العقيدة - الدورة (2) المستوى (2)

الإلحاد في توحيد الأسماء والصفات- المحاضرة 11 - العقيدة - المستوى الثاني (2) - أ.د.عبدالله الدميجي

عبدالله بن عمر الدميجي

يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان. بشرى لنا زادنا كاذبين - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:40ضَ

واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين - 00:01:03ضَ

ثم اما بعد ارحب بالاخوة والاخوات المشاهدين والمشاهدات من طلاب وطالبات اكاديمية زاد العلمية زادهم الله علما وتوفيقا وسدادا ورشادا وفقنا الله واياهم لما يحبه ويرضاه وحديثنا في هذا اللقاء وفي هذه المحاضرة هو عما اشارت اليه الاية السابقة التي - 00:01:15ضَ

اه ذكرناها من اه دلة توحيد اسماء الله تعالى وصفاته الا وهي قول الله عز وجل ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ودر الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون - 00:01:42ضَ

حديثنا في هذا اللقاء ايها الاخوة والاخوات هو عن موضوع الالحاد باسماء الله تعالى وصفاته معروف ان الالحاد من حيث اللغة هو بمعنى الميل والعدول والجور ومنه سمي اللهد لحدا لانه مائل عن فوهة - 00:01:59ضَ

القبر وعن يعني آآ حفرة القبر فهو يكون في جانب منه مائل عن آآ اصله وعن بدايتها وقد ذكر الله عز وجل هذا في كتابه عز وجل في قوله لسان الذين يلحدون اليه - 00:02:23ضَ

اعجمي وهذا لسان عربي آآ الذي يهمنا هنا وهو الكلام عن الالحاد في اسماء الله سبحانه وتعالى اه وصفاته وهو معناه هو الميل بها عما يجب اعتقاده فيها في الاسماء والصفات هو الميل بها عما يجب - 00:02:41ضَ

اعتقاده فيها وقد فسر بعض اهل العلم السلف رحمهم الله تعالى الالحاد ببعض صوره. وهذه عادة معروفة عند السلف انهم يفسرون الشيء بجزء معناه ففسروا بعضهم فسر الالحاد بالشرك كما فسره قتادة - 00:03:05ضَ

هذا ذكره ابن ابي حاتم في تفسيره عن قدادة رحمه الله قال يلحدون ان يشركون وكذلك ورد عن عطاء رحمه الله تعالى قال الالحاد هو المضاهاة وهذه صور من صور الالحاد كما - 00:03:29ضَ

اه اشرنا اه قد ذكر هذه المعاني السيوطي في كتابه الدر المذهور رحمه الله تعالى الالحاد في اسماء الله تعالى وصفاته هو الميل بها عما يجب اعتقاده فيها الميل بها عن الاستقامة. عن المنهج الصحيح عن - 00:03:47ضَ

الصراط مستقيم الذي يجب ان يلتزموا ان يلتزمه المسلم تجاه اسماء الله تعالى وصفاته. الاستقامة اسماء الله تعالى وصفاته ان تجرى هذه الاسماء والصفات على حقيقتها اللائقة به سبحانه وتعالى من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف - 00:04:13ضَ

ولا تمثيل كما تقدم معنا الكلام في هذه المسألة وعلى هذه القاعدة التي يسير عليها اهل السنة والجماعة كما تقدم وبناء على هذا فالالحاد هو الميل والعدول بها عن الصراط المستقيم والمنهج القويم الى غيره فكل ميل - 00:04:37ضَ

وانحراف وعدول عن منهج الاستقامة في الاسماء والصفات وهو داخل في عمومي الالحاد في اسماء الله تعالى وصفاته وبناء على هذا فان من صور الحاجة البارزة في موضوع الاسماء والصفات - 00:04:57ضَ

هي مظاهر الانحراف الاربعة التي اه تقع كثيرا في موضوع اسماء الله تعالى وصفاته وهي التعطيل والتحريف والتكييف والتمثيل وهذه الاصول الاربعة من صور الانحراف هي الاصول اصول الالحاد في اسماء الله تعالى - 00:05:14ضَ

وصفاته لكن هذا لا يمنع من ان نشير الى شيء او بعض هذه الصور وهذه انواع الالحاد. فمن ابرز انواع الالحاد في اسماء الله تعالى وصفاته انكار شيء ان من اسماء الله عز وجل كما هو عند الجهمية - 00:05:34ضَ

او مما دلت عليه من الصفات كما هو عند المعتزلة او ما دلت عليه من الاحكام. والمراد بالاحكام هنا هو الاثر او المقتضى وهو لا يكون الا في الاسماء المتعدية دون اللازمة - 00:05:56ضَ

مثال ذلك العلم صفة العلم لله عز وجل من اسماء من اسمائه عز وجل العليم اثر العلم ومقتضاه ان الله يعلم والعجيب ان المعتزلة مع انهم يثبتون الاسماء وينفون الصفة الا انهم يثبتون الاثر والحكم - 00:06:16ضَ

ويقولون ان الله يعلم لكن لا بعلم والله يسمع لا بالسمع يبصر سبحانه وتعالى لا ببصر وهذا من التناقض في الحقيقة فهم يثبتون الاسماء اه دون ما دل عليه من معنى وصفة ويثبتون الاثر والحكم الذي دل على عليه ذلك المعنى وتلك - 00:06:42ضَ

الصفة نأخذ مثالا على هذه الصورة الاولى او النوع الاول من انواع الالحاد وهو انكار اسم من اسماء الله عز وجل او صفة من صفاته عز وجل او اثر من اثار هذا الاسم او الصفة - 00:07:07ضَ

مثال ذلك اسم الرحمن لله عز وجل وهذا الانكاره ظهر مبكرا ظهر في الجاهلية ومر معنا الكلام على هذه القضية دعوة هل اهل الجاهلية والعرب كانوا يعرفون اسم الرحمن او لا يعرفونه وذلك بناء على قول الله عز وجل واذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمان - 00:07:26ضَ

انسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا وكما جاء في قصة عمرو بن سهيل تكلمنا عليها في قصة الصلحي الحديبي لما رفض ان يكتب النبي صلى الله عليه وسلم في الصلح بسم الله الرحمن الرحيم - 00:07:51ضَ

وقال اكتب باسمك اللهم اكتب كما كنت اكتب فانكر الاسم لكن هذا الانكار كما تقدم هو انكار عناد وجحود لا انكار جهل ولذلك فقد اثبت الله سبحانه وتعالى عنهم انهم يثبتون ويعرفون اسم الرحمن - 00:08:08ضَ

في قول الله عز وجل وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم انهم الا يخلصون فلذلك اثبت الله عز وجل هنا عنهم انهم يعرفون الرحمن لكنهم انكروه انكار جحد وعناد. وعلى كل فهذه صورة منصور - 00:08:27ضَ

الالحاد في اسماء الله عز وجل وصفاته وهو انكار اسمي الرحمن عز وجل والصورة الاخرى من المتعلقة بهذا الموضوع هو انكار صفة الرحمة لله عز وجل. من يثبت اسم الرحمن لكنه ينكر - 00:08:45ضَ

المعنى وينكر الصفة المشتقة من هذا الاسم هذه هي النقطة التي سيكون الكلام عليها بعد الفاصل ان شاء الله. لنستكمل الصورة ونجديها كاملة باذن الله عز وجل اه فلذلك ينبغي ان نربط بين - 00:09:04ضَ

انكار الاسم وانكار وانكار الصفة وهذا هو ما سنفصله ان شاء الله في ما سيأتي الى ان نلتقي استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله فرض عين على كل مسلم ان يتعلم العبادات الواجبة عليه. وما لها من شروط واركان - 00:09:29ضَ

وكيف يؤديها بشكل صحيح؟ فالصلاة هي اعظم العبادات. فيجب ان يتعلم شروطها كالطهارة واستقبال القبلة واركانها كالقيام وقراءة الفاتحة وواجباتها كالتسبيح في الركوع والسجود ويتعلم احكام سجود السهو. اذ لا يخلو احد منه - 00:10:00ضَ

واذا كان من اهل الاعذار تعلم ما يرخص له في تركه وما لا يرخص له فيه. ومن العبادات ايتاء الزكاة في تعلم شروط وجوبها كحولان الحول وملك النصاب ويعرف الاموال التي تجب فيها الزكاة كالنقدين وبهيمة الانعام. ويتعلم النصاب الذي تجب فيه الزكاة - 00:10:24ضَ

والمقدار الذي يجب اخراجه كربع العشر في النقدين وعروض التجارة. ويعرف من يستحق الزكاة ومن لا يستحقها. ومنها صوم رمضان فيتعلم اركان الصيام وشروط صحته. وما يبطل الصيام كالاستقاءة والاستمناء - 00:10:49ضَ

وما لا يؤثر عليه كالسواك والطيب ومنها حج البيت في تعلم اركانا كالطواف والسعي وواجباته كالمبيت بمزدلفة ورمي الجمار. ويتعلم المواقيت الزمانية والمكانية. ومحض الاحرام فاجعل عباداتك خالصة لوجه الله - 00:11:09ضَ

صوابا على السنة الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا الحمد لله اجدد الترحيب بالاخوة والاخوات وذكرنا النوع الاول من انواع الالحاد في اسماء الله عز وجل وهو انكار شيء من اسماء الله عز وجل - 00:11:32ضَ

او مما دلت عليه من الصفات او ما دلت عليه من الاحكام والاثار. فذكرنا الكلام على انكار الاسم لله عز وجل ونشير الى انكار ما دل عليه المعنى فمن اثبت اسم الرحمن لله عز وجل ولكنه نفى - 00:12:08ضَ

صفة الرحمة المشتقة من هذا الاسم فهذه صورة من صور الالحاد باسماء الله عز وجل وهو للاسف موجود عند بعض المبتدعة ومن بعض الطوائف التي تنتسب اه الى الاسلام من اهل القبلة فهم - 00:12:27ضَ

الاسماء ولكنهم لشبه قوية عندهم ينكرون ما دلت عليه من الصفات ومن ذلك الرحمة. فلذلك يقول بعضهم ان الله تعالى رحيم بلا رحمة وسميع بلا اه سمع وسميع بلا سمع - 00:12:46ضَ

ويدخل في هذا وقريب منه وهي صورة من صور الالحاد والنوع نوع انواع الالحاد زعم بعضهم ان اسماء الله تعالى جامدة ومعنا جامدة انها لا تدل الا على العالمية فقط - 00:13:08ضَ

وليس ولا تدل على المعاني المستنبطة او المشتقة منها بالكلية وهذه صورة من هذه الصور من صور الالحادي في اسماء الله عز وجل لانه عدول عن باسماء الله عز وجل عما دلت عليه من اه معان ومن صفات لائقة بالله سبحانه وتعالى - 00:13:24ضَ

ننتقل الى نوع اخر من انواع الالحاد في اسماء الله عز وجل وهو ان يسمى الله عز وجل بما لم يتسمى عز وجل ونحن مر معنا ومن القواعد الثابتة اليقينية عند اهل السنة والجماعة - 00:13:47ضَ

ان اسماء الله تعالى توقيفية اي موقوفة على ما ثبت به النص من كتاب الله تعالى ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وليس لاحد كائنا من كان ان يسمي الله عز وجل - 00:14:01ضَ

باسم لم يرد لا في كتاب الله تعالى ولا في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم عليه اصبح ان من الالحاد في اسماء الله عز وجل ان يسمى الله بما لم يسمي به نفسه او لم يسمي به يسميه به - 00:14:16ضَ

رسوله صلى الله عليه وسلم فهي صورة من صور الالحاد آآ في اسماء الله عز وجل وصفاته ويذكر العلماء مثالا على ذلك وهو تسمية الفلاسفة لله عز وجل بالعلة الفاعلة اي العلة بالطبع - 00:14:30ضَ

وكما آآ يعني آآ فعل النصارى في تسمية الله عز وجل بالاب هذه صورة من صور الالحاد ونوع من انواع الالحاد في اسماء الله عز وجل لان الله لم يتسمى بمثل هذه الاسماء. ولذلك يقول - 00:14:51ضَ

الامام البغوي رحمه الله تعالى في تفسيره يقول قال اهل المعاني الالحاد في اسماء الله تسميته بما لم يتسمى به ولم ينطق به كتاب كتاب الله ولا آآ سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. انتهى كلامه رحمه الله تعالى - 00:15:06ضَ

هذه صورة ونوع من انواع الحاج وهي كما قلنا وكما تقدم هو تفسير لمعنى الالحاد جزء من اجزائه ومن صورة من صوره وجه الحادي في تسمية الله عز وجل بما لم يسمي به نفسه سبحانه وتعالى - 00:15:28ضَ

ان هذا المسمي قد عدل عن اسماء الله تعالى التي سمى الله تعالى بها نفسه الى ان سماه باسم لم يرد لا في كتاب ولا في سنة ولا في سنة - 00:15:50ضَ

آآ ننتقل الى صورة اخرى وهي الصورة الثالثة والنوع الثالث من انواع الالحاد في اسماء الله عز وجل. وهو اعتقاد آآ ان هذه الاسماء دالة على اوصاف الخلق فيجعلها دالة على التمثيل. ويجعلها دالة على التمثيل. ولا شك ان هذا عدول - 00:16:03ضَ

بهذه الاسماء عن مراد الله وعن حقيقتها وعن ما يليق بالله سبحانه وتعالى. فكون هذه الصورة من صور من انواع الالحاد لان من اعتقد ان اسماء الله عز وجل دالة على تمثيل الله تعالى بخلقه فقد اخرجها - 00:16:24ضَ

عن مدلولها اللائق بالله سبحانه وتعالى ومال بها عن الاستقامة وجعل كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم دالا على الكفر لان تمثيل الله تعالى بخلقه كفر كما قال نعيم - 00:16:43ضَ

بن حماد رحمه الله تعالى الخزاعي يقول من شبه الله تعالى بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف الله تعالى به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه تشبيه وليس بما وصف الله به - 00:17:01ضَ

نفسه تشبيه ويدخل في هذا ايضا من زعم ان اسماء الله سبحانه وتعالى مخلوقة فقال بان اسماء الله عز وجل مخلوقة بان الله كان ولا اسم له ثم خلق او ثم بعد ذلك لما خلق الله عز وجل الخلق - 00:17:19ضَ

اخترعوا اسماء سموا الله سبحانه وتعالى بها آآ سموا الله سبحانه وتعالى بها فاحدثوا اسماء جديدة مخلوقة. فكل من زعم ان اسماء الله مخلوقة فهو ملحد في اسماء الله عز وجل وهذه صورة من صور - 00:17:38ضَ

الالحاد في اسماء الله عز وجل وهي داخلة في هذا النوع دخولا ظاهرا واوليا المماثلة بين الخالق والمخلوق آآ تستلزم نقص الخالق سبحانه وتعالى نستلزم نقص الخالق سبحانه وتعالى لانه تمثيل الكامل - 00:17:56ضَ

عز وجل بالناقص. ولا شك ان هذا نقص في حق الله سبحانه وتعالى. فاذا كان تفضيل كامل تفضيل كامل الناقص يعد عيبا ونقصا وكيف بتمثيل الكامل بالناقص والتفضيل الكامل بي - 00:18:22ضَ

الناقصي الذي يعد عيبا هو كقول بعضهم الم ترى ان السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصا فاذا قارن الانسان السيف بالعصا وان فضلها فانه قد نقص في حق - 00:18:43ضَ

السيف لتمثيله بهذا النقص فكيف بتمثيل الخالق سبحانه وتعالى بالمخلوق تعالى الله عن ذلك علوا كبيرة الصورة او النوع الرابع من انواع الالحاد في اسماء الله عز وجل هو ان تشتق - 00:19:01ضَ

اسماء الاصنام من اسماء الله سبحانه وتعلم ان تشتق اسماء الاصنام من اسماء الله سبحانه وتعالى. وذلك كاشتقاق اللات من اسم الاله والعزة من العزيز ومنات من المنان. وهذا احد القولين في تفسير - 00:19:17ضَ

هذه الاسماء اما القول الثاني فهناك من قال ان العزى تأنيث للأعز وليست من العزيز ولات رجل كان يدت السويق للحاج ويطعمهم اياه. فلما مات عكفوا على قبره وهذا يؤيد هذا المعنى القراءة الواردة عن ابن عباس - 00:19:39ضَ

رضي الله تعالى عنهما بتشديد التألات اي ذلك الرجل الذي كان يلت السويق فهذه القراءة بالتشديد هي قراءة ابن عباس ومجاهد ورويس ومجاهد افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى. فالشاهد - 00:20:08ضَ

ان تسمية الاصنام او اشتقاق اسماء الاصنام من اسماء الله عز وجل هذا نوع من انواع الالحاد في اسماء الله عز وجل. لماذا؟ لان اسماء الله عز وجل مختصة به هل تعلم الاوسامية؟ اين سمية ولا مثيل ولا نظيرا له سبحانه وتعالى؟ ولله الاسماء الحسنى فادعوه - 00:20:32ضَ

تدعوه بها فهي مختصة بالله عز وجل وتقديم الجار والمجرور دليل على هذا الاختصاص الاسماء الحسنى انما هي لله. اختص بها دون سواه سبحانه وتعالى وقال تعالى له له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض - 00:20:56ضَ

تقديم الجار والجرط من مجرور الايات هذه وفي غيرها عدة ايات كلها جاءت بهذه الصورة. هذا دليل على الاختصاص والاستحقاق الله عز وجل بهذه الاسماء. فاصل ثم نعود لاستكمال ما بقي ان شاء الله - 00:21:20ضَ

الى ان نلتقي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يموج العالم بانواع من المعاملات والعقود. منها الحلال ومنها الحرام فهل تعلم هذا من ذاك فيلزم التاجر ان يتعلم فقه البيوع. واركان البيع وشروطه - 00:21:38ضَ

حتى يكون بيعه صحيحا ويتجنب البيوع المحرمة. ويتعلم الربا وصوره. وما يشترط فيه التقابض والتماثل معا او التقابض فقط حتى لا يقع في الربا ويلزمه معرفة البيوع المنهي عنها كبيع المحرمات - 00:22:11ضَ

كالخمر والغرر كبيع الطير في الهواء وبيع ما لا يملك والقمار ويلزمه تعلم انواع الخيار كخيار المجلس وخيار الشرط وخيار العيب حتى لا يظلم المشتري ويتعلم احكام القرض ما يصح اقراضه وما لا يصح - 00:22:32ضَ

وكيف يتصرف مع المماطل حتى لا يقع في الربا او الظلم ويتعلم القبض وصوره فقبض كل شيء بحسبه فان كان موزونا فقبضه بوزنه وان كان ثيابا ونحوها فقبضها نقلها. وان كان مما لا ينقل - 00:22:56ضَ

فقبضه بالتخلية ويتعلم احكام الاجارة كحرمة مماطلة الاجير قال صلى الله عليه وسلم اعطوا الاجير اجره قبل ان يجف عرقه ويتعلم احكام الزكاة حتى يعرف كيف يزكي امواله. وليعلم ان الضريبة لا تغني عن الزكاة. ومن احتاج معاملة تعلم فقهها - 00:23:18ضَ

حتى لا يقع في الحرام قال تعالى وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. ان الله بكل شيء عليم الحمد لله اجدد ترحيب الاخوة والاخوات - 00:23:46ضَ

وكنا تحدثنا عن النوع الرابع من انواع الالحاد في اسماء الله عز وجل وصفاته وهو ان تشتق اسماء الاصنام من اسماء الله عز وجل وقلنا ان اسماء الله عز وجل مختصة - 00:24:27ضَ

به سبحانه وتعالى ولا يشركه فيها احد سواه سبحانه وتعالى وهذا ما دلت عليه النصوص ولله الاسماء الحسنى. لله الاسماء الحسنى فادعوه بها وفي قول الله عز وجل الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى. قدم الجار والمجرور ايضا - 00:24:43ضَ

وفي قوله تعالى له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض فتقديم الجار والمجرور في هذه الايات الثلاث يفيد الاختصاص يفيد الاختصاص فالاسماء الحسنى مختص بها الله عز وجل لا يشاركه فيها غيره فهو المختص المستحق لها سبحانه وتعالى دون - 00:25:02ضَ

سواه ولذلك سمي توحيد الاسماء والصفات توحيد توحيد لانه يفيد الاختصاص. لا يشارك الله عز وجل في هذا الاختصاص احد فهو نوع من انواع التوحيد وهذه نقطة مهمة يجب ان يتفطن لها وان يتنبه لها ولهذا سمي توحيد - 00:25:25ضَ

والصفات يعني التفرد والاختصاص دون الشريك والسمي والمثيل في هذه الاسماء الحسنى آآ لما اختص الله عز وجل العبادة وبالألوهية سمي ذلك توحيد الالهية او العبادة. فكذلك هنا مختص بالاسماء - 00:25:45ضَ

الحسنى فتسمية غيره بها على الوجه الذي يختص به الله عز وجل ميل بها عما يجب آآ فيها وهو نوع من انواع من انواع الشرك المخالف والمناقض للتوحيد اه هذا يجرنا الى الحديث عن اه مسألة مهمة وهي - 00:26:10ضَ

الالحاد باسماء الله عز وجل الحسنى وصفاته والايات في هذا الامر صريحة. في قول الله عز وجل هنا في هذه الاية التي مرت معنا وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا - 00:26:32ضَ

يعملون هذه الاية آآ فيها التهديد الواضح الصريح الوعيد لمن الحدى وماله باسماء الله عز وجل عن وجهها اللائق بالله سبحانه وتعالى وعليه فان الالحاد في اسماء الله عز وجل - 00:26:48ضَ

وصفاته محرم محرم في جميع صوره واشكاله وبعضه يصل الى درجة الكفر او الشرك حسب حسب ما تقتضيه الادلة الشرعية فجميع الالحاد محرم وبعضه قد يصل الى الشرك والكفر نأخذ مثالا على ذلك قلنا - 00:27:11ضَ

ان من آآ اعظم سبل الالحاد في اسماء الله عز وجل واشنعها التعطيل والتعطيل هو انكار شيء من الاسماء والصفات انكار شيء من اسماء الله تعالى وصفاته وهو نوعان انكار تكذيب - 00:27:37ضَ

انكار تكذيب معطلها وانكرها فهو اما ان يكون مكذبا وهذا كفر باجماع وانكار تأويل وهو الا يجحدها ولكن يأولها وهذا على نوعين ايضا. وهذا انكار التأويل على نوعين تأويل له وجه في اللغة اي له مسوغ في اللغة - 00:27:56ضَ

هذا لا يعد كفرا لان هذه شبهة قوية والا يكون له مسوغ في اللغة وهذا بلا شك انه من الكفر وهو تأويل الباطنية لنصوص الكتاب والسنة. تفصيل هذه المسألة ليس هذا مقام لكني اوردتها هنا لابين - 00:28:22ضَ

ان من اعظم صور في اسماء الله عز وجل التعطيل ومع ذلك فانه ليس كل تعطيل يعد من الكفر المخرج من الملة في تعطيل مكفر وهو الانكار والجحود. ولهذا كفر السلف الجهمية لتعطيلهم اسماء الله تعالى وصفاته عز وجل - 00:28:40ضَ

وتعطيل مبني على شبه قوية وتأويلات وهذا لا يعد كفرا وان كان محرما وضلالا مبينا ولا يجوز وهذا كما هو حاصل عند الطوائف المتكلمين كالمعتزلة والاشعرية وغيرهم فلم يكفرهم العلماء - 00:29:02ضَ

بهذا التعطيل الحاصل منهم لوجود الشبهة بتأويل مثل هذه الصفات. فالشاهد ان الالحاد في اسماء الله عز وجل ليس اه كفرا باطلاق وانما منه ما هو كفر ومنه ما هو دون ذلك ولكنه بجميع صوره وانواعه هو من المحرمات الشرعية التي - 00:29:21ضَ

توعد الله عز وجل في الاية التي معنا وبين ايدينا وذروا الذين يلحدون في اسمائه وهذا وعيد صريح من الله عز وجل للملحدين في اسماء الله تعالى وصفاته عز وجل - 00:29:46ضَ

ايضا يرد هنا في مقام هذا السؤال وفيما قام الكلام على حكم الالحادي باسماء الله عز وجل يرد سؤالا ملحا وهو هل يجوز تسمية المخلوق بشيء من اسماء الله عز وجل - 00:30:03ضَ

وهل يعد ذلك من الالحاد في اسمائه سبحانه وتعالى املأ والجواب باختصار في على هذا السؤال المهم والملح الجواب عليه ان المسألة فيها تفصيل ومع التفصيل يتبين الحق والصواب من الخطأ - 00:30:22ضَ

الضلال هذا التفصيل نقول ان هناك اسماء خاصة الله عز وجل لا تقبل الشركة لا تقبل الاشتراك وهذه لا يجوز تسمية المخلوق بها وتسمية المخلوق بها صورة من صور الالحاد في اسماء الله عز وجل - 00:30:45ضَ

ومثال ذلك لفظ الجلالة الله لفظ الرحمن الخالق البارئ القيوم ضابط هذا النوع الذي لا يجوز تسمية المخلوق به هو ما كان مسماه معينا لا يقبل الاشتراك لا يقبل الشركة - 00:31:07ضَ

الاسماء التي لا تقبل الاشتراك لا يجوز تسمية المخلوق بها البتة. وتسمية المخلوق بها هو صورة من صور الالحاد في اسماء الله تعالى وصفاته وهناك اذا حصد وهو النوع الثاني اذا قصد بالاسم او قصد بالاسم - 00:31:27ضَ

معنى الصفة فانه لا يجوز ان يسمى العبد بها سواء كان محلى بال او الغير محلى بان الدالة على الحصر والاختصاص. مثال ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم ابي الحكم - 00:31:47ضَ

الذي تكنى به لماذا لانه رعي فيه معنى الصفة وهو انه كان يحكم بين قومه ويتحاكمون اليه فسمي بابي الحكم فسمي بابي الحكم فغير النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاسم - 00:32:08ضَ

كأنه باكبر اولاده لما سأله من اكبر اه اولاده قال شريه قال فانت ابو شريح وعلل ذلك بماذا؟ قال لان الله والحكم واليه الحكم. لان الله هو الحكم واليه الحكم. فلما - 00:32:34ضَ

اعتبر ونظر الى معنى الصفة منع النبي صلى الله عليه وسلم من التسمي بهذا الاسم فهذه هي الصورة الثانية من هذه الصور الصورة الثالثة اذا لم يرد واحد مما تقدم - 00:32:56ضَ

ليس من الاسماء التي اختص الله تعالى بها ولم يرد معنى الصفة فهذا يجوز ان يسمى العبد بها سواء حلي بال التعريف او لم يحل وهذا يعني جاء في النصوص الشرعية - 00:33:12ضَ

تسمية المخلوقين بالعزيز وبالملك يعني وغيرها من الاسماء المشتركة. الاسماء المشتركة مع ان هذا الاشتراك لا يعني التشابه فيه اه المسميات ولذلك اطلق الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:33:31ضَ

بانه بالمؤمنين رؤوف رحيم عزيز عليه ما نتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. وهذي من اسماء الله عز وجل لكن يجوز اطلاقها على المخلوق حسب ما يليق بعجزه وضعفه وما يليق به. اما الخالق سبحانه وتعالى له الاسماء الحسنى - 00:33:52ضَ

اه نكتفي بهذا القدر الى ان نلتقي استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تلك العنود رؤوسها ميسورة في صرح علم راسخ الاركان بشرى لنا بالعلم كالازهار في البستان - 00:34:13ضَ