Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كثيرا ما نسمع ونقرأ لرموز الالحاد في الغرب وهم يقولون ان المؤمنين بالله سبحانه وتعالى جماعة من الخرافيين. اخترعوا مفهوم الايمان بالله ثم صدقوا هذا المفهوم ثم سلكوا في حياتهم طبقا لهذا المفهوم. ونحن نقول لهم بل هي ليست خرافة. وانما ادلة كل - 00:00:00ضَ
شيء وجود الشيء وشكل الشيء وتفاعل الشيء كل شيء في هذا الكون. دال على ان هذا الكون محتاج الى خالق بديع صوره فاحسن تصويره. كل شيء دال على ان العشوائية عاجزة عن ان تفسر اي شيء. لكن دعونا نسأل الان - 00:00:22ضَ
وقد اقمنا الدلائل في كتاب ابراهيم على ادلة وجود الرب سبحانه وتعالى من خلال النظر في الكون وفي الانسان. دعونا الان نناقش مسألة اخرى. وهي هل الملحد قادر على ان ينأى عن مفهوم خرافية فيه تفاعله وتصوره للكون. لن اقول قولا من عندي - 00:00:43ضَ
لن اتي بشيء من تصوري الخاص وانما ساحيل الى مقال كتبه ريتشارد دوجز موجود على الشبكة العنكبوتية. المقال بعنوان لنتوقف جميعا عن ضرب سيارة بيسون. بيسل هذا رجل كوميدي مضحك. ذلك انه عندما - 00:01:04ضَ
وقف سيارته عن العمل لا يذهب بهذه السيارة الى الرجل المختص في اصلاح السيارات وانما يقوم بضرب هذه السيارة وكان لهذه السيارة مشيئة واختيار تختار ان تعمل او ان تتعطل تختار ان تتوقف او ان تسير. يقول لنا ريتشارد ذاكس في هذا المقال ان علينا ان نضحك من القاضي الذي - 00:01:24ضَ
على مرتكبي جريمة الاغتصاب او القتل كما نضحك نحن دائما على باسل وهو يضرب سيارتهم. كلام داكز هنا مهم جدا. يقول في هذا المقام يقول ان العقوبة مبدأ اخلاقي يتعارض مع فهمنا العلمي لطبيعة السلوك البشري. ويقول - 00:01:44ضَ
عن نفسي نحن كعلماء نعلم ان العقل الانساني وان كان قد لا يكون يعمل ضرورة بصورة مطابقة لعمل الكمبيوتر الا انه ايضا محكوم بقوانين الفيزياء. وبالتالي فعلينا ان نتعامل مع الدماغ البشري باعتباره يسير ضمن العملية الجبرية - 00:02:03ضَ
هي الفيزيائية. هذا الكلام من دعكينز كلام خطير جدا. كلام يؤدي الى نفي حرية الارادة. داقز يعلم هذا الامر ويقرر هذا الامر ويقول علينا ان نرتقي فوق هذا الفهم البسيط البديد لطبيعة الانسان. لكنه يختم مقالته فيقول يبدو اننا ربما سنكون عاجزين عن ان - 00:02:23ضَ
تنير بهذه الحقيقة لاننا لم نبرمج على هذه الصورة اذا ماذا يقول لنا باختصار شديد جدا؟ يقول لنا داكنز ان الانسان في دماغه في افكاره في قيمه في افعاله في طموحاته في احلامه في معارضاته فيما يقبله فيما يرفضه فيما ينكره - 00:02:46ضَ
كل شي يشمل جانب الوعي الانساني والفعلي الانساني المتحرك بهذا الوعي. كل شيء في هذا الامر هو مبرمج فيزيائيا طب هو عليه ان يلتجأ الى هذا الامر لانه انسان يقول بالمذهب الطبيعاني. ان الطبيعة كل شيء. الطبيعة المادية هذه كل شيء. في حين اننا نحن كمؤمنين بالله نؤمن بالروح والنفس - 00:03:07ضَ
ونعلم ان النفس والروح هي النفس اللوامة ونفس تدعو الى الخير وتدعو الى الشر. غير محكومة بقوانين الفيزياء. نعم الجسد المحكوم بهاد القوانين لكن الروح والنفس والنفس في توجيهها الى الخير والشر - 00:03:31ضَ
تملك حرية الارادة والملاحدة لا يؤمنون بالروح والنفس. اذا الملحد يؤمن ضرورة كما يقول بحرية الارادة وهي وهم والاخطر من ذلك ان هذا المفهوم حرية الارادة هو مفهوم تأسيسي لكل ما يفعله الملحد - 00:03:48ضَ
كل كلمة يقولها الملحد. كل فعل يقولها الملحد. كل قيمة يدافع عنها الملحد. كل معارضة للايمان يفعلها الملحد هي خاضعة لقوانين الفيزياء وغير خارعة للوعي السليم من هذا الظغط الجبري. اذا الملحد - 00:04:09ضَ
يعيش مع الخرافة وعاجز عن ان يتخلص مع الخرافة. ومقر انها خرافة كيف يخرج الملحد من هذا الاشكال؟ يقول لنا داك يبدو انه لا سبيل للملحد ان يتخلص من هذه الخرافة. اذا الملحد نحن - 00:04:25ضَ
كمؤمنين بالله ابن الملحد الذي يعتقد بالجبرية نقوله اخرس فقط لانك كل كلمة ستقولها لا تمثل الحقيقة ليست هي انعكاس الواقع الموضوعي الخارج. قائم خارج وعي الانسان وانما هي تفاعلات فيزيائية كيميائية داخل - 00:04:44ضَ
الدماغ تقود الى هذا الامر. حتى تتخلص من هذا الامر. عليك ان تؤمن بالنفس والروح وحتى تؤمن بالنفس والروح. انت تعلم ان عليك ان تؤمن بالله لانك تقول انه لا سبيل للايمان بالروح الا ان نؤمن بالكتب المقدسة التي تقول ان هناك اله وهناك روح. الملحد - 00:05:05ضَ
يعيش الخرافة مدرك للخرافة غير قادر على التخلص من الخرافة يسلك في جميع حياته تبقى هذه الخرافة المؤمن نظر في الكون فقال ان هذا الكون لا يستغني عن خالق اخرجه من العدم. لا يستغني عن منظم بديع صوره على صورة لا يمكن ان - 00:05:25ضَ
العشوائية المؤمن يتعايش مع حقيقة عقلية وعلمية. الملحد يتعايش مع خرافة يقر انها خرافة كما هو قول ريتشارد داكنز - 00:05:45ضَ