الإيضاح لتلخيص المفتاح - د.ضياء الدين القالش

الإيضاح لتلخيص المفتاح - 17 - الفصل االحادي عشر - د.ضياء الدين القالش

ضياء الدين قالش

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس السابع عشر من دروس في ضاحية تلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وفيه نتمم الحديث عن الباب السادس من ابواب علم المعاني وهو باب - 00:00:00ضَ

انشاء وكنا في درس مع تناولنا القسم الاول من اقسام الانشاء وهو التبني. وتعرضنا لتفاصيله ثم انتقلنا الى الحديث عن الاستفهام تناولنا ادوات الاستفهام وما يتعلق بكل اداة اداة من المعاني. الان سينتقل المصنف الى الحديس عن الاغراض البلاغية - 00:00:32ضَ

التي التي يخرج اليها الاستفهام. فبدأ بقوله ثم هذه الالفاظ يعني الفاظ الاستفهام كثيرا ما يستعمل في معان غير الاستفهام. اذا الاستفهام قد يكون حقيقيا بانه يكون لطلب الفهم او طلب حصول صورة الشيء في الذهن - 00:00:52ضَ

كما ذكرنا في تعريفه وقد يكون لاغراض اخرى. هذه الاغراض قد تكون آآ على جهة الخبر او على معان اخرى التمني وغيره مما سيأتي بحسب ما يناسب المقام. اذا هذه الاغراض البلاغية - 00:01:12ضَ

لابد لها كغيرها من الاغراض من من اه قرائن تدل عليها فلا بد من قرينة كما قال البلاغيون. تصرف عن معنا الاصلي بمعنى انها تمنع من ان يكون الاستفهام حقيقيا. ثم لابد من قرينة تدل على المعنى المراد. المعنى الذي خرج - 00:01:29ضَ

اليه الاستفهام في المثال المذكور. وينطبق على الاستفهام ما ينطبق على غيره مما ذكرناه سابقا. من انه الامتناع من اجتماع عدة اغراض من مثال في مثال واحد فلذلك نجد بعض امثلة الاستفهام آآ غير الحقيقي آآ - 00:01:49ضَ

يختلف في آآ في الغرض آآ من الاستفهام فيها البلاغيون فبعضهم يقول الغرض كذا والاخر يقول الغرض كذا وقد تختلف هذه الاغراض على نحو ما رأينا في الابواب الاخرى. قال منها يعني من هذه الاغراض الاستبطاء نحو كم دعوتك - 00:02:10ضَ

كم دعوتك وعليه قوله تعالى حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله قال ان نصر الله قريب. اذا في قوله متى نصر الله؟ فالاستبطاء بمعنى آآ ان يعد المذكور - 00:02:29ضَ

بطيئا فهذا اه هذا غرض من الاغراض التي يخرج اليها الاستفهام. لذلك في هذه الاية يقول صاحب الكشاف يقول الزمخشري بلغ بهم الضرر والضجر ولم يبق بهم صبرا حتى قالوا ذلك - 00:02:47ضَ

اذا وصلوا الى اخر درجات الصبر ومعناه طلب النصر وتمنيه واستطالة زمان الشدة. اذا وجدوا ذلك طويلا وجدوا مجيء النصر بطيئا عن ذلك فقالوا متى نصر الله؟ كما نقول الان متى ينتهي هذا الامر؟ ومتى يكشف تكشف هذه الغمة؟ بمعنى اننا قد - 00:03:01ضَ

مدتها ومنها اه التعجب ومنها التعجب نحو ما لي لا ارى الهدهد. اذا يخرج الاستفهام احيانا الى التعجب. فقال ما لي لا ارى الهدهد. آآ آآ فالهدهد كان ما يغيب عن آآ بصر سليمان الا باذنه فلما لم يبصره تعجب من حال آآ عدم ابصاره - 00:03:24ضَ

هو انه لم يستأذن في هذا الغياب. ولا شك انه يعني لا معنى للاستفهام آآ العاقل عن حال نفسه هذا الذي جعلنا نقول ان الاستفهام خرج الى معنى. هذا المعنى يظهر من خلال السياق انه التعجب - 00:03:50ضَ

ومنها يعني من الاغراض التي يخرج اليها الاستفهام التنبيه على الضلال. نحو فاين تذهبون؟ فاين تذهبون؟ اذا اه لمن اه تراه قد انحرف عن الطريق فتقول له اين تذهب؟ وانت لا تريد سؤاله وهذا يتضح - 00:04:10ضَ

من المقام وانما تريد ان تنبهه على ذلك وآآ لذلك مثل هذه الاسئلة ما يطلب فيها جواب ومنها الوعيد ايضا يخرج الاستفهام الى الوعيد كقولك لمن يسيء الادب الم مؤدب فلانا لكن لابد هنا من امر - 00:04:30ضَ

مهم وهو آآ الذي اشار اليه مصنف قوله اذا كان عالما بذلك اذا تقول له الم اؤدب فلانا وهو يعلم؟ فالان علمه بانك قد ادبت فلانا قرينة مانعة من ان يكون سؤالك - 00:04:50ضَ

دي اه هذا لانه يعرف ذلك ويعرف انك تعلم اذا سؤالك هذا يخرج الى غرض اخر ما هو والغرض مقامه مقام اساءة الادب وانت لا تريد منه ان اه يكرر ذلك فكأنك تقول له ان ان - 00:05:06ضَ

وقع من كذلك فسيكون حالك حال اه سيكون حالك حال ذلك الذي ادبته من قبل وعليه قوله تعالى الم نهلك الاولين؟ اذا تهديدا لهم بمعنى آآ اه ارتدعوا عما انتم عليه والا سيصير حالكم الى حال الذين من قبلكم - 00:05:27ضَ

اه ومنها الامر الاستفهام قد يخرج ايضا الى الامر. كقوله تعالى فهل انتم مسلمون بمعنى اسلموا. فمثل هذا يتضح انه ليس سؤالا حقيقيا ونحو فهل من مدكر بمعنى ادكر كما كما ذكر المفسرون - 00:05:50ضَ

ومنها التقرير وهذا من الاغراض الواسعة جدا في الاستفهام يخرج الاستفهام الى التقرير والتقرير معناه حمل المخاطب على الاقرار بما يعرفه والجاؤه اليه. اذا حمل المخاطب على الاقرار بما يعرفه والجاؤه اليه فيستعمل آآ تستعمل الهمزة وغيرها لكن - 00:06:09ضَ

يستعمل في هذا الغرض الهمزة. آآ في غرض التقرير. ثم هناك تفصيل ذكره الشيخ عبدالقاهر في الدلائل يتعلق وبالتقرير بالهمزة اعمال التقرير بالهمزة وهو ان الهمزة يليها المقرر به. فاذا ما اردنا التقرير بالفعل - 00:06:31ضَ

جاء الفعل بعد الهمزة. واذا اردنا التقرير بالفاعل جاء كذلك ولي الهمزة. واذا ما اردنا التقرير بالمفعول ولي المفعول على نحو ما مر بنا في النفي وفي التقديم اه والحقيقة ان الشيخ عبدالقاهر انما اشار الى ذلك الشيخ عبدالقاهر لم يفرد الانشاء بحديث وانما اه يعني اه تكلم - 00:06:51ضَ

على الاستفهام في سياق حديثه عن التقديم والتأخير وذهب الشيء اذا ويشترط في الهمزة ان يليها المقرر. كقولك افعلت اذا اردت ان تقرره بان الفعل كان منه. اذا افعلت انت تريد ان تقرره بان الفعل قد كان منه وكقولك اانت فعلت اذا اردت ان تقرره بانه الفاعل. بمعنى - 00:07:14ضَ

ان الفعل قد وقع وانت ما تسأل عن الفعل وانما تريد او لا تريد ان تقرر بالفعل لانه اه ثابت واقع وانما تريد ان تقرره بانه هو الفاعل لهذا الفعل - 00:07:39ضَ

وذهب الشيخ عبدالقاهر والسكاكي وغيرهما الى ان قوله اانت فعلت هذا بالهتنا يا ابراهيم من هذا الضرب. بمعنى التقرير آآ التقرير بالفاعل اه قال الشيخ شيخ عبدالقاهر ونقل كلامه بحرفه قال لم يقولوا ذلك له عليه السلام وهم يريدون ان يقر لهم بانك - 00:07:53ضَ

كسرى الاصنام قد كان. اذا هم لا يريدون من ابراهيم عليه السلام ان يقر لهم بوقوع الفعل. لان الفعل قد وقع. وهم قد رأوه بام اعينهم ولكن بان يقر بانه منه كان. اذا يريدون منه ان يقر بانه قد هو قد وقع منه الفعل. بانه هو الفعل - 00:08:17ضَ

ساعدوا لذلك الفعل وكيف وقد يعني وكيف يكون اه وكيف يكون او يصح ان يكون السؤال سؤالهم عن الفعل نفسه لا عن الفاعل وقد تشاروا له الى الفعل يعني آآ الذي يمنع من ان يكون هذا التقرير تقريرا بالفعل لا تقريرا بالفاعل الذي يمنع منه هو انهم قد اشاروا - 00:08:38ضَ

الفعلي في قولهم اانت فعلت هذا؟ وقال عليه السلام بل فعله كبيرهم هذا. ولو كان التقرير بالفعل لكان الجواب فعلت او لم افعل اذا وقلب الفعله كبيرهم هذا ما قال لو ان السؤال كان عن الفعل لكان جوابه فعلت او لم افعل - 00:09:00ضَ

لكن لما ارادوا اقراره بانه هو الفاعل قال بل فعله كبيرهم هذا انتهى الان كلام الشيخ عبدالقاهر قال وفيه نظر يعني فيما ذهب اليه الشيخ عبدالقاهر وتبعه عليه السكاكين في ان هذه الاية آآ الغرض منها التقرير تقرير آآ - 00:09:20ضَ

قال وفيه نظر اذا هنا القزويني يخالف الشيخ عبدالقاهر او يريد نظرا على كلام الشيخ عبدالقاهر والسكاكي. قال لجواز ما وجه النظر؟ قال لجوازي ان تكون الهمزة فيه على اصلها. بمعنى - 00:09:40ضَ

آآ انها ليست للتقرير بالفاعل وانما هي للاستفهام. اذ ليس في السياق للاستفهام الحقيقي اذ ليس في السياق ما يدل على انهم كانوا عالمين بانه عليه السلام هو الذي كسر الاصنام. اذا هم يسألونه عن الفاعل - 00:09:55ضَ

لا يريدون ان يقرروه بانه هو الفاعل. فهم يسألونه لانه بقي يعني مع الاصنام اه لكن الحقيقة يعني هذا النظر اجاب عنه جملة من البلاغيين يعني بان ما قبل الاية يدل على انهم كانوا عالمين به. فيعني - 00:10:14ضَ

يقول ليس في السياق ما يدل والحقيقة لو تأملنا ودققنا لوجدنا ان في السياق ما يدل على انهم كانوا عالمين. ففي السياق قوله لاكيدن اصنامكم بعد ان تولوا. قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم. وكذلك نقل في يعني كتب التفسير - 00:10:34ضَ

انهم كانوا عالمين بذلك ما ذكره القزويني اه من اه من وجه النظر لا يصح لما ذكر من الاسباب. او يزول الاعتراف ربي ما ذكرناه. وكقولك الان يتابع هذا كله استطراد يعني كان يتكلم على ان الهمزة تأتي للتقرير بالفعل اذا وليها الفعل والتقرير للفاعل آآ اذا - 00:10:54ضَ

ايها الفاعل ثم آآ استطرد الى الحديث عن هذه الاية ليورد آآ اعتراضا على ما ذهب اليه الشيخ عبدالقاهر سكاكين الان سيتابع الصور الاخرى للتقرير بالهمزة قالوا وكقولك ازيدا ضربته هنا قدم المفعول وولي الهمزة اذا - 00:11:20ضَ

التقرير بالمفعول الزيدان ضربت اذا اردت ان تقرره بان مضروبه زيد اذا انت لا تريد في هذا المثال اضربت زيدا تسأله عن الفعل عن آآ ان تقرره بوقوع الفعل فهذه الجملة تعني ان الفعل قد وقع - 00:11:40ضَ

ولا تريد ان تقرره بانه هو الفاعل لان هذه الجملة تفيد بان الفاعل هو لكن تريد ان تقرره بان الفعل قد وقع منه على زيد لا على غيره هذا وجه التقرير بالمفرود - 00:11:58ضَ

ومنها الانكار يعني بعد ان فرغ من هذا الغرض وهو التقرير وفصل فيه هذا التفصيل المتعلق بتقديم ما يقرر آآ بالهمزة انتقل الى غرض اخر وهو ايضا غرض شائع جدا في الاستفهام غير الحقيقي وهو الانكار. اذا يخرج الاستفهام الى الانكار. وهذا - 00:12:15ضَ

قد يكون اه او ينقسم الى اقسام كما سيأتي. يكون للتوبيخ ويكون للتكذيب. وكذلك التوبيخ ينقسم الى قسمين والتكذيب ينقسم الى قسمين بحسب ما يرد بعده. من الفعل الماضي او الفعل المضارع. اذا هي اربعة سور كما سنرى. والكلام كله - 00:12:35ضَ

عن اقسام هذا الانكار ملخص من كلام الشيخ عبدالقاهر في دلائل الاعشاس. كما مر قبل قليل ايضا حديثه عن الهمزة وآآ والتقرير فيها ايضا ملخص من كلام الشيخ عبدالقاهر وقال اما للتوبيخ اذا انكار قد وهذا الانكار الذي يكون للتوبيخ الذي يسمى عند البلاغين بالانكار التوبيخي. والذي يكون التكذيب يسمى الانكار التكذيبي - 00:12:55ضَ

او الابطال اذا اما للتوبيخ بمعنى ما كان ينبغي ان يكون. اذا هذا بعد ان وقع الفعل فانت توبخ السامع فاذا باستفهامك ما تريد ان تسألها وانما تريد ان توبخه على ما وقع. نحن اعصيت ربك ليكون بعد ان وقع منه عصيان. فاولا هذا الاستفهام ليس استفهاما حقيقيا - 00:13:20ضَ

فانت ما تستفهم لانك قد عرفت ذلك والسامع يعرف انك قد عرفت اما اذا كنت غير عارف بوقوع المعصية منه فلا شك ان انه يكون حينئذ استفهاما حقيقيا. لكن المقام هنا مقام آآ ان السامع - 00:13:44ضَ

يعرف انك عالم بوقوع المعصية منه. فاما انك رأيته وهو ملابس لذلك او اخبرته قبل وما الى ذلك من القرائن التي تعرف. اذا فانت تقول له اعصيت ربك؟ فتريد ان تقول له ما كان ينبغي ان يقع منك - 00:14:00ضَ

ذلك فهذا توبيخ على ما كان او بمعنى لا ينبغي ان يكون يعني في المستقبل كقولك للرجل يضيع الحق لقاءات تنسى قديم احساني فلان. اتنسى قديما بمعنى لا ينبغي ان يكون ذلك. لا ينبغي ان يقع ذلك - 00:14:20ضَ

في الان وفي المستقبل. وكقولك للرجل يركب الخطر اتخرج في هذا الوقت لو رأيت انسانا يخرج في وقت خطر فتقول اتخرج يعني ما ينبغي لا ينبغي ان يكون ذلك منك الان ولا فيما سيأتي - 00:14:40ضَ

تذهب في غير الطريق اذا رأيته على تلك الحال فانت يعني تنبهه وتوبخه على ذلك. والغرض بذلك تنبيه المخاطب. اذا في هذا الثاني في الاول لا سبيل الى التنبيه لان الامر قد وقع وانتهى. فلذلك آآ يقع التوبيخ ليرتدع آآ ولان لا - 00:14:58ضَ

يقع منه ذلك فيما بعد بعد ذلك الفعل. اما في اه الصورة الثانية وهي التي لا ينبغي ان يكون وهي التي تكون يعني يأتي بعد على الهمزة المضارع الذي يدل على الحال والاستقبال فانت تريد تنبيه السامع حتى يرجع الى نفسه فيخجل او يرتدع عن فعل ما هم به. اذا - 00:15:21ضَ

الاولى الامر وانتهى. في الثانية يعني يهم به يهم بالفعل فتريد منه ان يرتدع واما للتكذيب اذا الصورة الثانية الان آآ ان يكون الانكار للتكذيب الاول للتوبيخ والثاني للتكذيب. والاول كما رأينا يكون في صورتين. الصورة الاولى مع الماضي والصورة الثانية - 00:15:41ضَ

مع المضارع. وكذلك التكذيب واما للتكذيب بمعنى لم يكن. يعني تريد بالاستفهام ان تبين ان هذا الشيء لم يقع. تنكر وبانه لا يكون فكأنك تقول للمخاطب انت تكذب في ادعائك فهذا لم يقع اصلا لم يكن - 00:16:02ضَ

لقوله تعالى افاصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة اناثا يعني لم يكن ذلك. لم يكن ذلك فكما نرى هذا ابطال الدعوة وتكذيبها اه وتكذيب دعوة كانت قد وقعت قبله. وقوله اصطفى البنات على البنين - 00:16:21ضَ

سبحانه آآ لا يكون ذلك لم يكن ذلك منه او بمعنى لا يكون هذا لما سيأتي. اذا نحن انلزمكموها وانتم لها كارهون يعني نلزمكم طريق الهداية وانتم اتريدونها؟ اذا لا يكون ذلك - 00:16:41ضَ

هذا معنى الاستفهام ان ذلك لا يكون فهو ابطال وتكذيب مع اه دعوه. وعليه قول امرئ القيس اه هذا كله ما مضى تلخيص لكلام الشيخ عبدالقاهر كما قلت في دلائل الاعجاز - 00:17:00ضَ

وايضا هذا الشاهد اورده الشيخ قال آآ في اللامية المشهورة لامرئ القيس اي يقول هذا الكلام لرجل تهدده بالقتل ايقتلني والمشرفي مضاجعي؟ ايقتلوني؟ بمعنى ان ذلك لا يكون ان ذلك لا يقع. لن يقع منه - 00:17:17ضَ

ان يقتلني. اذا لن يعني لن يصح منه ان يقتلني. والمشرفي مضاجعي. اذا ان معي سيفا منسوبا الى مشارف البحرين نوعا من انواع السيوف المشرفي مضاجعي بمعنى ومعي في كل وقت - 00:17:41ضَ

زرق كانياب اغوالي. ومسنونة الزرقو هنا هي يعني قصد بها الرمح. فقال ومسنونة زرق العرب تعبر عن الشيء اذا ارادت المبالغة في صفته تعبر عنه بالزرقة تعبر عنه بزرقة وما السنة زرق كانياب اغواب - 00:18:01ضَ

والغول اسم لما يغتال وهي السعالي وهي سحرة الجن وقد مضى آآ مضى آآ يعني شرح ذلك في ابيات سابقة فشبه رأسها الرمح او السهم بنابي الغول. وهذا سيأتي في بحث التشبيه من انه اه شيء وهمي - 00:18:21ضَ

اه بمعنى انه لا وجود له في الواقع لكنه لو وجد فهو يرى بالحواس. فلا يتكون لا هو ولا اجزاؤه من مع شيء محسوس لكنه لو رؤي لرؤي بالحواس فشبه شيئا محسوسا بشيء وهمي له صورة في الذهني كما سيأتي تفصيله في التشبيه. لكن - 00:18:46ضَ

الان نحن نريد آآ شاهدنا في قوله ان يقتلوني. بمعنى لا يكون ذلك لا يقع ذلك بمعنى انه لن يستطيع ان يقتلني. لانني آآ شاكي السلاح تم السلاح فيمن روى ان يقتلني بالاستفهام لان البيت قد روي برواية اخرى. آآ وهي رواية السكري. وهو راوي ديوان امرئ القيس ابو سعيد - 00:19:06ضَ

روى البيت ليقتلني. ليقتلني بتلك الرواية لا شهد فيه ليس فيه استفهام اصلا لكن على رواية الاصمعي اه بالاستفهام ففي البيت شاهد على ما نحن فيه او مثال لما نحن فيه - 00:19:33ضَ

اذا آآ يقول آآ ان يقتلوني بمعنى لا يكون ذلك منه. وقول الاخر اه وهو عمارة ابن عقيل في خالد ابن يزيد ابن مسجد الشيباني ااترك ان قلت دراهم خالد؟ زيارته اني اذا - 00:19:50ضَ

ااترك يعني لا يكون ذلك مني لا يقع. وكذلك كما قلت في بيت امرئ القيس يعني لا يستطيع ذلك. فكأنه يكذب دعواه يعني رجل دعا انه فقال ايقتلني بمعنى لا يقع ذلك ولا يعني لا يمكنه ذلك - 00:20:08ضَ

والانكار كالتقرير الان آآ اشار الى امر آآ مهم ايضا في في الانكار آآ بانه يشبه التقرير من جهة وخاصة اذا كان بالهمزة يشبه التقرير من جهة ان المنكر يلي الهمزة فاذا ما اردنا انكار الفعل قدمنا الفعل وجعلناه يعني - 00:20:29ضَ

اه بعد الهمزة وكذلك اذا اردنا انكار الفاعل وان اردنا انكار المفعول او انكار الظرف وهكذا يوم الجمعة تخرج الى المكان الفلاني فانا الان انكر خروجك يوم الجمعة. لا انكر خروجك ولا انكر ان - 00:20:50ضَ

كن انت الذي خرجت وانما انكر ان يقع ذلك في يوم الجمعة وهكذا تماشيا جئت انا ما انكر عليك المجيء وانما انكر ان تكون قد جئت ماشيا لبعد المكان اذا والانكار كالتقرير يشترط ان يلي المنكر المنكر الهمزة. كقوله تعالى اغير الله تدعون. فاذا ما يمكن - 00:21:08ضَ

عليهم ان يدعوا وما ينكر عليه من يدعو الله. وانما المنكر عليهم ان يدعوا غير الله وغير الله يتخذ وليا. اذا يتضح هذا انه لا ينكر عليهم ان يتخذوا وليا. ولا ينكر عليهم ان يتخذوا الله وليا. وانما - 00:21:33ضَ

ينكر عليهم ان يتخذوا وليا غير الله بشرا منا واحدا نتبعه ايضا يقال فيها ما قلناه في الايات السابقة وكقوله تعالى وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من عظيم اهم يقسمون رحمة ربك - 00:21:52ضَ

اي والكلام هنا من اه الكشاف هو كلام الزمخشري على الاية. اي آآ ليسوا هم المتخيرين للنبوة من يصلح لها والمتولين لقسم رحمة الله التي لا يتولاها الا هو بباهر - 00:22:09ضَ

بقدرته وبالغ حكمته. اذا الانكار الانكار في ان يكونوا هم المتخصصين بذلك وانهم هم الذين يقسمون رحمة الله. فهذا يعني انكار آآ يتجه الى الفاعلين. وعد الزمخشري الان سيأتي الى بعض المسائل التي يعني آآ اما انه يخالف فيها - 00:22:26ضَ

آآ العلماء وانه يرى فيها رأيا آآ ما او فيها شيء من الغرابة عن المتفق عليه. قال وعد الزمخشري قوله افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. وقوله افانت تسمع الصم او تهدي العميا من هذا الضرب. يعني من التقرير - 00:22:54ضَ

الفاعلي على ان المعنى افأنت تقدر على اكراههم على الايمان وافانت تقدر على هدايتهم على سبيل القصر والالجاء اي انما يقدر على ذلك الله لاء. بمعنى ان في الموضع احتمال ان في الموضع احتمالين وتقديم الفاعل يكون للانكار على ان يكون هو - 00:23:14ضَ

اه قادرة على ذلك. وانما القادر على ذلك هو الله وحده فالحقيقة النبي صلى الله عليه وسلم كما يعني ذكر البلاغيون لفرط شغفه بايمانهم كانه يعتقد قدرته على ذلك وايضا حمل السكاكي قال وحمل السكاكي تقديم الاسم في هذه الايات الثلاثة اذا الزمخشري ذهب الى - 00:23:39ضَ

عنا التخصيص الى ان هذا التقديم للتخصيص هذا يفهم منه. التقديم للتخصيص والانكار موجه الى هذا التخصيص بمعناه ان المنكر ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم هو القادر على ذلك - 00:24:04ضَ

اه يعني كما قلنا وهذا يفسر على هذا الوجه. بمعنى لفرط شغفه بايمانهم كأنه يعتقد قدرته على ذلك. لكن السكاكين حمله على وجه اخر. وحمل السكاكي تقديم الاسم في هذه الايات الثلاثة على البناء على الابتداء دون تقدير التقديم والتأخير - 00:24:17ضَ

كما مر في نحو انا ضربته. بمعنى ان التقديم هنا لا يفيد التخصيص وانما يفيد ماذا؟ يفيد التقوي فلا يفيد الا تقوي الانكار افانت يعني ينكر ذلك ان يكون واقعا من - 00:24:38ضَ

آآ المذكور لا ان المنكر هو ان يكون خاصا منه. او ان وقوعه يكون خاصا به. فالحقيقة اه كما نذكر اه في اه حديثنا عن التقديم حين تكلمنا على مذاهب القوم. وذكرنا ان الشيخ عبدالقاهر اه يعني ربط ذلك وخاصة في - 00:24:56ضَ

المبتدأ الذي خبره فعلي وهذه صورته هنا. هذه صورته. اه افانت تكرهه افأنت تسمع هذه صورته جاء المبتدأ وبعده خبر فعلي فعند الشيخ عبدالقاهر اذا كان منفيا يفيد التخصيص كما مر بنا. وعند السكاكي - 00:25:18ضَ

اه اذا كان المقدم مضمرا يحتمل التخصيص والتقوي والمنكر لا يكون الا للتفصيل. المنكر عفوا لا يكون الا للتخصيص. والمعرف لا يكون الا للتقوي. فهذه الحقيقة من المضمر والمضمر مضمر عنده يحتمل التقوي التخصيص. يحتمل التقوي والتخصيص - 00:25:38ضَ

اه فالحقيقة اه هو حمله هنا السكاكي حمله على اه انه يفيد التقوي حمله على انه يفيد التقوي لانه في مذهب يحتمل الوجهين ومن مجيء الهمزة للانكار نحو قوله تعالى اليس الله بكاف عبده - 00:25:59ضَ

وقولي جرير الستم خير من ركب المطايا؟ تتمة البيت وما اتمه المؤلف واندى العالمين بطونا راح. اذا لذلك قال اليس الله بكاف عبده اذا بمعنى هو كاف عبده. فهي للانكار. هذا الانكار دخل على النفي. دخل على النفي ونفي النفي اثبات فلذلك يكون - 00:26:21ضَ

نحصل الكلام يعني للاثبات. كما سيذكره بعد قليل. كذلك في قول جرير الستم خير من ركب المطايا يعني انتم خير من ركب المطايا وهذا من اشهر الامثلة على الاستفهام غير الحقيقي. الذي خرج الى معنى التقرير. لذلك قال - 00:26:46ضَ

ابو عبيدة في مجاز القرآن وغيره من المفسرين قالوا لو انه اراد الاستفهام الحقيقي لما اعطاه آآ عبدالملك بن مروان وهو الممدوح في هذا البيت او في هذه القصيدة لما اعطاه على ذلك العطية. ولو كان سؤالا حقيقيا لانكره - 00:27:06ضَ

وعليه فلذلك عدوا هذا البيت من يعني امدح آآ الابيات التي آآ من امدح من الابيات التي قالتها العرب الستم خير من ركب المطايا حين سمعه عبدالملك قال كان متكئا فجلس كما ورد في كتب الادب فقال نحن كذلك وما زلنا - 00:27:23ضَ

كذلك فهم منه انه يعني يريد آآ ان يقر ذلك على سبيل على سبيل التوكيد على سبيل التوكيد. فاذا الهمزة فيه للانكار لكن هذا الانكار دخل على منفي فافاد التقرير. فافاد التقرير - 00:27:43ضَ

اي الله كاف عبده وانتم خير من ركب المطايا لان نفي النفي اثبات بان نفيا وهذا مراد من قال ان الهمزة فيه للتقرير. اذا يعني محصل الكلام النهائي انها تخرج الى التقرير. لكن هي للانكار - 00:28:02ضَ

هذا الانكار دخل على النبي انكار النفي اثبات للتقرير بما دخله ان فيولا للتقرير بالانتفاء. فمحصل الكلام في النهاية هو التقرير اذا اراد ان ينبه على هذا الامر بمعنى ان الهمزة التي للانكار اذا دخلت على النفي قد يخرج يعني قد يكون محصل الكلام هو التقرير - 00:28:18ضَ

وانكار الفعل مختص بصورة اخرى وهي نحو قولك ازيدا ضربت ام عمرا؟ لمن يدعي انه ضرب اما زيدا واما امرا دون غيرهما. لانك في تقديم زيت كانك يعني تدخل هذه الهمزة على المفعول به. ثم - 00:28:42ضَ

اه تخصصه تخصصه بذلك كما شرحنا اه انفا في الحديث عن تقديم المفعول. لكن في قوله ام عمرا اه يكون هناك احتمال اخر فلذلك قال المعنى او هذا الكلام موجه لمن يدعي انه ضرب اما زيدا واما - 00:29:02ضَ

عمرا فتخصص زيدان اه دون غيرهما فتخصص في ذلك اذا ازيدا ضربت ام عمرا بمعنى ان يعني اه ان الحديث هنا عن هذين اللذين اه تخصصا من دون بقية المضروبين - 00:29:22ضَ

لانه اذا لم يتعلق الفعل باحدهما والتقدير انه لم يتعلق بغيرهما ولم يتعلق بغيرهما لانه مخصوص بهذين وتقدير انه لم يتعلق بغيرهما فقد انتفى من اصله لا محالة وعليه قوله تعالى - 00:29:40ضَ

قل الذكرين حرم ام الانثيين؟ والكلام هنا كله الان الذي سيأتي ايضا تلخيص لكلام الشيخ عبدالقاهر في الدلائل. قال وعليه قوله تعالى قل الذكرين حرم ام الانثيين اما اشتملت عليه ارحام الانثيين. اخرج اللفظ مخرجه اذا كان قد ثبت تحريم في احد - 00:29:58ضَ

هذه الاشياء ثم اريد معرفة عيني المحرم مع ان المراد انكار التحريم من اصله. كما قال قبل قليل فقد انتفى من اصله بمعنى انه خصص دخول الانكار على هذين. ثم بعد ذلك يتبين انه لم يقع - 00:30:18ضَ

آآ على واحد منهما فينتفي من اصله. فينتفي من اصله هذه هي يعني طريقته. هذه هي طريقته في آآ في افادة خدنا فيه من اصله. وكذا قوله الله اذيالكم. اذ معلوم ان المعنى على انكار ان يكون قد كان من الله تعالى اذن في - 00:30:36ضَ

ما قالوه فمن غير ان يكون هذا الاذن قد كان من غير الله فاضافوه الى الله الا ان اللفظ اخرج مخرجه اذا كان الامر كذلك. اذا اخرج الكلام كانه قد وقع من غير الله او من الله فاريد التخصيص - 00:30:56ضَ

لكنه في حقيقة الامر ليس كذلك. يكون اشد لنفي ذلك وابطاله. اذا على فرض انه قد وقع على تلك الصورة تكون آآ فينفى في آآ فيها فيكون اشد لنفيه اشد لنفيه وابطاله فانه اذا نفي - 00:31:13ضَ

الفعل عما جعل فاعلا له في الكلام ولا فاعل له غير هنا نفي لزم نفيه من اصله. يعني كانك تقول هذا الفعل لا يقع الا من فلان وفلان فاذا نفيته عن فلان وفلان تكون يكون ذلك اشد. اما اذا قلت ما وقع هذا الفعل من احد فيحتمل ان يكون هناك واحد لم تسمع به. لكن - 00:31:33ضَ

تقول هذا الفعل لم يقع الا من فلان وفلان ثم تقول ثبت ان فلانا وفلانا لم يقع ذلك منهم فيكون هذا اقوى في آآ نفيه. قال السكاكي واياك ان يزل عن خاطرك التفصيل الذي سبق في نحو انا ضربت وانت ضربت وهو ضرب - 00:31:58ضَ

من احتمال الابتدائي واحتمال التقديم وتفاوت المعنى في الوجهين فلا تحمل نحو قوله االله اني لكم على التقديم فليس المراد ان الاذن ينكر من الله دون غيره. ولكن يحملك على الابتداء مرادا منه تقوية حكم الانكار - 00:32:20ضَ

اذا عند السكاكين اه اه عند السكاك اه او اراد السكاكين بهذا الكلام ان يقول االله اذن لكم؟ قال هذا لا على ان التقديم هنا للتخصيص وانما احمله على ان التقديم هنا التقوي - 00:32:40ضَ

لكن سيعترض عليه المصنف هنا في امر وهو ان السكاكين في المضمار مر بنا قبل قليل. افانت تكره الناس في المضمار اذا كان المقدم المبتدأ المقدم مضمرا والخبر عنده في تلك الصورة تلك الصورة تحتمل عند السكاكين تخصيص والتقوي - 00:32:58ضَ

جاء هناك حين قال التقديم للتقوي قلنا هو اختار هذا الوجه الذي يحتمل عنده لكن المعرف اذا كان المقدم آآ معرفا من غير ان يكون مضمرا. آآ عند السكاكين يعني في آآ في جملة المبتدأ الذي خبره - 00:33:18ضَ

فعليا في هذه الصورة عند سكاك او هذه الصورة عند سكاكي ما تحتمل الا التقوي وكيف يقول الان اه لا تحمله الا على التقوي وهو لم يقل الا بالتقوي في هذه الصورة. فهذا هو الاشكال الذي يعني وقع في كلام - 00:33:37ضَ

في هذا الموضع. قال وفيه نظر. لانه ان اراد ان نحو هذا التركيب اعني ما يكون جسمه الذي يلي الهمزة فيه مظهرا لا يفيد توجه الانكار الى كونه فاعلا للفعل الذي بعده فهو ممنوع. اذا قال لا يفيد يعني هذا الذي قدم فيه هذا الاسم لا يحتمل التخصيص - 00:33:54ضَ

فهو ممنوع والحقيقة هو مذهبه. مذهبه فيه انه لا يحتمل انه يعني للتقوي. فلو قال انه ذلك فهو ممنوع لانه مذهب الجمهور وان اراد انه يفيد ذلك ان قدر تقديم وتأخير والا فلا على ما ذهب اليه فيما سبق لانه قال نعم يفيد اذا قدرنا - 00:34:14ضَ

التقديم والتأخير لذلك قال واياك ان يزول عن خاطرك. فهذه الصورة يعني ان قدر فيه ذلك التقديم قال ان قدر مقدما فيفيد كذلك فقال فهذه الصورة ما هي هذه الصورة؟ هي صورة المعرف غير المطمر مع الخبر الفعلي. فهذه الصورة مما منعه وذلك فيه. السكاكين في هذه الصورة قال هذه الصورة ما - 00:34:35ضَ

تفيد التخصيص ما تفيد الا التقوي على ما تقدم. فالحقيقة بعض يعني العلماء اه ممن اه شرح كلام السكاكين او علق عليه. اه اعتذروا له في هذا الموضع بانه قال يعني كما قال التفازاني في المطول كأنه بنى كلامه يعني السكاكين كانه بنى كلامه في هذا الموضع على مذهب القوم - 00:34:59ضَ

على مذهب جمهور البلاغيين الذين ذهبوا في مثل هذه الصورة الى انها تحتمل التخصيص وتحتمل التقوي. فقال على هذا المذهب آآ في هذه في هذه المواضع آآ انا يعني ارى انها ان تكون لي التقاوي لانها تحتمل الوجهين عند الجمهور - 00:35:23ضَ

والا لا معنى لكلامه اذا كان هو لا يرى الا وجها واحدا لا معنى لكلامه ويعني تنبيهه على انه لا يحتمل الا صورة واحدة وهي الصورة الوحيدة عند السكاكين الان سيأتي يعني اعتراض او ايراد وجواب عنه هذا الايراد الحقيقة مذكور في كلام الشيخ عبدالقاهر في الدلائل. قلت له - 00:35:43ضَ

اكثر ما يذكره عن التقرير والانكار اه في الاستفهام بالهمزة. ملخص عن كلام الشيخ لا يقال قد يلي الهمزة غير المنكر في غير ما ذكرتم. كما في قوله ايقتلني والمشرفي مضاجع. في بيت امرئ القيم - 00:36:06ضَ

الذي مر بنا انفا ايقتلني والمشرفي مضاجعي ومسونة زرقا كأني ابي اخوالي قال يعني لا يقال قد يلي الهمزة غير المنكر في غير ما ذكرتم. اذا يعني قد يليها غير المنكر. فعلى ماذا؟ او كيف يعني يحمل هذا - 00:36:23ضَ

قال فان معناه انه ليس بالذي يجيء منه ان يقتل مثلي. يعني لا يقال ان المعنى آآ هذا القائل الذي يعني قال عنه امرؤ امرؤ القيس ايقتلني بمعنى انه ليس بالذي يجيء منه. ان يقتل مثلي. بدليل قوله - 00:36:40ضَ

غطوا غطيط البكر شد خناقه ليقتلني والمرء ليس بقتال. يغط يعني الغطيط هو هدير الإبل والبكر هو الفتي من الإبل فيعني بمعنى انه يصدر هذا الصوت الذي يشبه البكر وهو الفتي من الإبل - 00:37:00ضَ

قال لا يقال ذلك لماذا؟ لانا نقول ليس ذلك معناه اذا ليس المعنى انه لا يتأتى منه القتل والا ما كان يعني كلام آآ امرئ القيس في البيت الثاني صحيحا. لانه قال والمشرفي مضاجعي. فذكر ما يكون من - 00:37:21ضَ

اذا كان هذا المذكور الذي يذكره امرؤ امرؤ القيس لا يجيء منه قتل. فاذا لماذا يمنع نفسه منه بالسيف وبالمسنونة الزرقي. اذا لا معنى لهذا الكلام وقال لان نقول ليس ذلك معناه لانه قال والمشرفي مضاجع. فذكر ما يكون منعا من الفعل والمنع انما يحتاج اليه مع من - 00:37:41ضَ

صوروا صدور الفعل منهم. اذا هو يتصور صدور الفعل من هذا الرجل وانه قد يقدم على قتله لكنه ينكر ان يستطيع ذلك او ان يتأتى له ذلك لانه شاك السلاح كما رأينا - 00:38:04ضَ

دون من يكون في نفسه عاجزا عنه. اذا هو ليس بعاجز عن قتله لكنه لا يصل الى ذلك ولا يستطيعه. لان اه امرأة القيسي قد يعني اخذ لذلك اعد لذلك العدة. ومنها التهكم يعني من الاغراض الان انتهى من الحديث عن الانكار. وهما من اطول الاغراض - 00:38:22ضَ

اكثرها تفصيلا في الاستفهام يعني في كلام البلاغيين. خروج الاستفهام الى الانكار وخروجه الى التقرير. قال ومنها التهكم. اذا يخرج الاستفادة الى التهكم نحو اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا او ان نفعل في اموالنا - 00:38:42ضَ

قال المفسرون كان شعيبا كثيرا عليه السلام كثير الصلاة. وكانوا يعني كان قومه اذا ما رأوه يصلي يتضاحكون قالوا اصلاتك تأمرك ان نترك فهم واضح منها. السياق انهم لا يسألونه. وانما يريدون الهزء به - 00:39:02ضَ

منه والسياق سياق وسخرية كما هو واضح في يعني الاية ومنها يعني من الاغراض من الاغراض التي يخرج اليها الاستفهام. التحقير كقولك من هذا وما هذا؟ فتريد بالسؤال التحقير. اه في يعني اه يكون في المقام ما يدل على ذلك. ومنها التهويل. اذا - 00:39:22ضَ

يخرج الاستفهام الى التهويل كقراءة ابن عباس وهي قراءة شاذة. ولقد نجينا بني اسرائيل من العذاب المهين. من فرعون القراءة الصحيحة المشهورة من فرعون. لكن هنا جاءت على الاستفهام من فرعون بلفظ الاستفهام لما وصف الله تعالى - 00:39:46ضَ

عذابه الان حديثه عن هذه الاية وتفسير الاستفهام فيها هو كلام الزرقشري رأيتم كيف ان القزوينية يلخص تارة يلخص كلام الشيخ عبدالقاهر وتارة يلخص كلام الزمخشري وتارة اه يورد كلام السكاكي ويريد كلام غيرهما في مواضيع اخرى - 00:40:07ضَ

او كلام غيرهم الثلاثة اعني قال اذا لما وصف الله تعالى العذاب بانه مهين لشدته وفظاعة امره اراد ان يصور كنهه حقيقته وغايته فقال من فرعون اي هل تعرفون من هو في فرط عتوه وتجبره - 00:40:28ضَ

ما ظنكم بعذاب يكون هو المعذب به؟ يعني اذا كان فرعون في علوه وعتوه على تلك الدرجة واه كان عذابه كذلك. فما بالكم بعذاب يعذب به؟ هذا الذي كان يعذب الناس ذلك العذاب - 00:40:48ضَ

فيه تهويل كما نرى. اذا اه ثم عرف حاله بقوله انه كان عاليا من المسرفين. ومنها الاستبعاد من اغراض استفهامي الاستبعاد نحو انى لهم الذكرى. وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون. اذا - 00:41:07ضَ

هنا ليس على حقيقته. وكثير الاستفهامات التي او الاستفهام الذي يرد في القرآن الكريم تكون القرينة الدالة على انه ليس استفهاما حقيقيا هي علم الله وتعالى لانه ما يسأل عن شيء وعالم بكل شيء - 00:41:27ضَ

آآ لكن لا يعني ذلك كما ذهب بعض الدارسين الى ان الاستفهام الحقيقي لا يرد في القرآن الكريم يرد في القرآن الكريم لان في القرآن الكريم كثيرا من الحوارات التي وردت على السنة الناس. والله سبحانه وتعالى خاطب الناس على ما اعتادوا ان يتخاطبوا به - 00:41:42ضَ

كما قال موسى عليه السلام الفتاتين ما خطبكما؟ قال تعالى نسقي حتى يصدر الرعاء فهذا سؤال حقيقي. من ربكما موسى قال ربنا اجابه. فهناك كثير من الاسئلة الحقيقية في القرآن الكريم. لكن هي اسئلة على السنة الناس - 00:42:01ضَ

ومنها الاستبعاد اذا انى لهم الذكرى؟ يعني يستبعد منهم ذلك ما الدليل؟ اولا عرفنا انه ليس سؤالا حقيقيا للسبب الذي ذكرناه انيفا. الان ما الذي يدل على ان ذلك مستبعد منهم وهو ذكرى؟ وقد - 00:42:21ضَ

جاءهم رسول مبين. ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون. اذا بالغوا في الانكار وبالغوا في العتب وبالغوا في الاعراب بل انهم اتهموه بما اتهموه فهذا كله آآ اذا تولوا وقالوا معلم مجنون هذا يدل على ان ذلك ان ذكرى مستبعدة - 00:42:37ضَ

منهم كما يعني صور ذلك يعني آآ حين كان الانبياء يصورون ان قومهم لن يعني آآ يؤمن منهم الا من قد امن يصورون بانهم قد ارتكبوا من الاعراض ومن البعد عن ذلك ما ارتكبوا. كما في الصور التي ذكرها مثلا او - 00:42:57ضَ

على لسان نوح عليه السلام. واني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا اصابعهم في اذانهم. واستغشوا ثيابهم واصروا واستكبروا استكبارا من يفعل هذه الاشياء ومن يأتي او يعرض على هذه الصورة يستبعد منه الذكرى. ومنها التوبيخ والتعجيل - 00:43:19ضَ

جميعا. اذا قد يكون الاستفهام للتوبيخ والتعجيب جميعا. اذا لا امتناع من اجتماع عدة اغراض في مثال واحد. هذه قاعدة مهمة. كقوله كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم. اذا هذا للتوبيخ كيف تكفرون بالله؟ وايضا تعجيب من حالهم. عجيب ان تقعوا في ذلك. وقد - 00:43:39ضَ

من الدلائل آآ من دلائل الايمان او من الدلائل على آآ الايمان بالله سبحانه وتعالى ما رأيتم كيف تكفرون بالله وقد كنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون - 00:44:01ضَ

اي كيف تكفرون والحاد انكم عالمون بهذه الصفة اما التوبيخ فلان الكفر مع هذه الحالة ينبئ عن عن الانهماك في الغفلة والجهل كما اقول لرجل عالما بامور الدنيا وقد اطلع على اشياء كثيرة كيف تكفر - 00:44:16ضَ

وانت على هذه الدرجة من العلم لابد ان علمك اولى. كان ينبغي ان يدلك علمك على الايمان. لكن لما يدله على ذلك كان يعني كانت حاله تدل على انه من الغفلة في يعني مكان. فلذلك كان هذا - 00:44:34ضَ

فيه معنى التوبيخ. واما التعجب فلان هذه الحال تأبى الا يكون العاقل الا يكون للعاقل علم بالصانع. اذا يعني شيء عجيب ان يكون الانسان عنده علم وقد اطلع على الدلائل والبراهين ثم لا يؤمن - 00:44:54ضَ

وعلمه به يأبى ان يكفر وصدور الفعل مع الصارف القوي مظنة تعجب. اذا هو هذا الكلام كلام الزمخشري ولخصه السكاكين في المفتاح ايضا. كلام الزمخشري على الاية. اذا صدور الفعل مع الصارف القوي مظنة التعجب. فاذا وجود هذا الصارف القوي - 00:45:14ضَ

اولا مع ترك اتباعه هذا ينبئ عن غفلة ويدعو الى التوبيخ. يدعو الى التوبيخ. الان ايضا وجود هذا الصارف القوي مع وترك الايمان معه هذا ايضا مدعاة للتعجب. ونظيره اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم - 00:45:34ضَ

تتلون الكتاب افلا تعقلون تتمة الاية فيعني بمعنى انهم من الغفلة والجهل ما هم فهذا توبيخ وكذلك فيه تعجب كيف تفعلون انتم تعلمون ثم وتأمرون الناس ولا تفعلوا من اعجب الاشياء ان تكون عالما بشيء وتأمر الناس به ثم لا تفعله - 00:45:58ضَ

هذا مظنة تعجب كما ذكرت الان انتهى من الاستفهام واغراضه وهي كثيرة لا شك آآ ان اغراض استفهام لا تنحصر فيما ذكر. وهذا ينطبق على ما ذكرناه في اول حديثنا عن الاغراض. في آآ باب - 00:46:20ضَ

اليه وفي غيره بان الاغراض المندرجة تحت كل قسم قسم آآ ليست هي آآ نهاية الاغراض المذكورة، بمعنى انها ليست وحدها الاغراض كرة في الباب وانما تلك الاغراض لا حصر لها. لا حصر لها فالمرء بتتبع كلام العرب وتذوقه والنظر فيه - 00:46:37ضَ

يستخرج من الاغراض ما يفتح الله سبحانه وتعالى عليه فيه وما يذكره البلاغيون انما هي امثلة لذلك تجد في كتب اخرى اغراضا زائدة على ما ذكره المصنف ها هنا اه وكما قلنا الاغراض كذلك قد تجتمع في مثال واحد عدة اغراض وقد يختلف العلماء في يعني اه - 00:46:57ضَ

تحديد الغرض المراد من الاستفهام في هذه الاية او في هذا الموضع الان سينتقل الى القسم الثالث او النوع الثالث من انواع الانشاء الطلبي آآ وهو الامر. قال ومن انواع الانشاء الامر - 00:47:20ضَ

والامر كما عرفوه وطلبوا فعل غير كف طلب فعل لم يعرفه المصنفون وان كان ان لم يعرفوا لانه اشار اشارة موجزة الى التعريف كما سيأتي لكن تعريفه هو طلب فعل غير كف. كلمة غير كف يخرج النهي. كما سيأتي بعد قليل. على سبيل الاستعلاء. اذا الاصل في الامر ان - 00:47:37ضَ

الجونة طلبا جازما على سبيل الاستعلاء. الاصل في الامر ان يتوجه من اعلى الى الدار. فان وجدنا الامر متوجها من ادنى الى اعلى فهذا يعني ان خرج عن معناه الاصلي - 00:47:59ضَ

واذا رأيت رأيناه موجها الى مساو فهذا يعني انه خرج عن معناه الاصلي. وقد يخرج ايضا في غير هذه المقامات يخرج الى اغراض اخرى كما اذا كنت امر بشيء ويعني آآ المخاطب لا يستطيعه او امر بشيء ويعرف المخاطب انني لا امره به لانه آآ ليس - 00:48:11ضَ

فمما يؤمر به كان امره بفعل شيء الاصل آآ ان اني او ان مثلي لا يأمر به لانه آآ ليس مما يفعل ليس مما يفعل اه طيب ومن انواع الانشاء الامر عرفناه وطبعا ذهب الاصوليون ذكروا ان ان الامر حقيقة في الوجوب وبعضهم قال هو - 00:48:34ضَ

وحقيقة في الندب وبعضهم قالوا وحقيقة في الطلب على سبيل الاستعلاء. بعضهم قال هو موضوع بمعنى انه حقيقة في الوجوب والندب والاباحة لكن الاكثر يعني في التحقيق في اقوالهم هو انه حقيقة في الوجوب - 00:48:56ضَ

الان قال والاظهر ان صيغته يعني صيغ الامر الان سيذكر صيغ الامر وهي لفعل الامر ونضارع المجزوم بدم الامر و آآ اسم فعل الامر وايضا صيغة الرابعة ما ذكرها هي المصدر النائب عن فعله - 00:49:13ضَ

والاظهر ان صيغته من المقترنة باللام من ليحضر زيت هذا المضارع الميسون بدعم الامر. وغيرها نحو اكرم عمران. هذا في فعل الامر. ورويدة بكرا في اسم الفعل. موضوعة والاظهر ان صيغته وهذه جملة اعتراضية. ان صيغته موضوعة لكن اعترض بذكر آآ الصيغ. موضوعة لطلب الفعل استعلاء - 00:49:29ضَ

في هذه الصيغ الثلاثة موضوعة لطلب الفعل استعلاء. لاحظوا كيف اشار الى التعريف اه اشارة اه ها هنا وان لم يأتي به على على انه تعريف. لكنه استوفى المعنى المراد منه - 00:49:56ضَ

لتبادل الذهن اذا لماذا ذهب ذهب الى ان الامر او الى ان المعنى الحقيقي للامر هو طلب الفعل استعلاء؟ قال لتبادل الذهن عند سماعه يعني سماع صيغة الامر الى ذلك. وتوقف ما سواه على القرينة. اذا حين نسمع الامر - 00:50:11ضَ

من احد نفهم انه طلب جازم على سبيل الاستعلاء والمعاني الاخرى التي يخرج اليها تتوقف على القرينة. اما من دون قرينة دالة على هذه المعاني ما يفهم من الامر الى انه على سبيل - 00:50:29ضَ

لذلك اي احد يأمر لو ان احدا امر يعني توجه بصيغة الامر الى صديقه كثير من الاحيان يفهم منها انه طلب على سبيل الاستعلاء. لذلك الناس تتلطف استعمال فعل الامر فتجعل معه ما يخفف من يعني حدة هذه الصيغة التي تحمل معنى الاستعلاء فهم يدركون هذا المعنى فيها معنى - 00:50:47ضَ

فيعني يقدمون بين يدي الامر شيئا يعني يصرف هذه الصيغة عن المعنى الاصلي الذي وان كانوا متوجهين بها الى المساوي. فهي في المساوي تخرج الى الالتماس لكن احيانا يعني يشم المساوي منها رأيه - 00:51:11ضَ

الاستعلاء وآآ اذا يتبادل الذهن عند سماعها قالوا والتبادل الى الذهن من اقوى امارات الحقيقة والتبادل الى الذهن من اقوى امارات الحقيقة. وتوقف ما سواه يعني من المعاني الاخرى على القرينة. قال السكاكي ولاطباق - 00:51:33ضَ

في ائمة اللغة على اضافتها الى الامر يعني يريد ان آآ الاظهر ان صيغته موضوعة لطلب الفعل استعلاء لتبادل الذهن كذلك ويضاف الى ذلك ما قاله السكاكين. عرفنا لماذا جاء بكلام السكاكين قال السكاكي ولاطباقي. يعني هي تدل على الاستعلاء لتبادل - 00:51:52ضَ

ذهني وتوقف ما سواه على القرينة ولاطباق. الان لان العلماء قالوا ماذا قالوا؟ ولاطباق ائمة اللغة على اضافتها الى الامر بقول صيغة الامر ومثال الامر ولام الامر يعني هذا الاطباق منهم على هذا الاسم انهم قالوا صيغة الامر ومثال الامر ولام الامر يعني يمدوا ان يعني انها حقيقة على - 00:52:12ضَ

السبيل الاستعلاء. قال وفيه نظر لا يخفى على المتأمل. بمعنى ان القزوينية لم يسلم للسكاك بهذا الاستدلال. وانما بالاستدلال الاول قال الذي يدل على انها لطلب الفعل على سبيل الاستعلاء هو ماذا التبادل الى الذهن؟ ان الامر يعني على سبيل الامر - 00:52:36ضَ

لازم على سبيل الاستعلاء او الطلب على سبيل الاستعلاء يتبادر الى الذهن منها. هذا هو الاصل فيها واستدلال السكاكين قال يعني ليس اه وجها قويا. قال وفيه نظر لا يخفى على المتأمل. والحقيقة يعني لا يسلم ذلك. لا يعني اذا كانوا قد قالوا مثال - 00:52:56ضَ

وفعل وفعل الامر وصيغة الامر هذا يعني ان الامر حقيقة فيها. هذا يعني هذا عود المسألة الى الاصل. نحن نريد نريد ان نستدل على ان صيغة الامر او مثال الامر يدل على - 00:53:16ضَ

يدل على الاستعلاء على طلب الاستعلاء في الحقيقة. ويدل على المعاني الاخرى اه اه بالقرينة او تكون المعاني الاخرى فيه مجازية. فهو يستدل بالشيء نفسه لذلك يعني هذه الاضافة كما قالوا هي من اضافة العامي الى الخاص كما ذكر بعض الشراح. ثم انها اعني صيغة الامر قد - 00:53:32ضَ

في غير طلب الفعل. اذا الان بعد ان انتهى من اه تعريف الامر او بيان صيغ الامر وما هي دلالته الاصلية؟ سينتقل الى الحديث عن دلالاته البلاغية او دلالاته غير الحقيقية. قال ثم انها - 00:53:59ضَ

اعني صيغة الامر قد تستعمل في غير طلب الفعل. يعني في غير طلب الفعل استعلاء بحسب مناسبة المقام. اذا يأتي في المقام ما يدل على ان الامر ليس لطلب الفعل استعلاء. كالاباحة كقولك في مقام الاذن. لاحظوا كيف يركز على المقام. في مقام الاذن جالس الحسن - 00:54:18ضَ

او ابن سيرين. جالس الحسن او ابن سيرين. اذا فالاباحة يعني لان اه انها تكون عادة في مقام يظن فيه السامع بان المذكور غير مأذونا به. لذلك قال في مقام الاذن فاقول لا تجالس الحسن او او ابن سيرين او افعل هذا او ذاك - 00:54:40ضَ

يعني ابيح لك ذلك. وان تركته فلا حرج عليك لكن هذا مباح لك ان تفعله. ومن احسن ما جاء فيه قول كثير عزة بنا او احسني لا ملومة. اذا يخاطب عز فحين امرها زوجها كما تقول القصة - 00:55:02ضَ

بشتم كسير. يكلفها الخنزير شتمي وما بها هواني ولكن للملك استدلتي اه هنيئا مريئا غير داء مخامر لعزة من اعراضنا ما استحلت ثم يقول اسيئي بنا او احسني لا ملومة. بمعنى افعلي ذلك - 00:55:23ضَ

بنا او احسب او احسني. ان اسأت فلك ذلك وان احسنت فلك ذلك. لا ملومة لدينا لا ملامة علينا عليك في ولا مقلية ان تقلتي. وايضا لن يقع منا هجر لك بسبب ذلك. اي لا انت ملومة ولا - 00:55:40ضَ

مقلية ووجه حسنه يعني استعمال الامر الذي يخرج الى الاباحة اظهار الرضا بوقوع الداخل تحت لفظ الامر حتى كأنه مطلوب. اذا ويريد ان يقول انني راض بهذا بل انني اكاد امر به. لشدة الرضا شدة رضاي عنه. وهذا يعني فيه حسننا الحقيقة. وفيه يعني - 00:56:00ضَ

جمال اظهار الرضا رضا النفس عنه اي مهما اخترت في حقي من الاساءة والاحسان فانا راض به غاية الرضا فعامليني بهما وانظري هل تتفاوت حالي معك في الحالين يعني ان احسنت فسابقى على حبي لك وان اسأت فسابقى - 00:56:26ضَ

على ذلك. لذلك صاحب الكشاف قال لفظه لفظ الامر ومعناه الخبر. ويريد بالخبر بمعنى اه اه يعني ان فعلت ذلك وان فعلت وهذا ما عبر عنه ابن سيدا في المحكم حين اورد هذا البيت - 00:56:48ضَ

قال اه لفظه لفظ الشرط لفظه لفظ الشرط وهذا ما فسره به المصنف ويعني جملة من كلامه عن البيت منقولة من كلام الزمخشري قال مهما اخترت في حقي من الاساءة والاحسان ففسره على طريقة الشرط وعلى انه خبر - 00:57:04ضَ

والتهديد قد يكون الامر للتهديد كقولك لعبد شتم مولاه وقد ادبته اشتم مولاك فكما نرى يعني قربه هنا ليس مما يؤمر به. ما احد يأمر احدا بان يشتمه لكنه كأنه يقول له يعني كما اضربني او اشتمني وسترى. فهو يهدده. لان ذلك ان وقع منك سترى - 00:57:25ضَ

اذا وعليه قوله تعالى يعني اعملوا ما شئتم. اعملوا ما شئتم والكلام للمشركين فاعملوا ما شئتم هم لم لم يشاءوا الى الكفر فكيف يؤمرون به؟ والله سبحانه وتعالى لا يأمر آآ بالكفر ولا يأمر بالشر. فهذه قرينة - 00:57:51ضَ

على ان الامر ليس على حقيقته. ظاهر الكلام اعملوا ما شئتم. يعني اعمل كفر. لكن معاذ الله ان يؤمروا بذلك. وانما هو تهديد لهم والذي دل على انه تهديد وسياق الايات - 00:58:11ضَ

الايات يعني آآ او اول الاية التي جاءت فيها هذه الجملة ان الذين يلحدون في اياتنا لاحظوا الحديث عن المشركين خطاب لهم ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا. قالوا لا يخفون علينا هذه فيها يعني اه تعريض وفيها - 00:58:25ضَ

اشارة الى التحديد لا يخفون علينا افمن يلقى في النار لاحظوا الان آآ زاد التعريض بذكر العذاب افمن يلقى في النار خير ام امنا يوم القيامة. يعني يفهم من ذلك ان الذي يلحد في اياتنا سيلقى في النار. فهذا اشارة الى العذاب. اعملوا ما شئتم - 00:58:45ضَ

ثم بعد ذلك ماذا قال؟ انه بما تعملون بصير. اذا سينظر في اعمالكم فان عملتم صالحا فتثابون وان عملتم خلاف ذلك وهو الظاهر من عملكم في ان الخطاب لمن يلحدون في اياتنا فستلقون العذاب. فلذلك قالوا هذا - 00:59:07ضَ

الامر هنا يعني يخرج الى التهديد ورأينا كيف النظر في يعني هذا مثال للنظر في سياق الاية والاستدلال مما فيها على خروج الامر الى الغرض الذي الغرض المذكور وذكرنا كذلك القرينة الصارفة للامر عن معناه الاصلي - 00:59:27ضَ

والتعجيز قد يكون الامر للتعجيز. وذلك اذا طلبت من المخاطب شيئا ليس في وسعه ان يفعلها هنا نعرف ان الامر ليس على حقيقته اه كما اذا قلت فلان احمل الجبل وانا اعرف وهو يعرف انه لا يستطيع ذلك فانا اريد ماذا ان يعني اه - 00:59:50ضَ

ان اعجزه بهذا كما اقول اشرب ماء البحر. وما يستطيع ذلك والتعجيز كقولك لمن يدعي امرا نعتقد انه ليس في وسعه اه افعله او تعتقد انه ليس في وسعه وعليه فاتوا بسورة من مثله - 01:00:13ضَ

آآ هذا تحدي وتعزيز لهم آآ لان الله سبحانه وتعالى يعرف انهم لا يستطيعون ذلك ولم يستطيعوه والتسخير اذا من الاغراض التي يخرج اليها الامر والتسخير والتسخير في اللغة هو التزليل والاهانة - 01:00:30ضَ

والمراد بالتسخير هنا هو نقلهم من حالة الى حالة فيها اذلالهم. لهم. لذلك يعني لا يخلو من اه الاهانة لكن اه آآ يعني آآ تفهم من خلال الكلام لكن التسخير غير الاهانة التي سيذكرها بعد قليل - 01:00:47ضَ

وتسخير هو نقلهم من حالة الى حالة فيها آآ اذلال لهم في الامر اظهار اظهار لقدرة الله سبحانه وتعالى على نقلهم من تلك الحال الى غيرها. نحو كونوا قردة خاسئين - 01:01:04ضَ

لا شك ان الامر ليس على حقيقته. لانهم لا يؤمرون بذلك هذا واضح وانما المراد التسخير بمعنى نقلهم من حال الى حال اذلالا لهم وبيان آآ ان وبيان ان الله سبحانه وتعالى قال - 01:01:22ضَ

قادر على ذلك في اسرع وقت وانهم يعني منقادون لذلك وهو يفعل بهم ذلك وما يستطيعون ان يعترضوا ففي ذلك من ففي ذلك يعني او ذلك يفضي الى معنى الاهانة والاهانة - 01:01:37ضَ

والاهانة هي اظهار ما فيه تصغير المهان وقلة المبالاة به. كقوله كونوا حجارة. قل كونوا حجارة او حديدة. والحقيقة ان بعض ان المفسرين لم يذهبوا الى ان آآ الامر هنا للاهانة. وانما يعني ذهب بعضهم الى انه - 01:01:54ضَ

تنبيه على القدرة. قل كونوا حجارة او حديثا. لكن في قوله آآ تعالى ذق انك انت العزيز الكريم. قالوا نعم هذا الامر يعني نخرج الى الاهانة والاذلال والتسوية والتسوية والتسوية تكون يعني حين تعتقد ان احد الامرين مباح والاخر غير مباح - 01:02:14ضَ

الإباحة انت ما تعتقد ان الأمر ان الأمرين يؤذن بهما فيؤذن لك بهما. هنا تعتقد ان احد الامرين يختلف عن الاخر فيسوى لك بهما كقوله انفقوا طوعا او كرها لن يتقبل منكم. انفقوا طوعا او كرها لن يتقبل منكم - 01:02:35ضَ

وقوله اصبروا او لا تصبروا. يعني سواء هذا او ذاك. فواضح انه ليس المراد ان يؤمروا بذلك. وانما المراد ان يخبروا بان هذين الامرين مستويان والتمني وهذا يكون اذا طلبت - 01:02:55ضَ

يعني اذا امرت ما لا آآ ما لا يعقل او ما لا يعني يستجيب الى الامر انه طلب فعلي استعلاء. فكما اذا خاطبت الديار او خاطبت الليل او خاطبت الصبح - 01:03:12ضَ

وما الى ذلك مما لا يقع عليه الامر اصلا ولا يستجيب الى لامرك فيخرج الى التمني وقد يخرج ايضا الى معنى اخر كقوي امرئ القيس الا ايها الليل الطويل. يعني اقصد ان - 01:03:28ضَ

خطاب هذي او امر هذه الاشياء الجامدة التي لا تعقل قد يخرج الى التمني وقد يخرج الى غير التمني اذا انا ايها الليل الطويل تتمة البيت بصبح وما الاصباح فيك بامثل. اذا هو يعلم ان الليل لا يقدر على الانجلاء - 01:03:45ضَ

لكن وهذه هي يعني القرينة الصارفة للامر عن حقيقته هو يعلم ان الامر لا يستجيب لذلك لكن خرج اذا آآ هذا يمنع من ان يكون الامر على حقيقته. الان لابد آآ اذا نظرنا في السياق سنرى ان هناك ما يدل على ان الامر - 01:04:03ضَ

خرج الى معنى اخر ما هو المعنى الذي خرج اليه؟ قال ذهب المصنف هنا الى ان المعنى هو التمني. والحقيقة آآ يعني آآ ان النظر في سياق الابيات وفي معانيها وفي حال المتكلم آآ يظهر انه انما اراد يعني - 01:04:21ضَ

اظهار التوجه والتضجر وهذا الحقيقة يعني يخرج من التمني. لان التمني هو يعني اظهار المحبة وطلب شيء بعيد المنال على سبيل المحبة فهو يريد ذلك يرغب فيه رغبة جامحة بان يزول هذا الليل الذي هو موطن الحزن والتكاثر - 01:04:42ضَ

والهموم وما الى ذلك لكن يعرف ان ذلك لا يقع فيريد بهذا الطلب ان يظهر التضجر والتوجه والدعاء قد يخرج الامر الى الدعاء واذا استعملت يعني هذه الصيغة في طلب الفعل على سبيل التضرع. اذا كان هذه الصيغة مستعملة على سبيل التضرع فتخرج يخرج الامر الى الدعاء وهذا في - 01:05:06ضَ

ادعية في طلب من الله سبحانه وتعالى والتضرع اليه كثير جدا في القرآن. وفي غيره من الادعية. نحو رب اغفر لي ولوالدي يا التضرع فيه واضح والالتماس اذا استعملت فيه على سبيل التلطف. اذا قالوا الامر من ادنى الى اعلى يكون في الغالب لدعاء - 01:05:29ضَ

انه في الغالب يشتمل على تضرع والالتماس اذا استعملت يعني صيغة الامر فيه على سبيل التلطف. كقولك لمن يساويك في الرتبة افعل بدون الاستعلاء. كما قلت يعني حتى اذا خاطبت لا يعني انك اذا امرت لانك في كل مرة تأمر فيها من يساويك يخرج - 01:05:49ضَ

الامر الى الالتماس. لا بد من ان يكون على سبيل التلطف. لا بد من ان يكون على سبيل التلف. لذلك احيانا تأمر من يساويك فينفر منك ويفهم من الامر الاستحلاء ويقول لك لا تأمرني - 01:06:09ضَ

ولماذا تخاطبني بهذه الطريقة؟ هذا يقع كثيرا. لذلك لا بد من التلطف والاحتقار نحو القوا ما انتم ملقون. يعني القوا وهم يعرفوا او هم يعني يضمرون ويعتقدون ان انهم لن يستطيعوا - 01:06:24ضَ

اه ان يفعلوا او اه او هم لا يستطيعون بما يلقونه ان يصلوا الى ما هم الى ما يعني آآ يرجونه من الغلبة من غلبة موسى عليه السلام آآ ثم الان انتقل الى امر يتعلق بالامر آآ وهو آآ هل يدل الامر على الفور - 01:06:42ضَ

اذا امرت احدا بشيء هل يعني ان يفعل ذلك على سبيل الفور آآ قال ثم الامر قال السكاكي حقه الفور بانه الظاهر من الطلب. يعني يريد السكاكين ان الاصل في الامر ان يدل على الفور. ولتبادل الفهم عند الامر بشيء بعد الامر بخلافه الى تغيير الامر - 01:07:05ضَ

بمعنى انني لو قلت فلان اعطني هذا الشيء الفلاني. ثم قلت له اذهب الى المكان الفلاني فهذا يعني انني عدلت عن الامر الاول. وانتقلت الى الامر دون الجمع وارادة التراخي. وكما قلت يعني التبادل الى الفهم من اقوى امارات الحقيقة كما قالوا. قال المصنف والحق خلافه - 01:07:23ضَ

الحق خلاف. اذا ليس الفور آآ هو الامر هو المعنى الحقيقي الذي يفهم من الامر. قال الامر الحق خلافه بمعنى ان مفهوم الامر للطلب استعلاء وامر الفور والتكرار مفوض او التراخي مفوض الى القرينة. فهذا يفهم اذا كان هناك قرينة تدل على انه ينبغي ان يفعل. لذلك احيانا تأمر احد - 01:07:45ضَ

ويفهم من المقام ان هذا الامر على سبيل التراخي. واحيانا يفهم من القرينة ان هذا الامر على سبيل الفور كما اذا كان الامر ما يؤجل يعني ما يحتمل التأجيل ما يحتمل التأجيل كما كنت اذا كنت تنبهه على خطر - 01:08:12ضَ

قف مثلا اذا كان هناك خطر محدق فيفهم ان هذا الامر على الفور. وكما اذا طلبت شيئا يعني ما يؤجل وهكذا فيما بين في اصول الفقه. اذا آآ يعني المحققون على ان الامر ما يفيد الفور الا بالقراعن. وهذا بخلاف النهي كما - 01:08:31ضَ

سيأتي النهي يعني يخرج في حقيقة الامر الى الفور. والنداء والاستفهام. الاصل فيه انه يدل على الفور. اما الامر لا يدل الا على طلب الفعل استعلاء الفور منه او التراخي مفوض الى القرائن - 01:08:49ضَ

الان سينتقل الى القسم الرابع من اقسام الإنشاء وهو النهي قال ومنها النهي وتعريفه هو طلب الكف عن الفعل استعلاء. ما عرفه المصنف لانه يعني اشار ايضا الى معناه في الامر. قال وله حرف واحد وهو لا الجازمة - 01:09:07ضَ

في نحو قولك لا تفعل ولن يفصل في معاني النهي لانها يعني تشبه المعاني التي مرت في الامر. وهو في الاستعلاء لكن ذاك طلب وهذا كف وقد يستعمل في غير طلب الكف او الترك كالتهديد. يعني احيانا تأمر احدا - 01:09:23ضَ

تريد عفوا تنهى احدا عن شيء وانت ما تريد ان تنهاه وانما تريد ان تهدده. كقولك لعبد لا يمتثل امرك لا تمتثل امري. واضح ان هذا الشيء لا يؤمر به. ما احد - 01:09:43ضَ

يقول يأمر عبده او ابنه فيقول لا تمتثل امري. فهو يريد ان يهدده الان انتهى ما اطال الحديث في النهي لان ما مر في الامر من الاغراض ينطبق على النهي. الان سينتقل الى شيء - 01:09:53ضَ

تتعلق بهذه الانواع الاربعة بالتمني والاستفهام والامر والنهي. قال واعلم ان هذه الاربعة اعني التمني والاستفهام والامر والنهي تشترك في كونها قرينة دالة على تقدير الشرط بعدها. اذا احيانا او تكون في بعض المواضع قرينة دالة على تقدير الشرط - 01:10:11ضَ

بعدها كقولك ليت لي مالا انفقه. اي ان ارزقه انفقه اذا ليت لي ما لم انفقه فهنا التمني قرينة دالة على تقدير الشرط وقولك اذا المثال الاول للتمني المثال الثاني للاستفهام اين بيتك - 01:10:31ضَ

يعني انتم عرفنيه ازرك. وقولك اكرمني اكرمك. هذا المثال الامر اي ان تكرمني اي اكرم كياني قال تعالى فهب لي من لدنك وليا يرثني. بالجزمة وهذه قراءة ابي عمرو والكسائي - 01:10:48ضَ

واما قراءة الرفع وهي قراءة الباقين فقد حملها الزمخشري على الوصف يعني فهب لي من لدنك وليا يرثني اه حملها الزمخشري على الوصف يعني وليا وارسا. وقال السكاكي الاولى حملها على الاستئناف دون الوصف. هب لي من لدنك وليا - 01:11:06ضَ

يكون الكلام مستأنفا الاعلى انه على سبيل الوصف بهلاك يحيى قبل زكريا عليهما السلام. اذا لان هذا الوصف لم يتحقق. وعادة الوصف يكون الشيء المتحقق المعروف واراد بالاستفهام بالاستئناف ان يكون جواب سؤال مقدر تضمنه ما قبله. فكأنه لما قال ربي هب لي من لدنك وليا - 01:11:25ضَ

قيل له ما تصنع به؟ فقال يرثني. فلم يكن داخلا في المطلوب بالدعاء. بمعنى انه لا يدخل في الكلام السابق. فهذا اعتراض اعترض به آآ يعني آآ كلام اعتراضي جاء به بين الحديث عن هذه - 01:11:48ضَ

هذه الاساليب الاربعة وانها تكون قرينة لتقدير الشرط بعدها. وقولك لا تشتم يكن خيرا لك هذا مثال للنهي. اي ان لا تشتم. واما العرض الان العرض ايضا يعني عده النوحات احد الاشياء التي يقدر بعدها الشرط - 01:12:07ضَ

ويلزم المضارع آآ في جوابه قال واما العرض كقولك لمن تراه لا ينزل الا تنزل تصب خيرا لاحظوا كيف بمعنى انه يعني يكون قرينة دالة على تقدير الشرط. الا تنزل تصب خيرا؟ يعني ان تنزل تصب؟ اي ان تنزل فمولد من الاستفهام. قال - 01:12:29ضَ

العرض هو جزء للاستفهام فهو لا يخرج عن الاربعة السابقة وليس به يعني ليس بالاستفهام. لان التقدير انه لا ينزل الا تنزلوا فهو ما يسأل ليس بسؤال لانه اذا كان سؤالا فالاستفهام عن عدم النزول طلب للحاصل وهو محال - 01:12:49ضَ

اذن هو ما يسأل عن عدم نزوله لانه لا ينزل اصلا لكن يتولد من الاستفهام من الاستفهام عن غير الحاصل يتولد العرض الا تنزل فيكون عرضا هو يفسر لنا كيف خرج الاستفهام الى العرض فهو ليس استفهاما لكنه مولد منه. وتقدير الشرط في غير هذه - 01:13:08ضَ

مواضع لقرينة جائز. يعني يريد ان يقول ان اه تقدير الشرط لا يقتصر على هذه يعني ليست هذه المواضع الاربعة او هذه الاسابيع الاربعة هي وحدها قرينة على تقدير الشرط. قد يكون ذلك في غيرها لكن - 01:13:29ضَ

يعني كثيرا ما يقع فيها كقوله تعالى فالله هي هو الولي. اي ان ارادوا وليا بالحق فالله هو الولي بالحق لا ولي سواه. فسر اه تقدير الشرطي بعده وكما نرى هنا ليس في الكلام لا تمن ولا امر ولا نهي وليس فيه استفهام. والتقدير هذا نقله بنصه من - 01:13:45ضَ

اه الكشاف للزمخشري. وقوله ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب. اي لو كان اله اذا لذهب يعني قدر الشرط هنا كما نرى الان سينتقل الى القسم الاخير من اقسام الانشاء وهو النداء - 01:14:08ضَ

قال ومنها النداء يعني من اقسام الانشاء الطلبي ونداء ما عرفه وهو طلب الاقبال بحرف نائب مناب ادعوه يا هي مكان ادعو كما يقول النحات. اه لفظا او تقديرا. لفظا او تقديرا - 01:14:24ضَ

النداء يكون باداة نداء وهذه الاداة قد تذكر وقد تحذف يوسف ايها الصديق. يعني ايه يا يوسف وقد تستعمل صيغته في غير معناها. يعني الان هو طلب اقبال طلب اقبال المخاطب. طلب اقبال المخاطب. الان قد يكون لي - 01:14:42ضَ

لغير ذلك قد تأتي صيغة النداء آآ اطلب فيها شيئا غير اقبال المخاطب. لان المخاطب مقبل اصلا مسلا يتولد من ذلك كما انني اذا كنت انادي احدا هو في الاصل مقبل عليه - 01:14:59ضَ

فكيف اطلب منه المطلوب؟ لا شك ان ذلك يكون قرينة على انني لا اريد بالنداء اقباله وانما اريد شيئا اخر. وكذلك قد اطلب مما لا يستجيب اصلا الى النداء. كأن مثلا انادي - 01:15:17ضَ

ونادي الديار يا دار ميتة الكثير هذا جدا ونداء المطايا وغير ذلك فيخرج الى معان منها التحسر ومنها اظهار التوجع والتمني وغير ذلك اذا كالاغراء في قولك لمن اقبل يتظلم. اذا هو مقبل - 01:15:35ضَ

فحين تقول له يا مظلوم لمن اقبل يتظلم يا مظلوم. تقول له يا مظلوم انت لا تناديه لانه لان النداء طلب للاقبال وهو مقبل في في في في قبل ندائك فيكون نداؤك للاغراء بمعنى لتحمله على اظهار المظلمة. والاختصاص في - 01:15:54ضَ

في قولهم من افعل كذا ايها الرجل فهو يعني ينادي نفسه كيف ينادي نفسه فيخرج هذا الى الاختصاص وهذا اسلوب مشهور آآ في كتب النحو. آآ انا افعل كذا ايها الرجل ونحن نفعل كذا ايها القوم واغفر لنا آآ آآ اغفر آآ واغفر - 01:16:14ضَ

اللهم لنا ايتها العصابة. وفي حديث كعب بن ما لك ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلامنا ايها الثلاثة. يعني اخص هؤلاء الثلاثة وعلى الثلاثة الذين خلفوا اي متخصصا من بين الرجال ومتخصصين من بين الاقوام والعصائب. اذا النداء الحقيقة له اغراض كثيرة لكن اختصرها المصنف آآ - 01:16:35ضَ

اه جماعها في ان النداء يكون لطلب اقبال المخاطب فاحيانا ينادى من هو مقبل وينادى من لا يقبل بمعنى انه لا يسمع نداء اصلا فلذلك وهناك ايضا آآ ادوات النداء بعضها للقريب - 01:16:59ضَ

بعضها للبعيد فاحيانا ينادي البعيد بالقريب. اه وانادي القريب بالبعيد. ليعني ابين انه قريب او كذا. واحيانا انادي لا يسمع بمعنى انه في مكان بعيد لاظهر الشوق اليه اه وهكذا فله اغراض كثيرة تذكر في كتب البلاغة لكننا نقصر على ما ذكره المصنف - 01:17:14ضَ

الان انتقل بعد ان انتهى من هذه الاقسام الخمسة. انتقل الى امر وهو ان الخبر قد يقع في موقع الانشاء. قال ثم الخبر قد يقع في عالانشاء بمعنى قد يأتي كلام خبري يفيد - 01:17:37ضَ

واحدة من المعاني التي مرت في الانشاء او يفيد شيئا من الانشاء. بمعنى خبر يكون للامر مثلا او خبر يكون للنهي وهكذا اما للتفاؤل فهذا يكون مثلا بلفظ الماضي ويدل على انه من الامور التي يعبر عن ينبغي ان يعبر عنها يعني بالماضي كما تقول مثلا وفقك الله للتقوى - 01:17:52ضَ

هذا يكون للدعاء. وفقك الله لي التقوى. فظاهره خبر لكنه يخرج الى الدعاء للتفاؤل او لاظهار الحرص في وقوعه كما مر مر بنا في بحث الشرطي ان اه ان ذلك يكون للتفاؤل ويكون كذلك لاظهار الحرص على وقوعه. طيب - 01:18:16ضَ

ان ظفرت بحسن الخاتمة. اذا كنتم تذكرون المثال. والدعاء بصيغة الماضي من البليغ يحتمل الوجهين. اذا الدعاء بصيغة الماضي وهذا كثير جدا ماذا يحتمل اي وجهين؟ يعني يحتمل التفاؤل واظهار الحرص كما اقول وفقك الله يعني ابدي بذلك التفاؤل - 01:18:38ضَ

الحرص على وقوع هذا الامر. او للاحتراز عن صورة الامر كقول العبد للمولى اذا حول عنه وجهه ينظر المولى ساعة. بدلا من ان يقول انظر فيخاطبه بصيغة ظاهرة واحد الخبر وان كان يريد ماذا الامر؟ ليحترز عن صورة الامر التي لا تناسب الخطاب في هذا المقام - 01:18:58ضَ

قول حمل المخاطب على المطلوب ان يكون المخاطب من لا يحب ان يكذب الطالب. كذلك بمعنى يفعل فلان هذا حتى لا يقول له افعل ثم لا يفعل ذلك فيكذبه في كلامه يعني يأتي بالكلام على صيغة الخبر - 01:19:22ضَ

او نحو ذلك معنى انه له اغراض كثيرة جدا الان آآ اخيرا قال آآ اراد ان ينبه على امر وهو آآ ودائما حين يقول تنبيه انما يقوله في الموضع الذي قد - 01:19:42ضَ

له ذكر. قال تنبيه ما ذكرناه في الابواب الخمسة السابقة. يعني في احوال الاسناد وفي المسند اليه والمسند ومتعلقات الفعل والقصر ليس كله مختصا بالخبر انه نبه ايضا على ذلك في آآ احوال المسند اليه والمتعلقات الفعل بان ما ذكر يتعلق - 01:19:58ضَ

في اه اشياء اخرى لكنها لم تذكر. قال ليس كله مختصا بالخبر بل كثير منه حكم الانشاء فيه حكم الخبر بمعنى ان ما اريد آآ يعني مثلا في الحذف في حذف المسند اليه. حذف المسند اليه يقع في الخبر - 01:20:18ضَ

ويقع في الانشاء ايضا وكذلك التقديم والتأخير. في ظهر ذلك بادنى تأمل فليعتبره الناظر. بمعنى يعني ان ما ذكرناه عن الانشاء لا يقتصر على الانشاء وحده على هذا الباب وانما قد يطبق الانشاء او قد ترد قضايا تتعلق بالانشاء فيما مضى من الابواب التي تندرج تحت - 01:20:35ضَ

الخبر وهذا الحقيقة ايضا مما به على هذه القسمة. قسمة القزويني والسكاكي فقالوا كثير من القضايا التي ناقشوها في احوال في باب في احوال المسند اليه والمسند واحوال تعليقات الفعل. فيها امثلة اه فيها امثلة ورد فيها استفهام او ورد فيها نداء او ورد فيها نهي - 01:20:59ضَ

فهي مندرجة تحت الانشاء فكيف ناقشوها في الخبر؟ فنبه المصنف في هذا المواضيع على هذا. آآ الى هنا نكون قد انتهينا من اه الباب السادس من ابواب علم المعاني وهو باب الانشاء. والحمد لله رب العالمين - 01:21:19ضَ

- 01:21:35ضَ