ
الله مولانا ولا مولى لكم فالله جل وعلا ولي المؤمن الله جل وعلا هو الذي تولى المؤمنين تولاهم بحفظهم تولاهم بالدفع عنهم. تولاهم بنصرتهم. تولاهم بتأييدهم. ذلك بان الله مولى الذين امنوا - 00:05:48ضَ
وان الكافرين لا مولى لهم والله تولاهم والله يكفيهم كل شر وسوء قال الله سبحانه اليس الله بكاف عبده اليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه يخوفونك بغير الله - 00:06:18ضَ
يخوفونك بالبشر يخوفونك باوليائهم من الشياطين والله جل وعلا هو الذي يكفي عبده المؤمن اليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ولذا قال الله تعالى للمؤمنين انما ذلكم الشيطان - 00:06:47ضَ
يخوف اولياءه ومعنى يخوف اولياءه. اي يخوفكم ايها المؤمنون باوليائه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين فاذا كان عندكم ايمان فلا تخافوا غير الله فان هذا من عمل الشيطان انما ذلكم الشيطان - 00:07:16ضَ
يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين الله جل وعلا تولى حفظ المؤمن الله جل وعلا تولى كفاية المؤمن الله جل وعلا تولى الدفاع عن المؤمن فالله هو الذي يدفع عنه - 00:07:46ضَ
الله جل وعلا هو الذي يكفيه قال الله سبحانه يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين حسبك الله وحسب من اتبعك من المؤمنين هو الكافي وكفى بالله حسيبا كفى به كافيا فالله جل وعلا هو الذي يكفي - 00:08:14ضَ
مؤمنين يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين فكل من حقق الايمان وتوكل على الرحمن فالله جل وعلا حسبه والله جل وعلا يكفيه كل شر. ومن يتق الله - 00:08:47ضَ
يجعل له مخرجا. ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ومن يتوكل على الله فهو حسبه فعلى قدر ايمان المؤمن وعلى قدر توكله على الله تكون كفاية الله له - 00:09:10ضَ
فكلما كان ايمانه اقوى وكلما كان توكله على الله اعظم كانت كفاية الله له اعظم وكان دفاع الله تعالى عنه اكثر ولذا نجد ان انبياء من انبياء الله جل وعلا - 00:09:35ضَ
كان الواحد منهم يقف امام امه يتحداهم ويعجزون عنه. انبياء وجدوا بين امم مشركة دعوهم الى التوحيد دعوا من الاسلام فلم يستجيبوا لهم. وتوعدوهم وهددوهم فوثق هؤلاء الانبياء بالله وعلموا ان الكفاية من الله وان الله تعالى لن يضيع عبده المؤمن فتحدوا المشركين - 00:09:58ضَ
عجزوا عنهم قال الله تعالى عن هود انهم قالوا له قالوا يهود ما جئتنا ببينة وما نحن بتارك الهتنا عن قوله وما نحن لك بمؤمنين ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء - 00:10:35ضَ
هذه الالهة التي تسبها قد اصابتك بالسوء قد مستك بالضرر ان نقول الا اعتراك بعض الياتنا بسوء قال اني اشهد الله واشهدوا اني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا. ثم لا تنظرون - 00:11:00ضَ
اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم. نبي فرد يقول للمشركين فكيدوني جميعا اجتمعوا جميعا ثم لا تنظرون لا تؤخروني. ولا تمهلوني اني توكلت على الله - 00:11:25ضَ
اه ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها. كل الخلائق مسيرون لله فعلم هود ذلك فعجزوا عنه. هلك قوم هود وبقي هود عليه الصلاة والسلام وقال الله تعالى واتل عليهم نبأ نوح اذ قال لقومه يا قومي ان كان كبر - 00:11:56ضَ
عليكم مقام وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تنضرون يتحداهم ويقف امامهم فاهلك الله قوم نوح. ونجى الله تعالى نوحا - 00:12:28ضَ
وقال الله تعالى عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام قل ادعوا شركاءكم ثم كيدوني فلا تنظرون. اني ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين والله الذي يتولى المؤمنين - 00:12:56ضَ
والله الذي يتولى الصالحين. والله جل وعلا الذي يدفع عنهم مهما صنع البشر مهما دبر البشر مهما فكر البشر فقدرة الله اكبر ومكر الله اعظم. وكيد الله جل وعلا اشد - 00:13:18ضَ
انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا فمهر الكافرين امهلهم رويدا ويمكرون اذكروا الله والله خير الماكرين. وقال النبي عليه الصلاة والسلام لعبد الله ابن عباس واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك - 00:13:41ضَ
لم ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك لم يضروك الا بشيء كتبه الله عليك ليس واحد او اثنان او مئة او الف لو اجتمعت الامة كلها - 00:14:08ضَ
صغيرها وكبيرها عالمها وجاهلها قويها وضعيفها على ان يضروك لم يضروك الا بشيء كتبه الله عليك ولو اجتمعوا على ان ينفعوك لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك رفعت الاقلام وجفت الصحف. انتهى التقدير - 00:14:29ضَ
تم الامر ولن يقدر احد على تغيير ما قدره الله سبحانه وتعالى. انظر الى انبياء الله تجد في حياتهم العبرة كيف اجتمع عليهم المشركون وجعل الله جل وعلا الامر خلاف ما ارادوا - 00:14:57ضَ
وعكس ما دبروا تماما فرعون كم قتل من المواليد ليتخلص من هذا الطفل الذي يكون زوال ملكه على يديه على بعض التفاسير في الاية ان بعضهم اخبر فرعون ان منهم رأى رؤيا انه يوجد صبي يكون زوال ملك ملك فرعون على يديه - 00:15:19ضَ
وان هذا الصبي من بني اسرائيل ففرعون قتل ما يعلمه الله ذبح ما يعلمه الله للحفاظ على ملكه وشاء الله ان هذا الذي يزول ملك فرعون على لديه يتربى في بيت فرعون. ويأكل طعام فرعون ويشرب شراب فرعون - 00:15:50ضَ
اخذوا من مال فرعون وينشأ في بيت الملك وهو قتل امة لاجل التخلص من هذا الصبي الذي شاء الله انه ينشأ في بيته. لتعلم ان تدبير الله لا يقف امامه احد - 00:16:18ضَ
فمهما دبر الخلق فتدبير الله اعظم مهما دبر الخلق فتدبير الله اكبر يوسف عليه الصلاة والسلام اراد اخوته قتله ارادوا التخلص منه باعوه عبدا رقيقا فصار ملكا مطاعا بيع عبدا والى الامر الى انصار ملكا. فتدبير الله جل وعلا اعظم من تدبير - 00:16:37ضَ
للمخلوقين مهما دبر الخلق فتدبير الله جل وعلا اعظم نبي الله ابراهيم اوقدوا له النار وجمعوا له النار العظيمة ليحرقوه. قالوا حرقوه وانصروا ان كنتم فاعلين قال الله قلنا يا نار - 00:17:13ضَ
كوني بردا وسلاما على ابراهيم وارادوا به كيدا فجعلناهم الاخسرين نار عظيمة صارت بردا وسلاما بقدرة الله بقدرة الله وتدبيره وتعالى فالله جل وعلا هو الذي يكفي عبده المؤمن الله جل وعلا هو الذي يدفع عنه - 00:17:40ضَ
مهما مكر به المخلوقون ان الله يدافع عن الذين امنوا الله يدافع عن المؤمنين ذلك الغلام الذي اخبر النبي عليه الصلاة والسلام بقصته كما في صحيح مسلم عن صهيب في الحديث الطويل الذي اراد الملك ان يعلمه السحر - 00:18:13ضَ
فاسلم وتعلم العلم والايمان. عجز عنه الملك ودولة الملك. ملك ودولته وجنوده لم يقدروا على غلام. دفعوا الى طائفة من الجنود قال اذهبوا بي لاعلى جبل. فان رجع عن دينه ان كفر - 00:18:39ضَ
والا فاقذفوا من ذلك الجبل. فلما وصلوا ذروة الجبل قال ذلك الغلام اللهم اكفنيهم بما شئت. قال فرجف الجبل فسقطوا جميعا فماتوا. وجاء يمشوا على رجليه الى الملك ما هرب - 00:19:01ضَ
ما قال قد نجاني الله اخذ وفرصة اهرب من الملك. بل رجع الى الملك على رجليه فاصطدم وانبهر الملك قال ما فعل اصحابك؟ اين الجنود؟ الذين ارسلتهم معك قال كفانيهم الله. دفعوا الى جنود اخرين. قال ذهبوا بي احملوا في سفينة. فاذا توسطتم به البحر - 00:19:21ضَ
ان رجع عن دينه والا اقذفوه في البحر فلما وصلوا وسط البحر قال هذا الغلام اللهم اكفنيهم بما شئت فانكفت السفينة فغرقوا وماتوا ونجا ذلك الغلام وجاء يمشي الى الملك - 00:19:51ضَ
فلما رأوا الملك لم يصدق عينيه وقال ما فعل اصحابك اين الجنود اين العساكر قال كفانيهم الله كفانيهم الله ثم قال للملك والله لن تستطيع قتلي حتى تفعل ما امرك الى اخر الحديث - 00:20:11ضَ
دولة بملكها وجنودها وسائر ما تملكه اعجزها غلام لان الله تعالى لم يقدر ذلك فالامر لله فالامر بيد الله ثم ننجي رسلنا والذين امنوا كذلك حقا علينا ننجي المؤمنين. الامر بيد الله ولن يستطيع احد تقديم ما اخره الله. ولا - 00:20:36ضَ
اخيرا ما قدمه الله ولا ايجاد ما لم يأذن الله بوجوده. ولا منع ما اذن الله تعالى بوجوده. الله وعلا بيده الامر وله الملك يتصرف في خلقه كما يشاء. فعل العبد المؤمن ان يثق بالله - 00:21:11ضَ
وان يتوكل على الله وان يحقق الايمان بالله. فان تأييد الله له ودفاع الله عنه. وحفظ الله له. على قدر ايمانه وعلى قدر توكله على الله سبحانه نسأل الله سبحانه ان يحفظنا بحفظه وهو خير - 00:21:31ضَ
الحافظين الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ايها الناس ان الله سبحانه وتعالى - 00:21:54ضَ
امر عباده المؤمنين ان يقوموا بما اوجب عليهم وامر كفايتهم وامر الدفع عنهم هو الى الله سبحانه مع بذلهم للاسباب المشروعة والا فهو امر بيد الله سبحانه وتعالى وتدبير الله تعالى للمؤمن - 00:22:23ضَ
تحار فيه العقول لو تأمل المؤمن في تدبير الله له لا رأى ان هذا امرا هو يعجز عنه. لرأى ان هذا امرا لا قدرة له عليه ولم رب ولم يطرأ على باله ولم يفكر فيه. والله سبحانه وتعالى يدبر له بما يعود عليه - 00:22:49ضَ
النفع في دينه ودنياه نبينا عليه الصلاة والسلام بعثه الله برسالة ضاق بها ذرعا كما قال عليه الصلاة والسلام اتتني رسالة من ربي فظقت بها ذرعا فقيل لي اما ان تفعل - 00:23:15ضَ
واما ان نفعل بك امره الله ان يقوم بين اناس كلهم على خلاف ما يدعو اليه قريبهم والبعيد علم انه بذلك القيام سيعاديه كل الناس علم انه سيعاديه اهله واقاربه قبل الاباعد - 00:23:42ضَ
ولكنه عمل بما امره الله وامتثل ما كلفه الله تعالى به ثم تولى رب العالمين تدبير اموره تولى رب العالمين تدبير شأنه حتى بلغ ما بلغ يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك - 00:24:11ضَ
وان لم تفعل فما بلغت رسالته. والله يعصمك من الناس الله جل وعلا هو الذي يعصمك من الناس هو الذي يدفع عنك مهما تآمروا عليه فعصمه الله وحفظه الله ودبر الله جل وعلا له امورا لم تكن على حسبانه - 00:24:39ضَ
خرج من مكة وهو يبكي فلم تمظ ثمان سنوات حتى رجع فاتحا خرج شريدا طريدا فرجع ملكا مطاعا مهابا خرج منفردا ومعه صاحبه ورجع ومعه عشرة الاف تدبير الله للمؤمن - 00:25:08ضَ
اكبر مما يتصوره المؤمن تدبير الله للمؤمن اعظم مما يفكر فيه واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك تآمروا بهذه الثلاث اما ان نثبته اين اي نسجنه - 00:25:34ضَ
واما ان نقتل نقتله واما ان نخرجه واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك وينفرون ويمكر الله. والله خير الماكرين واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس - 00:26:01ضَ
فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون ذكر الله المؤمنين بما كانوا عليه وبما صاروا اليه واذكروا اذ انتم قليل قليل في العدد مستضعفون في الارض ليس عندكم قوة ولا مكنة - 00:26:29ضَ
تخافون ان يتخطفكم الناس. المشركون من حولكم في كل مكان ليس لكم الا بقعة يسيرة وهي المدينة النبوية فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون هذا في يوم بدر - 00:26:59ضَ
لما احاط بهم المشركون وهكذا في يوم احد حين تناقل الناس الاخبار ان المشركين قد تجمعوا لاجتياح المدينة امر فاصل امر محسوم مدينة صغيرة يسيرة تجمع لها المشركون من سائر الجزيرة العربية - 00:27:28ضَ
وخان اليهود من داخل المدينة وخان المنافقون من اوساط المؤمنين كل ذلك يدبر الله تعالى لنبيه. فيخرج اليهم يلاقيهم الى احد ويؤيده الله تعالى بالنصر حتى ابتلوا في اخر المعركة بذلك البلاء لحكمة علمها الله. الذين قال لهم الناس - 00:27:56ضَ
ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل وهكذا في يوم الخندق وهو الذي تجمع لهم فيه. كما اخبر الله تعالى في هذه الاية والله جل وعلا هو الذي يدبر لعبده المؤمن - 00:28:25ضَ
وهو الذي يدافع عن عبده المؤمن. وهو الذي ينصر عبده المؤمن. كم دافع الله عن نبيه كم اراد المشركون قتله حتى في بعض المرات كان نائما وسيفه معلق بالشجرة فجاء رجل من المشركين - 00:28:48ضَ
فاخذ السيف ففتح النبي صلى الله عليه وسلم عينيه وقد صار السيف مصلة بيد الرجل مرفوعا بيد الرجل قد اخرجه من قرابه قال يا محمد تخاف منك ولا احد عنده. قال لا - 00:29:10ضَ
قال من يمنعك مني؟ قال الله من يمنعك مني؟ قال الله فسقط السيف من يده دون اي عمل من الرسول عليه الصلاة والسلام. ولكنه التوكل على الله فاخذ النبي عليه الصلاة والسلام السيف - 00:29:33ضَ
وقال من يمنعك مني قال يا محمد كن خير اخذ فعفا عنه النبي عليه الصلاة والسلام. عفا عنه بعد ان عجز عن قتله وكان يريد قتله وكم من المرات يحاول المشركون قتله فيدفع الله تعالى عنه ويدبر له من عنده تدبير - 00:29:57ضَ
لا يقدر عليه هو ولكنه تدبير الله جل وعلا للمؤمن فيا ايها الناس على المؤمن ان يصحح ايمانه على المؤمن ان يعظم توكله بالله على الله سبحانه وثقته بالله وواجب عليه ان يعمل بما امره الله - 00:30:24ضَ
وما وراء ذلك الامر لله جل وعلا. فليعمل بما اوجب الله وبما امره الله ان يعمل به من الطاعة ومن بذل الاسباب الشرعية والامر اولا واخرا لله. هو الذي يسيركم في البر والبحر. فالله - 00:30:52ضَ
او يسير العباد في البر والبحر. وما من دابة الا وناصيتها بيد الله. يتصرف فيها كما شاء نسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته - 00:31:12ضَ
اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم اعز الاسلام والمسلمين اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اذل الكفر والكافرين. اللهم عليك بالرافضة - 00:31:32ضَ
الزنادقة المعتدين. اللهم عليك بهم ومن يعاونهم يا رب العالمين. اللهم عليك بهم وبمن يدفع بهم يا قوي يا متين اللهم اخذهم اخذ عزيز مقتدر. اللهم انصر دينك وكتابك وعبادك المؤمنين. اللهم - 00:31:57ضَ
عز عبادة المؤمنين انك انت العزيز الحكيم. اللهم اغفر لنا ولابائنا وامهاتنا ولجميع المسلمين ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. ربنا - 00:32:20ضَ
اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار والحمدلله رب العالمين - 00:32:50ضَ