Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليك واصول دين الله جزما بينت فجميع احداث وراء من بدعة. وهذا اصل متفق عليه بين اهل السنة والجماعة - 00:00:00ضَ
ان الادلة قد بينت اصول الملة. فليس هناك في شيء من اصول الملة لا لبس ولا خفاء ولا الغاز ولا اشكال والمقصود باصول الدين اي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقضاء والقدر. وابواب الاسماء والصفات - 00:00:17ضَ
وابواب اسماء الاحكام والدين وغيرها من العقائد والشرائع فهذه تعتبر اصولا من اصول الملة لا يجوز للانسان ان يعتقد ان فيها شيئا من الخفاء او ان الادلة قصرت في بيان شيء منها ومن سبر الادلة كتابا وسنة عرف حقيقة هذا الاصل وصحته. فليس هناك شيء يخفى - 00:00:37ضَ
من هذه الاصول مطلقا فما يقوله كثير من اهل البدع بان باب الاسماء والصفات لا يزال ملغزا او مشكلا فانما اوتوا من قلة بحثهم وتوفيق وخذلان الله عز وجل لهم. والا فلو انهم نظروا نظر صدق وعدل واستيعاب بادلة الكتاب والسنة لبان لهم ان - 00:00:57ضَ
الله عز وجل ما ترك شاردة ولا واردة في هذه الاصول الا وبينها البيان الشافي الكافي. وقد اه نص ابن تيمية في بداية الحموية على هذه القاعدة وبينها بجمل من الاوجه العقلية التي تقنع الانسان - 00:01:17ضَ
ان الله عز وجل قد بين العقيدة بيانا شافيا كافيا لا يمكن ابدا ان يكون في شيء من العقائد شيء من من الاشكال او الغموض. قالوا لماذا قال لعدة اوجه انا اذكر لكم منها شيئا يسيرا - 00:01:36ضَ
الوجه الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين لنا اشياء يسيرة كآداب الخلاء بيانا شافيا كافيا واداب النوم بيان شافيا كافيا واداب الجماع فيهنا شافيا كافيا. وبين لنا حتى اداب النعل خلعا ولبسا. وبين لنا اداب اللباس واداب - 00:01:51ضَ
الطعام ايهما اعظم هذه الاداب ام ما يعتقده القلب في الله عز وجل؟ لا جرم انه الثاني. فاذا كان حال النبي صلى الله عليه وسلم حرصا الحرص الكامل على بيان الادنى وليس في الشريعة ادنى. فكيف ببيان ما هو اعظم منه؟ فاذا كان النبي صلى الله عليه - 00:02:11ضَ
وسلم قد بين لنا هذه الاشياء وهي شرائع فكيف يهمل وحاشاه ان يهمل لكن من باب الفرض فقط فكيف يهمل ما يجب على القلب اعتقاده في هذا الرب العظيم؟ ثم اضف الى هذا وجها اخر وهي ان النبي صلى الله عليه وسلم انما - 00:02:31ضَ
بعثه الله عز وجل بالنور. اليس كذلك؟ كما قال الله عز وجل وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا واعظم هذا النور هو ما يعتقده القلب في الله. فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين النور - 00:02:51ضَ
ها كله فلأن يكون بيانه لاعظم هذا النور وافضل هذا النور. والذي يبنى عليه كل نور. ولو ان هذا النور لبطل ما وراءه من الانوار اذ الاعمال لا تقبل الا بالعقائد الصحيحة - 00:03:10ضَ
فلا يتصور ابدا ان يهمل النبي صلى الله عليه وسلم او تهمل الادلة بيان ما يجب على القلب اعتقاده في الله عز وجل في اي باب من ابواب الاعتقاد. فاصول الدين قد بينت - 00:03:26ضَ
بيانا شافيا كافيا ثم اضف الى هذا ان الدين اصل وفرع. وايهما الاصل؟ نقول هي اعمال وايهما الفرع هي اعمال الجوارح؟ ومن المعلوم ان الفرع لا يصح الا اذا صح اصله. فكيف ينصب بيان النبي صلى الله عليه - 00:03:36ضَ
سلم على ما يتعلق بالجوارح والفروع ثم يهمل صلى الله عليه وسلم ما يجب على القلوب تعلمه مع انه اصل الدين واساس ولا يقبل الله شيئا من الاعمال الظاهرة الا اذا بني على توحيد صاف وعقيدة سليمة وايمان صحيح. هذا لا يتصوره احد في في في - 00:03:58ضَ
في صغير من صغار الدعاة اصلا. في صغير من صغار الدعاة فكيف يتصوره في النبي صلى الله عليه وسلم؟ لكن اهل البدع قد سلبت قلوبهم وطمست بصائرهم وعشعشت افكار الفلاسفة في عقولهم فصاروا يتهمون الله ويتهمون كتابه ويتهمون النبي والسنة انها ما - 00:04:18ضَ
الاصول التي يجب على القلب اعتقادها في الله عز وجل. وهذا بسبب تفريطهم هم في فهم الدين واقبال قلوبهم على معرفة الشرع حقيقة اما نحن معاشر اهل السنة والجماعة فنعتقد اعتقادا جازما ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين جميع ما يتعلق بالاصل الاعظم وهو عمل القلب - 00:04:38ضَ
وما يجب اعتقاده في الله تبارك وتعالى. بل ان اصل ملته وزبدة رسالته انما هي بيان الاعتقاد. ولذلك جلس النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاثة عشر عاما ثلاثة ثلاثة عشر عاما كلها يبين مسائل الاعتقاد وما يجب اعتقاده في الله تبارك وتعالى - 00:04:58ضَ
ولا يزال يشرح العقيدة وتنزل فيها الايات والتقريرات من الله عز وجل حتى توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم فالعقيدة واضحة ما لا تأتي بابا من ابواب الاعتقاد الا وتجد فيه من الادلة من من الادلة الواضحات الناصعات المحكمات ما - 00:05:18ضَ
عن القلوب كل ريب او شبهة او احتمال. ولكن اهل البدع يأبون ذلك ويتهمون النبي صلى الله عليه وسلم بالتقصير في هذا البلاغ نعوذ بالله من ذلك - 00:05:38ضَ