Transcription
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:01ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد ايها الاخوة الاخوات نسأل الله تعالى ان يزيدنا ايمانا به ومحبة له وقربا له جل وعلا نسأل الله تعالى ان يملأ قلوبنا من محبته والشوق الى لقائه - 00:00:18ضَ
ونحن نتذاكر في هذه اللقاءات وفي هذه الحلقات اسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العليا ايها الاخوة الاخوات نتأمل هذا الموقف النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم لقي ابي بن كعب رضي الله عنه - 00:00:40ضَ
فقال له يا ابي اتدري اي اية في كتاب الله اعظم تأملوا الاخوة هذا السؤال من النبي صلى الله عليه وسلم سؤال عظيم نحن الان يمكن ان نعرف الجواب لكن قبل ان نعرف الاجابة - 00:01:02ضَ
سؤال صعب القرآن فيه اكثر من ستة الاف اية والنبي صلى الله عليه وسلم يريد الجواب في نفس الوقت فاذا بابي بن كعب رضي الله عنه يقول الله لا اله الا هو الحي القيوم. اية الكرسي - 00:01:19ضَ
فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده في صدره وقال ليهنك العلم ابا المنذر تأملوا الاخوة في الاخوات هذا من عمق فقه الصحابة رضي الله عنهم ابي رضي الله عنه - 00:01:39ضَ
لما سأله النبي صلى الله عليه وسلم هذا السؤال اي اية في كتاب الله اعظم عرف ابي رضي الله عنه ان اعظم شيء في القرآن الايات التي تتحدث عن الله - 00:01:54ضَ
ثم تفكر واذا باية الكرسي اخلصت للحديث عن الله واسمائه وصفاته وعظمته وتوحيده جل وعلا وهذا يدلنا على ان الصحابة فقهوا ان اعظم شيء في القرآن هو الحديث عن الله جل وعلا - 00:02:08ضَ
كذلك لنتفكر في موقف اخر ايضا النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم لابي سعيد بن المعلى رضي الله عنه الا اعلمك اعظم سورة في القرآن ثم قال له الحمد لله رب العالمين - 00:02:26ضَ
هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيته كملوا في سورة الفاتحة ايها الاخوة هذه السورة مبنية على اسماء الله الحسنى الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين - 00:02:45ضَ
ثم العبودية لله تبنى على هذه الاسماء الحسنى اياك نعبد واياك نستعين ثم اعظم مطلوب في هذه السورة اهدنا الصراط المستقيم. وفي حقيقته معرفة الله تعالى وعبادته جل وعلا وسورة الفاتحة التي هي اعظم سورة في القرآن - 00:03:02ضَ
في الحقيقة مبنية على اسماء الله الحسنى ولذلك معرفة الله تعالى باسمائه الحسنى وصفاته العليا هو اعظم شيء في القرآن اعظم شيء في الدين بل اعظم شيء في الحياة حديثنا ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقات - 00:03:20ضَ
عن اكبر شيء واعظم شيء واجل شيء واجمل شيء واحسن شيء حديثنا عن الله جل وعلا واسمائه وصفاته وكماله ونحن في بداية حلقاتنا نسأل الله تعالى ان يعفو عنا وان يغفر لنا - 00:03:40ضَ
لاننا مهما تحدثنا عن اسمائه وصفاته وكماله فلن نبين شيئا مما يستحقه الله من الكمال والعظمة لان كمال الله تعالى وعظمة الله تعالى لا نهاية لها ولا حصر والله تعالى هو الرب الجليل العظيم الجميل جل جلاله - 00:03:59ضَ
ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولا يحيطون به علما. لا تدركه الابصار جل جلاله انما نتحدث عن الله بما في قلوبنا من محبة الله تعالى والشوق للقائه الذي يدعونا - 00:04:21ضَ
بان نقضي هذه الاوقات في هذه الحلقات مع اسماء الله الحسنى ما في قلوبنا من محبتنا لله والشوق للقائه وحسبنا ان نتحدث عن الله تعالى بما تحدث به جل وعلا عن نفسه في كتابه - 00:04:40ضَ
وبما فتحه الله تعالى على قلوب عباده العلماء العارفين ننقل شيئا من كلامهم وحديثهم من التأملات في هذا الباب العظيم باب معرفة الله باسماءه وصفاته ايها الاخوة الاخوات باب عظيم - 00:04:57ضَ
من اعظم فضائل هذا الباب وثماره ان المسلم لا يمكن ان يحقق الغاية التي خلق لاجلها. عبادة الله تعالى على الوجه الذي يحبه الله الا اذا تعرف على الله باسمائه وصفاته - 00:05:16ضَ
الله تعالى يقول وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون هذه العبادة مبنية على المحبة والذل لله تعالى كيف تقوى محبتك لله كيف تقوى خشيتك لله كيف يقوى تعظيمك لله اذا لم تتعرف على الله واسماءه وصفاته وعظمته وكماله جل وعلا - 00:05:34ضَ
ولذلك الله تعالى يحثنا على هذا العلم يقول الله تعالى اعلموا ان الله شديد العقاب. وان الله غفور رحيم ويقول الله تعالى واعلموا ان الله غني حميد ويقول الله تعالى - 00:05:58ضَ
واعلموا ان الله بما تعملون بصير ويقول الله تعالى نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم. وان عذابي هو العذاب الاليم بل الله تعالى اخبرنا انه انما خلق هذا الكون وامرنا بما امرنا من الشرائع - 00:06:16ضَ
حتى نتعرف على صفاته الحسنى واسمائه جل جلاله كما قال الله تعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل لشيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما - 00:06:36ضَ
ايها الاخوة الاخوات من ثمار معرفة الله باسمائه وصفاته ان حياة القلوب وانشراح الصدور وطيب النفوس انما يكون معرفة الله تعالى ومعرفة اسمائه وصفاته والله لا تطيب القلوب ولا تطمئن - 00:06:58ضَ
الا بذكره ومعرفته جل وعلا كما قال الله تعالى الا بذكر الله تطمئن القلوب والله لا حاجة للارواح واعظم من حاجتها للتعرف على الله باسمائه وصفاته لذلك يجد المسلم الانس في قلبه - 00:07:24ضَ
والا فكيف حقق محبة الله وتشعر بالانس مع الله وانت لا تعرف عنه شيئا من كماله واسماءه وصفاته كيف تحب من لا تعرف يقول الحسن البصري رحمه الله من عرف ربه احبه - 00:07:46ضَ
ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان كيف تصل لهذه الحلاوة هذه الطمأنينة والسكينة قال ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما - 00:08:05ضَ
وهذا لا يمكن ان يكون الا اذا تعرفت على الله تعالى وعلى اسمائه وصفاته لذلك هذه الحياة والله هي الحياة الطيبة الله تعالى يقول من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن - 00:08:21ضَ
فلنحيينه حياة طيبة. هذا في الدنيا بسبب ماذا؟ بسبب الاعمال الصالحة والايمان. وهو مؤمن الايمان بالله وباسمائه وصفاته ولنحيينه حياة طيبة الدنيا ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون في الاخرة - 00:08:36ضَ
ولذلك بعض السلف يقول مساكين اهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا احلى ما فيها قيل له وما احلى ما فيها قال محبة الله ومعرفة الله الاسماء الحسنى التفكر فيها في الحقيقة هو اساس لكل خير - 00:08:54ضَ
من المعرفة باسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العليا ان هذه المعرفة في الحقيقة هي الاصل لصلاح حياة العبد في كل احواله تأمل هذه الثمرة اذا هم الانسان بمعصية الله هم ان يذهب الى مكان فيه معصية - 00:09:14ضَ
او ينظر الى ما حرم الله تعالى عليه. او يسمع شيئا من المحرمات من آآ الموسيقى او غير ذلك ما الذي يزجرك عن معصية الله اذا تذكرت ان الله تعالى يراك. ان الله يسمعك - 00:09:35ضَ
الله تعالى يقول ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان بين لهم الشيطان معصية الله تعالى قال اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون تذكروا تذكروا ماذا - 00:09:54ضَ
تذكروا ربهم جل جلاله. تذكروا ان الله تعالى يراهم وان الله يسمعهم فاذا هم مبصرون فيتركون معصية الله وايضا من هذه الثمار اه التفكر في اسماء الله الحسنى يجعل الانسان يتوب الى الله تعالى. كل بني ادم خطاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:14ضَ
وخير الخطائين التوابون العبد اذا وقع في معصية الله كيف يرجع الى الله ويتوب الى الله اذا تذكرت ان الله تعالى تواب رحيم غفور كريم جل جلاله قال الله تعالى والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله. فاستغفروا لذنوبهم - 00:10:36ضَ
سبحان الله تأمل في هذه الاية. ما قال فاستغفروا لذنوبهم مباشرة. بل قد ذكروا الله يعني باسمائه وصفاته فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون - 00:11:01ضَ
كذلك من هذه الثمار ان الانسان اذا كان في عبادة الله ما الذي يجعلك تخشع في صلاتك؟ وتؤدي هذه العبادة بمحبة لله وخشية لله اذا استشعرت ان الله تعالى قريب منك وانك قريب من الله. ان الله تعالى يراك ويسمعك كما قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم - 00:11:16ضَ
الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين. انه هو السميع العليم فتكون الصلاة جنة للعبد تكون عبادة الله تعالى جنة للانسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت قرة عيني في الصلاة - 00:11:39ضَ
كذلك اذا اصيب الانسان ببلاء. تأملوا في هذه الثمار العظيمة. اذا اصيب بمصيبة ما الذي يثبت العبد ويجعل في قلبك الروح والسكينة والطمأنينة اذا تذكرت اسماء الله الحسنى الله تعالى يقول ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ثم قال ومن يؤمن بالله يهدي قلبه - 00:11:57ضَ
من يؤمن بالله ان الله تعالى عليم بحاله ان الله حكيم فيما يفعل. ان الله رحيم هو ارحم بك من الناس اجمعين. فيطمئن قلبك اعلم ان الله ما ابتلاك ليشقيك انما ابتلاك ليرفعك وكفر سيئاتك - 00:12:21ضَ
ولذلك تأمل في حال النبي صلى الله عليه وسلم في اشد الظروف والاحوال. لما كان في غار ثور لو ان احدهم نظر الى موضع قدميه لرأى النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق - 00:12:35ضَ
ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه ابو بكر رضي الله عنه قال لا تحزن ان الله معنا وكذلك من هذه الثمار الاخوة الاخوات ان العبد اذا تفكر في اسماء الله وصفاته لما يتعامل مع الناس يثمر له ذلك الاخلاق الحسنة - 00:12:47ضَ
اذا استشعرت انك في تعاملك مع الناس تتعامل مع رب الناس اذا اساء اليك فلان اكظم غيظك وتحسن الى الناس تدفع السيئة بالحسنة لان الله تعالى يقول والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. ذكر ان الله محسن يحب المحسنين - 00:13:09ضَ
هذا يجعلك اه تحسن في التعامل مع الناس تحسن مع الناس لاجل الله نستشعر ان الله تعالى يعطيك وان الله يكرمك اذا احسنت اليهم لا تغشهم لا تظلمهم. تخاف الله تعالى فيهم - 00:13:29ضَ
لانك على ذكر دائم لله. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم اثنى عليه ربه تعالى في كتابه فقال وانك لعلى خلق عظيم. لماذا يقول الجنيد رحمه الله في هذه الاية - 00:13:45ضَ
قال يسمى خلقه عظيما اذ كان قال اذ لم تكن له همة سوى الله وكان ظاهره مع الخلق وباطنه مع الحق جل جلاله تفكر الله في اسماءه وصفاته يتعامل مع الناس فلا يغضب لنفسه - 00:13:58ضَ
الا اذا انتهكت حرمة من حرمات الله. بذلك تطيب لك الحياة ولا تحزن ولا تتضجر وتتعامل مع الناس بالاخلاق الحسنة واي الاخوة الاخوات نريد في حياتنا ان نعيش مع الله تعالى مع اسماء وصفاته - 00:14:19ضَ
نريد ان نكون على ذكر دائم لله تعالى لا يزال العبد يتفكر في اسماء الله وصفاته في كل احواله فيتعلق قلبه بالله محبة وتعظيما شوقا واجلالا تفكروا الاخوة نريد ان نتذكر ربنا في كل احوالنا - 00:14:37ضَ
حتى نفوز بكل خير في حياتنا الدنيا ونكون من اقرب الناس الى الله جل وعلا يعني مثلا اذا رفعت رأسك الى السماء ونظرت الى السماء في علوها وارتفاعها تذكر عظمة الله تعالى وقدرة الله وانه رفع السماء بلا عمد - 00:14:57ضَ
ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم يتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار - 00:15:17ضَ
بل حتى اذا رأيت هذا الطائر يطير في جو السماء تفكر في علم الله تعالى وان الله تعالى يرى هذا الطائر الصغير في هذا الكون الفسيح كما قال الله تعالى او لم يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبضن - 00:15:35ضَ
ما يمسكهن الا الرحمن وتفكر في قدرة الله انه بكل شيء بصير يرى هذا الطائر الذي الذي يطير بين السماء والارض بل تأملوا سبحان الله في حال النبي صلى الله عليه وسلم. النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم كان جالس مع الصحابة في ليلة - 00:15:54ضَ
فرأى القمر تذكر ماذا تذكر رؤية الله تعالى في الجنة فقال لاصحابي رضي الله عنهم انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته هكذا كان قلب النبي صلى الله عليه وسلم على صلة دائمة بالله - 00:16:15ضَ
كان يذكر الله على كل احواله صلى الله عليه وسلم ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم رجل اغتسل في العراء بغير ازار. فتذكر النبي صلى الله عليه وسلم حياء الله تعالى - 00:16:34ضَ
فخطب في الناس قال ان الله حيي ستير فاذا اه قال يحب الحياء والستر فاذا اغتسل احدكم فليستتر تأملوا في قلب النبي صلى الله عليه وسلم متصل دائما بربه ومتفكر دائما في اسمائه وصفاته جل جلاله - 00:16:47ضَ
هكذا نعيش حياتنا نعيش حياتنا اه حتى اذا كان الانسان في بيته مع اهله حدث زوجتك واولادك عن الله عن اسماء الله عن عظمة الله الله تعالى يقول عن اهل الجنة - 00:17:07ضَ
انهم يقولون يتذكرون آآ كيف كانوا مع اهليهم؟ انا كنا قبل في اهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم. انا كنا من قبل ندعوه انه هو البر الرحيم اذا حتى ايها الاخوة الاخوات اذا كان الانسان - 00:17:23ضَ
في الخلاء يقضي حاجته يتذكر نعمة الله تعالى عليه. كيف اذهب الاذى منه اخرج الاذى منه برحمته ولطفه. فاذا خرج من الخلاء قال غفرانك تستغفر الله من تقصيرك في شكر هذه النعمة - 00:17:44ضَ
بل كان ابو بكر رضي الله عنه اذا دخل الخلاء يغطي رأسه حياء من الله استشعر ان الله يراه فيستحي من ربه وهو في هذه الحال سبحان الله وهكذا يتفكر الانسان - 00:18:03ضَ
في اسماء الله وصفاته في كل حال وكملوا كيف ان القرآن يربط قلوبنا بالله في كل شيء الان لما تفتح المصحف في اي صفحة تفتحها تقرأ شيئا من اسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العليا - 00:18:18ضَ
في تقرير العقيدة والتوحيد انظر في اعظم اية. الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم. له ما في السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم. ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وسع كرسي - 00:18:38ضَ
السماوات والارض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم انظر في اه سورة الاخلاص هذي السورة التي تعدل ثلث القرآن قلها حديث عن الله وعن عظمة الله قل هو الله احد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا احد - 00:18:59ضَ
تأمل في منهج القرآن مثلا في تقرير الاحكام الله تعالى يقول مثلا السارق والسارقة قالوا والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله. والله عزيز حكيم. تأمل كيف تختتم هذه الاية باسماء الله - 00:19:21ضَ
الحسنى هذه الاية قرأها قارئ فقال والله غفور رحيم. سمع اعرابي هذه الاية وقال اخطأت وهو ما يحفظ القرآن قال لما راجع القارئ الاية واذا بها والله عزيز حكيم. فقال له الاعرابي لو غفر ورحم لما قطع ولكن عز - 00:19:40ضَ
كيما وحكم فقطع وهكذا مثلا الله تعالى يقول الطلاق مثلا وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم اذا هم الانسان ان يخرج هذه الكلمة عليه ان يتذكر ان الله يسمعه وان الله يعلم - 00:20:02ضَ
ما في قلبه يريد ان يظلم زوجته ما الذي في قلبك والله سميع عليم انظر في قصص القرآن كيف تربط اسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العليا الله تعالى لما ذكر اه قصص انبيائه عليهم الصلاة والسلام في سورة الشعراء - 00:20:23ضَ
بعد ان يذكر كل قصة يقول ان في ذلك لاية وما كان اكثرهم مؤمنين. وان ربك لهو العزيز الرحيم. العزيز الذي انتقم من اعدائه فاهلكهم الرحيم الذي نصر انبيائه واولياءه رحمهم واعزهم - 00:20:44ضَ
تأمل مثلا في امثال القرآن قلها في الحقيقة او في آآ يعني غالب امثال القرآن حديث عن الله وعن توحيد الله واسماء الله وصفاته مثلا الله تعالى يقول وهو جل وعلا يريد - 00:21:05ضَ
ان اه يبين لنا عظم نور الايمان ونور القرآن في قلب المؤمن. تأمل كيف تفتتح الاية بقوله جل وعلا الله نور السماوات والارض بصفة من صفات الله تعالى هو النور جل جلاله. الله نور السماوات والارض - 00:21:21ضَ
مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة. الزجاجة كأنها كوكب دري. يوقد من شجرة مباركة. زيتونة لا شرقية ولا غربية. يكاد يضيء ولو لم تمسسه نار. نور على نور - 00:21:39ضَ
ثم يقول الله تعالى يهدي الله لنوره من يشاء. يعلق القلوب بهدايته اسمه الهادي جل وعلا يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس. والله بكل شيء عليم. تختتم بماذا؟ بصفة العلم - 00:21:57ضَ
لله تعالى والله تعالى يعلم ما في قلوب العباد ومن يقبل على الله تعالى ويرزقه من هذا النور يعطيه من هذا النور لما حثنا الله تعالى مثلا على الصدقات. مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة - 00:22:15ضَ
مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم يختتم باسم الله تعالى الواسع العليم جل وعلا وهكذا اه القرآن يربط قلوبنا بالله في عرضه اه الشريعة للانفال للمواعظ للايات الكونية - 00:22:36ضَ
دائما تختتم هذه الايات او تفتتح باسماء الله وصفاته. بل تأمل هناك سور في القرآن سميت باسماء الله تعالى الحسنى. سورة الرحمن الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان الشمس والقمر بحسبان. وانت تقرأ هذه السورة في الحقيقة تتفكر في اسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العليا - 00:22:59ضَ
كل هذه السورة تفكر في اسم الله تعالى الرحمن تقرأ سورة الملك صفة الملك واسم الملك لله تعالى تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير. الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا. وهو العزيز الغفور الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت - 00:23:23ضَ
فارجع البصر هل ترى من فطور؟ ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير الى اخر سور الملك في هذه السورة حتى تختم بقول الله تعالى قل ارأيتم ان اصبح ماؤكم غورا - 00:23:47ضَ
فمن يأتيكم بماء معين لو اذهب الله تعالى هذا الماء وكان غائرا في باطن الارض من يأتي بهذا الماء؟ قل ارأيتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين هو الملك الذي بيده الملك جل جلاله - 00:24:03ضَ
قرأ بعض المعاندين هذه الاية فقال تأتي به الفؤوس والمعاول فاذهب الله تعالى ماء عينيه هكذا الانسان يتفكر في اسماء الله تعالى وصفاته في كل احواله هكذا الاخوة نريد ان نعيش تنظر في نفسك - 00:24:23ضَ
تتفكر في نعمة الله تعالى عليك الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين تتفكر في اسمائه اسمه الرحمن. اسمه الكريم المنان. المحسن انعم علينا بهذه النعم التي لا تعد ولا تحصى - 00:24:41ضَ
وهكذا تعيش في بلاد امنة نسأل الله تعالى ان يديم علينا نعمة الامن في بلادنا تتذكر اسم الله تعالى المؤمن الذي يؤمن عباده ويبعث في قلوبهم الطمأنينة والسكينة وهكذا الاخوة في الحقيقة - 00:25:04ضَ
المسلم كلما اقبل على التفكر في اسماء الله تعالى وصفاته ازداد قربا من الله وكل اسم من اسماء الله تعالى له عبودية خاصة على القلب يعني مثلا لما تتفكر في - 00:25:24ضَ
اسماء الله تعالى التي تدل على علمه جل وعلا وان الله سميع عليم. اه ان الله تعالى بصير هذا يجعل في قلبك المراقبة لله تخلص لله اه تؤدي عبادتك على الوجه الاكمل لله - 00:25:40ضَ
بل انظروا مثلا في الصيام المسلم لما يصوم هذا الصيام في حقيقته تعبد لله باسمائه وصفاته تتعبد لله بانه السميع بانه البصير بانه العليم في كل لحظة من لحظات اه صيامك - 00:25:56ضَ
لان الانسان بامكانه في صيامه مثلا ان يذهب الى غرفة لا يراه فيها احد يأكل ويشرب ويكون امام الناس انه صائم لكن لماذا لا يفعل هذا؟ يقول الله يراني الله يسمعني - 00:26:14ضَ
الله تعالى يعلم بحالي انظر كيف الصيام هكذا يربي النفوس على مراقبة الله تعالى للتعبد باسمائه وصفاته طب لماذا ما يكون هذا حالنا في كل اه اوقاتنا في اي مكان - 00:26:30ضَ
هكذا آآ تزكى النفس وآآ يصل الانسان الى تقوى الله تعالى بهذه العبادات اذا تفكر في اسماء الله وصفاته من خلالها يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون - 00:26:46ضَ
وهكذا لما يتفكر المسلم في اسماء الرحمة والرجاء الرحمن الرحيم المنان يقوى في قلبك الرجاء ما يكون عندك قنوط ويأس في الحياة لما تتفكر في اسماء العظمة والجلالة ان الله شديد العقاب. ان الله مالك يوم الدين هو العدل جل وعلا. يكون في قلبك الخوف والاستعداد للقاء الله تعالى - 00:27:04ضَ
لما تتفكر في اسماء الجلال والجمال لله تعالى. بل حتى لما تتفكر في مخلوقات الله الجميلة. تنظر الى هذه الطبيعة الخلابة الى ازهار جميلة وثمار لذيذة ويعني الوان متنوعة للأشجار والثمار - 00:27:30ضَ
واهب الجمال هو احق بالجمال ومن اسمائه الجميل جل وعلا والطيب والنور جل وعلا وهذا يبعث في قلبك الشوق للقاء الله وان تسأل الله تعالى لذة النظر الى وجهه جل جلاله - 00:27:50ضَ
وهكذا الاخوة والله من عرف الله تعالى باسمائه وصفاته وتفكر فيها في حياته دائما والله يكون في شغل شاغل كما قال بعض السلف يقول من عرف الله فهو في شغل شاغل - 00:28:07ضَ
يكون دائم الذكر لله. يلهج لسانه بذكر الله وتعظيم الله وحمد الله ويكون دائم الصلة بالله بقلبه بل بعض السلف يقول اني لا اخرج من بيتي فلا يقع بصري على شيء - 00:28:22ضَ
الا رأيت لله فيه نعمة ولي فيه عبرة نريد ان نعيش حياتنا نريد ان نعيش حياتنا مع الله مع اسماءه وصفاته في كل امورنا فنسأل الله تعالى ان يزيدنا معرفة به جل وعلا وهذا الذي نريده من حلقاتنا - 00:28:36ضَ
يتفكر في حلقاتنا في اسمائه الحسنى وصفاته العليا وكيف نعيش مع ربنا تعالى في حياتنا نعيش مع اسماءه وصفاته حتى نعبد الله وكأننا نراه هذه الغاية العظيمة الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه - 00:28:55ضَ
ونسأل الله تعالى ان يبارك لنا في هذه الحلقات ونسأله تعالى ان يزيدنا قربا ومحبة له جل وعلا وان يزيدنا تعظيما وخشية له جل وعلا نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا والحمد لله رب العالمين - 00:29:12ضَ