فقوله ولا يكون مثلهم نهي مطلق عن مشابهتهم. وهو خاص ايضا في النهي عن مشابهتهم في قسوة قلوبهم. وقسوة القلوب من مرات المعاصي وقد وصف الله سبحانه بها اليهود في غير موضع فقال تعالى فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم - 00:00:00
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما يشقق يخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله. وما الله بغافل عما تعملون - 00:00:22
وقال تعالى ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله اني معكم لئن اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة افوامنتم برسلي وعزرتموهم واقربتم الله قرضا حسنا لاكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار - 00:00:41
الى قوله فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسيتين قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به. ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم - 00:01:01
واصفح ان الله يحب المحسنين وان قوما من هذه الامة ممن ينسب الى علم او دين قد اخذوا من هذه الصفات بنصيب يرى ذلك من له بصيرة فنعوذ بالله من كل - 00:01:18
ما يكرهه الله ورسوله ولهذا كان السلف يحذرونهم هذا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اما بعد فهذا القدر من كلام شيخ الاسلام رحمه الله يمكن ان يلحق بما سبق في اول الكتاب من وجوه مشابهة - 00:01:32
هذه الامة لاهل الكتاب وذكر شيخ الاسلام هناك نحو عشرة سور نحو عشر سور ووضعنا لها هذا العنوان فيما اذكر ويمكن ان يلحق هذا بها. فمن ذلك قسوة القلب نهاهم ان يتشبهوا بهم - 00:01:56
حذرهم من ان يتشبهوا بهم في الامور الظاهرة والباطنة. وليس الظاهرة فحسب بل ان الباطنة اشد من الظاهرة وذلك ان عمل الباطن اهم من عمل الظاهر واثبت وعمل الظاهر انما هو في الاصل تبع لعمل الباطل - 00:02:18
ومعلوما انه اذا استقام الباطن استقام الظاهر فاذا كان النهي واضحا صريحا متنوعا فيما يتعلق بالنهي عن المشابهة في الامور الظاهرة فالباطنة من من باب اولى ومن ذلك قسوة القلب - 00:02:43
نعم فروى البخاري في صحيحه عن ابي الاسود قال بعث ابو موسى الى قراء اهل البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن فقال انتم هم خيار اهل البصرة وقرائهم فاتلوه ولا يقولن عليكم الامد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم وانا كنا نقرأ - 00:03:03
سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فانسيتها غير اني حفظت منها لو كان لابن ادم واديان من مال لابتغى واديا ثالث ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب وكنا نقرأ سورة - 00:03:24
نعم. وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها باحدى المسبحات فانسيتها. غير اني حفظت منها. يا ايها الذين امنوا لم دون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في اعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة. تكتب شهادة في قلوبكم - 00:03:40
فتكتب شهادة في اعناقكم وكان في اسف في في اعناقكم فتسألون عنها نعم هذا هذا الاثر يعني فوائد وان كان بعضها لا يتعلق بموضوعنا لكن شدة اهميتها وعظم الحاجة اليها - 00:03:59
والفت انظاركم الى ذلك لانكم قد تحتاجون اليه في بعض الحالات فمن ذلك كثرة القراء. فاذا كان في البصرة في عهد الصحابة رضي الله عنهم في امارة ابي موسى رضي الله تعالى عنه - 00:04:21
على البصرة دعا قراء البصرة فقط فدخل عليه ثلاث مئة ثلاث مئة من البصرة فقط. فكم في الكوفة وكم في مكة والمدينة والشام وغير ذلك من الامصار في ذلك الوقت في وقت الصحابة فهذا يدل على كثرة - 00:04:41
القراء اضافة لما يتوهمه البعض ممن يطعنون في نقل القرآن هذا في عهد الصحابة في البصرة فقط في اواخر عهد الصحابة ثلاث مئة وايضا هذا يفيد وفي الكلام على القراءات - 00:05:05
العشر او السبع او غير ذلك. كيف جاءت القراءات القراء كثر جدا في اواخر عهد الصحابة ثم هؤلاء القراء جاء ايضا جيل فاخذ عنهم وهم الوف وتتبعوا ذلك وتلقوه منه مباشرة - 00:05:30
ثم بعد ذلك كثر القراء كثرة هائلة فهذا الذي حدى ابن مجاهد في اول المئة الرابعة وقبله ابن مهران في القرن الثالث الهجري وكذلك ايضا من جاء قبله ايضا في اواخر القرن الاول الهجري - 00:05:57
واوائل القرن الثاني الهجري ممن جمعوا قراءتين والثلاث وما الى ذلك فهؤلاء ارادوا ان يقتصوا ان يقتصروا كابن مجاهد على اشهر القراء تختار سبعة منهم واختار ابن مهران عشرة واختار غيره ثمانية واختار بعضه غير ذلك - 00:06:25
فهؤلاء اخذوا قراءتهم واقتصر عليها لامور وتعليلات تذكر في موضعها والمقصود ان هؤلاء كانوا بمنزلة الشموس. في تلك الامصار. فاخذوهم واقتصروا عليهم ولا يعني هذا انهم انكروا غيرهم وانما قصدوا بذلك التقريب - 00:06:50
والتيسير وان ذلك ادعى الى الضبط فقط فالحاصل ان هذه هذه الاجيال او الطبقات كل طبقة تنقل عن من قبلها ثم بعد ذلك يجتمع عند القارئ الواحد وجوه كثيرة جدا - 00:07:21
ويكون له اختيار وهذا الاختيار هو الذي ينقل عنه على انه رواية فالحاصل ان هذا يفيد هناك والقضية الاخرى انه ذكر سورتين من القرآن فهذه السور لا يجوز لها وهذه الايات المذكورة لا وجود لها - 00:07:42
والآن تثار مثل هذه القضايا عبر وسائل مختلفة في المناظرات مع الرافضة وفي ايضا غرف الحوار غير ذلك من المواضع ويستشكلها بعض السامعين ويسألون عنها كيف نجيب؟ هم يقولون انزل قرآنكم محرم - 00:08:12
هذا في صحيح البخاري وهذا في كذا وهذا في كذا والجواب عن هذا في غاية السهولة ما ننفخ من اية او ننسها نأتي بخير منها او مثلها فهذا النوع مما ذكر هنا هو من قبيل الاخبار - 00:08:37
فانما نسخ لفظه ولم ينسخ حكمه فهذا الحكم ثابت صحيح وهو لو كان لابن ادم قاضيان من ذهب لابتغى ثالثا وكذلك ايضا الاواه الاخرى وهي وتكتب شهادة في اعناقكم ومثل هذه الاشياء لم تقولون ما لا تفعلون؟ هذه المعاني ثابتة ليست منسوخة - 00:08:53
وهذا ايضا ينقلنا الى مسألة اخرى وهي ما يستشكله بعضهم من نسخ الاخبار ومعلوم ان الخبر لا ينسخ الا اذا كان متضمنا للانشاء. الانشاء مثل الامر والنهي فالاصل ان الخبر لا ينسخ لان نسخ الخبر تكذيب له - 00:09:28
الا يقع النسخ الا في الامر والنهي فيقال يقع النسخ في الامر والنهي وفي الخبر الذي يتضمن الامر والنهي. يتضمن الامر والنهي مثل ما اذا قال والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة - 00:09:55
هذا خبر في ظاهره ولكنه في مضمونه امر وكذلك في قوله الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج هذا خبر على ان لا نافية نافية وليست نية - 00:10:13
ولكنه مضمن للنهي يعني فلا ترفثوا ولا تفسقوا ولا تجادلوا في الحج وهكذا هذا يحتاج اليه ثمت. والشاهد هنا في هذه الامثلة اللي ذكرها شيخ الاسلام رحمه الله هو الثاني - 00:10:32
لما تقولون ما لا تفعلون لم تقولون ما لا تفعلون فهذا الذي نهى الله عز وجل المؤمنين عنه وقع فيه اهل الكتاب قبلهم ويكون ذلك من وجوه الشبه التي ذكرها في اول - 00:10:53
الاقتضاء حيث ان ان الله عز وجل قال عنهم في سورة البقرة اتأمرون الناس بالذر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون فانكر على اهل الكتاب صفة وقعوا فيها نميمة - 00:11:12
وهي قول من غير عمل فهنا نهى الله المؤمنين عن ذلك وهو في سورة الصف يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون - 00:11:31
لما قالوا وجدنا ان نعلم ان نعلم احب العمل الى الله فنأتيه فاخبروا انه الجهاد في سبيل الله وكأن ذلك ثقل عليهم فقال الله معاتبا لهم يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون - 00:11:49
اردتم ان تعرفوا افضل العمل وافضل العمل هو الجهاد هنا مم فحذر ابو موسى القراء عن ان يطول عليهم الامد فتقسوا قلوبهم ثم لما كان نقض الميثاق يدخل فيه نقض ما عهد اليهم من الامر والنهي وتحريف الكلم عن مواضعه بتبديل بتبديل - 00:12:12
لكتاب الله اخبر ابن مسعود بما يشبه ذلك فروى الاعمش عن عمارة ابن عمير عن الربيع عن الربيع ابن عميلة الفزاري حدثنا عبد الله حديثا ما سمعت حديثا هو احسن منه الا كتاب - 00:12:34
الله او رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بني اسرائيل لما طال عليهم الامد قست قلوبهم فاخترعوا كتابا من عند انفسهم اشتهت قلوبهم واستحلته انفسهم وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم حتى نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم - 00:12:49
كأنهم لا يعلمون. فقالوا اعرضوا هذا الكتاب على بني اسرائيل فان تابعوكم فاتركوهم. وان خالفوكم فاقتلوهم. ثم قالوا لا بل ارسلوا الى فلان رجل رجل من علمائهم فاعرضوا عليه هذا الكتاب. ارسلوا الى فلان - 00:13:09
فارسلوا اعرضوا هذا الكتاب على بني اسرائيل فان تابعوكم فاتركوهم وان خالفوكم فاقتلوهم. ثم قالوا لا بل ارسلوا الى فلان رجل هم من علمائهم تعرضوا عليه هذا الكتاب. تأتي بتقدير - 00:13:26
فان تابعكم فلن يخالفكم احد بعده. وان خالفكم فاقتلوه فلن يختلف عليكم بعده احد. فارسلوا اليه فاخذ قسم فكتب فيها كتاب الله ثم جعلها في قرن ثم علقها في عنقه ثم لبس عليها الثياب ثم اتاهم فعرضوا عليه الكتاب فقالوا - 00:13:43
وتؤمن بهذا فأومع الى صدره فقال آمنت بهذا ومالي لا اؤمن بهذا يعني الكتاب الذي في القرن فخلوا سبيله وكان او اصحاب يغشونه فلما يغشونه يغشونه. وكان له اصحاب يغشونه فلما مات نبشوه فوجدوا القرن فوجدوا فيه الكتاب - 00:14:03
قالوا الا ترون قوله امنت بهذا ومالي لا اؤمن بهذا انما على هذا الكتاب. فاختلف بنو اسرائيل على بضع وسبعين ملة وخير مللهم اصحاب ذي القرن. قال عبدالله وان من وان من بقي منكم سيرى منكرا وبحسب امرئ يرى منكرا لا يستطيع ان يغيره ان - 00:14:23
علم الله من قلبه انه له كاره مم ولما نهى الله عن التشبه بهؤلاء الذين قست قلوبهم وذكر ايضا في اخر السورة حال الذين ابتدعوا الرهبانية فما رعوها حق رعايتها - 00:14:43
تعقبها بقوله اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم لئلا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم - 00:14:57
فان الايمان بالرسول تصديقه وطاعته واتباع شريعته وفي ذلك مخالفة للرهبانية لانه لم لم يبعث بها بل نهي عنها واخبر ان من اتبعه كان له اجران وبذلك جاءت الاحاديث الصحيحة من من طريق ابن عمر وغيره في مثلنا في مثلنا ومثل اهل - 00:15:17
كتاب وقد صرح صلى الله عليه وسلم بذلك في فيما رواه ابو داوود في سننه من حديث ابن وهب اخبرني سعيد ابن عبد الرحمن ابن ابي العمياء ان سهل ابن ابي امامة حدثه انه دخل هو وابوه على انس بن مالك بالمدينة. فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول - 00:15:37
لا لا تشددوا على انفسكم فيشدد عليكم. فان قوما شددوا على انفسهم فشدد الله عليهم. فتلك بقاياهم في الصوامع ديارات ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم هذا الذي في رواية اللؤلؤي عن ابي داوود وفي رواية ابن داشة عنه انه دخل هو وابوه على انس بن مالك بالمدينة في زمان عمر ابن - 00:15:59
عبد العزيز وهو امير المدينة فاذا هو يصلي صلاة خفيفة كانها صلاة المسافر او قريبا منها فلما سلم قال يرحمك الله ارأيت هذه الصلاة المكتوبة ام شيء ارأيت هذه الصلاة المكتوبة ام شيئا تنفلته؟ قال انها للمكتوبة وانها لصلاة رسول - 00:16:24
الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لا تشددوا على انفسكم فيشدد الله عليكم فان قوما شددوا على انفسهم فشدد الله عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم - 00:16:44
ثم غدا من الغد فقال الا تركبوا لتنظر ولتعتذر؟ قال نعم فركبوا جميعا فاذا بديار فاذا بديار بادئة وانقضوا وثنوا خاوية على عروشها. قال اتعرف هذه الديار؟ فقال نعم ما اعرفني بها وباهلها. هؤلاء اهل - 00:17:02
هؤلاء اهل ديار اهلكهم الله ببغيهم وحسدهم. ان الحسد يطفئ نور الحسنات والبغي يصدق ذلك او يكذبه. او والعين تزني والكف والقدم والجسد واللسان والفرج يصدق ذلك او يكذبه اي نعم يعني ان القلب - 00:17:22
لا يخلو من حسد ما خلى جسده من حسد ولكن الكريم يخفيه واللئيم يبديه ما خلى جسد ومن حسد. فهذه الخواطر والارادات لا يخلو منها القلب تعرض له ولكن ولكن العبرة - 00:17:41
بما ظهر من اثر ذلك على الانسان قوله وجوارحه هذا الذي يحاسب عليه ولو حاسب على الامور التي تقع في القلب من غير من غير قصد ولا ارادة من مثل هذا - 00:18:04
الذي لا طاقة للمكلف به وانما عليه المجاهدة فاذا اظهر مقتضى ذلك كأن يقع في عرض هذا المحسود فتنقصه او يكتم شهادة قد علمها ثم ينفعه او نحذر كما فعل اليهود - 00:18:24
مع النبي صلى الله عليه وسلم كتموا هذه الشهادة التي حملهم الله عز وجل اياها وكذلك ايضا لو انه تطاول عليه باخذ حقه او بلا اي لون من الوان الظلم - 00:18:48
فمثل هذا يحاسب عليه الانسان فمن الناس من لا يستطيع ان يكبت هذا الحسد في ظهر ذلك على لسانه وجوارحه فالمقصود هنا من هذا الشاهد ان من الامور التي نهينا عن التشبه بها - 00:19:04
هوية الرهبانية التي ابتدعوها ولم يكتبها الله عز وجل عليهما انما طلبوا مرضاة الله تبارك وتعالى ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله والمشهور ان الاستثناء هنا في هذه الاية منقطع - 00:19:26
فليس ذلك من الكتب المذكور قبله ما كتبناها عليهم لكن فعلوها طلبا لمرضاة الله عز وجل ومع ذلك لم يقوموا بها على الوجه الذي كان ينبغي بل صارت تلك الصوامع - 00:19:46
والديارات في كثير من الاحيان محلا السفاح ولقتل النفوس البريئة من الاجنة الذين يولدون من قبل هؤلاء الراهبات وما الى ذلك مما عرف من الامور التي كانت تقع بكثرة في تلك الاماكن - 00:20:17
فما رعوها حق رعايتها اضف الى ذلك ما كانوا يفعلونه من اكل اموال الناس بالباطل والتظاهر بالصلاح من اجل اخذ ما بايديهم من اوقاف وسخرة وغيرها فما رأوها حق رعايتها فالحاصل ان هذه الرهبانية لا تشرع لهذه الامة ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اصحاب نهى اصحابه - 00:20:44
عن كل مظهر من مظاهرها الانقطاع عن الناس وكذلك ايضا ترك الطيبات قصدا تقربا الى الله عز وجل بهذا الترك وكل ذلك من مظاهر الرهبانية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب - 00:21:13
الحلوى والحلو البارد وما الى ذلك من الطيبات ويتزوج النساء ويقول حبب الي من نساء من دنياكم النساء والطيب هذا هديه صلى الله عليه وسلم اه فاما سهل ابن ابي امامة فقد وثقه يحيى ابن معين وغيره. وروى له مسلم وغيره. واما ابن ابي العمياء فمن اهل بيت المقدس ما اعرف - 00:21:35
لكن رواية ابي داوود للحديث وسكوته عنه يقتضي انه حسن عنده وله شواهد في الصحيح فاما ما فيه من وصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتخفيف ان ابا داود رحمه الله ذكر - 00:22:07
في فرقه في هذا الكتاب ان ما سكت عنه فهو صالح واعلم نتوما ما سكت عنه واما حكم اهل العلم على مثل هذه الاحاديث التي ستأنسه فهو يتفاوت منها ما يصححونه ومنها ما يضاعفونه - 00:22:23
ولكن هذا هو اصطلاحه رحمه الله في هذا الكتاب ففي الصحيحين عنه اعني عن انس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجز الصلاة ويكملها وفي الصحيحين ايضا عنه قال يجمع بين الايجاز والكمال - 00:22:44
كملها ما معناها انه يكمل الركعات ما يصلي معه في صلاة وانما المقصود تكميل الصلاة ان يأتي بها ان يأتي بها مستوفية لاركانها وشروطها من غير اخلال ببالك مع انها - 00:23:04
كانت صلاة خفيفة خفيفة بالنسبة للناس ذلك الحين وان كانت بالنسبة للناس اليوم تعتبر طويلة اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر مثلا ما يقرب من ثلاثين اية - 00:23:18
في الركعة الاولى يذهب الذهب الى البقيع ثم يأتي فالان لو قرأ احد ثلاثين اية كل الجماعة الا من رحم يتنحنحون يظنونه ناسي احد يقرأ ثلاثين اية في صلاة الظهر - 00:23:38
طبعا المقصود دائما في مثل هذه الموازين اذا قيل بقدر ثلاثين اية بقدر كذا سواء في ما بين الاذان والسحور او ما بين الاذان والاقامة او ما بين كذا وكذا في المقادير التي تذكر في بعض الروايات - 00:23:53
والاثار المقصود بها الايات المتوسطة دائما هذي قاعدة والايات الطويلة ولا الايات القصيرة بقدر ثلاثين اية وقف يدعو بقدر كذا نعم وفي الصحيحين ايضا عنه قال ما صليت وراء امام قط اخف صلاة ولا اتم من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم. زاد البخاري وان كان - 00:24:11
ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة ان تفتتن امه وما ذكره انس ابن مالك من التخفيف هو بالنسبة الى ما كان يفعله بعض الامراء وغيرهم في قيام الصلاة. فان منهم من كان يطيل القيام زيادة - 00:24:37
على ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله في غالب الاوقات ويخفف الركوع والسجود والاعتدال فيهما عما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله في غالب الاوقات. ولعل اكثر الائمة او كثيرا منهم كانوا قد صاروا يصلون كذلك. ومنهم من كان يقرأ في الاخيرتين - 00:24:52
ومع الفاتحة سورة وهذا كله قد صار مذاهب لبعض الفقهاء. وكان الخوارج ايضا على كل حال هذا ثابت في القراءة الركعتين الاخيرتين بسورة وهو سنة فاذا فعلها الانسان لا ينكر عليها - 00:25:12
سواء كان ذلك في السرية او في الجهرية. لكنه في الجهرية لا يجهر نعم وكان الخوارج الخوارج ايضا قد تعمقوا وتنطعوا كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله يحقر احدكم صلاته - 00:25:36
ومع صلاتهم وصيامهم مع صيامهم. لا يحقر احدكم يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم ولهذا لما صلى علي رضي الله عنه بالبصرة قال عمران لقد اذكرني هذا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:25:54
وكانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم معتدلة. كان يخفف القيام والقعود ويطيل الركوع والسجود. وقد جاء هذا مفسرا عنان ابن مالك نفسه نفسه فروى النسائي عن قتيبة عن الارض نفسه - 00:26:11
وقد جاء هذا مفسرا عن انس ابن مالك نفسه فروى النسائي عن قتيبة عن العطاف بن خالد عن زيد بن اسلم قال دخلنا على انس بن مالك فقال صليتم؟ قلنا نعم. قال يا جارية هل امي لي وضوءا؟ وضوءا ما صليت وراء امام اشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه - 00:26:28
وسلم من امامكم هذا قال زيد وكان عمر بن عبد العزيز يتم الركوع والسجود ويخفف القيام والقعود وهذا حديث صحيح فان العطاس ابن خالد المخزومي قال فيه يحيى ابن معين غير مرة هو ثقة وقال احمد بن حنبل هو من اهل مكة ثقة - 00:26:48
صحيح الحديث روي عنه نحو مئة حديث وقال ابن عدي يروي قريبا من مئة حديث ولم ارى بحديثه بأسا اذا حدث عنه ثقة وروى ابو داوود والنسائي من حديث عبدالله ابن ابراهيم ابن عمر ابن كيسان حدثني ابي ابي عن كهب ابن مانوس سمعت سعيد ابن ابن - 00:27:08
جبير يقول سمعت انس بن مالك يقول ما صليت وراء احد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى عن عمر بن عبد العزيز قال فحزرنا في ركوعه فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات وفي سجوده عشر تسبيحات - 00:27:28
وقال يحيى ابن معين ابراهيم ابن ابراهيم ابن عمر ابن كيسان يماني ثقة وقال هشام ابن يوسف اخبرني ابراهيم ابن عمر وكان من احسن الناس صلاة وابنه عبد الله قال فيه ابو حاتم صالح الحديث - 00:27:50
ووهب ابن مناس بالنون يقوله عبدالله هذا وكان عبد الرزاق يقوله بالباء المنقوطة بواحدة من اسفل وهو شيخ كبير قديم قد اخذ عنه ابراهيم هذا واتبع ما حدثه به. ولولا ثقته عنده لما عمل بما حدثه به. وحديثه موافق لرواية زيد ابن - 00:28:06
اسلم وما اعلم فيه قدحا وروى مسلم في صحيحه من حديث حماد بن سلمة اخبرنا ثابت عن انس قال ما صليت خلف احد اوجز صلاة من صلاة رسول الله صلى الله عليه - 00:28:26
وسلم في تمام كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم متقاربة. وكانت صلاة ابي بكر رضي الله عنه متقاربة. فلما كان عمر عمر رضي الله عنه مد في صلاة الفجر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال سمع الله لمن حمده قام حتى نقول قد اوهم - 00:28:39
ثم يسجد ويقعد بين السجدتين حتى نقول قد اوهم. يعني النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ الفجر مثلا من طوال المفصل عمر رضي الله عنه ربما قرأ الانبياء بركعة - 00:28:59
ولربما قرأ سورة يوسف ورواه ابو داوود من حديث حماد بن سلمة انباءنا ثابت وحميد عن انس ابن مالك قال ويؤخذ على كل حلطم صلاة الفجر من قوله وقرآن الفجر - 00:29:15
ان قرآن الفجر كان مشهودا المقصود به صلاة الفجر وسماها قرآنا لتميزها بذلك يعني بطول القراءة مم قال ما صليت خلف رجل اوجز صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال سمع الله لمن حمده - 00:29:30
وقال حتى نقول قد اوهل ثم يكبر ثم يسجد وكان يقعد بين السجدتين حتى نقول قد اوهن فجمع انس رضي الله عنه في هذا الحديث الصحيح بين الاخبار بايجاز النبي صلى الله عليه وعلى وعلى اله وسلم الصلاة واتمامها وبين ان - 00:29:52
ومن اتمامها الذي اخبر به اطالة الاعتدالين واخبر في الحديث المتقدم انه ما رأى اوجز من صلاته ولا اتم فيشبه والله اعلم ان يكون الايجاز عاد الايجاز عاد الى القيام - 00:30:10
فيشبه والله اعلم ان يكون الايجاز عاد الى القيام. عاد؟ ولا عاد عاد الى القيام فيشبه والله اعلم ان يكون الايجاز عاد الى القيام والاتمام الى الركوع والسجود لان القيام لا يكاد يفعل الا تاما فلا يحتاج الى الوصف - 00:30:27
بالاتمام بخلاف الركوع والسجود والاعتدالين وايضا فانه بايجاز القيام واطالة الركوع والسجود تصير الصلاة تامة لاعتدالها وتقاربها فيصدق قوله ما رأيت اوجز ولا تم فاما ان اعيد الايجاز الى نفسي ما اتم والاتمام الى نفس ما اوجز يصير في الكلام تناقضا. لان من طول القيام على قيامه لم يكن دونه - 00:30:51
في اتمام القيام الا ان يقال الزيادة في الصورة تصير نقصا في المعنى. وهذا خلاف ظاهر وهذا خلاف ظاهر اللفظ. فان الاصل وان يكون معنى الايجاز والتخفيف غير معنى الاتمام والاكمال. ولان زيد ابن اسلم قال كان عمر يخفف القيام والقعود ويتم الركوع - 00:31:17
فعلم ان لفظ الاتمام عندهم هو اتمام الفعل الظاهر. هو هذا. هذه رواية تفسر بعضا. ولكن هذا ليس هذا هو المقصود بل كله استطراد وانما المقصود ان هذه الشريعة لا رهبانية فيها - 00:31:37
نعم فالراهب يجلس ليله اجمع يصلي لا يجلس فالابلغ من هذا ربما جلس لربما بقي واقفا سنوات يربط نفسه بعمود او نحو هذا ويغفو اضاءة الطائر وهذه امور لم تأتي بها هذه الشريعة وجدت عندها تلك الامم - 00:31:52
مثل النصارى وجدت عند بعض الامم الوثنية مثل البوذيين حتى ذكر عن بوذا انصح ذلك فيما يذكره من يترجمون له ويذكرون اخباره الله اعلم بمصادرهم. يقول ان كان يقتصر على حبة واحدة في اليوم - 00:32:21
محبة يعني مثل حبة الارز اقتصر على واحدة في اليوم لكم كانت تتجلى له بعض الاشياء والظاهر انها كانت تتجلى له هي اشياء من الهلوسة بسبب شدة الجوع فعلى كل حال - 00:32:41
كانوا الى هذا الحد فهذه الشريعة لم تأتي بهذا. بعض النصارى بعض الرهبان كان يربط نفسه بمستنقع وبعضهم في بئر يجلس فيه اربعين سنة تتقرب الى الله تقف في مستنقع خمسة وعشرين سنة - 00:33:02
تقرب الى الله بهذا تعرفون خبر رجلي واعمل واقفا فسأل عنه فقالوا نذر ان يصوم والا يجلس ولا يستظل فالحاصل ان مثل هذه الاشياء لم تأتي بها هذه الشريعة واحاديث انس كلها تدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل الركوع والسجود والاعتدالين زيادة على ما يفعله اكثر الائمة - 00:33:22
خسائر الروايات الصحيح تدل على ذلك. هو هذا هو بالمقياس السابق بمقياسهم هم يعتبر تخفيف. واليوم لو ان ذلك طبق على الناس لربما ما احتملوا صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كما جاءت - 00:33:50
بقراءته وكروعه وسجوده وما الى ذلك هذا في الفرظ واما في صلاة الليل يا رب عجب تعرفون ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ بقرة والنساء وال عمران بركعة - 00:34:07
فكان يقوم الليل حتى تتورم قدماه لكنه يسع الانسان بمفرده ما لا يسعهما مع غيره المقصود انه اذا كان يؤم الناس يخفف كما في حديث معاذ اي نعم ففي الصحيحين عن حماد بن زيد عن ثابت عن انس بن مالك قال اني لال ان اصلي ان اصلي بكم كما كان رسول الله صلى الله عليه - 00:34:29
وسلم يصلي بنا قال ثابت فكان انس يصنع شيئا لا اراكم تصنعونه. كان اذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائما حتى يقول القائل قد نسي. واذا رفع من السجدة مكث حتى يقول القائل قد نسي - 00:34:54
وفي رواية في الصحيح واذا رفع رأسه بين السجدتين وفي رواية للبخاري من حديث شعبة عن ثابت كان انس كان انس ينعت لنا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يصلي واذا رفع - 00:35:12
رأسه من الركوع قام حتى نقول قد نسي. فهذا يبين لك ان انسا اراد بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم اطالة الركوع والسجود والرفع فيهما على ما كان الناس يفعلونه وتقصير القيام عما كان الناس يفعلونه - 00:35:27
وروى مسلم في صحيحه من حديث جعفر بن سليمان عن ثابت عن انس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي مع امه وهو في الصلاة فيقرأ بالسورة الخفيفة او بالسورة القصيرة - 00:35:44
فبين ان التخفيف الذي كان يفعله هو تخفيف القراءة. وان كان ذلك يقتضي ركوعا وسجودا يناسب القراءة. ولهذا قال كانت ومتقاربة اي يقرب بعضها من بعض وصدق انس فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بنحو الستين الى المئة يقرأ في الركعتين بطوال المفصل بالف لام ميم - 00:35:59
وهل اتى وبالصافات وبيقات؟ وربما قرأ احيانا بما هو اطول من ذلك واحيانا بما هو اخف فاما عمر رضي الله عنه فكان يقرأ في الفجر بيونس ويوسف. ولعله علم ان الناس خلفه يؤثرون ذلك - 00:36:23
وكان معاذ رضي الله عنه قد صلى خلفه العشاء الاخرة ثم ذهب الى بني عمر ابن عوف بقباء فقرأ فقرأ بسورة البقرة فانكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وقال افتان انت يا معاذ اذا اممت الناس فخفف فان من ورائك الكبير والضعيف وذا الحاجة - 00:36:42
فقرأت بسبح اسم ربك الاعلى والشمس وضحاها ونحوها من السور فالتخفيف الذي امر به النبي صلى الله عليه وسلم معاذا وغيره من الائمة هو ما كان يفعله بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم - 00:37:02
فانه كما قال انس كان اخف الناس صلاة في تمام وقد قال صلوا كما رأيتموني اصلي ثم ان ثم ان عرض حال عرف منها ايثار المأموم والمأمومين للزيادة على ذلك فحسن. فانه صلى الله عليه وسلم قرأ في - 00:37:18
بطولي الطوليين وقرأ فيها بالطول وان عرظ ما وان عرظ ما يقتظي التخفيف عن عن ذلك فعل. كما قال في بكاء الصبي ونحوه فقد تبين ان حديث انس تضمن مخالفة من خفف الركوع والسجود تخفيفا كثيرا. ما هو بطولي الطوليين - 00:37:36
بطولة بطول الطوليين وقرأ فيها بالطور وان عرض ما يقتضي ما يقتضي التخفيف عن ذلك فعل كما قال في بكاء الصبي ونحوه فقد تبين ان حديث انس تضمن مخالفة من خفف الركوع والسجود تخفيفا كثيرا. ومن طول القيام تطويلا كثيرا. وهذا الذي وصفه - 00:37:56
انس ووصفه سائر الصحابة فروى مسلم في صحيحه وابو داود في سننه عن هلال ابن ابي حميد عن عبدالرحمن ابن ابي ليلى عن البراء ابن عازب قال رمقت الصلاة مع - 00:38:17
النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت قيامه فركعته فاعتداله فاعتداله بعد ركوعه فسجدته فجلسته بين السجدتين فجلسته فجلسته. فسجدته فجلسته بين السجدتين فسجدته فسجدته فجلس وما بين التسليم والانصراف قريبا من السواء - 00:38:30
وروى مسلم ايضا في صحيحه عن شعبة عن الحكم قال غلب على الكوفة على الكوفة رجل قد سماه زمن ابن الاشعث قال فامر ابا عبيدة ابن عبد الله ان يصلي بالناس فكان يصلي فاذا رفع رأسه من الركوع قام قدر ما اقول اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء - 00:38:51
الارض وملء ما شئت من شيء بعد. اهل الثناء والمجد لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد قال الحكم فذكرت ذلك لعبد الرحمن ابن ابي ليلى فقال سمعت البراء ابن عازب يقول كانت صلاة رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:39:11
وركوعه واذا رفع رأسه من الركوع وسجوده وما بين السجدتين قريبا من السواء. قال شعبة فذكرته لعمرو ابن مرة فقال قد رأيت عبدالرحمن ابن ابي ليلى فلم تكن صلاته هكذا - 00:39:30
ان لم تكون صلاته وهكذا فلم تكن صلاته صلاته هكذا. وروى البخاري هذا الحديث ما خلا القيام والقعود قريبا من السواء. وذلك لانه لا شك ان القيام اما القراءة وقعود التشهد يزيد على بقية الاركان لكن لما كان صلى الله عليه وسلم يوجز القيام ويتم بقية الاركان - 00:39:45
صارت قريبا من السواء فكل واحدة من الرواية الروايتين تصدق الاخرى وانما البراء وانما البراء تارة قرب ولم يحدد وتارة استثنى وحدد انما جاز ان يقال في القيام مع بقية الاركان قريبا بالنسبة الى الامراء الذين يطيلون القيام - 00:40:09
ويخففون الركوع والسجود حتى يعظم التفاوت ومثل هذا انه صلى الله عليه وسلم يكون بينهما ملائمة هذا المقصود لا ان يكون بقدره في الدقائق نعم ان يكون ملائما له في الطول والقصار - 00:40:29
تمام ومثل هذا انه صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف فقرأ في الركعة بنحو بنحو من سورة البقرة وركع فكان ركوعه نحوا من قيام وكذلك سجوده. كان ركوعه. فكان ركوعه نحوا من قيامه وكذلك سجوده - 00:40:51
ولهذا نقول نحن في اصح القولين ان ركوع صلاة الكسوف وسجودها يكون قريبا من قيامه بقدر معظمه اكثر من النصف ومن اصحابنا وغيرهم من قال اذا قرأ البقرة يسبح في الركوع والسجود بقدر قراءة مئة اية وهو ضعيف مخالف للسنة - 00:41:09
وكذلك روى مسلم في صحيحه عن ابي سعيد وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بعد الرفع من الركوع من الذكر ما ما يصدق حديث انس تلو البراء - 00:41:28
وكذلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم التطوع فانه كان اذا صلى بالليل وحده طول لنفسه ما شاء وكان يقرأ في الركعة البقرة وال عمران والنساء ويركع نحوا من قيامه ويرفع نحوا من ركوعه ويسجد نحوا من قيامه ويجلس نحوا من سجوده - 00:41:39
ثم هذا القيام الذي وصفه انس وغيره بالخفة والتخفيف الذي امر به النبي صلى الله عليه وسلم قد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بفعله امره وبلغ ذلك اصحابه فانه لما صلى على المنبر قال انما فعلت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي. وقال لمالك ابن - 00:41:59
وصاحبه صلوا كما رأيتموني اصلي وذلك انه ما من فعل في الغالب الا وقد يسمى خفيفا بالنسبة الى ما هو اطول منه. ويسمى طويلا بالنسبة الى ما هو اخف منه فلا حد له - 00:42:19
او في اللغة وليس الفعل من العادات كالاحراز والقبض والاصطياد واحياء الموت حتى يرجع في حده الى عرف اللفظ بل هو من العبادات عبادات يرجع في صفاتها ومقاديرها الى الشارع كما يرجع في اصلها الى الشارع. نعم على كل حال - 00:42:34
هذه قاعدة تمام ان ما احاله الله عز وجل الى العرف نعم فانه يختلف باختلاف الزمان والمكان والحال كما يقول الله عز وجل وعاشروهن بالمعروف وما الى ذلك مما احال الله عز وجل فيه الى اعراف الناس - 00:42:52
واما امثال العبادات فلا ينضبط فيها هذا بالعرف مثل التخفيف. ما هو التخفيف في عرفنا الان وانما في عرف المخاطبين وهكذا سائر الالفاظ الواردة في الكتاب والسنة المعتبر فيها عرف المخاطبين - 00:43:18
تحمل نصوص الكتاب على معهود الاميين في الخطاب هذا هو الاصل فيما يحمل يرجع فيه الى العرض فما لا يرجع ما لا يرجع فيه الى العرف. فمسألة التخفيف لا تقاس له. ومن اراد بسط هذه المسألة - 00:43:35
فليدعو كتاب الصلاة لابن القيم تكلم عليها كلاما طويلا جزما وبين هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته وغلط كثير من الناس زمانه اه بالاحتجاج بحديث ابتان انت يا معاذ - 00:43:51
والمقصود بكامة صلاته الى تخفيف وكل هذا استطراد في هذا الموضع تمام على عادة شيخ الاسلام رحمه الله ومثل هذا حقه ان يحدث في المختصر وهذه الاستطرادات لا حاجة لان يستطرد معها - 00:44:10
الكلام عليها على كل حال على ما اتوقف عند هذا. بقي كثير من هذا الاستدراج ها كثير ها على كل حال نحن كان ينبغي اليوم ان نقرأ في الاصول ولكن - 00:44:32
لنجعل قاعدة بدلا من ان يحصل مثل هذا بعظكم يأتي بالاصول وبعظكم يأتي بالاقتواء فكنت اريد ان اعوضكم لكن بعد هذا يمكن ان يقال اليوم الذي يفوت يذهب محله خلاص ينتهي الى الاسبوع القادم - 00:44:49
ولا يكون فيه تعويض عنه في نفس الاسبوع ويبقى آآ درسنا في كل يوم بما تعرفون ما يكون فيه مبادلة هنا نعم لكن لما كان درس الاصول هو الاصل وهذا انما هو - 00:45:10
نافذة اه احببت ان اعوضكم بالاصول عنه عندكم سؤال عن هذا اذا كان الناس لا يطيقون هذا يخفف والدليل على عليه حديث معاذ وما ارشده اليه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:45:28
السور التي ذكرها له تمام اذا كان لا يطيق فيطيقون ويحدث لهم هذا فتنة ونفور خفف عليهم وحتى في صلاة الليل ولهذا الامام احمد رحمه الله لما سأله ان الروبيبي وكان يصلي للناس - 00:45:47
في رمضان سأله عن القراءة كم يقرأ بهم فارشده الى ان يقرأ في كل ركعة بنحو عشر ايات بنحو عشر ايات وعلل ذلك بان الناس الذين يصلون خلفه كسالى لا يطيقون هذا - 00:46:10
بينما جاء عن بعض الصحابة ان الامام اذا قرأ فيهم دون البقرة في الركعة انه يقولون اوجز وخففه فالمقصود ان اه حال الناس تراعى بما لا يحدث اخلالا بالصلاة او يخرجها عن مقصودها - 00:46:29
يعني مثل الذي يصلي بالناس في صلاة القيام كل اية بكل ركعة باية واحدة ليس هذا هو المقصود من القيام لكن لو انه قرأ بهم نصف وجه اذا كانوا ضعفاء - 00:46:58
لا يحتملون او قرأ بهم وجها ورقة من المصحف الاخ يسأل يقول ما الفرق بين الراهب والمعتكف او الرهبان والمعتكف الاعتكاف والمكث الطويل. هذه حقيقته المكث الطويل. كل مكث طويل يقال له اعتكاف. تقول فلان معتكف على كذا - 00:47:20
معتكف على كتبه فلان معتكف على العمل الفلاني وما الى ذلك فهو المكث الطويل هذه حقيقته في كلام العرب ولذلك يحسن والله اعلم ان يربط به في ان يضبط به في المعنى الشرعي - 00:47:46
لانه لم يرد تحديد لذلك فيما علمت الكتاب ولا في السنة غاية ما ورد حديث عمر لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه نذر ان يعتكف ليلة في المسجد الحرام - 00:48:08
فاخذ منه بعض اهل العلم ان اقل مدة الاعتكاف يوم وليلة وهذا لا دليل فيه فيقال كل مكث طويل فهو اعتكاف فلو انه اراد ان يجلس مثلا سبع ساعات في المسجد ثمان ساعات او نحو هذا - 00:48:22
ويمكن ان يعتبر هذا من قبيل الاعتكاف لا انه كلما دخل نوع الاعتكاف كما يقوله الحنفية مثلا اذا دخل للصلاة ينوي الاعتكاف لو جلس لحظة هذا لا يسمى عكوف واعتكاف - 00:48:39
ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون يعكفون على اصنام لهم فالعكوف هو المكث الطويل وهذا الاعتكاف معلوم انه مشروع فهل هذا من الرهبانية؟ الجواب لا. وانما الرهبانية هي الانقطاع - 00:48:56
عن الدنيا من اجل من اجل العبادة فينقطع عن كل شيء ويتعبد ربه تعبدا لربما لا يتلائم مع ما طبع عليه الانسان وجبل عليه من اه التمتع الميل الى التمتع بالطيبات - 00:49:17
والنكاح والولد وما الى ذلك. فانقطع عن هذا كله تنزه عنه نعم فهذا غير مشروع واما الاعتكاف فهو ان يتعبد الله عز وجل ينقطع وقتا محددا ثم بعد ذلك يرجع يزاول حياته - 00:49:43
اه ما هو باب التخفيف في الصلاة؟ هو ما سبق والكلام عليه انفا في سؤال اخر مم اللي اعرف انه بيكسر بير آآ ممكن شاف القاموس الاعلى نعم هو الدير هو المكان - 00:50:02
الذي يتعبد فيه ينقطع فيه العابد بير آآ واما الكنيسة فهي بمثابة المسجد عندهم الاماكن الخالية الاماكن النائية او الاماكن المنفردة المنعزلة كانوا يبنون بها هذه الاديرة فيبقى في هذا الانسان يتعبد لله عز وجل. فيها مكان خاص - 00:50:28
والكنيسة مكان عام يأتون اليها ويتعبدون فيها - 00:50:52
Transcription
فقوله ولا يكون مثلهم نهي مطلق عن مشابهتهم. وهو خاص ايضا في النهي عن مشابهتهم في قسوة قلوبهم. وقسوة القلوب من مرات المعاصي وقد وصف الله سبحانه بها اليهود في غير موضع فقال تعالى فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم - 00:00:00
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما يشقق يخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله. وما الله بغافل عما تعملون - 00:00:22
وقال تعالى ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله اني معكم لئن اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة افوامنتم برسلي وعزرتموهم واقربتم الله قرضا حسنا لاكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار - 00:00:41
الى قوله فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسيتين قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به. ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم - 00:01:01
واصفح ان الله يحب المحسنين وان قوما من هذه الامة ممن ينسب الى علم او دين قد اخذوا من هذه الصفات بنصيب يرى ذلك من له بصيرة فنعوذ بالله من كل - 00:01:18
ما يكرهه الله ورسوله ولهذا كان السلف يحذرونهم هذا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اما بعد فهذا القدر من كلام شيخ الاسلام رحمه الله يمكن ان يلحق بما سبق في اول الكتاب من وجوه مشابهة - 00:01:32
هذه الامة لاهل الكتاب وذكر شيخ الاسلام هناك نحو عشرة سور نحو عشر سور ووضعنا لها هذا العنوان فيما اذكر ويمكن ان يلحق هذا بها. فمن ذلك قسوة القلب نهاهم ان يتشبهوا بهم - 00:01:56
حذرهم من ان يتشبهوا بهم في الامور الظاهرة والباطنة. وليس الظاهرة فحسب بل ان الباطنة اشد من الظاهرة وذلك ان عمل الباطن اهم من عمل الظاهر واثبت وعمل الظاهر انما هو في الاصل تبع لعمل الباطل - 00:02:18
ومعلوما انه اذا استقام الباطن استقام الظاهر فاذا كان النهي واضحا صريحا متنوعا فيما يتعلق بالنهي عن المشابهة في الامور الظاهرة فالباطنة من من باب اولى ومن ذلك قسوة القلب - 00:02:43
نعم فروى البخاري في صحيحه عن ابي الاسود قال بعث ابو موسى الى قراء اهل البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن فقال انتم هم خيار اهل البصرة وقرائهم فاتلوه ولا يقولن عليكم الامد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم وانا كنا نقرأ - 00:03:03
سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فانسيتها غير اني حفظت منها لو كان لابن ادم واديان من مال لابتغى واديا ثالث ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب وكنا نقرأ سورة - 00:03:24
نعم. وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها باحدى المسبحات فانسيتها. غير اني حفظت منها. يا ايها الذين امنوا لم دون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في اعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة. تكتب شهادة في قلوبكم - 00:03:40
فتكتب شهادة في اعناقكم وكان في اسف في في اعناقكم فتسألون عنها نعم هذا هذا الاثر يعني فوائد وان كان بعضها لا يتعلق بموضوعنا لكن شدة اهميتها وعظم الحاجة اليها - 00:03:59
والفت انظاركم الى ذلك لانكم قد تحتاجون اليه في بعض الحالات فمن ذلك كثرة القراء. فاذا كان في البصرة في عهد الصحابة رضي الله عنهم في امارة ابي موسى رضي الله تعالى عنه - 00:04:21
على البصرة دعا قراء البصرة فقط فدخل عليه ثلاث مئة ثلاث مئة من البصرة فقط. فكم في الكوفة وكم في مكة والمدينة والشام وغير ذلك من الامصار في ذلك الوقت في وقت الصحابة فهذا يدل على كثرة - 00:04:41
القراء اضافة لما يتوهمه البعض ممن يطعنون في نقل القرآن هذا في عهد الصحابة في البصرة فقط في اواخر عهد الصحابة ثلاث مئة وايضا هذا يفيد وفي الكلام على القراءات - 00:05:05
العشر او السبع او غير ذلك. كيف جاءت القراءات القراء كثر جدا في اواخر عهد الصحابة ثم هؤلاء القراء جاء ايضا جيل فاخذ عنهم وهم الوف وتتبعوا ذلك وتلقوه منه مباشرة - 00:05:30
ثم بعد ذلك كثر القراء كثرة هائلة فهذا الذي حدى ابن مجاهد في اول المئة الرابعة وقبله ابن مهران في القرن الثالث الهجري وكذلك ايضا من جاء قبله ايضا في اواخر القرن الاول الهجري - 00:05:57
واوائل القرن الثاني الهجري ممن جمعوا قراءتين والثلاث وما الى ذلك فهؤلاء ارادوا ان يقتصوا ان يقتصروا كابن مجاهد على اشهر القراء تختار سبعة منهم واختار ابن مهران عشرة واختار غيره ثمانية واختار بعضه غير ذلك - 00:06:25
فهؤلاء اخذوا قراءتهم واقتصر عليها لامور وتعليلات تذكر في موضعها والمقصود ان هؤلاء كانوا بمنزلة الشموس. في تلك الامصار. فاخذوهم واقتصروا عليهم ولا يعني هذا انهم انكروا غيرهم وانما قصدوا بذلك التقريب - 00:06:50
والتيسير وان ذلك ادعى الى الضبط فقط فالحاصل ان هذه هذه الاجيال او الطبقات كل طبقة تنقل عن من قبلها ثم بعد ذلك يجتمع عند القارئ الواحد وجوه كثيرة جدا - 00:07:21
ويكون له اختيار وهذا الاختيار هو الذي ينقل عنه على انه رواية فالحاصل ان هذا يفيد هناك والقضية الاخرى انه ذكر سورتين من القرآن فهذه السور لا يجوز لها وهذه الايات المذكورة لا وجود لها - 00:07:42
والآن تثار مثل هذه القضايا عبر وسائل مختلفة في المناظرات مع الرافضة وفي ايضا غرف الحوار غير ذلك من المواضع ويستشكلها بعض السامعين ويسألون عنها كيف نجيب؟ هم يقولون انزل قرآنكم محرم - 00:08:12
هذا في صحيح البخاري وهذا في كذا وهذا في كذا والجواب عن هذا في غاية السهولة ما ننفخ من اية او ننسها نأتي بخير منها او مثلها فهذا النوع مما ذكر هنا هو من قبيل الاخبار - 00:08:37
فانما نسخ لفظه ولم ينسخ حكمه فهذا الحكم ثابت صحيح وهو لو كان لابن ادم قاضيان من ذهب لابتغى ثالثا وكذلك ايضا الاواه الاخرى وهي وتكتب شهادة في اعناقكم ومثل هذه الاشياء لم تقولون ما لا تفعلون؟ هذه المعاني ثابتة ليست منسوخة - 00:08:53
وهذا ايضا ينقلنا الى مسألة اخرى وهي ما يستشكله بعضهم من نسخ الاخبار ومعلوم ان الخبر لا ينسخ الا اذا كان متضمنا للانشاء. الانشاء مثل الامر والنهي فالاصل ان الخبر لا ينسخ لان نسخ الخبر تكذيب له - 00:09:28
الا يقع النسخ الا في الامر والنهي فيقال يقع النسخ في الامر والنهي وفي الخبر الذي يتضمن الامر والنهي. يتضمن الامر والنهي مثل ما اذا قال والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة - 00:09:55
هذا خبر في ظاهره ولكنه في مضمونه امر وكذلك في قوله الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج هذا خبر على ان لا نافية نافية وليست نية - 00:10:13
ولكنه مضمن للنهي يعني فلا ترفثوا ولا تفسقوا ولا تجادلوا في الحج وهكذا هذا يحتاج اليه ثمت. والشاهد هنا في هذه الامثلة اللي ذكرها شيخ الاسلام رحمه الله هو الثاني - 00:10:32
لما تقولون ما لا تفعلون لم تقولون ما لا تفعلون فهذا الذي نهى الله عز وجل المؤمنين عنه وقع فيه اهل الكتاب قبلهم ويكون ذلك من وجوه الشبه التي ذكرها في اول - 00:10:53
الاقتضاء حيث ان ان الله عز وجل قال عنهم في سورة البقرة اتأمرون الناس بالذر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون فانكر على اهل الكتاب صفة وقعوا فيها نميمة - 00:11:12
وهي قول من غير عمل فهنا نهى الله المؤمنين عن ذلك وهو في سورة الصف يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون - 00:11:31
لما قالوا وجدنا ان نعلم ان نعلم احب العمل الى الله فنأتيه فاخبروا انه الجهاد في سبيل الله وكأن ذلك ثقل عليهم فقال الله معاتبا لهم يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون - 00:11:49
اردتم ان تعرفوا افضل العمل وافضل العمل هو الجهاد هنا مم فحذر ابو موسى القراء عن ان يطول عليهم الامد فتقسوا قلوبهم ثم لما كان نقض الميثاق يدخل فيه نقض ما عهد اليهم من الامر والنهي وتحريف الكلم عن مواضعه بتبديل بتبديل - 00:12:12
لكتاب الله اخبر ابن مسعود بما يشبه ذلك فروى الاعمش عن عمارة ابن عمير عن الربيع عن الربيع ابن عميلة الفزاري حدثنا عبد الله حديثا ما سمعت حديثا هو احسن منه الا كتاب - 00:12:34
الله او رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بني اسرائيل لما طال عليهم الامد قست قلوبهم فاخترعوا كتابا من عند انفسهم اشتهت قلوبهم واستحلته انفسهم وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم حتى نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم - 00:12:49
كأنهم لا يعلمون. فقالوا اعرضوا هذا الكتاب على بني اسرائيل فان تابعوكم فاتركوهم. وان خالفوكم فاقتلوهم. ثم قالوا لا بل ارسلوا الى فلان رجل رجل من علمائهم فاعرضوا عليه هذا الكتاب. ارسلوا الى فلان - 00:13:09
فارسلوا اعرضوا هذا الكتاب على بني اسرائيل فان تابعوكم فاتركوهم وان خالفوكم فاقتلوهم. ثم قالوا لا بل ارسلوا الى فلان رجل هم من علمائهم تعرضوا عليه هذا الكتاب. تأتي بتقدير - 00:13:26
فان تابعكم فلن يخالفكم احد بعده. وان خالفكم فاقتلوه فلن يختلف عليكم بعده احد. فارسلوا اليه فاخذ قسم فكتب فيها كتاب الله ثم جعلها في قرن ثم علقها في عنقه ثم لبس عليها الثياب ثم اتاهم فعرضوا عليه الكتاب فقالوا - 00:13:43
وتؤمن بهذا فأومع الى صدره فقال آمنت بهذا ومالي لا اؤمن بهذا يعني الكتاب الذي في القرن فخلوا سبيله وكان او اصحاب يغشونه فلما يغشونه يغشونه. وكان له اصحاب يغشونه فلما مات نبشوه فوجدوا القرن فوجدوا فيه الكتاب - 00:14:03
قالوا الا ترون قوله امنت بهذا ومالي لا اؤمن بهذا انما على هذا الكتاب. فاختلف بنو اسرائيل على بضع وسبعين ملة وخير مللهم اصحاب ذي القرن. قال عبدالله وان من وان من بقي منكم سيرى منكرا وبحسب امرئ يرى منكرا لا يستطيع ان يغيره ان - 00:14:23
علم الله من قلبه انه له كاره مم ولما نهى الله عن التشبه بهؤلاء الذين قست قلوبهم وذكر ايضا في اخر السورة حال الذين ابتدعوا الرهبانية فما رعوها حق رعايتها - 00:14:43
تعقبها بقوله اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم لئلا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم - 00:14:57
فان الايمان بالرسول تصديقه وطاعته واتباع شريعته وفي ذلك مخالفة للرهبانية لانه لم لم يبعث بها بل نهي عنها واخبر ان من اتبعه كان له اجران وبذلك جاءت الاحاديث الصحيحة من من طريق ابن عمر وغيره في مثلنا في مثلنا ومثل اهل - 00:15:17
كتاب وقد صرح صلى الله عليه وسلم بذلك في فيما رواه ابو داوود في سننه من حديث ابن وهب اخبرني سعيد ابن عبد الرحمن ابن ابي العمياء ان سهل ابن ابي امامة حدثه انه دخل هو وابوه على انس بن مالك بالمدينة. فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول - 00:15:37
لا لا تشددوا على انفسكم فيشدد عليكم. فان قوما شددوا على انفسهم فشدد الله عليهم. فتلك بقاياهم في الصوامع ديارات ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم هذا الذي في رواية اللؤلؤي عن ابي داوود وفي رواية ابن داشة عنه انه دخل هو وابوه على انس بن مالك بالمدينة في زمان عمر ابن - 00:15:59
عبد العزيز وهو امير المدينة فاذا هو يصلي صلاة خفيفة كانها صلاة المسافر او قريبا منها فلما سلم قال يرحمك الله ارأيت هذه الصلاة المكتوبة ام شيء ارأيت هذه الصلاة المكتوبة ام شيئا تنفلته؟ قال انها للمكتوبة وانها لصلاة رسول - 00:16:24
الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لا تشددوا على انفسكم فيشدد الله عليكم فان قوما شددوا على انفسهم فشدد الله عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم - 00:16:44
ثم غدا من الغد فقال الا تركبوا لتنظر ولتعتذر؟ قال نعم فركبوا جميعا فاذا بديار فاذا بديار بادئة وانقضوا وثنوا خاوية على عروشها. قال اتعرف هذه الديار؟ فقال نعم ما اعرفني بها وباهلها. هؤلاء اهل - 00:17:02
هؤلاء اهل ديار اهلكهم الله ببغيهم وحسدهم. ان الحسد يطفئ نور الحسنات والبغي يصدق ذلك او يكذبه. او والعين تزني والكف والقدم والجسد واللسان والفرج يصدق ذلك او يكذبه اي نعم يعني ان القلب - 00:17:22
لا يخلو من حسد ما خلى جسده من حسد ولكن الكريم يخفيه واللئيم يبديه ما خلى جسد ومن حسد. فهذه الخواطر والارادات لا يخلو منها القلب تعرض له ولكن ولكن العبرة - 00:17:41
بما ظهر من اثر ذلك على الانسان قوله وجوارحه هذا الذي يحاسب عليه ولو حاسب على الامور التي تقع في القلب من غير من غير قصد ولا ارادة من مثل هذا - 00:18:04
الذي لا طاقة للمكلف به وانما عليه المجاهدة فاذا اظهر مقتضى ذلك كأن يقع في عرض هذا المحسود فتنقصه او يكتم شهادة قد علمها ثم ينفعه او نحذر كما فعل اليهود - 00:18:24
مع النبي صلى الله عليه وسلم كتموا هذه الشهادة التي حملهم الله عز وجل اياها وكذلك ايضا لو انه تطاول عليه باخذ حقه او بلا اي لون من الوان الظلم - 00:18:48
فمثل هذا يحاسب عليه الانسان فمن الناس من لا يستطيع ان يكبت هذا الحسد في ظهر ذلك على لسانه وجوارحه فالمقصود هنا من هذا الشاهد ان من الامور التي نهينا عن التشبه بها - 00:19:04
هوية الرهبانية التي ابتدعوها ولم يكتبها الله عز وجل عليهما انما طلبوا مرضاة الله تبارك وتعالى ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله والمشهور ان الاستثناء هنا في هذه الاية منقطع - 00:19:26
فليس ذلك من الكتب المذكور قبله ما كتبناها عليهم لكن فعلوها طلبا لمرضاة الله عز وجل ومع ذلك لم يقوموا بها على الوجه الذي كان ينبغي بل صارت تلك الصوامع - 00:19:46
والديارات في كثير من الاحيان محلا السفاح ولقتل النفوس البريئة من الاجنة الذين يولدون من قبل هؤلاء الراهبات وما الى ذلك مما عرف من الامور التي كانت تقع بكثرة في تلك الاماكن - 00:20:17
فما رعوها حق رعايتها اضف الى ذلك ما كانوا يفعلونه من اكل اموال الناس بالباطل والتظاهر بالصلاح من اجل اخذ ما بايديهم من اوقاف وسخرة وغيرها فما رأوها حق رعايتها فالحاصل ان هذه الرهبانية لا تشرع لهذه الامة ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اصحاب نهى اصحابه - 00:20:44
عن كل مظهر من مظاهرها الانقطاع عن الناس وكذلك ايضا ترك الطيبات قصدا تقربا الى الله عز وجل بهذا الترك وكل ذلك من مظاهر الرهبانية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب - 00:21:13
الحلوى والحلو البارد وما الى ذلك من الطيبات ويتزوج النساء ويقول حبب الي من نساء من دنياكم النساء والطيب هذا هديه صلى الله عليه وسلم اه فاما سهل ابن ابي امامة فقد وثقه يحيى ابن معين وغيره. وروى له مسلم وغيره. واما ابن ابي العمياء فمن اهل بيت المقدس ما اعرف - 00:21:35
لكن رواية ابي داوود للحديث وسكوته عنه يقتضي انه حسن عنده وله شواهد في الصحيح فاما ما فيه من وصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتخفيف ان ابا داود رحمه الله ذكر - 00:22:07
في فرقه في هذا الكتاب ان ما سكت عنه فهو صالح واعلم نتوما ما سكت عنه واما حكم اهل العلم على مثل هذه الاحاديث التي ستأنسه فهو يتفاوت منها ما يصححونه ومنها ما يضاعفونه - 00:22:23
ولكن هذا هو اصطلاحه رحمه الله في هذا الكتاب ففي الصحيحين عنه اعني عن انس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجز الصلاة ويكملها وفي الصحيحين ايضا عنه قال يجمع بين الايجاز والكمال - 00:22:44
كملها ما معناها انه يكمل الركعات ما يصلي معه في صلاة وانما المقصود تكميل الصلاة ان يأتي بها ان يأتي بها مستوفية لاركانها وشروطها من غير اخلال ببالك مع انها - 00:23:04
كانت صلاة خفيفة خفيفة بالنسبة للناس ذلك الحين وان كانت بالنسبة للناس اليوم تعتبر طويلة اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر مثلا ما يقرب من ثلاثين اية - 00:23:18
في الركعة الاولى يذهب الذهب الى البقيع ثم يأتي فالان لو قرأ احد ثلاثين اية كل الجماعة الا من رحم يتنحنحون يظنونه ناسي احد يقرأ ثلاثين اية في صلاة الظهر - 00:23:38
طبعا المقصود دائما في مثل هذه الموازين اذا قيل بقدر ثلاثين اية بقدر كذا سواء في ما بين الاذان والسحور او ما بين الاذان والاقامة او ما بين كذا وكذا في المقادير التي تذكر في بعض الروايات - 00:23:53
والاثار المقصود بها الايات المتوسطة دائما هذي قاعدة والايات الطويلة ولا الايات القصيرة بقدر ثلاثين اية وقف يدعو بقدر كذا نعم وفي الصحيحين ايضا عنه قال ما صليت وراء امام قط اخف صلاة ولا اتم من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم. زاد البخاري وان كان - 00:24:11
ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة ان تفتتن امه وما ذكره انس ابن مالك من التخفيف هو بالنسبة الى ما كان يفعله بعض الامراء وغيرهم في قيام الصلاة. فان منهم من كان يطيل القيام زيادة - 00:24:37
على ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله في غالب الاوقات ويخفف الركوع والسجود والاعتدال فيهما عما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله في غالب الاوقات. ولعل اكثر الائمة او كثيرا منهم كانوا قد صاروا يصلون كذلك. ومنهم من كان يقرأ في الاخيرتين - 00:24:52
ومع الفاتحة سورة وهذا كله قد صار مذاهب لبعض الفقهاء. وكان الخوارج ايضا على كل حال هذا ثابت في القراءة الركعتين الاخيرتين بسورة وهو سنة فاذا فعلها الانسان لا ينكر عليها - 00:25:12
سواء كان ذلك في السرية او في الجهرية. لكنه في الجهرية لا يجهر نعم وكان الخوارج الخوارج ايضا قد تعمقوا وتنطعوا كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله يحقر احدكم صلاته - 00:25:36
ومع صلاتهم وصيامهم مع صيامهم. لا يحقر احدكم يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم ولهذا لما صلى علي رضي الله عنه بالبصرة قال عمران لقد اذكرني هذا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:25:54
وكانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم معتدلة. كان يخفف القيام والقعود ويطيل الركوع والسجود. وقد جاء هذا مفسرا عنان ابن مالك نفسه نفسه فروى النسائي عن قتيبة عن الارض نفسه - 00:26:11
وقد جاء هذا مفسرا عن انس ابن مالك نفسه فروى النسائي عن قتيبة عن العطاف بن خالد عن زيد بن اسلم قال دخلنا على انس بن مالك فقال صليتم؟ قلنا نعم. قال يا جارية هل امي لي وضوءا؟ وضوءا ما صليت وراء امام اشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه - 00:26:28
وسلم من امامكم هذا قال زيد وكان عمر بن عبد العزيز يتم الركوع والسجود ويخفف القيام والقعود وهذا حديث صحيح فان العطاس ابن خالد المخزومي قال فيه يحيى ابن معين غير مرة هو ثقة وقال احمد بن حنبل هو من اهل مكة ثقة - 00:26:48
صحيح الحديث روي عنه نحو مئة حديث وقال ابن عدي يروي قريبا من مئة حديث ولم ارى بحديثه بأسا اذا حدث عنه ثقة وروى ابو داوود والنسائي من حديث عبدالله ابن ابراهيم ابن عمر ابن كيسان حدثني ابي ابي عن كهب ابن مانوس سمعت سعيد ابن ابن - 00:27:08
جبير يقول سمعت انس بن مالك يقول ما صليت وراء احد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى عن عمر بن عبد العزيز قال فحزرنا في ركوعه فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات وفي سجوده عشر تسبيحات - 00:27:28
وقال يحيى ابن معين ابراهيم ابن ابراهيم ابن عمر ابن كيسان يماني ثقة وقال هشام ابن يوسف اخبرني ابراهيم ابن عمر وكان من احسن الناس صلاة وابنه عبد الله قال فيه ابو حاتم صالح الحديث - 00:27:50
ووهب ابن مناس بالنون يقوله عبدالله هذا وكان عبد الرزاق يقوله بالباء المنقوطة بواحدة من اسفل وهو شيخ كبير قديم قد اخذ عنه ابراهيم هذا واتبع ما حدثه به. ولولا ثقته عنده لما عمل بما حدثه به. وحديثه موافق لرواية زيد ابن - 00:28:06
اسلم وما اعلم فيه قدحا وروى مسلم في صحيحه من حديث حماد بن سلمة اخبرنا ثابت عن انس قال ما صليت خلف احد اوجز صلاة من صلاة رسول الله صلى الله عليه - 00:28:26
وسلم في تمام كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم متقاربة. وكانت صلاة ابي بكر رضي الله عنه متقاربة. فلما كان عمر عمر رضي الله عنه مد في صلاة الفجر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال سمع الله لمن حمده قام حتى نقول قد اوهم - 00:28:39
ثم يسجد ويقعد بين السجدتين حتى نقول قد اوهم. يعني النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ الفجر مثلا من طوال المفصل عمر رضي الله عنه ربما قرأ الانبياء بركعة - 00:28:59
ولربما قرأ سورة يوسف ورواه ابو داوود من حديث حماد بن سلمة انباءنا ثابت وحميد عن انس ابن مالك قال ويؤخذ على كل حلطم صلاة الفجر من قوله وقرآن الفجر - 00:29:15
ان قرآن الفجر كان مشهودا المقصود به صلاة الفجر وسماها قرآنا لتميزها بذلك يعني بطول القراءة مم قال ما صليت خلف رجل اوجز صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال سمع الله لمن حمده - 00:29:30
وقال حتى نقول قد اوهل ثم يكبر ثم يسجد وكان يقعد بين السجدتين حتى نقول قد اوهن فجمع انس رضي الله عنه في هذا الحديث الصحيح بين الاخبار بايجاز النبي صلى الله عليه وعلى وعلى اله وسلم الصلاة واتمامها وبين ان - 00:29:52
ومن اتمامها الذي اخبر به اطالة الاعتدالين واخبر في الحديث المتقدم انه ما رأى اوجز من صلاته ولا اتم فيشبه والله اعلم ان يكون الايجاز عاد الايجاز عاد الى القيام - 00:30:10
فيشبه والله اعلم ان يكون الايجاز عاد الى القيام. عاد؟ ولا عاد عاد الى القيام فيشبه والله اعلم ان يكون الايجاز عاد الى القيام والاتمام الى الركوع والسجود لان القيام لا يكاد يفعل الا تاما فلا يحتاج الى الوصف - 00:30:27
بالاتمام بخلاف الركوع والسجود والاعتدالين وايضا فانه بايجاز القيام واطالة الركوع والسجود تصير الصلاة تامة لاعتدالها وتقاربها فيصدق قوله ما رأيت اوجز ولا تم فاما ان اعيد الايجاز الى نفسي ما اتم والاتمام الى نفس ما اوجز يصير في الكلام تناقضا. لان من طول القيام على قيامه لم يكن دونه - 00:30:51
في اتمام القيام الا ان يقال الزيادة في الصورة تصير نقصا في المعنى. وهذا خلاف ظاهر وهذا خلاف ظاهر اللفظ. فان الاصل وان يكون معنى الايجاز والتخفيف غير معنى الاتمام والاكمال. ولان زيد ابن اسلم قال كان عمر يخفف القيام والقعود ويتم الركوع - 00:31:17
فعلم ان لفظ الاتمام عندهم هو اتمام الفعل الظاهر. هو هذا. هذه رواية تفسر بعضا. ولكن هذا ليس هذا هو المقصود بل كله استطراد وانما المقصود ان هذه الشريعة لا رهبانية فيها - 00:31:37
نعم فالراهب يجلس ليله اجمع يصلي لا يجلس فالابلغ من هذا ربما جلس لربما بقي واقفا سنوات يربط نفسه بعمود او نحو هذا ويغفو اضاءة الطائر وهذه امور لم تأتي بها هذه الشريعة وجدت عندها تلك الامم - 00:31:52
مثل النصارى وجدت عند بعض الامم الوثنية مثل البوذيين حتى ذكر عن بوذا انصح ذلك فيما يذكره من يترجمون له ويذكرون اخباره الله اعلم بمصادرهم. يقول ان كان يقتصر على حبة واحدة في اليوم - 00:32:21
محبة يعني مثل حبة الارز اقتصر على واحدة في اليوم لكم كانت تتجلى له بعض الاشياء والظاهر انها كانت تتجلى له هي اشياء من الهلوسة بسبب شدة الجوع فعلى كل حال - 00:32:41
كانوا الى هذا الحد فهذه الشريعة لم تأتي بهذا. بعض النصارى بعض الرهبان كان يربط نفسه بمستنقع وبعضهم في بئر يجلس فيه اربعين سنة تتقرب الى الله تقف في مستنقع خمسة وعشرين سنة - 00:33:02
تقرب الى الله بهذا تعرفون خبر رجلي واعمل واقفا فسأل عنه فقالوا نذر ان يصوم والا يجلس ولا يستظل فالحاصل ان مثل هذه الاشياء لم تأتي بها هذه الشريعة واحاديث انس كلها تدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل الركوع والسجود والاعتدالين زيادة على ما يفعله اكثر الائمة - 00:33:22
خسائر الروايات الصحيح تدل على ذلك. هو هذا هو بالمقياس السابق بمقياسهم هم يعتبر تخفيف. واليوم لو ان ذلك طبق على الناس لربما ما احتملوا صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كما جاءت - 00:33:50
بقراءته وكروعه وسجوده وما الى ذلك هذا في الفرظ واما في صلاة الليل يا رب عجب تعرفون ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ بقرة والنساء وال عمران بركعة - 00:34:07
فكان يقوم الليل حتى تتورم قدماه لكنه يسع الانسان بمفرده ما لا يسعهما مع غيره المقصود انه اذا كان يؤم الناس يخفف كما في حديث معاذ اي نعم ففي الصحيحين عن حماد بن زيد عن ثابت عن انس بن مالك قال اني لال ان اصلي ان اصلي بكم كما كان رسول الله صلى الله عليه - 00:34:29
وسلم يصلي بنا قال ثابت فكان انس يصنع شيئا لا اراكم تصنعونه. كان اذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائما حتى يقول القائل قد نسي. واذا رفع من السجدة مكث حتى يقول القائل قد نسي - 00:34:54
وفي رواية في الصحيح واذا رفع رأسه بين السجدتين وفي رواية للبخاري من حديث شعبة عن ثابت كان انس كان انس ينعت لنا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يصلي واذا رفع - 00:35:12
رأسه من الركوع قام حتى نقول قد نسي. فهذا يبين لك ان انسا اراد بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم اطالة الركوع والسجود والرفع فيهما على ما كان الناس يفعلونه وتقصير القيام عما كان الناس يفعلونه - 00:35:27
وروى مسلم في صحيحه من حديث جعفر بن سليمان عن ثابت عن انس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي مع امه وهو في الصلاة فيقرأ بالسورة الخفيفة او بالسورة القصيرة - 00:35:44
فبين ان التخفيف الذي كان يفعله هو تخفيف القراءة. وان كان ذلك يقتضي ركوعا وسجودا يناسب القراءة. ولهذا قال كانت ومتقاربة اي يقرب بعضها من بعض وصدق انس فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بنحو الستين الى المئة يقرأ في الركعتين بطوال المفصل بالف لام ميم - 00:35:59
وهل اتى وبالصافات وبيقات؟ وربما قرأ احيانا بما هو اطول من ذلك واحيانا بما هو اخف فاما عمر رضي الله عنه فكان يقرأ في الفجر بيونس ويوسف. ولعله علم ان الناس خلفه يؤثرون ذلك - 00:36:23
وكان معاذ رضي الله عنه قد صلى خلفه العشاء الاخرة ثم ذهب الى بني عمر ابن عوف بقباء فقرأ فقرأ بسورة البقرة فانكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وقال افتان انت يا معاذ اذا اممت الناس فخفف فان من ورائك الكبير والضعيف وذا الحاجة - 00:36:42
فقرأت بسبح اسم ربك الاعلى والشمس وضحاها ونحوها من السور فالتخفيف الذي امر به النبي صلى الله عليه وسلم معاذا وغيره من الائمة هو ما كان يفعله بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم - 00:37:02
فانه كما قال انس كان اخف الناس صلاة في تمام وقد قال صلوا كما رأيتموني اصلي ثم ان ثم ان عرض حال عرف منها ايثار المأموم والمأمومين للزيادة على ذلك فحسن. فانه صلى الله عليه وسلم قرأ في - 00:37:18
بطولي الطوليين وقرأ فيها بالطول وان عرظ ما وان عرظ ما يقتظي التخفيف عن عن ذلك فعل. كما قال في بكاء الصبي ونحوه فقد تبين ان حديث انس تضمن مخالفة من خفف الركوع والسجود تخفيفا كثيرا. ما هو بطولي الطوليين - 00:37:36
بطولة بطول الطوليين وقرأ فيها بالطور وان عرض ما يقتضي ما يقتضي التخفيف عن ذلك فعل كما قال في بكاء الصبي ونحوه فقد تبين ان حديث انس تضمن مخالفة من خفف الركوع والسجود تخفيفا كثيرا. ومن طول القيام تطويلا كثيرا. وهذا الذي وصفه - 00:37:56
انس ووصفه سائر الصحابة فروى مسلم في صحيحه وابو داود في سننه عن هلال ابن ابي حميد عن عبدالرحمن ابن ابي ليلى عن البراء ابن عازب قال رمقت الصلاة مع - 00:38:17
النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت قيامه فركعته فاعتداله فاعتداله بعد ركوعه فسجدته فجلسته بين السجدتين فجلسته فجلسته. فسجدته فجلسته بين السجدتين فسجدته فسجدته فجلس وما بين التسليم والانصراف قريبا من السواء - 00:38:30
وروى مسلم ايضا في صحيحه عن شعبة عن الحكم قال غلب على الكوفة على الكوفة رجل قد سماه زمن ابن الاشعث قال فامر ابا عبيدة ابن عبد الله ان يصلي بالناس فكان يصلي فاذا رفع رأسه من الركوع قام قدر ما اقول اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء - 00:38:51
الارض وملء ما شئت من شيء بعد. اهل الثناء والمجد لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد قال الحكم فذكرت ذلك لعبد الرحمن ابن ابي ليلى فقال سمعت البراء ابن عازب يقول كانت صلاة رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:39:11
وركوعه واذا رفع رأسه من الركوع وسجوده وما بين السجدتين قريبا من السواء. قال شعبة فذكرته لعمرو ابن مرة فقال قد رأيت عبدالرحمن ابن ابي ليلى فلم تكن صلاته هكذا - 00:39:30
ان لم تكون صلاته وهكذا فلم تكن صلاته صلاته هكذا. وروى البخاري هذا الحديث ما خلا القيام والقعود قريبا من السواء. وذلك لانه لا شك ان القيام اما القراءة وقعود التشهد يزيد على بقية الاركان لكن لما كان صلى الله عليه وسلم يوجز القيام ويتم بقية الاركان - 00:39:45
صارت قريبا من السواء فكل واحدة من الرواية الروايتين تصدق الاخرى وانما البراء وانما البراء تارة قرب ولم يحدد وتارة استثنى وحدد انما جاز ان يقال في القيام مع بقية الاركان قريبا بالنسبة الى الامراء الذين يطيلون القيام - 00:40:09
ويخففون الركوع والسجود حتى يعظم التفاوت ومثل هذا انه صلى الله عليه وسلم يكون بينهما ملائمة هذا المقصود لا ان يكون بقدره في الدقائق نعم ان يكون ملائما له في الطول والقصار - 00:40:29
تمام ومثل هذا انه صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف فقرأ في الركعة بنحو بنحو من سورة البقرة وركع فكان ركوعه نحوا من قيام وكذلك سجوده. كان ركوعه. فكان ركوعه نحوا من قيامه وكذلك سجوده - 00:40:51
ولهذا نقول نحن في اصح القولين ان ركوع صلاة الكسوف وسجودها يكون قريبا من قيامه بقدر معظمه اكثر من النصف ومن اصحابنا وغيرهم من قال اذا قرأ البقرة يسبح في الركوع والسجود بقدر قراءة مئة اية وهو ضعيف مخالف للسنة - 00:41:09
وكذلك روى مسلم في صحيحه عن ابي سعيد وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بعد الرفع من الركوع من الذكر ما ما يصدق حديث انس تلو البراء - 00:41:28
وكذلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم التطوع فانه كان اذا صلى بالليل وحده طول لنفسه ما شاء وكان يقرأ في الركعة البقرة وال عمران والنساء ويركع نحوا من قيامه ويرفع نحوا من ركوعه ويسجد نحوا من قيامه ويجلس نحوا من سجوده - 00:41:39
ثم هذا القيام الذي وصفه انس وغيره بالخفة والتخفيف الذي امر به النبي صلى الله عليه وسلم قد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بفعله امره وبلغ ذلك اصحابه فانه لما صلى على المنبر قال انما فعلت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي. وقال لمالك ابن - 00:41:59
وصاحبه صلوا كما رأيتموني اصلي وذلك انه ما من فعل في الغالب الا وقد يسمى خفيفا بالنسبة الى ما هو اطول منه. ويسمى طويلا بالنسبة الى ما هو اخف منه فلا حد له - 00:42:19
او في اللغة وليس الفعل من العادات كالاحراز والقبض والاصطياد واحياء الموت حتى يرجع في حده الى عرف اللفظ بل هو من العبادات عبادات يرجع في صفاتها ومقاديرها الى الشارع كما يرجع في اصلها الى الشارع. نعم على كل حال - 00:42:34
هذه قاعدة تمام ان ما احاله الله عز وجل الى العرف نعم فانه يختلف باختلاف الزمان والمكان والحال كما يقول الله عز وجل وعاشروهن بالمعروف وما الى ذلك مما احال الله عز وجل فيه الى اعراف الناس - 00:42:52
واما امثال العبادات فلا ينضبط فيها هذا بالعرف مثل التخفيف. ما هو التخفيف في عرفنا الان وانما في عرف المخاطبين وهكذا سائر الالفاظ الواردة في الكتاب والسنة المعتبر فيها عرف المخاطبين - 00:43:18
تحمل نصوص الكتاب على معهود الاميين في الخطاب هذا هو الاصل فيما يحمل يرجع فيه الى العرض فما لا يرجع ما لا يرجع فيه الى العرف. فمسألة التخفيف لا تقاس له. ومن اراد بسط هذه المسألة - 00:43:35
فليدعو كتاب الصلاة لابن القيم تكلم عليها كلاما طويلا جزما وبين هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته وغلط كثير من الناس زمانه اه بالاحتجاج بحديث ابتان انت يا معاذ - 00:43:51
والمقصود بكامة صلاته الى تخفيف وكل هذا استطراد في هذا الموضع تمام على عادة شيخ الاسلام رحمه الله ومثل هذا حقه ان يحدث في المختصر وهذه الاستطرادات لا حاجة لان يستطرد معها - 00:44:10
الكلام عليها على كل حال على ما اتوقف عند هذا. بقي كثير من هذا الاستدراج ها كثير ها على كل حال نحن كان ينبغي اليوم ان نقرأ في الاصول ولكن - 00:44:32
لنجعل قاعدة بدلا من ان يحصل مثل هذا بعظكم يأتي بالاصول وبعظكم يأتي بالاقتواء فكنت اريد ان اعوضكم لكن بعد هذا يمكن ان يقال اليوم الذي يفوت يذهب محله خلاص ينتهي الى الاسبوع القادم - 00:44:49
ولا يكون فيه تعويض عنه في نفس الاسبوع ويبقى آآ درسنا في كل يوم بما تعرفون ما يكون فيه مبادلة هنا نعم لكن لما كان درس الاصول هو الاصل وهذا انما هو - 00:45:10
نافذة اه احببت ان اعوضكم بالاصول عنه عندكم سؤال عن هذا اذا كان الناس لا يطيقون هذا يخفف والدليل على عليه حديث معاذ وما ارشده اليه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:45:28
السور التي ذكرها له تمام اذا كان لا يطيق فيطيقون ويحدث لهم هذا فتنة ونفور خفف عليهم وحتى في صلاة الليل ولهذا الامام احمد رحمه الله لما سأله ان الروبيبي وكان يصلي للناس - 00:45:47
في رمضان سأله عن القراءة كم يقرأ بهم فارشده الى ان يقرأ في كل ركعة بنحو عشر ايات بنحو عشر ايات وعلل ذلك بان الناس الذين يصلون خلفه كسالى لا يطيقون هذا - 00:46:10
بينما جاء عن بعض الصحابة ان الامام اذا قرأ فيهم دون البقرة في الركعة انه يقولون اوجز وخففه فالمقصود ان اه حال الناس تراعى بما لا يحدث اخلالا بالصلاة او يخرجها عن مقصودها - 00:46:29
يعني مثل الذي يصلي بالناس في صلاة القيام كل اية بكل ركعة باية واحدة ليس هذا هو المقصود من القيام لكن لو انه قرأ بهم نصف وجه اذا كانوا ضعفاء - 00:46:58
لا يحتملون او قرأ بهم وجها ورقة من المصحف الاخ يسأل يقول ما الفرق بين الراهب والمعتكف او الرهبان والمعتكف الاعتكاف والمكث الطويل. هذه حقيقته المكث الطويل. كل مكث طويل يقال له اعتكاف. تقول فلان معتكف على كذا - 00:47:20
معتكف على كتبه فلان معتكف على العمل الفلاني وما الى ذلك فهو المكث الطويل هذه حقيقته في كلام العرب ولذلك يحسن والله اعلم ان يربط به في ان يضبط به في المعنى الشرعي - 00:47:46
لانه لم يرد تحديد لذلك فيما علمت الكتاب ولا في السنة غاية ما ورد حديث عمر لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه نذر ان يعتكف ليلة في المسجد الحرام - 00:48:08
فاخذ منه بعض اهل العلم ان اقل مدة الاعتكاف يوم وليلة وهذا لا دليل فيه فيقال كل مكث طويل فهو اعتكاف فلو انه اراد ان يجلس مثلا سبع ساعات في المسجد ثمان ساعات او نحو هذا - 00:48:22
ويمكن ان يعتبر هذا من قبيل الاعتكاف لا انه كلما دخل نوع الاعتكاف كما يقوله الحنفية مثلا اذا دخل للصلاة ينوي الاعتكاف لو جلس لحظة هذا لا يسمى عكوف واعتكاف - 00:48:39
ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون يعكفون على اصنام لهم فالعكوف هو المكث الطويل وهذا الاعتكاف معلوم انه مشروع فهل هذا من الرهبانية؟ الجواب لا. وانما الرهبانية هي الانقطاع - 00:48:56
عن الدنيا من اجل من اجل العبادة فينقطع عن كل شيء ويتعبد ربه تعبدا لربما لا يتلائم مع ما طبع عليه الانسان وجبل عليه من اه التمتع الميل الى التمتع بالطيبات - 00:49:17
والنكاح والولد وما الى ذلك. فانقطع عن هذا كله تنزه عنه نعم فهذا غير مشروع واما الاعتكاف فهو ان يتعبد الله عز وجل ينقطع وقتا محددا ثم بعد ذلك يرجع يزاول حياته - 00:49:43
اه ما هو باب التخفيف في الصلاة؟ هو ما سبق والكلام عليه انفا في سؤال اخر مم اللي اعرف انه بيكسر بير آآ ممكن شاف القاموس الاعلى نعم هو الدير هو المكان - 00:50:02
الذي يتعبد فيه ينقطع فيه العابد بير آآ واما الكنيسة فهي بمثابة المسجد عندهم الاماكن الخالية الاماكن النائية او الاماكن المنفردة المنعزلة كانوا يبنون بها هذه الاديرة فيبقى في هذا الانسان يتعبد لله عز وجل. فيها مكان خاص - 00:50:28
والكنيسة مكان عام يأتون اليها ويتعبدون فيها - 00:50:52