الإيضاح لتلخيص المفتاح - د.ضياء الدين القالش
الإيضاح لتلخيص المفتاح - 12 - الفصل االحادي عشر - د.ضياء الدين القالش
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الثاني عشر من دروس الايضاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
وفيه نشرع في الباب الرابع من ابواب علم المعاني وهو احوال متعلقات الفعل وفي هذه او في هذا الباب سيتناول الحديث عن حذف المفعول وتقديمه. وتقديم بعض على بعض وسبق ان ذكرنا ان - 00:00:26ضَ
المتعلقات الفعل اه هي من من مقيدات الفعل معنى ذلك انه قد سبقت اشارة الى هذه المقيدات في اه في احوال المسند حين تكلمنا على تقييد المصنف لكن في اه هذه اه لهذه المقيدات ولا سيما المفعول به تفاصيل من الحث والتقديم والتأخير. لذلك افردت في هذا - 00:00:47ضَ
الباب. فنبدأ بالحديث عن المفعول به. قال القول في احوال متعلقات الافعال والان في متعلقات مكسورة عند المحققين وان كان يجوز ايضا ان نقول متعلقات الفعل اه سيدنا الان بحذف المفعول بحذف المفعول به قال حال الفعل مع المفعول كحاله مع الفاعل - 00:01:13ضَ
وكما انك اذا اسندت الفعل الى الفاعل كان غرضك ان تفيد وقوعه منه. لا ان تفيد وجوده في نفسه فقط كذلك اذا عديته الى المفعول كان غرضك ان تفيد وقوعه عليه لا ان تفيد وجوده في نفسه فقط - 00:01:39ضَ
اذا اذا اردت ان اه تفيد الفعل وقوع الفعل من غير ان تنسبه الى احد او تسنده الى احد فتكون فتقول مثلا وقع ضرب او كان ضرب كما فاذا اردت ان تفيد وقوع هذا الفعل من فاعل قلت مثلا ضرب زيد - 00:01:57ضَ
فاذا اردت ان تفيد وقوع هذا الضرب على واحد قلت ضرب زيد عمرا فاذا ما حذفت المفعول عدت الى الصورة الاولى وهي انك ما اردت الا اسناد الفعل الى الفاعل. من غير ان تذكر او تفيد على من وقع - 00:02:17ضَ
وهكذا يعني مثل هذا يقال في بقية القيود كما سيأتي فقد اجتمع اذا الفاعل او المفعول يشبه الفاعل من هذه الناحية فقد اجتمع الفاعل والمفعول في والمفعول في ان عمل الفعل فيهما انما كان ليعلم التباسه بهما. اذا نحن نذكر الفاعل - 00:02:39ضَ
لنفيد التباسه بالفعل. وكذلك اه اه او التباس عملي الفعلي به. وكذلك نذكر المفعول فعمل الرفع في الفاعل ليعلم التباسه به من جهة وقوعه منه. اذا ما هي جهة التباس الفعل بالفاعل؟ انه قد - 00:03:01ضَ
وقع منه وما هي جهة التباس الفعل بالمفعول انه وقع عليه والنصب في المفعول يعني عمل الفعل النصب في المفعول ليعلم التباسه به من جهة وقوعه عليه. اذا من هنا يتشابهان - 00:03:23ضَ
اما اذا اريد الاخبار بوقوع في نفسه من غير ارادة ان يعلم ممن وقع او على من وقع. اذا اردنا ان نخبر عن فعل انه من غير ان نشير الى فاعله او مفعوله فالعبارة عنه ان يقال كان ضرب - 00:03:42ضَ
او وقع ضرب او وجد يعني وجد ضرب او نحو ذلك من الفاظ تفيد الوجود المجرد. هذا هذه المقدمة هي يعني كلام آآ لخصت كده من الشيخ عبد القاهر واكثر ما سيذكره بعد قليل في - 00:04:00ضَ
المفعول هو تلخيص لكلام الشيخ عبدالقاهر في دلائل الاعجاز. فالاكثر هذا الباب تقريبا مما ذكره الشيخوخ عبدالقاهر واضاف اليه بعض الاضافات اذا ملخص هذا يعني قاله الشيخ عبد القاهر انك اذا ذكرت فعل - 00:04:15ضَ
او اذا اردت اه الحديث عن الفعل وحده تقول كان ضرب او وقع ضرب. فاذا ما اردت نسبة هذا الفعل يا الفاعل ذكرت الفاعل. فاذا ما اردت نسبة الفعل الذي وقع من الفاعل او وقوع الفعل من الفاعل على واحد من الناس ذكرت المفعول - 00:04:33ضَ
فاذا ما اردت تحديد الزمان الذي وقع فيه هذا الفعل ذكرت ظرف الزمان. واذا ما اردت تعيين المكان الذي وقع فيه ذكرت المكان واذا ما اردت ذكر الشيء الذي من اجله وقع الفعل ذكرت المفعول لاجله وهكذا - 00:04:51ضَ
ودائما يتوجه الكلام او في الغالب يتوجه القصد الى اخر مذكور اذا ما قلت مثلا جئتك عصرا انت ما تريد ان تخبرني بمجيئك وانما تريد ان تخبرني بمجيئك عصرا وكذلك اذا ما قلت جئتك لكذا فانت تريد هذا التعليل. فلذلك تعلقوا باقرب اخر - 00:05:10ضَ
ومثل هذا يقال في النفي والاستفهام. لذلك وضع آآ شيخ عبد القاهر قاعدة هي قاعدة اغلبية في اكثر الصور ان النفي الاستفهام اذا توجه الى كلام فيه قيد اه او اذا دخل النفي والاستفهام على كلام فيه قيد توجه النفي والاستفهام الى ذلك القيد. وهذا ايضا يقال في - 00:05:35ضَ
وعلى ذلك فسر قوله ولا تقربوا الصلاة وانتم سكارى فهذا النهي يتوجه الى الحال الى الحال وهو مثل ذلك يقال في الاثبات في كثير من الصور كما سيأتي الان ايضا ما سيذكره آآ سيتكلم على انواع حذف المفعول. وهذه الانواع ايضا ذكرها الشيخ عبدالقاهر في الدلائل ولخصها المصنف ها هنا. قال واذا تقرر - 00:05:59ضَ
اه يعني العلاقة بين الفعل والفاعل والمفعول ولماذا يذكران معه؟ واذا تقرر هذا فنقول الفعل المتعدي اذا اسند الى فاعله ولم يذكر له مفعول فهو على ضربين. اذا اذا رأينا - 00:06:27ضَ
فعلا ذكر له معه الفاعل وما ذكر المفعول. فهو على دربين. الاول ان يكون الغرض اثبات المعنى في نفسه للفاعل على الاطلاق جاء زيد او نفيه عنه كذلك ما جاء زيد وقولنا على الاطلاق يعني من غير اعتبار عمومه - 00:06:42ضَ
وخصوصه لان الذي يفيد هذا العموم او الخصوص المفعول وحين تقول اكلت او حين تقول قرأت انت اسندت القراءة الى نفسك من غير اعتبار عموم او خصوص ولا اعتبار تعلقه بمن وقع عليه. فيكون المتعدي حين حينئذ بمنزلة اللازم. اذا سواء كان هذا الفعل لازما - 00:07:01ضَ
وذكرت معه الفاعلة او كان متعديا لكنك ما ذكرت المفعول. فيصبح بمنزلتي اللازم لانك ما اردت حين تقول مثلا ذهبت فعلت كذا فعلت مثلا قرأت انت ما تريد التخصيص وما تريد ذكر ما وقع عليه فعل القراءة فانت كانك نزلت الفعل منزلة لازم. هذا الفعل متعدد - 00:07:26ضَ
كأنك نزلته منزلة لازم فلا يذكر له مفعول بالا يتوهم السامع ان الغرض الاخبار به. لان الاخبار يتعلق باخر قيد كما ذكرنا قبل قليل اذا ما قلت قرأت اه كتاب كذا - 00:07:47ضَ
فيظن السامع انك تريد قراءة هذا الكتاب وانت الحقيقة ما تريد ذلك وانما تريد انك شغلت هذا الوقت بالقراءة لصرف النظر عن الشيء الذي وقعت عليه القراءة اذا لئلا يتوهم السامع ان الغرض الاخبار به باعتبار تعلقه بالمفعول ولا يقدر ايضا لان المقدر في حكم المذكور. يعني هذا - 00:08:05ضَ
الذي حذفه المتكلم. وهو لا يريد ان لا يريد القصد او لا يقصد الى ما يفيده المفعول لا يقدر. فحين يقول قرأت او يقول مثلا اكلت شربت يعني لو انك دعوت انسانا الى طعامه فيقول لك اكلت بمعنى انني قد - 00:08:29ضَ
اه سبق لي الطعام وما اريد ان ادخل طعاما على طعام. فهو الان ليس بصدد ان يقول لك ماذا؟ اكل. لان المقام ليس مقام الحديث عما وانما المقام مقام هل هو يعني مستطيع الاكل معك الان او لا - 00:08:51ضَ
ولذلك ما يذكر المفعول. ولا يقدر هذا المفعول لانه غير مقصود اصلا غير مقصود في هذا في هذا الموضع وهذا الضرب قسمان هذا الضرب الذي نزل فيه اللازم من اه عفوا المتعدي منزلة اللازم قسمان. لانه اما ان يجعل الفعل مطلقا. ما معنى الفعل - 00:09:08ضَ
مطلقا ذكرناه قبل قليل او مرة يعني من غير اعتبار عموم او خصوص كناية عن الفعل متعلقا بمفعول مخصوص دلت عليه قرينة اولى اذا اما ان يكون هذا الفعل الذي نزل منزلة اللازم - 00:09:32ضَ
هذا الفعل المطلق جعل كناية عن فعل اخر عن هذا الفعل نفسه لكن متعلقا بمفعول ولا شك نعرف في الكناية آآ ان المعنى الثاني الذي نريده والمعنى الاول المذكور امامنا كلاهما يمكن يعني كلاهما حقيقي. وهذا الفرق بينها وبين المجاز. بمعنى كلاهما واقعون حين قل فلان - 00:09:50ضَ
كثير الرماد بمعنى انه كريم ابو كريم هذا هو المقصود الاصلي هو المعنى الثاني. المعنى الاول انه كثير الرماد هو في حقيقة الامر كثير الرماد فلذلك يعني نزله او عبر عنه الشيخ عبدالقاهر - 00:10:16ضَ
بعبارة الكناية. جعل هذا الفعل المنزل منزلة اللازم بمعنى انه قد حذف مفعوله وما نقدره نزل منزلة فعل قدر معه مفعول بقرينة مناسبة او الا يكون كذلك بمعنى انه نزل منزلة اللازم وانتهى الامر - 00:10:32ضَ
ما ليس ليس مكانا به عن فعل اخر يقدر له مفعول الثاني سيبدأ بالثاني لانه الذي ليس فيه يعني التفاصيل الكثيرة وينتقل الى الذي فيه تفاصيل اخرى وهو الوجه او هو يعني الصورة - 00:10:54ضَ
التي فصلها الشيخ عبد القادر قال الثاني يعني الذي لا يقدر كذلك كقوله تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون اذا يعلمون هذا فعل متعدد. لكنه نزل منزلة لازم ولم يجعل هنا كناية عن فعل اخر يقدر له مفعول. معنى هذا المفعول لا - 00:11:12ضَ
لا على وجه الحقيقة ولا على وجه الكناية لا على وجه التصريح ولا على وجه الكناية ايمن يحدث له معنى العلم ومن لا يحدث اذن من يتفق له تتفق له هذه الصفة او يوصف لهذه الصفة ومن لا يوصف في هذه الصفة - 00:11:34ضَ
بصرف النظر عن ما هو الذي يتعلمه هذا هو الظاهر قال السكاكي ثم اذا كان المقام خطابيا ومر بنا ما معنى المقام الخطابي والمقام الاستبدالي؟ المقام الخطابي الذي يكتفى فيه بالظن - 00:11:53ضَ
لا استدلاليا وهو يعني اليقين البرهاني. الذي يعني يراد فيه اليقين البرهاني. اذا اذا كنا وقلنا في المقامات الخطابية يحمل الامر على الاستغراق وفي المقامات الاستدلالية يحمل على الاقل لان الاقل هو اليقين - 00:12:08ضَ
انه يطلب فيه اليقين البرهان. فاذا اذا كان المقام خطابيا بمعنى انه يعني يحمل على الاستغراق. لان لا نرجح القلة على الكثرة او نقل نرجح الافراد على اه على الاستغراق من غير علة - 00:12:25ضَ
اه اذا قال افاد العموم في افراد الفعل يعني الذين يعلمون على العموم والذين لا يعلمون على العموم لافراد الفعل بعلة ايهام ان القصد الى فرد دون اخر مع تحقق الحقيقة فيهما تحكم. يعني اذا قلنا يعلمون شيئا من العلم والذين لا - 00:12:44ضَ
تعلمون شيئا اذا حددنا بعض الافراد فيكون هذا تحكم. لان يعني الكلام عام والمقام خطابي يحتمل ان نحمله على الاستغراق ثم جعل قولهم في المبالغة فلان يعطي ويمنع ويصل ويقطع محتملا ذلك لذلك ولتعميم المفعول. يعطي - 00:13:03ضَ
يعطي يعني يعطي كل عطاء ويمنعك ذلك. ويصل ويقطع كذلك. اذا بمعنى انه يحمل على العموم يحمل على الاستغراق كما سيأتي وعده الشيخ عبدالقاهري مما يفيد اصل المعنى على الاطلاق من غير اشعار بشيء من ذلك. اذا الشيخ عبد القادر قال - 00:13:25ضَ
بمعنى يقع منه العلم لا انه يعلم كل علم ولا يعلم كل علم السكاكي حمله على الاستغراق والشيخ عبد القاهر حمله على اصل الفعلي اه اقرب الى معنى الجنس والاول الان عاد الى الاول ما هو الاول من هذا الضرب الثاني آآ او من هذا الضرب - 00:13:44ضَ
عفوا الذي يعني ينزل فيه الفعل المتعدي منزلة اللازم قال والاول هو ان يجعل الفعل مطلقا كناية عن الفعل متعلقا بمفعول مخصوص دلت عليه قرينة هذا هو الاول بدأ بالثاني الذي لا يقدر فيه ذلك. وانتقل الى الاول الذي يجعل فيه الفعل الذي نزل منزلة اللازم. الفعل مطلقا كناية عن فعل - 00:14:11ضَ
اخر متعلق بمفعول مخصوص وسنرى من خلال الامثلة كيف يطبق ذلك الشيخ عبدالقاهر وطبعا المصنف الذي يعني لخص لقول البحتري يمدح المعتز بالله ويعرض بالمستعين بالله ماذا يقول شجو حساده وغيظ عداه - 00:14:35ضَ
اذا ما يحزن حساده ويغضب اعداءه الذي يغضبون اي اي يرى مبصرا يعني ان يوجد في الدنيا احد يبصر ويسمع واعي وان يوجد في الدنيا واحد يسمع بوعي حتى يخرج الحيوان. لانه يسمع ايضا - 00:14:57ضَ
اذا فان يرى مبصر ويسمع واعي قال هذا هو يعني دائهم وهذا هو محل آآ غيظهم. وهذا الذي يحزنهم ان يوجد في الدنيا من يسمع وان يوجد في الدنيا من يرى. لماذا؟ لانه اذا وجد يريد ان يقول ان محاسن هذا الممدوح قد ملأت الدنيا - 00:15:21ضَ
وان مفاخره قد تسامعت بها الدنيا. فاذا ما وجد في الدنيا واحد يرى رأى اثاره واذا ما وجد فيها واحد يسمع سمع باخباره ومآثره فهم يحزنهم ان يوجد واحد يسمع ويرى. فكما نرى الفعل نزل منزلة لازم بمعنى انه يسمع ان يرى احد - 00:15:45ضَ
شيئا او يسمع شيئا لكنه ايضا هو كناية عن فعلا له مفعول مخصوص مقدر بقرينة وهو ان يسمع ان يرى اثاره ويسمع اخباره فاثاره واخبره هو المفعول المقدر بالقرينة هذا مفهوم من سياق المدح - 00:16:08ضَ
الان نقرأ وشرح البيت لكنني يعني ذكرته يمر على النفس آآ مرتين او على السمع مرتين. اي ان ان يكون ذو رؤية وذو سمع مطلقا يقول محاسن الممدوح واثاره واخباره لم تخفى على من له بصر وسمع لكثرتها. مع جلائها واشتهارها. ويكفي في معرفة ان - 00:16:34ضَ
انها سبب لاستحقاقه الامامة دون غيره ان يقع عليها بصر ويعيها سمع. لظهور دلالتها على ذلك لكل احد واعداؤه يتمنون الا يكون في الدنيا من له عين يبصر بها. واذن يسمع بها كي يخفى استحقاقه للامامة - 00:16:59ضَ
يجد بذلك سبيلا الى منازعته اياها. هذا الكلام كما قلت كلام الشيخ عبد القاهر. فجعل كما ترى مطلق الرؤية كناية عن رؤية محاسنه لاننا اذا لم نقدر ذلك كناية ما يستقيم يستقيم المعنى لكن ما يستقيم المقام. المعنى الحقيقي لاننا نتكلم عن مدحه - 00:17:19ضَ
اذا كناية عن رؤية محاسنه واثاره ومطلق السمع كناية عن سماع اخباره. وهذا شيء لطيف جدا جدا في تقدير الشيخ عبدالقادر هذا المفعول المحذوف وكقول يعني مثله في ذلك كقول عمرو بن معد كرب - 00:17:42ضَ
الزبيدي وهذا الفارس الذي كان يعد بالف فارس عند العرب يقول فلو ان قومي انطقتني رماحهم فلو ان قومي انطقتني رماحهم يعني في الحرب وصنائعهم بهذه الرماح. فلو ان قومي انطقتني رماحهم نطقت - 00:18:01ضَ
ولكن الرماح اجرتي. ما معنى اجرت؟ قالوا الاجرار ان آآ يجرح لسان الفصيل. الفصيل هو ولد الناقة. ان يجرح لسانه حين يفصل عن امه. يجرح ويوضع فيه عود فما يستطيع ان - 00:18:22ضَ
منامه ان يرضع امه. فهذا هو الاجراء كانه جعل هذه الرماح كانها تلك الاعواد التي توضع في لسان الفصيل. فتمنعه عن الرضاعة هذه الرماح منعته من الكلام. فاين الشاهد اولا - 00:18:37ضَ
في قوله اجرت ما قال اجرتني حذف المفعول حذفها المفعول. فهو يريد ان يقول ان هذه الوقعة ويعني هذا البيت من قصيدة في الاصمعي من واحدة من قصائد الاصمعيات وكذلك اختارها ابو تمام في الحماسة - 00:18:56ضَ
ومرد على جرد شهدت طعانها اه الى اخر القصيدة المشهورة على ما تقود الرمح يثقل عاتقي. اذا انا لم اطعن الى الخيل كرتي. بعد ذلك يقول اه اقاتل عن ابي - 00:19:15ضَ
جرم وفرتي وكانت جرم ونهد ابناء ابناء عمومة آآ ووقع بينهما ما وقع فلجأت جرم الى زبيد وهي قبيلة الشاعر عمرو ولجأت نهد الى بني الحارس فعبأ عمرو اه جرما لنهد اه عبأ اه قومه ونفسه لبني الحارث - 00:19:29ضَ
ففرت جرم عن نهد فخسر يعني قومه وهم آآ زبيد هذه المعركة لفرار آآ جرم يقول اقاتل عن ابناء جرم وفرتي وقالوا هذا من اهجى ما قيل. بمعنى انا اقاتل - 00:19:56ضَ
اقاتل في المعركة التي هي لكم وانتم تفرون عنها. يخاطب بني آآ جيرمان. فيقول فلو ان قومي انطقتني رماحهم نطقتها ولكن الرماح اجرتي. ولو قال اجرتني قد يقول قائل يعني هي اجرتك انت لكنها ما اجرت غيرك فغيرك غيرك كان يستطيع ان يقول لكن يريد ان يقول انها قد يعني - 00:20:14ضَ
اه جعلت هذا الاجراء او هذا المنع هذا المنع او انها قد منعت كل لسان عن النطق حتى انها اسكتت كل مريد للكلام هذه الرماح منعت من الكلام ويعني اه بعض الشراح استشهد على هذا بقول الشاعر - 00:20:39ضَ
اقول قد شدوا لساني بنسعة ام عشر تيم اطلقوا عن لساني معنى افعلوا معي كذلك ينطق لساني بمدحكم يعني آآ جودوا علي لانطق بمدحكم وهؤلاء فمنعوه من المدفي. ولو انهم قاتلوا وانتصروا لنطق لسانه بمدحهم - 00:21:00ضَ
الان كما قلت الشاهد في اجرت فماذا يقول اه المصنف في التعليق على البيت؟ قال لان غرضه ان يثبت انه كان من الرماح اجرارا وحبس للاسفل عن النطق بمدحه والافتخار بهم - 00:21:23ضَ
حتى يلزم منه بطريق الكناية مطلوبه وهو انها اجرته. اذا اولا اثبت ان فعلهم هذا وهو الفرار اخرس واسكت كل لسان لانه لو جعله مسكتا له فحسب كان يمكن ان يقول قائل لكنها تنطق غيرك - 00:21:39ضَ
ووصل منه الى من يقول انها قد اجرتني في النهاية لكن هي اجرتني بعد لاحظتم لماذا ينتقل الشيخ عبد القاهر يريد ان يثبت المعنى اه على وجه التصريح ثم يستخرج منه معنا اخر على سبيل الكناية. وهذا شيء لطيف جدا. اذا هي اجرت كل متكلم - 00:22:00ضَ
وذلك ايضا يكون كناية عن انها قد اجرتني انا واحد من المتكلمين. وانا اقرب المتكلمين اليكم وما استطعت وكذلك غير ما يستطيع وفيه آآ فيه من المبالغة والتعبير عن هذا الموقف ما لا يكون لو انه ذكر المفعول - 00:22:22ضَ
الحذف هنا افاد فوائد كثيرة في الكلام وكقول طفيل الغنوي لبني جعفر بن كلاب جزى الله عنا جعفرا حين ازلقت. بنا نعلنا في الواطئين فزلتي. ومر بنا ان يعني قولهم زلة - 00:22:42ضَ
كناية عن الفاقة والفقر والشدة اذا فتى غير محجوب الغنى عن صديقه ولا مظهر الشكوى اذا النعل زلتي. في حذف المسند اليه ذكرناه وشرحنا هذه الكناية ابوا ان يملون. اذا هؤلاء جعفر آآ بنو جعفر بن كلاب - 00:23:03ضَ
اه كانوا اه سندا لقبيلة الشاعر آآ طفيل الغنوي فقال ماذا قال في مدحهم؟ قال جزى الله عنا جعفرا حين ازلقت بنا نعلنا في الواطئين فزلته. وقعنا في شدة وفقر والتجأنا اليهم فالجأونا - 00:23:22ضَ
ابوا ان يملون ويعني آآ طالت اقامتنا عندهم لكنهم ابوا ان يملون ولو ان امنا تلاقي الذي لاقوه منا لملته. اذا تحملوا منا ما لا تتحمله الام من ولدها لاحظوا هذه الصورة البديعة - 00:23:41ضَ
التي تعبر عن فعلهم وخلطونا بالنفوس اذا جعلونا سوونا بانفسهم ادخلونا في بيوتهم واطعمونا من طعامهم هم مخالطون بالنفوس. والجأوا الى حجرات ادفأت واضلت اذا اه الشاهد فيه فان الاصل لملتنا. اذا ولو ان امنا تلاقي الذي لاقوه منا لملتنا. ما قال لملتنا قال ملتي. وكذلك الى حجرات - 00:24:00ضَ
ما قال ادفأتنا حدث المفعول. واظلتنا قال اضلتني وهذه الابيات آآ لها قصة طريفة التمثيل بها فقد تمثل بها ابو بكر رضي الله عنه في موقف. وهذا الموقف رواه بايجاز الشافعي رضي الله عنه في كتاب الام وروى هذه الابيات - 00:24:32ضَ
وكذلك رواها الشيخ عبدالقاهر في دلائل الاعجاز حين مثل بهذه الابيات على حدف المفعول به. ذكر المناسبة من كتاب الشعر للمرزوباني باسناده وقال لما تشغل ابو بكر رضي الله عنه بحروب الردة - 00:24:56ضَ
آآ كلمه الانصار في ذلك قال اه اما كلفتموني اخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم تريدون مني اخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله ما بالك عندي ولا عند احد من الناس. ما احد يشبه النبي صلى الله عليه وسلم في اخلاقه - 00:25:11ضَ
ولكنني والله ما اوتى من مودة لكم ولا من حسن رأي فيكم وكيف لا نحبكم؟ والله ما اجد لي ولكم مثلا الا قول طفيل الغنوي في بني جعفر بن كلاب، جزى الله عنا جعفر - 00:25:30ضَ
من حين ازلقت نعلنا في الواطئين فزلتي الى اخر الابيات فتمثل ابو بكر رضي الله عنه بهذه الابيات جعلها صورة لما لاقى المهاجرون من الانصار فهذه الابيات اشتملت على حذف للمفعول في عدة مواضع. كما قلت اذا آآ لملت قال آآ ولو ان امنا تلاقي الذي لاقوهم - 00:25:46ضَ
انا لمنت في مقال ملتنا لانه لو قال لملتنا جعل نسب الملالة الى نفوسهم بمعنى ان امنا ملتنا لكن ام غيرنا ما تملهم مثلا. قد يفهم هذا لاحظوا كيف ان الحذف فيه احتراز فيه احتراز. وبمعنى ايضا تفيد العموم بمعنى ان الام كل ام اذا - 00:26:12ضَ
تحملت ذلك او لاقت ذلك من ابنائها ملت وهؤلاء ما ملوا وتحملوا منا كل مشقة وكل عناء خلطونا بالنفوس والجأوا الى حجرات ادفأت هذه الحجرات لم تدفئنا نحن فحسب. وانما هي متصفة بهذه الصفة. بمعنى انهم ايضا يدخلون فيها غيرنا. وانها متصفة بذلك - 00:26:38ضَ
مع غيرنا وهذا في غاية المدح. نافونا ليس كريما مع هؤلاء فحسب وانما هم اهل كرم اهل كرم مع غيرهم. واضلت يعني ما قال واضلتنا. قال فان الاصل لملتنا وادفأتنا واضلتنا الا انه حدث المفعول من هذه المواضع ليدل - 00:27:03ضَ
مطلوبه بطريق الكناية. اذا مطلوبه في النهاية طبعا الان من حيث التصريح حدث المفعول. والفعل كأنه اراده يعني منزلا منزلة لازمة مطلقة لكنه يريد بعد ذلك يكني بما التي بملتنا بملة عن ملتنا وبادفأت عن ادفأتنا - 00:27:23ضَ
اظلت عن اضلتنا الان فان قلت لا شك ان قوله الجأوا اصله الجأون. فلاي شيء فلاي معنى حذف المفعول منه. الان جاء الى موضع انتهى من حذف المفعول في يعني حذف المفعول في هذه الافعال. الان آآ اراد ان يثير شيئا وقع - 00:27:47ضَ
وهو ان الشاعر قال هو مخلطون بالنفوس والجأوا يعني ظاهر خلطونا انه ذكر المفعول لماذا لم يقل والجأونا لذلك قال لا شك ان قوله الجأوا اصله الجأونا بدليل خلطونا معنى حذف المفعول منه قلت الظاهر انه حذفه لمجرد الاختصار. بمعنى انه قد ذكر سابقا فلا حاجة الى ذكره لاحقا - 00:28:12ضَ
القرينة دلات عليه. لان حكمه حكم ما عطف عليه. فلا حاجة هذا اختصارا. لان القرين تدلت فيكون اذا ما ذكره يكون ذكره وهو قوله خلطونا. والحقيقة هذا الرأي الذي اورده المصنف والشيخ عبد القاهر يفهم من كلامه انه حمل - 00:28:40ضَ
الحذف في الجأونة على الحذف في الافعال المفعولات الاخرى التي ذكرها. يعني ما التي وادفأت واضلت. وكان واراد ان الجأ في المعنى عن خلاطونا. عن خلطوا لي انا تلك فيها يعني زيادة معنى القرب وذكر المفعول فيها او - 00:29:00ضَ
وان كان لم يذكر ذلك لكن يمكن ان يفهم من كلامه الان الضرب الثاني قال الضرب الاول هو ان يحذف المفعول وينزل الفعل منزلة اللازم اه مطلقة. وهذا المطلق اما ان يكون كذلك واما ان يكون كناية عن مفعول اخر - 00:29:24ضَ
كما قال بداية عن مفعول اخر يقدر له مفعول بحسب القرائن هذان القسمان هما الضرب الاول. الضرب الثاني ان يكون الغرض افادة تعلقه بمفعول. يعني احذف المفعول لكنه يراد بوجود قرينة كما ذكر قبل قليل في آآ هم مخلطون بالنفوس والجو. فالجأوا - 00:29:45ضَ
صحيح انه محذوف المفعول على رأي المصنف لكن لكن المفعول مراد ويعني تدل عليه القرينة السابقة وانما حذف لمجرد الاختصار اذا ان يكون الغرض افادة تعلقه بمفعول فيجب تقديره بحسب القرائن - 00:30:06ضَ
كثير جدا في الكلام يقدر ان كانت القرائن تدل على ان المفعول خاص فيقدر خاصا وان كانت تدل على انه عام يقدر عاما وستأتي لذلك امثلة الان اه سينتقل الى الحديث عن اغراض الاغراض البلاغية لحذف المفعول - 00:30:22ضَ
اذا بعد ان فرغ من انواع الحذف من انواع حذف المفعول آآ في هذين الضربين والضرب الاول له قسمان. انتقل الان الى قال ثم حذفه من اذا له مجموعة من الاغراض الان سيبدأ بالغرض الاول قال اما للبيان بعد الابهام هذا هو الغرض الاول من حذف المفعول. اذا للبيان بعد الابهام كما في مفعول المشيئة - 00:30:42ضَ
ان يكون عندي مفعولان عفوا ان يكون عندي فعلان وكل فعل يتعلق به مفعول. فيحذف المفعول يحذف المفعول من الاول ليكون الكلام مبهما ثم يفسر في ذكر المفعول الثاني. هذه صورة تكثر في بعض الاساليب العربية كما سنرى. او في جملة من اساليب - 00:31:03ضَ
كما سنرى كما في فعل المشيئة سيأتي الان تمثيل عليه. اذا لم يكن في تعلقه بمفعوله غرابة مفعول المشيئة ولو شئت مثلا. لو ولو شاء ربك كما سيأتي طبعا ما لم يكن آآ في تعلقه بمفعوله غرابة، لانه لان آآ تعلقه بمفعوله. اذا كان فيه غرامة فلابد من ذكره ليتقرر - 00:31:28ضَ
السي السامع دائما الشيء الغريب الشيء العجيب يحتاج الى تأكيد يحتاج الى تكرير يحتاج الى تثبيت في النفس لان النفس في الغالب يعني في فطرتها تنكر الشيء الغريب وما يتكرر في نفسها بسهولة فيحتاج الى اه زيادة تقرير - 00:31:53ضَ
كقولك لو شئت جئت. يعني لو شئت المجيء جئت فحذف المفعول كما نرى. او لم اجد اي لو شئت المجيء او عدم المجيء فان يعني لم جئت. فانك متى قلت لو شئت علم - 00:32:12ضَ
سامع انك علقت المشيئة بشيء فيقع في نفسه ان هنا شيئا تعلقت به مشيئتك بان يكون او لا يكون لو جئت ان افعل او الا افعل فان فاذا قلت جئت او لم اجئ عرف ذلك الشيء. اذا - 00:32:28ضَ
لو شئت جئت فلو شئت حين يسمعها السامع يعرف ان شيئا ما تقع عليه يقع عليه فعل المشيئة لكنه ما عرف ذلك الشيء. هنا الابهام تتشوق النفس الى معرفته. فحين تقول جئت عرف انك تريد كنت تريد في الاولى لو شئت المجيء - 00:32:48ضَ
لكن يحذف هذا المفعول كما قلت ليفيد ابهاما قبل التفسير وهذا من اساليب البيان بعد الابهام او التفسير وبعد الابهام من الاساليب التي تمكن المعاني في النفس وله صور كثيرة منها - 00:33:10ضَ
هذه الصورة اه ومنه قوله تعالى فلو شاء لهداكم اجمعين. يعني فلو شاء هدايتكم فحذف هذا المفعول بدلالة ما بعده عليه. اذا فلو شاء لهداكم اجمعين. وهذا كثير جدا في افعال - 00:33:25ضَ
في فعل شاء. اذا قال مفعول اللي سماه مفعول المشيئة. وقوله فان يشأ الله يختم على قلبك اذا ان يشاء الله الختمة يختم. وقوله من يشاء الله يضلله. من يشاء الله اضلاله يضلله وهكذا. وقول طرف وان شئت لم - 00:33:43ضَ
والارقال ان تنفض رأسها يتكلم عن الناقة لشدة سيرها اذا وان شئت لم تلق يعني لم تسرع تلك السرعة وان شئت ارقلت فان شئت ان تحملها على السرعة الشديدة وان تفعل ذلك الفعل بمعنى ان يهتز رأسها من شدة السرعاب. كان وان لم ترد ذلك لم يكن - 00:34:01ضَ
مخافة تأرقلت يعني اسرعت ذلك الاسراع مخافة ملوي من الكد محصد. الملوي هو الصوت المفتول ومن القط يعني المقدود من الجلد. والمحصد هو الشديد الفتل. اذا هو يتكلم عن هذه الناقة تسرع ذلك الاسراع مخافة - 00:34:22ضَ
ذلك الصوت المفتول الشديد الفتل وان شئت ان لا ترقل لم ترقل هذا هو المفعول المحذوف. دل عليه ما اتى بعد فعل الماشية. وقول البحتري لو شئت عدت يعني لو شئت ان تعود عدت. بلاد نجد عودة فحللت بين عقيقه وزروده. والعقيق هنا عقيق اليمامة - 00:34:42ضَ
موضع بطريق مكة مشهور. ويذكر كثيرا في الشعر وقوله لو شئت لم تفسد سماحة حاتم كرما ولم تهدم مآثرا خالدين. لو شئت الا تفعل لم تفعل لكنك افسدتها لانك جئت من الكرم بصنوف انست الناس كرما حاتم. وانست مآثر خالد - 00:35:06ضَ
خالد هذا هو يعني المقصود به خالد بن اصبع او اصمع النبهاني الذي نزل عنده امرؤ القيس والبيت اه البحتري ايضا. فاذا لو شئت الا تفسد لم تفسد. فمثل للمثبت والمنفي من افعال المشيئة - 00:35:31ضَ
فان كان في تعلقي الان قال هذا بشرط الا يكون الا يكون في تعلق الفعل بمفعول غرابة. الان لو كانت هناك غرابة في هذا التعلق فان كان في تعلق الفعل به غرابة ذكرت المفعول - 00:35:52ضَ
كما قلت الشيء الغريب يحتاج الى تمكين. لتقرره في نفس السامع في نفس السامع لانه لانك اذا ما ذكرته كررته. والتكرار مما يقرر المعاني في النفس لتقرره في نفس السامع وتأنسه به لانه اذا ما - 00:36:07ضَ
يعني النفس اذا ما رأت شيئا غريبا اذا ما فانت تقربه اليها بتكراره عليها النفس اذا ما يعني انكرت شيئا اقل انكارها له اذا ما تكرر عليها. فلذلك اذا ما ارادوا تمكين بعض المعاني في نفوس الناس يكررونها - 00:36:24ضَ
يفعله الاعلام في كثير من الاشياء التي يريد ان يثبتها في نفوس الناس. يكررها عليهم مرة بعد مرة يقول الرجل يخبر عني عزة لو شئت ان ارد على الامير رددت عليه. ما قال لو شئت رددت على الامير - 00:36:45ضَ
ان في هذا التعلق غرابة احد يرد على الامير الا نادرا. فاراد ان يقرر ذلك في النفس وانه يستطيعه فقال لو شئت ان ارد. يعني لو شئت الرد على الامير - 00:37:03ضَ
تذكر المفعول لما فيه من الغرابة. ولو شئت ان القى الخليفة كل يوم لقيته. وهذا شيء غريب طبعا اذن لو شئت ان القى يعني لو شئت اللقية لقيت. فحذف فذكر المفعول وكل هذا الكلام كل ما مضى. ايضا يعني آآ ذكره الشيخ عبد القاهر في - 00:37:17ضَ
واكثر الامثلة المذكورة هي امثلته وعليه قول الشاعر ولو شئت ان ابكي دما لبكيته عليه ولكن ساحة الصبر اوسع. والغرابة فيه واضحة شئت ان ابكي دما فبكاء الدم فيه غرابة - 00:37:35ضَ
ان الناس تبكي الدمعة. اما بكاء الدم فهو شيء غريب نادر لذلك قال لو شئت ما قال ولو شئت ان ابكي لبكيت ما عرف ما كنا عرفنا هذا المعنى اصلا - 00:37:54ضَ
او لو قال لو شئت بكيت دما عليه لكنه اراد ان يقرر هذا المعنى الغريب في النفس فذكره اولا ثم ذكره ثاني ولو شئت ان ابكي دما لبكيت عليه ولكن ساحة الصبي اوسع - 00:38:08ضَ
الان جاء بمثال وهذا المثال ايضا اورده الشيخ ابو القاهر. والذي سيأتي بعد ذلك. وهذه التنبيهات كلها من من تنبيهاته والمصنفون يلخصوا كلامهم واما قول ابي الحسن علي ابن احمد الجوهري احد شعراء الصاحب ابن عباد فلم يبق مني الشوق غير تفكري - 00:38:25ضَ
اذا الشوق اذابه واحاله رجلا نحيلا في غاية النحول فلم يبق مني الشوق غير تفكري. اذا اذابه الشوق فما بقي الا تفكره فلم يبق مني الشوق غير تفكري. فلو شئت ان ابكي - 00:38:46ضَ
تفكرا قال واما قول ابي الحسن فليس منهم اذا هذا المثال فيه شيء اخر ما مضى والشاعر هنا لم يذكر المفعول لانه لان في تعلقه غرابة لان الفعل يعني في تعلق الفعل به غرابة. لا - 00:39:05ضَ
وانما لان الفعل الاول غير الفعل الثاني فلو شئت ان ابكي يعني الدمعة البكاء المعهودة بكيت تفكرا لان بكاء التفكر شيء والبكاء العادي شيء اخر اريد في الفعل الاول غير الذي اريد في الفعل الثاني. ونحن انما نتكلم عن ان يكون الفعل الاول هو عين الفعل الثاني. لو شئت جئت - 00:39:27ضَ
يعني لو شئت المجيء جئت المراد في الأول هو عين الثاني. ومن هنا كان اذا ما ذكر عد ذلك تكرارا وعد ذلك تأنيسا للسامع وتأكيدا وتمكينا للمعنى في نفسه. اما هذا فهو امر اخر - 00:39:54ضَ
انما ذكره لان آآ الاول والثاني او لان الاول يختلف عن الثاني فهما شيئان وهما ليسا سيان فليس منه لانه لم لم يرد ان يقول فلو شئت ان ابكي تفكرا بكيت تفكرا لو انه اراد ذلك نقول انما ذكره في - 00:40:12ضَ
الاولة ليمكنه في النفس بذكره ثانيا لكن ولكنه اراد ان يقول افناني النحول. فلم يبق مني وفيا غير خواطر تجول. حتى لو شئت البكاء فمريت جفوني وعصرت عيني ليسيل منهما دمع لم اجده - 00:40:33ضَ
اذا ما بقي مني شيء حتى الدموع كل شيء انحلني الشوق فما ابقى مني شيئا ولخرج منها بدل الدمع التفكر. ما بقي مني الا التفكر. فاذا اردت ان ابكي الدمعة - 00:40:59ضَ
خرج التفكر المراد بالبكاء في الاول الحقيقي. فلو شئت ان ابكي يعني بكاء الحقيقية. وفي الثاني غير الحقيقي هو بكاء التفكر وهذا شيء غير حقيقي الثاني لا يصلح لان يكون تفسيرا للاول - 00:41:16ضَ
هاظا شي يعني هذا المثال يختلف عما مضى من امثلة. وهذا التنبيه ذكره الشيخ عبد القاهر بالفاظ قريبة جدا في دلائل الاعجاز الان انتهى من الغرض الاول من اغراض حذف المفعول. وهو البيان بعد الابهام. الان الغرض الثاني قال واما لدفع ان يتوهم السامع في اول - 00:41:32ضَ
اولي الامر ارادة شيء غير المراد. اذا احيانا يحذف المفعول لدفع التوهم دفع ان يتوهم ان المراد غير الذي يريده السامع من اول الامر. ماذا قال من اول الامر؟ في اول الامر. لان التفكر - 00:41:52ضَ
يعني والتأمل في الكلام قد يفضي بك الى المعنى المراد مع الذكر لكن الحذف يسهل الطريق وييسر ذلك ويمنع من ذلك الايهام او يمنع من ذلك التوهم واما لدفع يتوهم السامع في اول الامر كما مر بنا في تقديم المسند اليه. بمعنى ان يفهم من اول الامر انه مسن اليه لا صفة. وهنا كذلك - 00:42:12ضَ
من اول الامر ماذا يريد؟ المتكلم كقول البحتوري وكم ذت عني؟ ما معنى ذت؟ يعني دفعت وكم ذت عني من تحامل حادث والتحامل الحادث هنا من قولهم تحامل فلان علي اذا لم يعدل. تحامل عليه بمعنى انه ظلمه - 00:42:39ضَ
من تحامل حادث يعني من ظلم الايام وجورها والثورة ايام سورة الايام شدتها وصولتها وسورة ايام حززنا الى العظم اين المحذوف؟ اين المفعول المحذوف قوله حززنا اللحم عادة يكون في اللحم ويصل الى العظم. اللحم هو الاول - 00:43:00ضَ
قال حززنا اللحم الى العظم لئلا يتوهم قال لان لا يتوهم ان المراد ان هذه الايام ما زالت تحز تحز وتحز حتى وصلت الى العظم انه لا يريد هذا المعنى - 00:43:24ضَ
وانما يريد ان الحز كان شديدا وان هذا الحزق اجتاز اللحم فما اوقفه الا العظم هذا من يريد. اذا ان هذا الانسان الذي يمدحه قد دفع عنه احداثا جساما هذه الاحداث كادت تودي به لانها وقعت عليه وقع السيف - 00:43:42ضَ
الذي اذا ما جاء على اذا ما جاء على عضو قطعه او انه ما يوقفه الا العظم. هذا ما يريده لا ان هذه الايام مرت يوما بعد يوم وحزت يوما بعد يوم حتى وصلت الى العظم لا ليس هذا المرض - 00:44:05ضَ
حتى ندفع هذا الوهم حذفنا كلمة اللحن وقلنا حززنا الى العظم سيشرح هذا ايضا قال اذ لو قال حززنا اللحم جاز ان يتوهم السامع قبل ذكره. قبل ذكر ما بعده عفوا يعني الى العظم - 00:44:22ضَ
قبل ذكر ما بعده ان الحج كان في بعض اللحم ولم ينتهي الى العظم فترك ذكر اللحم ليبرئ السامع من هذا الوهم ابتداء حتى ما يخطر في باله غير المراد - 00:44:41ضَ
ويصور في نفسه من اول الامر ان الحج مضى في اللحم حتى لم يرده الا العرض ايضا هذا الكلام تلخيص دي كده مش شايفي عبده القاهر في دلائل الاعجاز. قلت لكم معظم ما في هذا الباب ولا سيما في الكلام على المفعول به. مأخوذ من دلائل الاعجاز وما نقرأه الان - 00:44:56ضَ
نقرأه هو كلام الشيخ في الدلائل اذا هذا دفع توهم غير المراد ابتداء الان الغرض الثالث واما يعني يحذف المفعول لكذا واما لانه اريد ذكره ثانيا على وجه يتضمن ايقاع الفعل - 00:45:17ضَ
على صريح فعله اظهارا لكمال العناية بوقوعه بوقوعه عليه. كقول البحتري ايضا لان البيت الذي قبله كان البحتري فقال ايضا يمدح المعتز هنا قد اقتربنا فلم نجد لك في السؤدد والمجد والمكارم مثلا - 00:45:37ضَ
اذا ما معنى هذا؟ وهذا من ادق ما ذكره الشيخ عبدالقاهر في معاني حذف المفعول به ويعني من ادقه وابدعه واجمله قال واما لانه اريد ذكره ثانيا على وجه يتضمن ايقاع الفعل على صريح لفظه - 00:45:59ضَ
يقول ملخص كلام الشيخ عبد القاهر وسيجزه ايضا المصنف ها هنا المعاني منها ما هو اصلي ومنها ما هو فرعي الشاعر احيانا يوافق بين المعاني الاصلية والالفاظ الاصلية والمعاني الفرعية والالفاظ الفرعية - 00:46:18ضَ
فذكر المفعول صريحا هذا اصل وذكره مضمرا او اعادة الذكر عليه مضمرا هذا فرع فاذا ما اراد المصنف ان يقول عفوا الشاعر اذا ما اراد الشاعر ان يقول لنا ان - 00:46:38ضَ
ما اذكره ها هنا هو معنى اصلي اختار له الصريح واذا ما اراد ان يقول انما اذكره هنا هو معنى فرعي اختار له الاضمارة او ترك التصريح هذا ما يريد. فاحيانا يكون الحدث يقول لنا ان ما ذكرته ها هنا مع الحذف هو معنى فرعي - 00:46:54ضَ
ده اصلي وسيأتي ذكر المفعول لاحقا مع المعنى الاصلي واحيانا يبدأ الشاعر بالمعنى الفرعي كما اه سيذكرها هنا قد طلبنا والاصل قد طلبنا مثلا اذا قد طلبنا فلم نجد لك في السؤدد والمجد والمكارم مثلا. يعني قد طلبنا مثلا فلم نجده. وهذا اصل الكلام. قد طلبنا لك - 00:47:17ضَ
بحثنا عن شبيه لك عن مسيل لك فلم نجده ما هو اين المعنى الاصلي؟ واين المعنى الفرعي المعنى يريد ان يقول ان المعنى المعنى الفرعي هو قد طلبناه بحثنا هذا فرعي. اما الاصل - 00:47:42ضَ
انه لا مثيل لك. هذا هو المعنى الاصلي واراد ان يوقع الفعل الاصلي على الصريح المفعول. فلاحظوا كيف اوقعوا قال فلم نجد مثل لم نجد مثلا هذا هو المعنى الاصلي - 00:48:02ضَ
وقد طلبنا يعني قد طلبناه ما اضمره جعله ضميرا حذفه فجعل الاضمار للفرعي الذي هو قد طلبنا. يعني كونه لا مثيل له هذا هو الاصل الان ان تطلب ذلك او لا تطلب هذا الشيء فرعي. فلاحظوا كيف وافق بين المعاني الاصلية والمعاني الفرعية والالفاظ - 00:48:14ضَ
والالفاظ الاصلية وهذا دقيق جدا جدا وسيذكر له مثال اخر ايضا اي قد طلبنا لك مثلا في السؤدد هذا الاصل يعني. قد طلبنا لك مثلان لكنه ما اراد ان يقول قد طلبنا مثلا لانه لو قال لاوقف - 00:48:37ضَ
الفعل الذي يدل على المعنى الفرعي على اللفظ الاصلي يتناقض نلاحظ دقة العربية ودقة فصحائها في الاستعمالات وفي هذا التوائم اذا قد طلبنا لك مثلا في السؤدد والمجد والمكارم فحذف اذ كان غرضه ان يوقع نفي الوجود على صريح لفظ المسجد. اذا - 00:48:52ضَ
بقعة نافية الوجود وهو المعنى الاصلي على صريح لفظ المثل. واوقع لفظ الطلب وهو الفرعي على المضمر او على المحذوف ولاجل هذا المعنى بعينه عكس ذو الرمة في قوله ايضا ذر ما استعمل هذه الطريقة لكنه عكسها بمعنى انه جاء بالاصلي اولا والفرعي ثانيا - 00:49:17ضَ
فهذا ما اراد لكنه استعمل الطريقة نفسها بمعنى انه جعل المعنى الاصلي لللفظ الاصلي والمعنى الفرعي للفظ الفرعي قال ولاجل هذا المعنى بعينه عكس ذو الرمة في قوله. وهذا البيت يمدح فيه بلال بن ابي بردة وبلال بن ابي بردة هذا حفيد ابي موسى - 00:49:44ضَ
الاشعري رضي الله عنه كان اميرا بالمدينة وخصه ذو الرمة بقصائد كثيرة منها قوله آآ رأيت الناس او الناس ينتجعون غيثا فقلت لي صيدحا انتجعي بلالا وهو بلال بن ابي بردة. قال ولم امدح - 00:50:04ضَ
لارضيه بشعري لئيما ان يكون اصاب مالا ولم امدح لارضيه بشعري لئيما ان يكون اصاب مالا. اذا فانه اعمل الفعل الاول الذي هو امداح في صريح لفظ اللعين. اذا لم امدح - 00:50:23ضَ
هادا هو المعنى الاصلي لاحظوا هناك ذكر المعنى الفرعي اولا والمعنى الاصلي ثانيا. هنا ذكر المعنى الاصلي اولا والمعنى الفرعية الفرعية ثانية. هذا هو معنى فعكسها ولم امدح يعني لئيما - 00:50:42ضَ
ولم امدح لئيما فاوقع هذا الفعل المنفي على صريح الايمان. يعني الا امدح اللئام هذا مذهبي في الشعر اذا اوقع فانه اعمل الفعل الاول الذي هو امدح في صريح لفظ اللئيم. والثانية الذي هو ارضي. الان لارضي - 00:50:57ضَ
الجزء هذا جزء من تركي مدحهم. لماذا ترك مدحهم او لماذا يمدحون عادة لارضائهم او مثلا طلب عطاياهم؟ هذه اشياء فرعية. يعني الغاية من المدح الغايات من المدح هي اما المدح وقوعه او لا وقوعه هذا هو الاصل - 00:51:17ضَ
اذا والثاني الذي هو ارضي في ضميره لارضيه اذ كان غرضه ايقاع نفي المدح على اللئيم صريحا دون الارضاء كما قلت لكم ليلائم المعاني مع الالفاظ والكلام على البيتين ومن كلام الشيخ عبدالقاهر - 00:51:38ضَ
ويجوز ان يكون سبب الحذف في بيت البحتري قصد المبالغة في التأدب مع الممدوح. الان ذكر له معنا اخر آآ ذكر لي بيت البحتري قد طلبنا فلم نجد لك في السؤدد. قال وقد ويجوز ان يكون سبب الحذف في بيت البحتري قصدا - 00:51:55ضَ
المبالغة في التأدب مع الممدوح بترك مواجهته بالتصريح بما يدل على تجويز ان يكون له مثل. فماذا قال؟ قد طلبنا مقال طلبناه تأدبا بمعنى ان ذلك يعني لا يقع بمعنى انه لا يعني يرد حتى على العقول جواز ان يكون له - 00:52:15ضَ
اه بترك مواجهته بالتصريح بما يدل على تجويز ان يكون له مثل فان العاقل لا يطلب الا ما يجوز وجوده اذن فلذلك حدثه تأدبا ومثل هذا يقع كثيرا في الكلام - 00:52:36ضَ
الان الغرض الرابع من اغراض حذف المفعول به. قال واما للقصد الى التعميم في المفعول ومن هنا يعني اه قال اه علماء العربية قاعدة تصلح في كثير من المواضع في حذف المفعول يكون حذف المعمول يؤذن بالعموم - 00:52:53ضَ
حذف المعمول يؤذن بالعموم اه قال واما للقصد الى التعميم في المفعول والامتناع عن ان يقصره السامع على ما يذكر معه دون غيره مع الاختصار مع الاختصار كما تقول قد كان منك ما يؤلم. يعني يؤلم كل احد - 00:53:10ضَ
تؤلم كل احد اين الشرط في مثله ان يؤلم كل احد كل احد وكل انسان وهذا الغلط ايضا ذكره الشيخ عبدالقاهر وعليه قوله تعالى والله يدعو الى دار السلام. يعني كل احد او كل الناس ان يدعو كل احد. والتعليق على هذه الاية وذكر التقدير فيها - 00:53:28ضَ
اذكر في الكشاف الان الغرض الخامس قال واما للرعاية على الفاصلة لقوله تعالى والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى. اي وما قلاك ما يريد المصنف هنا وهنا يلخص القزويني كلام السكاكي. يريد ان حذف المفعول هنا من اجل فاصل - 00:53:49ضَ
لغرض اخر. والشيخ عبدالقاهر تعرفون مذهبه قد مر بنا انه يمنع ان يكون الحذف او التقديم والتأخير توسعة على الشاعر في موضع وليس بذلك في موضع اخر ويقول ان هذه المواضع لابد لها من تعليل غير التوسعة على الشاعر. يمكن ان يضاف يعني لا مانع من ان نقول هذا لضيق المقام. تعرفون توسعة على - 00:54:11ضَ
او مثلا هنا في قضية فاصلة ليست في الشعر في القرآن يمكن ان يقول نقول يعني هذا لضيق المقام آآ في يعني في الشعر او في غيره من المواضع. آآ لكن يمكن ان يضاف ذلك الى الغرض - 00:54:36ضَ
الذي والذي يذكر الحذف ومثل هذا يعني نبه عليه التفتازاني رحمه الله واراد ان يوفق بين قول الشيخ عبد القاهر وقول السكاكي ومن تبعه في ان يعني انه لا مانع من اجتماع عدة اغراض فلنقل ان يعني الرعاية على الفصل هي احد الاغراض وهناك اغراض اخرى - 00:54:55ضَ
اه في النظم كالاغراض التي يستخرجها الشيخ عبد القادر والشيخ عبد القاهر يمنع ان يكون هذا الغرض منفردا ولكنه لا يمنع ان يراد مع غيره والله اعلم واما لاستهجان ذكره اذا اه الغرض السادس الان من اغراض حذف المفعول واما لاستهجان ذكره يعني ذكر المفعول به - 00:55:17ضَ
يحذف تأدبا. كما روي عن عائشة رضي الله عنها انها قالت ما رأيت منه ولا رأى مني. يعني ايه العورة تعني العورة ما قالت ما رأى مني. حذفت المفعول به. ايضا لاستهجان ذكره. وبهذا اللفظ اه - 00:55:40ضَ
الحديث ورد في المفتاح وفي الكشاف وفي بعض كتب الفقه لكنه ورد في دواوين السنة بمعنى لا بهذا اللفظ الان اللي غرضه السابع من اغراض حذف المفعول به. قال واما لمجرد الاختصار - 00:55:58ضَ
لقولك اصغيت اليه اي اذني. لانه مفهوم يعني بمعنى ان القرينة تدل عليه. اصغيت الاصغاء ما يكون الا بالاذن فلا حاجة الى ذكرها. هذا المقصود بالاختصار. بمعنى انه ثمة قرينة تدل عليه - 00:56:15ضَ
آآ اذا الصغيث اليه اي دني واغضيت عليه اي بصري ان الاغضاء يكون ايضا بالبصر فهذا الاختصار يكون حين تدل القرينة عليه ذلك عبر عنه الشيخ الشيخ عبدالقاهر بقوله حذف لديدالة الحال عليه - 00:56:31ضَ
ومنه قوله تعالى ارني انظر اليك يعني ارينيو ذاتك هذا مفهوم ايضا من القرينة وان كان آآ السبكي رحمه الله يرى ان الحذف هنا للتعظيم. يرى ان الحذف هنا للتعظيم - 00:56:50ضَ
اه وقوله قد مر بنا الحث التعظيم في باب المسند اليه ويعني يمكن ان يطبق ذلك او يعتبر كما قال المستضيف يعتبر في المفعول به وقوله اهذا الذي بعث الله رسولا؟ اي بعثه. فايضا حذف لدلالة الحال عليه او لدلالة القرينة. وقوله فلا تجعلوا لله ان - 00:57:06ضَ
وانتم تعلمون. ماذا تعلمون؟ اي انه لا يماثل. يعني لا ند له او لا مثيل له. هذا مفهوم من السياق او ما بينه وبينها من التفاوت ايضا يفهم من القرائن. او انها لا تفعل كفعله. كقوله قل هل من شركائكم - 00:57:26ضَ
من يفعل من ذلكم من شيء والكلام هذا ايضا التعليق على الاية وذكر ما فيها من التقديرات في الكشاف ويحتمل ان يكون المقصود نفس الفعل من غير تعميم. يعني هذا الموضع يحتمل - 00:57:46ضَ
ان يكون المفعول حذف فيه للخصار. وان يكون انما قصد نفس الفعل. بمعنى انه نزل منزلة لازم اي وانتم من اهل وانتم تعلمون يعني وانتم من اهل العلم والمعرفة. ثم انما انتم عليه في امر ديانتكم من جعل الاصنام لله اندادا غاية الجهل - 00:58:01ضَ
اذا انتم من اهل العلم والمعرفة لكنكم في هذا لستم كذلك. وهذا التقدير ايضا في الكشاف ومما عد السكاكي الحذف فيه لمجرد الاختصار الان سيذكر بعض المسائل التي وقع فيها خلاف. بين البلاغيين. في غرض - 00:58:19ضَ
الحذف فيها في مفعول اقصد قال ومما عد السكاكي الحذف فيه لمجرد الاختصار بمعنى دلالة القرينة عليه دلالة الحال عليه قوله تعالى ولما ورد ما موسى عليه السلام وجد عليه امة من الناس يسقون - 00:58:35ضَ
هذا يسكون ووجد من دونهم امرأتين تذودان. ماذا تذودان؟ قال ما خطبكما؟ قال تعالى نسقي هذا تسقيان حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير فسقى لهما. ماذا سقى لهما؟ هذه مفاعيل محذوفة. هنا التي ذكرتها - 00:58:54ضَ
ذهب السكاكين الى انه لمجرد الاختصار. ومرجح رأيه يعني آآ بعض البلاغيين منهم مثلا والاولى الان القزويني رجح على رأي السكاكين رأي غيره. قال والاولى ان يجعل لاثبات المعنى في نفسه - 00:59:12ضَ
للشيء على الاطلاق كما مر. اذا يعني ان الفعل هنا مقصود بذاته. بمعنى ان هذا الفعل نزل منزلة لازم لا انه كان له مفعول اضيف لدلالة الحال عليه. عرفنا الفرق بين المذهبين قال وهو ظاهر قول الزمخشري. قال هذا يفهم من كلام الزمخشري فانه قال ترك المفعول لان - 00:59:32ضَ
ورد الفعل للمفعول الا ترى انه انما رحمهما لانهما كانتا على الذياب والزوج هو الطرد والدفع. وهم على السقي يعني الناس يرحمهما لان مذودهما غنم ومسقيهم ابل مسلا. يعني هو لم يرحمهما لانه وجد انهما تسوقان غنما - 00:59:52ضَ
وتدفعني غنما او ايبلا او بقرا لا لا فرق في ذلك وانما رحمهما لانه وجد هاتين لامرأتين على الذياب تذودان الغنم وغيرهم آآ من الرجال يفعل ذلك فهما يعني آآ في آآ مكان من الضعف في هذا المقام - 01:00:15ضَ
وكذا قولهما لا نسقي حتى يعني لا نسقي غنمنا او ابلنا او كذا. حتى يصدر الرعاء المقصود منه السقي ولا المسقي. اذا اه هما ارادتا السقي. بصرف النظر عن الشيء الذي يسقى - 01:00:36ضَ
واعلم انه قد تجتبه يشتبه الحال في امر الحذف. اذا آآ هذا الموضع يعني يريد ان آآ يعني ان العلماء قد اختلفوا في الغرض فيه السكاكين ذهب الى انه للاختصار. وان المفعول يعني مقصود لكنه حذف في دلالة الكلام عليه - 01:00:55ضَ
الزمخشري ذهب الى انه ليس مقصودا وانما نزل منزلة اللازم واعلم انه قد يشتبه الحال في امر الحذف وعدمه لعدم تحصيل معنى الفعل. احيانا يعني في موضع يظن ان انه ثم تحسن وليس كذلك - 01:01:12ضَ
لانه لم يحصل معنى الفعل. كما في قوله تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى فانه قد يظن ان الدعاء فيه بمعنى النداء. يعني ادعوا الله او ادعوا الرحمن بمعنى نادوا. فلا يقدر في الكلام محذوف - 01:01:29ضَ
وليس بمعناه لانه لو يعني ليس بمعنى النداء لانه لو كان بمعناه لزم اما الاشراك او عطف الشيء على نفسه يعني ايه؟ نادوا الله او نادوا الرحمن. فكأننا اشركنا مع الله شيئا اخر يسمى الرحمن - 01:01:49ضَ
او اذا قلنا هو نفسه فنكون قد عطفنا الشيء على نفسه لانه ان كان مسمى احدهما غير مسمى الاخر لزم الاول يعني الاشراك. وان كان مسماهما واحدا لزما الثاني وهو عطف الشيء على نفسه. وكلاهما - 01:02:07ضَ
باطل تعالى كلام الله عن ذلك فاذا هنا اشتبهت الحال بسبب غياب معنى الفعل عن الذهن الدعاء في الاية بمعنى التسمية. يعني سموه الله او سموه الرحمن. ليس ادعوه بمعنى نادوه. اه قال نادوه الله او نادوه الرحمن - 01:02:21ضَ
الدعاء في الاية بمعنى التسمية التي تتعدى الى مفعولين. اي سموه الله او الرحمن ايا ما تسموه فله الاسماء الحسنى. هذا هو المعنى كما يقال فلان يودع الاميرة. بمعنى يسمى الاميرة. فنقول فلان يدعى ابا زيد ويدعى ابا خالد ويدعى ابا بمعنى انه يسمى - 01:02:40ضَ
نعم والكلام والتنبيه على ما في هذه الاية غياب معنى الفعل احيانا عن الاذهان الذي يؤدي الى الخطأ فيها مذكور في الدلائل في دلائل الاعجاز وكما في قراءة من قرأ - 01:02:59ضَ
وقالت اليهود عزير بن الله بغير تنوين وهذه قراءة اكثر القراء اكثر السبعة قرأ آآ باستثناء عاصم والكسائي جميعهم قرأ الخمسة قرأوا عزير ابن الله وقرآ عاصم والكسائي عزير ابن الله - 01:03:12ضَ
على القول يعني ما تقديري الان حذف التنوين هنا؟ قال على القول بان سقوط التنوين لكون الابن صفة واقعة بين علمين يخفف كما في قولنا زيد بن عمرو قائم. زيد بن عمران وزيد بن زيد بن عمرو فيعني الوجهان - 01:03:29ضَ
صحيحة وحذف التنوين انما يكون للتخفيف فانه قد ظن ان فعل القول فيه لحكاية الجملة كما هو اصله. يعني وقالت اليهود عزير ابن الله معبودنا قدروا المحذوف فقدروا محذوفا. هذا ما يريد ان يقوله او سيقوله بعد قليل وانما - 01:03:49ضَ
حالتهم هي عزير بن. عزير بن. فهم جعلوا عزيرا ابن الله. تعالى الله عن تعالى الله عما قالوا علوا كبيرا. فاخبروا عن عزير بانه ابن الله اذا فقيل تقدير الكلام - 01:04:12ضَ
آآ فاذا آآ فانه قد ظن ان فعل القول فيه لحكاية الجملة كما هو اصله. فقيل تقدير الكلام عزير بن الله معبودنا وهذا باطل لان التصديق والتكذيب انما ينصرفان الى الاسناد. لا الى وصف ما يقع في الكلام موصوفا بصفة - 01:04:31ضَ
اذا يعني حين نقول اه اوقات اليهود وعزير ابن الله معبودنا لان القائل حين يعني آآ الان التصديق والتكذيب يتوجه الى الاسناد بمعنى عزير ابن الله المبتدأ الوزير ابن الله ومعبودنا الخبر - 01:04:51ضَ
الان الانكار يتوجه الى الاسلام. بمعنى اسناد عزير ابن الله انه معبودنا او نساء بمعبودنا. اما الصفة وهي انه ابن الله. هذه الدعوة ما يتوجه اليها الانكار. فكأن المتكلمة قد اقر بها - 01:05:08ضَ
وهذا يعني فاسد وباطل تعالى الله عن ذلك اه اذا قال وهذا باطل لان التصديق والتكذيب انما ينصرفان الى الاسناد. يعني ايه؟ الان ينصرف لو اننا قدرنا كذلك قدرنا محذوفا فسينصرف - 01:05:23ضَ
التصديق والتكذيب الى علاقة الخبر وهو معبودنا بالمبتدع وهو عزير ابن الله. وما يتجه الى الوصف سيكون وصف كانه قد اقر به اه لا الى وصف ما يقع في الكلام موصوفا بصفة وهي انه ابن الله - 01:05:39ضَ
كما اذا حكيت عن انسان انه قال زيد بن عمرو سيد. فانت الان في زيد بن عمرو اذا اردت ان تقر بذلك او لا انت ما تناقش ان زيد بن عمرو هذا امر مسلم كأنه مسلم وانما يتوجه الكلام الى ماذا؟ الى انه هل هو سيد؟ هل زيد بن عمرو هذا - 01:05:58ضَ
سيد او ليس كذلك اذا ثم كذبته فيه لو قال لك فلان زيد ابن عم سيد فانت تقول لا ليس زيد ابن عمرو سيدا. فتوجه الانكار الى الاسلام لا الى الصفة - 01:06:18ضَ
لم يكن تكذيبك ان يكون زيد. زيد ابن عمرو. انت لا تنكر ذلك. ولكن ان يكون زيد سيدا. اذا يتوجه وانكارك الى الاسناد لا اله ما يتخلل الاسناد من وصف ونحوه - 01:06:34ضَ
فلو كان التقدير ما ذكر يعني لو ان التقدير في الاية عزير ابن الله معبودنا كانا يعني الامر فاسدا. اذا فلو كان التقدير ما ذكر لكان الانكار راجعا الى انه معبودهم. وفيه تقرير ان عزيرا ابن الله تعالى الله عن ذلك - 01:06:49ضَ
اذا ما يصلح التقدير ها هنا اه فالقول في الاية بمعنى الذكر. وقالت اليهود يعني ذكرت هنا لا يعني ليس نقلا لقولهم وانما هو يعني نقل ما ذكروه قالوا ادعوا - 01:07:09ضَ
لان الغرض الدلالة على ان اليهود قد بلغوا في الرسوخ في الجهل في الجهل والشرك الى انهم كانوا يذكرون عزيرا هذا الذكرى. بمعنى انهم يجعلونه ابن الله. هذه هي دعواهم - 01:07:28ضَ
كما تقول في قوم تريد ان تصفهم للغلو في امر صاحبهم وتعظيمه اني اراهم قد اعتقدوا امرا عظيما. فهم يقولون ابدا زيد الامير. ليس بامير تريد انه كذلك يكون ذكرهم لهم له اذا ذكروا. يعني هؤلاء - 01:07:43ضَ
بلغ من جهلهم ان يذكروا عزيرا بانه ابن الله هذا هو هذه هي مقالتهم. لا انهم يقولون لا اننا ننقل او ان القرآن ينقل انهم يقولون عزير بن الله معبودنا - 01:08:03ضَ
وانما ينقل ما جعلوه وما بلغوا ما بلغوه من الجهل في ذكر آآ عزير بانهم يقولون عزير ابن الله والكلام على هذه الاية وهذا التنبيه ايضا في آآ هو كلام الشيخ في دلائل الاعجاز واعلم ان لحذف التنوين الان هذا وكله - 01:08:19ضَ
ذكره اذا كان يعني حذف التنوين اه انما يعني قدر حذفه لانه وقع آآ صفة بين اسمين. وله تقديرات اخرى ضعفها المفسرون يعني ذكر هذه التفاصيل اه كلها واشار الى قضية الحذف فيه. ابو حيان مثلا في البحر وغيره من اه وذكر في غيره من كتب - 01:08:42ضَ
بالقرآن ضعفوا وذكروا هذين الوجهين. فاحذف التنوين من اه عزير ذكروا فيه عدة وجوه. منها قال واعلم ان لحذف من عزير في الاية وجهين اخرين احدهما ان يكون لمنعه من الصرف - 01:09:08ضَ
قال ان ما حذف التنوين لانه ممنوع من الصرف. لعجمته وتعريفه. اذا للتعريف والعجمة اه عاد عاذر يعني يشبه هذا الاسم في انه ممنوع من الصرف وذكر هذا الوجه ايضا صاحب الكشاف - 01:09:25ضَ
اه والثاني ان يكون لالتقاء الساكنين. كقراءة من قرأ قل هو الله احد الله الصمد قل هو الله احد الله الصمد. بحذف التنوين من احد. وهذه قراءة شاذة. وكما حكي عن عمارة بن عقيل انه قرأ ايضا هذه قراءة شاذة - 01:09:45ضَ
الليل سابق النهار ولا الليل سابق النهار بحذف التنوين من سابق ونصب النهار. قراءة شاذة ايضا فقيل له ما تريد بهذه القراءة؟ فقال يكون النهار. سابقا النهار وهذا الوجه ذكره الشيخ عبدالقاهر في الدلائل - 01:10:02ضَ
المعنى على هذين الوجهين اه كالمعنى على اثبات التنوين. فعزير مبتدأ وابن الله خبره وقال على والله اعلم. اذا في هذين الوجهين يحمل على هذا المعنى الذي ذكره. الى هنا - 01:10:21ضَ
نكون قد آآ انتهينا من الحديث عن حذفي المفعول واغراضه نقف عند هذا ونتابع الحديث في احوال متعلقات الفعل في الدرس قادم والحمد لله رب العالمين - 01:10:39ضَ