السيرة - الدورة (2) المستوى (1)
الإسراء والمعراج، وبيعة العقبة الثانية -المحاضرة 11-السيرة-المستوى الأول2-الشيخ حمزة بن ذاكر الزبيدي
Transcription
يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عاطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زادن كاذبين - 00:00:00ضَ
بالعلم كالازهار في البستان. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. حياكم الله اخواني واخواتي من طلاب العلم - 00:00:40ضَ
في برنامج اكاديمية زاد في دراسة هذا المقرر آآ مادة السيرة النبوية على نبينا افضل الصلاة واتم التسليم ما زلنا آآ نكبس من آآ انوار تلك السيرة المباركة العطرة ونتفيأ ظلالها ونرشف ونرتشف من رحيقها - 00:00:58ضَ
نلهن منها ما يزيد الايمان ويزيدنا محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويزيدنا يقين بما اكرم الله به هذه الامة والبشرية ببعثته صلى الله عليه وسلم من كرامات الله تبارك وتعالى لنبيه في تلك الاجواء المكية - 00:01:20ضَ
التي يعني يكثر فيها العداء ويكثر فيها المعاندة والصد عن سبيل الله تبارك وتعالى. اكرم الله تبارك وتعالى نبيه نبيه صلى الله عليه وسلم بالاسراء والمعراج. لقد جاء جبريل عليه السلام الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مكة - 00:01:40ضَ
في فراشه في البلد الحرام ثم اه ركب دابة يقال لها البراق واسري به صلى الله عليه وسلم من مكة الى بيت المقدس في فلسطين كما قال الله تبارك وتعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله - 00:01:58ضَ
لنريه من اياتنا اسأل الله تعالى سبحانه وتعالى بنبيه من المسجد الحرام الى مكة الى آآ بيت المقدس في فلسطين على ظهر البراق هذه معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وذلك ممكن ومتحقق - 00:02:22ضَ
ولا يعني يخالط المسلم في ذلك شك ثم لما وصل النبي صلى الله عليه وسلم الى بيت المقدس ربط دابته البراق ثم صلى بالانبياء بعث الله له الانبياء وصلى بهم جميعا اماما بهم صلى الله عليه وسلم وهذا فيه دلالة على امامته وسيادته - 00:02:43ضَ
وانها الدعوة الخاتمة وانها الرسالة الخاتمة لهذه البشرية له صلى الله عليه واله وسلم وربطه في ذلك الحائط الذي هو اليوم يسميه المسلمون حائط البراق. حائط البراق. وان كان اليهود - 00:03:03ضَ
يسمونه اللي يعني يسمى زيفا انه حائط المبكى لا حقيقة هو اسمه حائط البراق الذي اه ربط فيه اه البراق ليلة الاسراء والمعراج. ثم عرج به صلى الله عليه وسلم من بيت المقدس - 00:03:21ضَ
الى السماء الدنيا. طبعا ثم الثاني ثم الثالثة وسنتحدث عن ذلك. لكن اشير الى ان الاسراء والمعراج به صلى الله عليه وسلم كان بجسده وروحه صلى الله عليه وسلم قضية الاسراء بروحه - 00:03:36ضَ
فليس ثم مظهر من مظاهر الاعجاز لكن الاعجاز الالهي والمعجزة الظاهرة والاسراء بجسده صلى الله عليه واله وسلم وروحه الى بيت المقدس اسري به ثم عرج به الى السماء الدنيا - 00:03:51ضَ
كان يطرق جبريل كل سماء يستأذن فيؤذن له ويعرف من معه اوقد بعث نعم فكان في السماء الدنيا ادم عليه السلام فرحب به اهلا بالا بالابن الصالح. والنبي الصالح ثم السماء الثانية كان فيها آآ يحيى بن زكريا وعيسى عليه السلام - 00:04:07ضَ
ثم السماء الثالثة وكان فيها يوسف عليه السلام وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه اوتي شطر الحسن ثم في السماء الرابعة ادريس عليه السلام ورفعناه مكانا عليا وفي السماء الخامسة كان هارون اه صلى الله عليه واله وسلم - 00:04:29ضَ
ثم كان موسى في السماء السادسة. ثم كان ابراهيم الخليل في السماء السابعة. وكان مسندا ظهره الى البيت المعمور. وهذا آآ بيت في السماء السابعة مقابل للكعبة يدخله كل يوم منذ ان خلق الله السماوات والارض يدخله كل يوم سبعون الف ملك - 00:04:46ضَ
يطوفون به لا يعودون اليه مرة اخرى لله هذا الخلق العظيم وهذه الاعداد الهائلة من مخلوقات الله المسبحة بحمد الله تبارك وتعالى المسبح بقدسه تسبحه وتكبره وتهلله وتحمده وتعبده وتعبده عز وجل ولا يعصونه طرفة عين - 00:05:06ضَ
يفعلون ما يأمرهم الله تعالى به ولا يعصونه في امر ثم بعد ذلك صعد به صلى الله عليه وسلم عرج به الى سدرة المنتهى فرأى امرا عظيما من امر الله تبارك وتعالى. ثم - 00:05:27ضَ
اه كلمه ربه تبارك وتعالى بعد ذلك. وقبل ان ادخل الجنة فرأى الجنة ورأى اه ارضها وجدرانها واشجارها وما فيه من النعيم العظيم الذي لا يمكن ان يصفه بشر كما اخبر الله سبحانه وتعالى. اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا - 00:05:42ضَ
اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وكانت وصية ابراهيم عليه السلام لام لنبينا صلى الله عليه وسلم اقرئ امتك مني السلام واخبرهم ان الجنة قيعان وان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - 00:06:02ضَ
ثم اه فرض الله تبارك وتعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم الصلاة. فكانت في مبدأ الامر خمسين ثم عاد النبي صلى الله عليه وسلم الى ربه يطلبه التخفيف بعد ان اوصاه موسى عليه السلام ان يطلب من ربه التخفيف وهذا من بركة موسى عليه السلام - 00:06:17ضَ
بفضل الله تبارك وتعالى علينا اه قبل ذلك فانه سأله التخفيف حتى كانت خمسا فقال خمس بخمسين لا يبدل القول آآ لدي وقد امضيت فريضتي وخففت عن عبادي وهذا فضل من الله تبارك وتعالى. ثم عاد النبي صلى الله عليه وسلم من آآ لقاء ربه عز وجل - 00:06:35ضَ
الى آآ بيت المقدس ثم من بيت المقدس الى المسجد الحرام الى مكة المكرمة عاد في هذه الرحلة العظيمة الجليلة ثم اخبر الناس في صبيحة ذلك اليوم وكان الكفار وضعاف - 00:06:55ضَ
الايمان قد اهتزوا بعد هذا اه الخبر من رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يروح من المسجد الحرام الى المسجد الى بيت المقدس. هذي نقطعها يقولون في شهرين ذهابا وايابا. يعني قضية بالعقل البشري بعيدا عن - 00:07:14ضَ
بعيدا عن قدرة الله وآآ عظمته وملكه عز وجل الذي لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء. المسلم المؤمن صاحب هذه الاخبار يصدق بها ولا يكذبها وهي عنده اه اه يقين لا يخالط شك. يشك في وجود - 00:07:31ضَ
مثل هذه الكأس ولا اشك في صدق القرآن ولا في صدق النبي صلى الله عليه وسلم ولا في صدق الاسراء والمعراج برسول الله صلى الله عليه وسلم. هي عندنا اكبر من اليقين - 00:07:51ضَ
لما جاءوا الى الكفار الى ابي بكر وقالوا له يا ابا بكر انظر الى صاحبك يقول انه يعني اسري به من المسجد الحرام الى بيت المقدس في ليلة وعاد في - 00:08:04ضَ
تلك الليلة وفراشه لا زال دافئا وانه عرج به قال اهو قالها يعني الان هذا الكلام اللي تقولونه قاله النبي صلى الله عليه وسلم قالوا نعم على ذلك. قال ان قالها فقد صدق - 00:08:14ضَ
الله الله اكبر هذا اليقين هذا اليقين وهذا الرسوخ في القلب وفي الروح وفي العقل لا يخالطه شك ولا مثقال ذرة في صدق النبي صلى الله عليه وسلم وصدق اخباره ما صح من اخباره وما جاء من اخبار القرآن. ما اشك لحظة. اما اولئك المهزوزون - 00:08:29ضَ
الذين يهتزون لادنى شبهة يثيرها الكفار او المستشرقين كيف اسري؟ نعم نصدق قال قد قال قال نعم قال اذا صدق اصدقه في خبر السماء ياتي بخبر السماء واصدقه ولا اصدقه انه قد اسري به صلى الله عليه وسلم فكان من ذلك اليوم يسمى بالصديق لصدقه - 00:08:50ضَ
وكثرة تصديقه رضي الله تعالى عنه. هذا شعار المؤمن الصادق اليقين الرسوخ التصديق برد اليقين نسأل الله ان يرزقنا اليقين التام وان يرزقنا برد اليقين الذي يخالط قلوبنا. فلا يخالطها شك ابدا بصدق هذا الكتاب - 00:09:10ضَ
وصدق هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وما صح من اخباره. فكانت هذه المعجزة الظاهرة تطمينا وتثبيتا وتقوية وتأييدا لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فاصل نعود مرة اخرى - 00:09:30ضَ
الحلف تعظيم للمحلوف به. لذا لا يجوز الا بالله واسمائه وصفاته. وفي الحديث من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت. والحلف بغير الله شرك. وهو شرك اكبر اذا قصد تعظيمه كتعظيم الله. والا فهو اصغر. ومن حلف على ترك شيء - 00:09:49ضَ
ثم رأى فيه الخير فليفعله وليكفر عن يمينه. قال تعالى ولا تجعلوا الله عضة لايمانكم ان وتتقوا وتصلحوا بين الناس. اي لا تجعلوا ايمانكم مانعة من فعل الخير ومن حلف بغير قصد - 00:10:28ضَ
فلا كفارة عليه. قال تعالى لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان. واليمين على نية الحال الا ان يخشى ظالما فله ان يتأول. ومن فعل ما حلف على تركه ناسيا او مخطئا او مكرها - 00:10:53ضَ
فلا شيء عليه. والكذب في اليمين من صفات المنافقين وغصب المال به من الكبائر. قال صلى الله عليه وسلم من اقتطع حق امريء مسلم بيمينه فقد اوجب الله له النار. وحرم عليه الجنة. والنذر عبادة - 00:11:23ضَ
وابتدائه مكروه. والوفاء به واجب. ومن نذر لغير الله كقبر او ولي فقد اشرك شركا اكبر. ونذر الغضب والمباح يخير بين فعله وبين كفارة اليمين ونذر المعصية يحرم فعله وتجب الكفارة. ونذر الطاعة المطلق يجب فعله. وكذا المعلق اذا حصل الشرط - 00:11:45ضَ
فاحرص على الوفاء لتكون ممن قال الله فيهم الحمد لله رب العالمين كان من توفيق الله عز وجل ان اولئك الستة نفر الذين جاءوا في الموسم السابق قبلوا دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وعادوا الى المدينة - 00:12:11ضَ
اه مبشرين بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قدم الموسم الذي بعده في السنة الثانية عشرة من النبوة آآ وفد من اثني عشر رجلا منهم خمسة من السابقين - 00:13:01ضَ
هذا يعني ان هنالك سبعة جدد جاءوا مع هذا الوفد ليشهدوا بيعة العقبة الاولى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم كما روى في ذلك البخاري وبايعوه في بيعة العقبة الاولى - 00:13:16ضَ
على كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا. التوحيد ولا تسرقوا حفظ الاموال ولا تزنوا الاعراض ولا تقتلوا اولادكم حفظ النفس ولا تأتوا ببهتان تفترينه بين ايديكم - 00:13:35ضَ
ولا تعصوني في معروف ما يعصى رسول الله صلى الله عليه وسلم في معروف فمن وفى منكم ما الذي له فاجره على الله من اوفى ووفى بهذه البيعة فاجره على الله لم يتكفل النبي صلى الله عليه وسلم بشيء انها ليست دعوة للدنيا ولا لمصالح دنيوية انها دعوة الله تبارك وتعالى. وهو الذي يكافئ - 00:13:51ضَ
وهو الذي يجازي. فمن وفى بعهده مع الله فهذا العقد مع الله تبارك وتعالى والذي يكافئ عليه هو الله عز وجل لا تطلب على هدايتك ولا على استقامتك ولا على دعوتك ولا على نشرك للخير والهداية والاصلاح. لا تطلب على ذلك اجرا الا من الله تبارك وتعالى - 00:14:12ضَ
مع الله وليس عقدك مع البشر من وفى فاجره على الله ومن اصاب من ذلك شيئا من شيء من القاذورات فعاقب به في الدنيا نزلت به العقوبة في الدنيا جراء - 00:14:31ضَ
هذا هذه المخالفة فهو كفارة له. هذا الحد هذه العقوبة تكفر ذلك الذنب الذي وقع في ذلك الانسان ويطهره الله تبارك وتعالى ومن اصاب من ذلك شيئا فستره الله عز وجل فامره الى الله. ان شاء عاقبه وان شاء عفا عنه. وهذا من معتقد - 00:14:48ضَ
اهل السنة والجماعة ان كل الذنوب عدا الشرك والكفر بالله تعالى كل الذنوب الصغائر والكبائر اعتقاد اهل السنة والجماعة امرها الى الله تبارك وتعالى ان تاب هذا الانسان فان الله يتوب عليه - 00:15:09ضَ
وان يعني مات على هذا الذنب حتى لو كان كبيرة لا يجزم بعقابه من الله وانما نقول امره الى الله انشاء غفر له امره الى الله. وان شاء عذبه سبحانه وتعالى فالامر لله من قبل. هذه الذنوب ما عدا - 00:15:26ضَ
الشرك والكفر بالله سبحانه وتعالى. فبايع الصحابة رضي الله تعالى عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك وبعد ان تمت البيعة وانتهى الموسم آآ بعث النبي صلى الله عليه وسلم مع هؤلاء المبايعين مصعب بن عمير ليكون سفيرا - 00:15:45ضَ
الاسلام وسفيرا للقرآن وسفيرا لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم فكان اول سفير للاسلام بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة ليعلمهم ويفقههم ويدعوهم الى الله ويعلمهم كتاب الله تبارك وتعالى - 00:16:03ضَ
ونزل مصعب رضي الله تعالى عنه عند آآ اسعد بن زرارة. رضي الله تعالى عنه فاسعد استقبله وكان ممن اسلم آآ رظي الله تعالى عنه سابقا واستقبل مصعب وهيأ له الفرصة ليمارس الدعوة في المجتمع المدني ودعوة الناس وتعليم الناس كتاب الله تبارك وتعالى - 00:16:19ضَ
يقدر الله تبارك وتعالى ان اسيد ابن حضير يقدم عليهم وهم في بستان يتلو على الناس كتاب الله ويدعوهم الى عبادة الله عز وجل فيأتي اسيد فيقول اسعد بن زرارة لمصعب بن عمير يا مصعب اتق الله في سيد الاوس. هذا رجل سيد قومه - 00:16:41ضَ
فاتق الله فيه واصدق الله تعالى فيه فان يسلم يسلم من معه وهذي فيها فائدة الفائدة الاولى ان نجاح الانسان في دعوته الى الله عز وجل مرهون بصدقه واخلاصه لله عز وجل. ومتى - 00:17:03ضَ
ذلك العمل آآ فساد في النية او ارادة شيء من حظوظ الدنيا اه لم ينل الانسان بركة اه الدعوة وتأثيرها والقبول الذي تلقاه تلك الدعوة فجاءه السيد مغضبا كيف تأتون الينا وكيف تفسدون علينا ديننا تدخلون في شؤوننا فقال له مصعب كلاما جميل وهذا من - 00:17:20ضَ
فقه هذا الداعية اه رضي الله تعالى عنه قال اسمع منا فان رأيت خيرا قبلته وان رأيت شرا كففنا عنك ومضينا عنك الصفنة؟ قال نعم انصفت وزدت على النصف. احنا ما نبغى اكثر من كذا - 00:17:44ضَ
فجلس اسيد فتلا عليه مصعب القرآن وما زال يتلو عليه قالوا والله لقد رأينا الاسلام في وجه اسيد قبل ان يسلم فقال سيد من اراد ان يدخل في دينكم كيف يصنع؟ قالوا يغتسل ويشهد لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة ثم يتطهر ويصلي - 00:17:58ضَ
ركعتينكم ففعل اسيد ذلك ورؤي الاسلام في وجهه ففرح الناس كثيرا وفرح مصعب رضي الله عنه وفرح اسعد وبقي ذلك الرجل العظيم الاخر وهو سعد ابن معاذ رضي الله تعالى - 00:18:18ضَ
فجاءه السيد واراد ان يحفز سعد بن معاذ ليسمع من مصعب وقال لقد آآ ذهبت ولم يكن ذنب ولكني سمعت ان هناك من يقول ان سيقتلون اسعد بن زرارة لانه هو الذي وكان بين سعد واسعد - 00:18:34ضَ
اه قرابة خرج سعد بن معاذ وكان سيد قومه خرج مغضبا وحمل سيفه ورمحه فذهب الى حيث يتجمع الناس حول مصعب رضي الله تعالى فاخذ حربته وقال ما الذي جاء بك الينا تفسد علينا ديننا وتفرق جماعتنا ان لم تقم فعلت وفعلت - 00:18:50ضَ
فقال له مصعب رضي الله عنه وقبلها قال له اسعد يا مصعب هذا سيد قومه فاصدق الله فيه فان يسلم مسلم المدينة او يسلم قومه كلهم قال اسمع منا فان سمعت خيرا قبلته وان سمعت غير ذلك انصرفنا عنك وتركناك. هل انصفناك؟ قال نعم وزدت على النصب - 00:19:10ضَ
فوضع رمحه وجلس يستمع فتلا عليه مصعب القرآن وكان صادقا رضي الله تعالى عنه وارضاه وكلمه القرآن ودعاه بالقرآن. فرؤيا الاسلام في وجهه قال من اراد ان يدخل في دينكم كيف يفعل؟ انظروا اخواني سهولة القبول وسهولة الاسلام وسهولة التأثر - 00:19:31ضَ
لان الله يريد بهذا الانسان خيرا. علم الله فيه خيرا وعلم ان قلبه صالح للهداية وللايمان وان نفسه طيبة وانها ارض تقبل الخير يسر الله له الهدى ويسر له الخير وجعله يقبل هذا الهدى ولا يكن من الكافرين ولا يكن من المعاندين ولا يكن من الرافظين ولا يكن من المحاربين - 00:19:50ضَ
في مكة ابنه اصدق الناس ومع ذلك ردوه وحاربوه واذوه ولم يقبلوا منه. لان الهداية بيد الله تبارك وتعالى فلما تشهد اغتسل وتشهد لله وصلى ركعتين ثم ذهب الى قومه ووقف على - 00:20:12ضَ
بيوتهم. يا بني عبدالاشهل يا بني فلان فخرجوا اليه خرجوا اليه رضي الله تعالى عنه قالوا آآ نعم قال كيف انا فيكم؟ كيف ترون قالوا سيدنا وايماننا نقيبة ابرك الناس وانت سيدنا وسيد القوم نتبرك برأيك ونتبرك فيك وانت امامنا ومقدمنا يقولون اللسان - 00:20:28ضَ
هذه مقدمة حسنة جميلة رضي الله تعالى عنها انهم ما يشكون فيه وان لهم له المكانة العلية عندهم في نفوسهم فقال لهم فان كلام رجال ونساءكم واطفالكم علي حرام حتى تسلموا فاني اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله - 00:20:53ضَ
صلى الله عليه وسلم فكلهم شهد لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة وما غربت شمس ذلك اليوم الا وقد دخل الاسلام بيوت الانصار كلهم ببركة دعوة مصعب رضي الله تعالى عنه سفير الاسلام - 00:21:14ضَ
وصدقه ودعوة الناس بالقرآن فان اعظم وسيلة تفتح بها القلوب والنفوس هي الدعوة بالقرآن. وعلينا الا نغفل دعوة الناس بالوحي بكتاب الله بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله انها خير من كلامنا وخير من كلام الناس وتشقيق - 00:21:33ضَ
وتشقيقات الكلام والبلاغ والبيان التي ندعيها والله ان كتاب الله افضل ما تفتح به القلوب وتهدى به النفوس وتساق به الارواح الى الله تبارك وتعالى. خير ما نخاطب به الناس كتاب الله عز وجل - 00:21:53ضَ
اسلمت الانصار واسلمت المدينة وامتلأت تلك البيوت بنور الاسلام ونور الوحي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم للايمان اركان لا يتم الا بها فاذا سقط منها ركن لم يكن الانسان مؤمنا. وهي ستة - 00:22:09ضَ
الايمان بالله ويشمل الايمان بربوبيته اي بانه الخالق المالك المدبر وبالوهيته فلا معبود بحق الا الله وكل معبود سواه باطل. وباسمائه وصفاته فله الاسماء الحسنى والصفات العليا. ونؤمن بالملائكة وانهم مخلوقون من النور - 00:22:45ضَ
وانهم عابدون لله مطيعون يسبحون الليل والنهار لا يفترون ولهم اعمال كلفوا بها فجبريل موكل بالوحي وميكائيل بالمطر والنبات. واسرافيل بالنفخ في الصور. ونؤمن بالكتب انزلها الله على رسله حجة على العالمين. وما حجة للعاملين - 00:23:11ضَ
قال تعالى كان ليقوم الناس بالفسق. ومنها التوراة والانجيل وزبور وصحف ابراهيم وموسى واعظمها وخاتمها القرآن العظيم لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. ونؤمن باليوم الاخر وهو ويوم القيامة - 00:23:51ضَ
ونؤمن بما فيه من البعث والحشر وصحائف الاعمال والميزان والحساب والصراط والحوض والشفاعة والجنة والنار ونؤمن بالقدر خيره وشره. وهو تقدير الله تعالى للكائنات حسب ما سبق به علمه واقتضته حكمته. وله اربع مراتب. العلم والكتابة والمشيئة والخلق - 00:24:33ضَ
فثبت ايمانك بالعلم والعمل. واحذر من شبهات المشككين واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين الحمد لله وهكذا ايها الاخوة بعد ان دخل الاسلام الى بيوت الانصار في المدينة النبوية كان الموسم الجديد من السنة الثالثة عشرة من النبوة موسم الحج - 00:25:01ضَ
جاء وفد من المدينة قرابة بضع وسبعون آآ نفس من المسلمين بعد ان شاع الاسلام وانتشر في المدينة. وآآ اصبحوا يحدثون انفسهم الى متى نترك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يؤذى وهو يطرد وهو يعاني وهو يعني يطوف في جبال مكة ويخوف صلى الله الى متى - 00:25:51ضَ
فهم يريدون ان يأتوا به وان يؤوه صلى الله عليه وسلم وينصروه. فاجتمعوا به في اوسط ايام التشريق عند الجمرة آآ الاولى كان اجتماع ليلا حيث لا يراهم آآ المشركون. اجتمع بهم النبي صلى الله عليه وسلم فبايعوه بيعة العقبة الثانية - 00:26:11ضَ
ومن الطرائف ان الذي ممن شهد هذه البيعة العباس ابن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يكن مسلما في ذلك الوقت وانما اراد ان يستوثق لابن اخيه - 00:26:29ضَ
حتى انهم لما جاءوا في البيعة قال لهم اتعلمون على ما تأخذونه انه عندنا كما يقولون في الامن والامان وهو بين قومه وفي امن. اه اما انكم تخرجونه ثم تعاهدون وبعد ذلك تسلمونه الى اعدائه فاتركوه من الان - 00:26:43ضَ
فهو خزي الدنيا والاخرة والا فان كنتم على قوة وهو اراد بذلك ان يتأكد ويطمئن الى شدتهم ونصرتهم وصدقهم في ايوائهم ونصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم في تلك البيعة بايعوني - 00:27:00ضَ
قال قلنا يا رسول الله على ما نبايعك؟ قال على السمع والطاعة في النشاط والكسل السمع وطاعة النشاط والكسل يعني في كل الاحوال وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعلى ان تقولوا في الله لا تأخذكم في الله لومة لائم. تكونوا صادقين امرين بالمعروف - 00:27:21ضَ
ينفقون في السراء والضراء آآ تطيعون وتسمعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم في نشاطكم وفي كسلكم في حال يعني آآ الظعف وعلى ان تنصروني اذا قدمت اليكم وتمنعوني مما تمنعون منه انفسكم وازواجكم وابنائكم - 00:27:44ضَ
ولكم الجنة في شيء من من عندي انا لا هو من عند الله هذه كان نص البيعة عاد ان يبايعوا رضي الله عنه وكانوا صادقين. ارادوا فكان هناك من يأخذ بايديهم ويقول يا قوم - 00:28:02ضَ
ليستوثق اكثر. اتعلمون انكم بهذه البيعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ستحاربكم العرب والعجم وستنصبون نحوركم للاسود والاحمر قالوا والله لا نبايعنه ولا نترك هذه البيعة. والله لا نقيل ولا نستقيل. وقبلنا بالجنة وانا نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما رأى - 00:28:19ضَ
صدقهم واستيثاقهم وحماسهم لدين الله ولنصرة رسوله صلى الله عليه وسلم وبايعوا واحدا واحدا رضي الله تعالى تعالى عنهم وارضاهم تمت هذه البيعة بدأ يرفع الشيطان صوته في في الليل يفتن عليهم - 00:28:43ضَ
يا يا اهل مكة يا اهل الخيام هؤلاء الصبا مع مع مذمم وهو هم المذممين والعياذ بالله آآ يريد ان يقاتلكم انفض الناس سريعا وذهبوا بعد تلك البيعة التي اكرم الله بها عباده من اهل المدينة على ان ينصروه - 00:29:04ضَ
طبعا كانت هذه طبعا جاء اهل الكفر والشرك من اهل مكة يعتبون على المدنيين الذين جاءوا كيف انتوا الان تأتون الينا فقال المشركون والله لا نعلم من ذلك شيئا وما حدث من ذلك شيء. وكانوا كذلك لان الذي وفد الى - 00:29:24ضَ
اه الموسم من اهل الكفر من المدينة ممن لم يسلم وممن اسلم قال والله ما كان من ذلك من شيء فلما استوثقوا انه لم يكن ثمة شيء آآ تركوا الامر على ما هو عليه لكن بعد ذلك تبين لهم انه كانت بيعة صادقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاصابهم الهم واصابهم - 00:29:41ضَ
الغم من هذا التمدد الكبير والنجاح الكبير لهذه الدعوة المباركة وللداعية الاول محمد صلى الله عليه واله وسلم تقرر الاجتماع على ان يكون لهم رأي حول هذه القضية المزعجة فاجتمعوا في دار الندوة - 00:30:03ضَ
شعار الندوة هذا البرلمان الذي يتناقشون فيه كيف يتعاملون مع هذا الامر المزعج لهم وهو هي النجاحات الكبيرة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم. وان الرجل هذا يمكن ان يخرج من بين اظهرهم ويحارب - 00:30:21ضَ
آآ ويحاربهم وآآ يجمع الدنيا كلها عليهم ما ارادوا ان يجتمعوا في دار الندوة اجتماع خاص لكبرائهم فاذا بشيخ وقور على هيئة الكبر في سنه قالوا من الرجل؟ قال شيخ من نجد سمع اه بامركم وانكم تريدون فلعلكم لا تعدمون منه رأيا. فادخلوه معهم - 00:30:37ضَ
وكان الشيطان في صورة ذلك اه الرجل نتناقش في الامر طرحت عدة آآ بدائل واقتراحات اه للتعامل مع الرسول صلى الله عليه وسلم كان الاقتراح الاول انهم يطردونه من مكة - 00:31:02ضَ
نطرد من ديارنا ونتخلص من شره فقال ذلك الشيخ وهو الشيطان قال ان هذا ليس بحل حكيم فانه لا يوشك ان يخرج من عندكم ويجمع الناس عليكم ثم يأتي يقتل رجالكم ويسبي نسائكم ان هذا ليس برأي فروا رأيا اخر. غير هذا - 00:31:18ضَ
فجاء رأي اخر قالوا نحبسه نسجنه ونحبسه وينتهي امره وقال ان هذا ليس برأيي يوشك ان يكون اتباعه الذين يغظبون له وينتصرون له ويأتون ويستنقذونه من بين ايديكم ويخرجوه ويحاربونكم ويجمعون الدنيا ضدكم - 00:31:42ضَ
ان هذا ليس برأي فرأوا رأيكم قال ابو جهل فرعون هذه الامة وهذا المجرم الكبير ابو جهل قال ان لي رأيا وهو ان نأخذ من كل قبيلة شابا جلدا قوي - 00:32:03ضَ
ثم نعطيه صيفا صلدا حاد اذا ضرب به قتل ثم نجتمع ونضربه ضربة رجل واحد كلنا نقتله يتفرق دمه بين القبائل فلا يستطيع قومه بنو هاشم يقاتل الدنيا كلها. يقاتل كل القبائل عشان يأخذوا بدم اه ابنهم - 00:32:20ضَ
وسيرظوا بالدية وسندفع لهم ما يشاؤون من المال وقال الشيطان نعم الرأي ما رأيت هذا هو الرأي الذي لا محيد عنه ولا مناص اتفقوا وتآزروا واجتمعوا على ان يكون هذا هو الرأي الصواب - 00:32:46ضَ
وبعد ابدأ ذلك الرأي سيتولون عملية التنفيذ والتخطيط للتنفيذ التي خطط لها ابو جهل عليه من الله ما يستحق لقتل النبي صلى الله عليه واله وسلم وكانت الخطة كما ذكروا آآ فانتدبوا آآ شابا قويا واعطوه سيفا صلدا من كل القبائل واجتمعوا على ذلك - 00:33:07ضَ
على ان يقتلوا ويتخلصوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرتاحوا مثل ما يقولون. من شره ومن ازعاجه. وقد حكى الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم عن هذا الاجتماع البئيس - 00:33:29ضَ
الظالم الغشوم واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين الله عن هذا الاجتماع وعن ما حدث وعن الاراء التي ابديت يثبتوك يحبسوك - 00:33:44ضَ
يسجنوك او يقتلوك؟ او يخرج يطردك هذه الاراء مكرهم الكبار الذي حكى الله تبارك وتعالى وان كان مكرهم لتزول منه الجبال مكو الكبار مكر الليل والنهار ومع ذلك قل ويمكرون ويمكر الله على وجه المقابلة واين مكرهم من مكر الله الذي هو العليم الخبير - 00:34:06ضَ
بيده ملكوت السماوات والارض يعلم ما تخفي نفوسهم وما تعلن يعلم السر واخفى يعلم الماضي والحاضر يعلم التفاصيل كلها ما تسقط من ورقة ولا رطم ولا الا يعلمه والا في كتاب سبحانه وتعالى لا يخفى عليه مثقال ذرة - 00:34:31ضَ
هو الذي يدبر الامور يحكم ما يشاء ويفعل ما يريد. قال ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين الله خير الماكرين دبروا هذه الخطة ودبروا هذا التدبير لكن تدبير الله اعظم - 00:34:51ضَ
وقدرة الله تبارك وتعالى اكبر ولن يستطيعوا ان يحدثوا في هذا الكون شيئا لا يريده الله تبارك وتعالى واي شيء مما نحب او نكره يقع في هذا الكون فانما هو بقدرة الله عز وجل وارادته الكونية السابقة والله يعلم عز وجل - 00:35:10ضَ
ان في ذلك في العاقبة فيه خير ومصلحة ونفع ولا وحكمة لا يعلمها الا الله تبارك تعالى. هذا ما خططوا له وهذا ما كانوا يسعون اليه هل ينجحون خابوا وخسروا هذا ان شاء الله ان نتعرض له باذن الله تبارك وتعالى في اللقاء آآ القادم. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم لطاعته. وان يرزقنا الاهتداء - 00:35:31ضَ
والاستنان بسنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم. والحمد لله رب العالمين تلك العنود رؤوسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا للعلم كالازهار في البستان - 00:35:57ضَ