العقيدة - الدورة (2) المستوى (1)

الآثار الإيمانية لتوحيد الربوبية - المحاضرة 21 - العقيدة - المستوى الأول 2 - أ.د.عبدالله الدميجي

عبدالله بن عمر الدميجي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد للعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضاه - 00:00:00ضَ

واصلي واسلم على اشرف خلقه وافضل انبيائه نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين. ثم اما بعد - 00:00:54ضَ

ارحب بالاخوة والاخوات مشاهدينا والمشاهدات. واسأل الله الجميع العلم النافع والعمل الصالح. والتوفيق لما يحبه ربنا ويرضاه. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا واسعا ولسانا ذاكرا وقلبا خاشعا. اللهم انا نعوذ بك من علم لا ينفع من قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع من دعاء - 00:01:09ضَ

لا يسمع ثم اما بعد آآ كان الحديث وهذا ختام آآ المسك في الحديث عن توحيد الربوبية وكان الحديث في السابق عن بعض المسائل المتعلقة بهذا التوحيد وحديثنا هذا اليوم في هذه المحاضرة عن - 00:01:30ضَ

بعضي وليس كل عن بعض الاثار الايمانية لتوحيد الربوبية وتوحيد الربوبية له اثار ايمانية ظاهرة وخفية اه تظهر على الانسان ويجدها ويحس بها اذا قام بهذا التوحيد بصورته الكاملة وهو انه - 00:01:51ضَ

اعتقد وامن ايمانا جازما يقينيا لا شك فيه ان الله خالقه وان الله مالكه المتصرف فيه وان الله سبحانه وتعالى مدبره ومدبر امره فاذا عامل المسلم ايمانا قاطعا جازما بهذا ظهر عليه من اثار هذا الايمان - 00:02:14ضَ

آآ فوائده كثيرة جدا وثمار عظيمة جدا نشير الى شيء منها واول هذه الاثار هو ذوق طعم الايمان ذوقوا طعم الايمان يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث - 00:02:37ضَ

اه الصحيح الذي اخرجه مسلم في صحيحه يقول النبي صلى الله عليه وسلم ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:03:00ضَ

رسولا وجاء في الحديث الاخر ايضا قال عليه الصلاة والسلام من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة. وجبت له الجنة فالايمان له طعم وله حلاوة وله لذة - 00:03:17ضَ

يخالط بشاشة القلب فيحس بها الانسان متى يتحقق هذا الطعم وهذا الايمان اذا حقق الانسان هذه الامور الثلاثة واولها الرضا بالله ربا. الرضا بالله ربا والرضا بالله ربا. الرضا يقتضي القناعة بالشيء - 00:03:36ضَ

والاكتفاء به فلم يطلب معه غيره ما دام قد رضيه فانه لا يلتفت الى غيره البتة ويقتضي ايضا الرضا بتدبيره لعبده سبحانه وتعالى وبالتوكل عليه والاستعانة به والرضا بدينه وبشرعه فلا ولا يتحاكم الى غيره. ولا يرظى بذلك بديلا - 00:03:57ضَ

ولا يبحث عن سواه والرضا بالله ربا الرظاء هنا نوعان رظا عام وهو الا يتخذ غير الله ربا ولا غير الاسلام دينا ولا غير محمد صلى الله عليه وسلم نبيا - 00:04:23ضَ

وهذا شرط في المسلم فلا يكون المسلم مسلما الا بهذه ولهذا قال الله عز وجل قل افغير الله ابغي ربا وهو رب كل شيء سبحانه وتعالى. وهناك الرضا الخاص وهو درجة اعلى - 00:04:42ضَ

من العام واخص وهي القناعة وعدم الالتفات الى غير الله سبحانه وتعالى كائنا من كان ولا الى غير دينه ولا الى غير نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا هو تمام الايمان وتمام التوحيد والانقياد لله سبحانه - 00:05:01ضَ

وتعالى آآ يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في شرحه لهذا الحديث يقول عن هذين الحديثين يقول هذان الحديثان عليهما مدار مقامات الدين واليهما المنتهى وقد تضمن ماذا؟ تضمن الرضا بربوبية الله عز وجل - 00:05:21ضَ

والرضا بالوهيته عز وجل والرضا برسوله صلى الله عليه وسلم والانقياد له والرضا بدينه والتسليم له قال ومن اجتمعت فيه هذه الاربعة وهو الصديق حقا من اجتمعت فيه هذه الاربعة فهو الصديق حقا. قال وهي سهلة - 00:05:43ضَ

بي الدعوة واللسان وهي من اصعب الامور عند الحقيقة والامتحان وخاصة اذا جاء ما يخالف هوى النفس ويخالف مراد النفس. فهنا تتحقق العبودية الحقيقية فاذا قدم رضا الله عز وجل وما يلزمه - 00:06:08ضَ

دينه ونبيه صلى الله عليه وسلم واتباع نبيه صلى الله عليه وسلم فهو المؤمن حقا. اما اذا التفت الى غير ذلك فهذا بقدر التفاته من ايمانه وتوحيده النقطة الاولى هي - 00:06:33ضَ

ان من اثار الايمان بروبية الله عز وجل ذوق طعم الايمان الثمرة الثانية. والاثر الثاني هو حب الله عز وجل الله المستعان هو حب الله عز وجل قال الله عز وجل ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا - 00:06:53ضَ

يحبونهم كحب الله قال والذين امنوا اشد حبا لله والذين امنوا اشد حبا لله ولذلك قال الله عز وجل فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه من ارتد عن دين الله عز وجل وادبر ونقص على على عقبيه فان الله عز وجل يختار ويصطفي من عباده - 00:07:13ضَ

يأتي بقوم يحبهم ويحبونه. ومن ثمرة الايمان الايمان بالربوبية هنا كما قلنا ذكرنا الاولى في ذوق طعم الايمان الثمرة الثانية ذوق حلاوة الايمان حلاوة الايمان وهذي اشار اليها الحديث في قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:43ضَ

ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وجد بهن حلاوة الايمان ما هي حلاوة الايمان واين توجد اولها ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ان يكون الله ورسوله احب احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره - 00:08:05ضَ

ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف فحب الله عز وجل هذه ثمرة لا يعدلها ثمرة واه كلما استشعر الانسان فضل الله عز وجل ونعم الله عز وجل وحسن تدبير الله عز وجل له - 00:08:32ضَ

كلما ازداد حبا لله عز وجل لان النفس البشرية جبلت على محبة من احسن اليها والانسان لا يمكن ان يستغني عن الله عز وجل طرفة عين عين عن احسانه وانعامه - 00:08:54ضَ

حفظه وكلاءته وتدبيره سبحانه وتعالى. فلذلك كلما عرف الانسان وايقن بهذا التوحيد كلما زاد حبه لله سبحانه وتعالى فالنفس مجبولة على محبة من احسن اليها وكما قال بعض العلماء الحكماء ليس الشأن ان تحب انما الشأن ان تحب. فطبيعي ان العبد يحب الله عز وجل - 00:09:12ضَ

لكن ان يحبه الله هذه هي التي لا يمكن ان توزن او تقدر بقدر. اسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم حبه وحبا ان يحبه وحب كل عمل يقربنا الى حبه الى حبه. فاصل ثم نعود الى ان نلتقي بكم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:40ضَ

قد وصل بي الحال الى الغفلة عن الطاعة والتكاسل في ادائها وكأني لا اشتاق الى جنة ولا ارهب نارا ولا اخشى ان يتخطفني الموت في اي لحظة ولا ادري ماذا افعل. كانت هذه رسالة من شاب اصيب بضعف الايمان - 00:09:59ضَ

نتيجة تكاسله في طاعة ربه وغفلته عنها ورأى من نفسه كثرة الوقوع في المعاصي. التدرج الى معاص جديدة. التهاون في اداء الصلوات والتكاسل عن الطاعات. قلة ذكر الله ودعائه. عدم التأثر بايات القرآن. عدم ذكر الموت او التأثر به - 00:10:33ضَ

كل هذه اعراض لها اسباب منها. التواجد في وسط تكثر فيه الغفلة وارتكاب المعاصي. التسويف وطول الامل شدة التعلق بالدنيا والغفلة عن الاخرة وحسابها. الافراط في المباحات والاكثار من الكماليات والمرفهات - 00:10:58ضَ

جهاد فمن اراد النجاة والفلاح فلينفض عن نفسه غبار التكاسل والتهاون والتسويف وليبتعد عن اهل الغفلة والسوء والهوى وليلتزم طاعة ربه ومرضاته وذكره ودعاءه. وليحرص على صحبة صالحة تذكره اذا نسي - 00:11:18ضَ

وتعينه عند الفتور والكسل. فان الله تعالى يقول بالغداة والعشي يريدون وجهه. ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا دنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا - 00:11:38ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لو تكلمنا عن الاثر الثاني من اثار الايمان بتوحيد الربوبية وهي حب الله عز وجل للعبد وهذه هي النهاية التي يعني يعني المطلب الذي لا بعده مطلب نسأل الله ان ان يرزقنا حبه - 00:12:08ضَ

وحب من يحبه الايمان بالربوبية ومن اكبر اسباب محبة الله سبحانه وتعالى او محبة العبد لربه كلما استشعر نعم الله عز وجل نتأمل في قول الله عز وجل الله الذي خلق السماوات والارض - 00:12:45ضَ

وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرة رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. الله الذي خلق السماوات والارض وانزل من السماء ماء واخرج به من الثمرات رزقا لكم - 00:13:06ضَ

وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بامره وسخر لكم الانهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار واتاكم من كل ما سألتموه وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار. فكلما استشعر الانسان هذه النعم ازداد حبا وتعلقا وتألها بالله سبحانه وتعالى - 00:13:21ضَ

هذه من اعظم ثمار واثار الايمان بالله سبحانه وتعالى واستشعار الاء وعظمته الاثر الثالث وهو تعظيم الله عز وجل وكلما استشعر الانسان عظمة الله عز وجل عظم الله كلما استشعر الانسان - 00:13:46ضَ

قدر نعم الله سبحانه وتعالى عليه ازدادت عظمة الله سبحانه وتعالى في قلب العبد. ولهذا قال الله عز وجل وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك - 00:14:06ضَ

ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا وهو الله سبحانه وتعالى اكبر من كل شيء. تكبيرا يعني عظمه تعظيما عظمه تعظيما. وانكر الله عز وجل على الذين لا يعظمون الله عز وجل ولا يقدرونه حق قدره سبحانه وتعالى. فقال عز وجل - 00:14:21ضَ

ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ وقد خلقكم اطوارا. ما ترجون لله وقارا. اي اي ما تخافون لله عظمة ان الله سبحانه وتعالى حق قدره وتعظيم الله عز وجل في القلب يقتضي - 00:14:42ضَ

تعظيم دينه ويقتضي تعظيم كتابه ويقتضي تعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم وتعظيم امره ونهيه الحياء من الله عز وجل والاستسلام والانقياد والعمل بما امرنا الله سبحانه وتعالى والانتهاء عما نهانا عنه عز وجل - 00:15:00ضَ

من علامات التعظيم الحقيقية ان الانسان حقيقة يعظم الله عز وجل هو الغضب عند انتهاك حدود الله عز وجل وحرماته اذا لم يجد الانسان يتمعر قلبه حينما يرى انتهاك حدود الله عز وجل وتجاوزها - 00:15:24ضَ

وبقدر هذا التأثر والغضب بقدر تعظيم الله في القلب ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع بلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان - 00:15:44ضَ

ادنى درجات الايمان ان يتمعر قلب العبد ويتأثر ويغظب يرى سبحانه وتعالى تنتهك وحرماته يتجاوزها الناس وكذلك في المقابل الفرح بطاعة الله عز وجل. وبنصر دينه وبنصر اوليائه اذا كان معظما لله عز وجل فانه يكون - 00:16:01ضَ

يظهر ذلك الفرح عليه في مثل هذه آآ المقامات مما يدل على تعظيم الله عز وجل وكما قلنا الغضب حينما تنتهك حرمات الله عز وجل ودينه. ورسوله صلى الله عليه وسلم - 00:16:27ضَ

ما قاله سبحانه وتعالى في قوله عز وجل اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقل ما هم حتى يخوضوا حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم - 00:16:44ضَ

جميع في جهنم جميع الذي يعظم الله عز وجل لا يرظى ان يسمع ايات الله يستهزأ بها ويكفر بها يجب عليه الانكار اذا لم يستطع المغادرة ولا يبقى جالسا مقرا قاعدا معهم في مثل هذا والا فان المصير واحد نسأل الله - 00:17:06ضَ

والسلامة من اثار الايمان بربوبية الله عز وجل واعتقاد تعظيم الله عز وجل وحب الله عز وجل ذوق طعم الايمان التوكل عليه سبحانه وتعالى وحده التوكل على الله عز وجل وتفويض - 00:17:28ضَ

الامر اليه عز وجل هذه من اكبر واعظم ثمار واثار الايمان بربوبية الله عز وجل ولهذا قال الله عز وجل عن موسى يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. ان كنتم امنتم بالله - 00:17:49ضَ

حققتم الربوبية فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين وقالوا سبحانه وتعالى اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم. فمثل هذا هو الذي - 00:18:09ضَ

يستحق ان يتوكل عليه ويعتمد عليه وتفوظ الامور اليه سبحانه وتعالى. وامتدح الله عز وجل في قوله امتدح الله المؤمنين وعلى ربهم يتوكلون وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. ومن يتوكل على الله فهو حسبه - 00:18:25ضَ

الله كافيه كل ما اهمه. فهذه الامور هي التي تجعل الانسان اه يتوكل على الله عز وجل حق توكله. اذا عظم الله حقق الامام بالربوبية لم يلتفت الى احد سواه - 00:18:47ضَ

ففوض اموره الى الله عز وجل وتوكل على الله. ومن توكل على الله فالله كافيه والله حسبه سبحانه وتعالى. من هذه اه الاثار والثمار الفزع الى الله سبحانه وتعالى والاستعانة به عز وجل في الشدائد والكربات - 00:19:04ضَ

وفي المسرات ولهذا يقول الله عز وجل اه مصورا اه حال نبينا صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله تعالى عليهم ايام بدر وايام ما ما حصل لهم قال الله عز وجل اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم - 00:19:24ضَ

يستغيثون له تلجأون اليه ما دمت تعلمون ان الله الخالق وان الله هو المدبر وان المالك الا يلتفت الى احد سواه اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة - 00:19:42ضَ

مردفين وكذلك حينما قال الله عز وجل بين في قصة حمراء الاسد وقد مر معنا الكلام عليها فيما تقدم قال الله عز وجل الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم - 00:19:56ضَ

ماذا كانت النتيجة؟ ماذا كانت الثمرة فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل الى اخر الايات التي جاءت في هذا الامر الفزع الى الله سبحانه وتعالى والاستعانة به سبحانه وتعالى - 00:20:12ضَ

تكون بقدر تحقيق العبد للربوبية الله سبحانه وتعالى والايمان بهذا التوحيد النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته لابن عباس وهو وصية لنا ونحن احوج ما نكون الى امتثالها في كل - 00:20:34ضَ

اه حياتنا حينما قال النبي صلى الله عليه وسلم في وصية لابن عباس تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة فاذا احسن الانسان التعامل مع الله عز وجل والتوكل عليه والفزع اليه والاستغاثة اليه في ايام الرخاء - 00:20:51ضَ

وجده في ايام الشدة وجده في ايام الشدة حيث تنقطع الاسباب وتنقطع السبل ولا يبقى الا حبل الله سبحانه وتعالى فالفزع الى الله سبحانه وتعالى والاستعانة به هذه من ثمرات تحقيق الايمان بربوبية الله عز وجل. من هذه الثمرات ايضا والاثار الانابة الى الله عز وجل - 00:21:11ضَ

والانكسار بين يديه عز وجل اه وهذه اه نتحدث عنها بعد الفاصل ان شاء الله الى ان نلتقي استودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الزواج هو الصلة التي ارتضاها الاسلام لاعفاف النساء والرجال - 00:21:35ضَ

واستمرار النسل لمواصلة اعمار الارض واصلاحها. وهو عقد مودة فيه سكن للنفس وارتياح للقلب قال تعالى ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا تسكن اليها وجعل بينكم مودة ورحمة. والمرأة المسلمة - 00:22:05ضَ

حين تقبل على الزواج فهي تقدم على مرحلة جديدة في حياتها تعد مرحلة مهمة وجليلة الشأن فلا بد ان تعرف متطلبات نجاحها فان جزءا كبيرا من سعادة بيتها واستقراره بيديها - 00:22:35ضَ

ان هي احسنت التهيؤ والاستعداد لهذا الامر ومن حسن الاستعداد الاهتمام بحسن الاختيار على اسس صحيحة. واهمها الدين والخلق الاستخارة والاستشارة للوصول الى القرار الاقرب الى الصواب الاستفادة من فترة الخطبة في التأكد من مصداقية الخاطب وسلوكه - 00:22:52ضَ

الاستعداد نفسيا وبدنيا لمسؤوليات وشؤون بيت الزوجية اثراء فهمها ووعيها بمرحلة الزواج ومتطلبات نجاحها. سواء بالقراءة او بتجارب الناجحات ووصاياهن او بالالتحاق بدورات تثقيفية في هذا الامر معرفة حقوقها وما يجب عليها تجاه زوجها - 00:23:18ضَ

وان حسن تبعلها لزوجها ليس لنجاح زواجها فقط بل هو قربة وعبادة لله تعالى. ولتعلم المرأة ان بيت الزوجية هو مملكتها الجميلة ومستقر سعادتها ومحضن اطفالها. وبحسن تصرفها في تدبيره ورعايته - 00:23:43ضَ

تتضاعف سعادتها وتنال رضا الله وجميل ثوابه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قدمت الاشارة الى بعض اثار الاثار الايمانية الايمان بتوحيد الربوبية منها ذوق طعم الايمان وذكرنا حب الله عز وجل - 00:24:05ضَ

وذكرنا تعظيم الله وتعالى وذكرنا التوكل عليه عز وجل والفزع اليه سبحانه وتعالى وحديثنا الان عن الانابة الى الله عز وجل والانكسار بين يديه. فاذا حقق الانسان الامام بربوبية الله عز وجل. وان الله عز وجل هو المالك المتصرف المدبر - 00:24:40ضَ

ان هذا يقتضي في قلبه انابة الى الله عز وجل وانكسار وذل وخضوع له سبحانه وتعالى قالا ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين وقد امتدح الله سبحانه وتعالى - 00:25:02ضَ

اه خليله عليه وعلى نبينا افضل الصلاة واتم التسليم قال عن ابراهيم ان ابراهيم لحليم اواه منيب. منيب والانامة النصوص في هذا المعنى كثيرة. الانابة معناها الرجوع في اللغة بمعنى الرجوع وهو الرجوع - 00:25:20ضَ

الى الحق الرجوع الى الله الرجوع الى الحق وهي تقتضي الاسراع والتقدم والمنيب الى الله سبحانه وتعالى هو المسرع المسارع والمسرع الى مرضاته واجتنابي منهياته هذه الانابة في معناها العام. والانابة على نوعين الانابة انابة عامة وهي انابة المخلوقات - 00:25:39ضَ

كلها لله سبحانه وتعالى وخاصة عند اصابتهم الضراء كما قال الله عز وجل واذا مس الناس ضر دعوا الله دعوا ربهم واني بنالهم واذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين - 00:26:04ضَ

اليه والنوع الثاني هي انابة اوليائه وهي انابة العبودية والخضوع والمحبة لله عز وجل وهي تتضمن اربعة اشياء اولها المحبة لله عز وجل والخضوع له سبحانه وتعالى والاعتماد عليه دون - 00:26:23ضَ

احد سواه والاعراض عما سواه. والاعراض عما سواه. فالانابة هي من اجل اعمال القلب وهي ثمرة من ثمار تحقيق الايمان بربوبية الله سبحانه وتعالى. من هذه الاثار ايضا الاستسلام والانقياد لله سبحانه - 00:26:44ضَ

وتعالى اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين قال اسلمت لرب العالمين. وقال الله عز وجل قل ان هدى الله هو الهدى وامرنا لنسلم لرب العالمين وقال عز وجل - 00:27:07ضَ

وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا وبنا. فاذا عرف الانسان وحقق الايمان بالربوبية - 00:27:27ضَ

استسلم لله وانقاد لامره وخضع استجاب لكل ما اوجبه الله سبحانه وتعالى عليه. وهذه من مقتضيات الايمان. قال الله عز وجل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت - 00:27:41ضَ

ويسلموا تسليم ويسلم تسليمه اه التسليم والانقياد لله عز وجل هو اثر من اثار تحقيقي الربوبية لله عز وجل. تحقيق توحيد الربوبية ولذلك حينما نشعر ان الناس قد يتفلتون من الاوامر الشرعية ومن حدود الله عز وجل يلتفتون يمنة ويسرة وهي بسبب ضعف تعظيمهم - 00:28:01ضَ

لله عز وجل وتحقيق الربوبية لله سبحانه وتعالى. قدر هذا الضعف يكون التفلته وبقدر هذا التعظيم والتحقيق لربوبية الله عز وجل يكون تكون الاستقامة والاعتصام والاستسلام والانقياد لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:28:28ضَ

كذلك من هذه الاثار هو الخوف من رب العالمين اذا عرف الانسان عظمة الله عز وجل خافه وهذا ما ذكره الله عز وجل عن اه ابن ادم حين قال اني اخاف الله رب العالمين. والله عز وجل يقول فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم - 00:28:48ضَ

ان كنتم مؤمنين. وقال فاياي ترهبون وقال ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون الى ان قال اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون وهم لها سابقون ولذلك لما يعني قرأت عائشة رضي الله تعالى عنها قول الله عز وجل والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة - 00:29:09ضَ

قالت يا رسول الله الذي يزني ويسرق يخشى ان لا يتقبل منه قال عليه الصلاة والسلام لا يا ابنة الصديق بل هو الذي يصوم ويصلي ويتصدق ويخشى ان لا يقبل منه - 00:29:34ضَ

وكلما استشعر الانسان عظمة الله خاف الله وعظمت هيبة الله عز وجل وخشيته في قلبه والخوف منهم معهم محمود ومنهم ما هو مذموم والخوف المحمود الخوف الصادق هو ما حجز عن محارم الله عز وجل - 00:29:51ضَ

اذا خفت الله امتنعت عن تجاوز حدود حدوده التعريض النفسي لاليم عقابه. فالخوف المحمود المحمود هو ما حجز عن محارم الله سبحانه وتعالى. فاذا تجاوز ذلك تجاوز هذا الحد ادى الى اليأس والقنوط وهذا من الخوف المذموم الذي ذمه الله سبحانه وتعالى ولا - 00:30:10ضَ

يجوز ذلك. ومعروف ان كما ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى ان الانسان والقلب قلب الانسان في سيره الى الله عز وجل كالطائر رأس المحبة وجناحاه الخوف والرجاء الخوف والرجاء - 00:30:40ضَ

قد يرفع هذا احيانا وقد يرفع ذلك احيانا على حسب المقامات والمقتضي في حياته فاذا سلم للانسان حبه لله عز وجل وخوفه من الله ورجاه لله عز وجل سلم الطائر وان - 00:30:56ضَ

انكسر احد جناحيه كان عرضة لكل كاسر صائد. من هذه الاثار والثمار الكلام فيها يطول اه تحريك العقول للتفكر في آلاء الله عز وجل وفي نعمه وفي مخلوقاته عز وجل. كما قال الله عز وجل ان في خلق السماوات والارض - 00:31:11ضَ

واختلاف الليل والنهار الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس. وما انزل الله من من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض - 00:31:35ضَ

لايات لقوم يعقلون. يستعملون عقولهم استعمالا صحيحة اذا استشعر الانسان ربوبية الله عز وجل دعاه ذلك الى التفكر الاء الله وفي مخلوقاته عز وجل وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعني اذا قام من الليل - 00:31:51ضَ

يتلو تلك الايات ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا ويتفكرون في خلق السماوات والارض ويتفكرون الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض. ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا - 00:32:12ضَ

عذاب النار. فالتفكر في اعداء الله وفي نعمه هو من اثار الايمان عبوبية الله سبحانه وتعالى وعظيمه وهي من ما يزيد في التعلق بالله عز وجل والتأله له سبحانه وتعالى - 00:32:40ضَ

من هذه الاثار ايضا تحقيق الاخلاص وصدق التعلق الله سبحانه وتعالى كما قال الله عز وجل اني وجهت وجه للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين الذي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين. يعني لا اله الى غيره. فلا يوجه - 00:32:57ضَ

وجهته ووجهه الا الى الذي فطر السماوات والارض وهنا ذكر الجانب الربوبي الذي فالله عز وجل الخالق المدبر والذي يستحق الا يتوجه الا اليه سبحانه وتعالى. كما قال الله عز وجل في الاية الاخرى - 00:33:21ضَ

اه قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين. فلا شك ان استشعار عظمة الله عز وجل وربوبية الله عز وجل والايمان - 00:33:38ضَ

لربوبية الله عز وجل يؤدي ذلك الى الاخلاص وصدق التعلق بالله سبحانه وتعالى. هذه بعض ثمرات واثار الايمان بالربوبية والا فهي كثيرة آآ الى هذا الحد ننتهي. الى ان نلتقي مرة اخرى استودعكم الله - 00:33:59ضَ

الذي لا تظيع وداع سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والسلام عليكم ورحمة الله اه وبركاته تلك العنود روسها ميسورة في صرح علم راسخ الاركان بشرى لنا - 00:34:19ضَ

بشرى لنا بشرى لنا زادنا اكاديمية للعلم كالازهار في البستان - 00:34:39ضَ